أعراض موت الجنين بالرحم أهم أسبابه وعلاماته وطرق الوقاية بالتفصيل
تعد أعراض موت الجنين من أكثر ما يسبب الكثير من المخاوف التي تراود الكثير من السيدات طوال أشهر الحمل، لكن لا داعي للقلق فالكثير منها قد يكون هواجس ناتجة من شدة خوفك على جنينك، فمنذ بداية علمك بوجوده وأنتِ ترسمين حياتك معه بعد خروجه بكل التفاصيل الرائعة الجميلة، وهو بالغالب ما يتسبب لكِ بالكثير من الخوف، من هنا كان علينا أن نحدثكِ عن هذا الموضوع بالتفصيل مقدمين لكِ أهم أسبابه لـ تتجنبيها، وطرق حمايتك منه، والأعراض الحقيقية التي لا يخالطها لبس لتتعرفي عليها إن وجدت (لا قدر الله)، فقط عليكِ المتابعة باهتمام لهذا الموضوع الهام جداً لكِ ولجنينك بكل شهور الحمل.
أعراض موت الجنين بالرحم
من الوارد ببعض الأحيان موت الجنين بالرحم دون حدوث أعراض ملفتة مثل النزيف، ففي بعض الأحيان قد يتعرض للموت داخل الرحم، وهو ما يسمى ” الإجهاض الفائت” وله بعض الأعراض التي تختلف من سيدة لأخرى حسب مرحلة الحمل، وهذه أهم العلامات والأعراض:
أعراض موت الجنين بالشهور الأولى من الحمل
تتعدد مظاهر وعلامات موت الجنين بالرحم حسب مرحلة الحمل، فـ أعراضها بالثلث الأول بالحمل غير الثاني غير الشهور الأخيرة، غير أنها أشهر ببداية الحمل، حيث تتراوح نسبتها بين 15% إلى 20%، كما من الممكن أن لا يصاحبها أعراض على الإطلاق خاصةً بالشهور الأولى، لكن بالغالب يعتبر اختفاء علامات الحمل البارزة مثل الغثيان، القيء والدوار، وغيرها من علامات الحمل المعروفة من علامات موت الجنين بالشهور الأولى، بالإضافة إلى هذه الأعراض التالية:
- انخفاض ملحوظ بدرجات الحرارة بالجسم ببعض الحالات، أو الإصابة بالحمى بحالات أخرى.
- نزيف دموي بالرحم وغالباً ما يكون داكن اللون، وهي من أعراض موت الجنين غير الأساسية.
- رجوع الثدي لحالته الأولى، مع عدم الشعور بالألم عند الضغط عليهما.
- تشنجات بالجسم ببعض الحالات.
- إفرازات ودم متكتل، مع خروج سوائل ذات رائحة منفرة.
أعراض موت الجنين بالمراحل المتقدمة من الحمل
يعتبر موت الأجنة بالشهور المتقدمة بالحمل نادراً خلاف الشهور الأولى، لكنه يظل أمراً وارد الحدوث للكثير من الأسباب، لذا علينا أن نشير هنا إلى أهم علامات موت الجنين، كما يجدر بنا الإشارة إلى إمكانية عدم ظهور أيٍ من الأعراض التالية مع الاستمرار بكبر حجم البطن، يرجع هذا إلى كبر حجم الكيس لا الجنين، وهو من الأمور الخطرة التي تستلزم التدخل الفوري بإخراج الجنين الميت لعدم تسمم الأم من تحلله داخل الرحم، ومن أهم علامات موت الجنين بشهور الحمل المتقدمة ما يلي:
التقلصات
تعتبر تقلصات الرحم عند الحامل من أهم الأعراض التي ينبغي التعامل معها بدقة، فهي من الأعراض التي تعد طبيعية بالحمل، غير أنها تعد علامةً على الطلق المبكر وفقد الجنين بنفس الوقت، إذا اشتدت بشكل ملحوظ، لذا عليكِ بالمتابعة الطبية المنتظمة وعدم إهمال أو إغفال وجودها، والتأكد الدائم من صحة وسلامة الجنين.
النزيف
نزيف الحمل من الأمور الشائعة والأكثر وضوحاً ضمن أعراض موت الجنين، والتي تشير إلى وجود مشكلات بالحمل وربما الفقد الحقيقي للجنين، وهو بأغلب الأحيان يعبر عن مشكلات بالمشيمة وليس الموت الأكيد، فمن الوارد نزول شعيرات خفيفة من الدم، أو أنسجة دموية بدون التعرض للنزيف الواضح، والذي قد يكون علامةً منذرةً بالخطر الذي يقابله جنينك، غير أنه ليس ضرورياً بكل الحالات للتعبير عن وجود مشكلات بالحمل، أو الموت بالفعل، فالكثير من الحالات قد يتوقف بها نبض الجنين دون التعرض للنزيف.
