أمراض الحمل والولادة

التهابات المهبل للحامل | أسباب حدوثها ومخاطرها على الجنين

الأمومة طريق الصعاب المفضل للأنثى، وكل ما تواجهه من تحديات ومشكلات في الحمل تراها خطوات تقترب بها من حُلمها بأن تسمع تلك الكلمة السحرية “ماما”، ولكن مشكلات مثل التهابات المهبل للحامل قد تجهل خطورتها وغيرها من الأعراض التي تتراوح بين الطبيعي والحاد، مع أهمية استشارة طبيبها على الفور لوصف العلاج المناسب وطرق الوقاية من مضاعفاتها، وفي السطور القادمة سنقدم لكِ أسباب الإصابة بالالتهابات المهبلية في شهور الحمل وطرق الوقاية وعلاجها.

الالتهابات المهبلية

يتسبب زيادة إفرازات المهبل في بعض الحالات في حدوث عدوى مهبلية لأسباب مختلفة بين عدوى بكتيرية أو عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، وغيرها من الأسباب، ولكن تزيد حدة هذه الالتهابات مع إفراز هرمون الأستروجين في الجسم مع بداية الحمل، وتعرف التهابات المهبل باسم عدوى الخميرة والتي تتصف بإفرازات كثيفة بروائح كريهة مع ألم في منطقة المهبل وأسفل الحوض.

تحدث التهابات المهبل مع عدم توازن الحمض الموجود بالمهبل، وتوجد أنواع كثيرة من الالتهابات المهبلية التي يمكن أن تصاب بها المرأة، ولكن ما هي أسباب حدوث التهاب المهبل للحامل وطرق علاجه ومضاعفاته؟ سنجيب عنها في الفقرات التالية.

أسباب حدوث التهابات المهبل للحامل

يترتب على إفراز هرمونات الحمل في الجسم الكثير من التغيرات النفسية والجسدية التي تؤثر عليها، ولكن قد يكون هذا التأثير أكثر خطورة في حالة الجهل بأسباب هذه التغيرات وطرق التعامل معها، ومن هذه التغيرات زيادة إفرازات المهبل والتي غالبًا ما تكون طبيعية ولها فوائد في احتوائها على بكتيريا نافعة تحمي منطقة المهبل من جميع الملوثات، ولكن حينما تتحول إلى إفرازات كثيرة برائحة كريهة ولون غريب، مع ألم وحكة شديدة في المهبل، هنا تكمن المشكلة، تحدث التهابات المهبل في مرحلة الحمل تبعًا لعدد من الأسباب منها:

الإفرازات المهبلية

الإفرازات المهبلية من أسباب التهابات المهبل للحامل

تصنف إفرازات المهبل شفافة اللون وبدون رائحة من أعراض الحمل الطبيعية حيث تكون البكتيريا النافعة هي المسيطرة على الوضع، ولكن حينما تنمو البكتيريا الضارة ويحدث خلل في التوازن بينهما، تتحول هذه الإفرازات إلى سبب مباشر لالتهابات المهبل، حيث تتغير إلى لون غامق ورائحة كريهة.

العدوى الفطرية

إصابة المهبل بعدوى فطرية في فترة الحمل ينتج عن تغير هرمونات الجسم لديك أثناء الحمل مما يؤدي إلى زيادة حجم الرحم، فتبدأ الفطريات المعروفة بالخميرة تنشط في منطقة المهبل مسببة عدوى الخميرة وتتسبب في حساسية شديدة به مسببة حكة وألم ورائحة غير مقبولة، وهنا لابد من استشارة طبيب لوصف الأدوية والكريمات المضادة للفطريات في هذه المنطقة.

العلاقة الزوجية

ممارسة العلاقة الزوجية في الحمل وإصابة الزوج بعدوى فطرية لديه قد يصيبك بالتهابات المهبل، بسبب انتقال العدوى لكِ من زوجك، وتعرف هذه العدوى بداء المشعرات والتي تؤدي إلى بعض الأعراض منها وجود إفرازات سميكة بلون أصفر غامق وذات رائحة كريهة مع الإصابة بألم في المهبل عند ممارسة العلاقة الزوجية أو التبول.

