أسباب ألم أسفل البطن للحامل | أبرز طرق الوقاية والعلاج
مع بداية حدوث الحمل يحدث ألم أسفل البطن للحامل نتيجة للتغيرات التي تحدث بجسمها، وهي تغيرات تجعل الجسم أكثر استعدادًا لنمو الجنين واحتوائه حتى موعد الولادة، وعلى الرغم من أنه من الطبيعي أن يحدث كل هذا وأكثر على مدار فترة الحمل، إلا أن هناك أشكال من الألم التي تنذر بوجود مشكلة يتحتم التعامل معها بسرعة، وهنا تأتي أهمية أن تتعرفي على أسباب ألم أسفل البطن للحامل جميعها، الطبيعي منها وغير الطبيعي، وأفضل الطرق للتعامل مع كل سبب.
ألم أسفل البطن للحامل
عادةً ما يتسبب زيادة حجم الرحم الذي يحوي الجنين وضغطه على الأعضاء الداخلية جميعها في شعور الحامل ببعض الألم على مدار فترة الحمل، وهناك الكثير من الأسباب الأخرى التي تتسبب في ذلك الألم، من هذه الأسباب ما هو طبيعي وتمر به كل حامل، كما أن هناك من الأسباب ما يعد خطيرًا للغاية ويشكل خطرًا على حياة الجنين، بل وأمه كذلك، وفيما يلي نورد الأسباب الخطيرة وغير الخطيرة لألم أسفل البطن طوال فترة الحمل:
أسباب ألم أسفل البطن للحامل غير الخطيرة
من الطبيعي أن تصاب الحامل ببعض أعراض الحمل المتعبة، والتي يتسبب عنها الشعور بألم في أسفل البطن والظهر كذلك، ومنذ بداية حدوث الحمل وحتى نهاية مدته لا يسلم الأمر من التعرض لهذه المشكلات، وفيما يلي نوضح الأعراض الطبيعية أو الأسباب غير الخطيرة التي تشعر الحامل بالألم أسفل بطنها:
ثقل وزن الرحم وزيادة حجمه
كلما تقدم عمر الحمل كلما زاد حجم الجنين ووزنه، وهو ما يشكل ضغطًا على جميع الأعضاء الداخلية المجاورة للرحم، هذا غير أنه يزيحها جانبًا ليأخذ المساحة التي تكفي له ويجعل كل عضو يشغل مساحةً صغيرةً للغاية، مقارنةً بما كان عليه الحال قبل حدوث الحمل، وأكثر الأعضاء التي تعاني من ضغط الرحم عليها هي الأمعاء والجهاز الهضمي، مما يسبب لها الشعور بالألم والمعاناة من حرقة المعدة والحموضة وغيرها من اضطرابات الجهاز الهضمي التي تصاحب الحمل، وحل هذه المشكلة يكمن في تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم والبعد عن الأطعمة الدسمة والحريفة، وإفراغ المثانة أولًا بأول حتى تتخلصين من الألم.
تحجر بطن الحامل
مع ازدياد حجم الجنين وتكوين عظامه التي تجعله أكثر صلابة وأثقل وزنًا، تتحجر بطن الأم ويصبح من الصعب التحرك أو تغيير وضعيتها، وتزداد هذه المشكلة سوءًا لو كان الجنين يتخذ وضعية الولادة الطبيعية في وقت مبكر من الحمل، بمعنى أن ظهره يكون ملاصقًا لبطن أمه، وهذا يتسبب في تمدد الأربطة الدائرية التي تربط البطن وشدها، مما يشعرك بالألم في منطقة أسفل البطن والحوض والعانة، ولا يمكنك من التحرك بشكل مريح، ولكن هذا الألم يزول مع دخولك الشهر التاسع من الحمل، حيث يستقر الجنين أكثر بقاع الحوض تاركًا مساحةً أكبر في البطن.
