العناية بالطفل

أضرار الرضاعة بعد الفطام، وأبرز شروط العودة

من أهم العوامل التي تساعد على نمو وتطور حالة طفلك هي الرضاعة الطبيعية لذلك من خلال موقعنا هذا سوف نتطرق للحديث عن أضرار الرضاعة بعد الفطام حيث للرضاعة الطبيعية مدة معينة، كما أن الرضاعة فوائدها لا تقتصر على الطفل فقط بل أيضاً تحمي الأم من الإصابة بالعديد من الأمراض من خلال استنفاذ الحليب بداخلها، ولكن هناك وقت معين يجب أن تتوقف فيه الرضاعة حتى لا يشكل ضرر على الطفل، وسوف نوضح لكم كل ما يتعلق بالرضاعة وموعد الفطام والأضرار الناتجة عن الاستمرار في الرضاعة بعد الفطام.

أضرار الرضاعة بعد الفطام

في بادئ الأمر يجب التنويه بأن السن المُفضل لـ فطام الطفل هو بلوغه عمر السنتين حتى لا تترتب عواقب كثيره تؤثر على حياة الطفل فيما بعد، لذلك سوف نتطرق للحديث عن أضرار الرضاعة بعد الفطام والتي تتمثل في:

  1. من العوامل التي تؤدي إلى ضعف الشخصية لدى الطفل هو استمرار الرضاعة بعد الفطام حيث يتعلق بالأم أكثر من اللازم.
  2. ضعف القدرات التواصلية والاجتماعية لدى الطفل مما يسيب بنسبة عالية من الخجل أمام الناس وذلك بسبب تعلقه الزائد بالأم نتيجة استمرار الرضاعة بعد الفطام.
  3. تتأثر قدرات العقل لدى الطفل مما يترتب عليه ضعف تطور القدرات المهارية.
  4. زيادة فرصة الإصابة بالعديد من الأمراض وأهمها حدوث مشكلة التسوس في الأسنان عند الأطفال اللبنية الأولى وهذا بسبب نمو البكتريا.

ما هي شروط العودة للرضاعة بعد الفطام؟

يمكن العودة إلى الرضاعة بعد الفطام ولكن في حالات معينة يجب توافرها بالأم كما أنه يتطلب مجهود كبير منها لذلك سوف نسرد لكم بعض النقاط الواجب توافرها لكي بالأم لتجبب أضرارا الرضاعة بعد الفطام وهي:

شروط العودة للرضاعة بعد الفطام

  • توفير العزيمة القوية للأم للقدرة على العودة لـ الرضاعة الطبيعية.
  • متابعة طبيب متخصص لعمل اللازم من التحاليل والفحوصات اللازمة للكشف عن حالة الأم.
  • فحص حالة جسم الأم من الجهة الصحية والنفسية حيث يعتبر عامل مهم جداً للقدرة على الرضاعة مرة أخرى.
  • معرفة هل من وجود سابق خبرة أم لا أي هل هذا الطفل أول مولود لها حيث هذا يفيد في خبرة الأم في التعامل مع الطفل.
  • مدة الانقطاع عن الرضاعة الطبيعية، حيث كلما قلت الفترة كلما زادت القدرة على العودة إلى الرضاعة الطبيعية.
  • يمكن استخدام أداة شفط الحليب لتوفير الرضاعة للطفل وأنت بعيد عنه، حيث يتم شفط الحليب بأداة الشفط وتقديمه للطفل وينصح بعدم استمرار هذه الأداة لمده أكثر من عدة أيام.
  • الاهتمام بتناول المأكولات الصحية السليمة التي تحتوي على العديد من الفيتامينات والبروتينات مثل الخضراوات والفواكه والعصائر ومن أهم شيء الشروط الواجب اتباعها شرب المزيد من المياه.
  • الحالة النفسية المحيطة بالأم من أهم العوامل التي تساعد على القدرة للعودة إلى الرضاعة الطبيعية بعد الفطام.

أسباب فطام الطفل في وقت مُبكر

توجد بعض الأسباب التي تدفع الأم إلى فطام طفلها في وقت مُبكر والتي قد تكون الأم استنفذت كل ما لديها من طاقة للقدرة على استكمال الرضاعة لطفلها، لذلك نقدم إليكم الأسباب التي جعلت الأم تقوم بفطام طفلها في وقت مُبكر وهي:

الشعور بالألم

قد تُعاني الأم من الرضاعة الطبيعية وخاصة بعد نمو أسنان الطفل حيث تكون حادة في البداية وهذا بالإضافة إلى وجود مشكلات صحية بالأمر مثل انسداد قنوات الحليب و احتقان الثدي وحدث بعض الالتهابات في الثدي.