التعرض للجو البارد

تزداد نمو الفطريات والبكتيريا في منطقة المهبل في فصل الشتاء ومع درجات الحرارة المنخفضة بصورة كبيرة، وهو ما يترتب عليه زيادة الإفرازات المهبلية وتكاثر البكتيريا مسببة ألم في منطقة المهبل.

قلة النظافة

نظافة منطقة المهبل من الأشياء التي تجهلها الكثيرات من السيدات، وبخاصةً مع زيادة الإفرازات أثناء الحمل، فمن المهم أن تبقى هذه المنطقة جافة طوال الوقت لمنع تكاثر البكتيريا والفطريات التي تتزايد في المحيط الرطب، مع أهمية ارتداء ملابس داخلية قطنية وتجنب الألياف والخيوط الصناعية، وأهمية تغيير الفوط الصحية بانتظام.

الإصابة بسكري الحمل

يقترن الإصابة بـ سكر الحمل بارتفاع مستوى السكر في الدم أثناء فترة الحمل بزيادة إفرازات منطقة المهبل، مما يؤدي إلى تزايد البكتيريا الضارة في المهبل مسببة ألم وحكة شديدة مع بعض المضاعفات في بعض الحالات التي قد تصل إلى الجنين وتسبب فقدان الحمل.

أعراض التهابات المهبل للحامل

قد تجهلين ما إن كانت الإفرازات والألم في منطقة المهبل لديكِ هي أعراض الإصابة بالتهابات المهبل، وهو ما يؤخر طلب العلاج والنصيحة الطبية مما قد يؤثر في بعض الحالات على نمو جنينك، وقد تكون النتيجة الأكثر خطورة هي فقدان الحمل، إذًا ما هي أعراض الالتهابات المهبلية للحامل:

  • تغير لون ورائحة إفرازات المهبل، فلونها الاعتيادي هو اللون الأبيض الشفاف وبدون رائحة، ولكن تتحول إلى لون أصفر وبرائحة كريهة.
  • تورم المهبل، حيث تشعرين بانتفاخ في منطقة المهبل خاصةً مع زيادة تدفق الدم إلى الرحم لـ تغذية الجنين.
  • الشعور بحكة شديدة في المهبل.
  • الشعور بحرقان وألم عند التبول وعند ممارسة العلاقة الزوجية.
  • ألم في المهبل عند المشي أو الجلوس لفترة طويلة ومع الحركة.

أنواع التهابات المهبل للحامل

ليست كل أعراض التهاب المهبل واحدة، فلها أكثر من نوع يتم تحديده في تشخيص الطبيب، وبناءً عليه يتم وصف العلاج والأدوية المناسبة، ولا بد من معرفتها حتى تتمكنين من معالجة الالتهابات بشكل صحيح، ومن أكثر التهابات المهبل شيوعًا أثناء الحمل:

الالتهاب المهبلي البكتيري (BV)

وهو النوع الأكثر شيوعًا، حيث يصيب حوالي من 20 إلى 40% من السيدات الحوامل، ويحدث بسبب خلل التوازن بين البكتيريا النافعة والضارة في منطقة المهبل، فتنمو البكتيريا الضارة في هذه المنطقة، ومن أعراضه ما يلي:

الالتهاب المهبلي البكتيري (BV)

  • الإحساس بألم وحساسية وحكة شديدة في المهبل.
  • وجود حرقة شديدة أثناء التبول.
  • تغير لون ورائحة الإفرازات لرائحة كريهة.
  • ألم شديد عند ممارسة العلاقة الزوجية.

يعتمد الطبيب في علاجه لهذا النوع من الالتهابات على وصف مضادات الالتهابات والمضادات الحيوية، ولكن تحت إشراف الطبيب فقط، مع الحرص على نظافة هذه المنطقة وجفافها، والابتعاد عن ممارسة العلاقة الزوجية إذا كانت مصدر للعدوى.

