هل ألم أسفل البطن أثناء العلاقة الزوجية من علامات الحمل المؤكدة؟
عادةً ما تسأل الكثير من السيدات هذا السؤال “هل ألم أسفل البطن أثناء العلاقة الزوجية من علامات الحمل المؤكدة؟”، وفي هذا الموضوع تجدون الإجابة التفصيلية على هذا السؤال، ومعرفة أسباب الإحساس بهذا الألم وأسباب حدوث الانتفاخ أيضاً في هذه المنطقة من البطن وطرق العلاج وطرق الوقاية ضد التعرض للآلام أسفل البطن من البداية.
هل ألم أسفل البطن أثناء العلاقة الزوجية من علامات الحمل؟
قد يظن الكثير من السيدات أن الشعور بألم أسفل البطن أثناء العلاقة الزوجية من علامات الحمل، لكن الحمل ليس هو الاحتمال الوحيد الذي قد يؤدي إلى الشعور بهذا الألم في هذه المنطقة بالتحديد، ولكن قد يكون لأسباب أخرى متعددة. وفي السطور التالية أهم هذه الأسباب وأكثرها شيوعاً بين السيدات المتزوجات:
أسباب وجود ألم أسفل البطن أثناء الجماع
إن لوضع الجماع تأثير كبير على أي ألم قد تشعرين به بعد الانتهاء من العلاقة، وعندما تمارسين الجماع مع زوجك في وضعية غير مريحة، فإن ذلك سوف يسبب لك بنسبة كبيرة آلام أسفل البطن. كما يوجد وضعيات معينة قد تتسبب في حدوث شد عضلي في عضلات البطن أو عضلات الحوض وهذا أيضاً سوف يتسبب في الشعور بآلام أسفل البطن بالطبع، وقد يمتد الألم ليصل إلى منطقة الظهر أيضاً.
الجماع في موعد الإباضة
يحدث لديك أثناء فترة الإباضة الكثير من التغيرات والتشنجات بالرحم الناتجة عن إخصاب البويضة وإطلاقها، وعادةً ما تشعرين بألم أثناء العلاقة إذا صادف ممارسة الجماع موعد الإباضة، لذلك لا داعٍ للاعتقاد أن الألم أسفل البطن أثناء الجماع من علامات الحمل في هذا التوقيت بالتحديد، لأنه شعور طبيعي ولا يستدعي التفكير في أنه ناتج عن الحمل.
مشكلة بطانة الرحم المهاجرة
بطانة الرحم المهاجرة هي مشكلة تتعرض لها الكثير من السيدات وتحدث نتيجة لنمو أنسجة مشابهة للأنسجة التي تنمو داخل الرحم في أماكن أخرى خارج الرحم، وتتسبب هذه البطانة في جعل المرأة تشعر بألم شديد أثناء ممارسة الجماع وحتى بعد الانتهاء من العلاقة، ولذلك فإن هذا لا يعني بالضرورة أن الشعور بـ ألم أسفل البطن أثناء العلاقة الزوجية من علامات الحمل في هذه الحالة وإنما هي عرض طبيعي ناتج عن مشكلة بطانة الرحم المهاجرة المؤلمة.
الأورام الليفية
تتعرض الكثير من السيدات المتزوجات أو غير المتزوجات لمشكلة سرطان بطانة الرحم، وعلى الرغم من أن هذه الأورام تكون حميدة وغير خبيثة في الأغلب، إلّا أنها تسبب الشعور بآلام أثناء ممارسة العلاقة الحميمة والتي لا تدل بالضرورة على أن هذا الألم من علامات الحمل. وننبه في حالة الإصابة بالأورام الليفية بالتوجه إلى الطبيب مباشرةً لمعالجتها أو التعامل معها بشكل صحيح حتى لا تسبب أي مشاكل واردة في المستقبل.

الإصابة بعدوى جنسية
من الوارد حدوث عدوى جنسية أثناء ممارسة الجماع وهي العدوى المنقولة فقط عن طريق الاتصال الجنسي بين الرجل والمرأة، تتسبب هذه العدوى الجنسية بالإصابة بأمراض مثل الكلاميديا والسيلان وقد تتسبب أيضاً بالتهاب الحوض وعند ممارسة العلاقة الزوجية أثناء الإصابة بأحد هذه الأمراض، فإنك سوف تشعرين بآلام أسفل البطن وهذا بالطبع لا يعني أن ألم أسفل البطن أثناء العلاقة الزوجية من علامات الحمل في هذه الحالة.
ألم أسفل البطن نتيجة الإيلاج العميق
قد يتسبب الإيلاج العميق في الكثير من المشاكل على وجه العموم، وذلك لأن العنف الزائد وإدخال القضيب بعمق داخل فتحة المهبل بصفة مستمرة قد يسبب مشاكل تصل إلى مرحلة تهتك الرحم، أما الآلام المبدئية فقد تتمثل في الشعور بألم أسفل البطن وآلام في فتحة المهبل وعضلات الحوض بشكل عام.
