الخوف من الولادة | أهم الأسباب وطرق الوصول لولادة آمنة
بدايةً لا تدعي الخوف من الولادة يأخذ شيئاً من فرحتك، فها هو الموعد يقترب، ووليدك يتهيأ وينتظر، والحياة الجديدة تتزين لـ قدوم ملاكك الذي طال انتظاره، وها هو العد التنازلي يبدأ لتضمي طفلك إلى أحضانك بنهاية المشوار، الذي طال شوقك إليه طوال تسعة أشهر كاملة، وها نحن على أعتاب الولادة ننتظر خروجك بسلام حاملةً إياه بين ذراعيكِ للمرة الأولى، فهيا بنا نطمئن قلبكِ بكل ما يجب عليكِ معرفته قبل الولادة، لتهدئي من روعك، وتسعدي بلحظات استقبالك للملاك البريء.
الخوف من الولادة
ما هو الخوف من الولادة؟ ولماذا تظهر فوبيا الولادة مع اقتراب موعدها ببعض الأحيان؟، مع اقتراب موعد الولادة يظهر الكثير من الخوف لدى الحامل رغم جمال فترة الحمل وأنسكِ بوليدك بداخلك، بالغالب تفكرين كثيراً باللحظات الحاسمة التي سوف تضمين فيها وليدك، ووصولاً لهذه اللحظة السعيدة لابد من مرورك بمحطة بها بعض الألم، و تتساءلين كثيراً عن مدى الألم الذي ستشعرين به، وهل ستكونين قادرة على التحمل؟ الكثير من التساؤلات قد تتبادر إلى ذهنك (خاصةً إذا كان هذا أول حمل لك).
الأمر الذي يدفعكِ لمعرفة ماهية الولادة ممن مررن بهذه التجربة قبل ذلك، وهذا ما يدفع الكثير من الأطباء لشرح كل ما يخص الولادة، وتقديم النصائح الهامة لكِ لتتخلصي من كل مخاوفك، وتقديم كل ما يساعدك على تمام الاسترخاء والدخول لتجربة الولادة وأنتِ على علم بكل ما سيكون بها، وما عليك فعله لتتمي ولادتك بسلام وتشتمي رائحته الذكية بالنهاية.
أعراض الخوف من الولادة
الكثير من الأعراض قد تبدو عليكِ من شدة التفكير والقلق، وربما لا تدرين على الإطلاق الترابط بينهما، خاصةً إذا كنت تمرين بتجربة الولادة للمرة الأولى، فالكثير من الأفكار قد تتزاحم بذهنك ولا تدركين حقيقتها بشكل دقيق، وقد تتفاقم هذه الأعراض وتتطور لتصل لدرجة الهلع المرضي، وهو ما يرعبك من مجرد التفكير بقرب الدخول بهذه التجربة، وهذه الأعراض هي:
- ضعف التركيز بشكل كبير.
- الميل للانفعال المستمر.
- الخوف الزائد عن الحد على صحتك وصحة جنينك.
- اضطرابات بالنوم والأرق المستمر.
- تشنجات متنوعة بعضلات الجسم.
- المبالغة بالتفكير طوال الوقت بالولادة.
- كثرة التساؤلات والحديث طوال الوقت عن مدى ألم الولادة.
- الخوف المبالغ فيه من العلاقة الزوجية خوفاً من الحمل والولادة.