المعاناة من الإمساك وغازات البطن
من ضمن مضاعفات الحمل الطبيعية معاناة الحامل من مشاكل واضطرابات في الجهاز الهضمي، ومن ضمن هذه المشاكل الإمساك وغازات البطن للحامل والانتفاخ، والسبب في وجود هذه المشاكل بالحمل هو ارتفاع نسبة هرمون البروجسترون في جسم الحامل، وهو بدوره يقوم بإبطاء نشاط الجهاز الهضمي وإرخاء عضلاته، مما يبقي الطعام بداخله لفترات طويلة ويسبب الشعور بالانتفاخ والإمساك، وهذا بالطبع يسبب ألم أسفل البطن للحامل ويزيد من الضغط على الأجهزة الداخلية لها، ويمكن التعامل مع هذه المشكلة عن طريق شرب كميات كافية من الماء يوميًا وتناول الخضروات والفواكه وغيرها من الأطعمة الغنية بالألياف التي تسهل عملية الهضم.
وجود التهاب في المسالك البولية
من الشائع الإصابة بـ التهاب البول للحامل، ولكن هذه تعتبر إحدى مشاكل الحمل البسيطة، والتي يمكن علاجها والتعامل معها بسهولة، وعادةً ما يسبب هذا الالتهاب ألم غير متصل بأسفل البطن، وهو ما يظهر في الغالب عند التبول، هنا يجب استشارة الطبيب وعلاج المشكلة بالشكل المناسب.
غرس الحمل بالرحم
بعد أن يتم تخصيب البويضة في إحدى قناتي فالوب يحدث أن تنتقل إلى الرحم لتنغرس في جداره، وعملية انغراس البويضة هذه تتسبب في شعور الحامل ببعض الألم في أسفل البطن والتقلصات الخفيفة، ومن الطبيعي أن يصاحب هذا الألم نزول لبضع قطرات من الدم الناتج عن الغرس، وهو دم وردي اللون وليست له رائحة كريهة.
ألم شد الرباط المستدير
في جسم المرأة يوجد رباطان مستديران يقومان بدعم الرحم ويصلان لمنطقة الفخذين، وحين يتمدد الرحم ويكبر حجمه نتيجة لكبر حجم الجنين ونموه، فإنه يشكل ضغطًا على هذين الرباطين، مما ينتج عنه ألم أسفل البطن للحامل طوال فترة الحمل، خاصةً في الثلث الثاني منه، وقد تشعر الحامل بهذا النوع من الألم إذا عطست أو حاولت تغيير وضعية جسمها.
ألم العلاقة الجميمية
أثناء فترة الحمل يكون هناك ضغط من الرحم على الجزء السفلي للجسم، مما يجعله متشنجًا معظم الوقت ويفتقر للراحة والاسترخاء، ومن الطبيعي جدًا أن تشعر الحامل بألم أسفل بطنها عند ممارستها العلاقة الحميمية أو بعدها، وهذا كله لا خوف منه، طالما أنه يزول بعد مرور وقت قصير.
احتقان منطقة أسفل البطن
من ضمن أسباب ألم أسفل البطن للحامل حدوث احتقان بهذه المنطقة، وهذا الاحتقان ينتج عن اندفاع الدم نحو الرحم بشكل أكبر من الطبيعي، ومما يزيد الأمر سوءًا أن الرحم يزيد في الحجم ولا يكون هناك مفر من ضغطه على جميع الأعضاء المحيطة به، حيث لا توجد مساحة أخرى ليتمدد فيها، فهو محكوم بعظام الحوض التي تطوقه من الناحيتين.
الطلق الكاذب
يتسبب الطلق الكاذب، أو انقباضات براكستون، في حدوث ألم أسفل البطن للحامل، وهو أحد الأسباب الشائعة له، وعلى الرغم من أن هذه الآلام تكون شديدة في كثير من الأحيان وتسبب الكثير من الانزعاج، إلا أنها لا تشكل خطورة على الحامل ولا على جنينها، بل يمكن أن تكون إشارة إلى أنها ستمر بتجربة الولادة الطبيعية، ولتميزي ما بين الطلق الكاذب وطلق الولادة استريحي عند شعورك بالألم وتنفسي جيدًا وقومي بشرب بعض الماء، فإذا ذهب الألم فهذه علامة على أنه طلق كاذب، كذلك فإن هذا الطلق لا يستمر كطلق الولادة، بل يأتيك بشكل متقطع، ومن الممكن أن يكون الجفاف وقلة شرب الماء من أسباب هذه التقلصات، ومن هنا فإن شرب ما يكفيكِ من الماء يخفف منه كثيرًا.
