ألم البطن بعد الولادة l إليكِ أهم أسبابه وكيفية معالجته في المنزل
عزيزتي الأم، نُهنئك أولاً بوضع مولودك الذي طال انتظارك لرؤيتهل، وندرك تماماً ما تشعرين به الآن من فرحة عارمة بمولودك وبألم شديد بنفس الوقت، ألم البطن بعد الولادة خاصةً إذا كانت قيصرية لا يُستهان به، فهل يدل ذلك الألم على وجود مشكلة ما في جسدك؟، أو أنك بحاجة إلى استشارة الطبيب فوراً؟، أو أنه قد يؤثر على رضاعتك الطبيعية؟، تعرفي على كل ذلك وأكثر مع كيفية تخفيف تلك الآلام المزعجة وأسبابها لتشعري براحة هنيئة وتستمعي بمولودك الجديد.
ألم البطن بعد الولادة
أشهر الأمور الطبيعية أن يحدث لكِ ألم البطن بعد الولادة وقد يستمر ذلك الألم أسبوعين أو أكثر حسب حالتك الجسدية والصحية، فمن المعروف أن حالات الولادة تختلف من امرأة لأخرى، ولا يشترط أن يدل ذلك على وجود مشكلة ما في جسدك، أو أنك بحاجة إلى الذهاب للطبيب، فكما ذكرنا سابقاً فأنه من الأمور الطبيعية خاصةً إذا كانت تلك تجربتك الأولى مع الحمل والولادة.
لكن يجب ألا نغفل عن ما قد يتسبب في تلك الآلام؛ بأنها ناتجة عن مشكلة ما بالفعل في منطقة البطن نتيجة الولادة خاصة الولادة القيصرية، وحينها عليكِ الشعور بالقلق بالفعل وسرعة استشارة الطبيب بعد معرفة أسباب تلك الآلام والتي نسردها لك بعد قليل.
ألم البطن بعد الولادة القيصرية
شعورك بـ ألم في البطن فوق العملية القيصرية، يعد من الأمور الطبيعية التي لا تدعو للقلق؛ وذلك لأن هذه الآلام قد تكون ناتجة عن بعض انقباضات الرحم بعد خروج الجنين منه، وتظهر أعراضها بنفس أعراض آلام الدورة الشهرية؛ وذلك لأن أنسجة الرحم في ذلك الوقت تكون مشدودة لكبر حجم الجنين بها، وبعد خروج الجنين منه تبدأ عضلات الرحم والبطن بالاسترخاء؛ حتى يعود لحجمه الطبيعي قبل الحمل.
سيزداد شعورك بهذا الألم إذا كنتِ ترضعين طفلك رضاعة طبيعية؛ وذلك لأنكِ تساعدين على تحفيز هرمون “الأوكسيتوسين” الذي يساعد بدوره على عملية تقلص الرحم، إضافة إلى ذلك يمكن أن تكون مصاحبة لآلام بمنطقة الظهر أو الحوض، أو في جميع أجزاء البطن، وهي كالتالي:
ألم في البطن فوق العملية القيصرية
نُدرك تماماً أنه بعد أي عملية ولادة تبدأ الأم في الانشغال بمولودها الجديد وبصحته، وتنسى بأنها تحتاج لرعاية أيضاً خاصةً إذا كانت ولادتها قيصرية؛ وذلك لأن جرح القيصرية أعمق وأخطر من جرح الطبيعة، ويحتاج إلى عناية خاصة ليلتئم بالشكل الصحيح لتجنب حدوث أي مضاعفات، وبعد أن يلتئم الجرح بسلام، يمكن أن تشتكين من بعض الآلام مكان الجرح والغُرز أثناء قيامك بأي مجهود، خاصةً بمنطقة البطن فوق العملية القيصرية، ولهذه الآلام عدة أسباب وهي كالتالي:
- بدء أنسجة الرحم الممتدة نتيجة كبر حجم الجنين كما ذكرنا سابقاً في العودة لحجمها الطبيعي قبل الحمل.
- يمكن أن يستغرق الرحم للعودة إلى حجمه الطبيعي إلى 6 أسابيع أو أكثر، وذلك حسب حالتك الجسدية.
- تكون ناتجة أيضاً عن تعافي الجرح بعد الولادة، ويجب عليكِ في جميع الأحوال أن تحصلي على راحة تامة.