العدوى الفطرية (عدوى الخميرة المهبلية)

تنتج العدوى الفطرية عن نمو خلايا فطرية تسمى بالمبيضات في منطقة المهبل نتيجة التغيرات الجسدية وإفراز الهرمونات الناتج عن الحمل، وقد ينتج عن تناول منشطات بصورة مستمرة قبل الحمل، أو تناول المضادات الحيوية، كما تؤثر تغيرات الجهاز المناعي على الإصابة بالخميرة الفطرية، وهي أيضًا من الأنواع الشائعة من التهابات الحمل، وتظهر بصورة ملحوظة في الثلث الثاني من الحمل، يشخص الطبيب العدوى الفطرية بناءً على إجراء بعض الفحوصات والفحص المهبلي، ومن أعراضها:

  • الشعور بألم شديد في منطقة المهبل مع تورمها واحمرار هذه المنطقة.
  • إفرازات مهبلية سميكة تشبه الجبن.
  • وجود رائحة غريبة من المهبل تشبه رائحة الخميرة.

يعتبر العلاج الأفضل للفطريات هي المراهم والكريمات المضادة للفطريات، بالإضافة إلى أهمية الإقلال من السكريات وارتداء ملابس قطنية وتجفيف منطقة المهبل باستمرار، ولكن لابد من استشارة الطبيب للتشخيص السليم لنوع العدوى.

المجموعة البكتيرية العقدية (GBS)

نوع من البكتيريا المصنفة ضمن المجموعة (ب) العقدية، ولكنها تصنف ضمن البكتيريا النافعة، ومع زيادة نسبة هرمون الأستروجين في الجسم تزيد سمك بطانة الرحم وإفرازات المهبل مما يحول هذه البكتيريا إلى ضارة، وهنا لابد من علاجها على الفور لأنها تسبب مضاعفات شديدة منها وصول البكتيريا إلى الرحم مما يسبب التهاب بطانة الرحم والمثانة، ويترتب على ذلك الكثير من المضاعفات للأجنة وبخاصة تشوهات الجنين الخلقية، من أعراضها:

  • وجود راجة كريهة من المهبل.
  • ألم مزمن عند التبول وعند ممارسة العلاقة  الحميمة.
  • وجود رائحة سيئة عند الجماع.
  • وجود إفرازات رمادية اللون.

الكلاميديا

هي عبارة عن عدوى بكتيرية لا تنمو في المهبل، ولكنها تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي بشخص مصاب بها، لذا فهي غالبًا ما تنتقل عن طريق العلاقة الزوجية وإصابة الزوج بها، ولابد من علاجها على الفور في حال الإصابة بها لمنع مضاعفاتها، فقبل حدوث الحمل تعتبر من أسباب الحمل خارج الرحم، كما أنها تؤدي إلى قصور في نمو الجنين وتصل إليه عن طريق السائل المحيط به داخل المشيمة، وعلاجها يكون من خلال المضادات الحيوية والالتزام بإجراءات العلاقة الزوجية الآمنة.

داء المشعرات

تصنف عدوى داء المشعرات بأنها طفيليات تنتقل عن طريق العلاقة الجنسية، وقد يكون الزوج مصابًا بالعدوى لكن دون ظهور أي أعراض، وتنتقل إلى الزوجة لتصبح أكثر تاثيرًا في الحمل، وتتمثل أعرضه في:

  • وجود إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.
  • وجود التهاب في المهبل واحمرار وتورم.
  • ألم عند التبول والعلاقة الزوجية.

وهنا لابد من استشارة الطبيب على الفور لأن ترك هذا النوع من العدوى دون علاج يتسبب في الكثير من المضاعفات منها الولادة المبكرة، وهو ما يؤدي لولادة طفل غير مكتمل النمو، وأطفال مبتسرين، والخطر الأكبر هو أنه سبب مباشر لإصابة الكثيرات من السيدات بمرض نقص المناعة (الإيدز).

