أعراض الحمل الضعيف في الشهر الأول وأهم أسبابه وكيفية الوقاية منه
يعتبر النزيف المهبلي من أهم أعراض الحمل الضعيف في الشهر الأول، وليس العرض الوحيد ولكن هناك العديد من الأعراض التي تنبهكِ بأن حملكِ ضعيف ومهدد، فمما لاشك فيه أن الحمل هو من أكثر الأمور التي تريدها كل إمرأة، وهو أحب شيء إليها، فقد خلق الله بداخلها فطرة الأمومة.
لكن في بعض الأحيان ونتيجة لبعض المشاكل الصحية التي قد تواجهينها، قد تمرين بتجربة الحمل الضعيف، ولكن ما هي أعراض الحمل الضعيف وأسبابه حدوثه، وكيفية الوقاية منه هذا ما سنتعرف عليه بالتفصيل في هذا المقال.
الحمل الضعيف
الحمل الضعيف مشكلة شائعة عند كثير من السيدات خاصةً في ظل بعض الظروف الصحية التي تؤدي بهن لهذا، ولكن هل هناك أعراض تميز الحمل الضعيف عن الحمل الطبيعي، وكيف اعرف أن حملي ضعيف ومهدد، بالطبع نعم، يوجد أعراض تدل على أن حملكِ لا يسير بشكل طبيعي، وعليكِ ملاحظتها جيداً.
أعراض الحمل الضعيف
النزيف المهبلي
يعتبر النزيف المهبلي من الأعراض الأكثر شيوعاً في حالة الحمل الضعيف، لا يجب أن يكون هذا النزيف غزيراً حتى تستنتجي أن الحمل ضعيف، فمن الممكن أن يكون على شكل نقاط بنية اللون صغيرة ولمدة لا تتجاوز اليومين، فهذا يسمى الإجهاض المنذر.
مع الأسف يجهله الكثير من السيدات ويعتبرونه أمر طبيعي، ولكن في الحقيقة أي نزف بأي كمية من المهبل أثناء الحمل هو ليس بالأمر الطبيعي، ويجب عليك الخضوع للراحة فوراً، حتى تستطيعي الذهاب للطبيب في أقرب وقت، وإذا كان النزيف باللون البني فهذا يعد أمر مطمئناً إلى حد ما، ويشير على أن الحمل لازال موجود، ولكن لابد الاهتمام به، أما إذا كان النزيف باللون الأحمر القاتم أو الوردي، فهذا يشير إلى ضرورة استشارة الطبيب.
المغص الشديد
مغص الحمل في الشهر الأول من الأمور الطبيعية جداً، ولكن إلى أي مدى يكون هذا المغص؟ يكون المغص طبيعي إذا كان بالحد الذي يحتمل والذي يشبه مغص الدورة الشهرية، ولا يزيد عن هذا الحد، إذا أصابكِ مغص شديد جداً لدرجة لا تحتمل يرافقه ألم في الظهر، فهذا يستدعي استشارة طبية عاجلة، فقد ينبؤ بالإجهاض المنذر، ويعتبر من أعراض الحمل الضعيف في الشهر الأول، ويجب الانتباه له جيداً.
قلة أو اختفاء أعراض الحمل
من الطبيعي وجود غثيان الحمل، ولكن إذا لاحظتي أن هذه الأعراض تقل فجأة، أو تختفي بشكل غير طبيعي، عليكِ الذهاب للطبيب، للتأكد من أن الحمل يسير بشكل سليم، ومن الجدير بالذكر أنه ليس كل اختفاء للأعراض ينبه بوجود مشكلة في الحمل، ولكنه أمر وارد جداً خاصةً بعد مرور الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، ومع اعتياد الجسم على المستويات الجديدة من هرمون البروجسترون.
ألم الظهر من أعراض الحمل الضعيف في الشهر الأول
المقصود هنا بآلام الظهر ليست هذه الآلام الخفيفة التي تمر مرور الكرام، ولكن المقصود بها ذلك الألم الشديد الذي لا تتحملينه، ويتخطى ألم الدورة الشهرية، فهذا أيضاً دليل على الإجهاض المنذر والحمل الضعيف.
