التهاب الأذن للرضع | علاماته، أهم الأسباب وطرق التخفيف منه مع أهم النصائح
الكثير من الأعراض المؤلمة قد يتعرض لها طفلك الرضيع دون معرفة السبب وراء هذا، فتزيد حيرتك وبحثك عن الأسباب، لتخففي ألمه، وتهدئي من روع روحه البريئة، وقد يكون التهاب الأذن للرضع أحد هذه الأسباب، والذي يعد من الأسباب الشائعة المنتشرة، والتي تصل لـ 80% من الأطفال، كما قد يصاب نصف هذه النسبة بتكرار هذا الالتهاب بضع مرات، هذا ما يجعل موضوعنا حول أهم أعراضه وأسبابه وطرق التخفيف منه، فكوني معنا للنهاية.
أهم علامات التهاب الأذن للرضع
قد يعاني صغيرك من التهاب الأذن دون أن يصرح لصغر سنه، وقد تبدو عليه أعراض الالتهاب بالأذن، والتي نوجزها لك بالأسطر القليلة القادمة، لملاحظتها متى ما رأيته يتوجع بلا سبب واضح، ومن أهم هذه العلامات ما يلي:
- ارتفاع ملحوظ بدرجات الحرارة.
- عدم الانتباه للأصوات بشكل طبيعي، والشك بوجود مشكلة بالسمع، وهو من أخطر أعراض ألم الأذن للرضع.
- التغير في الشهية وعدم الإقبال على الرضاعة، مع كثرة الحركة والتألم عندها لصعوبة البلع.
- الشد للأذن كأهم عرض من أعراض التهاب الأذن.
- التعرض للقيء والإسهال عند الرضع، مع وجود صعوبة بالنوم.
- خروج إفرازات صديدية أو مائية من الأذن، وهو ما قد يشير إلى وجود ثقب بطبلة الأذن، من كثرة ضغط السائل بالأذن عليها.
- شدة الانزعاج والبكاء الشديد عند النوم على الظهر، لما لهذه الوضعية من ضغط على استاكيوس.
أهم أسباب التهاب الأذن للرضع
كما ذكرنا قد يكثر ظهور علامات التهاب الأذن عند الرضع بنسبة كبيرة، يرجع ذلك للكثير من الأسباب، والتي غالباً ما تكون خفيةً، تظهر على هيئة بكاء شديد من الطفل، والكثير من الانزعاج، وتعتبر هذه أهم وأشهر الأسباب:
- قصر قناة استاكيوس، نظراً لكونها لا تزال بـ مراحل النمو الطفل والتطور، وهو ما يزيد من خطر تعرضها للالتهاب المسبب للانسداد والتجمع للسوائل.
- التعرض للإصابات الفيروسية والبكتيرية، والذي غالباً ما يعقب نزلات البرد، أو وجود الحساسية.
- ضعف المناعة خاصةً مع الإصابة المتكررة بنزلات البرد.
- ارتداد اللبن بالرضاعة داخل الأذن، وهو ما تتسبب به الأوضاع الخاطئة بـ الرضاعة الطبيعية.
- انسداد الأذن بالمواد الشمعية الزائدة، والتي قد تؤدي إلى التهاب الأذن، أو ربما وجود أشياء أخرى.
- التجمع الزائد للسوائل.
- وجود جرح بقناة الأذن، والذي غالباً ما يحدث من الطرق الخاطئة لتنظيف أذن الرضع والأطفال، مثل استخدام الأعواد القطنية غير المناسبة.
- المبالغة والقوة بتنظيف أذن الرضيع.
هل يمكن علاج التهاب الأذن بالمضادات الحيوية؟
الآن وبعد حديثنا عن أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الرضع، وأهم أسبابه، علينا أن نبحث عن طرق علاج طبيعية وفعالة، فـ علاج التهاب الأذن للرضع قد يسير بشكل طبيعي دون التدخل بالكثير من الحالات بنسبة تصل لـ 80%، وهو ما يخفف من قلقكِ وتوترك، فغالباً ما يكون العلاج بتغيير وضعية الرضاعة، مع بعض الأدوية الخفيفة، والتي لا يحبذ بها المضادات الحيوية، نظراً لكون التهاب الأذن الوسطى للرضع التهاباً فيروسياً، وهو ما يجعله لا يستجيب لهذه المضادات.
