الإسهال عند الحامل | أعراضه، أسبابه، وأفضل طرق الوقاية منه
من المعروف أن مرحلة الحمل من أكثر المراحل الحساسة التي تمر بها السيدات، ويعد الإسهال عند الحامل من أكثر الأعراض المزعجة التي تتعرض لها، فالتعرض للإصابة بالأمراض يصيبها بالفزع والزعر لشدة قلقها على صحتها وعلى الجنين، ولا يعتبر الإسهال في كل الأوقات مرضًا خطيرًا، لكن هذا لا يعني التهاون عند الإصابة به في فترة الحمل أو إهمال الأمر، ففي بعض الأحيان قد يكون عبارة عن مقدمة لسلسلة متصلة وخطرة من المشاكل الصحية المختلفة، وفي هذا الموضوع سنتعرف أكثر عن خطورة هذا الأمر، بعد التعرف على أسبابه وكيفية الوقاية منه، تابعي معنا.
ما هو الإسهال؟
يطلق مصطلح الإسهال على الحالة التي يعاني فيها الشخص من عدم الارتياح بسبب كثرة التقلصات المعوية، وينتشر بسبب المشاكل المعوية بشكل عام في البلدان النامية عن المتقدمة، ويستخدم لفظ الإسهال للتعبير عن ناتج البراز الرخو أو المائي، ويستمر في المتوسط بين يومين أو ثلاثة، وينتهي دون أخذ الأدوية أو العقاقير الطبية المختلفة، وفي بعض الأحيان القليلة قد يستغرق أيام أو أسابيع، مما يعني أنه حالة مستعصية وخطرة، ويفضل اللجوء في هذه الحالة إلى سرعة الاستشارة الطبية، وينبغي على الحامل دائمًا أن تنتبه إلى صحتها وما تمر به من وعكات صحية مختلفة، ذلك أن صحة الجنين ترتبط ارتباطًا وثيقًا بصحة أمه.
أنواع الإسهال
ينبغي هنا التنويه أن للإسهال أكثر من نوع، حيث يوجد بعض العوامل التي تؤثر على الجسم وتتسبب في الإصابة به، فبعض أنواع الإسهال يسببها اتباع نظام غذائي للحامل غير الصحي، وأحيانًا أخرى يحدث بسبب بعض الأمراض، وفي كل الأحوال لا يجب إهمال المرض حتى لا يتطور الأمر إلى أمر أكبر وأخطر، كما يختلف الإسهال باختلاف حدته، وتبعًا للحالة الصحية للأم أو الحامل، وأنواع الإسهال مقسمة إلى ثلاث أقسام كالآتي:
الإسهال التناضجي
أشهر أنواع الإسهال، ويحدث نتيجة وجود عامل ما في الجسم يجذب السوائل من جميع أنحاء الجسم إلى الأمعاء، مسببًا ميوعة غير عادية في البراز، وللغذاء غير الصحي دورًا رئيسيًا في هذا النوع، فعند تناول السيدة لكمية كبيرة من بدائل السكر أو للأطعمة الخاصة بالحمية التي تحتوي على مادة السوربيتول يتطور الأمر تلقائيًا إلى الإصابة بالإسهال، حيث لا يستطيع الجسم امتصاص المادة بشكل جيد مما يسبب دخول السوائل بكميات كبيرة إلى الأمعاء ومنها الإصابة بالإسهال.
الإسهال الإفرازي
يرتبط هذا النوع ارتباطًا وثيقًا بالعدوى أو البكتيريا، ويوجد كثير من أنواع العدوى سواء البكتيرية أو الفيروسية التي تتسبب في حدوث هذا النوع كعدوى الجهاز الهضمي أو تلك التي تنتقل عن طريق الأطعمة غير المغطاة أو الملوثة، ويعتبر هذا النوع أخطر من سابقه، حيث يستغرق مدة أطول حتى تشفى الحامل منه بشكل تام، كما قد يؤثر بشكل كبير على الجنين وعلى صحته ونموه.
الإسهال النضحي
يعرف هذا النوع باسم الإسهال الدموي أو النضحي، ويعتبر هذا النوع أخطر الأنواع على الإطلاق، ويظهر حال تعرض الحامل للأمراض المعوية كمرض التهاب القولون التقرحي ومرض الكرون، ومن أهم الأعراض المصاحبة لهذا النوع من الإسهال هو وجود دم في البراز أو قيح شديد.
