مشاكل الحمل

أسباب تأخر الحمل في بداية الزواج وبعض الحلول التي ترفع نسب حدوث حمل

بعد مرور فترة ليست بالطويلة على الزواج، أول ما يتبادر إلى أذهان كلا الزوجين هو التفكير في الإنجاب، فيتسائلون عن أسباب تأخر الحمل في بداية الزواج، وهل هذا التأخير طبيعي أم بسبب إحدى المشاكل؟ فهيا بنا خلال الأسطر الآتية نتحدث عن أهم تلك الأسباب التي تواجه الكثير من الأزواج في بداية حياتهم.

تأخر الحمل بعد الزواج طبيعي أم لا

رداً على هذا الاستفسار أجريت العديد من الدراسات والأبحاث التي أكدت أن الغالبية العظمى من الأزواج لا تقابلهم أي مشكلات خلال 6 أشهر الأولى، مع المواظبة على ممارسة العلاقة الحميمية بشكلٍ دوري منتظم، كما أجريت دراسات أخرى على مجموعة من النساء اللاتي يصل عددهن إلى 346 امرأة، في بداية مسيرتهم لحدوث حمل خلال السنة الأولى من الزواج، فكانت حصيلة تلك التجارب إتمام حدوث الحمل 310 امرأة، وتقسم تلك النتائج بالتفصيل كالآتي:

  • بعد شهر واحد من الزواج، تصل النسبة إلى 38%.
  • بعد 3 أشهر من الزواج، تصل النسبة إلى 68%.
  • بعد 6 أشهر من الزواج، تصل النسبة إلى 81%.
  • بعد 12 شهر من الزواج، تصل النسبة إلى 92%.

كما أكد الباحثون على ضرورة التوجه إلى زيارة أخصائي خصوبة وعقم واستشارته في حين تأخر الحمل أكثر من عام، ليوضح أسباب تأخر الحمل بعد سنة من الزواج، إذ ربما قد توجد مشكلة لدى أحد الزوجين تعيق حدوث الحمل.

أسباب تأخر الحمل في أول الزواج

تختلف وتتعدد أسباب تأخر الحمل في بداية الزواج، فمنها ما هو خاص بالزوجة، وعلى الصعيد الآخر ما هو خاص بالزوج، وهناك عدة أسباب أيضًا خاصة بالأهل والأقارب والبيئة المحيطة، التي قد تتداخل في حدوث حمل، ومن أهم نصائح الأطباء بشأن هذا الصدد عدم التسرع واللجوء إلى الكشف الطبي إلى بعد مرور عام كامل على الزواج، حيث إن معدل حدوث الحمل قبل ذلك الوقت لا يتعدى 20%، ومن أهم تلك أسباب تأخر الحمل للمتزوجين حديثاً ما يلي:أسباب تأخر الحمل في أول الزواج

عدم وجود علاقة زوجية منتظمة

تعد من أهم الأسباب التي تعيق حدوث الحمل، إذ إن العلاقة الحميمية المنتظمة من أهم العوامل الضرورية اللازمة لحدوث الحمل، وقد تكون في بعض الأحيان فوق إرادة الزوجين، حيث يتواجد مكان عمل أحد الشريكين بعيدًا عن الآخر، فيصعب لقائهم، وحتى إن تمت العلاقة قد تكون غير متوافقة مع أوقات التبويض لدى الزوجة.

التوتر وكثرة التساؤلات

التوتر والضغط النفسي من أهم أسباب تأخر الحمل بداية الزواج، فبمجرد إتمام الزواج، يبدأ الأهل بالإلحاح على ضرورة الإنجاب في العام الأول، كما يبدأ الأقارب بالتساؤل المستمر عن وجود حمل، وإن لم يوجد تبدأ النصائح بالتدفق على الشريكين، فيزداد الضغط النفسي وخاصةً على الزوجة، فيؤثر ذلك بشكلٍ سلبي على عملية الحمل، لذلك عليكِ ترك الأفكار السلبية والبحث عن طرق للقضاء على التوتر ومحاولة الاسترخاء.

زيادة الوزن

نتيجة لتغير هرمونات جسم المرأة بعد الزواج، قد تكتسب بعض الوزن الزائد، كما أن هناك بعض السيدات اللاتي يتمتعن بوزنٍ زائد قبل الزواج أيضًا، فتعمل تلك الزيادة على وجود تكيسات على المبيض، كما تؤثر على إفراز هرمون الإستروجين؛ هذا الهرمون الأنثوي الذي ينظم ويتحكم في وظيفة الجهاز التناسلي في جسم المرأة، مما يعيق عملية التبويض.

