أعراض الحمل الثاني، إليكِ الفرق بين الحمل الأول والثاني؟
مبروك! أنتِ حامل للمرة الثانية، السؤال الآن هل أعراض الحمل الثاني متشابه مع أعراض الحمل الأول، هل هناك من الأساس فارق بين الحمل الأول والحمل الثاني، غالباً حملك الثاني يعتمد على حملك الأول، بمعني إذا كانت تجربة الأولى مع الحمل تجربة مريحة إلى حد ما ولم يحدث لكِ أي مضاعفات فغالباً ما يكون الحمل الثاني سهل أيضًا، بينما إذا كانت التجربة سيئة، قد تعانين بشكل مبالغ فيه أكثر من التجربة الأولى.. فقط تابعي القراءة وسنذكر لكِ كل ما يتعلق بالحمل الثاني.
أعراض الحمل الثاني في الأيام الأولى
أعراض الحمل الثاني هي نفس الأعراض التي ظهرت لك في حملك الأول، وفي الغالب هي نفس الأعراض ولكن أقل حدة من الحمل الأول، حيث أصبح الأمر طبيعي بالنسبة لكِ، حتى ولو كانت الأعراض شديدة، فإنكِ أيقنتِ بالفعل أعراض الحمل، وإليكِ أعراض الحمل كالتالي:
- تغيير حجم الثديين حيث تبدأ الهرمونات بلعب دورها أثناء الحمل، فتحدث تغييرات في كل أجزاء جسمك، ومنها الثديين حيث يتغير حجمها ولكن بدرجة أقل من الحمل الأول، وتشعرين بأن ثديك امتلأ وأصبح طرياً ثقيلاً، بالإضافة إلى وجود آلام به.
- التعب والإعياء الشديد ويعتبر الإرهاق والتعب من أهم أعراض الحمل الثاني المبكرة، فمع بداية الحمل يبدأ هرمون البروجسترون في الارتفاع، مسبباً إعياء وتعب شديدين، فيجعلك تُقبلين على النوم لفترات كبيرة متكررة.
- الحمل يتسبب في انخفاض مستوي السكر في الدم، كما يخفض ضغط الدم، وبالتالي يتم استنزاف طاقتك وتتعبين غالبًا.
- انقطاع دورة الطمث، فإذا مر عليكِ شهر دون أن تبدأ دورتك الشهرية بالنزول، فهذا مؤشر على وجود الحمل، ولك إذا لم تكن دورتك منتظمة فهذا لا يعني مؤشراً لحدوث الحمل، ربما تنتظرين أيام وسوف تبدأ دورتك بالنزول.
- النزيف المهبلي وهي عبارة عن نقط دم صغيرة ناتجة عن انغماس البويضة المخصبة داخل جدار الرحم، بحيث تستقر فيه ويحدث الحمل، فهذه النقط من أعراض الحمل الثاني المبكرة.
- الآلام أسفل الظهر، حيث مع بداية الحمل يبدأ الرحم في الانقباض مسبباً آلام شديدة في ظهرك، وكذلك بطنك، بالإضافة إلى حدوث بعض التشنجات.
- تقلبات وتغيرات مزاجية تتسبب في حدوثها الهرمونات، فتحدث فوضي عارمة في مشاعرك، فالهرمونات قادرة على تغيير مزاجك 360 درجة في الدقيقة الواحدة.
مؤشرات أخرى للحمل الثاني
- ظهور البطن وبروزها أسرع من الحمل الأول، حيث أن عضلات الرحم قد تمددت خلال فترة الحمل الأول، أو في بعض الحالات قد لا تكون استعادت كامل قوتها، لذا فإن البطن تظهر مبكراً.
- الشعور بحركة الجنين المستمرة، حيث التجربة الثانية للحمل تختلف تماماً خصوصاً في حركة الجنين، بحيث أن الأم تشعر بحركة جنينها مبكراً عن الحمل السابق، كما أنها تشعر بأنه يتحرك بحركة أسرع من الحمل الأول.
- مخاض شديد وولادة أسرع، وذلك لأن عضلات رحمك قد رخت وتخلت عن طبيعتها خلال الحمل الأول، مما تسهل عملية الولادة للمرة الثانية، حيث قال أحد الأطباء” لم لا يحدث الحمل الثاني أولاً!”.
- قد يزداد وزنك كمؤشر طبيعي للحمل، ولكن ليس بدرجة الزيادة التي حدثت في حملك الأول.
علامات الحمل الثاني خلال الشهر الأول
تبدأ أعراض الحمل بالظهور خلال الأسابيع الأولى بعد حملك، لذا قمنا بتجميع كافة أعراض الحمل الثاني خلال الشهر الأول وقدمناها لكِ لمتابعة حملك أول بأول، وهذه الأعراض كالتالي:
أعراض الحمل في الأسبوع الأول
- تعب وإرهاق مع الحاجة الدائمة للذهاب إلى النوم والاسترخاء.