الإسهال المزمن
من السيء معرفة أن علاج الإسهال عند الحامل ليس سهلًا حالة كونه مزمنًا، ويطلق لفظ الإسهال المزمن عند استمراره لمدة تتراوح بين الأسبوعين إلى الأربعة أسابيع، وبالطبع في هذه الحالة يسبب كثير من الأعراض المزعجة للحامل خاصةً أن مرحلة الحمل مرحلة حساسة للغاية، بالإضافة إلى أنه قد يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة في كثير من الأحيان، لذلك إن تجاهل الأمر قد يؤدي إلى الإصابة بالجفاف أو حتى يسبب الوفاة، ولا يقتصر خطر التعرض للوفاة بسبب الإسهال على الحامل فقط، بل يشمل ذوي المناعة الضعيفة كمرضى السرطان أو المصابين بمرض ضعف المناعة المكتسبة أو ما يعرف بالإيدز.
هل الإسهال يسبب الإجهاض؟
قد يكون السؤال الذي يتردد في ذهنك الآن هو هل الإسهال يسبب الاجهاض، والإجابة تتلخص في بعض الجمل الواضحة، فالاعتقاد السائد من كونه يسبب الإجهاض اعتقاد خاطيء، فعلى الرغم من خطورته على الصحة بشكل عام وصحة الحامل والجنين بشكل خاص، إلا أنه لا علاقة له بالإجهاض، حيث أن الجهاز التناسلي والهضمي منفصلان، ولا يؤثر أحدهما على الآخر تأثيرًا كبيرًا، كما أنه قد يكون من الجديد لك معرفة أن الإسهال يحدث نتيجة للإجهاض وليس العكس، فخلال الإجهاض يرتفع هرموني البروستاجلاندين والأوكسيتوسين مما يتسبب في المعاناة من الإسهال.
مدى خطورة الإسهال على الجنين وتأثيره في النصف الثاني من الحمل
تتسائل الكثيرات عن مدى خطورة الإسهال على الجنين، وهل يمكن أن يؤذي الجنين أو يتسبب في وفاته، ولحسن الحظ أنه لا يؤثر على حياة الجنين بأي شكل من الأشكال، إذ أن الوضع الطبيعي لحدوثه يكون بسبب اتباع نمط خاطيء أو تناول شيء ملوث، بينما يتسبب الإسهال الناتج عن مشاكل في البطن أو الجهاز الهضمي بإلحاق بعض الأذى للجنين وتطور أعضائه بصورة بطيئة.
الإسهال في الغالب لا يصيب الحامل إلا في الثلث الأول والأخير من الحمل، ويعتبر في كلتا المرحلتين عرضًا غير مزعجًا، بينما يبدأ القلق حيال الإصابة بالإسهال حين الثلث الثاني في الحمل، حيث يكون الجنين أكبر وحاجته إلى الغذاء والسوائل أكبر من الفترة الأولى، كما ينبغي التنويه على أن الإسهال إذا أعقبه بعض الأعراض المزعجة مثل الحمى أو آلام الجسم العامة دون معرفة سبب رئيسي لها، كان هذا نظير سيء، لذلك عليكِ سرعة التوجه للطبيب.
الإسهال الأخضر لدى الحوامل
تحدث حالات الإسهال الأخضر بسبب الحمل أو لأسباب أخرى، فأحيانًا كثيرة يتغير لون الإسهال إلى الأخضر بسبب تناول المرأة الخضروات الغنية بالكلوروفيل، كما أن تناول الأطعمة الغنية بعنصر الحديد كالباذنجان والسبانخ قد يؤدي إلى تحول لون البراز إلى الأخضر، كذلك مكملات الغذاء التي تتناولها الحامل قد تلعب دورًا رئيسيًا في تغيير لون البراز، ذلك أن معظم فيتامينات الحمل تحتوي على نسب عالية من عنصر الحديد.
من الجدير بالذكر أن العصارة الصفراوية التي تفرزها الأمعاء تكون خضراء اللون، وعند مرور الطعام مع الماء عبر الأمعاء الغليظة قد يتغير لونه إلى الأخضر بسبب عصارة الأمعاء الدقيقة، كما أن التهابات الأمعاء التي تسمى بالسالمونيلا تسهم بشكل كبير في تغيير لون البراز، لذلك إذا كنتِ تعتقدين أن نظامكِ الغذائي صحي ومتوازن ولا يتسبب في تغيير لون البراز إلى الأخضر، عليكِ سرعة التوجه إلى الطبيب لمعرفة السبب وسرعة معالجته.
إسهال السفر لدى الحوامل
قد تعاني المرأة من إسهال السفر، وهو نوع من الإسهال يصيب الحامل حال انتقالها من مكان لآخر، لاسيما حين قطع مسافة طويلة، ويتميز هذا النوع عن غيره في أنه قد يأتي مصاحبًا للسفر أو في غضون أسبوع منه، كما يعتقد أن السبب في حدوثه هو تناول الأطعمة من الباعة الجائلين، أو كثرة ملامسة يد الحامل للأسطح الملوثة أثناء سفرها، لذلك إذا أردتِ السفر، عليكِ اتباع معايير السلامة البدنية، وشدة الحرص على صحتكِ وحملكِ، حتى تتمتعين بحمل سليم خالي من المشاكل.
