أعراض الحمل الكاذب والطريقة المثلى المتبعة في العلاج
تتعرض بعض النساء لما يعرف بالحمل الكاذب، وهو من الأمور قليلة الحدوث؛ كما أن أعراض الحمل الكاذب تتفق تمامًا مع الأعراض المصاحبة لحالات الحمل الطبيعي داخل الرحم، وقد اعتبر الأطباء هذا النوع من الحمل بمثابة مرض تتعرض له المرأة.
ليس هذا فحسب فالرجال أيضًا معرضون لهذا الأمر، ولكن هذا نادرًا جدًا ما يحدث، وتتمثل علامات الحمل الكاذب في عدة أعراض مختلفة تتعرض لها المرأة، ويصاحبها انقطاع في فترة الطمث مما يؤكد لها أنها حامل بالفعل؛ لكن ليس الأمر كما تظن.
التعريف بالحمل الكاذب
كثيرًا منا لا يعرف المقصود بالحمل الكاذب، ولكنها حالة مرضية تحدث في بنسبة ضئيلة جدًا من سكان العالم، وقد وجد الباحثون أن تلك الحالة تكون أكثر انتشارًا بين النساء في أعمارهن الأولى بداية من 20، وحتى 40 سنةK وما حير العلماء في هذا الأمر أن أعراض الحمل الكاذب تستمر مع المرأة، ولكن بدون جنين في الرحم.
ما هي أبرز أعراض الحمل الكاذب؟
في حالة ظهور أي من علامات الحمل الكاذب التالية عليك فمن الضروري المبادرة لزيارة الطبيب المختص لتلقي العلاج الصحيح قبل أن تتضاعف الأمور لما هو أسوأ، ومن تلك العلامات ما يلي:
- توقف الدورة الشهرية مما يجعل المرأة تظن أنها قد أصبحت حاملًا، وبخاصة لو كانت الدورة عندها منتظمة قبل ذلك لكن ثبت أن التذبذب في موعد الدورة الشهرية لدى نفس المرأة قد يحدث له اضطراب شهري.
- شعور المرأة بأوجاع مختلفة، ونخز في المنطقة المتواجدة أسفل البطن، وهذا شبيه بأعراض الحمل الصادق في بدايته مما يزيد الوهم بأنك حامل.
- ما يزيد حالة الحمل الكاذب مصداقية لدى المرأة أنها عندما تقوم بعمل إجراء تحليل كشف الحمل المبدئي تكون النتيجة إيجابية.
- لكن الأطباء فسروا هذا الأمر بإيجابية التحاليل كأحد أعراض الحمل الكاذب بأن البويضة تبدأ في الانقسام، ولكن لا يحدث لها تلقيح.
- لا يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ فبعد مرور وقت قصير من الحمل الكاذب تلاحظ المرأة بأن بطنها بدأت في التضخم شيئًا فشيئًا؛ مما يؤكد لها أنها حامل بالفعل.
- من أبرز أعراض الحمل الكاذب والتي تؤهل المرأة لكل تلك الأعراض هو الوهم، والرغبة الشديدة في الإنجاب.
- التهيئة النفسية عند بعض النساء تجعل الجسم بشكل مباشر يتفاعل مع تلك الرغبة في الإنجاب، وتحدث تغيرات ملحوظة، ولكن تكون المحصلة على غير المرغوب.
أعراض الحمل الكاذب المتشابهة مع الحمل الحقيقي
هناك العديد من أعراض الحمل الكاذب التي تتشابه بشكل ملحوظ مع الحمل الطبيعي، وكثيرًا ما توجد بعض الصعوبة في التفريق بينهم، ومن تلك الأعراض ما يلي:

- رغبة المرأة الحامل في الترجيع، وعلى الأخص في الوقت المبكر من اليوم.
- تطرأ بعض التغيرات على الثديين؛ من كبر في الحجم إضافة لنزول بعض الإفرازات اللبنية من حلمات الثدي.
- الهالات السوداء المحيطة بحلمات الثدي تبدأ في أخذ مساحة أكبر من الثدي؛ إضافة إلى زيادة درجة اللون بها.
- تلاحظ المرأة أن وزنها يبدأ في الزيادة بدرجة بسيطة، وبعد ذلك تحدث زيادة ملحوظة مصاحبة لتضخم الرحم.
- تحدث زيادة، واتساع لمنطقة عنق الرحم.
أسباب حدوث الحمل الكاذب
توجد بعض الأسباب التي بوجودها يمكن التوهم بوجود حمل فعلي، ومن تلك الأسباب ما يلي:
- قد تعاني المرأة من وجود نسب عالية من الغازات في منطقة البطن، والأمعاء نتيجة حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي مسببة تضخم للبطن، لذا تظن المرأة بأنها أعراض حمل فعلي.
- من لديها فرط شديد في نسب الدهون بالبطن محدثة ضخامة في تلك المنطقة من الجسم، وهذا يقد يعطي اعتقاد خاطئ بوجود حمل.
- الانتفاخات التي يحدثها وجود بول أو براز بالأمعاء مسببة تقلصات؛ كنتيجة لتخمرها لعدم إخراجها.
- من أكثر الأشياء التي لاحظها الأطباء فيمن عانين من الحمل الكاذب؛ أنهم جميعًا أكدون بشعورهن بحركات، وتقلبات الجنين بالرحم، ولكن أرجع الأطباء هذا الأمر للعامل النفسي.
- بعض النساء تعاني من حالات مرضية مثل التكيسات في المبايض أو الخلل في أداء وعمل الغدد مما يتسبب عنه اضطراب هرموني.