غير أن الأطباء بالكثير من الحالات يصفون بعضاً منها للرضع لعمر السنتين، نظراً لخطورة هذه المرحلة العمرية، وخوفاً من فقد السمع أو الضعف به، ولما لهذا السن من عجز عن التعبير في حال ساءت الأمور عن الحد الآمن، أما للأطفال فوق العامين فقد يحبذ الأطباء المراقبة لأيام ثلاث، قبل أن يصفوا المضادات وخافضات الحرارة مثل الباراسيتامول، في حين استمر الألم والالتهاب.
علاج التهاب الأذن للرضيع منزلياً
نظراً لما ذكرنا من عدم التعجل بالعلاج المعتمد على المضادات الحيوية، والذي له كبير الأثر في إضعاف جهاز المناعة، وجب علينا ذكر بعض الطرق المنزلية المستخدمة في علاج ألم الأذن للرضع، والتي يكمن أشهرها فيما يلي:
- كمادات دافئة على أذن الطفل، مع مراعاة أن تكون مبللةً بشكل متوسط، وعدم تقطير الماء داخل الأذن.
- الإكثار من تناول الطفل للسوائل لتيسير البلع، والحد من جفاف الأذن، وتخفيف الضغط الكائن بهما من كثرة السوائل أو الصديد.
- اعتماد خافضات الحرارة والمسكنات، عند تخطي الطفل سن الست أشهر، ذلك وفقاً لأمر الطبيب واستشارته.
طرق الوقاية من التهاب الأذن عند الرضيع
بعض النصائح قد تساعدكِ من البداية، في عدم التعرض لالتهاب الأذن للرضع، فتعديل وضع الرضاعة يعد على رأس القائمة، وهو ما يمنع ارتداد اللبن عند الرضاعة بالأذن مسبباً الكثير من الالتهاب، كما قد يساعدك أيضاً ما يلي:
- عدم تعريض الرضيع للملوثات، وخاصةً التدخين.
- الابتعاد بالطفل عن مسببات العدوى، مثل التقبيل من الفم والوجه، والابتعاد عن المرضى وخاصةً المصابون بنزلات البرد.
- التطعيم الأنفلونزا للرضع، والمتابعة الطبية المنتظمة.
- الوضعية المائلة بالرضاعة، وتجنبها أثناء النوم والاستلقاء نهائياً.
متى يجب زيارة الطبيب؟
بالرغم من كون التهاب الأذن للرضع أمراً شائعاً ومنتشراً، إلا أن زيادة حدتها تستلزم الاستشارة الفورية للطبيب، لعدم التعرض للمضاعفات، أو تضرر لطبلة الأذن وفقدان السمع، كما يجب عليك الاستشارة الطبية الفورية حال عدم استجابة الطفل للمسكن وخافض الحرارة، وهو ما يجعله خارج السيطرة وشديد البكاء، وبالتالي يصبح التدخل الطبي للعلاج السليم أمراً هاماً، لعدم التسبب بالتهاب السحايا، أو التهاب الخشاء، والكثير من المشكلات الصحية الأخرى.
ختاماً إن التهاب الأذن عند الرضيع أمراً وارداً وشائعاً وسهل العلاج، فلا داعي للقلق، فغالبيته يعالج بطرق بسيطة كما ذكرنا، إلا أن حالات قليلة منها والمذكورة سابقاً هي ما تستدعي التدخل الطبي الفوري، فقط قومي بتنفيذ النصائح وطرق الوقاية المذكورة، ولن يشكو صغيرك من وجع، وستستمر ابتسامته المشرقة طوال الوقت.