التهاب البلعوم عند الأطفال | أسبابه، أعراضه وطرق علاجه
دائماً ما يصاب أطفالنا بالعديد من المشاكل الصحية المختلفة، ومنها التهاب البلعوم عند الأطفال وهو يسبب ألم أو حرقان أو جفاف في الحلق ينتج عنه صعوبة في البلع، ويمكن أن يحدث نتيجة العدوى البكتيرية أو بسبب الفيروسات، وخاصةً عند الأطفال في عمر سنة أو أقل ويصاحبها حرارة مرتفعة مصاحبة بألم في الحلق، وفي بعض الحالات يختفي التهاب البلعوم تلقائياً دون تدخل الأطباء، و بعض الحالات يجب تدخل طبي لمعالجتها.
التهاب البلعوم عند الرضع
التهابات الحلق عند الأطفال هي أكثر الحالات المنتشرة في العيادات الطبية، ويمكن معرفة أن الطفل يعاني من التهاب في البلعوم عندما يشتكي من ألم في حلقه، أو جفاف وحرقان، وعند ذلك يجب زيارة الطبيب على الفور وذلك لأن عند ترك الالتهاب دون علاج يمكن أن يسبب بعض المضاعفات مثل الحمى الروماتيزمية التي تسبب آلام شديدة بالمفاصل والعظام، أو طفح جلدي، أو أمراض بالقلب, ورغم أن التهاب البلعوم منتشر وشائع عند الأطفال، لكنه أيضاً يمكن أن يصيب الكثير من الفئات العمرية.
أنواع الإصابة بالتهاب البلعوم عند الأطفال
التهاب البلعوم من المشاكل الصحية الأكثر انتشاراً خاصةً عند الأطفال الأصغر سناً، وتصيب أيضاً الكبار بشكل كبير، وهو عدوى تصيب البلعوم وتسبب الشعور بالاحتقان والألم، وإهمالها دون علاج أو الرجوع للطبيب يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة على الطفل، والتي تنتقل إليه من خلال أحد الأشخاص المصابين، أو من خلال ملامسة الطفل للأسطح المليئة بالبكتيريا والجراثيم التي تصل إلى الفم والأنف بسهولة.
إذ أن البلعوم يوجد في الجهاز التنفسي من أعلى، مما يجعله عرضة دائماً للإصابة بالكثير من المشكلات الصحية، وأبرزها الالتهابات المتكررة، وتختلف أنواع العدوى التي تصيب البلعوم كما يلي:
العدوى الفيروسية
تعتبر الفيروسات هي المسبب الرئيسي لمعظم حالات الالتهابات، وإلى الآن لا يوجد علاج محدد للعدوى الفيروسية المسببة لالتهاب البلعوم، ولكن المضادات الحيوية تساهم بنسبة صغيرة في علاج التهاب البلعوم.
العدوى البكتيرية
هناك أيضاً بعض البكتيريا عند الأطفال حديثي الولادة التي تسبب هذه العدوى، من البكتيريا المسببة لهذا الالتهاب Streptococcus، Arcanobacterium haemolyticum، وتسبب ألم شديد في الحلق.
التهاب اللوزتين
توجد اللوز خلف البلعوم مباشرةً، فعندما تصاب بفيروسات أو جراثيم فإنها تتضخم وتنتفخ أكبر من حجمها الأصلي وينتج عن ذلك التهاب في الحلق وصعوبة في البلع، ويسبب ارتفاع شديد في درجة الحرارة لدى الأطفال.
أسباب التهاب البلعوم
تحدث التهاب البلعوم عند الأطفال نتيجة العدوى الفيروسية أو البكتيرية التي تصيب الطفل، وخاصةً الذي يكون لديهم مشاكل صحية مؤهلة لذلك، ولكن هو ليس بمرض خطير يستدعي القلق الزائد على الطفل، ويوجد العديد من الأسباب لهذا المرض منها:
- بعض الأمراض مثل نزلات البرد عند الرضع الشديدة ودور الأنفلونزا.
