الزيوت للحامل

إليكِ أهم أضرار زيت الخروع للحامل والجنين في الشهر التاسع

من الوصفات التي ذاع صيتها، استعمال زيت الخروع كمحفز للولادة الطبيعية، وخاصة بعد انتهاء فترة الأربعين أسبوعًا (الفترة الاعتيادية للحمل) ولكن لا تعرفين مدى أضرار زيت الخروع للحامل والجنين، لذلك فإن أي معلومة تتوارثها الأجيال عن الحمل والولادة، ليست حقيقة علمية مثبتة، ولا تنتمي إلى المعلومات الطبية، ولا يجب على السيدات الحوامل، الإنصات لها وتجربتها، من منطلق أنها وصفة مجربة، ولكن بناءً على مجرد التجربة قد تعرضين للأسف حياتك وحياة جنينك للخطر، وربما الإجهاض، لذلك كوني حذرة!، واستشيري طبيبك فحسب.

نبذة عن زيت الخروع

هو زيت نباتي يُستخرج من بذور حبوب الخروع، يحتوي على نوع من الحمض الدهني يدعى حمض الريسينوليك وأحماض أمينية أخرى، يستخدم على النحو الطبي في علاج الإمساك أو اضطرابات المعدة والغازات، وأمراض العيون،  وبعض مشاكل الجلد والبشرة، وكما يستعمل كمسكن للألم خاصة آلام اللثة والأسنان، ويستخدمه خبراء التجميل في تطويل الشعر والرموش والحواجب، ومن ناحية أخرى يستخدم زيت الخروع في صناعات أخرى مثل منتجات العناية بالبشرة والصابون والشامبو وأيضًا مساحيق التجميل خاصة أحمر الشفاه، بالإضافة إلى ذلك له استخدامات في صناعة الدهانات والبلاستيك.

ما هي أضرار زيت الخروع للحامل؟

قد يشمل تناول الحامل زيت الخروع في أي وقت من فترات الحمل، مخاطر وأضرار عديدة على الأم الحامل والجنين، حيث تشعر المرأة بالغثيان أو الإسهال إذا تناولت زيت الخروع لتحفيز الولادة، وبالطبع هو أمر غير مرغوب فيه وقت الولادة، لذلك لابد من استشارة الطبيب عن المحفزات الأخرى لـ الولادة الطبيعية، التي منها تناول التمر في الشهر التاسع، والمشي، وربما الرقص الخفيف، ومن الأضرار الأخرى التي يسببها زيت الخروع للحامل ما يلي:

الإصابة بالغثيان والإسهال

تناول السيدة الحامل لقليل من زيت الخروع يؤدي إلى الشعور بالغثيان وبالتالي القيء الشديد، وذلك بدوره يؤدي لفقدان السوائل في الجسم، أيضًا تتعرض الأم الحامل للإسهال، وتكون عرضة لخطر الجفاف، وانخفاض في ضغط الدم، وزيادة في معدل ضربات القلب، وقد ينتهي الأمر بأن تصاب بالإغماء.

عسر في عملية الولادة

من أضرار شرب زيت الخروع للحامل بهدف تحفيز الولادة أنه قد يأتي بنتيجة عكسية تمامًا، حيث يحدث صعوبة في عملية الولادة، مما قد يعرض حياة الأم والجنين للخطر، ويؤثر تأثير سلبي على الجنين بصفة خاصة، بسبب تعرضه لمشكلة انخفاض نبض الجنين وصعوبة في صول الغذاء إليه بسبب تأذي المشيمة وحدوث تجلط في دم الأم.

فقدان السوائل

يشير الأطباء إلى أن تناول الحامل لزيت الخروع مدة طويلة، يؤدي إلى فقدان عنصر البوتاسيوم في الجسم، كما ينتج عنه مضاعفات صحية خطيرة حتى يصل الأمر إلى الوفاة، وليست الأزمة في تناول الزيت فحسب، وإنما أيضًا تناول بذرة الخروع كاملة عن طريق المضغ ثم البلع غير آمن نهائيًا، لأن القشرة الخارجية للبذرة قد تدمر خلايا الدم، وتُحدث اضطرابات في سوائل الجسم، مما يؤثر ذلك بدوره على الكبد والكلى والبنكرياس، حتى يؤدي إلى خطر الإصابة بـ تسمم الحمل.

حساسية الجلد

حساسية الجلد

إن تناول الأم الحامل لزيت الخروع قد يؤدي إلى ظهور بعض أعراض الحساسية، على سبيل المثال: تهيج الجلد واحمرار البشرة، ظهور بقع حمراء أو داكنة في مناطق مختلفة من الجسم، أو ارتفاع شديد في درجة حرارة الأم.

اضطرابات المعدة

الأم الحامل إذا تناولت زيت الخروع أو مضغت بذوره، فهي بذلك معرضة لآلام البطن وتقلصات شديدة، واضطرابات في المعدة، وانتفاخ القولون، والإسهال، وأيضًا أعراض أخرى كسرعة ضربات القلق والشعور بالنهجان وضيق التنفس.

تهيج الرحم

إن تناول الحامل لزيت الخروع كنوع من أنواع محفزات الولادة، يؤدي إلى حدوث تقلصات بالرحم وتهيج شديد في الرحم، وليس كما هو شائع انقباضات الرحم استعدادًا للولادة، وتكون تلك التقلصات غير منتظمة ومؤلمة إلى حد كبير، وقد تصل المرأة الحامل إلى حالة من الإرهاق والإجهاد، مما يجعل وقت المخاض صعبًا للغاية، بالإضافة إلى ذلك يؤدي تناوله إلى توسيع عنق الرحم، وبالتالي حدوث ولادة سريعة.

