أعراض الحمل

أسباب الحمل خارج الرحم | كيفية تشخيصه؟

تلقيتِ خبر حملك، ولكن للأسف حملك خارج الرحم، أمسيت الأن تتسألين عن أسباب الحمل خارج الرحم، وهل ممكن أن تتخلصي من هذا الحمل؟ وهل يمكن أن يحدث الحمل مرة أخرى؟ سوف نقدم لكِ في هذا المقال سبب الحمل خارج الرحم وعوامل الخطورة وأعراضه وكيفية العلاج، ثم بعدها تحملين بحمل طبيعي، ثم تُنجبين طفلاً طبيعياً، لذا استمري في القراءة.

نبذة عن الحمل خارج الرحم

الحمل خارج الرحم هو أحد أكثر الحالات نادرة الحدوث، والتي تتطلب من الطبيب التدخل الجراحي بشكل فوري سريع، فبدلاً من مرور البويضة المخصبة خلال قناة فالوب والوصول إلى المبيض ليتم زرعها فيه، يتم زرع هذه البويضة خارج جدار الرحم، وبالتالي لا ينمو الجنين بشكل طبيعي ويجب التدخل الجراحي والتخلص منه.

أسباب الحمل خارج الرحم

هناك مجموعة من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى حدوث الحمل خارج الرحم، وأشهر هذه الأسباب هو انسداد قناة فالوب، وإليكِ سيدتي أسباب حدوث حمل خارج الرحم كالتالي:

  • الالتهاب: هو أحد الأسباب الرئيسة لحدوث الحمل خارج الرحم، حيث أن وجود التهاب أو تورمات في قناتي فالوب سواء كان كلي أو جزئي، يمنع البويضة المخصبة من السير والدخول إلى القناة.
  • وجود نسيج نُدبي: نتيجة لوجود التهاب أو إجراء إحدى العمليات الجراحية، فيمنع انتقال البويضة عبر قناة فالوب إلى المبيض.
  • الشكل العام غير الطبيعي لقناتي فالوب: فقد يكون هذا عيب خُلقي أو نمت بشكل غير طبيعي، فتمنع القناة البويضة بالذهاب إلى المبيض.

أعراض الحمل خارج الرحم

تتشابه أعراض الحمل خارج الرحم مع أعراض الحمل الطبيعي، وهذا يجعل من الصعب ملاحظة أن الحمل خارج الرحم خصوصاً في أيام حملك الأولي، لذا فقد تكتشفي أن حملك خارج الرحم ما بين الأسبوع الرابع إلى الأسبوع الثاني عشر من حملك، وهذه الأعراض كالتالي:

أعراض الحمل خارج الرحم
  • آلام حادة مختلفة في شدتها بين الحوض والبطن والرقبة والكتف.
  • نزيف مهبلي أكثر من الدورة الشهرية، وفي بعض الأحيان قد تكون قطرات الدم نتيجة انغماس البويضة المخصبة داخل الرحم، ففي هذه الحالة يتم استشارة الطبيب المعالج للتأكد من الحمل.
  • حرقان شديد عند الذهاب إلى الحمام، سواء كان عند التبول أو التبرز.
  • الشعور بالضعف والدوار والإغماء والغثيان.
  • ضغط على منطقة المستقيم.
  • آلم شديد في أحد جوانب البطن.

أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الثالث

يمكنك عزيزتي الحامل معرفة حدوث الحمل خارج الرحم، عن طريق الاستدلال ببعض الأعراض التي تعاني منها الحامل في بداية حملها مبكرًا، ومن بين أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الثالث، ما يلي:

  • الشعور بألم في البطن من جانب واحد، ويكون مستمر وجود في بعض الحالات.
  • الدوخة والإغماء.
  • الشعور بألم عند التبول أو الإخراج لدى بعض السيدات.
  • ألم في القولون.
  • الإسهال والقيء، فقد تظهر على المرأة الحامل حمل خارج الرحم  أعراض تشبه أمراض الجهاز الهضمي.
  • ضغط في منطقة الشرج.
  • ألم في القولون.
  • أن يحدث نزيف مهبلي ضعيف أو شديد، يختلف عن الدورة الشهرية، حيث أنه يبدأ وينتهي في فترة قليلة، بالإضافة إلى أن النزيف يكون أحمر أو داكن اللون.
  • الشعور بألم في الكتف وهو من الأمراض الغير شائعة، لكنه يعتبر من العلامات التي تدل على أن الحمل خارج الرحم، فقد يتسبب في نزيف داخلي، بالإضافة إلى تهيج العصب الحجابي الموجود بالحجاب الحاجز.

