كيفية التعامل مع الطفل الرافض للمذاكرة
ونحن على أعتاب بدء العام الدراسي الجديد، يتبادر السؤال الملح قديم الأزل متجدد العهد، كيفية التعامل مع الطفل الرافض للمذاكرة، لا بأس عزيزتي نحن نتفهم حيرتك ولكن من منا ولد متقبل لفكرة الدراسة والتعلم، بالطبع عانت أمك من قبل في سبيل تحصيلك الدراسي، إذا الأمر يحتاج لخطوات حثيثة في سبيل حث الصغير المشاكس على الدراسة والمذاكرة.
كيفية التعامل مع الطفل الرافض للمذاكرة
خطوات مدروسة يمكنك تطبيقه لجعل عملية الدراسة أسهل، وتجنب المشاحنات والصراخ النابعة كرد فعل من الآباء على رفض الطفل للمذاكرة، والتي تظهر في نوبات بكاء وعند، ورفض الكتابة أو استذكار الدرس، والإحجام عن متابعة الدروس والمحتويات التعليمية المتلفزة أو عبر أجهزة التكنولوجيا، وفي التالي نخبركم بعدد من الاستراتيجيات التي نتطلع من خلالها لخلق بيئة جيدة لتعليم الصغير:
فهم سيكولوجية الطفل
على الأبوين أن يعيا تمامًا أن الطفل ما زال غض لا يقوى على ضغوطات الدراسة وتحمل أعباء الواجبات والأنشطة التي يكبلها المعلمين بها، قوم بتخفيف الواجبات الدراسية وتقسيمها ويتخللها فسحات من الوقت من أجل الترفيه، والبدء بأعباء صغيرة ثم التدرج في ذلك.
خلق جو القراءة
لا بد من تهيئة جو مناسب للقراءة داخل المنزل بعد العودة من المدرسة، وذلك لتحفيز الطفل على حب المذاكرة، حيث أنه عندما يتعلم القراءة لن يواجه صعوبة في الفهم أو حفظ المعلومات، وبالتالي لن يكره وقت المذاكرة، وأيضاً من يعاني من صعوبة في القراءة سيعاني صعوبة في التعلم، فالقراءة هي مفتاح التعليم.
اجعليه هو القائد
بمعنى أن تترك أمر وقرار المذاكرة للطفل، حتي يكون هو القائد، فالبعد عن العصبية والتوجيه الدائم يخلق شخصية مستقلة، من الضروري توجيه الطفل نحو الطريق الصحيح للمذاكرة، ولكن دون تعنيف له حتى لا يكره وقت المذاكرة، وهي طريقة مميزة فيما يتعلق بـ كيفية التعامل مع الطفل الرافض للمذاكرة.
تشجيع التواصل المفتوح والصادق
لا بد من تشجيع التلاميذ والأطفال عن الإفصاح عن رأيهم في إطار الدرس، أو في العموم، كما يجب أن يكون لهم رأي خاص دون تأثير من المدرسين أو الآباء عليهم، يجب أن يكون لهم مساحة خاصة للتعبير عن رأيهم ومخاوفهم دون ضغط أو تهميش لهم.
التركيز على اهتمامات طفلك
يجب تشجيع الأطفال على اكتشاف المواضيع الخاصة بتنمية ذكاءهم وقدراتهم التي تفيدهم في التعلم والقراءة، كذلك من أهم استراتيجيات لتحفيز طفلك على الدراسة أن تتشارك مع طفلك أو تلميذك المجالات والموضوعات التي تهمه، حيث أنها تعزز القراءة لديه، وتحببه في التعلم.
تقديم وتشجيع أنواع مختلفة من أنماط التعلم
يختلف الأطفال من حيث تجارب وأساليب التعلم لديهم، حيث يفضل البعض التعلم عن طريق المدرسة أو مدرس معين الذي يحفز عملية القراءة والتعلم لديه، والبعض الأخر يرى أن الأبوين هما مصدر إلهامه للدراسة، وغيرها من الأساليب والأنماط المختلفة، والتي تصب دائماً في مصلحة الطفل، حيث تعتبر كاستراتيجيات لتحفيز طفلك على الدراسة.
شارك حماسك للتعلم
أحياناً يفقد الطلاب حماسهم وشغفهم حول تعلم شيء معين، لذلك لا بد من تشجيعهم لتعلم و تجربة الأشياء الجديدة، حتى و إن كانت بعيدة عن محتوى الدراسة، ربما يفيدهم ذلك في اكتشاف وتعلم أساليب جديدة للقراءة وحب المذاكرة.
التركيز على ما يتعلمه وليس على أدائه
بمعنى أن يركز الآباء على المعلومات المستفادة من درس معين، بدلاً عن السؤال عن درجات امتحان ما، لا بد أن يكون هناك فهم وتفكير طفلك، وتشجيعه على التعلم أولاً، حتي نصل للأداء المطلوب.
