أمراض الحمل والولادة

اسمرار المناطق الحساسة في الحمل وأهم النصائح لتجنب اسمرار الجلد

يعد اسمرار المناطق الحساسة في الحمل لدى كثير من السيدات من الأمور المزعجة التي تتسبب في الشعور بالإحراج خاصةً أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، كما تتساءل كثيرات عن مدى خطورة استمرار اسمرار الجلد أثناء الحمل، وهل هناك طرق الطبيعية تساهم في تخفيف تلك التصبغات الجلدية أو القضاء عليها نهائيًا؟ تابعي معنا لتعرفي جواب كل تلك التساؤلات.

أسباب اسمرار المناطق الحساسة في الحمل

قد يعتقد البعض أن السبب الرئيس فقط في اسمرار المناطق الحساسة في الحمل يرجع إلى تعرض المرأة للعديد من التغيرات المتمثلة في ارتفاع مستوى العديد من الهرمونات المختلفة مثل هرمون “الإستروجين” وهرمون “البروجسترون” وأيضًا الهرمونات المحفزة لإنتاج المادة الصبغية “الميلانين”، لكن يجب العلم بأن هناك العديد من الأسباب الأخرى التي تساهم في زيادة فرص تعرض الجلد للاسمرار، والتي تتمثل في:

الاحتكاك

يتسبب كثرة الاحتكاك الناتج عن ارتدائك لملابس داخلية ذات أقمشة صناعية، أو عند الإفراط في ممارسة الرياضات المختلفة أو ممارسة العلاقة الزوجية في اسمرار المناطق الحساسة بشكل كبير.

كبر السن

كبر السن

قد يزداد تغير لون الجلد مع تقدم العمر إلى اللون الداكن، كما يصبح أقل مرونة ونعومة، لذلك تعاني النساء الكبيرات في السن من جفاف واسمرار المناطق الحساسة في الحمل بصورة أكبر من ذوات السن الصغير.

الالتهابات

يتسيب تعرضك للعدوى البكتيرية مثل عدوى “الخميرة” الناتجة عن رطوبة المنطقة الحساسة، وعدم تجفيفها، وأيضًا كثرة الاحتكاك كما ذكرنا في تعرض الجلد للالتهاب، مما يؤدي إلى تغير لونه واسمراره.

إزالة الشعر

تقوم بعض السيدات باللجوء إلى كريمات إزالة الشعر للمنطقة الحساسة كوسيلة مؤقتة وسريعة أثناء الحمل دون العلم بمدى تأثير تلك الكريمات على لون الجلد، كما يتسبب أيضًا الإفراط في إزالة الشعر بشفرات الحلاقة المعروفة أو بالشمع في تغير لون الجلد وزيادة تعرضه للتحسس.

التعرق الزائد وعدم تهوية 

تعاني بعض السيدات من التعرق المفرط خاصةً بالمناطق الحساسة مما يزيد من تعرضهن للاسمرار، بالإضافة إلى عدم حصولهن على التهوية الجيدة خاصةً في فصل الصيف، فيجب تجنب ارتداء الملابس الداخلية الضيقة، واستبدالها بأخرى قطنية واسعة للحد من تغير لون المنطقة الحساسة.

الإصابة ببعض الأمراض 

الإصابة ببعض الأمراض 

تتسبب زيادة إفراز الهرمونات الذكورة بجسم الحامل مثل هرمون “التستوستيرون” خاصةً لمن تعاني من متلازمة تكيس المبايض في تعرض المناطق الحساسة للاسمرار، بالإضافة إلى بعض الأمراض الأخرى التي تزيد من فرط تصبغ الجلد، مثل: مرض السكري، ومرض ترسب الأصبغة الدموية.

هل يختفي اسمرار المناطق الحساسة بعد الولادة؟

نعم يختفي في كثير من الحالات، فمن الشائع أن آثار اسمرار المناطق الحساسة في الحمل تزول بعد الولادة بعدة أيام أو أسابيع بشكل تلقائي دون تدخل خارجي، لكن هناك بعض الحالات قد تستدعي استشارة طبيب جلدية مختص لضمان اختفائها نهائيًا، أو المواظبة على تطبيق إحدى الخلطات الطبيعية التي سنتعرف عليها لاحقًا كبديل عن العقاقير أو الكريمات الطبية لتجنب المواد الكيميائية المكونة لتلك الأدوية.

مضاعفات اسمرار المناطق الحساسة أثناء الحمل

رغم أن ظهور أعراض اسمرار المناطق الحساسة في الحمل من الأمور الشائعة والتي قد لا تشكل بنسبة كبيرة خطرًا على الحامل أو جنينها، إلا أن هناك بعض العوامل قد تشكل خطرًا عليكِ أو على جنينك، والتي تتمثل فيما يلي:

  • قد يتغير لون الجلد من اللون الداكن المتعارف عليه إلى اللون الأسود ببعض المناطق الحساسه، مثل تحت الإبط، وقد يدل هذا على ارتفاع السكر بالدم، مما يشكل خطرًا على حملكِ.
  • عند زيادة خشونة الجلد بالمنطقة الحساسة مع تحول لونها إلى اللون البني، فقد يدل هذا على إصابتك بـ “الجلد الشوكي”، ويجب الذهاب على الفور للطبيب لعلاجه.
  • قد تلاحظين ظهور نتوءات مختلفة مع تغير لون الجلد إلى اللون الأسود، يشير هذا إلى ممارسة العلاقة الزوجية بطريقة خاطئة.

