مشاكل الحمل

كيفية اختيار أفضل مانع حمل بعد الأربعين وأكثرهم أماناً على الصحة

عادةً ما تزداد حيرة المرأة وتساؤلاتها عن الطرق المناسبة لمنع الحمل خاصةً بعد سن الأربعين، لما للحمل بهذا العمر من الأعباء الصحية والنفسية على الكثير من السيدات، لذا سنحاول أن نلقي الضوء في هذا المقال على أفضل مانع حمل بعد الأربعين والطرق الطبيعية المتنوعة والمجربة الأكيدة في المنع،  لذا كوني معنا لنهاية هذا المقال.

أفضل مانع حمل بعد الأربعين

من الأمور المسلم بها طبياً وعملياً أن الحمل في سن الأربعين له خطورةً كبيرةً على كلٍ من الأم والجنين، خاصةً عند المعاناة من بعض الأمراض مثل السكر، القلب، والضغط، لذا يمكنكِ الآن التعرف على أفضل مانع حمل بعد الأربعين لتجنب التعرض لأيٍ من المخاطر الصحية، ووسائل منع الحمل كثيرة ومتنوعة، أشهرها نذكرها كما يلي:

لاصقات منع الحمل

هي لاصقات جيلاتينية صغيرة الحجم تستعمل بكل سهولة عن طريق اللصق على مناطق متعددة من الجسم، مثل أسفل الظهر، أعلى اليد، أو تحت الإبط، وبالرغم من كونها لاصقةً موضعيةً ظاهريةً على الجلد؛ إلا أن لها تأثيراً كبيراً على هرمونات الجسم، لما تفرزه من هرمون الأستروجين، وبعض الهرمونات الأخرى الشبيهة بالبروجيسترون، لهذه اللاصقات عمر محدد بالسبعة أيام، تستبدل بعدها بأخرى جديدة ثلاث مرات ثم تتوقف بأيام الحيض، تعتبر هذه الطريقة أفضل مانع حمل بعد الأربعين وحتى سن الخمسين، وأقل موانع الحمل خطورة.

حبوب منع الحمل

تستعمل حبوب منع الحمل بشكل كبير بعد الأربعين، إلا أن لها بعض الاحتياطات التي لابد من مراعاتها، إذ لا تعد الحبوب أفضل مانع حمل بعد الأربعين عند بعض الأطباء، لما تساعد عليه من التعرض للجلطات، ولما قد تتعرض له النساء المصابات ببعض الأمراض مثل السكري، أمراض القلب والشرايين، السمنة، الضغط، وسهولة تجلط الدم من مشكلات صحية خطيرة.

كما لا تناسب الحبوب المانعة للحمل المدخنات؛ إذ يزيد التدخين من خطورة التعرض للكثير من الأضرار الصحية الخطيرة للحبوب مثل الأزمات القلبية، والكثير من الاضطرابات الهرمونية التي تسببها الحبوب المانعة للحمل بعد الأربعين بشكل مضاعف، وبهذه الحالات يراعى استشارة الطبيب لاختيار الطريقة الأكثر أماناً، والمناسبة تماماً لوجود هذه الأمراض، وبوجه عام تعتبر حبوب منع الحمل من الطرق التي يؤيدها الكثير من الأطباء ويعارضها البعض الآخر ويتوقف الأمر حسب حالة المرأة الصحية التي يقررها الطبيب.

حقن منع الحمل

حقن منع الحمل بعد سن الأربعينتعرف حقن منع الحمل بأنها حقن هرمونية تحتوي على هرمون البروجستيرون، تعتبر من الطرق الشائعة والمناسبة حتى سن الخمسين، كما تعتبر من الطرق الفعالة بالمنع من الحمل حيث تصل نتائجها لـ 100%، وهي من الطرق الأقل ضرراً على المرأة بعد الأربعين؛ إلا أن لها تأثراً سلبياً كبيراً على النساء المدخنات، والمتعاطين مادة الكورتيزون لعلاج الكسور القديمة التي تحتاج للعلاج المستمر، كما أن لها ضرراً كبيراً على كثافة العظام.

الواقي الذكري

يعمل الواقي الذكري على منع السائل المنوي من النزول بالرحم تماماً، وبهذا تستحيل فرص الحمل معه، لهذا فهو أفضل مانع حمل بعد الأربعين وجميع المراحل العمرية على الرغم من عدم تفضيل الكثير من الرجال له لعدم تمام المتعة الزوجية وتمام الشعور بالراحة، لكن ينصح “لمن يحبذون استخدامه” باستخدام بعض المزلقات التي تقاوم الجفاف الذي يتعرض له المهبل ببعض المراحل العمرية.

