أمراض الحمل والولادة

الصداع عند الحامل | كيف يكون مميتًا ومتى يكون عرضًا طبيعيًا؟

عندما ينعم الله عليكِ بخبر الحمل السعيد، لا تظني أن بذلك تكوني محصنة ضد الأوجاع والآلام، حقيقةً قد تشعرين ببعض الوخزات الجديدة المسؤول عنها الجاني الحقيقي في هذه الرحلة التي يصاحبها الشقاء والفرح في آنٍ واحد وهو الهرمونات، ويعد الصداع عند الحامل من أبرزها، ولكن لا يستدعي للقلق لكونه عرض طبيعي من ضمن الأعراض التي تنتابها، والخبر السار هنا أنه لا يشكل خطورة على صغيركِ التي طالما تحلمين باحتضانه بين ذراعيكِ، كل ما تحتاجين معرفته عن الأسباب، طرق العلاج والوقاية من الصداع، سنسردها بشكل تفصيلي أدناه. 

أسباب الصداع عند الحامل

ينتاب الكثيرات من السيدات بالصداع من حين لآخر، لذا ليس من الغريب أن يصاب به بعض الحوامل، في الواقع أن السبب ليس معروف في جميع الحالات وكافة الأوقات، ولكن هناك الكثير من المسببات المؤدية إليه، لذا يتحتم علينا الإشارة إلى التفسيرات المحتملة للصداع عند الحامل فيما يلي: 

الأسباب العامة

فيما يلي قائمة مطولة للأسباب العامة للصداع خلال رحلة الحمل، والتي يجب التمعن فيها جيدًا لإدراكها والإلمام بها، بهدف معرفة المسبب الرئيسي والبحث عن علاجه لكي تكوني قطعتِ نصف الطريق وتبينت الأمور أمامكِ، إليكِ أبرزها:

  • الشعور بالجوع. 
  • إجهاد العينين بشكل يفوق الحد الطبيعي. 
  • الشعور بالقيء وغثيان الحمل التي طالما يصيب الحامل طوال الحمل وخاصةً الفترة الأولى منه، والذي قد ينتج عن إثره الجفاف ومن ثم الصداع. 
  • عدم الكفاية التامة من الاسترخاء والارتياح الجسدي على مدار اليوم. 
  • من الطبيعي أن تشعر الحامل بالقلق والتوتر من المتغيرات التي تفاجئها بآلام جديدة يومًا بعد يوم، مما يؤدي بها إلى الصداع المتواصل والذي يعكر صفو يومها. 
  • حمل الوزن الزائد يشعرها بالارتباك بعض الشيء وخاصةً إذا كان هذا الحمل الأول لها. 

مقدمات الارتجاع

مقدمات الارتجاع تسبب الشعور بالصداع في الحمل

قد يكون هذا المصطلح غريبًا عليكِ بعض الشيء، إذ كان يطلق علىه مسبقًا “تسمم الحمل“، ويعد أحد مضاعفات الحمل الخطيرة التي ينجم عنها ارتفاع في ضغط الدم بشكل ملحوظ للغاية، كما أنها تنعكس بالسلب على الدماغ، الكلى والمشيمة لدى الأم، ويمكن القول أن الصداع عند الحامل وخصوصًا المتواصل أحد علامات مقدمات الارتجاع، وعند اكتشاف ذلك، سيحرص الطبيب على تقديم الرعاية الصحية المتكاملة لضبط ضغط الدم تجنبًا للدخول في نوبات. 

تسرب السائل النخاعي

قد يدل الصداع الناجم عن الإحصار النخامي إلى حدوث ما يسمى بتسرب السائل النخاعي، ونخص الذكر في حال مضاعفاته أثناء الجلوس وعند الوقوف، ولكن يقوم الطبيب بإجراء اللازم ويرى أن العلاج الأكثر فعالية هو تلك المعتمد على حقن عينة من دم الأم في منطقة التسريب، وغلق هذه الفتحة بشكل رئيسي، هذه الطريقة العلاجية يظهر أثرها على الفور ويوفر راحة كبيرة للغاية. 