- تعرضك للإمساك؛ وذلك نتيجة زيادة “البروجسترون” بعد الولادة القيصرية والتي تساعد على حدوث ذلك الإمساك.
- يمكن أن يسبب الإمساك مُضاعفات غير مريحة مثل “البواسير”، خاصةً إذا كان لا يحتوي غذائك على ألياف بعد الولادة.
- تمزق منطقة العجان وهي الواقعة ما بين فتحة المهبل والشرج، أو تمزق المهبل نفسه.
ألم أسفل البطن بعد الولادة القيصرية
ذكرنا سابقاً أن الرحم بعد الولادة يبدأ في استعادة حجمه مرة أخرى إلى ما كان عليه قبل الحمل، ونتيجة لذلك يمكن أن يسبب لكِ ذلك الأمر بعض التقلصات في منطقة البطن السفلية، وتعرف بـ ألم البطن بعد الولادة، يستغرق شعورك بهذه الآلام بشكل أكثر حدة خاصةً في الأيام الأولى بعد الولادة، ولن ينتهي بعد مرور تلك الأيام وحسب، بل يستمر الرحم في محاولة العودة إلى حجمه الطبيعي وقد يصل ذلك إلى ستة أسابيع، وفيها ستبدأ الآلام بالاختفاء تدريجياً بعد مرور تلك الأسابيع، ووصول الرحم إلى حجمه مرة أخرى.
ألم في الجانب الأيمن بعد الولادة
هناك العديد من الأسباب التي تندرج ما بين الخطرة وغير الخطرة، والتي ينتج عنها شعورك ببعض الآلام في الجانب الأيمن من البطن بعد الولادة القيصرية، والتي قد تشعرك بالقلق لعدم معرفتك ما السبب وراء ذلك الألم، حيث يتفاوت في حدته من امرأة لأخرى، فيمكن أن يكون ألم الجزء الأيمن من البطن نتيجة مشكلة ما بالقولون، أو تعرض المبيض الأيمن لديكِ لبعض المشكلات، أو قد تكون أسباب أخرى يجب أن نسلط الضوء عليها والتي يمكن إيجازها بالتالي:
أسباب طبيعية:
لا يمكنك القلق بشدة حيال هذه الأسباب التي تعد من الأمور الطبيعية التي تعاني منها أي امرأة بعد ولادتها خاصة إذا كانت قيصرية:
- تقلصات أو نغز في الجانب الأيمن نتيجة انكماش حجم الرحم.
- الآم متتابعة نتيجة؛ التئام الجرح خاصةً إذا كانت الغُرز كبيرة.
- بدأ منطقة الحوض بالاسترخاء؛ نتيجة الضغط الذي تعرض له لتضاعف حجم الجنين في الرحم.
- ضعف الجسم؛ نتيجة حصول جنينك على جميع التغذية اللازمة لنموه من خلال جسدك.
- البدء في إعادة تكوين المبايض المسؤولة عن الدورة الشهرية لعودة حدوث هذه الدورة الطبيعة كما كانت قبل الحمل.
- إعادة تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم، ورجوع كل من المشيمة أو الحبل السري إلى مكانهم بعد الولادة.
أسباب غير طبيعية
عليكِ القلق بشدة إذا استمر ألم البطن بعد الولادة أكثر من 7 أسابيع سواء في الجانب الأيمن، أو الأيسر أو بجميع أجزاء البطن؛ وذلك لتعرض جسدك أو جرحك لمضاعفات أدت إلى تلوثه أو تعرضك لبعض الأمراض، وحينها يلزم استشارة الطبيب فوراً:
الزائدة الدودية
تعد التهابات الزائدة الدودية من أكثر الأسباب التي قد تؤدي إلى بعض الآلام في الجانب الأيمن من البطن بعد الولادة القيصرية، وهي أنبوب رفيع صغير يقع ما بين الأمعاء الصغيرة والكبيرة، وبمجرد أن تتعرض هذه المنطقة للالتهابات يجعلك تشعرين بآلام حادة في جانب البطن، ويمكن أن تصاحبها بعض الأعراض غير المريحة أيضاً مثل: انتفاخ البطن، أو ضعف الشهية، ارتفاع حرارة الجسم، الإسهال، الإمساك، القيء، الغثيان، وحين تعرضك لهذه الأعراض عليك باستشارة الطبيب لمعالجة تلك المشكلة.
