إفرازات خضراء للحامل | أسبابها وطرق الوقاية منها مع بعض النصائح
فترة الحمل مصحوبة بالعديد من التغيرات فقد تصابين خلالها بظهور إفرازات خضراء للحامل مما يسبب لكِ القلق، وخاصةً إن كانت مرافقة لحدوث ألم أو أعراض أخري، وفي الحقيقة أن هذه المشكلة لها العديد من الأسباب الهامة التي يجب عليكِ معرفتها لتجنب أضرارها السيئة فقد تؤدي لبعض المضاعفات الصحية الخطيرة إن تم إهمالها كحدوث ولادة مبكرة وغيرها.
الإفرازات الخضراء للحامل
الإفرازات الخضراء للحامل من أخطر أنواع افرازات الحمل والتي تحدث غالبًا نتيجة تعرض المرأة إلى الإصابة بعدوى بكتيرية أو عدوى فيروسية في المهبل، وتكون في بعض الأحيان مصحوبة بحكة متكررة بالإضافة إلى رائحة غير مرغوبة مع وجود بعض الأعراض الأخرى منها ارتفاع درجة حرارة الجسم وقد تكون بداية العدوى مصحوبة بإفرازات صفراء، ولكن عندما تزيد وتشتد تتحول الإفرازات إلى اللون الأخضر، وتزداد رائحتها مما يسبب بعض المضاعفات الصحية على الأم والجنين.
ولذلك سنوضح لكِ أهم أسباب ظهور إفرازات خضراء للحامل وكيفية الوقاية منها وتجنب أضرارها بالإضافة إلى الكثير من المعلومات الهامة حول هذا الموضوع، والتي ستجدينها عند متابعتك للسطور القادمة.
أهم أسباب ظهور إفرازات خضراء للحامل
قد تشير الإفرازات الخضراء للحامل إلى الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا أدت إلى تكون البكتيريا أو الفيروسات، وقد تشير أيضًا للإصابة بعدوى في المسالك البولية إضافة إلى الكثير من الحالات، والأمراض الأخرى لذلك لا يجب إغفال هذه الإفرازات وضرورة مراجعة الطبيب عند ظهورها حتى لا تؤدي إلى أي مضاعفات صحية خطيرة، وخاصةً إن كان سببها أحد الأمور التالية:
تسرب السائل الأمنيوسي
في بعض الأحيان قد تصاب المرأة بتسرب في السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين قبل موعد الولادة مباشرة فاللون الطبيعي للسائل يكون شفاف، ولكن في بعض الأوقات يتحول إلى لون أصفر ويميل إلى الأخضر أو اللون البني، وقد يكون أيضًا وردي شاحب، ويمكنك التعرف على وجود تسرب عبر الاستلقاء لمدة 30 دقيقة وبعدها يمكنك الوقوف مباشرة وإن شعرت بتدفق للماء فهذا معناه أن الأغشية قد تمزقت، وحدث تسرب، في هذه الحالة لابد من مراجعة الطبيب النسائي المختص بشكل فوري حتى ينصحك بما يجب فعله في هذه الحالة فغالبًا تكون دلالة على بداية مرحلة الولادة.
الأمراض المنقولة جنسيًا
إن كانت الإفرازات الخضراء في الحمل، وكان لها رائحة نفاذة، وغير مرغوبة فهذه غالبًا تكون علامة على الإصابة بعدوى ناتجة عن الاتصال الجنسي، ولكن من أكثر أنواع العدوى الشائعة المسببة لذلك داء المشعرات، وقد تسبب هذه الحالة ألم عند التبول، وعند الجماع إضافة إلى الكثير من المشاكل الصحية خلال الحمل، وفي بعض الحالات الأخرى قد تؤدي هذه العدوى إلى احمرار المهبل، والإصابة بحكة شديدة.
من الجدير بالذكر أن كافة هذه الأعراض قد يظهر بعضها دون الآخر، ولذلك يجب مراجعة الطبيب مباشرة بمجرد ملاحظة ظهور إفرازات خضراء للحامل حتى يتم استبعاد وجود أي مرض جنسي ففي بعض الأوقات، وخاصةً إن كانت غير مصحوبة بأعراض تكون دلالة على عدوى الخميرة، والتي تكون أقل حدة من غيرها، وتعتبر حالة شائعة خلال الحمل.