محفزات الصداع النصفي

تتعدد المحفزات التي من شأنها بدء الشعور بالصداع لدى الكثيرات من الحوامل، من أهمها ما يلي:

  • الإكثار من ممارسة الرياضة للحامل أو أدائها بشكل مفاجيء دون أي مقدمات. 
  • موسعات الأوعية الدموية. 
  • التغيرات الجوية. 
  • المأكولات المملحة والمصنعة. 
  • موانع الحمل الفموية. 
  • الصيام. 

هل التغيرات الهرمونية من أسباب الصداع عند الحامل خلال الفترة الأولى من الحمل 

كالعادة الجاني الحقيقي لهذا المتغير “الصداع” الذي يطرأ عليكِ خلال الثلث الأول من الحمل، والذي يمكن إلقاء اللوم عليه وحده هو الهرمونات، حيث تتزايد التقلبات والتغيرات الهرمونية وكذلك حجم الدم أثناء فترة الحمل، إذ تتحول أنظمة الأوعية الدموية والشرايين التي تعد بمثابة وعاء واقي لحفظ الدم ونقله إلى كافة أنحاء الجسم أكثر نشاطًا كلما تعمقتِ خلال هذه الرحلة المشوقة والشاقة في نفس الوقت، لذا تجدين نفسكِ يحاوطك الصداع خلال هذه الفترة المبكرة من الحمل كرد فعل طبيعي للجسم للتأقلم مع المتغيرات المستجدة. 

جدير بالذكر أن الهرمون المسؤول عن تحويل الأمور رأسًا على عقب هو الإستروجين، والخبر السار هنا أنه بمجرد انتهاء الفترة الأولى من الحمل والتقدم في الثانية منه، سرعان ما يزول ويختفي، لأن بالفعل جسم المرأة تأقلم مع معدلات هذا الهرمون المتزايدة، والأكثر فرحًا من ذلك أن هذا الهرمون سيؤدي وظيفته بشكل طبيعي ويرجع إلى ما كان عليه من قبل بمجرد ولادة الكتلة البريئة المربعة داخل أحشائكِ.

أسباب الصداع في المرحلة الثانية والثالثة من الحمل 

ربما يكون للصداع تفسيرات وأسباب مختلفة فور بدء المرحلة الثانية من الحمل، من أبرزها ما يلي:

  • الوزن الزائد. 
  • ارتفاع ضغط الدم. 
  • مرض سكر الحمل
  • تشنجات عضلية والتي تكثر في هذه الفترات الحرجة من الحمل. 
  • اتباع حمية غذائية غير ملائمة وبالتالي سوء التغذية. 
  • عدم ممارسة أي أنشطة بدنية. 
  • قلة معدلات السكر في الدم. 
  • الضغوط العصبية. 
  • وضعيات الجلوس غير المريحة. 

أنواع الصداع عند الحامل 

الصداع من الأعراض الشائعة خلال الحمل، وله أنواع عدة، وأكثرها شيوعًا هي الصداع النصفي، تصيب هذه الأنواع بعض الحوامل وسرعان ما تختفي، وأوقات أخرى تستمر لأسباب سنذكرها بشكل وافي أدناه، قد يكون البعض منها مؤرقًا بعض الشيء، أو ربما نتاج بعض المضاعفات الأخرى، الشيء الضروري هو استشارة طبيب النساء والتوليد بشأن أي نوع من الصداع قد تعانين منه سواء خلال الحمل أو بعده. 

يندرج كلًا من الصداع النصفي، صداع التوتر، صداع الجيوب الأنفية وصداع الكافيين ضمن أنواع الصداع عند الحامل الشائعة، لذا دعينا عزيزتي الحامل التطرق إلى كل نوع على حدا خلال السطور القادمة، لكي تكوني مدركة بكم الآلام التي قد تساوركِ إذا لم تضعي حدًا لها وعلاجها على الفور، إليكِ الشرح التفصيلي لكل نوع:

صداع التوتر

يُطلق عليه أيضًا اسم “صداع الرأس” وتصاب به الحامل نتيجة القلق أو التوتر التي ينتابها طيلة الحمل، قد تشعر بألم حول الرأس، أو خلفها وأحيانًا أخرى في العنق، وهناك بعض الطرق الفعالة لتخفيف هذا النوع من الصداع باعتباره عرضي ولا يستدعي تناول المسكنات. 