مخاطر التهابات المهبل للحامل على الجنين

إفرازات المهبل الطبيعية هي عرض لدى ما يزيد عن 80% من السيدات، وليس فقط الحوامل، ولكن في حالة الحمل يكون الاهتمام بكل التغيرات التي تحدث لدى الحامل أمرًا ضروريًا، نظرًا للتخوف الشديد من تأثير هذه التغيرات على الجنين أو الحمل، وبالتالي عليكِ عدم تجاهل الالتهابات المهبلية، وطلب العلاج على الفور، تفاديًا لمخاطر الحمل ومنها:

مخاطر التهابات المهبل للحامل على الجنين

  • الإجهاض أو الولادة المبكرة بسبب وصول العدوى إلى الرحم.
  • ولادة طفل غير مكتمل النمو أو بوزن ضعيف.
  • حدوث تشوهات في بعض الحالات القليلة مع وصول العدوى إلى الجنين.
  • ألم مزمن في أسفل الحوض.
  • الإصابة بالدوالي الوريدية في المهبل.
  • نزيف المهبل.
  • تسبب عقم من خلال سد قناة فالوب.
  • مضاعفات في الأطفال حديثة الولادة.
  • الإصابة بالليستريا.

أنواع التهابات المهبل المؤثرة على الجنين

كما أشرنا سابقًا فإن إهمال التهابات المهبل أثناء الحمل تتسبب في الكثير من المخاطر وبخاصةً على نمو الجنين واكتمال رحلته في رحم الأم حتى يصل إلى الدنيا، ومن أكثر التهابات الحمل شيوعًا من حيث تأثيرها الخطير على الجنين الذي لم يولد بعد ما يلي:

  • الالتهاب المهبلي الجرثومي: حيث يسبب وصول السائل الجرثومي إلى الجنين وإجهاضه.
  • السيلان: إذ يؤثر أولًا على السائل الأمينوسي المحيط بالجنين مما يؤدي إلى التهابات العيون له وربما فقده.
  • الكلاميديا: تؤثر على العصب البصري للجنين وربما تسبب العمى له.
  • المجموعة ب العقدية: تسبب تأخر نمو الجنين ومضاعفات على نمو جهازه العصبي.
  • داء المقوسات: يصل إلى الجنين مسببًا تشوهات الأجنة.

علاج التهابات المهبل للحامل

علاج الالتهابات المهبلية ليس صعبًا أو أمر مستحيل، ولكنه يحتاج إلى الالتزام بتعليمات الطبيب واستشارته على الفور بمجرد ظهور أعراض أي التهاب في المهبل في شهور الحمل، ويتم تشخيص الالتهابات بالفحص بالأشعة التلفزيونية، أو من خلال مسحة من المهبل لتحليل نوع الالتهاب والبكتيريا المسببة له.

أما عن طرق علاج التهابات المهبل فتتم بحسب نوع الالتهاب والسبب، وغالبًا ما تكون استخدام غسول مهبلي بالزيوت المطهرة مثل غسول زيت الكامويل أو زيت الكراوية، وكريم مهبلي ومطهرات وأنواع من اللبوس، بالإضافة إلى وصف الأدوية عن طريق الفم مثل المضادات الحيوية، ولكن ننبه للمرة الثانية جميع أدوية وعلاجات التهابات المهبل تتم تحت إشراف الطبيب المعالج فقط.

علاج التهابات المهبل للحامل بالملح

ساد قديمًا طرق علاجية تقوم على استخدام الملح في تخفيف آثار الالتهابات المهبلية، حيث أن فوائد الملح بكلا نوعيه سواء ملح الطعام أو الملح الإنجليزي تساعد على محاربة البكتيريا والفطريات المسببة للالتهاب، فالأملاح المعدنية تساعد على توازن البيئة الحمضية  لتكون دائمًا أقل من 7، ومن ثم التوازن بين البكتيريا النافعة والضارة في المنطقة.