أسباب الخوف من الولادة
يرجع الخوف من الولادة إلى الكثير من الأسباب، وأغلبها صورةً خاطئةً عن الولادة، أو ربما مبالغ فيها من تجارب الآخرين وهم يصفون مدى معاناتهم بالولادة، غير أنه من المهم أن نشير هنا إلى أن الولادة كالحمل، تختلف من امرأة لأخرى، ومن ولادة لغيرها، والآن علينا أن نوضح لكِ أهم أسباب خوفكِ من الولادة، والرد الصحيح عليها، ليطمئن قلبكِ ويرتاح بالكِ قبل قدومك على لحظة قدوم هذا الرائع الجميل، ومن أهمها ما يلي:
الخوف من الألم
نعترف بأن الولادة مؤلمة فعلاً، لكنه الألم الممزوج بالمتعة المنتظر نتاجها برؤيتك لعيون وليدك المشرقة، فلا بأس أن تتحمليها وأنتِ قادرة على ذلك بالفعل، فالكثير من الأفكار حول مدى الألم للولادة قد يحول بينك وبين فرحتك بقدومه، كما قد تكون مبالغ فيها لدرجة كبيرة، لكن ألا يهون هذا الوجع أمام أول حضن لهذا الغائب المنتظر!! سيكون ألم الولادة مؤلم حقاً، لكنه ألم تستطيعين تحمله بالنهاية، هو أشبه بآلام الطمث الشهري بالكثير من التقلصات لكن بشكل مختلف ودرجة أكبر.
كيفية التغلب على الألم
هنا ننصحك بعدم الإنصات إلى تجارب الآخرين ممن مررن بالولادة قبلك، فكما ذكرنا كل ولادة تختلف عن غيرها وكل امرأة خلاف بقية النساء، فلا داعي للتفكير في كل ما سمعتي، ولا الإنصات إلى المزيد منه إذا كنتِ تريدين راحة بالك، وهدوء نفسك أثناء استقبال طفلك الرائع، الجدير بالذكر أن آلام الولادة من الآلام الممكن تخفيفها وعدم الشعور بها مع طلبك من طبيبك، حيث يمكنه أن يمدكِ بحقنة تسمى “الإيبيدورال” المعروفة بتأثيرها المخدر، كما يمكن تعلم بعض التقنيات التي تخدم التنفس، والاسترخاء، مثل اليوجا، وتمارين التنفس اثناء الحمل وقرب الولادة.
كما يمكن اختيار بعض الطرق المخففة للألم مثل الولادة بالماء، غير أن الكثير من السيدات يخترن الحقنة كالخيار الأسهل، الجدير بالذكر أن آلام الولادة ستكون بالغالب خلاف كل ما سمعتيه، فهي لحظات حاسمة يساعدك على تخطيها الكثير من الأمور المخففة من الألم كما ذكرنا، وفي الغالب ينتهي كل هذا بمجرد إشراقة طفلك بهذا العالم، وتتحسن حالتك بنفس اليوم وتستطيعين التحرك والقيام بسلام.
الخوف من إصابات الولادة
يعتبر الخوف من حدوث إصابات بالولادة يشغل جزءاً كبيراً من تفكيرك أيضاً، مثل حدوث تمزق بالمهبل، كأحد المشكلات الشائعة بخبرات المحيطين بكِ، الجدير بالذكر أن هذه الإصابات واردة بالفعل، حيث يتعرض لها قرابة الـ 90% من النساء، غير أنها إصابات خفيفة سريعة الالتئام وغالباً ما تكون بالدرجة الأولى أو الثانية، ولا تسبب أيٍ من المشكلات بالمستقبل، أما الحالات الأشد حيث تكون إصابة من الدرجة الثالثة أو الرابعة فهي نادرة الحدوث بالفعل، وغالباً ما يتسبب بها الحجم الكبير للجنين، أو الحاجة للمحفزات الصناعية أو الحاجة للتدخل الطبي.
مثل هذه الإجراءات ليست بكل الولادات بطبيعة الحال، كما قد يتسبب بها الاستخدام الطبي للملقط الجراحي، أو “بضع المهبل” وهي من الطرق الطبية الجراحية التي يتم بها قطع المنطقة بين المهبل وفتحة الشرج ” وهي ما تسمى العجان” في أصعب الحالات لإخراج الجنين، وهي من العمليات التي لا تتم إلا في الولادات المتعسرة و أضيق الحدود لذا فلا داعي للقلق، طالما أن كل أمور الجنين على ما يرام، لكن ننصح بالتدليك المنتظم لهذه المنطقة بأواخر الحمل للتدريب على التمدد الطبيعي أثناء الولادة، كما ننصح بالمتابعة المنتظمة مع الطبيب للاطمئنان المستمر على وضع الجنين.