الأسباب الخطيرة لألم أسفل البطن للحامل
ذكرنا فيما سبق أسباب ألم أسفل البطن للحامل التي لا تستدعي قلقها ولا تحتاج سوى للعناية الجيدة والتعامل معها بالشكل الصحيح لتتمكن من تفاديها، وهناك بعض الأسباب الخطيرة التي تؤدي إلى شعور الحامل بألم غير اعتيادي وغير طبيعي بأسفل البطن، مما يستدعي التدخل الطبي العاجل، وهذا الألم يكون في الغالب مصاحبًا لحمى أو نزيف دموي أو تشوش في الرؤية، وإليكِ نورد هذه الأسباب فيما يلي.
تعرض الحامل للإجهاض
يحدث هذا في الغالب في الثلث الأول من الحمل، ويمكن حدوثه كذلك في أي وقت من فترة الحمل، وعند تعرض الحامل لـ الإجهاض فإنها تشعر بألم شديد أسفل البطن والظهر، ويكون هذا الألم مصاحبًا لنزيف مهبلي وتقلصات منتظمة، وقد يكون مشابهًا لألم الدورة الشهرية.
حدوث حمل خارج الرحم
في الحمل الطبيعي يتم تخصيب البويضة داخل إحدى قناتي فالوب ثم تتجه للأسفل حتى تنغرس بجدار الرحم نفسه، ولكن في حال لم تنزل البويضة للرحم فإنها تنغرس بقناة فالوب، فيما يعرف بالحمل خارج الرحم، وهذا يسبب الشعور بألم شديد أسفل البطن مصاحبٍ لنزيفٍ حادٍ، وتشعر الحامل بهذا الألم في الأسبوع الرابع إلى الأسبوع الثاني عشر من الحمل، أي في الفترة التي يزداد فيها حجم الأنبوب الذي يحوي الحمل، وهنا لابد من التدخل الطبي السريع لإنهاء هذا الحمل.
حدوث انفصال مبكر للمشيمة
من أهم أسباب ألم أسفل البطن للحامل هو انفصال المشيمة في وقت مبكر، والمشيمة هي حلقة الوصل بين جسم الأم والجنين، حيث تقوم بتوصيل الغذاء والأكسجين إليه وتنقل فضلاته إلى جسم الأم ليتخلص منها، وفي الطبيعي تنفصل المشيمة عند الولادة بعد خروج الجنين من الرحم، ولكن في بعض الحالات تنفصل خلال الثلث الثالث من الحمل، وهو ما يسبب الشعور بألم حاد بأسفل البطن يصاحبه تحجر بالبطن وإفرازات دموية غير متخثرة، وهنا يجب التوجه الفوري إلى الطبيب، فإما يجري ولادة قيصرية للأم أو يسمح لها بإكمال حملها تحت إشرافه، في حال كان الانفصال جزئي.
حدوث الولادة المبكرة
ما يميز ألم الولادة الطبيعية عن التقلصات الطبيعية التي تحدث على مدار فترة الحمل، والتي تعرف بالطلق الكاذب أو انقباضات براكستون، هو أن ألم البطن عند الولادة يكون مصاحبًا لألم أسفل الظهر، كما أنه لا يتوقف عند الاسترخاء وشرب الماء، وإذا شعرت بهذا النوع من الألم بعد الأسبوع العشرين من الحمل فقد تكونين دخلتِ تجربة الولادة المبكرة بالفعل، وفي حال لم تستطيعي التمييز بين ألم الولادة والطلق الكاذب فلتتوجهي إلى الطبيب في الحال.
تسمم الحمل
قد يتسبب تسمم الحمل عن ارتفاع ضغط الدم، وهذا يحدث في الثلث الثاني من الحمل، أي بعد الأسبوع العشرين منه، وعادةً ما يقوم الطبيب بقياس ضغط الدم وبروتينات الرحم في كل زيارة للحامل تفاديًا لهذه المشكلة، ويتسبب تسمم الحمل في شعور الحامل بألم شديد أسفل البطن، وهو أمر يدعو للقلق ولابد من مراجعة الطبيب في الحال للتعامل معه، حيث أنه يؤدي إلى إعاقة وصول الدم المحمل بالغذاء والأكسجين إلى الجنين، مما يؤثر على نموه وصحته بالسلب، بل قد تكون هناك خطورة على حياته.