ساعد طفلك على البقاء منظماً
يعتبر تنظيم وقت المذاكرة للأطفال حافز قوي للدراسة والتعلم، حيث يغلب على التلاميذ المتفوقين طابع التنظيم، سواء بالنسبة لتنظيم الوقت أو للكتب والملابس والدروس وكذلك أوقات النوم والاستيقاظ، حيث أن ذلك يعتبر حافزاً قوياً يدفعه للتعلم.
التعرف على الإنجازات والاحتفال بها
أيضاً الاعتراف بإنجازات طفلك مهما كانت صغيرة، وتشجيعه ودعمه يزيد من ثقته بنفسه، مما يزيد من دافع التعلم والدراسة لديه.
التركيز على نقاط القوة
أيضاً لا بد من التركيز على نقاط القوة لدى طفلك وتشجيعه، حتي يقوم بعمل المزيد من الإنجازات حتى ولو كانت بسيطة، يكفي أن يكون لديه ثقة بنفسه، كما أن التركيز على نقاط القوة لديه يزيد من تطوره وتقدمه دراسياً، كما أن دافع نفسي سوي لديه.
تشجيع الطفل على الاستكشاف
شجع طفلك على استكشاف العالم من حوله وطرح الأسئلة وإجراء الاتصالات، وهذا كفيل بتعليمه كل يوم معلومة جديدة ، دعه يتواصل مع العالم الخارجي، فالتعلم لا يقتصر على الدراسة فقط، بل تعلم ثقافات وأساليب و طباع مختلفة.
طرق المذاكرة الصحيحة للأطفال
تعتبر المذاكرة عملية ذهنية بالنسبة للأطفال، متوقفة على نسبة استيعاب الطفل للمعلومات المعطاة، أو التي تدرس له ويكتسبها، كما أن الأطفال تحتاج إلى التوجيه و الإرشاد لتنمية قدراتهم على الدراسة، كما أن القليل فقط يعلم أن المواد الدراسية وخاصة المواد العلمية لها طرق للمذاكرة تختلف تماماً عن المواد الأدبية، وهذه أهم الطرق لتنمية وتحفيز الطلاب على المذاكرة، ولعلها أقرب طرق المذاكرة الصحيحة للأطفال الرافضة ، من تلك الطرق:
- يجب أن يسود الهدوء التام، وكذلك يجب إبعاده عن كل ما يثير ويشتت انتباهه مثل صوت التلفاز والتليفون.
- كما يجب توفير غذاء مناسب، يحتوي على العديد من السعرات الحرارية اللازمة لبذل طاقة أثناء المذاكرة.
- النوم المبكر والاستيقاظ المبكر ينشط العقل، ويجعل ذهنه حاضراً لاستيعاب المعلومات.
- أيضاً القيام ببعض التمارين الرياضية في الصباح الباكر، يساعد على تنشيط الدورة الدموية، وأيضاً زيادة قدرة الجسم على الاستقبال، وبالتالي حضور الذهن لاستيعاب المعلومات.
طريقة سهلة للمذاكرة للأطفال
تواجه أغلب الأمهات صعوبة بالغة في كيفية التعامل مع الطفل الرافض للمذاكرة، خاصة في المرة الأولى التي تقوم فيها بالمذاكرة، ولكن الأمر بحاجة للعديد من القواعد والنصائح لضمان توصيل المعلومة للطفل في أبسط صورة لها، وهذا أنما يأتي من خلال إقناع طفلك بالمذاكرة ومدى أهميتها، وهذه بعض النصائح التي نقدمها لكي، للحصول على طرق سهلة في المذاكرة لأطفالك.
تكلمي مع ابنك عن أحداث اليوم الدراسي، لمعرفة المعلومات والمواد التعليمية التي تم دراستها، وإنجازها بهمة ودقة دون تأخير أو تكديس، أيضاً تحقيق وتوفير كل احتياجات الطفل قبل أن يبدأ في المذاكرة، وهو أمر هام للغاية، وأيضًا من الواجب منح الطفل الراحة الكافية بعد يومه الدراسي، وذلك اتضمن الأم عدم حدوث الملل أو الارهاق لطفلها.
آليات أخرى لسرعة التحصيل
بالحديث عن كيفية المذاكرة الصحيحة للأطفال يجب أن تكوني صبورة للغاية، وأيضاً أن تتجنبي الصراخ في وجهه أثناء الشرح حتى لا يفقد الثقة في نفسه، ويصاب بالتردد، كما يجب تفصيل المعلومات الدراسية؛ حتى يسهل على الطفل فهمها، كما يجب سؤال المدرسين عن مستواه وأدائه في الدراسة، ويجب متابعته بحذر لمعرفة الأمور التي يجب التركيز عليها حتى يصبح متفوقًا ولامع.
