الأسباب الحقيقية وراء العصبية عند الأطفال وأنجح الحلول والحيل السحرية
أبناءنا أغلى ماقدمت الحياة لنا، من أجلهم يهون كل شيء فعندما تلد الأم تترك ملذات الحياة من أجل التفرغ لأبنائها، وكثيراً ما تعاني من مشكلة العصبية عند الأطفال وتبحث عن حلولاً لها، كم كانت لحظات مريرة تشعر الأم فيها بالعجز، توشك حينها على الانهيار تقابل عصبيتهم بالدمعات وأحياناً أخرى بالصرخات، تلك هي الأم تألم لألمهم وتحزن لحزنهم تتمنى لو وجدت حلاً يمكنها من رؤيتهم بخير، فتابعي عزيزتي لنخبرك بأسباب نوبات الصراخ تلك وكيف تتعاملي معها.
أسباب عصبية الرضيع
تمت رحلة حملك على خير وأخيراً سمح لك الطبيب بمغادرة المستشفى وهذا الرائع بين يديك، تتأملين ملامحه الجميلة وترددين لا أصدق أن هذا الملاك النائم بين ذراعي طفلي أنا، ثم تتبدل تلك الملامح الملائكية إلى بكاء وصريخ لا يتوقفان، فتتساءلين ماذا بك يا صغيري ليتني أعلم لأمنع عنك السبب فأرى جمال بسمتك من جديد، ولكن كيف لهذا الصغير أن يخبرك بما يشعر، فهو غير قادر على التحدث، لذا سنتطرق إلى أهم أسباب العصبية عند الأطفال فيما يلي:
الشعور بالجوع
يعد الجوع هو أشهر أسباب العصبية عند الأطفال، لذا ننصحك بمحاولة إرضاع صغيرك فور بكائه، فعندما يبكي صغيرك يجب أن تتوقعي أولاً أنه يريد إخبارك أنه جائع، فإن لم يكف عن البكاء فابحثي عن أسباب أخرى.
مشكلات الجهاز الهضمي من مغص وحموضة
كثيراً ما يدخل الصغير في نوبة بكاء بعد الرضاعة أو أثناءها بسبب ما يعاني من آلام كالمغص والحموضة وتستطيعين معرفة أن صغيرك يبكي بسبب المغص عندما تلاحظين قيامه بضم ساقيه إلى بطنه ويصرخ بشدة، وكثيراً ما يعاني الصغير من مغص في الشهور الأولى بسبب عدم قدرة جهازه الهضمي على هضم الحليب بشكل جيد أو بسبب إطعامك إياه طعام غير مناسب لسنه، ويعتبر هذا من أهم أسباب عصبية الطفل عمر سنة.
الإصابة بالبرد والتهابات الأذن الوسطى
فكثيراً ما يتسبب البرد في عصبية الرضيع فهو يشعر بالضيق بسبب عدم قدرته على التنفس، وأحياناً يبكي بسبب شدة الألم الذي يعانيه والناتج عن التهاب الأذن الوسطى، وتستطيعين تمييز هذا الألم عندما تلاحظين هرش طفلك في أذنه.
الحاجة للنوم
كثيراً ما تكون الحاجة للنوم هي سبب العصبية عند الأطفال، فشعور طفلك بالإرهاق والتعب يسبب له عدم القدرة على النوم، فاصبري سيدتي وتذكري أن البكاء هو طريقة طفلك الوحيدة للتواصل معك، فقابلي شكواه بالتفهم والاحتواء.
الحاجة إلى تغيير الحفاض
فشعور صغيرك بالبلل يزعجه ويسبب له التوتر وعدم القدرة على الراحة والاستغراق في النوم، فيلجأ إلى العصبية والبكاء لعلك تشعرين بما يعاني، فاحرصي على تغيير الحفاض الذي يرتديه صغيرك كل أربع ساعات.
تعرض الطفل للإرهاق
الخروج بالطفل لفترات طويلة أو عدم نوم الطفل لساعات كافية، كلها عوامل تتسبب في إرهاقه فيلجأ للبكاء، فالإرهاق والتعب من أهم أسباب العصبية عند الأطفال.