التهاب الزائدة الدودية
في بعض الحالات يتسبب كبر حجم الرحم في انتقال الزائدة الدودية من مكانها لتصبح قريبةً من الكبد أو منتصف البطن، وهو ما يسبب للحامل الشعور بألم شديد في الجانب الأيمن لأسفل البطن، ويكون ذلك مصاحبًا لفقدان الشهية والشعور بـ غثيان الحمل والقيء، ومع الأسف الشديد فإنه من الصعب تشخيص التهاب الزائدة الدودية أثناء الحمل بسبب تغطية الرحم للأعضاء الداخلية للحامل، مما يزيد من فرص حدوث الوفاة لها ولجنينها.
أسباب أخرى
هناك مجموعة من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى ألم أسفل البطن للحامل على مدار فترة الحمل وتنذر بوجود مشكلة كبيرة يجب التعامل معها على الفور، وهذه الأسباب تشمل حدوث عدوى بالجهاز البولي أو حصوات بالمرارة أو بالكلى أو التهاب البنكرياس أو حدوث انسداد بالأمعاء أو الحساسية من بعض الأطعمة أو وجود فيروس بالمعدة أو قرحة بالجهاز الهضمي.
ألم أسفل البطن للحامل في الشهور الأولى
في بداية الحمل تتعرض الأم للتقلصات والآلام التي تشعر بها أسفل البطن، وعادةً ما يحدث ذلك بشكل متقطع، وهنا تشعر بالقلق الشديد، خاصةً لو كانت هذه هي تجربتها الأولى في الحمل، والحق أنه هناك بعض الآلام التي من الطبيعي أن تشعر بها الأم، كما ذكرنا سلفًا، غير أن هناك من أنواع الألم ما ينبيء عن وجود مشكلة لابد من التعامل معها بشكل سريع واستشارة الطبيب المتابع على الفور، وفيما يلي نورد أسباب الآلام الطبيعية خلال هذه الفترة والعلامات التي تشير إلى وجود مشكلة خطيرة يجب التعامل معها.
أسباب ألم أسفل البطن في الشهور الأولى
هناك العديد من أسباب ألم أسفل البطن للحامل خلال الثلث الأول من الحمل، ولعل الإلمام بها يقلل من توترك وشعورك بالقلق على صحتك وصحة جنينك كلما زارتك هذه الآلام، كما أن هناك بعض الأسباب التي تساعد معرفتها على تفاديها والتخلص من الألم، ومما يطمئنك على أن هذا الألم هو طبيعي ويحدث لأسباب طبيعية هو أن يكون متقطعًا لا يلازمك طيلة الوقت، وفيما يلي نورد أهم أسبابه:
- كبر حجم الرحم الذي ينتج عنه تمدد الأربطة بمنطقة أسفل البطن، وهو ما يسبب شعور بالألم في أسفل البطن والظهر.
- ثقل الرحم وضغطه على المثانة المجاورة له، وهو ما يسبب ألم بأسفل البطن وكثرة التبول عند الحامل.
- ارتفاع نسبة هرمون البروجستيرون الذي يتسبب في ارتخاء العضلات، مما يسبب الشعور بهذا الألم.
- اضطرابات الجهاز الهضمي، وأهمها تلك الاضطرابات التي تحدث بالقولون وتسبب الانتفاخ الذي ينتج عنه الشعور بالألم.
ألم أسفل البطن للحامل في الثلث الثاني
يعتبر الثلث الثاني من الحمل من الفترات الفارقة للغاية في حياة الأم، إذ أنها تشعر بحركة الجنين داخل رحمها للمرة الأولى خلال هذه الفترة، ولا يعني ذلك أن الجنين يبدأ التحرك بدايةً من هذا الشهر، بل إن بداية نمو عظامه خلال هذه الفترة تجعل حركته أكثر قوة وتمكن الأم من الشعور بها.