الجدير بالذكر أن أعراض الحمل الطبيعي المبكرة، تظهر على الرغم ان الحمل خارج الرحم؛ وذلك نتيجة التغيرات الهرمونية التي تتم في كلا الحالتين، كما أن في حالة الحمل خارج الرحم تكون الإفرازات حمراء أو بنية أو سوداء اللون، تختلف تمامًا عن إفرازات الحمل الطبيعي.

أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الخامس

في الأسبوع الخامس من الحمل، يتمكن الطبيب من أن يرى جيدًا كيس الحمل عن طريق الألتراساوند، لكن إن لم يتمكن من ذلك،، يبدأ الشك هنا بوجود هذا الحمل خارج الرحم، خاصًة إذا كان هذا التوقيت معروف للحمل، وكان معدل هرمون الحمل فوق ٢٠٠٠ وحدة دولية، وتكون أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الخامس، كما يلي:

  • يحدث نزيف خلال الحمل.
  • الغثيان والقيء والدوار، بالإضافة إلى ألم وضعف في الجسم.
  • ألم لا يحتمل في الأكتاف، كما يهيج الأعصاب.
  • الشعور بألم عند التبول والإخراج.

كيفية تشخيص أسباب حدوث الحمل خارج الرحم؟

في حالة اكتشافك لأي الأعراض الذي ذكرناها سابقاً عليكِ باستشارة الطبيب مباشرةً، وسوف يتم التشخيص بأي من الطرق الموجودة في السطور التالية:

التشخيص عن طريق السونار المهبلي

فيه يقوم الطبيب المسؤول عن الحالة بإدخال جهاز السونار وهو عبارة عن جهاز يحول الطاقة “عصا” داخل المهبل، وذلك للتعرف على مكان وجود كيس الحمل هل داخل الرحم أم خارج الرحم.

التشخيص عن طريق فحص الدم

فيه يقوم الطبيب بعمل تحليل صورة دم كاملة لقياس مستوي هرمون البروجسترون والهرمون المسؤول عن الحمل، فإذا كان مستوي الهرمونين في انخفاض أو بنفس المستوي لمدة أيام، مع عدم وجود كيس حمل في الرحم من خلال الفحوصات فهذا يعني أن الحمل خارج الرحم.

النساء الأكثر تعرض للحمل خارج الرحم

الحمل خارج الرحم من الحالات النادرة، لذا فإن كثير من النساء معرضات للحمل خارج الرحم، ولكن تزداد أسباب الحمل خارج الرحم بسبب عدد من العوامل كالتالي:

  • إذا كان عمر السيدة الحامل يزيد عن 35 سنة.
  • للسيدة الحامل تاريخ طويل مع الإجهاض أو عمليات الجراحة الخاصة بالبطن أو الحوض.
  • التعرض لالتهابات الحوض أو بطانة الرحم قبل ذلك.
  • أن يحدث الحمل في الرحم بشكل طبيعي ولكن في وجود اللولب الرحمي، أو أثناء ربط البوق.
  • حدوث الحمل بفضل عمليات الخصوبة أو بعض العقاقير.
  • الاستمرار في التدخين والإفراط في الشرب.
  • تعرضت السيدة الحامل لحمل خارج الرحم.
  • الإصابة بأمراض جنسية معدية.
  • قناة فالوب والتشوهات التي تحدث فيها، فتمنع البويضة المخصبة من الوصول إلى الرحم وحدوث الحمل.