صداع الجيوب الأنفية

قد ينتج عن الحساسية أو عدوى الجيوب الأنفية ضغطًا كبيرًا في رأسكِ وتحديدًا جبينكِ، أو ألمًا حول عينيكِ وجسر أنفكِ، جنبًا إلى جنب فهناك احتمالية أن يكون لديكِ انغلاق في الأنف، إذا شعرتِ بكل هذا الألم والضغط، فأنتِ تعانين من صداع الجيوب الأنفية، وحينها ينبغي إخبار طبيبكِ المعالج، قد يقوم بوصف المضادات الحيوية لكِ.

صداع الكافيين

قد يكون تناول الكافيين للحامل إدمان، وأصبح جسمك معتمدًا عليه، وعندما أصبحتِ حاملًا، اضطررتِ إلى توقفه حفاظًا على جنينكِ، على الرغم من عشقكِ الكافيين أو المشروبات الغازية التي تحويه، في هذا الوقت تمرين بما يعرف بمرحلة انسحاب الكافيين، مما يعرضكِ هذا الانسحاب إلى التهيج، الارتعاش والإجهاد وبالتأكيد الصداع المتواصل، عزيزتي الحامل، إذا انتابكِ طيلة الوقت بعد التوقف عن الكافيين، فلا تقلقي، إذ أن جسمكِ يحتاج بضعة أيام للتأقلم مع الوضع الجديد. 

الصداع النصفي

يمكن القول أن هذا النوع على وجه الخصوص أكثر حدة من كل الأنواع السابقة، عادةً ما يكون ألمه مرافقًا بعلامات أخرى، كالتقيؤ، الدوار، تشوهات في الرؤيا والأصوات العالية، إذا كنتِ تعانين من الصداع النصفي بشكل مستمر، عليكِ تحديد المحفزات والأشياء التي غالبًا ما تؤدي إلى الإصابة به، بما في ذلك:

الصداع النصفي للحامل

  • الإنهاك والإجهاد الجسدي. 
  • الكحوليات، والتي يجب تجنبها خلال الحمل سواء شعرتِ بصداع أم لم تشعري.
  • الروائح. 
  • الأضواء أو الضوضاء. 
  • تناول أنواع معينة من العقاقير كتلك التي ينتج عنها توسيع في الأوعية الدموية وبالتالي آلام مزعجة في الرأس. 
  • قلة النوم أو الإفراط فيه. 

تنويه

إن الصداع الخفيف العرضي ينتاب الكثيرات من الحوامل، الغالبية العظمى لا تستدعي التوتر أو الخوف، ويمكن التخفيف منها أو علاجها بطرق منزلية بسيطة، ولكن إذا شعرتِ بأعراض متفاقمة أو أن هناك شيء ما لا يبدو على ما يرام، فأفضل الحلول هو التوجه إلى أقرب رعاية صحية لعمل اللازم، وتصبحين في سرب آمن بدلًا من الندم والأسف بعد ذلك.

الفحوصات اللازمة لتحديد سبب ونوع الصداع عند الحامل

ربما ينصحكِ طبيبكِ المعالج بعمل بعض الفحوصات الطبية لتحديد المسبب الرئيسي للصداع الذي يؤرقكِ ويجعلكِ غير قادرة على أداء مهامكِ اليومية، وتشمل الآتي:

  • اختبار الدم. 
  • رسم القلب. 
  • فحص العين. 
  • اختبارات سكر الدم. 
  • الموجات فوق الصوتية لكلًا من الرأس والرقبة. 
  • قياس ضغط الدم. 

هل هناك علاقة بين الصداع وجنس الجنين؟ 

بالطبع أي امرأة تتأكد من خبر حملها، تتوق إلى معرفة نوعه، وتظل تبحث كثيرًا عن أي طريقة لمعرفته، حتى التغيرات الهرمونية التي تحدث لها، قد تربطها في بعض الأحيان بجنس صغيرها كالصداع، على الرغم من أن هذا الأمر يتم من خلال الطبيب باستخدام الموجات فوق الصوتية. 

على صعيد آخر، هناك بعض الأقاويل الشائعة بهذا الصدد، إذا كانت المرأة ينتابها صداع شديد ومتواصل، فهذا يعني أن جنينها ولد، أما إذا شعرت بصداع خفيف، فهذه إشارة بأن جنينها بنت، ولكن لا يمكن أخذها على محمل الجد لأنها نتائج تقريبية ولا يمكن الإقرار بها بنسبة مائة بالمائة. 