الفتق
بعد الولادة مباشرة تتعرض عضلات البطن للضعف؛ نتيجة للضغط، ونتيجة مجهودك الزائد مثل حملك للأشياء الثقيلة، أو محاولتك التبرز بشدة أثناء إصابتك بالإمساك الذي تتعرض له أغلب النساء بعد الولادة سواء الطبيعية أو القيصرية يمكن أن يسبب لكِ ذلك الفتق، وهو بروز عضو ما من الأعضاء الداخلية أو جزء من داخل الأمعاء للخارج.
ليس ذلك وحسب، بل هناك أمور أخرى تحدث دون إرادتك قد تؤدي إلى حدوث ذلك الفتق مثل: السعال، الضحك، البكاء، التوتر، القلق، وغيرهم من هذه الأمور، وقد يصاحب ذلك الفتق عدة أعراض مثل: الانتفاخ أو الإمساك.
غازات البطن
ندرك أنك الآن في حال يصعب فيه الاستمتاع بالأكل أو مضغه وهضمه بالشكل الصحيح، خاصةً إذا كانت ولادتك قيصرية، فـ غازات البطن بعد الولادة القيصرية من الأمور المعتاده والتي تحدث بنسبه كبيرة بين النساء، ولكن بالرغم من أن هذا الأمر خارج إرادتك إلا أنه قد يتسبب لك ببعض الآلام غير المحتملة خاصة في الجانب الأيمن؛ وذلك لأن عدم سير الطعام أو هضمه بشكل غير صحيح أكثر من مرة، يؤدي بنسبة كبيرة إلى حدوث آلام وانتفاخ في المعدة يمكن أن يصاحبه عدة أعراض أخرى مثل: التجشؤ، الغثيان، حرقة المعدة، مرارة بالطعام.
يمكن أيضاً أن يتسبب في غازات البطن تلك عدة أمور أخرى الإصابة بالسكري، خلل في نسبة اللاكتوز، ابتلاعك لكميات كبيرة من الهواء، أو تناولك للكثير من الأطعمة الغنية بالشحوم والدهون، أو التدخين، وفي جميع الأحوال بمجرد شعورك بانتفاخ في البطن بشكل مستمر، عليك باستشارة الطبيب لمعرفة السبب ومعالجته.
عدوى الكلى
عدوى الكلى أيضاً تعد من الأمور الشائعة التي قد تصاب بها بعض الأمهات بعد مرور ثلاثة أسابيع أو أقل على الولادة، وهي تحدث نتيجة؛ البكتريا التي تصيب المثانة أو الإحليل أو الحالب وبعدها تؤثر على إحدى الكلى أو كلاهما، وعند شعورك بآلام في الجانب الأيمن، يمكنك أن تشعري ببعض الآلام أيضاً في البطن والظهر وعدة أعراض أخرى مثل: القشعريرة، الحمى، القيء، الغثيان، الشعور بالبرودة، كثرة التبول، حرقان أثناء التبول، تحتاجين حينها استشارة الطبيب بأقرب وقت لسرعة معالجة الكلى.
حصوات الكلى
هي عدة تراكمات من الأملاح والمعادن تتراكم على الكليتين، ولا يمكن الشعور بها في أغلب الأمور ببساطة، إلا إذا تحركت هذه الحصوات داخل الأنبوب الرابط بين المثانة والكلى، وحينها تشعرين بآلام شديدة في الجانب الأيمن أو الظهر وجميع أنحاء مناطق الفخذ والبطن، وتتفاوت شدة الآلام مع تحرك أو ثبات تلك الحصوات، ومن أعراضها التي يجب عليك مراقبتها: تعرضك للألم أثناء التبول، اصفرار لون البول أو تغيره بشكل ملحوظ، أو انبعاث رائحة كريهة منه، كما يمكن أن تتسبب في الغثيان، كثرة التبول، القيء، الشعور بالبرودة، ارتفاع حرارة الجسم بشكل ملحوظ.
القولون العصبي
متلازمة القولون العصبي من الأمور الشائعة التي تؤثر على الأمعاء، والذي ينتج عنه بعض التشنجات، والغازات، والانتفاخ، وألم في البطن خاصةً في الجانب الأيمن بشكل متكرر، والشعور أيضاً ببعض التحركات داخل الأمعاء، وظهور بعض المخاط في البراز، والإمساك والإسهال، كما يؤثر على الظهر أيضاً مسبباً آلام شديدة به، ومن الأمور الجيدة أنه يمكن أن يزول ذلك الألم بواسطة بعض الأدوية، فما عليك إلا استشارة الطبيب لوصف الأدوية اللازمة.
