التعامل مع الطفل في الشهر الثالث بالاستراتيجية السليمة وأهم النصائح
ستكون أجمل المراحل مع صغيرك بمجرد اكتمال عمره الثلاثة أشهر إحدى فهي من أهم المراحل والرحلات المليئة بالصعاب والمهام، التي سيكون اعتمادها الأول على كيفية التعامل مع الطفل في الشهر الثالث، وباقي الأشهر المقبلة، فيعد فهم طبيعة طفلكِ خلال تلك الفترة من أكثر الأمور التي تعاني منها الكثير من السيدات، في حالة إذا لم يسبق لها الحمل من قبل، ومن هنا يأتي السؤال الأهم: هل تؤثر تطبيق طريقة التعامل الخاطئة على حياة صغيرك عند الكِبر؟ سنجاوب على ذلك بالتفصيل.
كيفية التعامل مع الرضيع في الشهر الثالث؟
تعد الشهور الأولى في حياة الأطفال هي البنية الأساسية والمهمة التي سيترتب عليها كل ما هو قادم، والتي تحتاج المزيد من الاهتمام والرعاية المضاعفة؛ لنموهم بصورة أفضل، فلا داعي للقلق حيال كيفية التعامل مع الرضيع في الشهر الثالث؟ فهي من الأشياء التي ستأتي تدريجيًا والتي تعتمد على سرعان ملاحظتك وانتباهك لتصرفات صغيرك وفهم احتياجاته وتلبيتها بشكل سريع، كما يجب العلم أنه يختلف كل طفل عن الآخر في طريقة التعامل.
طريقة حمل صغيرك بالشهر الثالث
قد تتساءل العديد من الأمهات التي لم يسبق لها الولادة من قبل حول كيفية التعامل مع الرضيع في الشهر الثالث؟ عند الرغبة في حمله للعب معه أو لإرضاعه؟ يجب العلم بأنه ما زال صغيرًا للغاية ولا يستطيع التحكم أو موازنة رأسه؛ لذا يجب استخدام اليدين أثناء حمله؛ لعدم سقوطه والتحكم به بشكل جيد، فتوضع إحدى اليدين أسفل رأسه، والأخرى أسفل مؤخرته لزيادة اتزانه، كما أن هناك العديد من الأوضاع الأخرى التي يمكن حمل صغيرك بها، لكن يجب الانتباه بإمساكه جيدًا.
كيف أتعامل مع طفلي في الشهر الثالث أثناء الرضاعة؟
تعد من أولى أسس التعامل مع الطفل في الشهر الثالث أثناء الرضاعة هو: عدم وضع مواعيد ثابتة له للرضاعة، حيث يجب ارضاعه كلما شعر بالجوع، كما تعد الرضاعة سواء: أكانت طبيعية أو صناعية المصدر الغذائي الوحيد لصغيرك بالشهر الثالث، فلا يجب إعطائه أي نوع من المأكولات إلا بعد اكتمال عمره بحد أدنى لستة أشهر، عند الرضاعة الصناعية يحتاج صغيرك من ست إلى ثماني رضعات على مدار اليوم، وفي حالة الرضاعة الطبيعية، سيحتاج إلى ضعف الرضاعة الصناعية على مدار اليوم، والتي ستقل تدريجيًا في حالة تناوله في إحدى الرضعات قدر أكبر من الحليب.
استراتيجية التعامل مع الأطفال أثناء بكائهم بالشهر الثالث؟
يعد بكاء الطفل الرضيع بشكل عام الوسيلة الأولى والوحيدة التي يتحدث ويعبر بها عما يزعجه أو لتنبيهك بأنه يريد شيئًا ما بشكل سريع، كما أن هناك من يبكي رغبةً باحتضانه وشعوره بالأمان فقط بجانبك، فلا يجب أن تقومي بتركة بمفرده حتى يهدأ ويتوقف عن البكاء، أو تقومي بالتعصب عليه، فهذا قد يزيد الأمر سوءًا، وسيزيد من شعوره بعدم الأمان، كما سيزداد بكائه وصراخه، فيعد من أفضل أساليب التعامل مع الطفل في الشهر الثالث أثناء بكائه هو: عدم إعطائه فرصة للبكاء والاهتمام بنظافته دائمًا، وتلبية جميع احتياجاته على الفور.

