العناية بالطفل

أسس تربية الطفل وأهم أساليب التربية الحديثة

تنشئة الأطفال في الماضي كانت أبسط بكثير مما هي عليه اليوم تبعاً لاختلاف ظروف الحياة، لذا أسس تربية الطفل التي اعتاد الأجداد اتباعها في الماضي لا يمكن تطبيقها تحت أي ظرف على أطفال اليوم فلن تجدي هذه الأساليب معهم نفعاً، وإعمالاً بالحكمة الخالدة التي تقول “لا تربوا أبنائكم على ما تربيتم عليه، فهم مخلوقون لزمان غير زمانكم” إليكم أيها الآباء نهدي هذا المقال ونوضح لكم من خلاله القواعد الأساسية للتربية السليمة والأساليب التربوية الحديثة لمساعدتكم على تنشئة أطفالكم بشكل سليم وفقاً لما يقتضيه العصر.

ما هي أهم أسس تربية الطفل؟

تدور مسألة تربية الأطفال بشكل رئيسي حول إعدادهم لمواجهة تحديات وصعاب الحياة وامتلاك القدرة على التغلب عليها والانخراط بين أفراد المجتمع بشكل إيجابي، وحتى يكون هذا الأمر ممكناً هناك مجموعة من الأسس الواجب على الأبوين أخذها في الاعتبار عند تربية الطفل لدعم النمو النفسي للأطفال وتنشئة طفل سوي ومتزن والتي نوضحها لكم فيما يلي بالتفصيل :

تنمية الجانب الديني

تنمية الجانب الروحي أو الوجداني للطفل على أساس سليم يعد من العوامل التي تلعب دور رئيسي في تكوين شخصية الطفل، فقد خلقنا الله سبحانه وتعالى وبداخلنا شعور فطري بالحاجة لقوى عليا يركن إليها الإنسان في أوقات ضعفه وقوته، لذا على الأبوين الحرص على غرس القيم الدينية في نفس الطفل منذ الصغر لكن بأسلوب الترغيب وليس الترهيب حتى لا ينفر الطفل من الدين وبما يتناسب مع المرحلة العمرية للطفل، وتتمثل أهمية هذا الأمر في تنشئة طفل رقيب على ذاته وقادر على حماية نفسه في المستقبل من الوقوع في الخطأ.

طرق تنمية الجانب الديني

طرق تنمية الجانب الديني

يواجه بعض الآباء صعوبة بالغة في تنمية الجانب الديني لدى الطفل بشكل صحيح، لذا إليكم فيما يلي بعض الطرق التي يمكنكم الاعتماد عليها:

  • قراءة القصص الدينية المخصصة للأطفال والتي تجعل الطفل ينظر لأعلام الدين بأنهم أبطال ليقتدي بهم.
  • منح الطفل مكافآت عند التزامه بأحد التعاليم الدينية لترغيبه بها لكن بحكمة حتى لا تصبح الهدية هي الغاية.
  • أن يكون تعليم الطفل القيم الدينية من خلال التصرفات وليس الأقوال فقط، فالطفل سيصدق ويؤمن بما يراه ويستجيب له أكثر مما يسمعه ويملى عليه.
  • الأكثر أهمية هي الإجابة على تساؤلات الطفل الدينية بشكل صحيح، فالمعلومات المضللة أو الخاطئة ستهز إيمان الطفل فيما بعد حينما يكتشف الصواب وسيفقد الثقة في جميع معتقداته.
  • يجب أن يحب الطفل الله سبحانه وتعالى لذا لا يمكنكم استخدام التخويف كوسيلة لإرغام الطفل على تأدية الشعائر الدينية.

تنمية الجانب العاطفي

إشباع حاجة الطفل للحب والاهتمام في مراحل الطفولة تلعب دور رئيسي في تنشئة طفل متزن نفسياً، المعروف أن جميع الآباء يحبون أبنائهم بلا شك لكن لا يعبر الجميع عن هذه المحبة بطريقة صحيحة والطفل خلال مراحل عمره المبكرة لا يستطيع أن يفهم المشاعر إلا بالتعبير عنها في هيئة سلوكيات، لذا عليكم أن تترجموا مشاعركم لسلوكيات حتى يتمكن أطفالكم من تلقيها وفهمها.