الأماكن الغريبة والضوضاء
كثيراً ما يبكي الرضيع بشكل هستيري إذا ذهبت به أمه لمكان غريب أو لبيت لا يألفه أو في حال اصطحابه إلى أماكن بها أصوات عالية وضوضاء، كلها عوامل تؤدي إلى العصبية عند الأطفال.
الشعور بالألم
الطفل الرضيع عاجز عن الشكوى مما يتألم فهو لا يستطيع أن يعبر عن وجعه بأي شيء إلا البكاء، فهو يبكي عند الألم الناتج عن زيادة إفراز الغدد الدرقية، التهاب مجرى البول، السخونة وارتفاع درجة حرارته، المغص أو التهاب الأذن والوسطى وخروج الأسنان أو تعرض جسده الصغير لقرص حشرة أو شكة دبوس أو التفاف شعر حول إصبعه.
ملابس غير مناسبة
قد يتسبب حرصك الشديد على تدفئة صغيرك وخوفك من تعرضه للبرد في المبالغة في ارتدائه ملابس ثقيلة تسبب شعوره بالحر والضيق، أو قد تكون ملابسه غير كافية لتدفئته، فيدخل في نوبة بكاء وصراخ بسبب شعوره بالحر أو البرد.
علاج عصبية الرضيع
لا داعي للقلق عزيزتي الأم بشأن عصبية صغيرك وبكائه، فالبكاء من الظواهر الطبيعية التي تحدث للرضيع ومع مرور الوقت، ستعلمين جيداً سبب بكاء صغيرك بمجرد النظر إليه، فتحملي يا عزيزتي فالبكاء والعصبية وسيلته الوحيدة في التعبير عن معاناته، وتذكري أن البكاء يحتاج إلى مجهود كبير من طفلك، فطالما هو قادر على البكاء فاطمئني، فما يستحق القلق حقاً هو أن تجدي صغيرك في حالة خمول عاجز عن التعبير عن معاناته حتى بالبكاء، ولكن هناك بعض الطرق التي تساعدك في علاج عصبية صغيرك فتابعي لتتعرفي عليها:
- تغيير حفاض الطفل كل أربع ساعات كي لا يزعجه البلل واحرصي على جفاف منطقة الحفاض دائماً.
- اعطي طفلك المسكنات الخفيفة التي يصفها لك الطبيب في فترة التسنين.
- وفري الهدوء لطفلك دائماً وتوجهي للطبيب فورًا إن كان المرض هو سبب عصبية صغيرك
- احملي طفلك بين ذراعيك بلطف وهزيه ببطء، فتلك الحركة مريحة له وتخفف من عصبيته.
- لامسي جلدك لجلده مباشرةً فذلك يشعره بالأمان ولا تخافي أن يعتاد الحمل، فالطفل يطمئن بالالتصاق بأمه وقربه منها وسينفصل عنك عندما يكون قادراً على ذلك.
- جربي اللهاية أو الألعاب لإلهائه وشغلي الضوضاء البيضاء فهي تساعد الرضيع على النوم.
- نومي طفلك على بطنه واربتي على ظهره بلطف فذلك يخلصه من الغازات وآلام المغص ولكن انتبهي له جيداً وتأكدي أنه قادر على التنفس بشكل جيد.
- اصطحبي صغيرك إلى نزهة خارج المنزل فقد يساعد هذا في تهدئته.
- دلكي صغيرك بزيت الزيتون بحركات دائرية تجاه قلبه ثم الأذرع، فذلك له دور كبير في استرخائه وهدوئه.
- اخلعي ملابسه وافحصي جسده جيداً بحثاً عن احمرار أو أي تغير في جسده، وافحصي أصابعه جيداً وعضوه الذكري بحثاً عن وجود شعر ملتف حول هذه المناطق يسبب له الألم.
