الغدة الدرقية للرضع | أمراض الغدة الدرقية للرضيع وأسبابها وعلاجها
أطفالنا هم أعز ما نملك، كوني حريصة دائماً على صحة أطفالك، فإذا كان رضيعك من الذين يعانون من الغدة الدرقية للرضع، فهذا التقرير يهمك، عزيزتي الأم، لا تقلقي فأغلب الأطفال يتعافون منها في سن الثلاث سنوات بحد أقصى، لكن عليكِ الإنتباه جيداً لأى أعراض تظهر على طفلك، ومتابعة ومراجعة طبيبك باستمرار، كوني معنا الآن لتتعرفي على كل ما يخص الغدة الدرقية للرضيع.
الغدة الدرقية والهرمون الدرقي
الغدة الدرقية هي غدة موجودة تحت الجلد، يتسبب فرط نشاطها أو كسلها في العديد من المشاكل، وغالباً ما يصيب هذا المرض المناعي البالغين، ولكن في بعض الأحيان يصاب الأطفال والرضع بقصور الغدة الدرقية، أو فرط في نشاطها، ويتسبب هذا في توقف في النمو أو بعض العيوب الخلقية، ويحدث هذا في أغلب الحالات بسبب نقص أحد الفيتامينات المهمة عند الأم أثناء الحمل، وتعد هذه الأمراض من العيوب الخلقية.
الغدة الدرقية هي غدة صماء على شكل الفراشة موجودة في مقدمة أسفل الرقبة، تقوم بإفراز هرمون يدعى “الهرمون الدرقي” المسئول عن عملية التمثيل الغذائي في جسم الإنسان، وعملية الاستقلاب، وهرمون T4 المسؤول عن عملية الأيض، ولإفراز تلك الهرمونات يحتاج الجسم إلى عنصر اليود، ويوجد هذا العنصر في:
- الماء.
- المأكولات البحرية.
- حليب الأم.
- ملح الطعام.
- البرقوق.
تحليل الغدة الدرقية للرضع
في أغلب الأحيان يتم تشخيص قصور الغدة الدرقية للرضع، بعد أسبوع من الولادة، حيث يتم إجراء تحليل الغدة للرضع بعد 4 أو 5 أيام من الولادة، عن طريق أخذ دم من كعب القدم الرضيع، إذا لوحظ أي ارتفاع أو انخفاض في معدل إفراز الهرمون الدرقي، يتم أخذ عينة أخرى من الطفل عن طريق الوريد، وقياس نسبة هرمون الثيروكسين، إذا تم تأكيد أن الطفل يعاني من مشكلة في الغدة، يتم معالجته على الفور.
النسبة الطبيعية للغدة الدرقية للرضع
يتم معرفة نسبة الغدة الطبيعية للرضع عن طريق إجراء تحليل TSH، بأخذ عينة دم من كعب القدم أو الوريد، يعد هذا الاختبار أكثر الاختبارات دقة لمعرفة ما إذا كانت الغدة تعمل بالمعدل الطبيعي لها أم لا، كما يمكنك إضافة تحليل T4.مهمة فحص الغدة الدرقية للرضع هو معرفة نسبة الأجسام المضادة لمعرفة، ما إذا كان يوجد أى تشوهات خلقية في الغدة الدرقية أم لا، هيا بنا لنتعرف على المعدلات الطبيعية الغدة الدرقية عند الأطفال:
- عند حديثي الولادة يكون المعدل الطبيعي لإفراز الهرمون الدرقي 16 ميكروبينت لكل ملليمتر.
- الأطفال بعد شهر من الولادة، يصبح المعدل الطبيعي لها بين 0.9 إلى 7.7 ميكروبينت لكل ملليمتر.
- بعد إتمام السنة، النسبة الطبيعية للغدة الدرقية هي 0.6 إلى 5.5 ميكروبينت لكل ملليمتر.
قصور الغدة الدرقية للرضع
يعني هذا وجود نقص في إفراز الهرمونات المسئولة عن تنظيم ضربات القلب، درجة حرارة الجسم، ونقص هذه الهرمونات، حتماً يؤدي إلى العديد من العيوب الخلقية وتسارع في ضربات القلب، أو تباطؤ شديد فيها، وخلل في درجة حرارة الجسم، مشاكل في النمو، أو توقف النمو نهائياً، وينقسم قصور الغدة الدرقية للرضع إلى نوعين هما:
- الأول: قصور الغدة الدرقية الخلقي، ويعاني منه الطفل منذ لحظة ميلاده.
- الثاني: قصور الغدة المكتسب، ويكتسبه الطفل بمرور الوقت.
أعراض قصور الغدة الدرقية للرضع
الغدة الدرقية للرضع مرض مناعي غير منتشر بين حديثي الولادة، حيث يولد من كل ٤ آلاف طفل، رضيع واحد مصاب بالغدة الدرقية، ويصنف على أنه مصاب بعيب خلقي، تابعي للتعرف على أعراض وأسباب وطرق علاج الغدة الدرقية للرضع.
- ملاحظة قصر قامة الطفل.
- من اعراض الغدة الدرقية للرضع؛ خمول شديد، رضيعك نائم معظم الوقت.
- يعاني من اصفرار في الجلد.
- تضخم في عظام اليافوخ.
- إسهال عند الرضع.
- مع الوقت ضعف في ضربات القلب.
- يمكن أن يصاب بتأخر عقلي.
- نقص في الوزن، نتيجة لفقدان الشهية.
- نمو العظام بشكل غير طبيعي.
- بطء شديد في نمو العظام.
- المعاناة من الفتق السري.
- تضخم في الغدة.