أسباب الإسهال عند الحامل
في كثير من الأحيان يترافق ظهور حالات الإسهال عند الحامل بظهور علامات الحمل الأولى كالقيء وغثيان الحمل الصباحي، لذلك نجد بعض الأطباء يصنف الإسهال على أنه واحد من أعراض الغثيان الصباحية، كما أن للهرمونات القسط الوفير والدور الكبير في الإصابة به، ولشدة حساسية فترة الحمل تتأثر جميع أجهزة الحامل تأثيرًا واضحًا وقويًا، لذلك إذا كان هذا هو حملكِ الأول وترغبين في تجنب الإصابة بالأمراض المزعجة التي تؤثر على جنينكِ تأثيرًا واضحًا، عليكِ التعرف على أهم الأشياء المسببة للإسهال لدى الحوامل وهى:
التغيرات الهرمونية المفاجئة
للتغيرات الهرمونية دور كبير في الإصابة بالاسهال، حيث تتباطىء الهرمونات في جسم الحامل بطريقة كبيرة وبالتالي يقل عمل الجهاز الهضمي للسماح للكميات الغذاء المناسبة للوصول إلى الجنين، وبالتالي تعاني المرأة من الإمساك، بينما تتغير الهرمونات بشكل مفاجيء وتتسارع بدرجة كبيرة مما يؤدي إلى الإصابة بالاسهال، ولا يمكن تحديد نمط معين لهرمونات الحامل، فكثيرًا ما تتغاير وتتضارب الهرمونات في فترة الحمل.
تغيير النظام الغذائي المفاجيء
بمجرد معرفتكِ بخبر الحمل، تلجأين إلى التقليل من الكثير من أنواع الأطعمة وتعتمدين على بعض المصادر التي تعتقدين أنها مفيدة لكِ ولجنينك، لذلك يحدث تغيير مفاجيء لنظامك الغذائي، الأمر الذي يسبب بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي ويتسبب في الإصابة بالإسهال، لذلك ليس عليك اللجوء إلى التغيير المفاجيء لنظامك الغذائي، فالتدرج سيسمح لجهازك الهضمي بتقبل أنواع الطعام المختلفة دون التعرض للمشاكل الصحية.
البكتيريا والفيروسات
إذا كنتِ مصابة بالإسهال أثناء الحمل، فهذا لا يلزم وجود اضطرابات في برنامجك الغذائي، ففي كثير من الأحيان يرتبط حدوثه بأنواع البكتيريا الضارة المتعددة، ففي الفترة الأولى من الحمل، تكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بأنواع العدوى البكتيرية المختلفة، ويكون جسمها أشد تأثرًا في فترة الحمل عن أي فترة أخرى، وفي معظم الأحيان لا يتطلب الكشف الطبي، لكن أنواع الإسهال التي تسببها البكتيريا تكون شديدة وحادة، لذلك لا تتجاهليها.
حساسية اللاكتوز
في كثير من الأحيان ينصح الأطباء بعدم إعطاء الطفل كميات كبيرة من الحليب، ذلك أنه ملين قوي للأمعاء، بالإضافة إلى احتوائه على مادة اللاكتوز، والأمر ذاته ينطبق على الحوامل، حيث يعتمدن على الحليب كغذاء أساسي وبكميات كبيرة، بالإضافة إلى إدخال مشتقات الحليب في كثير من الأطعمة، مما يؤدي إلى إصابتهن بالإسهال الشديد.
فيتامينات الحمل
من المعروف أن بمجرد سماعك لخبر الحمل وتأكدكِ من حدوثه، يعمد طبيبك إلى وصف كثير من المكملات الغذائية والفيتامينات المختلفة التي تناسب فترة الحمل، ومن الطبيعي أن بعض منها قد لا يتناسب مع طبيعة جسمكِ ومعدتكِ مما يتسبب لكِ في الإسهال، لذلك عند تأكدك من عدم مناسبة أي من الفيتامينات المختلفة لجسمك، عليك التوقف عن تناوله على الفور، وطلب البديل من الطبيب المتخصص.
الحساسية تجاه بعض الأطعمة
قد يكون من الغريب تحسس الحامل من بعض الأطعمة التي اعتادت على تناولها في الفترات العادية، فليس كل ما تقومين بتناوله قبل وبعد الحمل سيتناسب معك خلال فترة الحمل، حيث من الممكن أن تعانين من الإسهال بسبب تناولك بعض الأطعمة التي لا تتناسب مع فترتك الحالية، لذلك عليك أن تكوني أكثر وعيًا ودقة من الأيام العادية.