متى أتوقع أن ينتهي الصداع الذي أعانيه وأنا حامل؟ 

يعتمد الأمر أولًا وأخيرًا على المسبب الرئيسي للصداع، ولا بد من علاجه أو استخدام بعض العلاجات الطبيعية التي سنذكرها آنفًا، أما إذا كان مجرد عرض من أعراض الحمل نفسه كالإجهاد، الاحتقان وارتفاع معدلات الهرمونات، فستشعرين بالارتياح فور عملية المخاض. 

متى يجب عليك استشارة الطبيب؟ 

حقيقةً عندما تمرين بأي عرض على غير العادة خلال فترة الحمل، يتوجب عليكِ عزيزتي الحامل استشارة الطبيب المعالج لمتابعة الحالة والتشخيص المبكر لهذا العرض أو أي اضطراب قد تعانين منه، ومن أبرز الأعراض التي تصاحب الصداع والتي حينها لا بد من إخبار الطبيب على الفور ما يلي:

  • تشويش في الرؤية. 
  • الشعور بالقيء والغثيان. 
  • تشنجات أو نوبات صرع. 
  • إذا استمر الصداع فترة تزيد عن ساعتين متواصلتين. 
  • الشعور بالدوار. 
  • ارتفاع درجة الحرارة والتي تصل إلى الحمى. 
  • انتفاخ كلًا من القدمين واليدين. 
  • زيادة الوزن المفاجئة. 

علاج الصداع عند الحامل 

“كوني طبيبة نفسك” مقولة سنظل نؤكد عليها طالما عزيزتي الحامل مصابة بالإنهاك والتعب المتواصل من ما تفعله الهرمونات بكِ طوال رحلة الحمل، أنتِ الوحيدة المسؤولة عن حياتكِ المزدحمة في هذا الوقت بالتحديد، ستجدين نفسكِ مقيدة بشدة بنوع الدواء الذي تتناولينه، وفي نفس الوقت يتوجب عليكِ التخلص من كل الآلام المؤرقة ونخص بالذكر الصداع.

إنها حقًا مفارقة قاسية، لأن بعض الأعراض الشائعة في الحمل كانخفاض معدل السكر في الدم، والتقلبات المزاجية تؤدي كذلك إلى الصداع، لذا جئنا إليكِ بحلول مبسطة وميسرة يمكنكِ العمل بها للتخفيف من آلام كل نوع من الصداع، من بينها ما يلي:

علاج صداع التوتر

اتبعي هذه التقنيات المنزلية السريعة، وستلاحظين أن آلام رأسك قد اختفت بمجرد البدء بها:

  • ضعي فوطة مبللة بالماء البارد في الجزء الخلفي من الرأس. 
  • إذا كنتِ تجلسين كثيرًا أمام جهاز الكمبيوتر، احرصي على أخذ فترات راحة للتجول. 
  • احرصي على أخذ حمام دافيء. 
  • استلقي على السرير مع رفع قدميكِ إلى أعلى قليلًا أو وضع وسادة تحتها. 
  • مارسي رياضة اليوجا، وتمارين خفيفة لشد الرقبة، بجانب تمارين التنفس التي من دورها تقليل توتر عضلات رقبتكِ المسببة للصداع. 

علاج صداع الكافيين

نظرًا لأن جسمكِ يحتاج إلى بعض الوقت للتكيف مع أعراض انسحاب الكافيين كما ذكرنا أعلاه، لهذا السبب، لا نريد أن نترككِ وحدكِ للمرور بهذه التجربة المؤلمة في بدايتها المفرحة في نهايتها، سنملي عليكِ بعض طرق علاج الصداع للحامل في الشهر الثالث فيما يلي:

علاج صداع الكافيين للحامل

التقليل من الكافيين تدريجيًا

إذا أمكن سيدتي، لا تتخلى عن الكافيين مرةً واحدة، ستساعدين جسدكِ على التأقلم بكل سهولة، تناولي كمية قليلة منه، كما يمكنكِ تجربة القهوة أو الشاي قليل الكافيين أو منزوع منه تمامًَا.