طريقة جلوس صغيرك بالشهر الثالث
مع مرور الأيام بالشهر الثالث ستجدين العديد من التطورات الحركية الملحوظة بطفلكِ مثل: رغبته ومحاولته في الجلوس أو رفع ساقية ورأسه، لكن لا يفضل أن تقومي بتشجيع طفلكِ على جلوسه بذلك العمر، فما زالت جميع عظام وفقرات ظهره ضعيفة للغاية، فقد يؤثر هذا بالسلب عليه، حيث يعد الوقت المناسب والأمثل لتعلم الرضيع للجلوس عند اكتمال عمره من خمس إلى تسعة أشهر لا أقل، ويعد الاستلقاء على البطن الوضعية المناسبة له، والتي تساعد على تقوية منطقة الصدر والأرجل والكتف.
أسس التعامل مع طفلكِ أثناء النوم بالشهر الثالث
تعد من أبرز الأسئلة وأهمها عند التعرف على كيفية التعامل مع الرضيع في الشهر الثالث هي: طريقة التعامل معه أثناء النوم، قد تلاحظين منذ اللحظات الأولى لصغيرك باستيقاظه وعدم نومة ساعات طويلة، فلا تقلقي فيعد هذا طبيعيًا، ومع الوقت ستزداد تلك الساعات، يجب أن تقومي باستخدام الطرق المختلفة؛ من أجل تهدئة الطفل وزيادة استرخائه لشعوره بالنعاس، كما يجب العلم بأنه قد ينام لساعات قليلة أثناء النهار، لكن مع الوقت سيبدأ جهازه العصبي بالتمييز بين ساعات النهار والليل؛ لذا ستجدينه ينام عدد ساعات أطول أثناء الليل.
تحسين الصحة البدنية لصغيرك بالشهر الثالث
لتحسين الصحة البدنية لغيرك، هناك العديد من التمارين الرياضية البسيطة التي يمكن تطبيقها بالشهر الثالث لغيرك، والتي تزيد من تنمية مهاراته وقدراته الذهنية والحركية بشكل كبير مع الوقت، كما تساعد على تقليل خطر إصابته ببعض الأمراض المختلفة:
تمرين تقوية الرقبة
مع تقدم عُمر صغيرك سيحتاج إلى تقوية فقرات ظهره والرقبة للقدرة على الحبو والمشي فيما بعد؛ لذا يساعد هذا التمرين في تقويتهم عند الانتظام عليه، فكل ما عليكِ فعله هو ترك صغيركِ نائمًا على ظهره أو بطنه، ثم يمدد ذراعيه وساقيه جيدًا؛ لزيادة شعوره بالراحة والاسترخاء، كما يمكن ثني الركبتين من حين لآخر.
التدليك
يعد مساج الرضيع من أهم العادات التي يجب تطبيقها بشكل دائم لصغيرك، كما يمكنك اتباع العديد من التمارين المختلفة وتنفيذها أثناء تدليكك له، باستخدام أحد الزيوت العطرية التي تزيد من استرخائه وهدوئه، كما يمكنك تدليكه والضغط برفق بمنطقة الصدر؛ لتقوية الجهاز التنفسي وتحسين مجرى الهواء.

تمارين اليوغا
تعمل تمارين اليوغا على زيادة شعور الطفل بالراحة والرغبة في النوم، كما يساعد تقليل الغازات الزائدة بأمعائه، وأيضًا تقليل من إمساك الرضع، فكل ما عليكِ فعله هو وضع صغيركِ على ظهره ثم تقومين برفع أرجله لأعلى دون ارتفاع ظهره عن الأرض، ثم محاولة مسك الطفل أصابع أرجله بيديه.
تمرين الدراجة
يساعد تمرين الدراجة على تقوية عضلات ساقيه جيدًا؛ للقدرة على الوقوف والحركة بالأشهر القادمة، فقومي بوضع طفلكِ نائمًا على ظهره، ثم امسكي ساقية وقومي بتحريكهما بحركة دائرية تشبه قيادته العجلة، يكرر هذا التمرين لعدة مرات متتالية، لكن يجب ترك الطفل للاستراحة لعدة دقائق بين كل مرة.