ممارسة الرياضة
نعم، لممارسة الرياضة للحامل دور كبير في إصابتك بالإسهال فلا تندهشين، والمقصود هنا هو ممارسة الرياضة بشكل مفاجيء، فإذا أردتِ أن تمارسي الرياضة بشكل صحيح أثناء حملك، عليك التدرج في ممارستها والحرص على عدم الانقطاع عنها، كما عليك أن تمارسيها لفترات ليست طويلة وتتجنبي الرياضة المرهقة، حيث من الممكن أن يؤدي التدريب الخاطيء إلى إصابتك بالإسهال.
أسباب أخرى تسهم في إصابة الحامل بالإسهال
غالبًا ما تصاب الحوامل بالإسهال في الشهور الأولى من الحمل، وفي معظم الأحيان تعاني المرأة من إسهال بسيط وغير مقلق نتيجة للتغيير السريع في نظامها الغذائي ورغبتها في حصول الجنين على الأطعمة الصحية فقط، وبالإضافة إلى الأسباب التي تم ذكرها، توجد بعض الأسباب الأخرى التي تسهم بشكل كبير في معاناة الحامل من الإسهال وهى:
- عند إصابة الحامل بمرض سكر الحمل قد يؤدي هذا إلى إصابتها بالإسهال.
- القيام ببعض العمليات الجراحية في الجهاز الهضمي.
- عند المعاناة من بعض أنواع السرطان المزمنة.
- تناول الغذاء الملوث، أو الإصابة ببعض أنواع البكتيريا.
- تسهم بعض الأدوية التي تتعاطاها الحامل في الإسهال كالأدوية التي تحتوي على الملينات.
- الإصابة بأمراض القولون العصبي وما يصاحبه من انتفاخات وتقلصات مزعجة.
- الطفيليات التي توجد بكثرة في بعض الأطعمة غير المغطاة، أو بعض أنواع المياه المعبأة.
- عجز الجسم عن امتصاص كثير من الأغذية لإصابته ببعض الأمراض كالفشل المعوي.
- الإكثار من تناول بعض أنواع الأطعمة التي تثير الجهاز الهضمي.
- الإصابة ببعض أنواع الفيروسات كعدوى الأنفلونزا.
- التعرض لبعض حالات التسمم الغذائي أو ما يعرف بالعدوى الجرثومية.
- التعرض للعلاج الإشعاعي لفترات طويلة.
- يسهم التوتر والقلق في سوء الحالة الصحية للحامل وإصابتها بالإسهال.
- اقتراب موعد الولادة، حيث تعاني الكثيرات من الليونة الزائدة في البراز قبل الولادة بحوالي أسبوعين.
أطعمة تسبب الإصابة بالإسهال للحامل
بالإضافة إلى الأسباب التي سبق ذكرها، يوجد كثير من الأطعمة التي تؤدي إلى الإصابة بالإسهال للحامل، وينبغي على الحامل استشارة الطبيب حول الكميات المناسبة التي تتناولها من الأطعمة المختلفة، فلا يعني تجنب تلك التي تسبب الليونة في البراز بشكل تام، حيث أن تجنبها قد يصيب الحامل بالإمساك، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم المشكلة بدلًا من حلها، بل ينبغي أن تحرص الحامل على التقليل من هذه الأطعمة فقط، ومنها ما يأتي:
الحليب ومشتقاته
مع بداية خبر الحمل تلجأ الكثيرات إلى تناول كميات كبيرة من الحليب للحامل أومشتقاته للحفاظ على صحتها وتعزيز صحة الجنين، حيث يحتوي الحليب على كميات كبيرة من الكالسيوم المفيد للعظام والأسنان، لكن ينبغي علينا أن ننبهك أن الحليب يحتوي على نوع من السكر يسمى اللاكتوز، تساعد هذه المادة على الليونة بشكل كبير، وفي الغالب تتسبب في الإصابة بالإسهال.
المشروبات الغنية بالكافيين
تكمن خطورة الكافيين للحامل في أنه يساعد على تسريع عمليات الجسم، والتي يعتبر على رأسها عملية هضم الطعام، كما يختلف مدى تأثيره من شخص لآخر اعتمادًا على مدى تقبل أجسام الأشخاص وتفاعلها مع المادة، ويؤدي الإفراط في تناوله بشكل عام إلى المعاناة من الإسهال، ومن أهم أمثلة الأطعمة الغنية بالكافيين وأشهرها الشاي والقهوة.
الدهون المصنعة
تعتبر الدهون المصنعة سبب غير قوي في الإصابة بالإمساك، ذلك أنها لا تؤثر سوى في عدد قليل من الحوامل، لكن لكثرة شيوعها ولكونها محبذة ومحببة للكثيرات، كان لزامًا علينا ذكرها والتنويه على عدم الإكثار منها، وتوجد الدهون المصنعة بكميات كبيرة في المقرمشات كرقائق البطاطس والذرة.