الولادة المفاجئة
كثيرا ما نسمع عن حالات الولادة المفاجئة بالطريق أو السوبر ماركت، وهو ما يعطيكِ صورة مخيفة عن الولادة، هنا علينا أن ننوه على أن الولادة الطبيعية تستغرق بضع ساعات بالفعل، تتراوح بين ست ساعات إلى 20 ساعة عند الولادة البكرية، أما بالولادات المتكررة فتكون أقصر، وربما حدثت الولادة المفاجئة بالفعل لكلٍ منهما، لكن هذا لا يعني أن هذا سيحدث معكِ بشكل أكيد، فلا داعي للقلق وكثرة التفكير، فقط عليكِ بالمتابعة الطبية المنتظمة، لتنبيهك بـ علامات التحذير التي يصدرها جسمك كعلامةً على قرب موعد الولادة مثل آلام الظهر، والتقلصات القوية المتكررة، والتشنجات الشديدة.
مشكلة التبرز وقت الولادة
ربما ينتابك الكثير من القلق حول عدم القدرة على التحكم بنفسك وخروج البراز وقت الولادة، حيث يسبب لكِ الكثير من الإحراج، غير أن هذا الأمر هو أقل ما قد يحدث بالولادة، وهو أمر طبيعي لا يستدعي منك الكثير من القلق، فقد يخرج القليل من البراز بالفعل لكن يمكن المنع لذلك عن طريق الحقنة الشرجية قبل الولادة، وهو ما يزيل البراز تماماً من القناة الشرجية، ومما يذهب قلقك معرفتك بأن نزول الجنين لأسفل الحوض وبدء الولادة بالفعل يسبب الغلق التام لـ فتحة الشرج، وهو ما يمنع خروج البراز بشكل كامل.
الخوف على الجنين
من أكثر الأمور التي تثير قلقك وتبعث على الخوف من الولادة الخوف على صحة الجنين، والولادة لطفلك بسلام، وخلوه من أيٍ من المشكلات الصحية، أو تشوهات الجنين الخلقية، أو الالتفاف للحبل السري حول الرقبة، فلا داعي للقلق فالكثير من الفحوصات قبل الولادة تبين لكِ مدي سلامة طفلك، وما إذا كان يعانى من أحد المشكلات الصحية (لا قدر الله)، لذا فمن الضروري ومما يهدئ الكثير من قلقك هو الالتزام بالمتابعة الطبية وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة قبل الولادة، وتوكيل أمورك كلها لله فهو وحده من يزيل عنك كل القلق والخوف ويطمئن قلبك بكل تأكيد، فعليكِ بأخذ الأسباب كما عليك عدم نسيان المسبب القادر على كل شيء سبحانه.
المرور بتجربة سابقة سيئة
قد يتسبب المرور بتجربة سيئة سابقة على تجديد القلق والخوف من تكرار نفس الأحداث مرةً أخرى، وهو من الأمور الطبيعية جداً، والتي يساعدكِ على تخطيها المتابعة الطبية المنتظمة، وربما الطبيب النفسي ببعض الأحيان، حيث تتم التهيئة النفسية بوقت مبكر من الحمل لضمان عدم التوتر والقلق المؤثر بشكل سلبي كبير على الجنين.