- تمزقات عضلية خفيفة في أول أسبوع من الحمل.
- تلاحظين أن شهيتك مفتوحة لتناول المزيد من الطعام.
أعراض الحمل في الأسبوع الثاني
- يبدأ الثديين بالتورم، مع صداع وآلام شديدة في المفاصل.
- غثيان وقيء غير محبب، مع الشعور بالتعب خصوصاً عند الاستيقاظ من النوم.
- انتفاخات داخل البطن.
- الرغبة الشديدة في تناول الطعام كل ساعة.
- عدم وجود أي أعراض للدورة مع بعض التقلصات قد تكون أحياناً شديدة، وأخري طبيعية.
- آلام في أسفل الظهر، والبطن وكذلك منطقة الحوض بشكل زائد عن الحد.
- إمساك وإسهال على فترات مختلفة، فمرة إسهال والأخرى إمساك عند الحامل.
- غازات شديدة ذات رائحة كريهة، وهو من الأمور غير الطبيعية.
- الحاجة المتسمرة إلى شرب الماء، وتقلبات مزاجية واضحة.
- آلام داخل المعدة، لذا لا تستطيعين النوم عليها.
- كثرة التبول عند الحامل، نتيجة الضغط على المثانة.
- ظهور البثور والكثير من حب الشباب على بشرتك.
أعراض الحمل في الأسبوع الثالث
- آلام شديدة في كل أجزاء الجسم، ولكن في المعدة بشكل أكبر من أي جزء آخر.
- قتامة حلمات ثديك، مع كبر حجمه أكبر من طبيعته، مع آلام شديدة به.
- يصبح مزاجك أكثر حساسية للأمور، ومتقلباً بشكل كبير جداً.
- ظهور كثير من العروق الزرقاء على الثديين.
أعراض الحمل في الأسبوع الرابع
- تقلصات شديدة في منطقة أسفل الحوص.
- غثيان وقيء صباحي.
- الإصابة بدوار الحركة.
- زيادة ساعات النوم، فقد تصل إلى 10 ساعات يومياً.
- النسيان المستمر، مع إسقاطك لبعض الأشياء دون القدرة على التحكم بها.
- حدوث دوخة وإسهال بشكل مفاجئ وعشوائي.
- زيادة درجة حراة الجسم عن المعدل الطبيعي.
ما هي الفروق الجوهرية بين الحمل الأول والحمل الثاني؟
يعتقد الكثيرون أنه لا فرق بين الحمل الأول والحمل الثاني، ولكن هذا اعتقاد خاطئ فهناك فروق كثيرة سواء فروق نفسية، جسدية، فروق في المشاعر والاستعداد لاستقبال الجنين والتجهيزات اللازمة لاستقباله، وإليكِ سيدتي الاختلافات كالتالي:
- يقل الحماس ولهفة وشوف استقبال الجنين، وهذا لا يعني برود في المشاعر، ولكن قد مرت الأم بكل هذه الظروف والمشاعر والأعراض قبل ذلك، لا شيء جديد عليها.
- بدء معدل الخوف والقلق يقل بشكل كبير جداً عن تجربة الحمل الأولى، والمعني هنا لا يعني الإهمال ولكن هذه التجربة مرت بها ونجت منها باتباع النصائح والإرشادات، لذا فلا داعي للقلق أو التوتر ينبغي فقط اتباع تعليمات الطبيب ومتابعة الحمل بشكل دوري.
- كما ذكرنا من قبل تبدأ البطن في البروز بشكل أسرع، بل كافة أعراض الحمل الثاني تظهر مبكراً عن أعراض الحمل الأول.
- في حالة التعرض لبعض الأمراض خلال فترة الحمل الأولى مثل تسمم الحمل وغيرها من الأمراض، فإنه بنسبة كبيرة جداً قد تتعرضين إلى هذه الأمراض خلال حملك الثاني، فاستعدي واتخذي احتياطاتك ولا تقلقي.
- تأخذ الولادة في المرة الثانية وقتاً أقل من المرة الأولى بكثير، حيث أن عضلات الرحم قد تمددت من قبل واتسعت منذ المرة الأولى، هذا ما يجعل الولادة الثانية أسرع من الولادة الأولى بكثير.
التغييرات النفسية خلال الحمل الثاني
الآن أصبحتِ ذات خبرة في تجارب الحمل، وتعرفتِ على كل أعراض الحمل السابقة، وهذا يتسبب في راحة نفسية كبيرة لكِ، حيث أنكِ تعرضتِ لتجربة سابقة مع الحمل، وتكون التغييرات كالتالي:
- شعور بالشغف بدرجة أقل من الحمل الأول، فلا يزداد حبك لـ حساب أيام الحمل، أو رؤية طفلك من خلال السونار أو متابعة تفاصيله بدقة، بل نسبة الشغف تقل جداً في تجربتك الثانية للحمل.