الإفراط في تناول الألياف
على الرغم من الفوائد العظيمة للألياف لجسم الحامل، إلا أن الإفراط في اعتمادها كجزء أساسي من النظام الغذائي قد يعرضك للإصابة بالإسهال، حيث أن الجسم لا يستطيع امتصاص الألياف بشكل جيد، بالإضافة إلى أنها تتسبب في ليونة غير عادية في البراز، لذا ينبغي التقليل من بعض الألياف كالخيار.
الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ج
توضع الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من فيتامين ج على قائمة الأطعمة التي ينبغي على الحامل التقليل منها، حيث يساعد فيتامين ج على تليين الأمعاء وتسهيل عملية الهضم بشكل كبير، كما ينبغي عدم الإكثار من تناول المكملات التي تحتوي عليه أيضًا، ومن أمثلة هذه الأطعمة الفلفل الحلو والكيوي.
البهارات الحارة والمقليات
تعتبر البهارات الحارة من أكبر المسببات الرئيسية للإصابة الحامل بالإسهال، وتكمن المشكلة في أن الإسهال يظهر سريعًا بعد تناول الوجبات أو البهارات الحارة، كما يزداد الأمر سوءًا عند إضافة البهارات الحارة للمقليات، كإضافتها للبطاطس المقلية أو الدجاج المقرمش.
علامات خطيرة للإسهال تستدعي زيارة الطبيب
في حالة التعرض للإصابة بالإسهال في فترة الحمل، قد يتحسن الأمر في غضون ساعات أو بالكثير أيام، لكن توجد بعض الأعراض التي يتحتم على الحامل فيها سرعة التوجه إلى الطبيب حتى لا تتعرض لمزيد من المخاطر المضاعفة، ومن هذه الأعراض:
- الشعور بـ الصداع عند الحامل.
- عند الشعور بألم حاد في المستقيم أو البطن.
- ظهور نقاط أو خيوط من الدم في البراز وفي بعض الأحيان يوجد صديد في البول.
- تحول لون البراز من لونه الطبيعي إلى الأسود الغامق.
- انخفاض شديد في الوزن دون سبب واضح وجلي.
- توافق ظهور بعض الأعراض مع الإسهال، كالإصابة بالحمى أو آلام في بعض المفاصل.
- ظهور بعض أعراض الإصابة بالجفاف كشحوب البشرة نتيجة فقد الجسم للسوائل.
- استمرار الإسهال لأكثر من يومين للحامل.
- دوخة الحامل وعدم القدرة على بذل النشاط اليومي المعتاد.
- الشعور بالحاجة الدائمة إلى تناول كميات كبيرة من الماء.
- كثرة التردد على دورات المياه بالإضافة إلى قلة كمية البراز.
- تشوش الرؤية أو الإصابة بإعتام في الرؤية.
- زيادة ضربات القلب عن الحد المعهود أو الشعور بـ ضيق التنفس عند الحامل.
مخاطر جسيمة يؤدي إليها الإسهال
في حين استمرار الإسهال لمدة طويلة، فإنه بالتأكيد يؤدي إلى بعض العواقب الوخيمة أو المزعجة للحامل، ذلك أنها تتأثر بشكل كبير بأي وعكة صحية ولو خفيفة، كما قد يمتد التأثير إلى الجنين، ومن المضاعفات التي يؤدي إليها الإسهال ما يأتي:
- التعرض للجفاف يعتبر هو المشكلة العظمى التي يقلق منها الأطباء عند إصابة الحامل بالإسهال، ذلك أنه قد يؤدي إلى الوفاة إذا لم تتم معالجته بدقة وسرعة.
- التعرض لجفاف الجلد وتشققه.
- شحوب البشرة وإصفرارها.
- ظهور الهالات السوداء تحت العينين وفقدان بريقهما.
- فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الأطعمة.
- عدم قدرة الجسم على إفراز العرق أو عدم نزول الدموع عند البكاء.
- الميل الدائم إلى النعاس والاسترخاء.
- تناول العصائر والمواد المحلاة.
- الإصابة بسلس البراز أو ما يعرف بعدم القدرة على التحكم في عملية الإخراج.
- فقدان الثقة بالنفس والخوف الدائم من التعرض للمواقف المحرجة.
- التعرض للضغط النفسي والميل للعزلة، والتعرض لـ اكتئاب الحمل.
- الشعور بالحكة والإصابة بتقرحات الجلد.
- التهابات الجلد وتهييج فتحة الشرج.
