إفرازات الحمل في الشهر الثاني | أسبابه، مضاعفاته وطرق العلاج
من بين التغيرات التي تمر بها الحامل نزول إفرازات الحمل في الشهر الثاني، والتي تختلف من إمرأة إلى أخرى، كما تختلف في اللون والسمك أيضاً تبعاً للتغير الهرموني الذي يمر به جسم المرأة في هذه الفترة، حيث تصبح أكثر سماكة أو أخف من ذي قبل، وفي الغالب تكون هذه الإفرازات طبيعية ما لم يتغير لونها أو أصبحت كريهة الرائحة.
إفرازات الحمل في الشهر الثاني
يمر جسم الحامل ببعض التغييرات التي تتسبب في نزول إفرازات الحمل في الشهر الثاني بغزارة على غير المعتاد، حيث تصبح الجدران المهبلية أكثر ليونة وتزداد سماكة بطانة الرحم لكي تكون مؤهلة لاحتواء الجنين بداخلها، ومن الجدير بالذكر أن هذه الإفرازات مهمة جداً أثناء فترة الحمل لأنها تحمي الرحم من وصول الجراثيم إليه عبر المهبل، والتي من الممكن أن تتسبب في الكثير من المشاكل الصحية لها أثناء شهور الحمل.
من المعروف أن الإفرازات المهبلية الطبيعية تكون بيضاء اللون تتميز بسمكها الرقيق ورائحتها الخفيفة، أما إذا تم نزول إفرازات الحمل في الشهر الثاني وكانت مختلفة في السمك واللون عن الإفرازات الطبيعية المعروفة، فهذه التغييرات لها بعض الدلالات التي يجب أخذها في الاعتبار، فكل لون من ألوان هذه الإفرازات له دلالة مختلفة عن اللون الآخر وهذا ما سنوضحه من خلال هذا المقال.
إفرازات صفراء أثناء الحمل في الشهر الثاني
عند نزول افرازات صفراء للحامل في الشهر الثاني وتكون مصحوبة بالالتهابات والحكة في منطقة المهبل فهذا يدل على إصابة المرأة الحامل بعدوى الفطريات المهبلية التي تنتشر كثيراً بين الحوامل، وهناك بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بها ومن أهمها ما يلي:
الالتهاب البكتيري للمهبل
هناك أنواع مختلفة من البكتيريا التي قد تتسبب في التهاب المهبل البكتيري وقد تنتقل من خلال العلاقة الجنسية، وتتسبب في نزول الإفرازات الصفراء التي تكون مصحوبة في الحكة والالتهابات في منطقة المهبل، وتسمى هذه العدوى بالكلاميديا، وهي تتسبب في عدم الراحة والشعور بالألم عند التبول، كما أنها تتميز برائحتها الكريهة التي تنبعث من المهبل خاصةً بعد الجماع، وإذا لم يتم علاج هذه الالتهابات مبكراً قد تتحول إلى مضاعفات غير مرغوب بها مثل الولادة المبكرة أو التهابات المشيمة مما يؤثر علي الجنين.
العدوى الفطرية للمهبل
غالباً ما تحدث هذه العدوى بسبب تغيير حموضة المهبل الناتجة عن الحمل، وتتميز هذه الإفرازات بسماكتها الغليظة التي تشبه الجبن ولونها الأصفر، وتكون مصحوبة بالحكة والآلام المهبلية عند التبول أو الجماع، وقد يحدث بعض التورم أو الاحمرار في منطقة المهبل، وقد تؤدي المضاعفات من هذه العدوى إلى تمزق الغشاء الأمنيوسي وبالتالي حدوث الإجهاض وفقدان الجنين.
هل من الطبيعي نزول إفرازات بنية في الشهر الثاني من الحمل؟
هناك تساؤل هام لا يفوت أي حامل وهو هل من الطبيعيي نزول إفرازات بنية في الشهر الثاني من الحمل، حيث قد ترى المرأة نزول إفرازات بنية فاتحة وتصاب بالخوف، فليس هناك داعي للقلق من هذه الإفرازات، فما هي إلا بسبب التغيرات التي يمر بها جسم الحامل في بداية الحمل، أما إذا وجدتِ نزول إفرازات بنية أثناء الحمل في الشهر الثاني وكانت مصحوبة بخيوط دموية، يجب استشارة الطبيب على الفور للاطمئنان على صحة الأم والجنين.