طرق إشباع الجانب العاطفي للطفل

التعبير عن المشاعر للطفل يجعله يشعر بأن العالم مكان آمن، ومن الطرق التي تساعدكم على تنمية الجانب العاطفي للطفل:

  • الحضن، على الرغم من كونه سلوك بسيط إلا أنه يجعل الطفل يشعر بأنه محبوب ومقبول، لذا عليكم احتضان أطفالكم على الأقل مرتين خلال اليوم لتغذية مشاعرهم بالحب والأمان.
  • التواصل مع الطفل باستمرار بالتحدث معه والانصات إليه، والتفاعل مع مشاعره واحترامها.
  • تجنب استخدام الضرب كوسيلة لعقاب الطفل حتى لا تؤثر على نموه العاطفي سلبياً فيكبر وهو يحمل داخله مشاعر سلبية كالحقد والكره والرغبة في الانتقام.
  • تجنب تهديد الطفل أو تخويفه فهذا الأمر يجعله مشوه نفسياً ويفقده الشعور بالأحاسيس الإيجابية مثل التعاطف والأمان والثقة بمن حوله.

 تنمية شخصية الطفل

تربية طفل سوي نفسياً وحسن الخلق لم يعد الجانب المهم الوحيد في التربية، ففي هذا العصر تنمية مهارات الطفل ومساعدته على تكوين شخصية قوية مستقلة قادرة على حل المشكلات ومواجهة التحديات أصبح أمر لا يقل أهمية عن تنمية الجانب الأخلاقي، وتنمية شخصية الطفل تكون باتباع أساليب التربية الحديثة التي سنتطرق لها بالتفصيل لاحقا.

قواعد تربية الأطفال

قواعد تربية الأطفال

تربية الأطفال مسئولية كبيرة تقع على عاتق الوالدين منذ اللحظة التي فكروا بها بالإنجاب، واليوم مع الانفتاح الذي يشهده العالم والتغييرات التي تطرأ عليه بين الحين والآخر وتؤثر على نفسية وشخصية الطفل، تصبح مسألة تربية الأطفال أمراً معقداً يحتم على الوالدين تثقيف أنفسهم باستمرار للتعرف على الأساليب التربوية التي تجدي نفعاً مع أبناء هذا الجيل. لذا فيما يلي نوضح لكم أهم القواعد الأساسية الواجب عليكم الانتباه لها واتباعها عند تربية أبنائكم:

تجنب المقارنة في التربية

يتبع العديد من الآباء أسلوب المقارنة بين أطفالهم والأطفال الآخرين، الأمر الذي يجعلهم يعتقدون أنهم مقصرين في حق أطفالهم خاصة عند ملاحظة أن الأطفال الآخرين اكتسبوا مهارات لم يكتسبها أطفالهم وهم في ذات المرحلة العمرية، لكن المقارنة والمنافسة في التربية لن تفيد الطفل وستؤثر بشكل سلبي عليه وعلى أبويه.

لذا من الأفضل ألا تقارنوا أبنائكم بالأطفال الآخرين وأن تضعوا في اعتباركم الفروق الفردية بين الأشخاص وبعضهم البعض، وتركزوا انتباهكم على ما يتميز به أبنائكم من قدرات ومهارات للعمل على تنميتها فلكل طفل مميزاته وقدراته الخاصة.

التعاون على تربية الطفل

تربية الطفل مسألة يجب أن تتم بالتعاون بين الأم والأب فلا يتولى طرف واحد تربية الطفل فمن ناحية سيشكل هذا الأمر ضغطاً عليه ومن الناحية الأخرى سينشأ الطفل وهو يشعر بالنقص لحاجته لكلا والديه، لذا على الآباء على وجه تحديد توفير وقت كافي لقضائه مع الطفل خاصة خلال مراحل عمره الأولى مثل قضاء وقت العطلة معاً أو تناول الوجبات الرئيسية سوياً، الأجواء الأسرية الدافئة تلعب دور رئيسي في تنشئة طفل متزن نفسياً.

المساواة بين الأطفال

أحد أهم قواعد تربية الأبناء هي المساواة بين جميع الأطفال الصغار والكبار والذكور والإناث منهم، وذلك من حيث التعامل معهم والعدل في الثواب والعقاب، بالإضافة لتلبية طلبات الجميع على قدم التساوي، وذلك هو السبيل الوحيد لخلق أسرة مترابطة  وترسيخ الحب والتفاهم فيما بينهم وإزالة الكره والحقد من قلوبهم.