ولكن في حالة الحمل فإن علاج التهابات المهبل للحامل بالملح أمر يتطلب استشارة الطبيب أولًا تجنبًا لحدوث أي أضرار أو مخاطر على الرحم والجنين، ولكن بوجه عام استخدام غسول الملح لتنظيف المهبل أمر مفيد للغاية يساعد على ترطيب المنطقة من خلال البوتاسيوم والصوديوم الموجود به، بالإضافة إلى احتوائه على مضادات التهابات قوية، أما عن طريقة علاج التهابات المهبل للحامل بالملح ففي حالة موافقة طبيبك على استخدامها فهي كالتالي:

  • قومي بإذابة نصف كوب من ملح الطعام أو الملح الإنجليزي في حوض الاستحمام الخاص بكِ بما يسمح بتغطية الجزء السفلي لكِ ومنطقة المهبل.
  • اجلسي في الماء المذاب به الملح لمدة من 20 إلى 30 دقيقة.
  • تجنبي إدخال الماء بالملح إلى داخل المهبل بل اكتفي بغسل المنطقة الخارجية فقط.

علاج التهابات المهبل للحامل في الشهر التاسع

تكمن خطورة التهاب المهبل للحامل في الشهر التاسع في أن الرحم يتهيأ للولادة، وهو ما يعني أنه من المهم البدء الفوري في علاج التهابات المهبل للحامل في الشهر التاسع، وتظهر نفس أعراض الالتهابات المهبلية في الثلث الأخير من الحمل، وتصبح الحامل فيها أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب البكتيري والالتهاب الفطري.

علاج التهابات المهبل للحامل في الشهر التاسع

أما عن طرق علاجها في الشهر التاسع فيقوم الطبيب بتشخيصها لمعرفة السبب الكامن وراء ذلك، وبناءً عليه يتم وصف المضادات الحيوية سواء عن طريق الفم أو عن طريق الدهان الموضعي، بالإضافة إلى استخدام الغسول المطهر للمهبل والكريمات والمراهم المضادة للفطريات، وبوجه عام يتجنب الطبيب وصف مضادات الالتهابات أو مضادات الفطريات الفموية لتأثيرها الضار على الحمل.

طرق الوقاية من التهابات المهبل للحامل 

بدلًا من الدخول في متاهات العلاج والأدوية، يمكنك تجنب الإصابة بالعدوى المهبلية من خلال اتباع إجراءات الوقاية والحماية التي تحميكِ من تكاثر الفطريات والبكتيريا الضارة في منطقة المهبل، وأيضًا تمنع انتقال الجراثيم والميكروبات، والأهم أن تتابعي أي تغيرات أو أعراض غير طبيعية تظهر عليكِ للتعامل معها على الفور دون تأخير، ومن أهم النصائح التي نقدمها لكِ لتجنب الإصابة بالعدوى المهبلية:

ارتداء الملابس القطنية الواسعة

تؤدي ارتداء الملابس المصنعة من الألياف والخيوط الصناعية إلى زيادة حدة التهاب منطقة المهبل، حيث تزيد من رطوبة المنطقة وتمنع مرور الهواء إليها مما يبقيها رطبة غير جافة، وهو ما يمثل بيئة مناسبة لنمو البكتيريا والفطريات، لذا عليكِ بالحرص على ارتداء ملابس داخلية قطنية وفضفاضة في الوقت ذاته، لأن الملابس الضيقة تضغط المنطقة وتسبب زيادة الالتهاب والألم.

أكثري من تناول الزبادي

بعد الكثير من الاختبارات التي أجريت على الزبادي تم إثبات أنه من أكثر الأكلات الغنية بالبكتيريا النافعة التي تعمل كمضاد قوي للالتهابات ومنها التهابات المهبل، ويعمل على معادلة البيئة الحمضية القلوية في هذه المنطقة، كما أنه يجنبك خطر الإصابة بعدوى الخميرة أو البكتيريا الضارة في المنطقة التناسلية في شهور الحمل.