- خففي من ملابسه إن كانت ثقيلة وزودي قطعة إن كانت خفيفة وافحصي ملابسه فقد يكون هناك زرار تسبب في إزعاجه، وجربي تهدئة طفلك بحمام دافيء فذلك يساعد على الاسترخاء وراحة اعصابه.
أسباب عصبية الرضيع أثناء الرضاعة
أحياناً يشعر هذا الملاك الصغير بالجوع فترضعه الأم، فيهدأ ويستمر في الرضاعة دقيقة أو أكثر، ثم يبدأ وصلة من البكاء فتحاول إرضاعه ثانية فيهدأ قليلاً ثم يواصل بكائه، ويعرض عن الرضاعة، وهنا تشعر الأم بالحيرة والإحباط، وربما تساعده هي الأخرى بوصلة من البكاء وخاصة لو ذاك الذي يبكي بين يديها هو طفلها الأول فهي لا زالت حديثة العهد بالأمومة ولا تعرف أسباب العصبية عند الأطفال:
الشعور بمغص
غالبًا ما يقوم صغيرك بابتلاع هواء أثناء الرضاعة خاصةً في حالة عدم معرفتك بوضعيات الرضاعة الصحيحة فوجود الغازات يسبب شعوره بالألم الشديد فيترك الرضاعة وتبدأ نوبات الصراخ.
عدم وجود حليب كافي
تعاني الأمهات من مشكلة عدم وجود حليب كافي في ثدي الأم وعندما يحاول الصغير الرضاعة لا يجد حليباً كافياً لإشباع جوعه فيصاب بالإحباط وتبدأ نوبة العصبية ويزعجك بصراخاته المتواصلة.
زيادة تدفق الحليب
أحياناً يكون الحليب في ثدي الأم أضعاف احتياجات الرضيع، وهنا يعاني الرضيع من زيادة تدفق الحليب وقت الرضاعة، ويسبب له ذلك الضيق وصعوبة في الرضاعة فأنت عندما تشربين الماء تصبي الماء تدريجياً في فمك بقدر احتياجك وقدرتك على البلع فهل تستطيعين الشرب في حال زيادة تدفقه؟ هذا تماماً ما يعانيه صغيرك فيبدأ نوبات العصبية والبكاء.
آلام التسنين
يعتبر التسنين من أكثر أسباب العصبية عند الأطفال انتشاراً، فكثيراً ما يعاني الرضيع من آلام في فترة التسنين، بل هي من أصعب الفترات التي يمر بها في أول عامين من عمره ويسبب له هذا الألم الناتج عن التسنين التوتر والعصبية، فيبدأ صغيرك في نوبات العصبية والصراخ المتواصل.
الشعور بعدم الخصوصية مع الأم
أحياناً يشعر الرضيع بعدم وجود خصوصية مع أمه بسبب وجود غرباء أثناء الرضاعة ووجود الضوضاء والضجيج فيسبب له ذلك التوتر والعصبية ويعرض عن الرضاعة، فهناك بعض الأطفال يرفضون الرضاعة تماماً في حالة وجود غرباء.
حلمة الثدي الغائرة
كثيراً ما يبكي الرضيع أثناء الرضاعة بسبب أن حلمة ثدي الأم غائرة لا تمكنه من الرضاعة والحصول على الحليب الذي يكفيه، فيزعج هذا الأمر الرضيع فيلجأ إلى البكاء، فهو وسيلته الوحيدة في التواصل والتعبير عن ما يعانيه.
علاج عصبية الرضيع أثناء الرضاعة
تكرر الأم محاولاتها في إرضاع طفلها ولكنه يصرخ ويبكي فتكرر ثانية فيزداد ويتمادى في غضبه وعصبيته فتبحث المسكينة وقلبها يتألم لعلها تجد حلاً لعصبية صغيرها أثناء الرضاعة، ومن هذه الحلول ما يلي:
- تعلمي عزيزتي وضعيات الرضاعة الصحيحة حتى لا يدخل لطفلك هواء أثناء الرضاعة واحرصي على تطبيقها مع طفلك، ومن الممكن أن تستخدمي وسادة خاصة للرضاعة لتحقيق ذلك.
