ما أسباب تأخر الدورة غير الحمل، وكيفية تنظيمها؟

تقلق الكثير من السيدات عند تأخر العادة الشهرية عن موعدها وتبدأ في البحث عن أسباب تأخر الدورة غير الحمل، حيث أن هناك الكثير من الأسباب المرضية وغير المرضية التي تؤدي إلى عدم انتظامها وتوقف نزولها بدون وجود حمل، ولهذا سوف نتعرف على أهم هذه الأسباب من خلال هذا الموضوع.

المعدل الطبيعي لتأخر الدورة الشهرية

قبل الإجابة عن سؤال ما سبب تأخر الدورة بدون حمل؟ إليكم بعض المعلومات الهامة عن الدورة التي عادةً ما تتكرر عند معظم النساء كل 28 يوم في حال انتظامها، ومن الطبيعي أن تنزل في أي وقت بين 21: 35 يوم، ويتم حسابها من أول يومٍ في الدورة لآخر يوم قبل نزولها المرة التالية، في الغالب تحدث العادة الشهرية في نفس الموعد من كل شهر قد تسبق بيومين أو تتأخر مثلهما وهذا غير مقلق، ولكن في حالة تأخر الدورة الشهرية أكثر من35 يوم هنا يبدأ القلق ويجب إستشارة الطبيب في أسرع وقت لمعرفة السبب.

الإجهاد والتوتر

للتوتر تأثيرٌ كبير على تغيير الهرمونات وتقلب المزاج العام للمرأة، بل في بعض الأحيان قد يصل تأثيره إلى الجزء الدماغي المنظم لعملية نزول الحيض ومع مرور الوقت قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض مزمنة، فضلاً عن اضطرابات في الوزن إما بالزيادة الشديدة أو بالنحافة وبالتالي يؤدي ذلك إلى تأخر نزول الدورة الشهرية عن موعدها المعتاد.

فقدان الوزن

من أكثر أسباب تأخر الدورة الشهرية غير الحمل وانقطاعها (الاضطراب الغذائي) الذي تعاني منه بعض السيدات مثل الشره المرضي وفقدان الشهية، فإذا كان وزن المرأة أقل من 10% من وزنها المثالي كان أدعى لتوقف عملية الإباضة واختلاف بعض الوظائف الحيوية للجسم، لذا يجب اللجوء للطبيب والاستعانة ببرامج غذائية مناسبة فورا.

الإفراط في ممارسة الرياضة المجهدة

في بعض الأحيان تتسبب ممارسة الرياضة الشديدة والمكثفة كل يوم إلى حدوث خلل في الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية والغدة النخامية مما يؤدي إلى اضطراب في الإباضة وموعد نزول الحيض، لذا ينصح بتجنب التمارين التي يتم ممارستها لساعات طويلة يومياً والاستعانة بمدرب متخصص في وضع نظام رياضي مناسب دون التأثير على الجسم عند الاضطرار لذلك.

تغيير روتين الحياة

يعتبر التغيير في النظام اليومي للمرأة التي اعتادت عليه من أهم الأسباب التي تؤثر على الدورة الشهرية؛ فبعد الزواج تحدث الكثير من التغييرات في روتين الحياة للبنت فضلاً عن انتقالها لبيتٍ جديد ووجود بعض الأنماط المختلفة في التغذية والأمور الحيوية الأخرى التي تؤدي بدورها إلى تأخر نزول الدورة في موعدها.

السمنة وزيادة الوزن

تعد زيادة الوزن عن معدله الطبيعي أحد أسباب تأخر الدورة غير الحمل؛ فالسيدات اللواتي يعانين من الوزن الكبير تعمل أجسادهم على إفراز نسبة عالية من الهرمونات خاصةً هرمون الاستروجين الذي يؤدي إلى حدوث اضطراب في نظام الدورة الطبيعي، ويكمن الحل في اتباع نظام رياضي وغذائي لخسارة هذا الوزن الزائد وسيعود الجسم لطبيعته.

الرضاعة الطبيعية

أيضًا تعتبر الرضاعة الطبيعية أحد أسباب تأخر الدورة الشهرية وعدم وجود حمل، حيث يؤدى إفراز هرمون البرولاكتين المسؤول عن إنتاج الحليب لدى المرضعات إلى تأخر الدورة الشهرية أو توقفها أثناء فترة الرضاعة.

وقد يؤدي ظهور أعراض ارتفاع هذا الهرمون عند بعض النساء اللواتي لا يرضعن على هيئة إفرازات بنية إلى حدوث خلل في موعد نزول الحيض، ويمكن علاج هذه الحالة من خلال بعض الأدوية التي يتم وصفها من قبل الطبيب.