بطء نبض الجنين
قد تلاحظين عند عمل الموجات فوق الصوتية أن نبض الجنين ضعيف، وأحياناً قد يختفي ويعود سريعاً، هذا يعني أن الحمل ضعيف، ويجب الإهتمام بالسبل التي تعمل على ثبات الحمل وتقويته، وليس من المشترط أن تجتمع الأعراض السابق ذكرها حتى نقر بأن الحمل ضعيف ويجب الاهتمام به، ولكن يكفي عرض واحد فقط منهم أو عرضين للإقرار بهذا.
الحمل فترة حساسة جدًا، ومهمة للغاية في حياة كل النساء، لذلك عليكِ عزيزتي المرأة أن تهتمي بأدق التفاصيل الصغيرة، لتلاحظي علامات الحمل الضعيف، حتى تستطيعي معالجة الأمر في بدايته، وعدم التعرض لمشاكل وخيمة، أو حتى لاقدر الله لا تفقدي جنينكِ، فقط أعطي الموضوع أهميته التي يستحقها.
أسباب الحمل الضعيف
بالطبع يوجد أسباب صحية أو نفسية وراء الحمل الضعيف، وهناك فئة من السيدات تكون عرضة لحدوث الحمل الضعيف أكثر من غيرهم، ومن ضمن الأسباب المؤدية للحمل الضعيف:
- المرأة التي تخطت سن الخمسة وثلاثون عاما.
- النساء أصحاب الأمراض المزمنة مثل امراض السكر، أو مشاكل في عمل الغذة الدرقية، أو لوجود السيولة، أو المعاناة من الأنيميا الشديدة.
- النساء اللذين يعانون من بطانة الرحم المهاجرة، أو وجود قصور في عنق الرحم.
- ضعف بطانة الرحم، بسبب قلة مستوى هرمون البروجسترون المسؤل عن الحمل في الجسم.
- النحافة الشديدة أو السمنة المفرطة، أسباب تساعد أيضاً على ضعف الحمل.
- بعض الأمراض الخاصة بالحيوانات الأليفة مثل مرض التكسوبلازما، نتيجة للتعرض لبراز القطط.
- وجود عيوب خلقة في الكروموسومات الخاصة بالحيوان المنوي الملقح.
- ضعف الحيوان المنوي، أو ضعف البويضة الملقحة، مما يؤدي لعدم قدرة البويضة على الإستمرار.
- الإجهاد المستمر والزائد عن الحد قد يؤدي لضعف الحمل، وعدم اكتماله.
- المرأة التي تكررت لديها حالات الإجهاض في الشهر الأول بشكل كبير يتعدى الثلاث أو الأربع مرات قبل هذا الحمل مباشرة.
- زيادة عمل الجهاز المناعي، بعض النساء يتعامل جهازهن المناعي مع الجنين على أنه جسم غريب يهاجم الجسم، ويتم تحديد هذا السبب بالتحاليل التي يطلبها الطبيب.
طريقة تشخيص الحمل الضعيف في الشهر الأول
يعتمد الطبيب في تشخيصة لوجود حمل ضعيف على الأعراض المذكورة، وبعمل الموجات فوق الصوتية، خاصة المهبلية فهي أكثر دقة من سونار البطن العادي، كما أن الطبيب قد يلجأ لعمل فحوصات الدم لقياس نسبة هرمون البروجسترون في الدم، حيث يتم عمل تحليل الحمل الرقمي.
من ثم إعادته بعد مرور ثمانية وأربعون ساعة، فإذا تضاعفت نسبة الهرمون في الدم، هذا يدل على سير الحمل بشكل سليم، أما إذا قلت النسبة أو تزايدت بقدر قليل، فهذا يدل على وجود مشكلة في الحمل، وأن الحمل مهدد.
علاج الحمل الضعيف
يعتمد العلاج الذي يحدده الطبيب على مدى ضعف الحمل، ويعتمد على معالجة سبب ضعف الحمل في الشهر الأول، فإما ضعف للحمل يحتمل العلاج، أو أن الإجهاض قد حدث بالفعل، وسنتحدث عن الأمرين بالتفصيل.
أولا: في حالة حدوث الإجهاض
إذا ماكان الحمل ضعيفاً لدرجة أنه أجهض، فسيضطر الطبيب لإتخاذ إجراء طبي، إما بعمل عملية تسمى عملية التنظيف، وتتم تحت التخدير الكامل، ويقوم الطبيب بتنظيف ماتبقى من الحمل الموجود في الرحم، وإما سيقوم بإعطاء بعض الأدوية التي تعمل على فتح الرحم، ونزول الكيس والبقايا المتواجدة.