توفير بيئة آمنة للطفل

توفير بيئة آمنة للطفل

تقع ضمن مسؤولية الآباء توفير بيئة آمنة لتربية الأطفال وتتمثل في المأوى الملائم والطعام وهذا ما يؤمنه بالفعل كافة الآباء، لكن المسألة هنا هي أن يكون شعور الأبوين بمسؤولية تربية الطفل في بيئة آمنة هو أمر طبيعي نابع من أعماقهم وليسوا مجبرين عليه، فبعض الآباء يحملون الطفل مسئولية أنهم يعملون بجد حتى يوفروا لهم منزل آمن وطعام مناسب، فيشعر الطفل بأنه غير مرغوب به وبأنه يشكل عبئ على أبويه ويصبح مشوه نفسياً.

مراعاة حق الطفولة

ينغمس بعض الآباء في تربية أبنائهم رغبة منهم بأن يكونوا الأفضل لكن هذا الأمر يجعلهم في كثير من الأحيان يغفلون حقيقة أنهم أطفال في النهاية ويتعاملون معهم بكونهم بالغين، فيتوقعوا منهم ألا يخطئوا وأن يتصرفوا على الدوام بأفضل شكل ممكن، لكن على الأبوين مراعاة حق الطفولة وترك المجال أمام الطفل ليلعب ويلهو ويخطئ ويجرب ولا يتوقعوا منهم أكثر مما تقتضيه مرحلته العمرية.

احترام كيان الطفل

كون الطفل ضعيف وصغير ويقع تحت رعاية والديه هذا الأمر لا يعطيهم الحق في امتهانه وامتهان كرامته، وذلك من خلال اتباع أساليب تربوية خاطئة تضر بالطفل مثل التعدي عليه بالضرب أو  بالسب، لذا من أراد أن يربي طفل معتز بذاته عليه أن يمنحه القدر الكافي من الاحترام منذ نعومة أظافره.

تجنب تضارب الآراء

أحد أهم القواعد الواجب على كلا الأبوين الانتباه لها عند تربية الأطفال هي تجنب تضارب آرائهم كونها تفسد جهودهم في التربية وتتسبب  في اضطراب سلوك الطفل وتشتته، وتضارب الآراء قد يكون في اختلاف رأي الأم عن رأي الأب حول أمر واحد مثل خروج الطفل للعب مع أصدقائه، أو في اختلاف  آرائهم حول موضوع واحد مثل رفض خروج الطفل للعب في الشارع وفي اليوم التالي  إبداء عدم الاهتمام بالأمر ومنح الطفل حرية الاختيار.

مراعاة المرحلة العمرية

قاعدة أخرى على الأبوين الانتباه لها عند تربية الأبناء هي مراعاة المرحلة العمرية للطفل من حيث أسلوب التربية المتبع أو أسلوب الثواب والعقاب،  فلا يمكن أن تكون أساليب أو أسس تربية الطفل في عمر سنتين مماثلة ﻷساليب تربية الطفل في المراحل العمرية الأخرى، لذا على الوالدين أن يعوا الفارق في القدرة على الاستيعاب والإدراك للأطفال في المراحل العمرية المختلفة.

القدوة الحسنة

القدوة الحسنة كأهم أسس تربية الطفل

القاعدة الأكثر أهمية على الإطلاق عند الحديث عن أسس التربية الحديثة للأطفال هي أن يمثل الآباء قدوة حسنة لأبنائهم، فالطفل يتعلم ويقلد كل ما يصدر عن أبويه باعتبارهم مثله الأعلى في هذه الحياة، لذا إن أردت منع طفلك من الكذب عليك ألا تكذب، وإن أردت تشجعيه على القيام بأمر ما عليك  أن تقوم به في المقام الأول.