نقص حليب الثدي

من أكثر العوامل الشائعة التي تجعل الأم تفطم طفلها مُبكراً هو نقص حليب الثدي مما يجعل الأم تشعر بالقلق حيال عدم تغذية طفلها بشكل جيد، لذلك تلجأ إلى الرضاعة الصناعية، حيث تلاحظ الأم ضعف جسم مولودها وذلك بسبب قلة حصوله على الحليب من الثدي حيث يبكي باستمرار بسبب الجوع لذلك تلجأ الأم إلى فطام الطفل مُبكراً.

العودة إلى العمل

من المعروف أن إجازة الولادة تنتهي بعد بضعة أشهر من الولادة فتضطر إلى العودة إلى العمل، ولا تستطيع التنظيم بين ذهابها للعمل وبين رضاعة طفلها، ففي هذه الحالة تلجأ إلى فطام الطفل وتغذيته بالحليب الصناعي بالإضافة إلى تقديم الأطعمة الغذائية المناسبة للمرحلة العمرية الخاصة به.

الرغبة في إنجاب طفل آخر

من أسباب فطام الطفل في وقت مُبكر الرغبة في إنجاب طفل آخر

كثير من النساء يُصعب عليهم القدرة على تكملة رضاعة الطفل أثناء فترة الحمل؛ حيث تعاني من آلام كثيرة أثناء الحمل وهذا بالإضافة إلى الآلام التي تتعرض لها الأم أثناء الرضاعة لذلك تقوم بفطام طفلها مُبكراً.

الحاجة إلى تناول العلاج

في حالة وجود مشكلة في صحة الأم إذ تستدعي الحاجة إلى أخذ بعض الأدوية والتي من المحتمل أن تؤثر على الحليب مما يترتب عليه ضرر الطفل، وعلى سبيل المثال تلجأ الأمهات التي تعاني من مرض السرطان إلى الفطام مُبكراً وذلك بسبب علاج الكيماوي الذي يؤثر على حليب الأم فبالتالي يؤثر على الطفل.

حكم الرضاعة بعد الفطام

كلنا على دراية أن فطام الطفل يتم عند إكمال حولين من عمره فهو الوقت المناسب الذي يتوجب على الأم فطام طفلها لانه خلال الحولين يكتسب الطفل من حليب الأم المزيد من العناصر الغذائية التي تساعد على تكوينه ولكن بعد مرور العامين لا تكون الفائدة كما كانت من قبل العامين وقد أثبتت ذلك أيضاً الدراسات والبحوث الطبية، وبالرغم من ذلكل لايُحرم الإسلام استمرار الرضاعة بعد إكمال سنتين ولكن ينظر إلى الفائدة التي تعود على الطفل.

نصائح لفطام الطفل لتجنب الرضاعة بعد الفطام

تعتبر هذه الفترة هي من أكثر الفترات التي يتأثر بها الطفل فهي المرحلة التي يتم فيها انقطاع الرضاعة الطبيعية والبدء في دخول المواد الغذائية التي تتناسب مع عمره، كما أن لا يُصح الانقطاع مرة واحدة حيث يجب مراعاة الانقطاع بالتدريج  لذلك نقدم لكم بعض النصائح التي يجب إتباعها عند فطام الطفل، والتي تساعدك على عدم العودة مرة أخرى إلى الرضاعة وحدوث تأثيرات ضارة على طفلك وهي:

  • يجب عند فطام الطفل الاقتراب أكثر من اللازم منه حتى يشعر بالحنان والعطف منك.
  • عند بلوغ عمر العامين يجب عليك تقليل نسب الرضاعة الطبيعية حيث تصل إلى مرتين فقط في اليوم لمدة أسبوع مع الحرص على إعطاء الرضعة للطفل قبل النوم.
  • بعد ذلك يتم تقليل الرضاعة الطبيعية إلى أن تصل إلى مره واحدة يومياً لمدة 3 أيام، ثم بعد ذلك تصل إلى يوم بعد يوم إلى أن تصل إلى انقطاع الرضاعة الطبيعية مع الحرص على الاهتمام اللازم بتغذية الطفل خلال مرحلة الفطام.
  • عدم ارتداء ملابس مفتوحة الصدر حتي لا يتذكر الطفل فترة الرضاعة التي قد تعود عليها.
  • اختيار الوقت المناسب من أهم شروط الفطام حيث يُنصح بفطام الطفل في فترة الصيف لتجنب الإصابة بالنزلات المعوية والعديد من الأمراض.
  • من أهم شروط الفطام أن يكون الطفل في حالة صحية جيدة لذلك يُنصح بتقديم العناصر الغذائية الغنية بالفيتامينات والمعادن والبروتينات كالخضراوات والفواكه.
  • أستخدام الألعاب المُلهية التي تشغل الطفل عن الرضاعة وخاصة في الأوقات التي كان يأخذ فيها الرضاعة.
  • نصائح لفطام الطفل لتجنب الرضاعة بعد الفطام

أضرار فطام الطفل في وقت مُبكر

على الرغم من أن هناك أضرار الرضاعة بعد الفطام كما ذكرنا بالأعلى إلا أنه توجد أضرار في حالة الفطام المُبكر، لذلك قبل اتخاذ هذه الخطوة يجب معرفة العواقب التي سوف تترتب عليه مع مراعاة استشارة الطبيب في كل خطوة خلال فترة الرضاعة حفاظاً على سلامة وصحة الطفل لذلك سوف نسرد لكم الأضرار الناتجة عن فطام الطفل في وقت مُبكر وهي:

زيادة فرص الإصابة بالأمراض

الرضاعة الطبيعية مفيدة جداً لجسم الطفل خاصة في الشهور الأولى، حيث يحتوي حليب الأم على العديد من العناصر الغذائية فعند انقطاع اللبن الطبيعي قد يؤثر على الجهاز المناعي الذي يلعب دور أساسي في الوقاية من العديد من الأمراض التي يمكن أن يتعرض لها الطفل وخاصة في بداية حياته.

الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي

عند مقارنة الرضاعة الصناعية عن الطبيعة، نجد أختلاف كبير حيث الرضاعة الصناعية تتسبب في دخول الهواء إلى معدة الطفل والذي يترتب عليه مشاكل بالجهاز الهضمي وأهمها حدوث مغص وانتفاخ وإسهال شديد هذا بالإضافة إلى أن مكونات اللبن الصناعي تختلف عن الطبيعي من جهة الفوائد.

زيادة نسبة الإصابة بالأمراض الخطيرة

زيادة نسبة الإصابة بالأمراض الخطيرة

بعد انقطاع الحليب الطبيعي تزيد فرص إصابة الطفل بالعديد من الأمراض الخطيرة والتي تترتب عليها مشاكل كبيرة فيما بعد مثل مرض السكر والقلب وأيضاً ارتفاع ضغط الدم.

زيادة فرص تعرض الطفل للتلوث

بالرغم من أستخدام كافة أنواع التعقيم اللازمة أثناء الرضاعة الصناعية، إلا أنه من الممكن إصابة الطفل بالتلوث من خلال أدوات الرضاعة الصناعية مما يعرض الطفل للإصابة بالعديد من الأمراض.

لماذا ينصح الأطباء بعدم الفطام المبكر؟

في بادئ الأمر يجب التنويه بأن مرحلة الرضاعة هي من أهم المراحل بالنسبة للطفل؛ حيث تعمل على تكوين الجسم والحفاظ على صحته وتلاشي العديد من الأمراض، كما أن بعض الأمهات تلجأ إلى الحليب الصناعي لتغذية طفلها، فهذا يعتبر من العوامل الضارة التي تؤثر عليها وتؤثر على طفلها، وعلى الرغم أن الأم أحيانًا تكون مضطرة، إلا أن المختصون ينصحون بأن تكون آخر خطوة.

في النهاية يجب التنويه بأن مرحلة الرضاعة من أهم المراحل بعد الولادة مباشرةً التي يجب الاعتناء بها، حيث يترتب عليها عوامل كثيرة لذلك يجب عدم التهاون بها وأيضاً مع مراعاة استشارة الطبيب خطوة بخطوة، وها قد وصلنا بمقالنا اليوم حول كل ما يدور عن الرضاعة ومنها أضرار الرضاعة بعد الفطام.

المصادر:

هيلث لاين

فري ويل فاميلي

بارنتس توداي

زر الذهاب إلى الأعلى