- تحدثي مع صغيرك ولاطفيه أثناء الرضاعة وتحلي بالهدوء دائمًا.
- اجلسي في مكان هاديء مزود بإضاءة مناسبة لطفلك أثناء الرضاعة.
- اجعلي رائحة المكان الذي تجلسين فيه وطفلك جميلة ونظفي جسمك دائماً من رائحة العرق أو أي رائحة أخرى قد تزعج صغيرك.
- عالجي المغص عزيزتي باستخدام الأدوية التي يصفها لك الطبيب أو دلكي بطن صغيرك بزيت الزيتون الذي يعالج آلام المغص ويشعر صغيرك بالراحة.
- أوقفي الرضاعة قليلاً واحملي صغيرك على كتفك واربطي على ظهره برفق ليخرج الهواء الذي يسبب له الإزعاج أثناء الرضاعة.
- انتبهي لطعامك وشرابك جيداً فهو يؤثر على صغيرك من خلال الرضاعة، فالكافيين مثلاً يجعله عصبياً ويسبب له التوتر.
- افحصي صغيرك جيداً فقد يعاني من وجود شفة أرنبية أو لسان مربوط يعيقان عملية الرضاعة، وهنا يتدخل الطبيب بعلاجه بواسطة عملية جراحية بسيطة.
- عندما يبدو على صغيرك النعاس أو تظنين أنه بحاجة للنوم، فحاولي إرضاعه فو الآن مؤهل للنوم أثناء الرضاعة.
- في حالة الحلمة الغائرة استخدمي حلمة سليكون يمكن إحضارها من الصيدلية لمساعدة صغيرك على الرضاعة.
متى تكون عصبية الرضيع خطراً
إن عصبية الرضيع أمر طبيعي ولا يدعو للقلق، ولكن هناك بعض الحالات إذا صاحبت عصبية الطفل تخبرنا أن هناك خطر ويجب التوجه إلى الطبيب فوراً، وأهمها الأفعال المنعكسة ويقوم بها الرضيع بدون إرادة مثل (منعكس المص ويعني توجيه رأسه وفمه تجاه المكان الذي شعر بوجود ثديك أو إصبعك أو الببرونة فيه ومنعكس القبضة أي القبض على إصبعك إذا وضعتيه في يده) إذا عجز الرضيع عن فعل ذلك فربما يكون مصاب بمرض عصبي وبعض الأفعال الأخرى سنخبرك بها:
- عدم قدرة الطفل على الرضاعة.
- الامتناع عن الرضاعة.
- الرضاعة لفترات طويلة جداً.
- وجود مشاكل في المص والبلع.
- عدم انتباه الطفل وخموله.
- الإسهال والقيء المستمر.
- عدم قدرة الطفل على تنظيم النفس أثناء الرضاعة.
- عدم زيادة وزن الطفل.
- السعال أثناء الرضاعة.
- ارتفاع حرارة الطفل.
أسباب عصبية الأطفال عمر سنة ونصف وسنتين
أخيراً كبر صغيرك ولم يعد طوال الوقت بين يديك، ها هو الآن يتحرك أمام عينيك تراقبي في صمت تخشي أن يؤذي نفسه بأي شيء كان، فما زال صغيرك بحاجة إلى رعايتك وعندما أوشك على الإمساك بشيء يؤذيه وقمت بمنعه انفجر بنوبة من البكاء والصريخ واستلقى على الأرض بغضب وتحول وجهه إلى اللون الأحمر، لماذا كل هذا ياصغيري احترس لماذا تخبط رأسك في الحائط هكذا، هيا لتعرفي أسباب العصبية عند الأطفال من عمر سنة ونصف لسنتين:
الجو الأسري
الطفل الذي ينشأ في منزل يسوده الصوت العالي والعصبية يقلد ما يراه من الأبوين، إذ يولد على الفطرة لا يميز الصواب والخطأ ويكتسب نسبة كبيرة من صفاته الشخصية عن طريق محاكاة الأبوين.