ما هي أساليب التربية الحديثة للأطفال؟

الطفل لن يتعلم كيفية النجاح إن لم يجرب الفشل ولن يدرك مدى سوء بعض الأفعال إلا بتحمله عواقبها، لذا عليكم أن تمنحوا أبنائكم الفرصة لتجربة أشياء جديدة حتى وان كانت هناك فرصة لتعرضهم للفشل، وذلك حتى يتعلموا كيفية التعامل مع تجارب الفشل بنجاح في المستقبل، وهناك عدة أسس أخرى نتعرف عليها فيما يلي:

المكافأة

يجب على الآباء الانتباه ﻷهمية منح الطفل مكافأة بين الحين والآخر تقديراً لجهوده فكما تتم معاقبته على الأخطاء عليه أن ينال مكافأة حين يصيب، لكن نظام المكافأة يجب أن يستخدم بحذر حتى لا يكون اهتمام الطفل منصب على الهدية وليس تعلم الصواب من الخطأ، لذا ينصح باتباعه على فترات زمنية متباعدة وفي أضيق الحدود وعلى شيء يستحق هدية مثل تحقيق درجات عالية.

الاستماع

في كثير من الأحيان يسارع الأبوين لمعاقبة الطفل دون منحه فرصة للتحدث وتبرير نفسه أيضاً بعض الآباء لا يمنحوا الطفل فرصة للتعبير عن آرائه ومعتقداته ظناً منهم أنه صغير لا زال لا يفهم الكثير من الأشياء، لكن على العكس تماماً على الأبوين الاستماع لأبنائهم لتعزيز قدراتهم على التواصل مع الآخرين ومنحهم الفرصة كاملة للتحدث عن ما تكنه عقولهم.

النقاش

فرض الأوامر على الأجيال الحالية وانتظار تنفيذهم لها دون نقاش مسألة مستحيلة، لذا من الأفضل اتباع أسلوب النقاش مع الأطفال في كل كبيرة وصغيرة خاصة حينما يتعلق الأمر بالخطوط الحمراء التي لا ينبغي عليهم تخطيها وإلا تعرضوا للعقاب، فامتثالهم لأوامر الوالدين يصبح أكثر سهولة عند اقتناعهم بها.

التقبل

لتربية الطفل بشكل سليم عليكم تقبله كما هو والعمل على تعزيز ثقته في نفسه وفي قدراته ومهاراته، فبتلك الطريقة وحدها سيكون الطفل قادر على أن يتغير للأفضل، لذا لا يمكنكم استخدام  عبارات مثل “ادرس أكثر لكي أحبك اكثر” فلن تحصدوا من ورائها سوى تشويه نفسية الطفل.

الهدف من التربية الحديثة للأطفال

الهدف من التربية الحديثة للأطفال

التربية بشكل عام تستهدف تقويم سلوك الأطفال والتربية الحديثة لا تبتعد عن هذا الهدف أيضًا لكن بمقتضاها تصبح الأهداف مواكبة أكثر متطلبات العصر الحالي، ومن الأهداف التي تسعى لتحقيقها التربية الحديثة:

  • تربية الأطفال وفقاً لأفضل الاستراتيجيات التربوية.
  • الموازنة بين الأسرة والحياة الخاصة للأبوين بما يحقق سعادة الجميع.
  • توطيد وتحسين العلاقة بين أفراد الأسرة وبعضهم البعض.
  • تنمية مهارات الطفل اللازمة لمواجهة تحديات العصر.
  • العمل على إكساب الطفل قدرات تمكنه من التكيف مع البيئة المحيطة به.
  • تمكين الأبناء من التعامل مع وسائل التكنولوجيا بشكل إيجابي.
  • تنشئة طفل بشخصية مستقلة قادر على الاعتماد على نفسه.
  • تحقيق التوازن بين جميع جوانب شخصية الطفل.
  • تنمية الجوانب الإيجابية في شخصية الطفل.
  • تقوية شخصية الطفل.
  • تعريف الطفل بحقوقه وواجباته تجاه نفسه والمجتمع.

نصائح هامة عن أسس تربية الأطفال

أسس تربية الطفل تحتم على الوالدين بذل جهود مضاعفة خاصة خلال هذا العصر المليء التحديات، لذا إليكم مجموعة من النصائح الهامة التي تمكنكم كآباء من العبور بأبنائكم من وسط صراعات الحياة ومشكلاتها وتحدياتها بأمان:

التحلي بالواقعية

يجب على الأبوين أن يتحلوا بالواقعية سواء مع أطفالهم أو أنفسهم فالسعي وراء المثالية كالسعي وراء السراب لن تحصدوا من وراءه سوى ضياع جهودكم دون فائدة، لذا عليكم أن تهونوا على أنفسكم وتحصلوا على وقت مستقطع لراحتكم؛ التخلي عن حياتكم ومتطلباتكم من أجل أبنائكم لن يجعلهم أكثر سعادة، بل تحولكم ﻷشخاص مرهقين وتعساء كفيل بأن يجعلهم تعساء في المقابل، أيضًا عليكم التعامل مع الأطفال بكونهم بشر ووقوعهم في الخطأ مراراً ومراراً أمر حتمي ولا يعني بالضرورة أنهم سيئين أو أنكم مقصرين.