عدوى المسالك البولية
تكون الحوامل أكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية خلال الحمل، والتي ينتج عنها إفرازات خضراء اللون، ويحدث هذا نتيجة لنمو الرحم بشكل كبير مع تطور الجنين مما يؤدي للضغط على الحالب مسببًا تراكم البول بالمثانة مما يسبب هذه المشكلة، وقد تكون الإفرازات مصحوبة برائحة كريهة أو ألم، وحرقة عند التبول.
عند الإصابة بـ التهاب البول للحامل في الحمل، وملاحظة وجود هذه الإفرازات يجب عليكِ عدم تناول الطعام مع مراجعة الطبيب بشكل مباشر حتى لا يؤثر هذا الأمر على حملك أو على الجنين، وباستطاعتك تناول كمية من الماء النقي لمحاولة طرد الجراثيم، والسموم من الجسم، وعند الشعور بالرغبة في التبول عليكِ فعل ذلك فورًا لتنظيف المثانة، والتخلص من البول المتراكم بها.
أسباب وجود إفرازات خضراء للحامل دون رائحة
أحيانًا قد تكون الإفرازات التي تعانين منها خلال الحمل خضراء اللون، ولكنها غير مصحوبة بأي رائحة وفي هذه الحالة قد تشير إلى الإصابة ببعض الأمراض الأخرى مثل التهاب الحوض أو الإصابة بالسيلان او الكلاميديا وهي أمراض فطرية تنتقل عن طريق العلاقة الجنسية، وذلك وفقًا لما بينته بعض الدراسات الطبية الحديثة في هذا المجال، وسوف نوضح كلاً منها على التفصيل الآتي:
الإصابة بالتهاب الحوض
قد تشير في بعض الأحيان ظهور إفرازات خضراء للحامل لوجود التهاب بالحوض، وهذه تعتبر من الأشياء الخطيرة خلال الحمل والتي تستدعي مراجعة الطبيب، وتناول العلاج المناسب حتى لا يؤثر هذا على صحتك أو على نمو الجنين فقد يؤدي إلى الإصابة بمضاعفات الحمل مثل الإجهاض أو الولادة المبكرة وغيرها، ولذلك يجب الحذر، والاتصال بطبيبك بشكل فوري لاتخاذ اللازم.
تناول بعض الأطعمة الخضراء
قد يكون سبب هذه الإفرازات بسيط جدًا، وهو تناولك لكميات كبيرة من الخضروات الخضراء مثل البروكلي، والكرفس وغيرها مما يسبب تغير لون الإفرازات المهبلية ويجعلها خضراء، ورغم ذلك يجب عليكِ أيضًا استشارة الطبيب حول ذلك للتأكد من هذا الأمر.
الإصابة بالكلاميديا
الكلاميديا تعتبر أحد الأمراض التي يتم انتقالها من خلال العلاقة الجنسية، وقد تكون مصاحبة برائحة أو لا حسب شدة الحالة، وقد تكون مصحوبة أيضًا بحكة، وألم في المهبل خاصةً عند الجماع، وحين ملاحظتها يجب عليكِ فورًا مراجعة الطبيب للاطمئنان على حالتك الصحية.
مرض السيلان
مرض السيلان من الأمراض الجنسية المعروفة، والشائعة التي يمكن أن تظهر لدى البعض، وتكون مصحوب ببعض الأعراض كنزول إفرازات خضراء والشعور بألم في البطن، قد يرافق ذلك أيضًا وجود قطرات من الدم خاصةً بعد ممارسة الجماع، ولذلك عليكِ اللجوء للطبيب بشكل مباشر لتشخيص الحالة، وخصوصًا إن كنتِ بمرحلة الحمل حتى تتجنبي حدوث أي مضاعفات أو مشاكل صحية خطيرة على حياتك، وحياة الجنين.
هل ظهور إفرازات خضراء من علامات الحمل
تردد لدى البعض أن الإفرازات الخضراء قد تكون في بعض الأحيان علامة على حدوث الحمل، ولكن الأمر غير ذلك، حيث يمكن أن تكون علامة على إصابتك بعدوى بكتيرية أو فيروسية، ولذلك يجب مراجعة الطبيب أولاً للتعرف على أسباب وجودها، فربما تكون علامة على مرض من الأمراض التي يتم تناقلها جنسيًا أثناء العلاقة الحميمة، وربما تكون أيضًا غير خطيرة، ولا تشكل أي قلق، ويكون سببها الأساسي تناول بعض الأطعمة بشكل مفرط، ولذلك يجب الاتجاه إلى الطبيب النسائي فور ظهورها لأخذ العلاج المناسب لحالتك الصحية.