توقف الحركة للجنين
من الطبيعي الشعور بحركة الجنين بداخلك، بدايةً من الأسبوع السادس عشر من الحمل، فبعد الشعور بالحركة لأول مرة بالفعل، تظل حركات الجنين تزداد وتقل لكنها تبقى موجودة، وهي من العلامات الحيوية والصحية، إلا أن توقفها وعدم الشعور بها على الإطلاق يعتبر من المؤشرات الخطرة، والتي تستدعي تدخل الطبيب بالكشف والسونار على الفور، للتأكد من سلامة الجنين.
الآلام الحادة بالظهر
تعتبر آلام الظهر من الأعراض الطبيعية الملازمة للحمل، لكن زيادتها عن المعتاد لدرجة تفوق الاحتمال ببعض الأحيان تعد علامة من العلامات المنذرة بفقد الجنين، أو موته والدخول بمرحلة الإجهاض الفعلي، مما يجعل زيادة الآلام بالظهر عن المعتاد من أهم ما يستدعي استشارة الطبيب.
اختفاء أعراض الحمل
يعرف الحمل بالكثير من الأعراض الواضحة والمعروفة، وهي من أساسيات وجود الحمل، مثل غثيان الحمل الصباحي، الدوار، الإعياء واحتقان الحلمات، لذا يعتبر اختفائها من العلامات الخطرة التي تستدعي زيارة الطبيب، والتأكد من سلامة الجنين عن طريق السونار، لذا ننصح بالتحليل الرقمي للدم لمعرفة نسبة هرمون الحمل، فتوقف أعراض الحمل قد يشير إلى فقدان نبض الجنين بالفعل.
أعراض أخرى لموت الجنين بشهور الحمل المتقدمة
الإجهاض وانتهاء الحمل ليس بالأمر الهين، فله الكثير من الأعراض التي تكررت بالكثير من الأحيان، فبالإضافة إلى ما ذكرناه من أعراض موت الجنين بالشهور المتقدمة من الحمل، فهناك بعض الأعراض الأخرى التي ينبغي الإشارة إليها، فقد يساعدك الإدراك المبكر لوجودها في حل المشكلة بمساعدة طبيبك الخاص، وربما أمكنك إنقاذ الجنين من الإجهاض، ومن أهمها ما يلي:
- ألم حاد بالبطن السفلية مصاحب لإفرازات غزيرة محملة بدم.
- ببعض الأحيان تشعر الحامل بتحسن بالصحة وعدم الشعور بأعراض الحمل، إلى أن يبدأ تحلل الجنين.
- شعور بثقل زائد بالبطن مع توقف حركة الجنين تماماً، وعدم استجابته للمحفزات مثل السكريات والأصوات العالية المفاجئة.
- اختفاء التغيرات بالثديين مع توقف كبر الحجم.
- ارتخاء ملحوظ بالبطن و أنسجة الرحم.
أهم أسباب موت الجنين بالرحم بالشهور الأولى
كما ذكرنا فأغلب حالات توقف نبض الجنين تكون بالثلث الأول من الحمل، وعلى الرغم من عجز الأطباء للآن عن تحديد أسباب واضحة، إلا أن هناك بعض الأسباب التي تشير إليها الكثير من الحالات المسجلة بموت الأجنة بالشهور الأولى وهي كما يلي:
الحالة الصحية للأم
تمتع المرأة بالصحة الجيدة من أهم ما يمنح الحمل القوة والدعم للاستمرار، لذا فـ معاناتها من الأمراض المزمنة أو الخطيرة يعد من أولى الأسباب موت الجنين في الشهر الأول، مثل تعرضها لأمراض الكلى، والعلاج الكيميائي بحالة المرض بالسرطان، أو الخلل بالغدد والهرمونات، أو أمراض المناعة الذاتية والاضطراب بجهاز المناعة مثل الذئبة الحمامية.
العوامل الوراثية
تعتبر العوامل والجينات الوراثية من أهم أسباب موت الجنين بالرحم، حيث يعتبر انقسام خلايا الأجنة والخلل الذي قد يطرأ على الكروموسومات، ومعدل نموها من أهم ما يؤثر سلباً على التكوين السليم للجنين، وهو ما يتسبب بشكل واضح في عدم اكتمال الحمل وتعرضه للموت داخل الرحم، يرجع الأطباء هذا إلى مشكلات ضعف الحيوانات المنوية، أو ضعف البويضة المخصبة غير الناجحة بما يكفي لتكوين الحمل السليم وهي ما تعرف بالبويضة المظلمة، ويمثل العامل الوراثي نسبةً كبيرة من مسببات الإجهاض تصل إلى 70%.