المعاملة السيئة للطفل
الطفل الذي يعامل بالإهانة والضرب و التعنيف سواء عنف لفظي أو جسدي يكون عصبياً عنيفاً تجاه المحيطين به من أهل وأصدقاء، ويزداد الأمر ويتوحش في حالة عدم تعديل الوالدين سلوكهما ويتعلما احتواء صغيرهما، وربما يصل الأمر إلى احتياج الطفل للعرض على طبيب نفسي لتقويم سلوكه.
تطور ونمو
فالتمرد والتجربة ومحاولة الاكتشاف وكثرة قول (لا) والرغبة في إثبات الذات مرحلة طبيعية النمو النفسي والتطور يمر بها طفلك وخاصةً إن كان أبواه يحاصرانه بقائمة كبيرة من الممنوعات.
التعب والرغبة في النوم
إرهاق الطفل وشعوره بالتعب ورغبته في النوم تسبب له العصبية فتلاحظ الأم أن طفلها عصبي على غير عادته وبعد تهيئة الجو لنومه واحتضانه يستغرق في النوم.
تعدد مصادر التربية
التباين وعدم الاتفاق بين مصادر تربية الطفل كالأبوين في منهج التربية واختلاف سلوكهم كأن يكون أحدهم مدللاً للطفل والآخر قاسيًا جداً، وأحياناً يتدخل الجد والجدة أو الأعمام في تربية الطفل، كل هذه عوامل تؤدي إلى العصبية عند الأطفال.
محاولة لفت نظر الأبوين
هناك بعض العوامل التي تجعل الطفل بحاجة إلى اهتمام أهله ولفت نظرهم وكسب تعاطفهم عن طريق العصبية كولادة أمه مولود جديد يشغلهم عنه أو معاناة الطفل من مرض معين أو حالة تشوه.
علاج العصبية عند الأطفال عمر سنة ونصف وسنتين
عندما يبدأ صغيرك في نوبات البكاء والعصبية ينتابك العجز هل تتركيه يفعل ما يشاء أم تلجأين إلى الضرب والعصبية، فأنت على وشك فقد السيطرة على أعصابك أم تحتضنيه وتخبريه بأخطائه بشيء من اللطف وتعجزين عن معرفة التصرف الصحيح في هذا الأمر المزعج، فتابعي لتتعرفي على طرق علاج العصبية عند الأطفال فسنخبرك بها بشيء من التفصيل:
تجنبي الجدال مع طفلك
الطفل العنيد العصبي دائماً مستعد للمواجهة والمجادلة وجهاً لوجه فاغلقي باب الجدال ونقاشي طفلك بلغته واستمعي إليه وسيفهمك رغم صغر سنه، فالنقاش يشعره بالاحتواء والتفاهم ويقلل من عصبيته.
عدم الإجبار
لا تلزمي طفلك بفعل شيء لا يريده، لأنه سيلجأ إلى التمرد والعناد، بل قدمي له بعض الخيارات ليختار منها فمجرد شعوره أنه غير مخير سبب كاف لعصبيته وعناده أما تخييره بين عدة أمور يشعره أنه متحكم في حياته ويجد وأنه وجد الاستقلال الذي يبحث عنه.
أخبريه أنك تشعرين به
حاولي دائماً أن تفهمي سبب تصرفات طفلك عن طريق وضع نفسك مكانه وأخبريه أنك تشعرين به وعلميه الطريقة الصحيحة للتعبير عن مشاعره وعرفيه طبيعة ما يشعر به من غضب وإحباط وخوف وأن له حق في شعوره ولكن ينقصه التعبير بشكل صحيح وهنا هتنتهي ثورة غضبه.
ضعي قواعد داخل المنزل وخارجه
هنا سيعرف طفلك ما الذي يسمح له به وما المطلوب منه ولا يلجأ للعصبية لطلب شيء يتوقع أن تسمحي له به، فمثلاً ضعي قاعدة أنه عند الخروج اليوم تشترون كذا وهنا يتعلم الطفل أنه مهما ظهر عليه من غضب، فلا يمكن شراء شيء غير المتفق عليه من قبل فلا يكرر عصبيته للحصول على مايريد ثانية.