نزول افرازات بنية في الشهر الثاني
إن نزول الإفرازات البنية في الشهر الثاني من الحمل له عدة أسباب يجب معرفتها والوعي بها حتى لا تصاب المرأة الحامل بالذعر عند رؤيتها، والابتعاد قدر الإمكان عن هذه المسببات لتجنب نزول هذه الإفرازات، تبعًا لقاعدة “الوقاية خير من العلاج”، تابعي معنا لمعرفة هذه الأسباب:
انغراس البويضة
يؤدي انغماس البويضة المخصبة في بطانة الرحم إلى تمزق بعض الشعيرات الدموية الممتلئة بالدماء، حيث تكون مهيئة لاحتضان الجنين في هذه الأوقات، لذلك ترى الحامل نزول إفرازات بنية خفيفة في الشهر الثاني نتيجة اختلاطها بالدم.
تهيج عنق الرحم
يصبح عنق الرحم أكثر حساسية من ذي قبل نظراً للعوامل والظروف التي يمر بها، كما أن ممارسة الجماع أو عمل بعض الفحوصات المهبلية، أو ممارسة التمارين الرياضية التي قد تحتاج إلى جهد كبير مثل حمل الأثقال أو الجري، من أكثر أسباب التهابات عنق الرحم التي تتسبب في نزول إفرازات الحمل في الشهر الثاني.
التخلص من الإفرازات الزائدة
قد يكون نزول إفرازات الحمل في الشهر الثاني نتيجة تخلص الرحم من الإفرازات المهبلية الزائدة لمنع الإصابة بالبكتيريا المعدية، وقد يختلط على المرأة الأمر عند نزول بقع دموية وتعتقد أنها إفرازات بنية، لذلك يجب توخي الحذر واستشارة الطبيب عند رؤيتها لعمل الفحوصات اللازمة على منطقة المهبل والتأكد من عدم الإصابة بأي التهابات.
هل الإفرازات البنية من علامات الإجهاض؟
من الأمور الطبيعية نتيجة التغيرات التي يمر بها جسم الحامل في هذه الفترة، إلا أنها قد تنذر بالسوء إذا كانت مصحوبة ببعض أعراض الإجهاض الأخرى مثل:
- الإفرازات البنية التي تأخذ شكل حبة القهوة وتكون مصحوبة بنزول كتل دم حمراء.
- إذا كانت الحامل في هذه الأوقات تعاني من تقلصات وآلام شديدة في منطقة الرحم.
- إصابة الحامل بالدوار أو الدوخة ويتزامن ذلك مع نزول إفرازات بنية أثناء الحمل في الشهر الثاني.
- نزول إفرازات وردية اللون في نفس توقيت نزول الإفرازات البنية، أو نزول أنسجة مع الإفرازات.
- عدم الشعور بأعراض الحمل المعروفة مثل الغثيان أو تحسس الثدي عند لمسه.
يجب الانتباه إلى أن حدوث الإجهاض في الثلث الأول من الحمل في أغلب الأوقات لا يكون بسبب خطأ قامت به الأم، ولكن يعود إلى وجود خلل في الجينات المكونة للجنين، وهناك بعض العوامل التي تتسبب في حدوث الإجهاض المبكر لدى الحوامل من أهمها:
- إصابة المرأة الحامل باضطرابات الغدة الدرقية.
- التدخين أو تناول المواد المخدرة مثل الكوكايين.
- عدم انتظام مستوى السكر في الدم لدى الحامل.
- إصابة الحامل بألياف الرحم، أو التشوهات الخلقية في تكوين الجهاز التناسلي.