هذا السبب انتشر حديثًا بشكلٍ كبير بين السيدات، لذا يلجأ الطبيب المعالج مبدأيًا إلى إنقاص وزن الزوجة، وعلى النقيض النقص الشديد في الوزن أيضًا يؤثر على إفراز الإستروجين، وبالتالي تأثر الإباضة.

عدم حدوث جماع في فترة التبويض

من الضروري معرفة الزوجين لميعاد التبويض، حتى يتم فيه الجماع، وينصح الأطباء بعدم ممارسة الجنس أكثر من مرة في اليوم، لأن هذا يقلل عدد الحيوانات المنوية السليمة، ولكن يتم ممارسة الجماع بانتظام كل يومين لزيادة معدل حدوث الحمل.

كمية الحيوانات المنوية

لا تقع عملية الحمل ولا تأخرها على عاتق الزوجة وحدها، بل هناك دورٌ كبير يلعبه الزوج أيضًا في تلك العملية، ويتعلق أسباب تأخر الحمل في بداية الزواج بعدد الحيوانات المنوية، حيث يقذف الرجل في المرة الواحدة 25 مليون حيوان منوي، فقد يقل هذا العدد، أو تضعف قوتها، أو تقصر مدة حياتها فتموت سريعاً قبل أن تصل إلى البويضة لتخصيبها، لذلك على الزوج عند تأخر الحمل، القيام ببعض الفحوصات وتحاليل تأخر الحمل للتأكد من خلوه من أي معوقات، ويختلف العلاج بين علاج هرموني أو تدخل جراحي.ضعف كمية الحيوانات المنوية ودورها في تأخر الحمل في بداية الزواج

عدم انتظام الدورة الشهرية

يمكن أن يكون عدم انتظام الدورة الشهرية للمرأة، أحد أسباب تأخر الحمل في بداية الزواج، إذ إن الدورة الطبيعية لغالبية السيدات تتراوح بين 21 إلى 35 يوم، وتتم الإباضة قبل 14 يوم تقريباً من الدورة الشهرية، ولكن هناك عدد من النساء تمتد الدورة الشهرية لديهن لأكثر من 35 يومًا، لذلك فترة الإباضة ليست منتظمة، كما يصعب حساب توقيت حدوثها في معظم الأوقات.

تواجد هرمون اللبن في جسم الزوجة بمعدلٍ مرتفع

يرتفع معدل هرمون اللبن بسبب طفرة في إحدي الخلايا الطبيعية المنتجة للبرولاكتين في الغدة النخامية، وتعد السيدات الأقل من 50 عامًا، هم أكثر إصابة به، إذ تسمح تلك الطفرة للخلية بالانقسام بشكلٍ متكرر، فيتج عدد هائل من خلايا البرولاكتين، وينتج ذلك بسبب وجود ورم كبير في الغدة النخامية يضغط على باقي الغدد. 

استخدام الكريمات والمطهرات الكيميائية للعناية بمنطقة المهبل

تستخدم العديد من السيدات بعض المستحضرات الكيميائية للعناية بمنطقة المهبل (منطقة البكيني) سواء لإزالة الرائحة المزعجة أو تفتيحها، وفي بعض الأحيان إزالة الشعر، فيؤدي الاستخدام المتكرر لتلك المستحضرات إلى تغيير بيئة المهبل، فتموت الحيوانات المنوية في طريقها قبل الوصول إلى البويضة.

الإصابة بالإلتهابات 

نتيجة لإهمال النظافة الشخصية أو التعرض لأي عدوى بكتيرية، تتكاثر تلك البكتيريا وتتفاقم الحالة وينتج عنها التهابات، كما تعمل تلك البكتيريا على منع الحيوانات المنوية من دخول الرحم، لذا عليكِ البحث عن علاج للالتهابات المهبلية لو أصبتِ بها، كما يجب تجنب طريقة الإصابة من البداية.

الاغتسال سريعاً بعد انتهاء العلاقة الحميمية

يعد هذا السبب من أهم أسباب تأخر الحمل رغم سلامة الزوجين، حيث تتسرع بعض السيدات بعد ممارسة الجماع في الذهاب إلى الحمام والاغتسال، ولكن الصحيح الذي ينصح به العديد من الأطباء هو ضرورة استلقاء الزوجة بعد الجماع فترة زمنية، لإتاحة فرصة للحيوانات المنوية للوصول إلى الرحم.

