فوائد البيض للرضع | كيف أحمي طفلي من الحساسية وكيفية تقديمه
تتوقف صحة الطفل ومناعته القوية على التغذية السليمة له في عامه الأول، لذلك تبحث كل أم عن كل ما هو صحي ومفيد، فحليب الرضاعة وحده لا يكفي لسد احتياجاته الغذائية لهذا تستعين الأم ببعض الأطعمة الخفيفة والمغذية في نفس الوقت، وتحتار عند تقديم البيض للرضع لما يشاع عنه أنه ضار على الطفل ويسبب له الحساسية، فهل حقاً يُشكل البيض خطراً عليه أم أنه غني بالعناصر الغذائية لكن يفضل تأجيله لسن معين؟ وهذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال.
متى يجب تقديم البيض للرضع؟
تقلق الكثير من الأمهات عند تقديم البيض إلى طفلها في سن صغير لما هو معروف أنه من الأطعمة التي تسبب الحساسية للرضع، لكن الجدير بالذكر أن هناك عدد قليل جداً من الرضع الذين يعانون من حساسية البيض، ويمكن اكتشافها بمجرد تناول الرضيع له من أول مرة، لذلك لا يفضل حرمان الرضيع من القيمة الغذائية العالية التي توجد في البيض.
ويمكن تقديم البيض ضمن جدول طعام الطفل في الشهر السابع من عمره لكن يفضل البدء بإدخال صفار البيض للرضع قبل البياض، مع الزيادة التدريجية للكمية التي يتناولها الطفل ومراقبة أعراض الحساسية، وينصح أيضاً بتأجيل إدخال بياض البيض للرضع حتى انتهاء العام الأول.
القيمة الغذائية للبيض
تحتوي البيضة الواحدة على أكثر من ثلاثة عشر نوع من العناصر الضرورية لبناء جسم الطفل مثل الزنك والكالسيوم والنحاس والحديد، والعديد من الفيتامينات والأحماض الدهنية بجانب حمض الفوليك و عنصر السيلينيوم، والكولين والفولات، لكن تتفاوت نسبة هذه العناصر بين بياض البيض وصفاره.
فالبياض يعتبر مصدر غني بالريبوفلافين والسيلينيوم لذلك هو غذاء مثالي لصحة عقل الطفل وقلبه، إلا أنه يفتقر للكربوهيدرات والدهون، وهي متوفرة في الصفار حيث يحتوي على نسبة كبيرة من الدهون المشبعة والكوليسترول بجانب الأحماض الدهنية الأساسية والعديد من الفيتامينات اللازمة لبنية الطفل.
ما هي فوائد البيض للرضع؟
يعتبر البيض من أكثر الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل البروتين والمعادن والفيتامينات، كما أنه متوفر دائماً وسعره في متناول الجميع، وقد انتشرت العديد من الدراسات التي تثبت فوائد صفار البيض للرضع، فهو أحد البروتينات اللازمة لتحسين نمو الجسم، كما أنه يساعد في زيادة الوزن والطول، وله دورٌ كبير في تكوين العضلات، بالإضافة إلى أنه يعمل على تحسين وظائف العقل وتوفير الكثير من العناصر المهمة للجسم مثل الدهون والبروتين، وتتلخص فوائد البيض بشكل عام فيما يلي:
يعزز المناعة
يحتوي البيض على حمض الفوليك الذي يعمل على تكوين خلايا الدم والخلايا المناعية ما يرفع من كفاءة الجهاز المناعي لمحاربة الأمراض، كما أنه يحتوي على نسبة كبيرة من عنصر الزنك والسيلينيوم وبعض المعادن الأخرى التي تزيد من إنتاج الأجسام المضادة التي تعزز مناعة الجسم.