الواقي الأنثوي

يعمل الواقي الأنثوي على منع الحمل بنسبة كبيرة تصل لنحو 70%، وهو أحد الطرق المانعة لوصول الحيوانات المنوية للرحم ومنع الحمل بشكل طبيعي، وهو من الطرق المفضلة للكثير من الأزواج والزوجات، ويستخدم بشكل سهل لا يؤثر على العلاقة الحميمة لما يدهن به من المزلقات.

كبسولات تحت الجلد لمنع الحمل

تعد هذه الكبسولات من أفضل مانع حمل بعد الأربعين وحتى سن الخمسين، وهي وسيلة آمنة غير أن لها نفس محاذير استخدام الحقن المانعة للحمل، من عدم ملائمتها للمدخنات، والمتعاطين مادة الكورتيزون، والمصابات بهشاشة العظام.

اللولب “الهرموني والنحاسي”

اللولب نوعين: هرموني ونحاسي، وللمرأة حرية اختيار النوع، يعد اللولب أفضل مانع حمل بعد الأربعين وبكل الأعمار، يمكن الاعتماد عليه بشكل آمن لعشر سنوات، إلا أنه لا يعتبر من الطرق المفضلة للمرأة بعد الأربعين إن كان هذا هو الاستخدام الأول لها، يعتبر اللولب من وسائل منع الحمل المستبعدة حال وجود الأورام الليفية، أو التشوهات بالرحم، كما لا يفضل استخدامه بعد الولادة مباشرةً خاصةً الولادة القيصرية، لما يكون عليه الرحم من رقة وضعف يمكن معه من الاختراق السهل.

أضرار اللولب

يفضل عدم ممارسة العلاقة الزوجية الحميمة بعده مباشرةً إلى أن يتم التأقلم التام للجسم معه، الجدير بالذكر أن اللولب له بعض الأضرار المتمثلة فيما يلي:أضرار اللولب خاصةً بعد سن الأربعين

  1. يتسبب اللولب النحاسي في غزارة الدورة الشهرية، مما قد يعرض المرأة لفقر الدم والأنيميا، لذا يجب التأكد من مناسبته للجسم بالفحص الطبي قبل الاستخدام.
  2. يعمل اللولب الهرموني على الحد والتقليل من الدورة الدموية، لذا فلا يعد أفضل مانع حمل بعد الأربعين للسيدات اللاتي تنخفض لديهن نسبة الأستروجين.
  3. لا ينصح به بحالات الإصابة بالسرطان لما يمد به الجسم من الهرمونات.

الحبوب الطارئة لمنع الحمل

هي حبوب مركزة تمكنك من منع الحمل حال نسيان الوسيلة المستخدمة، مثل الواقي الذكري، أو حبوب منع الحمل، وهي حل سريع فعال لما تحتوي عليه من جرعات عالية من البروجسترون، الجدير بالذكر أن استخدام هذه الحبوب يتم بالحالات الطارئة فقط.

غطاء عنق الرحم “الحلقة المهبلية”

للحلقة المهبلية الكثير من المميزات؛ حيث لا تحتاج للمتابعة اليومية، كما أن الهرمون الصادر منها يمتص بشكل سريع دون الإضرار بالكبد، وهي طريقة مؤقتة يتم استعادة الخصوبة بعد نزعها بشكل سريع، للحلقة المهبلية نفس تأثير حبوب منع الحمل من إفراز هرموني الأستروجين والبروجيستيرون؛ لذا فإن لها نفس محاذير الاستخدام.

عمليات التعقيم للنساء

وهي عمليات طبية تجرى تحت تأثير المخدر الكلي، يتم من خلالها ربط الأنابيب لمنع الحمل بشكل تام، كما يمكن أيضًا زرع جهاز بقناة فالوب، وتعتبر هذه العمليات من الخطوات التي تحتاج للتفكير قبل الإقدام عليها، إذ تعد مناسبةً فقط لمن لا ينوون الحمل بعدها بتاتاً، لهذه العمليات بعض الآثار الجانبية التي تثير الكثير من الجدل، إلا أنها نادرة الحدوث وفقاً لتصريح الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية.