علاج الإسهال عند الحامل
بعد معرفتك الأسباب التي غالبًا ما تكون هي السبب الرئيسي للإصابة بالإسهال، عليك معرفة كيفية علاج الإسهال للحامل، حيث يمكن التغلب عليه عن طريق اتباع بعض الإرشادات الصحية التي تعزز من صحتكِ وصحة جنينكِ، ولا ينبغي سرعة التوجه إلى الطبيب من اليوم الأول للإصابة به، فقد يكون هذا عرضًا مؤقتًا وسيزول من نفسه، لكن إذا تفاقم الأمر أو رافقه أي من الأعراض الأخرى غير المعتادة أو التي تصنف ضمن قائمة الأعراض المزعجة، عليكِ بسرعة التوجه إلى الطبيب، ويمكن تلخيص علاجه في بعض النصائح كالآتي:
تجنبي الأطعمة التي تسبب الإسهال
إذا كنت تبحثين عن علاج الإسهال عند الحامل، عليكِ بتجنب الأطعمة التي تسببه، حيث يساعد البعض منها على ليونة البراز وتسريع عملية الهضم، وبالتالي تصيبك بالإسهال، لذلك عليك تجنبها وخصوصًا الغنية بالألياف وكذلك الحليب ومشتقاته.
تناول كميات وفيرة من السوائل
ينبغي على الحامل الإكثار من تناول السوائل لاسيما الماء، إذ تساعد على جعلكِ في مأمن من خطر التعرض للجفاف وتعويض السوائل المفقودة، لذلك ينصح الأطباء بالإكثار من تناولها في فترة الحمل، خاصةً عند الرغبة في علاج الإسهال عند الحامل.
تناول الأطعمة المهروسة
إذا كنت تعانين من الإسهال، عليك التركيز على تناول الأطعمة المهروسة لتعويض ما يفقده جسمك من أملاح ومعادن، وتعتبر الأطعمة المهروسة خيارًا رائعًا لسهولة تحضيرها بالإضافة إلى سهولة تناولها وهضمها، ومن أهمها الأرز، البطاطس، الموز وصلصة التفاح.
تحلي بالصبر
احرصي على أن تعطي نفسك وقتًا مناسبًا لمحاولة علاج الإسهال في المنزل، فغالبًا ما يزول من تلقاء نفسه، خاصةً إذا كان ناتجًا عن تناول شيء ملوث أو عدوى بسيطة، لكن عليك الانتباه إلى ضرورة تعويض جسمك عن ما يفقده من سوائل والاهتمام بصحتك أضعاف الأوقات العادية.
انتبهي إلى ما تتناوليه من أدوية
في فترة الحمل، يصف لك طبيبك أنواع كثيرة من الفيتامينات التي تساعدك على الاستمتاع بحملك، وقبل تناولك أي من الأدوية الموصوفة، عليك بقراءة التعليمات المدونة على الأدوية، والإطلاع على الآثار الجانبية المحتملة، كما ينبغي أن تكوني على وعي بمدى توافق جسمك مع هذه الأدوية وما تحتوي عليه من مكونات طبية.
احذري من بعض المشروبات
إذا أردتِ أن تتجنبي معاناتكِ من الإسهال في فترات الحمل، عليك أن تحذري من تناول بعض المشروبات، فالبعض منها له قدرة على إصابتك باضطرابات هضمية ومنها إلى الإسهال، لذلك ينصح بتجنب تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين كالشاي والقهوة للحامل، كذلك لا يفضل تناول عصير العنب لأنه يساعد على تفاقم الحالة بشكل كبير.
تجربة نظام كرام الغذائي
يعمد تطبيق نظام كرام إلى إدخال كميات وفيرة من النشويات إلى جهازك الهضمي، لذلك عند توجهك إلى أي طبيب، فإنه في الغالب سيصف لك هذا النظام الغذائي لتتناوليه لمدة لا تقل عن 3 أيام، ومن أهم الأطعمة لهذا النظام هي الأرز، التفاح الطازج وعصير التفاح الطبيعي.
اتباع نظام برات الغذائي
يهدف نظام برات إلى تهدئة الجهاز الهضمي بشكل عام، ويقوم الطبيب فيه بإلزامك بتناول كثير من الأطعمة التي تعزز صحتك أنت وطفلك خلال فترة الإصابة بالإسهال، لتعويضك الفاقد وتمتعك بصحة أفضل، ويجدر القول أن هذا النظام لا يلقى رواجًا كبيرًا كنظام كرام السابق، ومن أهم الأطعمة التي يحتوي عليها هذا النظام اللحوم البيضاء، الخضروات المطبوخة وشوربة الخضار مع الأرز.