التهاب الأمعاء
يعد التهاب الأمعاء أيضاً من الأمور الشائعة التي تشعر بها الأم بعد الولادة، فهو تعرض الجهاز الهضمي لاضطرابات ناتجة عن سوء الهضم، فقد ذكرنا سابقاً أن الأم حديثة الولادة خاصةً الولادة القيصرية، يصعب عليها مضغ الطعام جيدًا أو أداء الجهاز الهضمي لوظيفته بشكله الصحيح نتيجة الجروح ووهن المعدة في ذلك الوقت والذي قد يستغرق عدة أسابيع حتى تعود البطن لما كانت عليه.
ينتج عن التهاب الأمعاء وجود ألم في الجانب الأيمن من البطن بعد الولادة القيصرية، وقد ينتج عنه أيضاً بعض الأعراض الصحية كالإسهال الحاد، فقدان الوزن، والإعياء، والحمى، وانخفاض الشهية، وملاحظة بعض الدم في البراز، ويجب سرعة معالجة هذه المشكلة إذا ظهرت عليك تلك الأعراض السابقة حتى لا تتسبب في أي مضاعفات أخرى قد تكون خطرة.
ألم في الجانب الأيسر بعد الولادة
شعورك بوجود ألم في الجنب الأيسر بعد العملية القيصرية يعد أيضاً من الأمور الطبيعية غير المقلقة؛ وذلك بسبب الغرز وما تقوم به من شد التئام الجرح لمرور فترة عليه، وإذا شعرتِ بها ولم يمر على ولادتك سوى أسبوع فقط، فلا يدعو ذلك للقلق أيضاً؛ وذلك لأنها يمكن أن تكون ناتجة عن قطع الأعصاب وتعد من الأمور نادرة الحدوث وحينها ستشعرين بأعراض مصاحبة إذا حدث ذلك الأمر مثل: الخدر، ألم شديد نتيجة قطع الأعصاب، التنميل.
مضاعفات أخرى ما بعد الولادة القيصرية
لا يشترط بعد ولادتك القيصرية أن تتعرضي بآلام في البطن أو بجميع أجزائها فقط، بل هناك عدة أعراض أخرى يمكن أن تظهر عليك وتدعوكِ للقلق، لكنها تعد أمور طبيعية تحدث للجسم نتيجة الجرح العميق الذي تعرض له، ولذلك يجب أن نسلط الضوء على تلك الأعراض التي يجب أن تكوني على دراية تامة بها لتشعري بالاطمئنان ويقلل من التوتر والقلق الذي قد يسبب أعراض أخرى خارجة عن إرادتك:
- تعرض مكان الجرح لعدوى ما، ويعد من الأمور الشائعة نتيجة تعرض الجرح للهواء أثناء تحركك.
- ملاحظتك لبعض الإفرازات المهبلية.
- تكون بعض الجلطات في الجسم وتعد من أصعب المُضاعفات.
- صعوبة في الحركة والمشي والتبول خاصةً بعد مرور يومين فقط على الولادة.
- تعرضك للتقلبات المزاجية رغم ولادتك، فمن المعروف أن التقلبات المزاجية من أعراض الحمل الشائعة، فيمكن أن تصابي بها بعد الولادة.
- شعورك ببعض الانقباضات والتقلصات التي تشبه آلام الدورة الشهرية بالضبط.
- آلام شديدة بمنطقة الثدي، وقد تكون ناتجة عن تكوين اللبن خاصةً إذا كانت مرتك الأولى للولادة.
- ملاحظتك تغيرات في الجلد وتحول لونه من الاحمرار للفضي، أو ظهور بعض البقع الداكنة، وملاحظة تساقط الشعر أيضاً ويستمر لأشهر.
- تمزق جرح العملية، أو رجوع المشيمة إلى مكان منخفض عن الرحم مما قد يتسبب في اختناق عنق الرحم، وذلك نادراً.