المضاعفات التي تشير إليها الإفرازات البنية
بغض النظر عن كون الإفرازات البنية أسبابها طبيعية ومعروفة، وعدم مصاحبتها لبعض أعراض الإجهاض في الشهر الثاني قد تدل هذه الإفرازات على الحمل المنتبذ والذي يكون خارج الرحم، وفيه تنغرس البويضة المخصبة في قناة فالوب، وفي هذه الحالة يلجأ الأطباء إلى التدخل السريع إما بالتخلص من هذا الحمل بالجراحة أو باستخدام بعض الأدوية علي حسب الحالة، حيث أن نمو البويضة في هذا المكان يسبب الكثير من المشاكل الصحية للأم ويعرض حياتها للخطر، ومن أهم علامات الحمل خارج الرحم مايلي
- نزول إفرازات بنية اللون سمكها خفيف، أو قد تكون سائلة شفافة.
- شعور الحامل بتقلصات و آلام في أحد جانبي البطن.
- وجود ألم في أعلى الكتف.
- الشعور ببعض الآلام عند التبول أو التغوط.
الإفرازات البنية التي تستدعي القلق
ينبغي مراجعة الطبيب عند رؤية أي تغييرات أو نزول خيوط دموية مصاحبة للإفرازات البنية، لكن هناك بعض الأعراض التي يجب اللجوء للطبيب المختص فور رؤيتها، والتي تتمثل في تغير لون الإفرازات البنية إلي اللون الوردي أو الرمادي، بجانب وجود آلام شديدة في الظهر وأسفل البطن مع نزول الدم بغزارة في الشهر الثاني من الحمل.
علاج إفرازات الحمل في الشهر الثاني
يتم تحديد العلاج الخاص بالإفرازات المهبلية بنية اللون على حسب الأسباب المؤدية لها، لذلك ينبغي الرجوع للطبيب المختص قبل تناول أي علاجات أو أدوية لكي يتم الاطمئنان على صحة الأم والجنين بالموجات الصوتية قبل اتخاذ أي إجراء طبي، ويستخدم الأطباء غالباً في علاج إفرازات الحمل بنية اللون الأدوية المضادة للالتهابات.
بالإضافة إلى حث الحامل دائماً بالاستلقاء على الظهر وعدم التحرك كثيراً، كما ينصح الأطباء الحامل بتجنب ممارسة الجماع إذا تم نزول إفرازات الحمل في الشهر الثاني أكثر من مرة، كما يمكن اللجوء إلى التخلص من هذا الحمل من خلال الأدوية أو الجراحة إذا تم التيقن من وجود الحمل المنتبذ، أما إذا كانت هذه الإفرازات ناتجة عن حدوث فقدان الحمل فإنه يتم عمل تنظيف للرحم والتخلص من بقايا الأنسجة بداخله.
نصائح عند رؤية إفرازات بنية في الشهر الثاني من الحمل
قد تتعرض الحامل للارتباك عند رؤية الإفرازات المهبلية بنية اللون خاصةً من لم يسبق لها الحمل كالبكر، لكن على كل حال يفضل عند نزول إفرازات الحمل في الشهر الثاني المتابعة مع الطبيب المعالج واتباع تعليماته مع الالتزام بالنصائح التالية:
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة، وتجنب الحركات المفاجئة.
- ينصح بشرب كمية كبيرة من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم.
- الابتعاد عن رفع الأشياء الثقيلة أو حملها.
- التخفيف من الجهد البدني التي تبذله الحامل.
- يفضل رفع القدمين قليلاً أثناء النوم أو الجلوس.
- الابتعاد عن استعمال السدادات المهبلية لامتصاص الإفرازات؛ لأنها قد تتسبب في إصابة المهبل بالبكتيريا أو الالتهابات.
- الحفاظ على نظافة وجفاف منطقة المهبل بعد المرحاض.
- تجنب استخدام الصابون المعطر في تنظيف منطقة المهبل لأنه يزيد من الالتهابات.
- عدم استخدام الغسولات المهبلية الداخلية.
- ينصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على عنصر البروبيوتيك الذي يعمل اعتدال نسبة البكتيريا في الجسم.
مع بداية الشهر الثاني من الحمل يصبح الجنين أكثر وضوحاً، ويمكن رؤيته من خلال الموجات الصوتية، لكن هناك مايعكر صفو الأم وهو نزول إفرازات الحمل في الشهر الثاني وقد ينتابها الخوف والقلق، لذلك ينصح بمراجعة الطبيب لمعرفة الأسباب المؤدية لذلك، لكي يتم اكتمال الحمل على خير.