العدوى
بالكثير من الأحيان تتسبب عدوى الحامل لموت الجنين، حيث تكون المرأة بالحمل بأضعف حالاتها الصحية، وعرضةً سهلة للعدوى بالأمراض، لضعف المناعة الذي يسببه الحمل، بالتالي يمكن أن تنتقل إليها عدوى بعض الأمراض الفتاكة بالحمل بكل سهولة مثل الحصبة، الملاريا، السيلان، الزهري والإيدز.
ضعف عنق الرحم
من أشهر أسباب موت الجنين بالأشهر الأولى من الحمل الضعف بعنق الرحم، أو الضعف بعضلاته، حيث تكون غير قادرةً على تحمل الجنين داخل الرحم، وقد يكون هذا نتيجة للعمليات الجراحية بالرحم، مما يجعله غير قادر على الاحتفاظ بالجنين مما يؤدي لموته.
تكيس المبايض
تشير الكثير من الدراسات إلى تكيس المبايض على أنه من أسباب الإجهاض المنذر، كما يعتبره الكثير سبباً مهما في موت الجنين، لما يحدثه من تغيرات هرمونية، ما يضعف من تكوين البويضة، بالتالي ضعف بداية تكوين الجنين والذي يؤدي بالنهاية إلى الموت بأغلب الحالات، لذا ينبغي معالجة تكيس المبايض تماماً قبل التفكير بالحمل والعمل على تقوية البويضات، والمتابعة الطبية الدقيقة لمعرفة الوقت الأنسب للحمل، والذي تكون به البويضات قويةً بما يكفي للتخصيب والتكوين السليم للأجنة.
العمر للأم
تزيد نسبة التعرض لمشكلات الحمل كلما زاد عمر الأم، خاصةً مشكلة الإجهاض وموت الأجنة، حيث تصل نسبة الإجهاض إلى ما يقارب الـ 20% للحوامل فوق سن الخامسة والثلاثين، ويزيد خطر التعرض كلما زاد العمر حتى تصل نسبته من 40% إلى 80% لمن هم فوق الأربعين عاماً.
التسمم الغذائي
الغذاء أهم ما يمد كل من الحامل والجنين بكل العناصر الغذائية ومقومات الحياة، لذا فتناول الحامل للطعام لابد أن يكون وفق كونه صحياً ومغذياً ومناسباً لـ فترة الحمل، فتناول الأطعمة الملوثة وغير المناسبة للحمل يؤثر سلباً على حياة الجنين بدرجة كبيرة، مثل الألبان غير المبسترة، الأجبان الطرية، الجبنة الزرقاء، اللحوم النيئة أو متوسطة النضج،البيض النيء، أو الأطعمة المالحة مثل الفسيخ.
تناول الكافيين
يعد تناول الكافيين للحامل من أهم مسببات توقف نبض الجنين ببداية الحمل، حيث تعد الجرعات الزائدة من مشروبات الكافيين مسممةً للجنين بشكل مباشر، لانتقال الكافيين له عبر المشيمة محدثاً التشوهات والإجهاض، وبالرغم من تحديد الأطباء الجرعة الآمنة من الكافيين للحامل بـ 200 مليجرام، فالكثير من الأطباء ينصحون بمنع مشروبات الكافيين تماماً بشهور الحمل لعدم تعرض الأم والجنين لكثير من المخاطر، يشمل هذا كل أنواع القهوة، النسكافيه، المياه الغازية وكل المشروبات المحتوية على الكافيين.
السمنة المفرطة
تتسبب السمنة بالكثير من المشكلات الصحية بالجسم، منها التأثير على ضعف البويضات والخصوبة، وتثبيط الإباضة الطبيعية، وقدرة البويضة على التخصيب و إضعافها بشكل كبير، كما تعمل على تشوهات الجنين والعيوب الخلقية المؤدية للإجهاض بالكثير من الأحيان، حيث يعتبر الإجهاض التلقائي والإملاص (ولادة أجنة ميتة) من أهم الأخطار التي قد تتعرض لها النساء المصابات بالسمنة، كما قد يتعرضن أيضاً للإجهاض المتكرر إذا أهمل معالجة السبب (السمنة)، لتأثيرها الكبير على كافة أجهزة الجسم ومنها الأجهزة التناسلية والمبايض.