الاهتمام بالنظافة الشخصية

يجب عليكِ في شهور الحمل الاهتمام بتجفيف منطقة المهبل جيدًا، وعدم تركها رطبة، مع استخدام الماء الفاتر وتجنب استخدام الغسول الكيميائي أو الصابون القلوي الذي يحول منطقة المهبل إلى منطقة قلوية لنمو البكتيريا والفطريات، مع تجنب الاستحمام في البانيو لأنه يجعل المهبل فرسة سهلة لهذه الفطريات والجراثيم، والاهتمام بتغيير الفوط القطنية المخصصة لتنظيف وتجفيف المهبل باستمرار.

اتباع الإجراءات الآمنة للعلاقة الزوجية

لمنع انتقال العدوى عن طريق العلاقة الزوجية، من المهم تجنبها تمامًا في حالة إصابة أحد الزوجين بعدوى بكتيرية أو فطرية في منطقة المهبل، ويمكن استخدام الواقي الذكري، كما أنه من المهم عدم استخدام الغسول المهبلي لتنظيف السائل المنوي بعد العلاقة الزوجية، لأنه يزيد من فرص تكاثر البكتيريا الضارة، بالإضافة إلى أهمية تقليل عدد مرات العلاقة في حالة الحمل لتجنب التأثير السلبي للمني على الحامل.

اهتمي بنظامك الغذائي

أهم هذه النصائح هو الحرص على شرب الماء والسوائل باستمرار، مع الاهتمام بتناول الفواكه والخضروات المفيدة للحامل للحصول على الألياف، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة ومصادر الكربوهيدرات مثل الشوفان والقمح ، وعليكِ بالتقليل من تناول السكريات لتجنب الإصابة بالسكري وهو أحد أسباب الإصابة بالتهابات المهبل للحامل.

تجنبي السباحة والجاكوزي

جميع هذه الوسائل أثناء الحمل في حالة اصابتك بالتهابات مهبلية تزيد من خطرها، كما أنها فرصة مناسبة لوصول الجراثيم والبكتيريا إلى منطقة المهبل ومن ثم الإصابة بالالتهابات، لذا من المهم عدم الذهاب لحمامات السباحة أو الجاكوزي أو الاستحمام في بانيو، مع الحرص على عدم استخدام دورات المياه العامة إلا بعد تطهيرها جيدًا حيث تصبح فرصة سهلة لنقل العدوى من شخص لآخر.

تجنبي مستحضرات الاستحمام الكيميائية

عليكِ باستخدام زيوت طبيعية وغير كيميائية قدر الإمكان، وبخاصة المستحضرات العطرية المصنعة من مواد كيميائية التي تهيج بطانة الرحم وتسبب حساسية في عنق الرحم مسببة زيادة في الإفرازات وهو ما يؤدي إلى حدوث التهابات مهبلية، ويمكن استخدام زيت الكامويل أو زيت جوز الهند العضوي لتنظيف هذه المنطقة، مع استخدام الصابون العضوي في الاستحمام وتجنب الزيوت العطرية المصنعة أو ما يعرف بكريمات معطرة لمنطقة المهبل.

تجنبي مستحضرات الاستحمام الكيميائية

بناءً على ذلك عزيزتي ننصحك بأن تهتمي بصحتك ونفسك كثيرًا في هذه المرحلة المهمة والمؤقتة في حياتك، لذا من المهم أن تتابعي دومًا مع طبيبك، وفي حالة استمرار الأعراض لفترة طويلة عليكِ بالتواصل معه، الأمر لا يتعلق بكِ وحدك، بل يتعلق بالحلم الذي تنتظرينه منذ شهور، ومن المهم طلب علاج فوري في حالة ظهور أعراض التهابات المهبل للحامل في أي شهر من شهور الحمل.

المصادر:

إن سي بي أي

هيلث لاين

إيميديسين

زر الذهاب إلى الأعلى