- يمكن أن يحدث الالتهاب أحياناً عندما تكون أفواه الأطفال مفتوحة أثناء النوم، و في الصباح يشعرون بجفاف شديد في الحلق يحدث بسببها التهاب في البلعوم و الحلق.
- أحياناً يحدث عند الإصابة بقرحة في الفم أو الحلق.
- بعد استعمال قطرات الأنف التي تتسبب في السعال .
أعراض التهاب البلعوم عند الأطفال
هناك مجموعة من الأعراض المصاحبة لالتهاب الحلق عند الطفل، وتتلخص هذه الأعراض كما يلي:
- آلام شديدة في البلعوم و الحلق تؤدي إلى صعوبة في البلع.
- آلام في المفاصل مصاحبة بحرارة مرتفعة.
- صداع وألم في الرأس وغثيان.
- ألم في الرقبة.
- تضخم اللوزتين وانتفاخ منطقة خلف البلعوم والغدد الليمفاوية .
- آلام في البطن تؤدي أحياناً إلى قئ.
- تغيير في صوت الطفل.
- سيلان في الأنف.
- طفح جلدي وخاصةً في منطقة اللوزتين.
- فقدان في الشهية.
مضاعفات التهاب البلعوم عند الأطفال
المضاعفات هي الآثار الناتجة عن الإصابة بهذا المرض، أو عدم علاجه لفترة طويلة ويمكن أن تتسبب في إصابات بالغة الخطورة يمكن تخفيفها باستخدام المضادات الحيوية، ومن المضاعفات التي يمكن حدوثها:
- الروماتيزم وهو أشهر مضاعفات الالتهاب التي تصيب الأطفال وأيضاً البالغين ويسبب ألم شديد في المفاصل وعضلات الجسم.
- خراج عند منطقة اللوزتين.
- التهاب في الأذن الوسطى.
- تقرحات شديدة في الحلق ومنطقة البلعوم.
- التهابات في الجيوب الأنفية.
- التهاب كلوي شديد.
التهاب البلعوم عند الرضع
يعد التهاب الحلق عند الرضع مرض غير مقلق ولا ينتج عنه أضرار كثيرة ولا مضاعفات، ولكنه يثير خوف الأمهات والآباء، لذلك تمتلئ عيادات الأطفال بهذا المرض، ويُصاب الرضع غالباً به، وذلك لمناعتهم الضعيفة بعد الولادة ومن الأسباب التي تسبب هذا، نزلات البرد والزكام، حيث يصاب الرضع بنزلات البرد مرات كثيرة في السنة الأولى لهم، ولكن مع التقدم في العمر تقل الإصابة به، ويحدث أيضاً بسبب التهاب اللوز التي تحدث بسبب عدوى فيروسية، لذا في هذا الوقت يجب الاهتمام بصحة وتغذيه الرضيع جيداً.
علاج التهاب البلعوم عند الأطفال
يختفي الالتهاب أحياناً من تلقاء نفسه بعد أخذه للوقت الكافي، وأحياناً يجب زيارة الطبيب إذا كان الالتهاب نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية مصاحبة بارتفاع في درجة الحرارة، ومن أهم العلاجات التي تستخدم:
- بعض الأدوية الخافضة للحرارة التي تناسب عمر الطفل.
- ينصح بعض الأطباء بالمضادات الحيوية للتخلص من العدوى.
- عدم التواجد في الأماكن التي بها دخان أو مدخنين.
- استخدام البخاخات وبعض العقاقير التي تساعد في ترطيب الحلق والبلعوم، ولكن تحت إشراف الطبيب المختص.
العناية المنزلية أثناء التهاب البلعوم
يوجد بعض الوصفات المنزلية التي تساهم في علاج وتخفيف التهاب البلعوم، ويلجأ الكثير لاستخدام هذه الوصفات لأنها طبيعيه وآمنه ومنها:
- استخدام الكثير من السوائل الدافئة مثل الينسون والقرفة.