عملية التعقيم للرجال

وهي عملية جراحية تتم تحت تأثير التخدير الموضعي، يتم بها قطع القناة الدافقة أو استئصال الأسهر؛ والتي تمد السائل المنوي بالحيوانات المنوية، تعتبر هذه الطريقة مناسبةً تماماً للرجال الذين لا يحبذون الإنجاب بعدها نهائياً، حيث تعد العودة بهذا القرار صعبةً ومكلفةً للغاية، كما أنها غير مضمونة النتائج، كما تعد هذه الطريقة مشاركةً للرجال في عملية منع الإنجاب.

كيف أمنع الحمل بعد الأربعين بطرق طبيعية؟

هناك الكثير من الطرق الطبيعية المجربةً والفعالةً على مر العصور، وهي طرق آمنةً تماماً لا تعرضكِ لأي من المخاطر المحتملة من استخدام بعض وسائل منع الحمل الطبية المعروفة، ومن أشهر هذه الطرق الطبيعية ما يلي:كيف أمنع الحمل بعد الأربعين بطرق طبيعية؟

العزل الطبيعي

يعتبر العزل الطبيعي بين الزوجين أثناء الجماع من أقدم وأشهر الطرق المعروفة لمنع الحمل منذ القدم، حتى أنها كانت من الطرق المعروفة بالعهد النبوي المبارك، جاء ذلك في حديث الصحابي الجليل جابر بن عبد الله حيث قال ” كنا نَعْزِلُ على عهدِ رسولِ اللهِ والقرآنُ ينزلُ : وقال : كنا نَعْزِلُ على عهدِ رسولِ اللهِ فبَلغ ذلك رسولَ اللهِ فلم يَنْهَنا” وهو حديث صحيح، ويعرف العزل بأنه إخراج الزوج لعضوه الذكري من الزوجة قبل الإنزال، وبهذا يمنع عن المرأة مسبات الحمل من الأساس.

وبالرغم من كون العزل أكثر الطرق الأكيدة والآمنة بمنع الحمل، إلا أن له بعض العيوب المعروفة والتي تتمثل في عدم الإشباع لكلا الزوجين، أو معاناة المرأة من آلام بالظهر والبطن، لذا يعتبر العزل من الأمور التي يجب أن تتم باتفاق بين الزوجين؛ لما له من نقص بالمتعة والرضا الزوجي، لهذا وجب استئذان الزوج لزوجته قبل استخدام هذه الطريقة الطبيعية لمنع الحمل، لما روي عن عمر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعزل عن الحرة إلا بإذنها “رواه أحمد وابن ماجه”.

الجماع بفترات الأمان

تعرف فترات الأمان بأنها الأيام التي تسبق موعد الدورة الشهرية للمرأة “أيام التبويض”، فإن كان موعد دورتكِ الشهرية في العشرين من الشهر، وجب التوقف عن الجماع الحي بالثالث عشر من الشهر، لكن يفضل الاستعانة بالطبيب لتحديد ذلك بشكل دقيق، غير أن هذه الطريقة لا تعد آمنةً تماماً إلا بحالة انتظام الدورة الشهرية، أما بحالات اضطراب مواعيد الدورة والإباضة أو التغير بالهرمونات فلا تعد خياركِ الأفضل على الإطلاق.

الرضاعة الطبيعية

تعتبر الرضاعة الطبيعية بالكثير من الأحيان مانعاً طبيعياً رائعاً من الحمل، لما تتسبب به من ارتفاع نسبة هرمون الحليب بالدم، خاصةً في الشهور الست الأولى من عمر الطفل، ومع الاعتماد الكلي عليها، إلا أنها لا تعد وسيلةً ناجحةً تماماً طوال الوقت، إذ يمكن حدوث الحمل بأية لحظة بمجرد بدء التبويض وقبل نزول الدورة الشهرية، مما يجعل منها وسيلةً غير كافية لضمان منع الحمل، خاصةً عند ولادتك بنهاية الثلاثينيات وقرب الأربعين، فمن المفضل استشارة الطبيب لاختيار الطريقة الأنسب لكِ لضمان عدم تكرار الحمل بعد الولادة مرةً أخرى، لسلامتك وسلامة طفلك.

لا يعد سن الأربعين نهاية حياتك الزوجية وقدرتكِ على الإنجاب، فما زالت خصوبتكً عالية تمكنكِ من الإنجاب بأية لحظة، غير أن لهذا الحمل الكثير من الأضرار عليكِ وعلى الجنين؛ لذا ينبغي استشارة طبيبك لتحديد أفضل مانع حمل بعد الأربعين.

المصادر:

هيلث لاين

ويب إم دي

فري ويل فاميلي

زر الذهاب إلى الأعلى