خطر الإجهاض

إذا ظهر الإمساك عند الحامل أثناء فترة الحمل، لابد من استشارة الطبيب في تناول الدواء المناسب، أو تناول قدر كافٍ من الماء لتسهيل عملية التبرز وتليين الأمعاء، أو تناول الحليب أو الزبادي أو الموز كمكونات طبيعية غير مضرة في علاج الإمساك، ويحذر من لجوء الأم الحامل إلى تناول زيت الخروع لعلاج الإمساك وذلك لأنه قد يؤدي لمضاعفات خطيرة أبرزها الإجهاض خاصة في الشهور الأولى من الحمل، أو إصابة الجنين والأم بالتوتر الناتج عن ألم الانقباضات، ولعل ذلك أبرز أضرار زيت الخروع للحامل في الشهر التاسع.

الشعور بالإعياء

من أضرار الخروع للحامل عند تناوله أنه يؤدي إلى شعورها بالإعياء والتعب والإرهاق الجسدي، زيادة ضربات القلب، ألم في الرأس (صداع)، آلام في الظهر، وعدم القدرة على النوم وشعور عام بالتوتر والقلق.

تأثير زيت الخروع على الجنين

  • يتسبب في كثير من الأحيان في إخراج الطفل لبرازه الأول أثناء فترة المخاض، مما يؤدي إلى استنشاق الطفل للبراز ويعرضه لمضاعفات خطيرة قد تودي بحياته.
  • استخدام الحامل لزيت الخروع يسبب لها تقلصات شديدة أثناء الولادة، مما يعرض صحة الجنين للخطر، بسبب أن التقلصات تعمل على زيادة معدل ضربات قلب الطفل.
  • يؤثر زيت الخروع على إمكانية وصول الغذاء للجنين عبر المشيمة، وتجلط دم الجنين.
  •  يُحدث اضطراب في معدل النبض الطبيعي للجنين، بالإضافة إلى شعوره بالتوتر نتيجة انقباضات الرحم السريعة.

طريقة استخدام زيت الخروع للحامل في الشهر التاسع

على الرغم من أضرار زيت الخروع للحامل في الشهر التاسع، والمضاعفات الخطيرة التي تتعرض لها، جراء تناولها لكميات كبيرة منه لتحفيز الولادة الطبيعية والابتعاد أقصى ما يمكن عن الولادة القيصرية، إلا أنه يمكن استخدام زيت الخروع بصورة آمنة للحامل والجنين، بالطبع بعد استشارة الطبيب المختص الذي يتابع وضع الأم، وأكثر إلمامًا بالفوائد والأضرار لزيت الخروع وفقًا لحالتها.

  • بعد مرور 40 أسبوعًا كاملًا من فترة الحمل، أي بعد انقضاء التسع أشهر كاملة، ولا ينصح بتناوله قبل تلك الفترة.
  • تناول مقدار ملعقة واحدة أو ملعقتين فقط من زيت الخروع خلال 24 ساعة قبل الولادة.
  • تناول قدر كافي من الماء قبل تناول زيت الخروع لتفادي حدوث الإسهال الذي قد يؤدي بدوره إلى الجفاف.

هل استخدام زيت الخروع على الجلد آمن أثناء الحمل؟

في حقيقة الأمر، يعتبر زيت الخروع من الزيوت الممتازة في علاج أمراض الجلد، فهو مرطب جيد للجلد، ويخفف من الحكة والاحمرار، ويعالج تشققات الجلد التابعة لتمدد البطن، وتشقق الحلمة، وقد تلجأ بعض السيدات الحوامل لاستخدامه بشكل مباشر على الجلد للقضاء على تلك الأعراض، ولكن على الرغم من تلك الفوائد، فلا ينصح باستخدامه خلال فترة الحمل بكميات كبيرة خاصة في منطقة البطن، لأن تدليك تلك المنطقة بزيت الخروع قد يصل إلى الرحم من خلال الجلد.

البدائل الآمنة لتحفيز عملية الولادة بدلاً من زيت الخروع

البدائل الآمنة لتحفيز عملية الولادة بدلاً من زيت الخروع

بعض الأحيان تحتاج الأم الحامل للتدخل الطبي لتحفيز الولادة خاصة في الحالات التي قد تهدد صحة الحامل والجنين، مثل إصابة الأم بالسكري (سكر الحمل) أو ارتفاع ضغط الدم، ولكن بشكل عام لا يقتصر تحفيز عملية الولادة الطبيعية على زيت الخروع فقط، وإنما هناك بدائل أخرى طبيعية أكثر أمانًا للأم الحامل والجنين لتحفيز الولادة في الشهر التاسع بعد مرور 40 أسبوعًا على فترة الحمل، وهي كالتالي

  • الجماع المتكرر في الشهر التاسع.
  • تناول الأطعمة الحارة.
  • المشي لمسافات طويلة.
  • الرقص الخفيف.
  • تحفيز وإثارة الحلمات سواء عن طريق اليدين أو استخدام المضخة الخاصة بحليب الثدي.
  • استخدام الإبر الصينية.
  • تناول البلح أو التمر.
  • قسطرة البول.

عرضنا لكِ عزيزتي المرأة أضرار زيت الخروع للحامل والجنين بشكل تفصيلي، وجدير بالذكر أنه يجب استشارة الطبيب المتابع لحالتك قبل استخدام أي من الطرق  لتحفيز الولادة الطبيعية، وعدم الإنصات لتلك التجارب العشوائية بدون سند علمي أو طبي، لأنها قد تودي بحياتك وحياة جنينك.

المصادر:

بيرانتج فيرست كراي

بيرانتس

هيلث لاين

زر الذهاب إلى الأعلى