متى يشفى ألم البطن بعد الولادة القيصرية؟
ذكرنا سابقاً أن الحمل والولادة خاصةً الولادة القيصرية تختلف من سيدة لأخرى، لذلك وقت الاستشفاء يختلف من جسم لآخر حسب الحالة الصحية التي كانت عليها الأم أثناء الولادة، وفي جميع الأحوال يستغرق تعافي ألم البطن بعد الولادة القيصرية وقت أطول عن الولادة الطبيعية؛ وذلك بسبب الجرح العميق الناتج عن القيصرية.
اعلمي عزيزتي ما تقومين به من كمادات مساعدة أو تناول الأطعمة الصحية والألياف وغيرهم من طرق العناية، وذلك للعودة لنشاطك الطبيعي وتبدئين بالعناية بجنينك، هو من العوامل المؤثرة في فترة الشفاء.
علاج آلام البطن بعد الولادة القيصرية
لا يمكننا أن نمنع آلام الولادة خاصة إذا كانت قيصرية، لكن يمكننا أن نخبرك بعدة أمور بسيطة تساعدك بشكل كبير على التخفيف من حدة هذه الآلام لتُشعرك ببعض الراحة لتستطيعي النوم أو العناية بطفلك، والتي يمكن إيجازها بالتالي:
- وضع زجاجة دافئة أو وسادة دافئة على البطن، ويتطلب استشارة الطبيب أولاً لهذه الخطوة لأنه أعلم بحالتك.
- تناول الأدوية والمسكنات التي وصفها لك الطبيب، دون الإفراط في تناولها بمجرد الشعور بالألم.
- الراحة قدر المستطاع، وتجنب بذل أي مجهود يمكن أن يحرك غُرز الجرح ويشعرك بآلام حادة.
- ادعمي منطقة البطن بعدة وسادات تتحكم في حركتك أو تُساندك أثناء التحرك دون الشعور بألم.
- تساعدك تلك الوسادات أيضاً على تجنب الآلام الناتجة عن الحركات المفاجئة مثل: الضحك، الكحة، العطس.
- ادعمي بطنك بالمساندة أيضاً أثناء المشي أو الوقوف، وتجنبي الوقوف بشكل مستقيم فجأة لتجنب فتح الجرح.
- شرب الكثير من العصائر أو المياه؛ لتعويض ما فقدتيه أثناء الولادة والرضاعة وتجنب الإمساك أيضاً المسبب لآلام الجانبين.
- تناولي الأطعمة الصحية خاصةً الغنية بالألياف؛ لتجنب حدوث الإمساك بشكل متكرر بعد القيصرية مما يزيد من الألم ويمنع الاستشفاء بسرعة.
- احرصي على الحركة البسيطة والمشي داخل المنزل؛ لأنها تساعدك كثيراً على تخفيف الألم والاستشفاء بسرعة.
- تجنبي ملامسة الجرح بأي عوامل قد تؤدي إلى تعرضه للرطوبة، وقومي بتغطيته بقطعة من الشاش الناعم؛ لتجنب الحكة المؤلمة.
- الحمام الدافئ يوميًا؛ للحفاظ على الجرح نظيفاً، ومنع تراكم عليه البكتريا نتيجة تغطيته لفترة طويلة مما قد يسبب آلام قاتلة.
- حاولي قدر المستطاع أن تحصلي على قدر كافي من النوم حتى لا يزيد ذلك من إرهاق جسدك وزيادة شعورك بالألم.
- يعتمد التئام جرحك على مقدار راحة جسدك، لذلك يجب أن تحصلي على الراحة والنوم الجيد.
متى يجب استشارة الطبيب؟
شعورك بالألم بعد الولادة أمر طبيعي بسبب ما ذكرناه سابقاً، لكن إذا ازداد ذلك الألم عن معدله الطبيعي أو عن فترة تراوحت لأكثر من سبعة أسابيع بعد الولادة بالرغم من الطرق والاقتراحات لتخفيفه، عليك باستشارة الطبيب فوراً خاصة إذا ظهرت عليك أحد الأعراض التالية لتجنب حدوث مضاعفات خطرة مثل النزيف أو العدوى:
- حمى، دوار، وصداع بالرأس بشكل مستمر مما يصعب عليكِ الرؤية بوضوح.
- عدم خروج البراز أو الغازات لفترة طويلة، وتمدد البطن نتاج الالتصاقات بعد الولادة.
- ألم حاد ويزداد سوءً، خاصةً إذا استمر أكثر من أسبوع.