التحلي بالمرونة

التربية الحديثة لها العديد من الطرق والأساليب التي يمكنكم استغلالها في تربية أبنائكم لذا عليكم التحلي بالمرونة واختيار الأساليب التي تفلح مع أبنائكم وتتناسب مع ظروف عائلتكم، لكن في كل الأحوال وبغض عن النظر عن الأسلوب المتبع عليكم الاستمتاع برحلة التربية فالهدف ليس الوصول لنهايتها فحسب وإنما النجاة خلال الرحلة.

الاعتذار متى لزم الأمر

الآباء ليسوا منزهين عن الوقوع في الخطأ فهم كغيرهم من البشر يحدث وأن يخطئوا في العديد من المواقف، ومتى وقع ذلك عليهم الاعتذار على الفور وهذا ما تقتضيه أسس التربية الحديثة، فأطفال اليوم يتمتعون بدرجة عالية من الوعي وعلى إدراك تام بأن الآباء ليسوا مثاليين، لذا الاعتراف بالخطأ والاعتذار يكون له تأثير إيجابي على تربية الطفل.

ضبط التعامل مع التكنولوجيا

ضبط التعامل مع التكنولوجيا

فصل الأطفال عن وسائل التكنولوجيا ومنعهم من التعامل معها بشكل مطلق مسألة مستحيلة هذه الآونة؛ فالأجهزة الإلكترونية موجودة حولهم في كل مكان، لذا عليكم أن تضعوا قواعد محددة للتعامل مع وسائل التكنولوجيا بما يضمن عدم تأثيرها عليهم بشكل سلبي على أن يكون الأمر خاضع لرقابتكم.

الصبر على تربية الأبناء

التربية عملية تستمر لفترة طويلة من الزمن لذا يجب أن يتحلى الوالدين بالصبر على تربية أبنائهم فالطفل لن يتعلم الشيء من المرة الأولى ولن يتجنب الخطأ من التحذير الأول ولن يدرك خطورة ما فعله من العقاب الأول، لذلك لا تتوقفوا عن المحاولة واستمروا في السعي لتربية أبنائكم بشكل جيد.

الاهتمام بتطوير مهارات الطفل

واحدة من أهم المبادئ التي تقررها التربية الحديثة هي الاهتمام بتطوير المهارات التي يتمتع بها الطفل جنباً إلى جنب مع الاهتمام بتطوير مستواه في التعليم الأكاديمي، كذلك الاهتمام بالتعليم الأكاديمي لا يعني إجبار الطفل على تحقيق رغبات الوالدين فعليهم أخذ قدراته ورغباته في الاعتبار، فالتفوق لا يعني حصول أبنائكم على أعلى الدرجات  فحسب.

احترام الأبوين لبعضهما البعض

على الأبوين احترام بعضهما البعض خاصة أمام الأطفال فلا يجب عليهما التجادل سوياً أو التحدث بسوء عن بعضهما البعض أمامهم، فاستقرار الأجواء العائلية داخل المنزل تساعد على تربية طفل سعيد متزن، ومن الجدير بالذكر أن هذا الأمر أحد أهم عوامل توفير بيئة آمنة لتربية الطفل.

ختامًا؛ اتباع أسس تربية الطفل الحديثة ليست أمراً صعبًا كما يظن  العديد من الأبناء بل هي الخيار الأفضل الواجب عليهم اتباعها لتربية أطفالهم حتى وإن كان صعباً ففي النهاية تربية طفل سوي نفسياً يتمتع بشخصية فريدة هو حلم كافة الآباء.

المصادر:

فري ويل فاميلي

ريزينج تشيلدرن نت

فرانك سونين بيرج

زر الذهاب إلى الأعلى