بعض الأدوية
من الأخطار التي تواجه الحمل بالشهور الأولى تناول الكثير من أنواع الأدوية، مثل الأدوية الخاصة بحب الشباب مثل دواء الايزوتريتنون، وأدوية التهابات المفاصل والأكزيما، والروماتويد والمسكنات، لذا يعتبر من مسلمات الحمل البديهية استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الأدوية والتأكد التام من ملائمتها للحمل.
العنف بالرياضة أو العلاقة الزوجية
ممارسة العلاقة الزوجية العنيفة بشهور الحمل تعتبر من أسباب موت الجنين أو التعرض للإجهاض، خاصةً مع وجود مشكلات بالحمل تستدعي منع الطبيب من العلاقة الحميمة، خاصةً الأوضاع العنيفة منها، كما تعد ممارسة الرياضة العنيفة من مسببات فقد الجنين وموته بالرحم، لذا ينصح الأطباء دائماً بممارسة الرياضة الخفيفة التي لا تتعدى دقائق معدودة بلا تعب أو مجهود وبلا حمل أثقال أو القيام بحركات رياضية عنيفة.
الصدمات والحوادث
الأحداث المفاجئة والحوادث مثل الانزلاق من الدرج، أو السقوط من مرتفع أو الضربات القوية والكثير من الأمور التي تعتبر حادثة تتسبب بموت الجنين، لذا ينصح بالحذر الشديد وارتداء الأحذية المريحة والمناسبة لكِ فترة الحمل.
مشكلات المشيمة
المشيمة هي الجزء المسؤول عن تزويد الجنين بالدم، وتبادل الغذاء والأكسجين، والفضلات، وهي ملتصقة بالرحم ومتصلة بالجنين عن طريق الحبل السري، لذا فهي من أهم ما يمكن لحياة الجنين وتكوينه السليم، وتعد من أهم مسببات موت الجنين أو الإجهاض عند وجود بعض المشكلات بها مثل انفصال المشيمة عن جدار الرحم، أو وجود الجلطات أو غيرها من المشكلات الأخرى.
التعرض للجلطات
تجلط الدم عند الحامل حيث أن الكثير من حالات الإجهاض وموت الأجنة يتسبب بها مشكلة التجلط بالدم، والخلل بنسبة السيولة، والتي تمنع من وصول الدم للجنين بشكل كافٍ ومناسب، حيث تشكل نسبته 40% من حالات الإجهاض، قبل التعرف على العلاج المناسب لمثل هذه الحالات، أما الآن فقد اختلف الأمر مع التطور الطبي الحديث، لذا ينصح بعدم إهمال المتابعة الطبية بشهور الحمل.
أسباب أخرى لموت الجنين بالرحم بالشهور الأولى
إضافةً إلى كل ما ذكرنا من مسببات موت الجنين بالرحم، فهناك الكثير من الأسباب التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لتجنب تعرض كل من الأم والجنين للخطر، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
- التعرض للكثير من المشكلات الصحية منذ حدوث الحمل، مثل تسمم الحمل، الضغط المرتفع، أو سكر الحمل غير القابل للسيطرة.
- الإنتان.
- التعرض للعدوى الفيروسية والبكتيرية.
- بعض أنواع الالتهابات مثل الالتهابات المهبلية، أو المعوية، أو التهاب المسالك البولية.
- التشوهات بالجنين.
- الحمل العنقودي وهو مرض نادر ناتج من مشكلات التلقيح.
- تشوهات الرحم والعيوب الخلقية به.
- مشاكل الغدة الدرقية سواء بالإفراط أو النقص بالإفراز.
- أمراض القلب الخلقية، وأمراض الكلى الحادة.
- الانزراع غير الصحيح لـ البويضة بالرحم.
- التدخين، المخدرات والكحوليات.
أهم أسباب موت الجنين بالرحم بـشهور الحمل المتقدمة
يعد توقف نبض الجنين أمراً وارد الحدوث بأي شهر من شهور الحمل، وربما لا يحتاج ولا يتوقف على سبب واضح، لكنه يظل أمراً شائعاً بالشهور الأولى من الحمل مقارنةً بالشهور المتقدمة منه، إلا أن هناك الكثير من الأسباب التي تعد مسؤولة بشكل كبير عن هذا، حيث تزيد من نسبة تعرض الحامل لخطر موت الجنة، ومن أهم أسباب توقف نبض الجنين بالرحم ما يلي:
مشكلات المشيمة
تعتبر مشكلات المشيمة سواءً القصور المشيمي أو الانفصال المبكر لها من أهم أسباب موت الأجنة، فبالرغم من كون مشكلة القصور المشيمي مشكلةً غير منتشرة، إلا أنها تعد من الحالات الخطيرة التي ينتج عنها نقص الأكسجين والدم المحمل بالغذاء للجنين، وهو ما يسبب موته بطبيعة الحال، كما أن انفصالها عن جدار الرحم يعد حرماناً للطفل من الغذاء والأكسجين أيضًا، والذي يمنع من نمو الجنين واستمراره بالحياة، الجدير بالذكر أن الانفصال المشيمي بأغلب الأحيان يصاحبه نزيف مهبلي.