ما عليك فعله عند الشعور بوجود حمل كاذب؟
- من الضروري عندما تستشعري بعض التغيرات التي تظهر عليك على غير المعتاد فإن الأمر يستوجب فورًا الذهاب للطبيب المختص للتأكد من صدق هذا الحمل من عدمه.
- التقدم العلمي في وقتنا الحالي يمكن الأطباء من استخدام أجهزة فحص دقيقة لمعرفة حالة الأجنة، والتأكد من سلامتهم، ومن تلك الأجهزة السونار.
- في حالات الحمل الكاذب تظهر صورة الرحم فارغة، ولا يسجل الجهاز أي نوع من النبضات للجنين، وهذا دليل قاطع على أن الحمل كاذب ليبدأ الطبيب بمعالجة تلك الحالة بطريقة أخرى.
حالات مرضية قد ينتج عنها أعراض حمل كاذب
عندما يكتشف الطبيب المعالج أن الحمل لديك كاذبًا، وأنه بالفعل لا يوجد حمل بالرغم من أن كل الأعراض لديك تؤكد أنك حامل بالفعل؛ فمن الضروري أن تبادري بمعرفة الأسباب وراء تلك الحالة، وأخذ العلاج المناسب؛ فالطبيب قد يُرجع ذلك الأمر لوجود ورم سواءً في منطقة الرحم أو بالجهاز التناسلي، وللتأكد من هذا يطلب الطبيب من المريضة عمل فحص كامل للأورام في تلك المناطق، والتي ينتج عنها تضخمات بالرحم، والبطن مسببه أعراض مشابهة للحمل.
أيضًا قد يكتشف الطبيب بأن الحمل قد حدث خارج الرحم؛ نتيجة لسقوط البويضة المخصبة من قناة فالوب إلى التجويف البطني، واستمرت في الانقسام، والتطور، وأحدثت تغيرات هرمونيه بالجسم مسببة أعراض مشابهة لأعراض الحمل داخل الرحم.
أفضل طرق لعلاج الحمل الكاذب
البروتوكول الطبي المتبع في علاج الحمل الكاذب يكون على مستويين، وهما كما يلي:
العلاج النفسي
المرأة التي عانت من تلك الحالة، والصدمة التي تواجهها نتيجة معرفتها بعدم وجود حمل؛ إضافة إلى أن الهاجس لديها بأنها حامل هو ما أوصلها لتلك الأعراض التي كانت تشعر بها، ومن الضروري أن يقوم الطبيب بإبلاغها ذلك الأمر بالطريقة التي لا تتسبب لها بمزيد من الانهيار تخفيفًا عليها، وهذا الأمر عليه العامل الأكبر في شفائها، وتجديد طاقتها.

العلاج الجسدي
يلجأ الطبيب المعالج لإعطاء المريضة بعض الأدوية المهدئة والمنظمة لحركة وإفراز الهرمونات وعمل الغدد بالجسم ولكن المرأة لا تستمر على هذا الدواء لفترات طويلة فلا داعي للقلق فهذا ليس بمرض مزمن، والهدف من العلاج في تلك الحالات هو عمل تنظيم للدورة وإعادة الوضع الطبيعي للرحم ليبدأ في التبويض الطبيعي من جديد.
ما هي الاختبارات التي يمكن من خلالها الكشف على الحمل الكاذب؟
توجد بعض الاختبارات التي من الممكن القيام بها للتأكد من صحة الحمل، وهي كالتالي:
الاختبارات المنزلية
- هذا النوع من الاختبار سهل الإجراء، ومن الممكن لأي امرأة أن تقوم به من خلال شرائها للجهاز المسئول عن قياس نسبة هرمون الحمل في عينة البول الخاص بها.
- يتم إجراء ذلك الاختبار بعد حوالي 15 يوم من الإخصاب، وعقب غياب الدورة التالية بيوم أو أكثر، ومن المفضل أن يجرى، وقت الصباح حيث المستوى العالي للهرمون في ذلك الوقت.
- يتميز الاختبار بأنه سريع، ولا يستغرق الكثير من الوقت كما أن سعر جهاز الفحص رخيص الثمن.
- بمجرد التأكد من وجود حمل عليك أن تتجهي على الفور لأقرب طبيب متخصص؛ من أجل متابعة الحمل، وإعطائك الأدوية المناسبة.
عمل تحليل دم
- تحليل الحمل بالدم يكون أكثر دقة ويستخدم للكشف المبكر عن وجود الحمل من عدمه ويتم إجراءه في معمل طبي متخصص.
- يستطيع الاختبار أن يكشف الحمل خلال ستة أيام فقط من الإخصاب، قبل موعد الدورة التالية، يعتمد التحليل على قياس درجة تركيز هرمون الحمل بالدم.
الخاتمة
على كل مرأة أن تنئى بنفسها من التعرض لأي ضغوط نفسية خاصة بالإنجاب؛ فهذا الأمر نتائجه غير مرغوبة؛ فضلًا عما تلقاه من صدمة هي الأكبر في نهاية الأمر باكتشاف أن حملها هو في الأساس لا شيء بل مجرد وهم، وضعت نفسها فيه، لكن في حالة كانت المرأة لا تعاني من أي اضطرابات نفسية، وظهرت عليها أعراض الحمل، وبخاصة في العمر الكبير فلا تتردد بعمل فحوصات من أجل التأكد من عدم وجود أي أورام سرطانية هي السبب الرئيسي وراء هذه الأعراض.