وعلى الرغم من أن أعراض الحمل المزعجة تبدأ في التلاشي خلال هذه الفترة من الحمل، إلا أن الحامل قد تعاني من آلام بأسفل بطنها تشتد بمرور الوقت، والسبب في ذلك هو زيادة نمو الجنين التي تكون واضحةً في هذه الفترة، وهو ما يسبب الضغط على جميع أعضاء جسمها، وخاصةً الموجودة بالجزء السفلي منه، كما أن ثقل الجنين وزيادة حجمه يؤدي إلى شد الجلد وتمدده أسفل البطن، والتمزقات التي تحدث نتيجة لذلك تشعرك بالألم.
ألم أسفل البطن للحامل في الثلث الثالث
عندما تشعر الحامل بألم بأسفل بطنها خلال شهور الثلث الأخير من الحمل فإنها تشعر بالقلق الشديد، إذ أن أول ما يتبادر بذهنها أنها بذلك ستخضع لمخاض مبكر، ولكن الحقيقة أنه ليس بالضرورة أن تكون هذه التقلصات دلالة على الولادة المبكرة، وقد لا يستدعي الأمر هذا القلق، فهناك نوع من التقلصات الذي يسمى بتقلصات براكستون، وهو الطلق الكاذب، الذي يقوم بدوره في تدريب الرحم على الانقباض والانبساط، استعدادًا لـ موعد الولادة، وتشتد هذه التقلصات لدى المرأة التي سبق لها الحمل، وخلال الشهرين السابع والثامن من الحمل تستمر هذه التقلصات لمدة 20 دقيقة في المتوسط ثم تختفي.
الفرق بين طلق الولادة وتقلصات براكيستون هيكس
هناك بعض الفروق التي تستطيعين من خلالها التمييز بين تقلصات الولادة الحقيقية والطلق الكاذب الذي يستمر معك على مدار أشهر الثلث الثالث من الحمل، وهذه الفروق نوردها فيما يلي:
- لا تكون تقلصات الطلق الكاذب متقاربة كما هو الحال عند الولادة الطبيعية، بل تكون متباعدة.
- لا تكون انقباضات براكستون هيكس منتظمة مثلما يحدث عند الولادة، بل لا يمكن التنبؤ بالوقت الفاصل بين كلًا منها.
- تستمر تقلصات الطلق الكاذب لفترات قصيرة، على عكس مخاض الولادة الذي يستمر لوقت طويل.
- عند المخاض الكاذب يساعد تغيير وضعية جسمك على التخفيف منها، ولا يحدث الشيء نفسه عند الولادة.
- تكون حدة تقلصات المخاض الكاذب في تناقص، بعكس تقلصات الولادة التي تشتد مع الوقت.
- في المخاض الكاذب يكون الألم مرتكزًا بأسفل البطن، بعكس ألم الولادة الذي يكون بأسفل البطن والظهر.
- يصاحب طلق الولادة نزول بضع قطرات من الدم أو السائل الأمنيوسي حول الجنين ولا يحدث ذلك في الطلق الكاذب.
طرق تخفيف ألم أسفل البطن للحامل في الثلث الثالث
هناك عدة طرق يمكنك من خلالها التخفيف من حدة ألم التقلصات المسماة بالطلق الكاذب أو براكستون هيكس خلال الثلث الأخير من الحمل، وهذه الطرق هي كالتالي:
- عليكِ بتغيير وضعية جسمك في الحال، فإذا كنت واقفةً فلتجلسي أو تستلقي، وهكذا.
- تنفسي جيدًا من أنفك وأخرجي الزفير من فمك وقومي بشرب كميات كبيرة من المياه التي تخلصك من الجفاف.
- قومي بعمل تدليك خفيف على البطن بأكملها حتى تخف حدة التقلصات.
- يمكنك أخذ حمام دافيء أو ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة للتخلص من الألم.
الاحتياطات الواجب اتباعها عند شعور الحامل بالخطر
سبق وأسلفنا أنه طالما أن ألم أسفل البطن للحامل يحدث بصورة متقطعة فإنه لا داعي للقلق، ويكفي أن تستشير الطبيب المتابع لمعرفة السبب الذي ينتج عنه الألم والتعامل معه، إذا كان هناك مجال لذلك، ويمكن القيام ببعض التمارين الرياضية الخفيفة التي تناسب هذه الفترة من الحمل لتقوية عضلات الحوض وأسفل البطن وتفادي الألم الناتج عن ارتخائها، ولابد وأن تعلمي أن الحمل لا يكون حملًا إلا إذا صاحبته بعض المتاعب والآلام، ولكن في حال كان الألم الذي تعانين منه شديدًا لدرجة لا يمكنك تحملها ويحدث لك بصورة متصلة ولا يهدأ ويصاحبه نزيف دموي مهبلي، فهذا يشير إلى وجود مشكلة حقيقية بالحمل، وقد تكونين على وشك الإجهاض، وفي حال تعرضت لهذه الأعراض فلتفعلي الآتي:
- أسرعي بالذهاب إلى الطبيب المتابع لحالتك، ولكن لا تتحركي كثيرًا أو تعرضي نفسك للمطبات الصناعية.