العدوى الجينية
تعد العدوى الجينية والفيروسية من آخر ما يتعرض له الجنين ويتسبب بوفاته، لذا ينصح بعمل اختبار TORCH قبل حدوث الحمل أو بالبداية منه، وهو من أهم الفحوصات التي تكشف عن وجود الفيروسات أو الأجسام المضادة التي قد تعرض جنينك للخطر، حيث يساعد هذا الإجراء الطبيب على وصف العلاج المناسب لحمايتك وجنينك من أي عدوى مثل الحصبة، الهربس والأمراض الطفيلية مثل التوكسوبلازما.
التشوه الجيني أو العيوب الخلقية
تعد الطفرات الجينية والتشوهات بالتكوين والذي يترتب عليها الكثير من الضرر للجنين والذي يصل لحد الوفاة، من الأمور التي تتسبب بولادة أطفال مشوهين، أو الموت المبكر بالرحم، لذا ينصح دائماً بتناول حمض الفوليك ابتداءً من فترة انتظار الحمل إلى تمام الشهور الأولى من الحمل كحد أدنى، حيث تحدث التشوهات والعيوب الخلقية بالأسابيع الأولى من الحمل، والتي غالباً ما تتسبب بموت الجنين.
ارتفاع معدلات ضغط الدم
ارتفاع معدلات ضغط الدم من أهم الأمور التي ينبغي مراعاتها بدقة، لتسببه بالكثير من المخاطر على الحمل، كما يتسبب بالكثير من الأحيان بـ تسمم الحمل، المتسبب بدوره في موت الجنين بالرحم، والتعرض للإجهاض، إذ ينصح بقياس ضغط الدم بشكل أسبوعي، والمتابعة الطبية المنتظمة مع الطبيب المشرف على الحمل.
الحمل بأكثر من جنين
الحمل بأكثر من طفل من العوامل التي تزيد من نسبة التعرض لموت الأجنة بالرحم بالحالات الطبيعية، ذلك لتأثير كل منهما على طبيعة حياة الآخر، لذا ينصح بنقل طفل واحد فقط عند إجراء التقيح المجهري، لرفع من نسبة نجاح الجنين والاستمرار بالحياة.
تكرار مرات الاجهاض
المعاناة من موت الجنين بالرحم ترفع من نسبة تعرض المرأة لتكرار نفس هذه التجربة القاسية لمرات عدة، ذلك عند غض الطرف عن البحث عن الأسباب وراء موت الجنين بالمرة الأولى، وغالباً ما يتم الحمل بعد الإجهاض بفترة بسيطة لا تكفي لتكوين بطانة الرحم بشكل كامل، لذا ينصح بعدم محاولة الحمل بعد التعرض لموت الجنين أوالإجهاض قبل مرور ثلاثة أشهر.
نمط الحياة
تزيد نسبة ظهور موت الجنين بالرحم بالمجتمعات التي يسود بها نمط حياتي مدمر، مثل المخدرات المنتشرة ببعض المجتمعات، أو معاناة المرأة من العنف الأسري، الضرب، العنف والقسوة من الأزواج أو ذويهم، مما يجعلهم في تعب مستمر وعدم اهتمام بالتغذية ولا الصحة النفسية، وهو ما يدمر حياة الأجنة قبل الخروج إلى النور.
مشكلات الحبل السري
التعرض لمشكلات الحبل السري والتشوه به من أهم الأمور التي لا تمكن من اكتمال الجنين، ومن أهمها ” الشريان السري الواحد” أو وجود شريانين فقط بالحبل السري وليس ثلاث شرايين، مما يؤثر بشكل سلبي على وصول الغذاء والدم والأكسجين للجنين ويمنع من تطوره ويؤدي إلى وفاته.
أسباب أخرى لموت الجنين بشهور الحمل المتقدمة
إضافةً إلى ما ذكرنا من أسباب لظهور أعراض موت الجنين بالرحم بالشهور المتأخرة من الحمل، فإن هناك الكثير من الأسباب الأخرى التي لها دور كبير في الكثير من حالات موت الأجنة خاصةً بالثلث الثاني والأخير، ومنها ما يلي:
- تجاوز سن الأربعين للحامل.