العلاج الصحيح للتغلب على أسباب الحمل خارج الرحم

من أخطر الأمراض على الأم هو حملها خارج الرحم، حيث أن الجنين لا يستطيع النمو بشكل طبيعي، بالإضافة إلى أن الأم تتعرض لخطورة شديدة، فلا حل سوي الإجهاض للتخلص من هذا الجنين، حفاظاً على صحة وسلامة الأم، ومن ثم المحافظة على فرصة حملها بحمل طبيعي مرة أخري، لذا يتم الإجهاض عن طريق التالي:

تناول الأدوية والعقاقير الطبيبة

تناول الأدوية والعقاقير الطبيبة

فإذا لم تتعرض السيدة الحامل لأي مضاعفات تابعة للحمل داخل الرحم مثل آلام شديدة ومغص، فمن المستحب إعطاؤها بعض الأدوية الخاصة بالإجهاض، بحيث تمنع هذه الأدوية من نمو الخلايا التي تساعد الجنين على التكوين، ليتم التخلص منه وينزل الحمل، وهذه الأدوية عند تناولها تتسبب في بعض أعراض الإجهاض مثل النزيف المستمر وتشنجات، لذا فلا داعي للخوف.

اللجوء إلى الجراحة

بينما في الحالات الحرجة أو المتقدمة من الحمل يلجأ الأطباء إلى التدخل الجراحي وإزالة الجنين من جسم الأم، حتى لا تتعرض الحامل لحدوث نزيف داخلي ومن ثم تتعرض حياتها للخطر، كذلك أيضًا التدخل الجراحي السريع لمنع حدوث تلف في قناة فالوب، كذلك في بعض الحالات يتم إزالة كاملة لقناة فالوب أو جزء منها، وذلك حتى يتم إنقاذ المريضة ومع تعرضها لمضاعفات قد تؤدي بحياتها إلى الموت.

متى ينزل دم الحمل خارج الرحم؟

إذا حدث حمل خارج الرحم، لا تشعر المرأة بأي مشاكل خطيرة، بل تكون جميع الأعراض طبيعية كأعراض الحمل الطبيعي مثل الغثيان الصباحي والقيء والتقلصات القليلة، لكن في حالة إذا كبُر حجم الحمل، فإن قناة فالوب لا تستطيع استيعابه، وقد ينفجر وتتمزق قناة فالوب؛ لذا ينزل الدم إذا أُهملت هذه الحالة و إذا لم يدرك الطبيب أنه حمل خارج الرحم من خلال فحصه بالفحوصات الطبية.

متى ينفجر الحمل خارج الرحم؟

عندما يحدث الحمل خارج الرحم، لا تعاني المرأة الحامل من أي مشاكل خطرة، ولا تظهر عليها أعراض مختلفة عن الحمل الطبيعي، بل بالعكس تظهر الأعراض الطبيعية كالغثيان والقيء والمغص الطفل، وفي بعض الأحيان تظهر أعراض أخرى مثل النزيف المهبلي، الشعور بألم أثناء العلاقة الحميمة، والشعور بألم عند التبول والتبرز، لكن عندما تتطور البويضة وتنمو وتكبر في الحجم ، تعجز قناة فالوب على تحمله وإستيعابه، مما يؤدي إلى تهتك قناة فالوب، يحدث ذلك من بين الاسبوع الرابع والثاني عشر، وذلك في حالة عدم اكتشاف الحمل خارج الرحم عن طريق الفحص الدوري بالموجات الصوتية، في هذه الأحيان تبدأ الأعراض والآلام الشديدة تبدأ في الظهور على الحامل.

إمكانية الحمل بعد التعرض لحمل خارج الرحم

تتسألين الآن هل يمكنك أن تحملين بعد التعرض للحمل خارج الرحم، بالطبع نعم، كل ما عليك هو الذهاب إلى دكتور مسؤول عن الرعاية الصحية، وسوف يقوم بتوجيه بعض النصائح إليك وسوف تساعدك على حدوث حمل صحي بطريقة طبيعية، ولكن الانتظار على الأقل بعد فترة الإجهاض لمدة 3 شهور: 6 شهور تقريباً، حيث وجد أن نسبة كبير من السيدات حصلت على حمل طبيعي وطفل طبيعي بنسبة 100٪ بعدما خضعت لتجربة سابقة للحمل خارج الرحم، إذ أن تم علاج كل الأسباب والعوامل التي سببت حدوث حمل خارج الرحم.