امدحي طفلك
عليك الاعتياد دائماً على مدح صغيرك والثناء على أفعاله الحسنة حتى تكسبيه الثقة بالنفس وتجنبيه المشاعر السلبية والإحباط، فعدم المدح وكثرة النقد تولد الغضب والعصبية
تجنبي الصوت العالي والعصبية
تجنبي مواجهة عصبية طفلك لأنها ستزيد الأمر سوءًا وستصبح العصبية عادته لأنك قدوته وسيقلدك، ولكن اعلمي أن عصبيته تلك مرحلة طبيعية النمو والتعبير عن مشاعره ورغبته في الاستقلالية ومع الوقت ستتحول لصفات إيجابية إذا أحسنت التصرف فهو لا يقصد إحباطك أو مضايقتك.
اصنعي له بيئة هادئة
اجعلي منزلك هو بيئة طفلك التي تشكل صفاته بيئة آمنة يسودها الهدوء فذلك يساعده على أن تتحول عصبيته إلى ثقة بالنفس وصفات إيجابية أخرى كالاستقلالية.
المشاركة والرياضة
حاولي دمج طفلك في أنشطة رياضية يندمج فيها مع أطفال غيره فيكتسب الثقة بالنفس ويتخلص من الكبت والإحباط اللذان يتسببان في عصبيته، فوجوده مع فريق واشتراك في ممارسة رياضة مناسبة لسنه له تأثير إيجابي على نفسية الطفل.
تحلي بالصبر والهدوء
ذكري نفسك دائماً أنك قدوة لصغيرك يراقبك ليكتسب صفاته منك؛ تحلي بالهدوء والصبر واحتضنيه كثيراً وناقشي طفلك واقنعيه بالطريقة المناسبة لسنه ولا تجعليه يستفزك فتغضبي وتذكري أن تمسكك بالصبر والهدوء هو أولى خطوات علاج العصبية عند الأطفال.
استشارة متخصص
الجأي إلى متخصص في حال أصبحت غير قادرة على التعامل مع طفلك وازدادت نوبات العصبية عن الحد المحتمل، فهنا يكون طفلك بحاجة إلى علاج وتكونين أنت بأمس الحاجة لدعم وتوجيه لمعاملة طفلك بما يتناسب مع حالته.
ترك الطفل فترة ليسترد هدوئه
اتركي الطفل قليل من الوقت ليهدأ ويستعيد توازنه ولكن ابتعدي عنه ولا تتجاهليه وفي حالة عدم استجابة الطفل يطلب منه شخص غير المتسبب بعصبيته بالتوقف عن العصبية والبكاء.
احذري العقاب الجسدي
الضرب ليس أسلوباً سليماً للعقاب أبداً، وإذا كان طفلك يضربك أثناء غضبه فاسأليه بعد أن يهدأ هل تحب أن استخدم معك أسلوب الضرب كما تفعل معي هل ستكون سعيد بهذا؟ بالطبع سيجيبك بالنفي وهنا تستطيعين إقناعه وتقويم سلوكه.
لا تخضعي لطلباته
لا تنفذي طلبه حتى لا يتخذ العصبية أسلوباً لتنفيذ طلباته، فمثلاً إن كانت عصبيته بسبب عدم سماحك له بمشاهدة التلفاز فلا تسمحي له بذلك ولا ترجعي في قرارك حتى بعد هدوئه ولا يدفعك الحرج لتنفيذ طلباته أمام الناس.
أعلم كم تعاني سيدتي من مشكلات يمر بها طفلك فتربية الأطفال مرهقة والطريق محفوف بالمشكلات وخاصة مشكلة العصبية عند الأطفال ولكن اعلمي أن صغيرك غداً سيكبر وتتبدل الأدوار، ويكون عوناً لك وسنداً في الحياة ويكون له حياته الخاصة وتتمنين لو يعود صغيرك بمشكلاتك وتكوني البطلة الأم من جديد.