- الكحوليات، التدخين والمواد المخدرة.
- النقص الحاد بالغذاء وعدم الحصول على الحد الأدنى لحياة الجنين والأم.
- بعض العوامل والجينات الوراثية.
- العيوب الخلقية والتشوهات بالجنين.
- بعض مشكلات الحبل السري، والمشيمة.
التشخيص الطبي لموت الجنين بالرحم
الجدير بالذكر أن نشير إلى أن أسباب توقف نبض الجنين من الأمور التي يصعب تشخيصها بغير الرجوع إلى الطبيب المختص، حيث يتم الكشف على الجنين بالموجات فوق الصوتية للتعرف على حالة الجنين، وما إذا كان بحالة جيدة، أم مفارق للحياة، هنا علينا أن نشير أيضاً إلى أن أعراض موت الجنين لا تبدو واضحةً إلا بعد أسابيع من الوفاة الفعلية، هنا تبرز دور المتابعة الطبية المنتظمة والزيارات المتقاربة للطبيب المتابع للحمل.
كيف يتم خروج الأجنة المتوفاة من الرحم؟
ببعض الأحيان يسمح بالانتظار بعض الوقت قبل تحديد موعد إخراج الجنين الميت من الرحم، كما أن هناك بعض الحالات تستدعي التدخل الطبي الفوري للخطورة التي قد يمثلها الجنين الميت على حياة الأم وتعرضها للتسمم وربما الموت، هنا علينا أن نشير إلى طرق إخراجه والتي غالباً ما يتم تحفيزها باستخدام المخدر الكلى أو الموضعي للأم، ليتم خروجه عبر الطرق الآتية:
التمدد والإخلاء
هي الطريقة التي يلجأ الطبيب إليها بالعادة إذا كان الحمل بالثلث الثاني، وهي من الطرق المستخدمة بالغالب بالأسابيع الثلاثة عشر الأولى من الحمل، كما أنها من الطرق المعروفة بالإجهاض والتي يتم بها الوسع للرحم والتفريغ لمحتوياته وتنظيفه بشكل تام.
الولادة الطبيعية
يتم من خلالها التوسيع لعنق الرحم بشكل طبيعي كافي، وهي عملية يلجأ فيها الطبيب إلى بعض الأدوية ذات التأثير على الرحم ليتم إخراج الجنين بطريقة تشبه الطريقة الطبيعية، والتخلص من كل بقاياه وأي آثار للإجهاض، من دم، تكتلات، الكيس والمشيمة، وتنظيف الرحم بشكل كامل، وغالبًا ما تستخدم هذه الطريقة عند موت الجنين بالشهور المتقدمة من الحمل بعد زيادة حجمه.
أهم النصائح للوقاية من موت الأجنة بالرحم
بالرغم من أن توقف نبض الجنين بالرحم لا يمكن إيقافه ومنعه تماماً، إلا أن هناك الكثير من الطرق التي تعتبر بمثابة الوقاية منها والتقليل من نسبة حدوثها وتعرض الحامل لها، ومن أهم هذه الطرق ما يلي:
- المراقبة التامة للوزن، وعدم كسب المزيد منه بشهور الحمل.
- المراقبة لحركة الجنين والتي غالباً ما تبدأ بين الأسبوع الـ 16 إلى الأسبوع الـ 20 من الحمل، وتزيد بشكل ملحوظ بداية من الأسبوع الـ 32.
- تجنب الأطعمة المضرة للحامل، مثل بعض الأسماك الزئبقية، الدواجن غير الناضجة، وبعض أنواع الأجبان.
- المتابعة الطبية المنتظمة وعدم الإهمال والتفويت لمواعيدها.
- الابتعاد عن التدخين، الكحوليات والمخدرات، كطرق بديهية للمحافظة على حياة الجنين.
- التعامل الحذر مع المنظفات القوية وعدم الخلط بينهم، والاستخدام لمكان جيد التهوية وارتداء القفازين.
- التوقف عن السفر والمجهود الزائد خاصةً بالثلاثة شهور الأولى.
- التغذية السليمة والنظم الغذائية الغنية بالفيتامينات، المعادن، الأملاح والدهون الصحية المهمة واللازمة للحامل والجنين.
- الحرص على تناول المكملات الغذائية ومن أهمها حمض الفوليك، والأوميجا 3.
- البعد عن التوتر والقلق ومسبات الاكتئاب.
- عدم الحمل بعد موت الجنين أوالإجهاض مباشرةً، وأن لا يقل الفارق الزمني بينهم عن ثلاثة أشهر لتكوين بطانة الرحم الجديدة بشكل جيد.
