أسباب عدم وجود طلق في الشهر التاسع تعرفي على 5 حلول لتحفيز الطلق
إن كنتِ قد بلغتِ الشهر التاسع من الحمل فبالتأكيد أنكِ متلهفة لاحتضان صغيرك المرتقب، ولكن يشوب تلك اللهفة القلق من تأخر الولادة، وتبدئين في البحث عن أسباب عدم وجود طلق في الشهر التاسع على الرغم من أنكِ على مشارف الولادة، ولكنكِ لا تشعرين بالأعراض المصاحبة للولادة، والتي من المفترض أن تكون في الأسبوع الـ 40 أو 41، وفي تلك الحالة يلجأ الطبيب لحلول بديلة، فما هي الأسباب وما البدائل؟ تابعي القراءة.
أسباب عدم وجود طلق في الشهر التاسع
الشعور بالتقلصات المنتظمة والقوية، ونزول الطفل لأسفل الحوض، وحدوث الآلام أسفل الظهر، ونزول الإفرازات المهبلية، والإصابة بالإسهال والشعور بالغثيان هي أعراض الطلق التي تسمعين عنها وتنتظرين حدوثها بحلول اقتراب الولادة، ولكن في حال تأخرها فهذا دليل على وجود مشكلة ما تعانين منها، وهنا يجب عليكِ معرفة الأسباب وراء هذا، والتي تمثل في الآتي:
الخطأ في حساب موعد الحمل والولادة
عند ذهابك للطبيب لمتابعة الحمل فإنه يحسب موعده بدءًا من تاريخ آخر دورة شهرية، وقد لا تتذكرينه جيدًا فيكون حساب فترة الحمل غير دقيق، وهذا الأمر قد يحدث في كثير من الأحبان، ولكي يتفادى الأطباء هذا الخطأ فإنهم يحسبون اكتمال فترة الحمل في مدة تتراوح بين 38 إلى 41 أسبوعًا.
العامل الوراثي
قد يكون هذا الأمر طبيعيًّا للغاية وراثيًا، فإذا كان هناك تاريخ لنساء عائلتك بعدم وجود طلق في الشهر التاسع فلا تستعجبي من حدوث هذا معك، فقد يكون ذلك السبب الرئيس في تأخر أعراض الطلق.
الاضطرابات الهرمونية
في حال كان لديكِ اضطرابات في أحد هرمونات الجسم فذلك من شأنه أن يُحدث خللاً في الحمل والولادة، وبالتالي يكون تأخر الطلق بسبب تلك الاضطرابات.
الشعور بالقلق والتوتر الشديد
من أسباب عدم وجود طلق في الشهر التاسع هو شعورك بالقلق الشديد والتوتر، قد يكون هذا بسبب اقتراب موعد الولادة إن كانت هذه التجربة الأولى بالنسبة لكِ، وقد يكون قلقك الزائد بسبب تأخر الطلق، ولتجنب هذا الأمر لا تشغلي عقلك بالقلق بشأن هذا الأمر، فقط فكري في طفلك بعد ولادته وهو متجسد أمام عينيكِ، فيكفي أن يخبركِ الطبيب أنه بصحة جيدة.
التجارب السابقة
إذا لم يكن هذا هو الحمل الأول بالنسبة لكِ، وإن كنتِ قد عانيتِ في تجارب الحمل السابقة من تأخر الطلق فقد يكون هذا السبب؛ لأن تأخر الطلق في إحدى الولادات، وخاصة الولادة الأولى يزيد من احتمالية تأخره في هذا الحمل أيضًا.
الولادة للمرة الأولى
يرى الأطباء أن النساء الحوامل لأول مرة يعانين من غياب الطلق أو تأخره لأسباب عدة، منها: ارتخاء عضلات المهبل، أو ضيق فتحته، وكذلك قلة عدد مرات ممارسة العلاقة الزوجية، فإن كان هذا هو السبب سنمنحك نصائح ثمينة لمساعدتك على تخطي هذا الأمر فيما بعد.
حجم الجنين
وفقًا لبعض الأطباء فإن حجم الجنين هو عامل من العوامل التي تؤثر في غياب الطلق وتأخر عملية الولادة، حيث يؤكدون أن زيادة حجم الجنين عن الحجم الطبيعي كأن يصل إلى أربعة كيلو جرامات مثلاً له تأثير قوي على تأخر الولادة، وفي تلك الحالة يتخذ الأطباء الإجراءات اللازمة لـ تسهيل الولادة، وقد تكون كتلة جسم الحامل هي المسببة لهذا في حالة معاناتها من السمنة.
جنس الجنين
تشير بعض الإحصاءات إلى أن احتمالية تأخر الطلق والولادة يكون بسبب الحمل بذكر، ولكن لم يتم اكتشاف السبب وراء ذلك حتى الآن.