تناول حبوب منع الحمل

عادةً ما تلجأ معظم السيدات إلى استخدام حبوب منع الحمل والتي بدورها تلعب دوراً كبيراً في عدم انتظام الدورة الشهرية وتتسبب في تأخرها عن موعدها، حيث يبدأ جسم المرأة في التكيف عليها بعد ستة أشهر من بدأ تناولها فإذا لم يتأقلم الجسم عليها لفترة طويلة يجب استشارة الطبيب لوصف نوع آخر من الحبوب التي تناسب جسمها.

حالات تأخر الدورة الشهرية من غير حمل

هناك بعض الحالات المرضية التي تعاني منها المصابات من حدوث خلل في موعد نزول الدورة الشهرية وتأخرها أو توقفها عن النزول في سنٍ صغير، لذلك ننصح باللجوء للطبيب لمساعدتك على تجاوز وعلاج هذه الأمراض التي من بينها مايلي:

تكيس المبايض

يعد تكيس المبايض من أهم أسباب تأخر الدورة من غير حمل، حيث يزيد إفراز جسم المرأة لهرمون الأندروجين الذكوري مما يؤدي إلى اضطراب في النظام الهرموني ما يجعله يؤثر على انتظام العادة الشهرية وربما توقف نزولها تماماً، فضلاً عن معاناتها من بعض الأمراض الجلدية أيضاً مثل التصبغات الجلدية وحبوب الشباب في البشرة، بالإضافة إلى ظهور الشعر الزائد في الفخذين والوجه ومنطقة الظهر.

اضطراب الغدة الدرقية

من المعروف أن خمول الغدة الدرقية يؤدي إلى نقص إفراز الهرمونات المسؤولة عن عملية الإباضة وفرط نشاطها يؤدي إلى إفراز الهرمونات زيادة عن المعدل الطبيعي، وفي كلتا الحالتين يتسبب ذلك في حدوث خلل في نظام الدورة الشهرية، لذا فهو يعتبر أحد أسباب تأخر الدورة غير الحمل بجانب بعض الأعراض الأخرى التي تظهر على المرأة المصابة مثل الإرهاق الدائم وفقدان أو زيادة الوزن بدون سبب، بالإضافة إلى تساقط الشعر والخمول والكسل الدائم وغيره.

استخدام بعض أنواع الأدوية

هناك بعض الأدوية التي تكون أحد أسباب تأخر الدورة وعدم وجود حمل، وذلك كما ذكرنا سابقاً باستخدام وسائل منع الحمل مثل اللولب الهرموني وحبوب منع الحمل التي تؤدي إلى عدم انتظام نزول الحيض، بالإضافة إلى أن هناك بعض الأدوية الأخرى التي تؤثر بدورها على نزول الدورة مثل

• الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب.
• العلاجات البديلة للهرمونات.
• مميعات الدم.
• العلاج الكيماوي لمرضى السرطان.
• الأدوية المستخدمة في علاج قصور وفرط الغدة الدرقية.

نصائح لعلاج تأخر نزول الدورة الشهرية

حتى يتم علاج تأخر نزول دم الحيض على المرأة البالغة يجب الوقوف على أسباب تأخر الدورة مع عدم وجود حمل، وذلك بالاستعانة بطبيبٍ مختص في هذا المجال، وهناك بعض النصائح التي سنطرحها عليكِ يمكن أن تساعدك في منع تأخرها عن موعدها من أهمها:

• المحافظة على الوزن المثالي والحصول على نظام غذائي صحي متكامل.
• الابتعاد عن الإفراط في ممارسة الرياضة فالاعتدال دائماً هو الحل الأمثل.
• حاولي تجنب الأمور التي تسبب لك القلق والتوتر وننصحك بممارسة تمارين التأمل واليوغا التي تخفف منها.
• يجب التواصل مع الطبيب عند ملاحظة تأخر نزول الدورة الشهرية أكثر من مرتين في السنة و معرفة السبب الذي يؤدي لذلك.

تأخر نزول الدورة الشهرية عن موعدها أمرٌ من شأنه أن يثير الخوف والقلق لدى معظم الإناث، حيث يكمن وراء ذلك الكثير من أسباب تأخر الدورة غير الحمل، لذلك يجب معرفة هذه الأسباب واتباع الطرق الأمثل لعلاجها وحلها حتى تعود الدورة الشهرية إلى نظامها المعتاد.

المصادر:

هيلث لاين

بارنتس

ميديكال نيوز توداي