- قومي بعمل فحص بالموجات الصوتية لتطمئني على أن الجنين بخير.
- غالبًا ما سيصف لك الطبيب بعض مثبتات الحمل وينصحك بالراحة التامة وقلة التحرك والإجهاد.
متى يتحتم على الحامل التوجه إلى الطبيب؟
في حال وجود ألم أسفل البطن للحامل ومصاحبته لأي من الأعراض التي تنذر بوجود خطورة عليها وعلى جنينها، فإنه عليها الإسراع بالتوجه إلى الطبيب بشكل عاجل في الحالات التالي ذكرها:
- وجود ألم مفاجئ بالبطن بعد الأسبوع 12 من الحمل ومصاحبته لنزيف خفيف أو حاد.
- شعور الحامل بتقلصات شديدة بأسفل البطن بصورة متصلة.
- استمرار الألم رغم راحة الحامل وشربها للماء والتنفس الجيد لما يزيد عن 30 إلى 60 دقيقة.
- الشعور بـ الصداع عند الحامل وصعوبة الرؤية والدوار أو الحمى والقشعريرة.
- حدوث تورم شديد باليدين أو القدمين أو الوجه.
- صعوبة في التبول والشعور بألم حاد عند القيام بذلك ووجود نزيف دموي مع البول.
كيف يحدد الطبيب أسباب ألم أسفل البطن للحامل؟
هناك الكثير من طرق التصوير التي يتعرف من خلالها الطبيب على السبب الحقيقي وراء شعور الحامل بالألم في أسفل بطنها، كما أنه قد يلجأ إلى استخدام أسلوب الضغط المتدرج الذي يمكنه من تحديد حجم بطن الحامل وأسباب وجود الألم، هذا إلى جانب مجموعة أخرى من الاختبارات التي يصل بها إلى نفس النتائج، والتي نوردها فيما يلي:
فحص البول
عند إجراء فحص البول يطلب الطبيب من المريضة جمع البول على مدار 24 ساعة كاملة، ومن ثم يأخذ عينة واحدة من الكمية التي تم تجميعها ويقوم بفحص نسبة البروتين إلى الكيرياتينين، حيث أن الكشف عن وجود تسمم الحمل الذي يتسبب في ألم أسفل البطن للحامل يتم عن طريق معرفة نسبة البروتين في البول.
الفحص بالموجات فوق الصوتية
على مدار فترة الحمل يستخدم الطبيب الموجات فوق الصوتية لمتابعة الحمل، حيث أنها تمكنه من رؤية ما يحدث بداخل الرحم دون أن يكون لها إشعاع يؤثر بالسلب على صحة الحامل وجنينها، ويكشف هذا الفحص عن بعض الأسباب التي تؤدي إلى ألم أسفل البطن للحامل على مدار فترة الحمل، وعلى الرغم من أن هذا الفحص لا يمكنه الكشف عن وجود انقطاعات بالمشيمة، إلا أنه يكشف بسهولة وجود انفصال بها سواء جزئي أو كلي.
فحص الحوض
عندما تشكو الحامل من وجود ألم أسفل بطنها، فإن الطبيب يقوم بعمل فحص للحوض، حيث يتمكن من خلاله من معرفة ما إذا كان عنق الرحم قد بدأ بالاتساع، وهو ما ينبيء عن أن الحامل على وشك خوض تجربة ولادة مبكرة، وهذا ما أدى إلى وجود هذه التقلصات بأسفل بطنها.