متى يكون تأخر عملية الولادة مقلقًا؟
يمكن أن تتراوح فترة الحمل بين الأسبوع السابع والثلاثين والأسبوع الثاني والأربعين، ففي حالة الزيادة عن تلك المدة بأسبوع أو عشرة أيام على أقصى تقدير يكون الأمر طبيعيًّا، أما إذا زادت الفترة عن هذا الحد يكون الوضع مقلقًا، خاصة في حالة حدوث النزيف أو ضيق الحوض أو هبوط الجنين في المقعدة، وفي حالة إصابة الحامل بـ سكر الحمل وارتفاع ضغط الدم، فذلك من شأنه أن يتسبب في حدوث مضاعفات كثيرة.
مضاعفات تأخر الولادة
بغض النظر عن أسباب عدم وجود طلق في الشهر التاسع فإن تأخر الولادة تباعًا له العديد من المضاعفات، فإن كنتِ تشعرين بتوقف الجنين عن الحركة أو إذا كانت حركته قليلة يجب عليكِ زيارة الطبيب على الفور؛ لأن وجوده في الرحم لفترة طويلة لا يعني أن هذا يتيح له الفرصة أكبر للنمو كما تعتقدين، وإنما يصاحب هذا الأمر العديد من الأضرار إذا تأخرت مدة الحمل، وهذه الأمور يمكن الاستدلال على تأخر الحمل من خلالها، ومنها:
زيادة حجم الجنين
كلما تأخرت عملية الولادة، زاد وزن الجنين وحجمه إلى أن يفوق الأربعة كيلوجرامات، وهذا يعرضه في بعض الأحيان إلى الموت نتيجة تمزق عجان الأم بسبب حجم الجنين الضخم قبل أن يمر من خلاله.
ارتخاء عضلة الرحم
يمكن أن تسبب ارتخاء عضلة الرحم مشكلات عديدة أثناء الولادة، وذلك كأن تكون الولادة عسيرة، وفي هذه الحالة يلجأ الطبيب لإجراء عملية الولادة القيصرية.
شيخوخة المشيمة
يختلف هذا الأمر من امرأة لأخرى، ففي بعض الأحيان نجد أن المشيمة تظل كما هي على شكلها الطبيعي، وفي أحيان أخرى نلاحظ انخفاض كفاءة المشيمة وإصابتها بالشيخوخة، وهذا ما يضر الجنين بالطبع بسبب قلة معدل الأكسجين والغذاء الذي يصل إليه.
قلة كمية السائل الأمنيوسي
قد يقل السائل المحيط بالجنين الذي يقوم بحفظه عند تأخر الولادة، وفي هذه الحالة يجري الطبيب عملية الولادة القيصرية بشكل مباشر.
تكوين مادة الميكونيوم
تنتج هذه المادة من إفرازات البراز الخاص بالجنين، فإذا استنشق الجنين هذه المادة فإنه يصاب بالتهابات رئوية شديدة، ولهذا يجري الأطباء عملية التشفيط للطفل بعد ولادته.
نصائح لتحفيز الطلق في الشهر التاسع
قد لا تكون أسباب عدم وجود طلق في الشهر التاسع التي ذكرناها مؤثرة في حالتك، وقد يكون العامل الوراثي هو المسيطر، أو إذا كان هذا الحمل هو الأول بالنسبة لكِ يمكنكِ اتباع النصائح التالي ذكرها لتحفيز الطلق وتسهيل عملية الولادة، ومنها ما يلي:
- مارسي التمارين الرياضية لا سيما رياضة المشي لمدة نصف ساعة في اليوم، حيث إن لها دور كبير في تنشيط الرحم وتحفيز الطلق الطبيعي وتوسيع عظام الحوض.
- تناولي منقوع الأعشاب الطبيعية؛ إذ أن لها فائدة كبيرة في تنشيط الرحم، ومن تلك الأعشاب: اليانسون، القرفة، النعناع، وكذلك عصائر الفواكه كعصير البابايا والأناناس.
- احرصي على ممارسة العلاقة الزوجية في أواخر شهور الحمل بكثرة؛ لأن هذا النشاط يفتح عنق الرحم ويوّسع المهبل.
- دلكي حلمة ثديك لتنشيطها، حيث يساعد هذا إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يعجل من تقلصات الرحم استعدادًا للولادة، فضعي كريم على الحلمة قبل تدليكها كي لا تتشقق.
- تناقشي مع الطبيب في تناول زيت الخروع بمعدل 30 إلى 60 ملليمترًا؛ إذ يفرز هرمون البروستاجلاندين الذي يساعد الرحم على التوسع والنضج نتيجة ضغطه عليه فيحدث انقباضات الطلق.
لا تبحثي كثيرًا يا عزيزتي عن أسباب عدم وجود طلق في الشهر التاسع حتى لا تصابي بالتوتر، فكل ما عليكِ هو اتباع النصائح التي ذكرناها، بالإضافة إلى النصائح التي يمليها عليكِ طبيبك، ولا تنسي أنه في النهاية يوجد حل لكل مشكلة، فإن لم تفلح معكِ هذه النصائح سيلجأ الطبيب لمنحك طلقًا صناعيًّا، أو سيجري لكِ عملية الولادة القيصرية، فلا تقلقي كثيرًا وفكري في لحظة حمل طفلك المرتقب بين يديكِ.