ابحثي عن طرق أخرى لزيادة طاقتك

يأتي في مخيلتك أن الكافيين والمشروبات التي تحتويه كانت تعطيكِ الطاقة والحيوية، لذا قد تشعرين بالإرهاق والضعف، وتفتقرين إلى الطاقة اللازمة لكِ خلال الشهور الأولى من الحمل، لذا إذ شعرتِ بالخمول نهارًا، يمكنكِ محاولة منحك دفعة طبيعية عن طريق استهلاك وجبة صحية خفيفة أو الخروج في الهواء الطلق. 

حافظي على رطوبتكِ

لا تجعلي الاستراحة التي تعودتِ عليها من قبل لتناول المشروبات تفوتكِ لمجرد أنكِ امتنعت عن تناول القهوة، ما زلتِ عزيزتي في أمس الحاجة إلى شرب المزيد من السوائل، لذا أكثري من تناول الماء والأعشاب المفيدة للحامل والطبيعية التي من شأنها تقليل آلام الصداع كالزنجبيل واليانسون. 

استلقي إلى الفراش مبكرًا

حتى تستطيعين الحفاظ على معدلات الطاقة لديكِ على مدار اليوم، احصلي على مزيد من الراحة خلال الليل بحيث تذهبين إلى الفراش في وقت مبكر لمواصلة يومكِ، وأنتِ في كامل نشاطكِ. 

علاج الصداع المرتبط بالجيوب الأنفية 

هناك بعض الطرق الطبيعية التي من شأنها التخفيف من الصداع عند الحامل، نمليها عليكِ فيما يلي:

  • تجنب المصادر التي قد تسبب لكِ حساسية الجيوب الأنفية. 
  • استعمال بخاخ الأنف حتى تتمكنين من التخلص من المخاط. 
  • الإكثار من شرب السوائل.
  • كثرة شرب الماء للحامل للحفاظ عليها من الجفاف الذي قد يكون من أسباب الصداع المرتبط بالجيوب الأنفيه.
  • وجهي رأسكِ بالقرب من وعاء من الماء الساخن، ثم ضعي فوطة جافة فوقها ومن ثم هذا الوعاء. 

يجدر بنا الإشارة إلى أن هناك بعض الحالات التي لا تُجدي أي نفع عند اتباع هذه العلاجات الطبيعية المنزلية، في هذه الحالة من الضروري استشارة الطبيب في تناول المضادات الحيوية، لأنه الوحيد الذي يعرف إذا كانت آمنة بالنسبة لكِ أم لا. 

كيفية التخلص من الصداع النصفي

الصداع النصفي جزء من حياة الحامل، بسبب قيامها ببعض الأشياء التي تحفز الإصابة به، لا تستطيعي السيطرة عليه، ولكن يمكنكِ القيام ببعض العادات الصحية التي تقلل منه، من أبرزها ما يلي:

  • تجنب الأطعمة التي قد تؤدي إلى الإصابة به، وأشهرها الشيكولاتة الغامقة، الأطعمة المحفوظة والكاكاو. 
  • توفير بيئة نوم مريحة وذلك من خلال إبعاد أجهزة الهواتف المحمولة أو اللاب توب عن غرفة النوم. 
  • التقليل من الإجهاد الجسدي. 
  • الحرص على اتباع أسلوب حياة صحي. 
  • الحصول على أخذ قيلولة بالنهار. 
  • استخدام تقنيات الاسترخاء كالتأمل والاستماع إلى الموسيقى. 
  • وضع أكياس الثلج على رأسكِ. 
  • تدليك الرقبة أو الوخز بالإبر. 

علاج الصداع للحامل في الأشهر الأولى بالأعشاب 

إذا كنتِ تخشين عزيزتي الحامل من تناول أي أدوية أو عقاقير طبية خلال الحمل وعلى وجه الخصوص الفترة الأولى منه، يمكنكِ اللجوء إلى حيل ذكية للتخلص من الصداع وآلامه دون تناول المسكنات التي قد تؤذي جنينكِ، وكما نعلم جميعًا أن الأعشاب من الطرق الطبيعية البديلة للتخفيف من أعراض الحمل المزعجة، إذ قد تكون علاجًا فعالًا وسريعًا للصداع، نبرز أهمها فيما يلي: 

النعناع

النعناع من المشروبات التي تخفف الصداع للحامل

تساهم عشبة النعناع للحامل بشكل كبير في تقليل آثار الصداع عند الحامل، إذ لديه القدرة على إنتاج تأثير طويل المدى على الجلد، حيث أوضحت الدراسات أن الزيت المستخلص منه يعزز من وصول الدم إلى الجبين، ليس هذا فقط، بل إنه يخفف من تشنجات العضلات، وعندما يتحد مع الإيثانول، فإنهما يخففان معًا من الصداع، ولهذا تتبين فوائد عشبة النعناع كإحدى طرق علاج الصداع طبيعيًا. 