تحليل الدم
يطلب الطبيب من المريضة التي تعاني من ألم بأسفل بطنها بعض تحاليل الدم التي يعرف من خلالها نسبة هرمونات الحمل في جسم الأم ويقارنها بنسبتها في وقت سابق، ومن خلال هذا التحليل يتمكن الطبيب من معرفة ما إذا كان هناك إجهاض للحمل، وهو أحد أهم مسببات ألم أسفل البطن.
طرق تخفيف ألم أسفل البطن للحامل
إذا كان الألم الذي تشعر به الحامل أسفل بطنها عائدًا إلى إحدى الأسباب الطبيعية، فإنه يزول من تلقاء نفسه ولا داعي للقلق منه، ولكن هناك بعض الطرق المنزلية التي تساعد على تخفيف حدة هذا الألم والتخلص من التشنجات والتقلصات التي تنتج عن وجود شد بعضلات البطن وأربطتها، ويفضل استشارة الطبيب المتابع قبل استخدام أي من هذه الوسائل التي نوردها فيما يلي:
استخدمي وسادة الحرارة
يمكنك استخدام وسادة الحرارة للتخفيف من ألم أسفل البطن لديك، وهي طريقة طبيعية ممتازة ستحدث فارقًا كبيرًا لديك، حيث أن هذه الطريقة تساعد على تخفيف آلام الأوتار والعضلات والأربطة، من خلال فتح الأوعية الدموية، وهو ما يزيد من تدفق الدم المحمل بالأكسجين والغذاء إلى المناطق التي تعاني من الشد، كما أن التدفئة التي توفرها هذه الوسادة تقوم بإرخاء العضلات وتخلصها من التشنجات المسببة للألم وتمكنك من التحرك بسهولة أكبر.
خذي قسطًا من الراحة
يتعين عليك أخذ قسطٍ من الراحة، كأحد أهم الوسائل لتخفيف ألم أسفل البطن للحامل، حيث أن الاسترخاء يساعد على تهدئة عضلات جسمكِ، وهناك أكثر من طريقة تحصلين بها على بعض الراحة، كأن تمددي جسمك لبعض الوقت أو تأخذي حمامًا دافئًا وتتجنبي النوم على ظهركِ لفترات طويلة، حيث يرهق الضغط على الظهر عضلاته ويسبب لك الألم، وحتى عند ممارسة التمارين الرياضية تجنبي الاستلقاء على ظهرك كثيرًا.
قومي بعمل تدليك لبطنك
يخفف التدليك من أي آلام قد تشعرين بها خلال الحمل، كما أنه يعزز من قدرة الجهاز المناعي ويساعده على محاربة الأورام والفيروسات، ومما يجعل التدليك مفيدًا للغاية أثناء مدة الحمل، أنه يقلل من شعوركِ بالقلق ويخفف من حدة الآلام التي تعانين منها ويساعدكِ على النوم العميق ويخلصكِ من التوتر والأرق، ومن الرائع أن التدليك كذلك يخفض معدل إفراز هرمون الإجهاد بجسم الحامل.
مارسي تقنيات الاسترخاء
هناك ارتباط وثيق بين عقل الإنسان وجسمه، حيث تؤثر مشاعره وأفكاره على حالته الجسمانية، فإذا كان يشعر بالتوتر ويعاني من الأفكار السلبية فإن جسمه سيصاب بعدم الراحة وستتوتر عضلاته بشكل كبير، وهنا تأتي أهمية أن تمارس الحامل بعض التقنيات التي تساعدها على الاسترخاء الذهني والعقلي حتى تتخلص من متاعبها الجسمانية، ومن ضمن هذه التقنيات مشاهدة التلفاز أو ممارسة القراءة أو الخروج في الأماكن الطبيعية ذات الهواء المنعش أو الاستئناس بصحبة جيدة.
هذا، ونستخلص مما سبق أن ألم أسفل البطن للحامل هو أمر طبيعي في كثير من حالات الحمل ولا يدعو للقلق طالما أنه يحدث بصورة متقطعة ولا يصاحبه أي من الأعراض التي تسبب القلق، والتي أوضحناها سلفًا، أما إن لم يكن الأمر كذلك، فلا مفر من زيارة الطبيب بشكل عاجل للاطمئنان على أن كل شيء على ما يرام أو اتخاذ الإجراءات الصحيحة في حال كانت هناك مشكلة خطيرة بالفعل.