يقوي القلب ويغذي خلايا المخ
إن مادة الكولين والكولسترول التي توجد في صفار البيض لهما تأثير إيجابي على نمو دماغ الرضيع، فالكولسترول يستخدم في إنتاج الهرمونات التي تمكن الجسم من أداء وظائفه الحيوية، ويعزز من إفراز الكولاجين الذي له دور كبير في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، ويساعد أيضاً في نمو وتطور الجهاز العصبي للطفل.
المهم لصحة العين
يوجد في البيض بعض أنواع مضادات الأكسدة مثل والزياكسانثين واللوتين اللذان يلعبان دوراً كبيراً في حماية العين من التأثر بأشعة الشمس فوق البنفسجية، كما أنه يعمل على تقويه البصر ويحافظ على صحة النظر.
يحسن النمو ويعزز وظائف الكبد
يساعد الكبريت الموجود في البيض على امتصاص الفيتامينات اللازمة لنمو كبد الطفل وقيامه بوظائفه بشكلٍ جيد، بالإضافة إلى دوره الكبير في الحد من حدوث التقزم لدى الرضع، حيث أن تناول البيض باستمرار يعزز من نمو الطفل في الطول والوزن، كما أنه يعمل على تقوية العضلات ويزيد من صلابة العظام.
يقوي العظام ويحسن حركة الأمعاء
من المعروف أن أكل البيض للرضع يحسن من عملية الأيض وحركة الأمعاء، بالإضافة إلى أنه يحتوي على الكالسيوم وبعض الفيتامينات مثل فيتامينA، وفيتامين D، وفيتامين k للرضع، والتي تعتبر من أهم العناصر الضرورية لنمو العظام وزيادة كثافتها.
أضرار البيض على الرضع
لا يوجد هناك أي أضرار جانبية للبيض إذا تم تناوله باعتدال، لكن يجب توخي الحذر عند إدخاله للرضيع، حيث يجب الكشف عن تحسس الطفل منه في بداية الأمر، وذلك بإطعامه مقدار ملعقة صغيرة من الصفار حتى يتم التأكد من عدم وجود أي أعراض، كما ينبغي عدم الإفراط في تناوله لكي لا ترتفع نسبة الكوليسترول في الدم مما قد يسبب بعض المشاكل في القلب والأوعية الدموية.
بعض وصفات البيض للرضع
تعد وجبة البيض من الوجبات المتكاملة والغنية بالعناصر الغذائية التي يفضل تقديمها للطفل عند البدء في إدخال الطعام الصلب له، بعد أن تتم مراقبة أعراض الحساسية والتأكد من عدم إصابة الطفل بها، والتي تظهر على هيئة سيلان في الأنف، وزيادة نبضات القلب، واحمرار وحكة حول الفم، بجانب القيء والإسهال عند الرضع، وسوف نوفر لك بعض الوصفات التي يمكنك بها تقديم البيض للرضع من بينها:
وصفة البيض مع الحليب
هذه الوصفة من الوصفات المثالية لتلبية احتياج الجسم من الكالسيوم في هذا السن وتحسين وتطوير المهارات الحركية لدى الطفل، بالإضافة إلى أنها سريعة التحضير ولا تحتاج إلى الكثير من المكونات، و يمكن استبدال الحليب المستخدم بـ حليب الثدي أو الحليب الصناعي لرفع قيمتها الغذائية، ويتم تحضيرها بالشكل التالي:
المكونات
- 2 صفار بيض.
- ربع كوب من الحليب الطبيعي أو حليب الثدي.
- ملعقة من الزبادي.
الطريقة
- يتم هرس صفار البيض جيداً بعد السلق لمدة 10 دقائق.
- ثم إضافة الحليب والزبادي إليه ويقلب جيداً ويقدم للطفل.
كاسترد البيض
تعد هذه الوجبة من أشهى وألذ الوجبات التي يمكن تقديمها للطفل، كما أنها غنية بالعناصر الغذائية فهي تحتوي على البروتين والنشويات والكالسيوم، وهي ضرورية لتلبية حاجة الطفل للنمو والتطور ويتم إعدادها بالطريقة التالية:
المكونات
- كوبين من الحليب.