علاج اسمرار المناطق الحساسة أثناء الحمل طبيعيًا

تفضل كثير من السيدات اتباع الوصفات الطبيعية بدلًا من كريمات تفتيح المناطق الحساسة للحامل؛ لكي لا تعرض حملها للخطر، لذا نقدم لكِ عزيزتي بعض الخلطات الطبيعية والمجربة في التخلص من سواد المنطقة الحساسة للحامل: 

زيت الزيتون وصابون الغار

زيت الزيتون وصابون الغار

تمنح هذه الوصفة الطبيعية بشرتك الرطوبة وتخلصها من الجفاف، كما أن لها تأثير فعال في تفتيح البقع الداكنة في البشرة بشكل عام والمناطق الحساسة بشكل خاص، ويمكن تحضيرها بسهولة كما يلي:

المكونات

  • ملعقة من زيت الزيتون.
  • مبشور صابون الغار.
  • ملعقة من الجلسرين.
  • ماء الورد.
  • ملعقة من زيت اللوز الخاص بالبشرة.
  • ملعقة من زيت الخروع.

طريقة التحضير 

ينقع مبشور صابونة الغار في ماء الورد لمدة لا تقل عن 24 ساعة بقدر مناسب، ثم تقومين بإضافة جميع الزيوت التي تم ذكرها وتقليبهم جيدًا للحصول على قوام جيد، تفرد تلك الوصفة بالمنطقة التي يوجد بها اسمرار، لكن يجب ضمان نظافتها وجفافها جيدًا، يجب المواظبة على تلك الوصفة لحين الحصول على النتيجة المطلوبة.

عصير الخيار والبطاطا

تتميز هذه الوصفة بأنها غنية بفيتامين (ج) المعروف بقدرته الفائقة على التفتيح، بالإضافة إلى العديد من الفيتامينات والمعادن التي تحتاجها البشرة، كما أن الخيار يمنح جلدك ترطيبًا مثاليًا، لذا فإنها فعالة للحد من اسمرار المناطق الحساسة في الحمل.

المكونات

  • عصير ثمرة من الخيار.
  • ماء سلق البطاطا.
  • عصير الليمون.

طريقة التحضير

تخلط كافة المكونات معًا، ثم تطبق على الجلد مع التدليك، تكرر تلك الوصفة لحين ملاحظة تغير لون الجلد الداكن إلى درجات أفتح، يمكن استخدام إحدى تلك المكونات على حدة في حالة عدم توافر باقي المكونات، أو في حالة الشعور بالتحسس تجاه المكونات الأخرى.

الزيادي والشوفان

الزيادي والشوفان

تعتمد وصفتنا هذه على الزبادي، فهو من العناصر الفعالة في تفتيح وتنظيف البشرة بشكل ملحوظ وعميق؛ لاحتوائه على حمض “اللبنيك” وحمض “الجليكوليك” المسئولين عن التخلص من اسمرار البشرة، وأيضًا “أحماض ألفا هيدروكسي” الفعالة في التخلص من الجلد الميت وتقشير البشرة.

المكونات

  • زبادي.
  • ملعقة من الشوفان المطحون.
  • ملعقة من العسل الأبيض.

طريقة التحضير

يمزج كل من الزبادي والشوفان والعسل جيدًا حتى تصبح عجينة سهلة الفرد، افرديها على الأماكن المراد تفتيحها، واتركيها لبعض الوقت.

نصائح لتجنب اسمرار المناطق الحساسة في الحمل

نصائح لتجنب اسمرار المناطق الحساسة في الحمل

يبدأ اسمرار المناطق الحساسة عند البعض بمجرد بدء شهور الحمل، وقد يستمر لحين الولادة، لذا نقدم لكِ بعض النصائح المهمة والضرورية التي يجب تنفيذها جيدًا بجانب تطبيق إحدى الخلطات الطبيعية التي قدمت لكِ اليوم؛ للحصول على أفضل النتائج، وتتمثل تلك النصائح في:

  • الاهتمام بترطيب المناطق الحساسة؛ لعدم جفافها، كما يجب استشارة طبيبك أولًا لتحديد كريم ترطيب ملائم لكِ؛ لتفادي تهيج البشرة.
  • تناول المأكولات التي تحتوي على الكثير من حمض “الفوليك” المثالي في الحد من اسمرار الجلد.
  • يجب ألا يحتوي الغسول الخاص بتلك المنطقة على أي مواد كيميائية أو عطرية. 
  • الالتزام بشرب كمية وفيرة من المياه يوميًا.
  • الذهاب إلى طبيبك عند ملاحظة أي تطورات بالجلد.
  • تجنب مزيلات العرق.
  • الاهتمام بنظافة المناطق الحساسة جيدًا والتأكد من جفافها.
  • تجنب زيادة الوزن لتقليل الاحتكاك.
  • استشارة الطبيب لوضع روتين لـ العناية الشخصية للحامل؛ لتجنب العديد من مشاكل الشائعة أثناء الحمل مثل اسمرار البشرة وغيرها.
  • عند تطبيق أحد الكريمات الطبية الموصى بها من قِبل الطبيب يجب التأكد من امتصاص الجلد لها جيدًا قبل ارتداء الملابس.

ختامًا.. يعد اسمرار المناطق الحساسة في الحمل وتغير لونها إلى اللون الداكن أحد أعراض الحمل الطبيعية، لكن يجب عليك عزيزتي الاهتمام بترطيب جلدك داخليًا وخارجيًا حتى لا يزداد الوضع سوءًا.

زر الذهاب إلى الأعلى