هذا يعتمد أيضاً على عمر الحمل، فإذا كان الحمل في الأشهر الأول أو الثاني أو الثالث، فإنه يكفي الإجهاض بواسطة الادوية الموصوفة، أما إذا كان الحمل تخطى الأربعة أشهر فيجب وقتها عمل إجهاض بواسطة العملية.
علاج اتساع عنق الرحم
يعد إتساع عنق الرحم من الأسباب التي تنذر بالإجهاض، وقتها يقوم الطبيب بعمل عملية ربط لعنق الرحم، ولكن هذه العملية تحدث في الشهر الثالث، وأما في خلال الشهر الأول من الحمل يجب على المرأة أن تخضع للمثبتات والراحة التامة في السرير، حتى يثبت الحمل، أو يضطر الطبيب لعمل عملية الربط في نهاية الشهر الثالث.
المثبتات
هي نوعين مثبات على هيئة برشام، ومثبتات على شكل حقن، وكلاهما يحتويان على هرمون البروجسترون المقوي للحمل، والمقوي لجدار الرحم، ويتم تحديد الأنسب منهم على حسب حالة الحمل، وقد يصف الطبيب كلاهما، إذا ما كانت الحالة تستدعي.
مثبطات المناعة
قد يلجأ الطبيب لإعطاء بعض الأدوية الخفيفة التي تعمل على تثبيط عمل المناعة، وذلك في حالة تكوين الجسم للأجسام المضادة التي تعمل على مهاجمة الجنين وإعتباره من الأشياء المهددة للجسم، ويتم إعطاء وقتها أدوية للسيولة لمساعدة الدم في الوصول إلى الجنين بشكل سليم، وهذا بالطبع لا يتحدد إلا بواسطة التحاليل المعملية والتأكد من وجود هذه الأجسام المضادة في الجسم.
كيفية الوقاية من الحمل الضعيف؟
كل امرأة معرضة للحمل الضعيف، خاصة إذا كانت من إحدى الحالات السابق ذكرها، لذلك عليكِ عزيزتي المرأة بإتباع بعض النصائح الهامة للوقاية من الحمل الضعيف، ويبدأ هذا قبل حدوث الحمل بثلاثة أشهر على الأقل، ومنها:
- أهمية الأكل الصحي للحامل تلزمها إتباع نظام غذائي متوازن، ملئ بالمواد الغذائية الهامة، مثل الفواكه والخضروات، وضرورة التنويع بينهم، كما يجب عليكِ الإبتعاد عن السكريات والأملاح قدر المستطاع.
- عند تأكدكِ من وجود الحمل، يجب عليكِ الإهتمام بالراحة، وعدم إجهاد نفسك بحمل الأشياء الثقيلة، وعدم الإجهاد الزائد في أعمال المنزل، تذكري دائما أنكِ تحملي جنين في بطنك.
- تجنبي تناول الأدوية كافة، لإن الأدوية من الممكن أن تسبب تشوهات الجنين، أو حتى فقدانه، والمقصود بالأدوية تلك الأدوية التي تتناولينها بدون إستشارة الطبيب المتابع لحملك خاصة في خلال الثلاثة أشهر الأولى.
- الإبتعاد تماما عن كافة الأشخاص المصابين بأي مرض أي كان، وعليك تذكر أن نزلة برد شديدة وحرارة جسد زائدة كفيلة بالقضاء على حملك.
- حاولي قدر الإمكان أن تسترخي، ولا تتوتري مطلقاً، فهذا من شأنه أن يؤثر على الحمل.
- المداومة على تناول كافة الأدوية التي وصفها الطبيب لك، وأهمها حمض الفوليك للحامل، فهو هام جداً لإستمرار الحمل وبقائه بوضع جيد، كما انه أيضاً يحمي الجنين من التشوه العصبي.
عزيزتي المرأة عليكِ أن تعلمي جيداً أن الحمل هو ليس بالفترة الهينة التي تمرين بها، بل هي فترة تعتبر بداية لحياة جديدة، حياة ستكونين فيها أماً ومسؤلة عن شخص، قد وهبه الله لكِ، فعليكِ أن تتعاملي مع خبر الحمل وتستقبليه بالفرحة والبهجة، والحكمة في التعامل، ولابد أن تحسبي كافة الخطوات التي تخطيها في هذه الفترة، وتأكدي أن كل تعب تمرين به ما هو إلا لفترة مؤقتة، وستنتهي بإستقبال مولودك الجديد.