تناول مشروبات منبهة

دور المشروبات المنبهة في تأخر الحمل في بداية الزواجأثبتت الأبحاث أن السيدات اللاتي يكثرن من تناول المنبهات التي تحتوي على نسب كبيرة من الكافيين، يعانين من قلة الخصوبة تدريجياً، فيؤدي ذلك لتأخر حدوث حمل.

انسداد قناة فالوب

يتم الإخصاب في المرأة بداخل قناة فالوب، وهي أحد مكونات الجهاز التناسلي للمرأة، وهما قناتان على جانبي المرأة، وفيهما يتم التقاء الحيوان المنوي بالبويضة وحدوث الإخصاب، وفي حالة انسداد القناة لن يتمكن الحيوان المنوي من الالتقاء مع البويضة، وبالتالي إتمام الإخصاب لحدوث الحمل.

الأورام الليفية الحميدة

تكثر نسبة إصابة بعض السيدات بالأورام الخليفية، حيث تصل نسبتها إلى 40%، فبعض تلك الأورام لا يؤثر على حدوث الحمل ولا يؤجله، ولكن البعض الآخر يسبب مشكلات في الحيض، يصاحبه تأخر في الحمل، ويجب استئصال تلك الأورام لرفع نسبة حدوث حمل من جديد.

نقص مخزون المبيض من البويضات

سن الزوجة من أحد أسباب تأخر الحمل في بداية الزواج تأثيراً، حيث تقل نسب حدوث حمل لسيدات في الثلاثينات والأربعينات من عمرهن، لقلة منسوب البويضات، حيث أكد الأطباء أن المعدل الطبيعي هو واحد صحيح فيما فوق، أقل من ذلك يعتبر نقص في المخزون، وفي بعض الحالات تعاني الزوجة من نقص في مخزون البويضات رغم صغر سنها ويطلق عليه ( فشل المبيض المبكر).

مشاكل قد يعاني منها الزوج

قد يعاني الزوج من بعض المشكلات التي تعيق عملية الحمل، من أبرزها ما يلي:

  • عيوب خلقية في الجهاز التناسلي.
  • تواجد دوالي بالخصية.
  • التهابات شديدة بالخصية. 
  • سرعة القذف أو القذف المبكر، حيث يخرج السائل المنوي في وقتٍ مبكر أثناء العلاقة الحميمية، فلا يصل لمكانه الطبيعي في المهبل.
  • تشوه الحيوانات المنوية بشكلٍ كبير.

بطانة الرحم المهاجرة

بطانة الرحم المهاجرة ودورها في تأخر الحمليعرف هذا المرض بالانتباذ البطاني الرحمي، والذي ينتج بسبب تواجد مجموعة من الالتصاقات التي تعمل على انسداد قناة فالوب، وعدم وصول البويضة للرحم، وقد ينتج عن تلك الالتصاقات عدم التقاط البويضة من البداية.

نصائح لتسريع حدوث الحمل

هناك عدد من النصائح التي يجب على الزوجات اتباعها، للتغلب على أسباب تأخر الحمل للمتزوجين حديثاً، ومن أهمها ما يلي:

  • معرفة فترة التبويض الصحيحة وممارسة العلاقة الحميمية فيها بشكلٍ متكرر.
  • اختيار أكثر الأوضاع الفعالة في حدوث حمل.
  • الابتعاد عن التدخين.
  • الاهتمام باتباع نظام غذائي صحي متكامل. 
  • تقليل كمية الكافيين الداخل لجسمك.
  • محاولة إنقاص الوزن إذا استدعى الأمر ذلك. 

في الختام، عليكِ أيتها الزوجة معرفة أن لكل مرحلة من حياتك رونقها ومتعتها الخاصة، كل ما عليكِ فعله هو التمتع بكل مرحلة على حدى، وعدم التسرع للدخول في المرحلة التي تليها، كما يجب عليكِ التخلص من أي توتر أو ضغط نفسي، ومتابعة الطبيب واتباع جميع إرشاداته، لتتمكني من تحقيق حلم الأمومة.

المصادر:

فري ويل فاميلي

هيلث

كلاود نين

زر الذهاب إلى الأعلى