كيف نفرق بين الحمل خارج الرحم والحمل الطبيعي؟

كما هو متعارف عليه أن المبيض يكون بإخراج البويضات ثم تدفعها إلى قناة فالوب فتلتقي البويضة في طريقها بحيوان منوي وبالتالي تُخصب وتدخل إلى الرحم فيحدث الحمل الطبيعي، بينما الحمل خارج الخارج يختلف مسار البويضة المخصبة تماماً، حيث أن البويضة تخرج من المبيض فتلتصق به أو بجزء آخر داخل الجسم، وهي حالة نادرة الحدوث من ضمن أكثر من 50 حالة حمل طبيعي، لذا فإنه يتطلب تدخل علاجي سريع إما بالأدوية أو التدخل الجراحي.

مضاعفات حدوث الحمل خارج الرحم

لا يمكن التنبؤ بأي مدى قد يصل إليه الحمل خارج الرحم، حيث في بعض الحالات ينمو بشكل كبير لا يستوعبه جدار البوق فينفجر ويؤدي إلى إتلاف جدار البوق، بينما في بعض الحالات يكون التطور بطيء فيتم متابعته حتى يقل تدريجياً ثم يختفي، بالإضافة إلى حالات شديدة تحتاج إلى تدخل سريع حتى لا يتسبب في حدوث نزيف فيؤثر على صحة الأم، ونسبة خصوبتها وحصولها على حمل طبيعي مستقبلاً، فطبقًا لبعض الدراسات وُجد أن نسبة الحمل بشكل طبيعي بعد الحمل خارج الرحم تصل إلى 80: 88٪، بينما نسبة التعرض إلى حمل خارج الرحم مرة أخرى بنسبة 4 إلى 5٪.

تحذيرات مبكرة لمنع حدوث الحمل خارج الرحم

في الغالب تظهر بعض الأعراض المبكرة التي تساعدك على اكتشاف أن حملك خارج الرحم، ومن أشهر هذه الأعراض هي النزيف المهبلي وخروج الدم بشكل مستمر من قناة فالوب، فتشعرين بآلام حادة في الحوض والكتف، مع رغبة ملحة في التبرز، لذا فالأعراض تظهر حسب العصب المتضرر.

كيفية الوقاية من الحمل خارج الرحم؟

لا يوجد أي أدوية أو أي إجراءات احترازية لمنع حدوث الحمل خارج الرحم، ولكن هناك مجموعة من التعليمات والتحذيرات التي ينبغي الابتعاد عنها حتى لا تزيد فرصة الحمل خارج الرحم، وطرق الوقاية كالتالي:

كيفية الوقاية من الحمل خارج الرحم
  • ضرورة الإقلاع عن التدخين بشكل نهائي، بالإضافة إلى عدم شرب الكحوليات.
  • الابتعاد بشكل نهائي عن ممارسة الجنس بصفة مشتركة، حتى لا تنتقل العدوي، وتقليل الإصابة بالمرض.

التعايش مع الحمل خارج الرحم

يجب على المرأة التي تعرضت لحمل خارج الرحم عليها أن تتأقلم مع الوضع وتتقبله بصدر رحب، فلا تحزن ولا تتعرض للاكتئاب، مع ضرورة متابعة الطبيب لاتباع نصائحه، كما يجب تحسين مزاجك والثقة في الله ثم اتباع تعليمات الطبيب وسوف تحصلين على حمل طبيعي في القريب العاجل باذن الله.

نهايةً لحديثنا نود توضيح لكِ سيدتي أن أسباب الحمل خارج الحمل كثيرة ترجع أهمها لقناتي فالوب، بجانب أيضًا بعض العوامل الأخرى، ولكن لا تخافي فالحمل خارج الرحم من الحالات النادرة ولها علاج بفضل الله، فلا تخافي.

المصادر:

مايو كلينك

إن إتش إس

ويب ميد

 

زر الذهاب إلى الأعلى