كيف أتعامل مع رضيعي في الشهر الثالث أثناء اللعب؟
يبدأ الأطفال منذ بداية استيعابهم لما يدور حولهم من أشكال وألوان، والتي تزيد من انتباههم ورغبتهم في اللعب والحركة وعدم الرغبة في النوم؛ لذا نقدم لكِ عزيزتي بعض الألعاب الرائعة التي تشغل أوقات صغيركِ وتشعره بالمتعة والمرح، والتي يمكنك مشاركة اللعب معه أيضًا، والتي تتمثل في:
المرآة
قد لا يتعرف طفلكِ على نفسه أمام المرآة، لكن سيشعر بوجود طفل آخر بجانبه يحاكيه من وقتٍ لآخر، فيمكن وضع تلك المرآة بالقرب منه، بشرط ألا يستطيع الإمساك بها، كما يمكنك وضع بجانبها بعض الأضواء المختلفة التي ستنعكس له من خلالها؛ لذا فهي إحدى العوامل التي تساعد على تنمية الحاسة البصرية له بصورة واضحة.
الشخشيخة
تساعد تلك اللعبة على تنمية مهارات الطفل صغيرك البصرية وأيضًا السمعية بشكل ملحوظ، حيث يبدأ بالربط بين الصوت الصادر منها وبكيفية إمساكك لها لإصدار هذا الصوت، كل ما عليكِ الانتباه له فقط عند إحضارها لصغيرك، والتأكد بأنها مصنعة من مواد آمنة تمامًا وغير ضارة له، كما يجب أن تكون ذات حجم صغير تمكنه من الإمساك بها.
ألعاب معلقة ومتحركة
لا يمكن أن يخلو سرير طفلكِ من وجود تلك الألعاب المعلقة ذات الألوان والأشكال اللافتة والجاذبة لأنظاره؛ فتساعد تلك اللعبة على زيادة تركيزه وانتباهه عند تحريكها من حين لآخر، كما تعمل على تنمية وتطوير حاسة البصر لديه، لكن يجب الانتباه جيدًا عند اختيارك ألعاب طفلك بأن تكون الألعاب لينة غير مؤذية له عند اقترابه منها أثناء اللعب بها.

الكتب الورقية
يجب شراء لصغيرك تلك اللعبة الممتعة والشيقة التي تحتوي بداخلها على العديد من القصص الكرتونية والصور الجذابة التي تلفت أنظار صغيرك تجاهها، بجانب هذا يساعد قراءتك لتلك القصص وربطها بالصور على تكوين مكتبة رائعة من الصور والكلمات داخل أذهان صغيرك.
نصائح مهمة لسهولة التعامل مع طفلكِ بالشهر الثالث
بالرغم من التعرف على كيفية التعامل مع الطفل في الشهر الثالث في شتى الأمور، إلا إنه مازال هناك بعض النصائح التي يجب عليكِ الانتباه إليها جيدًا عند التعامل مع صغيرك بتلك الشهور، تتمثل تلك النصائح فيما يلي:
- زيادة التقرب ولمس وجه صغيرك واحتضانه؛ لزيادة شعوره بالأمان والاطمئنان.
- عند زيادة خوف صغيرك عند تعامله مع الآخرين، يجب استشارة طبيبه الخاص.
- عدم الاعتماد على وضعية الاستلقاء على البطن، فيمكن تغير تلك الوضعية من حين لآخر؛ لعدم شعوره بالملل.
- يجب عدم ترك الطفل نائمًا على بطنه؛ لتجنب تعرضه لحالات الاختناق.
- عند رغبة صغيرك بالنوم، قومي بإدخاله مكان هادئ، كما يجب إطعامه جيدًا قبل النوم؛ لعدم استيقاظه ليلًا.
- عدم تعرضه للأصوات العالية.
- توفير له الوقت الكافي للغناء والتحدث معه بشكل دائم؛ لتكوين العديد من الحروف والكلمات بذاكرته.
- استحمامه قبل اليوم؛ لزيادة شعوره بالهدوء والراحة.
- تغيير الحفاضة للرضع الخاصة به بشكل دوري ودائم؛ لعدم شعوره بالانزعاج والبكاء.

قد يزداد العبء والتعب عليكِ يومًا بعد يوم خاصةً بالشهور الأولى من ولادتك، لكن كلما أصبح صغيرك يتمتع بصحة جيدة أمام أعين، سيزداد شعورك بالسعادة ونسيان تلك الآلام بالتأكيد، فلا تقلقي فالآن أصبحتِ تعرفين كيفية التعامل مع الطفل في الشهر الثالث بشكل جيد؟ فكل ما عليكِ فعله هو: إعطاء صغيرك الاهتمام والحنان الذي يحتاجه، فهذا سيزيد من التفاهم والتقرب بينكم.