نصائح لمنع موت الأجنة المتكرر
يعتبر توقف نبض الجنين والتعرض لفقده من أكثر ما يسبب الألم لكلا الزوجين، فما هو الحال إذا تكرر هذا مراراً، هنا ننصح بعدم محاولة الحمل من جديد إلا بعد إجراء بعض الأمور الهامة التي نوجزها فيما يلي:
- منع التدخين لكلا الزوجين والمهدئات والمواد المخدرة والكحول.
- التغذية السليمة المتوازنة.
- المحافظة على تناول حمض الفوليك بانتظام.
- ممارسة الرياضة للحامل بشكل منتظم.
- الرفع من الروح المعنوية ودعم الجانب النفسي.
- القيام بفحص الكروموسومات لكلًا من الزوجين قبل محاولة الحمل.
- الفحص الجيد للرحم بالموجات فوق الصوتية.
- التنظير الرحمي بالفحص.
- تكرار فحص الدم بدقة كل ست أسابيع.
أعراض موت الجنين بدون نزيف
كما ذكرنا فوجود النزيف ليس عرضاً أساسيا بموت الجنين والتعرض للإجهاض بكل الحالات، فالكثير منها لا يصاحبها نزيف، هنا لابد من معرفة الأعراض الخاصة به لتدارك الأمر بالبداية وعدم التعرض للخطر، وهي كما يلي:
- آلام حادة أسفل الظهر.
- مغص شديد الحدة.
- تحليل حمل سلبي النتائج.
- غثيان شديد وقيء وإسهال.
- زوال الشعور بعلامات الحمل.
- خروج سائل أبيض اللون من المهبل.
- صعوبة التنفس والمعاناة من الاختناق.
- ارتفاع حاد بدرجة حرارة الجسم.
التعامل الصحيح مع موت الأجنة أو الإجهاض بدون نزيف
موت الجنين بالرحم ليس بالضرورة أن يصاحبه نزيف بالكثير من الأحيان، هنا يأتي دور الطب في التخلص منه وتقدير مدة بقاء الجنين الميت في الرحم غير الضارة بالأم، وغالباً ما يكون التخلص منه بشكل فوري عن طريق إخراجه بالطرق المذكورة سابقاً، وتفريغ الرحم بشكل كامل وكحت الرحم بعد نزوله لضمان نظافته تماماً وخلوه من أي آثار أو بقايا، وهي طريقة متبعة لمساعدة الرحم على الشفاء والتعافي السريع.
كما تعتبر طريقة تناول أقراص خاصة بالإجهاض من الطرق السهلة المختارة لدى الكثير من الأطباء لتسهيل النزول بعد التأكد من توقف نبض الجنين، لمساعدة الرحم على التخلص من كل ما بداخله من دماء وأنسجة عالقة.
أعراض موت الجنين التي تستدعي التدخل الطبي
لا شك أن زيارة الطبيب والحرص على المتابعة الطبية المنتظم من أهم ما يكون فترة الحمل، خاصةً مع ظهور بعض الأعراض التي تشير إلى وجود مشكلات بالحمل (والتي من الممكن تداركها باللجوء بالطبيب بالوقت المناسب)، أو الشك بموت الجنين والتعرض للإجهاض، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:
- فقدان الوعي.
- النزيف الشديد من المهبل المصاحب لارتفاع درجات الحرارة.
- آلام حادة أسفل البطن، والشعور بضغط متواصل بمنطقة الحوض.
- انقباضات شديدة متواصلة بالرحم تزيد عن ساعة.
- التغير المفاجيء بنمط حركة الجنين.
- غثيان وقيء شديد يمنع من تناول الطعام.
- بعض الانتفاخات بالوجه أو اليدين أو الأقدام، ومصاحبة انتفاخ الأقدام للألم.
- سوائل مهبلية مفاجئة، أو إفرازات كريهة الرائحة.
ما هو الفرق بين الإجهاض وموت الجنين بالرحم؟
هناك فرق كبير بين الإجهاض وموت الجنين، كما أن أعراض كل منهما تختلف بعض الشيء عن الآخر، لكن ينبغي أن ننوه بالبداية عن عدم اشتراط وجود نزيف أو تدفقات للدم، بل يمكن أن يكون الموت للجنين أو الإجهاض مع عدم مصاحبة أيٍ منهما للزيف.
أما عن الأسباب وراء الإجهاض فغالباً ما يكون نتيجة مشكلات بالكروموسومات أو حدوث نزيف، مصاحبةً لآلام شديدة أسفل الظهر والبطن، وغالباً ما يكون هذا قبل الأسبوع الثالث والعشرين، أما موت الجنين فلا تكون أعراضه شديدة الوضوح إلا ببعض الحالات، ولا يلزم أن يصاحبه نزيف ملحوظ.