الخوف من الولادة الطبيعية
تعتبر فوبيا الولادة الطبيعية أمراً وارداً ببعض الأحيان من شدة الخوف والقلق الزائد، غير أن الكثير من الأمور لا تكون كما يضخمها لنا العقل تجاه بعض الأمور، فلا يعني تألم بعض النساء أو تعرضهم لآلام شديدة أنكِ ستمرين بنفس مشكلاتهم ومعاناتهم، لذا عليكِ أن تطمئني، فلا داعي للتدخل الطبي إلا إذا دعت الضرورة لهذا لصالحك وصالح الجنين، للمساعدة على الخروج الآمن، وهو ما يستحق منكِ بعض التحمل للألم.
الخوف من الولادة القيصرية
يعتبر الخوف من الولادة القيصرية أمراً وارداً بالكثير من الأحيان، لكن حتى الولادة القيصرية تعتبر حلاً بالكثير من الأحيان، ويتم القيام بها بكل سهولة مع التطور الطبي بالعصر الحديث، ويمكن التحرك من السرير بعدها والتمتع بكامل صحتك بوقت قصير جداً وربما بنفس اليوم، فلا تدعي الخوف يؤثر عليكِ، فلا يتم التدخل الجراحي إلا إذا دعت الضرورة له، وبأغلب الأحيان يكون مخططاً لها من قبل وفقاً للفحوصات الطبية والفحص لوضع وصحة الجنين.
الجدير بالذكر هنا أن التدخل الجراحي لا يتم من الطبيب إلا عند الحاجة فقط، فلا داعي للكثير من الخوف والقلق، كما أن الدعم النفسي والتهيئة النفسية قبل موعد الولادة يعتبر من الأمور المفيدة جداً، والمساعدة بشكل كبير.
الخوف من الولادة للبكرية
ربما يزيد قلقكِ إن كانت هذه هي التجربة الأولى لكِ (الولادة البكرية)، وهو ما يعني أن كل ما تمرين به هي تجربة جديدة بكل تفاصيلها وهو ما يبعث الخوف من الولادة بقلبك بدرجة كبيرة، لذا يوصى بدروس الحمل بمجرد معرفة وجوده، لتعلم كل ما يلزمك والتعرف على كل الأعراض بالمراحل المختلفة من الحمل، ومعرفة طبيعية ما تمرين به من الأطباء المعلمين لكِ وخبرات السيدات السابقة، أو مشاركتهن معكِ بنفس الأعراض، (ذلك وفقاً للإشراف الطبي) فكل هذا يساعدك على التعامل السليم مع خوفك وتهدئة نفسك وقدومك على آخر مرحلة من رحلتك وأنت بكامل قوتك النفسية، ومستعدة لقدوم وليدك الحبيب.
وسواس الموت عند الولادة
قد ينتابك الخوف من الموت بالولادة، وقد تتعاظم الفكرة والمخاوف بعقلك، لكن لا داعي لكل هذا فالكثير من الدراسات تثبت أن 99% من السيدات اللاتي تعرضن للموت بالولادة بالدول غير المتطورة، مثل الهند وإفريقيا، وغيرها من الدول الفقيرة و المعدمة بالتطورات الطبية، حيث سوء التغذية وعدم المتابعة الطبية، وعدم وجود استعدادات للولادة تمكنهم من التعامل مع الحالات الطارئة، فلا داعي للقلق إذن، فمن خلال المتابعة الطبية والتغذية السليمة ومع التطور الكبير بالطب الحديث تعتبر هذه الحالات نادرةً جداً.
يعتبر الخوف من الموت بسبب الحمل والولادة حالةً نفسيةً تستدعي اللجوء للطبيب النفسي أو الطبيب المتابع للحمل، ذلك لإخبارك بالكيفية الصحيحة للتعامل معها، ولدعمك نفسياً وعاطفياً، أو من خلال اللجوء إلى طرق الدعم المعرفي والسلوكي، الجدير بالذكر أن هذه الحالة تعرف بـ tokophobia وهي من الحالات النفسية التي تصيب الحامل قبل الولادة، أو بعد إنجاب الجنين، فلا داعي للقلق فقط توجهي للطبيب وستحل كل هذه المشكلات بأسلوب علمي دقيق.