- ارتداء الملابس الثقيلة في الشتاء لتجنب الإصابة بنزلات البرد.
- عصير الليمون مع العسل وذلك للتخلص من المخاط والصديد في منطقة البلعوم والحلق.
- استخدام الماء والملح في الغرغرة لتخفيف الآلام للأطفال الأكبر سناً.
- تناول المثلجات وبعض الأطعمة الباردة والناعمة وعدم تناول المشروبات والأطعمة الساخنة.
- تناول العصائر الباردة مثل البرتقال.
- غسل أيدي الأطفال جيداً لمنع انتشار الجراثيم.
- كمادات دافئة على الحلق دائماً.
- تناول العسل بكثرة.
متى يجب التدخل الطبي؟
هناك بعض الأعراض التي لا يجب تجنبها عند ظهورها على الطفل، ويجب التدخل الطبي على الفور ومنها:
- إذا دام الالتهاب مع الطفل لأكثر من يومين مع ارتفاع في درجات الحرارة.
- تأثر في الجهاز التنفسي للطفل بالالتهاب.
- عند حدوث تضخم في الغدد أو منطقة اللوزتين.
- عند ظهور طفح جلدي في اللوزتين والفم.
طرق الوقاية من التهاب البلعوم عند الأطفال
هناك بعض الطرق والأساليب التي يجب اتباعها لتجنب الإصابة بالتهاب الحلق وخاصةً في فصل الشتاء، ولكن لا يمكن منع هذا الالتهاب نهائياً، ولكن يمكن تقليل الأسباب التي تؤدى إليه ومن أهمها:
- يجب إبعاد الرضيع عن الأشخاص المصابون بنزلات برد أو زكام.
- تنظيف وتعقيم كل ما يخص الرضيع.
- الحفاظ على النظافة الشخصية قبل ملامسة أو إرضاع الطفل.
- تجنب وجود الطفل لفترات طويلة في أماكن توجد بها تجمعات.
- الحفاظ باستمرار على غسل اليدين جيداً لطفلك.
- عدم التعامل مع الأشخاص المصابين بالتهاب البلعوم والحلق.
- عدم التعرض للبرد وارتداء الملابس الثقيلة في الشتاء.
- تناول الكثير من المشروبات الدافئة مثل الينسون.
- عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع أحد مثل الأكواب وفرشاة الأسنان والمنشفات وذلك لتجنب نقل العدوى.
- تعقيم أدوات الطعام وغسلها جيداً.
- عدم تناول الأطعمة التي تسبب الالتهاب مثل الأطعمة المقلية والغنية بالكربوهيدرات والسكريات والأطعمة المضاف إليها مواد حافظة.
- نظافة البيئة المحيطة ومنع الجراثيم من الانتشار.
عوامل الخطر
يوجد بعض العوامل المحفزة على الإصابة بالتهاب الحلق و البلعوم مثل:
- السن الصغير؛ فالأطفال أكثر الفئات العمرية التي تصاب بالتهاب البلعوم.
- فصل الشتاء، وذلك لكثرة الإصابة فيه بنزلات البرد و الإنفلونزا.
- تعرض الطفل للهواء البارد بشكل مباشر يسبب تهيج في البلعوم.
- إذا كان الطفل يعاني من ضعف في الجهاز المناعي.
- الحساسية عند الأطفال.
هنا نكون وصلنا لختام موضوعنا عن التهاب البلعوم عند الأطفال، وذكرنا جميع أسبابه وأعراضه، وأيضاً المضاعفات التي يمكن أن يسببها للطفل، وطرق العلاج والوقاية المختلفة، ويجب الاهتمام باتباع كافة أساليب الوقاية لحماية أطفالنا من التعرض لهذه المشكلة الصحية التي تسبب لهم الكثير من الألم وعدم الراحة.