إفرازات خضراء للحامل في الشهر التاسع
ظهور الإفرازات الخضراء للحامل في الشهر التاسع قد يكون أمر طبيعي إن كانت بدون رائحة أو لا يوجد معها أي ألم أو أعراض أخرى، وقد تكون نفس الإفرازات علامة على الإصابة بعدوى فطرية مثل الكلاميديا وهي من الأمراض التي تنتقل عن طريق العلاقة الجنسية وتكون في هذه الحالة مرافقة لألم في بعض الأحيان.
وقد تكون دليل أيضًا علامة على نزول السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين، وفي جميع هذه الحالات يكون عليكِ مراجعة الطبيب النسائي ليقوم بالتشخيص المناسب لحالتك الصحية، وتجنب أي مضاعفات أو مشاكل صحية خلال هذه المرحلة.
هل الإفرازات الخضراء تؤثر على الجنين
الإفرازات الخضراء في الحمل قد تكون طبيعية، ويمكن أن تكون أيضًا دليل على إصابتك بعدوى بكتيرية أو فيروسية، وخاصةً إن كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل ألم البطن أو الحكة بالمهبل وغيرها، وفي هذه الحالة يمكن أن تشكل بعض الأخطار على صحة الأم والجنين إن لم يتم علاجها بشكل فوري.
فقد تصل الفطريات أو البكتيريا إلى الجنين مما يسبب ثقب بالمشيمة، ويؤدي إلى خروج السائل الأمنيوسي الذي يغذي الجنين مما يسبب ولادة مبكرة، وما ينتج عنها من آثار سيئة كولادة طفل مبتسر، وغير مكتمل النمو إضافة إلى الكثير من المضاعفات الأخرى الخطيرة، ولذلك عند ملاحظة وجود إفرازات صفراء أو مائلة للون الأخضر يجب استشارة الطبيب بشكل فوري حول هذا الأمر لتحديد أسبابها، وأخذ العلاج المناسب لحالتك الصحية في أسرع وقت ممكن.
كيفية علاج الإفرازات الخضراء للحامل
عندما تتوجهين للطبيب حال ظهور إفرازات خضراء للحامل قد يوصي بتناول بعض العلاجات الطبية المساعدة في التخلص منها بشكل سريع حتى تتجنبي آثارها السلبية سواء على صحتك خلال هذه المرحلة أو على صحة الجنين، والوقاية من حدوث أي مضاعفات صحية بالحمل والتي يمكن أن تظهر عند إهمال مرحلة العلاج، وتتمثل هذه العلاجات فيما يلي:
- قد يوصي الطبيب ببعض أنواع المراهم المضادة لتكون الفطريات، وربما تكون كريم أو جل.
- عندما تكون العدوى بكتيرية يوصي طبيبك بتناول أحد المضادات الحيوية سواء أقراص أو كريمات موضعية.
نصائح هامة للوقاية من ظهور الإفرازات الخضراء للحامل
توجد بعض النصائح الهامة التي يجب عليكِ اتباعها خاصةً إن كنتِ بمراحل الحمل للوقاية من ظهور إفرازات خضراء في الحمل حيث أنها لها بعض الأضرار المحتملة سواء على الأم أو على الجنين، فقد تؤدي إلى مضاعفات صحية، ومشاكل كحدوث إجهاض للجنين أو الولادة المبكرة بالإضافة إلى الكثير من المشاكل أنتِ في غنى عنها، ولذلك يمكنك مراعاة الآتي:
- اهتمي بنظافة المهبل باستمرار حتى لا تصابين بأي عدوى مسببة للإفرازات.
- ابتعدي بقدر الإمكان عن استعمال المطهرات الموضعية للمهبل الموجود بها مواد كيميائية.
- ابتعدي عن مسح المنطقة التناسلية من الخلف للأمام حتى لا تصابين بأي بكتيريا أو عدوى.
- احرصي على ارتداء ملابس مريحة، وخاصةً الملابس الداخلية يجب أن تكون مصنوعة من القطن.
- يجب الحرص على استخدام الواقي الذكري عند الجماع للتقليل من العدوى.
وفي نهاية حديثنا نتمنى أن نكون قد وفقنا في تقديم كافة المعلومات الهامة حول ظهور إفرازات خضراء للحامل وأسباب وجودها، وتأثيرها على الأم، والجنين، ونود التنبيه أيضًا لضرورة استشارة الطبيب بشكل فوري عند ملاحظة وجودها حتى إن كانت غير مصحوبة بأي أعراض حرصاً على صحتك، وصحة الجنين.