أيضاً يفضل اللجوء للآليات الحديثة، لـ كيفية التعامل مع الطفل الرافض للمذاكرة، وأيضاً لأن المناهج التعليمية تتطور كل عام، لذا يجب عليك تعريض الطفل للمحتويات التعليمية المتوفرة على المنصات التعليمية واليوتيوب، ويجب شرب كميات كبيرة من الماء وكذلك العصائر الطازجة، حيث أنها تزيد من تدفق الدم إلى المخ، كذلك الاهتمام بالطفل وإجراء الفحوصات له بشكل دوري للتأكد من نسبة الحديد في دمه، وكذلك عدم وجود أنيميا.
جدول مذاكرة للأطفال
جدول المذاكرة ما هو إلا طريقة لتنظيم وقت المذاكرة، و أيضاً لـ كيفية التعامل مع الطفل الرافض للمذاكرة، كما أن الهدف الأساسي منها هو الحصول على أفضل النتائج، وكذلك تحقيق التقدم والنجاح في المجال العلمي، كما أن تصميم جدول مذاكرة، هو طريقة مثالية للأمهات لتشجيع أولادهم على المذاكرة، كما أن جدول المذاكرة لا يقتصر على تعليم الأطفال فقط، بل يشمل كل مراحل التعليم، ويمكن تصميمه كالتالي:
يمكن تصميم جدول المذاكرة بحيث يشمل كل أيام الأسبوع، فيوضع اليوم والتاريخ والمادة وكذلك الوقت المخصص لها، بحيث تشمل المذاكرة جميع أيام الأسبوع، كذلك يمكن ترتيب المواد الدراسية وكذلك الأنشطة والواجبات بحسب أولوية كلاً منها.
كذلك إعطاء الطفل قسط من الراحة والاسترخاء وكذلك اللعب، حيث إنَّ هذا يمنحه وقتاً ممتعاً، إلى جانب قدرته على الاستيعاب بشكل أسرع، كذلك لا بد من طرح بعض الأسئلة الخاصة بالدروس التي تم مذاكرتها، وذلك بعد الفراغ منها، لتثبيت المعلومة لدى الطفل وكذلك لمناقشته فيما تم مذاكرته.
أفكار تربوية لتحفيز صغارك على المذاكرة
سنملي عليك عدد من الأفكار النيرة فيما يتعلق بـ كيفية التعامل مع الطفل الرافض للمذاكرة:
- يجب تخصيص وقت معين مدة ساعة مثلًا للمذاكرة بعدها نصف ساعة للترفيه، حتي لا يمل الطفل.
- كذلك يجب ألا يزيد عدد المواد الدراسية المحدد مذاكرتها خلال اليوم عن ٣ مواد، لتجنب تداخل المعلومات في بعضها.
- كفضل أن تكون المذاكرة خلال ساعات النهار، وتجنب المذاكرة ليلاً، لأن بعض الأطفال لا يستجيب في هذا التوقيت.
- تخصيص مكان هادئ لمراجعة الدروس التي تم دراستها خلال اليوم الدراسي، وذلك لتثبيت المعلومات.
- تخصيص يوماً للاستجمام والخروج في نزهه، فذلك يجدد من نشاط الطفل ويجعله أكثر حيوية واستقبالاً لأول أيام الأسبوع الدراسي.
- عدم تجاوز زمن مذاكرة المادة الواحدة عن ساعة فقط، حتي يتم استيعاب المعلومات.
- يجب البدء في المادة التي تتطلب وقتاً قصيراً في مذاكرتها، وجعل المادة التي تحتاج وقتاً أطول في نهاية فترة المذاكرة.
- تعويد الطفل على النوم والاستيقاظ المبكر، حيث يكون ذهنه صافياً لاستقبال المعلومات بسهولة أكبر.
- يجب مراجعة الامتحانات في الصباح الباكر قبل الذهاب للامتحان، حتي تكون المعلومات حاضرة وكذلك الذهن صافي.
- ً وضع جدول للمذاكرة على المكتب الذي يذاكر عليه الطفل تذكيراً له بالمواد المطلوب مذاكرتها، ووقت كل مادة.
ساعدي طفلك على استخدام كل حواسه في عملية التحصيل الدراسي، من خلال الأغاني المعبرة عن الدرس، واللوحات التي تصف محتواه في صورة، والتجارب العملية التي تعلمه بيديه، وطبقي النصائح الفائتة فيما يتعلق بـ كيفية التعامل مع الطفل الرافض للمذاكرة، حيث أن كلها طرق سهلة لتحفيز حواسه المختلفة، ومن المفيد استخدامها داخل العملية التعليمية.