الزنجبيل

يندرج الزنجبيل للحامل ضمن الأعشاب الطبيعية سريعة المفعول لزوال الصداع عند الحامل، إذ يتم تنعيمه جيدًا، ووضع قليل من مسحوقه في كمية من الماء ووضعهم على الموقد حتى غليانه مرةً واحدة، ثم تناوله يوميًا، من دوره تحفيز المركبات الأفيونية الطبيعية في الدماغ، وبالتالي تقليل آلام الصداع. 

عسل النحل

لا يخفى على أحد هذا المكون الغذائي سريع المفعول عامل الحماية ضد أي مشاكل أو اضطرابات خلال الحمل، وعند الحديث عن علاج الصداع للحامل في الشهر الثالث، سنجد أنه على رأس قائمة المكونات الطبيعية التي يمكن استهلاكها لإخفاء الألم ومنع عودته مرةً ثانية، وجدير بالذكر أن فور تناوله سرعان ما يزول الألم. 

الزيزفون

يطلق عليه أيضًا اسم “شجرة الليمون” له فوائد عدة، إذ أنه مكون فعال في تقليل التوتر والقلق، والتخلص من الاضطرابات العصبية، والفائدة الكبرى أن شاي الزيزفون من أبرز طرق العلاج الحديثة لعلاج الصداع ونخص بالذكر النصفي منه.

نصائح للوقاية من الصداع عند الحامل  

إن منع تفاقم المشكلة في المقام الأول هو أفضل الحلول التي يجب الحرص عليها، لذا ابذلي كل ما في وسعكِ وغيري من عاداتكِ اليومية التي يمكن اتباعها في أسلوب الحياة والتي عند تبنيها، ستساهمين في منع الإصابة بالصداع، ضعي هذه الإرشادات نصب عينيكِ:

  • الإقلاع عن التدخين، لأنه بما يتضمنه من مركبات قد يثير أي نوع من أنواع الصداع. 

نصائح للوقاية من الصداع عند الحامل 

  • الالتزام بروتين منتظم، بمعنى استهلاك الوجبات يوميًا بنفس الموعد، إلى جانب النوم في مواعيد منتظمة ولوقت كافٍ. 
  • ممارسة التمارين الرياضية إذا كانت حالتكِ الصحية تسمح بذلك، خصصي حوالي ثلث ساعة يوميًا، إذ ثبت أنها من الوسائل الوقائية للصداع. 
  • اتباع ما يرشده إليكِ الطبيب، والامتناع عن تناول العقاقير التي تقتبسيها من أنصاف المتعلمين.
  • الحصول على القدر الكافٍ من الاسترخاء وتجنب حالات الشد قدر المستطاع. 

ختامًا، يمكن القول أن الصداع عند الحامل قد يكون مولمًا ومزعجًا، لذا عند عزم النية على معالجته، لا بد من توخي الحذر بشأن استهلاك أي عقاقير طبية، ولكن من خلال معرفة المسبب الرئيسي له، يمكنكِ محاولة منعه، لحسن الحظ فإن أغلب حالات الصداع خلال الحمل لا تشكل خطرًا كبيرًا سواء عليكِ أو على جنينكِ، عادةً ما يذهب من تلقاء نفسه مع الاسترخاء قليلًا أو شرب بعض السوائل، لا تتردي في إخبار طبيبكِ إذا استمر الوضع فترة طويلة أو ازداد الوضع سوءًا أو إذا انتابكِ أي أعراض أخرى بجانب الصداع، لأن صحتكِ أغلى ما تملكين وكذلك الكتلة البريئة المعششة بداخلكِ. 

المصادر:

ميديكال نيوز توداي

هيلث لاين

فيري ويل هيلث

زر الذهاب إلى الأعلى