الخوف من عدم رجوع الجسم لحالته الأولى
تعاني الكثير من السيدات من الخوف من الولادة بسبب الخوف من عدم رجوع الجسم لحالته الأولى مرةً أخرى، سواء رشاقة الجسم، أو زوال العلامات والخطوط الحمراء والبيضاء بالجلد، وآثار التمدد، و عدم عودة المهبل لحالته الأولى قبل التعرض لـ الولادة الطبيعية، حيث يؤثر وزن الجنين وشهور الحمل على عضلات المهبل والحوض بشكل كبير، والخبر السار هنا أن كل هذا سيختفي بعد الولادة بالتدريج ومع التزامك بالتمارين الرياضية.
كما سيعود المهبل لصغره وحجمة الأول بمجرد مضي أيام النفاس، كما أن الولادة الطبيعية (خلاف الشائع عنها) لا تؤثر على العلاقة الزوجية الحميمة، فالتمارين الرياضية للحوض قادرةً على رجوع العضلات لنفس قوتها، وهو ما يعيد الوضع الجنسي للزوجة لسابق عهده الأول.
الخوف المرضي من الولادة
يعتبر الخوف الزائد عن الحد من الولادة بمثابة مرض بالفعل، حيث تعتبر فوبيا الولادة من المراحل المتقدمة والخطيرة من الخوف، حيث يتحول لحالة من رهاب التكنوفوبيا من الولادة والموت خلالها، والتي قد تتسبب في عدم ممارسة العلاقة الجنسية من الأساس، وربما عدم الزواج ببعض الحالات النادرة، فالأمر يحتاج إلى علاج نفسي دقيق، لبيان كون الولادة أمراً عادياً وممكناً بلا كل هذه المخاوف التي تحرمك من ضم قطعة منك بين ذراعيك، وإلى حنايا قلبك.
هل الخوف من الولادة أمر طبيعي؟
يعتبر الخوف من الولادة من الأمور الطبيعية، ما دام الخوف في الإطار الطبيعي وغير مبالغ فيه، وسهل السيطرة عليه، خاصةً بالولادة البكرية حيث يعتبر الأمر بكل تفاصيله حدثاً جديداً، أما في حالة خروجه عن المألوف وتحوله لعرض مرضي فلا يكون هذا طبيعياً في الواقع، بل يحتاج إلى استشارة الطبيب وتدخل الطب النفسي.
هل يزيد الخوف من الولادة من مدة المخاض؟
للإجابة المختصرة نعم، حيث تثبت الدراسة التي أجريت عام 2013 أن ولادة النساء اللاتي تم تعرضهم للتكنوفوبيا كانت أطول بالفعل من غيرهن ممن لم يتعرضن لها، كما احتاجت نسبةً كبيرةً منهم إلى الولادة القيصرية بالفعل تصل لنحو 5.2 من احتماليتها للنساء الطبيعيات.
أهم النصائح لعلاج الخوف من الولادة
الآن وبعد عرضنا للكثير من الأسباب المؤدية للشعور بالخوف من الولادة علينا أن نقدم لكِ أفضل طرق العلاج والنصائح الهامة للتخلص منه، حيث يرفع الخوف المبالغ فيه من نسب التعرض للولادة القيصرية، لذا عليك بإتباع كل ما ورد بمقالنا من نصائح هامة تساعدك على التخلص من قلقك، لتستعدي للقاء وليدك بكل أمان وسلام، ومن أهمها ما يلي:
- عدم مشاهدة فيديوهات الولادة الطبيعية ولا القيصرية، لعدم الزيادة من حالة الخوف من الولادة.
- التحدث مع زوجك وأقاربك والأهل بكل ما تشعرين به بصراحة، وطلب الدعم النفسي منهم.
- اللجوء للطبيب وشرح كل المخاوف التي تدور برأسك، لطلب الدعم النفسي المبني على أسس علمية.