ماذا يحدث عند موت أحد الأجنة دون الآخر؟
بالحالات الطبيعية لموت الجنين بالرحم، يعتمد الأطباء على الأدوية التي تسهل التخلص من الجنين ودفع الرحم لكل محتوياته، وتخليصه من بقايا الدم والأنسجة، وربما بعملية الكحت بعد النزول لتمام تنظيف الرحم.
أما بحالة وجود أكثر من جنين فيختلف الوضع تماماً عند موت أحد الأجنة دون الآخر، هنا لا يستخدم الأطباء أيٍ من الطرق السابقة، ويكون الاعتماد على مشاركة الأجنة للمشيمة، ومعرفة المرحلة التي تم بها موت الجنين، وإعطائه أكبر قدر ممكن من الوقت لاكتمال نموه وتطوره داخل الرحم، مع مراعاة المتابعة الطبية والالتزام التام بأوامر وأدوية الطبيب الموصي بها، لعدم تعرض الأم والجنين الحي للخطر.
هل النوم على البطن يسبب موت الجنين؟
بدايةً فإن الدراسات حول هذا الموضوع لم تعطي نتائج أكيدة عن موت الجنين عند نوم الأم على البطن، لكنها تحدثت عن مضاعفات النوم على البطن وزيادة الضغط على الجنين، الذي ربما أدى إلى انفصال المشيمة، والتي تعتبر منفذ الجنين الذي يستمد منه الغذاء والأكسجين وبالتالي يصل الجنين إلى الموت المحتم، فبالشهور الأولى يعتبر الأمر غير فارق لصغر حجم الجنين، أما مع تقدم شهور الحمل وكبر حجم الجنين فيستحيل ذلك لما يسببه من ألم وعدم راحة، ولما يتسبب به من ضغط على الجنين قد يؤدي للوفاة.
هل الزعل يسبب موت الجنين؟
الكثير من المشكلات وعوامل التوتر قد تقابل المرأة بشهور الحمل، وهو ما يتسبب بحدوث الانقباضات بالأوعية الدموية والرحم، وهو ما يؤثر بدوره على نسبة الأكسجين التي يحصل عليها الجنين، وربما أدت للموت المفاجيء، كما يتسبب الزعل والضيق النفسي بارتفاع هرمون التوتر بالسائل المحيط بالجنين، وتنتقل هذه الهرمونات بطبيعة الحال له، ليشعر بذلك بنفس الشعور السيء ويتسبب هذا له بالكثير من التوتر، وربما أدى ذلك للتشوه الخلقي إذا كان بالشهور الأولى.
كل ذلك لانخفاض الأكسجين المتسبب به ارتفاع نسبة الكورتيزون بالدم وهو ما يؤدي لتوقف نبض الجنين، كما تثبت الكثير من الدراسات تأثر الأجنة بالحالة النفسية للأم (في حال نجاة الجنين)، وتعرضهم للاكتئاب بمرحلة المراهقة، ويتعرضون لأعراضه بنسبة كبيرة مقارنةً بغيرهم من الأطفال، وبالرغم من عدم تفسير علمي مقنع لدى العلماء عن هذه الحالة إلا أنهم يعزونها إلى الهرمونات التي تصل للجنين بشهور الحمل عن طريق الدم.
هل يستمر الوحام بعد موت الجنين؟
الوحام مثله مثل الكثير من أعراض الحمل التي تختفي تماماً بعد موت الجنين، حيث تختفي وتظهر نتائجه السلبية بجميع التحاليل الطبية، كما تتراجع كافة التغيرات الجسدية المرتبطة بالحمل مثل تغير الحلمة، تورم وألم الصدر، كبر حجم البطن والكثير من الأعراض الأخرى، فهل تختفي أعراض الحمل عند موت الجنين وهل يختفي الوحام؟ نعم وبالتأكيد، يختفي كل آثار الحمل بمجرد موت الجنين بالرحم.
ختاماً فهذا كل ما يخص أعراض موت الجنين بالرحم، بكل شهور الحمل وطرق الوقاية والأعراض والأسباب، لتتداركِ الأمر إن كان بالبداية لتنقذي طفلك، وحياتك، ولتتعرفي على أهم النصائح التي تحميك من تكرار التجربة القاسية بموت الجنين الذي لم يرى النور بعد، ولـ تأخذي بالأسباب، ثم إنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، فرب الخير لا يأتي إلا بالخير.