- رشة فانيليا.
- ملعقتين صغيرتين من النشا.
- خمس حبات من صفار البيض.
- ملعقة عسل للتحلية.
الطريقة
- في وعاء على النار يضاف صفار البيض مع نصف كمية الحليب ورشة الفانيليا.
- في إناء آخر توضع الكمية الباقية من الحليب ويضاف إليها النشا والعسل ويمزج جيداً، ثم يصب في الوعاء و يقلب الخليط حتى يصبح كريمي القوام.
- يسكب الخليط في أطباق عميقة ويوضع في الثلاجة حتى يبرد ثم يقدم للرضيع.
عجة صفار البيض للرضع
بمجرد أن يشعر الرضيع بالراحة بعد تناول صفار البيض يمكن إدخال العديد من المكونات معه مثل الخضروات المهروسة والفواكه لزيادة العناصر الغذائية بها، كما يمكن إضافته إلى الحبوب مثل الأرز والشوفان حتى تصبح وجبة متكاملة لتغذية الطفل، و يمكن إعداد عجة البيض بالطريقة التالية:
المكونات
- 2 صفار بيض نيء.
- ملعقة من الزبدة.
- نصف حبة من الطماطم مقطعة مكعبات.
- حبة من الفلفل الأخضر مقطع إلى مكعبات صغيرة.
- رشة صغيرة من الملح.
الطريقة
- في مقلاة على النار نضع الزبدة حتى تسيح.
- نضيف مكعبات الطماطم والفلفل الأخضر.
- يقلب صفار البيض مع رشة الملح، ثم يضاف إلى الخليط.
- بعد أن تنضج المكونات يتم قلبها على الوجه الآخر حتى تصبح ذهبية اللون، ثم تقدم للطفل مع الخبز أو الأرز.
هل البيض يسبب حساسية؟
في بعض الأحيان قد يصاب الرضيع بحساسية البيض إذا تم تناوله مبكراً قبل اكتمال جهازه المناعي، وعدم قدرته على التعامل مع البروتين الموجود في البيض، حيث ينتج الجسم أجسام مضادة لهذا البروتين وبالتالي تظهر بعض الأعراض على الطفل التي تبين عدم ارتياحه وشعوره بالغثيان والحكة.
ولذلك يفضل البدء تدريجياً في إدخال صفار البيض حتي يتم التأكد من عدم وجود أي أعراض بعد الشهر السادس من عمر الطفل، ثم إدخال البياض بدءاً من الشهر الثاني عشر، وعادةً ما تزول هذه الأعراض عند بلوغ الطفل سن الخامسة.
نصائح للأم عند إدخال البيض للرضع
لكي تتجنبي إصابة رضيعك ببعض المشكلات الصحية التي قد يتعرض لها نتيجة تناوله للبيض يجب أن تتبعي بعض الإرشادات والنصائح التي تساعدك في تخطي هذا الأمر بنجاح والوصول بطفلك لمرحلة الأمان، من أهمها:
- يفضل البدء بتقديم كمية قليلة من صفار البيض لتختبري مدى تحسس الطفل منه.
- عند ظهور أي أعراض غير طبيعية على الطفل يجب التوقف عن إطعامه البيض.
- ينبغي أخذ رأي الطبيب المختص وتكرار تجربة إدخال البيض للطفل بعد عدة أشهر.
أكل البيض للرضع يعتبر من أفضل المصادر لتغذيته، فهو غني بالبروتين والكالسيوم والعناصر التي نفيد صحته و تعمل على تقوية عظامه، فإذا لم يستسيغ الطفل طعمه في البداية يمكن إضافته للكثير من الأطعمة المفضلة للطفل مثل الحبوب الكاملة المطحونة أو الخضار المهروس، كما يمكن إضافة القليل منه إلى عصير البرتقال و تقديمه للطفل حتى لا يخسر قيمته الغذائية.