الإسهال في الشهر التاسع من الحمل
من المفرح معرفة أن الإسهال يعتبر إشارة واضحة لولادتك، فكثيرًا ما تتعرض الحوامل للإصابة بالإسهال قبل المخاض بأيام قليلة أو حتى بأسابيع، كما قد تعاني بعض النساء من الإسهال في الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل، لكن هذا لا يعتبر أمر ثابت، بل يختلف ويتغير تبعًا لطبيعة كل امرأة، ولا ينبغي القلق بشأن الإسهال في كل الأحوال، فعليك اللجوء إلى علاجه عن طريق بعض الوصفات المنزلية قبل اللجوء إلى الطبيب، فدائمًا يفضل للحامل أن تبتعد عن الأدوية قدر المستطاع، إذ أنها في الغالب تحمل بعض الآثار الجانبية للأم والجنين معًا.
سبب حدوث الإسهال في الشهر التاسع
لعل السبب وراء حدوث الإسهال في الشهر التاسع من الحمل هو التغيرات الهرمونية التي تحدث بشكل سريع للغاية بغرض تهيئة الجسم للمخاض والولادة، ففي الغالب يصاحب التغيرات في الهرمونات ارتخاء شديد في عضلات وعنق الرحم، بالإضافة إلى الأجزاء المكونة للمستقيم والتي توجد في آخر الأمعاء الغليظة وبالتالي يحدث الإسهال، ويعتبر في هذه الحالة أمرًا عاديًا، أما الأسباب الأخرى التي قد تتسبب في حدوثه لدى الحامل فقد ذكرناها مسبقًا، يمكنك الإطلاع عليها حتى تكوني على وعي تام بأسباب إصابتك بالإسهال.
علاج الإسهال عند الحامل بالأعشاب
لحسن الحظ أنه يمكن علاج الاسهال عند الحامل منزليًا وبطرق سهلة وبسيطة، دون الحاجة إلى اللجوء إلى تناول العقاقير الطبية التي غالبًا ما تحتوي على كثير من الآثار الجانبية، كما تتميز الوصفات المنزلية أو الأعشاب الطبيعية المفيدة للحامل بقلة تكلفتها وسهولة تحضيرها في دقائق معدودة، ومن أهم هذه الوصفات ما يأتي:
شاي الزنجبيل بالليمون
يساعد الزنجبيل للحامل على التخلص من العديد من المشاكل، كما أن صيته في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي واسع جدًا، لذلك تعتبر هذه الوصفة من أفضل الوصفات التي ينصح بها الأطباء لعلاج الإسهال عند الحوامل، لاحتوائها على العديد من الفوائد، فبالإضافة إلى إمكانية تحضيرها بسهولة بالغة والحصول على نتائج سريعة وصحية، فإن تناولها يساعدك على :
- تعتبر منبهًا رائعًا لجهازك الهضمي.
- تساعد على ترطيب جسمك.
- تعوضك الكمية الكبيرة المفقودة من السوائل.
- تقلل من آلام معدتك المزعجة.
- تساعدك على التخلص من الغازات والانتفاخات.
المكونات
- ثلاث شرائح من الزنجبيل الطازج أو نصف ملعقة صغيرة من بودرة الزنجبيل.
- ملعقة كبيرة من عصير الليمون الطازج.
- كوب من الماء النقي.
- ملعقة صغيرة من العسل الطبيعي.
طريقة التحضير
- ضعي الماء على النار حتى تمام الغليان.
- ضعي شرائح الزنجبيل في الكوب الزجاجي.
- صبي الماء في الكوب وقومي بتغطيته لمدة 5 دقائق.
- ضعي ملعقة عصير الليمون.
- قومي بإخراج شرائح الزنجبيل وضيفي العسل.
شاي البابونج بقشور البرتقال
تحتوي قشور البرتقال على مادة البكتين النافعة، حيث تساعد هذه المادة على تحسين صحة الأمعاء بشكل كبير، كما يساعد البابونج في علاج تطهير المعدة إلى حد كبير بالإضافة إلى طعمه المقبول، بالإضافة إلى قدرة هذه الوصفة على علاج الإمساك عند الحامل، إلا أنها لها العديد من الفوائد الصحية الأخرى التي تتمثل في:
- تحسين الحالة المزاجية للحامل.
- القضاء على التوتر والإرهاق.
- تحسين صحة اللثة والأسنان.
- تنظيم عمل الأمعاء.
- القضاء على التقلصات المزعجة.
المكونات
- نصف ملعقة من البابونج.
- قطعة من قشور البرتقال الطازجة.
- كوب من الماء النقي.
- مادة تحلية.
طريقة التحضير
- ضعي جميع المكونات ما عدا مادة التحلية في الكوب الزجاجي.
- قومي بغلي الماء ثم صبيه في الكوب.
- غطي الكوب لمدة لا تقل عن 10 دقائق.