- القيء الشديد/ الغثيان غير الطبيعي، وملاحظة انتفاخ واحمرار حول الجرح مما يدل على التهابه.
- شحوب لونك.
- شعورك بتسارع في ضربات القلب، وقد يدل ذلك على تعرضك لنزيف داخلي.
- صعوبة التنفس، والآلام شديدة بمنطقة القفص الصدري، خاصةً الثديين.
- نزيف مهبلي يميل لونه إلى الأحمر الغزير أو الأحمر القاني (الغامق).
- إفرازات مهبلية ومستمرة بشكل غير طبيعي، وشكلها يختلف عن الإفرازات العادية.
- شعورك ببعض الأماكن في جانبيك رقيقة ولينة، وألم وانتفاخ مكان الجرح.
نصائح بعد الولادة القيصرية
لقد خضعتِ عزيزتي الأم لعملية من أكثر وأخطر العمليات؛ في سبيل حصولك على مولودك بأي شكل من الأشكال حتى وإن كان على حساب حياتك وصحتك، لذلك نحن نحرص على أن تكوني بأحسن حال بعد تعرضك لعملية الولادة القيصرية التي ليست بسهلة على أغلب النساء، والذي يتطلب جرحها رعاية خاصة وحرص شديد حتى لا يودي بحياتك إذا حدث خلل ما في هذا الجرح مسبباً لكِ بعض المضاعفات سابقة الذكر، فعليك عزيزتي القيام ببعض الخطوات واتباع بعض النصائح بعد الولادة القيصرية والتي تساعدك على تخطي تلك المرحلة بسلام، والتي يمكن إيجازها بالسطور التالية:
- لا تعرضي جسمك لأي مجهود؛ وذلك لتجنب نزيف البطن أو فتح الجرح مرة أخرى مما يعرضك لخطر كبير.
- لا تحملي أشياء ثقيلة في فترة الاستشفاء حتى وإن كنتِ تشعرين بأنك بأحسن حال؛ حتى لا يتلوث الجرح.
- لا تتناولي الأدوية والمسكنات التي وصفها لك الطبيب من تلقاء نفسك بمجرد شعورك بالألم؛ حتى لا تعرضي الجرح للالتهاب.
- تجنبي تعرض جرحك للرطوبة أو البلل؛ حتى لا تتسببي في تلوثه مما يزيد من شعورك بالألم.
- تجنبي الجلوس الدائم في السرير دون بذل أي حركة؛ لأن ذلك الأمر لن يساعد على التئام الجرح، فيعرقل الاستشفاء بسرعة.
- احصلي على قدر كافيٍ من الراحة، وننصحك بوضع جميع مستلزماتك بجانبك حتى لا تبذلين أي مجهود.
- ادعمي بطنك بالوسائد لمساعدتك أثناء تعرضك للحركات المفاجئة مثل: الكحة، الضحك، العطس.
- اشربي كميات وفيرة من السوائل؛ لتجنب الإمساك الذي يحدث لأغلب الأمهات الخاضعين للقيصرية، ويزيد شعورك بالألم.
- إضافة إلى ذلك، عليك بوضع الأطعمة الغنية بالألياف ضمن الغذاء الذي تتبعينه؛ لأنه يساعد أيضاً على تجنب الإمساك والتئام الجرح.
- تابعي جرحك بشكل يومي، للاطمئنان على عدم تعرضه لأي بكتيريا، وأنه جاف تماماً، وفي حالة تلوثه عليك الرجوع للطبيب فوراً.
- ابحثي حول الجرح على أي علامة تدل على أنه تعرض لعدوة ما مثل: التورم، الاحمرار، خروج سائل غريب من الجرح.
الخاتمة
أخيراً، سواء اتخذت أمر الولادة القيصرية رغبة منك أو رغماً عنك فإن ألم البطن بعد الولادة لا مفر منه، والذي يحدث نتيجة عدة أسباب سابقة الذكر، لذلك ننصحك باتباع جميع النصائح وخطوات تخفيف ألم البطن حتى تستمتعي بمولودك الجديد، وننوه على ضرورة استشارة الطبيب في حالة ظهور أحد الأعراض الناجمة عن الولادة القيصرية المذكورة أعلاه؛ لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وذلك لتجنب تعرضك لنزيف حاد أو تلوث الجرح أو تعرضه لبكتريا قد تودي بحياتك، أو قد تؤثر على حملك القادم.