- الانشغال واستغلال أوقات الفراغ بالأمور المفيدة، لتقليل التفكير وتقليص الخوف والتوتر.
- عدم الخوض بحكايات النساء عن تجربتهم بالولادة المرعبة، والتي تحتوي على الكثير من المبالغة والتهويل.
- الاشتراك بدروس الحمل ومجموعات الدعم النفسي الخاصة بالحمل، وهي من الطرق الحديثة المتواجدة بالمجتمع العربي مؤخراً.
- ممارسة التمارين الرياضية الآمنة للحوامل خاصةً تمارين اليوجا، وتمارين التنفس، والمشي بشكل يومي بشهور الحمل الأخيرة.
- ممارسة النشاطات اليومية وأعمال المنزل، فهي تدعم الولادة وتشغل وقتك وتحافظ على صحتك وصحة الجنين بسلام.
- تحديد سبب الخوف من الولادة بشكل دقيق، لمحاولة علاجه هل هو الخوف من الولادة، أم الخوف من عدم النجاح بالمسئولية أم أسباب أخرى.
- عدم الخجل من اللجوء للطبيب النفسي إن شعرت بحاجتك إليه، فهو من الأمور الطبيعية جداً والتي تدعمك في التخلص من الخوف بشكل كبير.
طرق التخلص من الخوف من الولادة
مما ينبغي أن تنتبهي إليه سيدتي أنه كل ميسر لما خلق له، فلا داعي للخوف فهذه طبيعة النساء التي فطرهن الله عليها وأعطاهن القدرة على تخطيها، فلا داعي للخوف فهو مما يؤثر عليكِ وعلى سهولة الولادة بشكل كبير، وفيما يلي بعض المحاولات لحل هذا الأمر:
الاسترخاء ومساعدته على علاج الخوف من الولادة
يعد الاسترخاء مساعداً كبيراً على التخلص من الخوف من الولادة، فلابد من الأخذ بعين الاعتبار أن الآلام المصاحبة للولادة هي آلام يمكن تحملها مهما كان بها من صعوبة، فـ أجسام النساء كلهن سواء، الريفية والمدنية، المثقفة، والعاملة، والمرهفة والكثير من أنواع النساء، وكلهن قادرين على تخطي هذه المرحلة الأخيرة من الرحلة الجميلة، فهي الخطوة التي يكون نتاجها شروق الشمس من عيني طفلك الرائع.
عليكِ أن تسترخي تماماً ولا تحملي تفكيرك وأعصابك فوق الاحتمال، فـ التوازن والاتزان النفسي والعصبي من أهم ما يساعدك على فتح الرحم والولادة السهلة والآمنة، هنا تأتي أهمية تمارين الاسترخاء خاصةً التي لابد من اتباعكِ لها بشكل منتظم.
الاستعداد الجيد كـ علاج الخوف من الولادة
يعتبر الاستعداد للولادة سواءً الطبيعية أم القيصرية، والترتيب لكل الأمور الخاصة بالأم والجنين وتجهيزها من أهم ما يطمئن روحك ويهدئ قلبك، ويبعث فيك الراحة وعدم التوتر، وهو من أقوى أسباب التخلص من مظاهر الخوف من الولادة، فـ الاستعداد النفسي و العقلي والمادي، وكل أنواع الاستعداد تدعم قوتك الداخلية وتبعدك عن كل المشكلات التي قد تتعرضين لها كنتيجة لكل هذه المخاوف.
ختاماً فلا داعي لهذا الخوف من الولادة على الإطلاق، حيث أن المتابعة الطبية المنتظمة، واتباع النصائح التي قدمناها لكِ تمكنكِ من التخلص نهائياً من القلق، لتمري بأفضل وأسهل ولادة آمنة، ولتضمي طفلك أخيراً بعد طول عناء الانتظار الثقيل، سليماً معافاً، باسم الثغر، حاملاً معه كل السعادة والخير.