وجود مشاكل في الجهاز الهضمي
تتسبب وجود مشاكل بالجهاز الهضمي في التأثير على راحة المرأة أثناء ممارسة الجماع بشكلٍ عام، وخاصةً الإمساك عند الحامل وكثرة الغازات في البطن الذي قد يشعرك بآلام أسفل البطن بعد الانتهاء من العلاقة. وفي هذه الحالة، يجب أن تعالجي هذه المشكلة على الفور بالنظام الغذائي السليم بعد استشارة الطبيب المتخصص؛ لتجنب الشعور بهذا الألم وتجنب الشعور بعدم الراحة أثناء ممارسة الجماع.
وجود مشاكل في الجهاز التناسلي
تعتبر هذه المشكلة من أولى المشكلات التي يجب أن تتوجهي إلى علاجها مباشرةً، لأنها سوف تسبب لك ألماً كبيراً إذا مارستِ الجماع ولديك أي مشاكل في الجهاز التناسلي مثل: التهاب البول للحامل أو وجود أي مشاكل صحية أخرى في المثانة. تتسبب مشاكل الجهاز التناسلي في إحداث ألم كبير أثناء الجماع لا يقتصر على منطقة البطن فقط، ولكن آلام حادة في منطقة المهبل خاصةً عند إيلاج القضيب.
تكيس المبايض والتصاقات الرحم
تؤدي مشكلة تكيس المبايض إلى الشعور بتعب مستمر أثناء ممارسة الجماع وينتهي الأمر بالشعور بألم أسفل البطن، أمّا عن التصاقات الرحم التي يطلق عليها أيضاً متلازمة اشرمان، فإنها تحدث بسبب تكون ندوب في منطقة الرحم أو منطقة عنق الرحم، وتتسبب هذه الندوب في التصاقها ببعضها البعض مما يؤدي إلى حدوث ألم بمنطقة أسفل البطن أثناء العلاقة الزوجية.
بذل المجهود البدني
ينتج عن ممارسة العلاقة الزوجية في الأغلب بذل مجهود بدني كبير، وقد يؤدي هذا المجهود بدوره إلى حدوث تقلصات في أسفل البطن وقد يظن الكثير من السيدات في هذه الحالة أن ألم أسفل البطن أثناء العلاقة الزوجية من علامات الحمل، في حين أن الأمر غير ذلك تماماً.

أسباب نفسية
قد يكون هذا الاحتمال بعيد عن تفكيرك إلى حدٍ كبير، لكن إذا كنت تعانين من مشكلة نفسية ولا ترغبين لأي سبب في ممارسة الجماع، فإن ذلك يتسبب في الكثير من الآلام، وعادةً ما يظهر هذا الألم في منطقة أسفل البطن ولكن هذا لا يعني أن ألم أسفل البطن أثناء العلاقة الزوجية من علامات الحمل في هذه الحالة أيضاً.
أسباب انتفاخ البطن بعد الجماع
هناك بعض المضاعفات التي ممكن أن تحدث بعد الشعور بألم أسفل البطن أثناء وبعد العلاقة الزوجية، ومنها انتفاخ البطن بعد الانتهاء من العلاقة، وبالطبع يوجد أكثر من سبب لحدوث هذا الانتفاخ وسوف تعرفينهم الآن:
- إما بسبب ايلاج العضو الذكري بشكل عميق وادخاله بقوة لمنطقة الرحم مما يشكل ضغط كبير على الرحم ويتسبب في الشعور بالألم والانتفاخ في منطقة أسفل البطن.
- مشكلة التهاب الحوض التي تحدث بسبب الأمراض التناسلية الناتجة عن تعرضكِ لعدوى.
- قد يكون التبويض هو سبب الانتفاخ والألم وذلك عند ممارسة العلاقة في فترة التبويض.
- تؤدي الإصابة بمرض تكيس المبايض إلى حدوث اضطرابات بالدورة الشهرية وزيادة هرمون الذكورة بالجسم وبالتالي انتفاخ منطقة أسفل البطن.
- يتسبب الورم الليفي بانتفاخ الرحم أيضاً والشعور بألم في منطقة أسفل البطن.
- يؤدي التوتر والإجهاد في كثير من الحالات إلى انتفاخ منطقة أسفل البطن أثناء إقامة العلاقة.
- حالات الرحم المقلوب تعتبر من أولى مسببات انتفاخ الرحم والشعور بألم أسفل البطن أثناء العلاقة.