- قومي بتصفية الأعشاب ثم ضعي مادة التحلية.
- يمكنكِ تناولها من مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا.
مغلي الكمون والقرفة
يعتبر الكمون مطهر معوي واسع المجال، كما لا يمكن التغافل عن ذكر أهمية القرفة للحامل والجنين، لذلك لابد من ذكرها على رأس الأعشاب المصنفة لعلاج الإسهال للحامل، هذه الوصفة لها الكثير من الفوائد التي تتلخص جميعها في تعزيز صحة الحامل والجنين، كما أن لها بعض الفوائد لأجهزة البطن بشكل خاص ألا وهى:
- تنظيف المعدة من الميكروبات المختلفة.
- تحسين عملية هضم الطعام.
- تنظيم عمل الكبد والكلى.
- تحسين وصول الغذاء للجنين.
المكونات
- عود من القرفة.
- نصف ملعقة من بذور الكمون.
- عصير نصف ليمونة.
- كوب من الماء المغلي.
طريقة التحضير
- ضعي جميع المكونات في كوب زجاجي.
- صبي الماء المغلي على المكونات.
- غطى الكوب لبضع دقائق.
- يمكنك إضافة المنكهات.
نصائح للوقاية من الإسهال أثناء فترة الحمل
عرفنا مما سبق أن الإصابة بالإسهال قد تؤدي إلى بعض النتائج الوخيمة، وباعتبارك حاملًا فأنتِ تبذلين قصارى جهدك للحفاظ على صحتك ونمو جنينك بالصورة السليمة، فإذا أردتِ أن تكوني في مأمن من خطر التعرض للإسهال، عليك اتباع بعض النصائح:
- لا تتناولي أي أدوية دون الرجوع للطبيب.
- احرصي على تناول الأطعمة التي تقاوم الإسهال كالخبز والبطاطا والبطاطس لكن بكميات معتدلة.
- احرصي على تناول نظام غذائي متكامل يحتوي على الخضروات والفواكه والبروتين.
- تناولي مرق الدجاج الطازج، حيث يحتوي مرق الدجاج على كمية كبيرة من الجيلاتين.
- تناولي قدر كافٍ من السوائل.
- احرصي على تناول حصتك من الماء يوميًا إلى جانب الشوربات الصحية والسوائل الأخرى.ٍ
- ابتعدي عن تناول المشروبات التي تحتوي على مواد منبهة كالقهوة والنسكافيه للحامل.
- قللي من تناولك للسكر الأبيض وسكر الدايت.
- احرصي على التحقق من نظافة الماء وكوني على ثقة من مصادر غذائك.
- تناولي الزبادي، إذ يحتوي على قدر مناسب من البكتيريا النافعة.
- قومي بتغطية الوجبة أو وضعها في المبرد بعد الوجبة مباشرةً.
- احرصي دائمًا على استشارة طبيبك حول النافع والضار لك و الكميات المسموحة من الطعام.
- تجنب الدخول إلى الأماكن التي تفتقر إلى الصرف الصحي، حيث تعتبر هذه المناطق أكثر احتواء للبكتيريا عن غيرها.
- تجنب تناول الأطعمة غير المستوية أو المعروفة بنصف السوى.
- تجنب الإكثار من المأكولات البحرية النيئة.
- الابتعاد عن شرب الماء من الصنبور بشكل مباشر لاحتوائها على كثير من البكتيريا.
- عدم غسل الأسنان من مياه الصنبور العادية، واستخدام المياه المفلترة عوضًا عنها.
- الحرص الشديد على ضرورة تعقيم اليدين بشكل دوري.
- عدم شراء الأطعمة من الباعة الجائلين، أو مجهولة المصدر.
- الابتعاد عن تناول الفواكه التي تتضمن القشور، وتقشيرها بنفسك إذا لزم الأمر لضمان مدى نظافتها.
- ارتداء القفازات الطبية لضمان نظافة يديك إلى جانب الإهتمام بالنظافة الشخصية.
وإلى هنا نكون قد تناولنا موضوع علاج الاسهال عند الحامل، وبينا أنه قد لا يعد مرضًا خطيرًا في نفسه، لكن تكمن خطورته عند مصاحبته لبعض الأعراض المزعجة، كما بينا بعض الأسباب التي قد تجعلكِ عرضة للإصابة بالإسهال وما يعقبه من مخاطر قد تتسبب في تلف بعض أجهزة جسمك، بل قد يتفاقم الأمر إلى وفاتكِ، ولكي تكوني في مأمن دائمًا، عليك كثرة القراءة حول ما ينفعك وما يضرك في فترة الحمل، كما عليك دائمًا استشارة طبيبك حول كيفية الوقاية من الأمراض العرضية خلال فترة حمللك.