- يقل خوفك وقلقك المستمر سواء من أعراض الحمل أو أعراض الولادة.
نصائح تساعدك للتعامل مع زوجك وطفلك خلال التجربة الثانية للحمل
- عليكِ بالتمهيد لطفلك عن قدوم طفل جديد له بعد أشهر قليلة، وأنه الكبير والمسؤول عن هذا الطفل، حتى لا يشعر بالغيرة تجاهه.
- قومي بمشاركة طفلك وزوجك في اختيار اسم الطفل القادم، واذهبوا معاً للتسوق لشراء مستلزمات الطفل الجديد.
- اشركي طفلك معك في كل مهام المنزل، حتى يستطيع مساعدتك خلال الفترات القادمة.
- اقضي كل الأوقات مع طفلك وزوجك، حتى تعطيهم حقهم قبل وصول الطفل الجديد.
مضاعفات الحمل الأول وتأثيرها على الثاني
تتسأل كثير من السيدات عن المضاعفات التي حدثت لها خلال حملها الأول هل من الممكن أن تعود لها مرة أخرى في حملها الثاني، بالطبع الإجابة نعم فكل المضاعفات التي تعرضتِ لها خلال حملك الأول قد تعود مرة أخرى خلال حملك الثاني، وقد تكونين أكثر النساء عرضه لهذا الأمراض لأنها حدثت لكِ خلال الحمل الأول، لهذا ينبغي المتابعة المستمرة مع طبيبك، لتخفيف شدة هذه المضاعفات، واتخاذ اللازم لمحاولة تخفيفها وتقليل نسبة حدوثها.
خرافات بعض السيدات عن الحمل الثاني
- الوحم يكون في شدته خلال الحمل الأول، بينما يقل تدريجياً مع مرة الحمل الثانية والثالثة، حتى يختفي نهائياً مع تكرار مرات الحمل.
- الحامل في طفلها الأول بكرية يعني بطنها تكون صغيرة جداً، وكما تقول كثير من السيدات في مثلهم” عروسة وحامل وبطنها في ظهرها”.
- الولادة للمرة الثانية أو بشكل عام الولادة بعد المرة الأولى سهلة جداً، فلا حاجة إلى الذهاب إلى المستشفى.
- خطر الحمل يتركز على المرة الأولى فقط وكذلك أيضًا خطر الولادة، لذا لا داعي لإجراء أي فحوصات وتحاليل، أو الذهاب إلى الطبيب ومتابعة الحمل معه.
- إذا كانت الوحم شديد في حملك الأول وقومتي بوضع جنينك وكان ولداً، فعند حملك في المرات الأخرى وظهر الوحم الشديد مرة أخرى، فمعني ذلك أنكِ حاملاً بولد.
- التغذية السليمة تحتاجها الأم خلال حملها الأول فقط، وبعد ذلك لا حاجة لتغذية أو نظام غذائي من الأساس.
- إذا جاء ألم المخاض في المرة الأولى شديداً فهذا يسمى في قاموس الجدات” دلع بنات” ولا حاجة إلى الشكوى أو استشارة الطبيب، فهذه مقدمات للولادة.
نصائح للوصول بالحمل الثاني إلى الولادة
- تذكري كل اللحظات والأيام السعيدة التي قضيتها بعد ولادتك الأولى، حتى لا تشعرين بالخوف عند قرب ولادتك الثاني، فكل ما عليكِ هو الاسترخاء وعدم القلق أو التوتر نهائياً.
- عليكِ بمتابعة حملك أول بأول، مع ضرورة اتباع نظام غذائي صحيح، لضمان تغذية سليمة لكِ ولطفلك.
- جهزي كل المستلزمات التي تحتاجين إليها أثناء الولادة، لأنه من الممكن أن تحدث الولادة بشكل مفاجئ، خصوصاً أن الحمل الثاني أقصر في مدته من الحمل الأول.
- حاولي ألا تستنقذي طاقتك خلال أيام الحمل الأخيرة كلما اقترب موعد الولادة.
الآن وبعد كل هذا الحديث نستطيع القول أن أعراض الحمل الثاني هي نفسها أعراض الحمل الأول، ولكن بدرجات أقل نسبية، نظراً للمرور بكل هذه الأعراض، ولكن ما زالت التجربة مثيرة ومشوقة بعض الشيء حتى لو كانت التجربة المائة للحمل، لذا فاستمتعي بتجربة حملك ومهما زادت الأعراض والأمراض، فإنها أسهل بكثير من أول تجربة.