متى يظهر الحمل؟
عادةً ما تبدأ المرأة الحامل بالشعور بأعراض الحمل بعد مرور 14 يوم من تاريخ تخصيب البويضة، ولكن في الحقيقة فإن البويضة تحتاج إلى 24 ساعة فقط حتى يتم تخصيبها؛ حيث أن دورة حياة البويضة تستمر 36 ساعة بينما تستمر حياة الحيوان المنوي لمدة 24 ساعة فقط، لذلك قد تشعر القليل من النساء اللاتي نجح التخصيب لديهنّ خلال 24 ساعة أن ألم أسفل البطن أثناء العلاقة الزوجية من علامات الحمل.
وقد ينتج عن انغراس البويضة في جدار الرحم بعد التخصيب نزول بعض قطرات الدم الخفيفة أو حدوث بعض التقلصات بالرحم، ولكن غالباً ما تبدأ الحامل في الشعور بهذه التقلصات بعد مرور 14 يوم من التخصيب.
الحالات التي تستدعي استشارة الطبيب
وبصرف النظر عن حالات الإحساس بألم في أسفل البطن التي لا تستدعي القلق والتي ذكرناها سابقاً، لكن يوجد حالات أخرى تستدعي تدخل الأطباء للتعامل مع الأمر بالصورة الصحيحة ومعالجته من الأساس. وأهمها:

- عند مصاحبة الألم أسفل البطن لأعراض أخرى مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم دون سبب.
- في حالة ملاحظة وجود إفرازات مهبلية بصورة غير طبيعية.
- إذا صاحبت هذه الإفرازات نقاط من الدم.
ما هي طرق علاج ألم أسفل البطن بعد العلاقة الزوجية؟
يوجد أكثر من علاج وأكثر من أسلوب مستخدم للتخلص من الآلام الناتجة عن الجماع والتخلص من الشعور بألم أسفل البطن أثناء العلاقة الزوجية من علامات الحمل الذي يظنه البعض، وتختلف هذه الأساليب باختلاف الحالة الصحية. ونحن في هذا المقال سوف ندلك على أفضل هذه الأساليب والتي يلجأ إليها الكثير من السيدات اللاتي يتعرضن لآلام أسفل البطن، لكن بالطبع بعد استشارة الطبيب المختص في هذا المجال والمتابعة لحالتك الصحية:
- تناول الجرعات المناسبة من العلاجات الهرمونية التي تستخدم في تنظيم عملية التبويض أو علاج مشكلة تكيس المبايض.
- اللجوء إلى التدخل الجراحي لاستئصال الأورام الليفية أو التكيسات على المبايض.
- أخذ الجرعات التي يصفها الطبيب من المضادات الحيوية التي تعالج التهابات المهبل والعدوى الفطرية وغيرهم.
- تطبيق وضعيات جنسية مريحة وأقل قوة لتفادي التعرض لآلام أسفل البطن.
- وفي حال كانت المشكلة ناتجة عن أسباب ِنفسية، يجب حينها التوجه أيضاً إلى الطبيب النفسي المختص لتفهم حالتك وعلاجها إما باستخدام مضادات الاكتئاب والتوتر أو المهدئات أو غيرهم.
الأعراض المؤكدة للحمل
بما أن الشعور بألم أسفل الظهر أثناء العلاقة الزوجية من علامات الحمل ليس أمر مؤكد وطبيعي في الكثير من الحالات وليس له أي مدلول على الحمل، فيجب معرفة إذاً العلامات الأكيدة للحمل للتأكد مما إذا كنت حاملاً أم لا. تعرفي على أهم أعراض الحمل المؤكدة وأكثرها شيوعاً بين الحوامل في السطور التالية:
- تأخر الدورة الشهرية عن موعدها وانقطاعها.
- الشعور بالغثيان والقيء خاصةً في فترة الصباح.

- الإحساس بالصداع ودوخة الحامل.
- الشعور بالتعب والإرهاق مع الرغبة المستمرة في النوم.
- ملاحظة زيادة الإفرازات المهبلية.
- حدوث تغيرات في الشهية تجاه الأطعمة المختلفة والميل إلى تناول أنواع معينة منها.
- الإمساك عند الحامل أحياناً.
- التغيرات والتقلبات المزاجية من حين لآخر.
- كثرة التبول عند الحامل عن تمدد الرحم وضغطه على المثانة.
- من الممكن أن يحدث نزيف خفيف تنزل فيه قطرات دم خفيفة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
وفي النهاية، نتمنى أن تكون معرفتك اكتملت عن كيفية التفرقة بين أعراض الحمل الحقيقية وبين الشعور بأن ظهور ألم أسفل البطن أثناء العلاقة الزوجية من علامات الحمل وطرق علاج هذا الألم، وما هي أسباب التعرض لهذا الألم من الأساس وكيفية التحكم للتقليل من حدته.