- انخفاض درجة الحرارة.
- وجه متورم.
أسباب قصور الغدة الدرقية للرضع
غالبية الرضع المصابين بهذا المرض، قد أصيبوا به بشكل عفوي، عن طريق الجينات الوراثية التي ينقلها الآباء إلى الأبناء، لذلك إذا كان طفلك لا قدر الله، مصاب بها تابعي التاريخ المرضي للأسرة، لكن في حالة عدم إصابتك بها أنتِ أو والده، ولم تجدي أي نتيجة من دراسة التاريخ المرضي للعائلة، فإن هناك العديد من الأسباب الأخرى وهي:
- عدم وجود الغدة الدرقية.
- أن تكون الغدة غير مكتملة النمو.
- نقص إفراز الغدة للهرمون الدرقي، على الرغم من اكتمال نموها.
- احتياج الأم المبكر لعنصر اليود، وغالباً يحدث هذا في دول العالم الثالث “الدول النامية”.
- خلل في الغدة النخامية.
- تناولك لبعض الأدوية، التي تسبب كسل في الغدة الدرقية، ويتم نقلها للرضيع عبر المشيمة.
العلاج
يتم علاجها عن طريق إعطاء الأدوية التي تعمل على تعويض الهرمون الدرقي كيميائياً، مع العلم أن الهرمون الدرقي الكيميائي يتوافر في الصيدليات على شكل حبوب، لكن يمكنك وضعها في الحليب أو العصير أو الماء.
يوجد عدد من الأطفال الذين تعمل لديهم الغدة مرة أخرى بعد فترة من العلاج، وعدد آخر يحتاجون لهذا العلاج مدى الحياة، سيحتاج طفلك كل فترة إلى إجراء تحليل TSH للرضع من خلال أخذ عينة دم، وذلك لمعرفة ما إذا عادت الغدة لنشاطها من جديد أم لا.
فرط نشاط الغدة الدرقية للرضع
يعد فرط نشاط الغدة الدرقية للرضع من الأمراض الأقل شيوعاً بين الأطفال، حيث يصاب به طفل واحد من كل 5 آلاف طفل، وهو زيادة في إفراز الهرمون الدرقي، ويصنف فرط نشاط الغدة للرضع من الأمراض الخطيرة، التي تودي بحياة الطفل أحيانًا، بل وقد يعاني منه بعض الأجنة ويمكن أن يتسبب في أسوأ الأحوال إلى موت الجنين في رحم الأم، وفي أفضل الأحوال يسبب الولادة المبكرة، وترجع الإصابة بهذا المرض للعديد من الأسباب منها:
- إصابة الأم بداء غريفز، حيث يعمل الجسم على إفراز العديد من الأجسام المضادة التي تهاجم الغدة الدرقية فتزيد من نشاطها.
- التهاب الغدة الدرقية.
الأعراض
تختلف الأعراض التي تدل على فرط نشاط الغدة من طفل لآخر على حسب عمره، ولكن سنذكر لكم الآن أكثر الأعراض شيوعاً، وهي:
- فرط في نشاط جميع أجهزة الجسم.
- التأخر العقلي.
- بطء في النمو.
- مواجهة العديد من المشاكل في عملية التغذية.
- تسارع ضربات القلب.
- تقيؤ.
- إسهال.
- جحوظ العينين.
- المعلمة من أرق شديد.
- زيادة في النشاط.
- تعرق الطفل باستمرار، بطريقة مبالغ فيها.
- فقدان الوزن بشكل كبير.
- الإصابة بمرض الشلل الرعاش.
- حمى شديدة.
العلاج
كلما تم تشخيص الطفل الرضيع مبكراً، كلما كان العلاج أسهل، وكذلك تتفادي المضاعفات التي من الممكن حدوثها، وتظهر أمراض الغدة على شكل التهاب شديد في الغدة وتضخم في الرقبة، عدم القدرة على التنفس بشكل كبير، ويتم علاج الغدة الدرقية بعدة طرق وهي:
- الأدوية الكيميائية المضادة للهرمون الدرقي.
- اليود المشع.
- يمكن أن تصل في بعض الحالات إلى العمليات الجراحية، في حال وجود عقد أثناء التصوير بالموجات فوق صوتية.
- حاصرات بيتا التي تعمل تقليل سرعة ضربات القلب إلى الطبيعي.
مضاعفات نقص أو زيادة نشاط الغدة الدرقية للرضيع
يعد قصور الغدة الدرقية للرضع من الأمراض قليلة الحدوث، إلا في حال كان مرض وراثي أو تناول الأم لأدوية في فترة الحمل تسبب كسل أو خمول في الغدة، ولكن في حال لم يتم اكتشافها مبكراً تحدث الكثير من المضاعفات وهو مرض خطير لا يمكنك الاستهانة به، لذا يفضل اكتشاف أمراض الغدة الدرقية في وقت مبكر، لتلقي العلاج بسرعة.
- تسارع نبضات القلب.
- ضعف في عضلة القلب، أو فشلها.
- سرطان في الغدة الدرقية.
- عند الجنين يمكن أن تسبب الوفاة أو الولادة المبكرة.
- إعاقة ذهنية شديدة.
- تباطؤ النمو.
- ضمور في العظام.
- مشاكل في التنفس.
في النهاية يجب عليكِ متابعة طفلك بصورة مستمرة في أول شهر من الولادة، وإذا سبق لكِ الإصابة بداء جريمز عليكِ إخبار طبيبك، لفحص الجنين، كما عليكِ أيتها الأم الإنتباه إلى جميع التغيرات التي تطرأ على طفلك، فلربما يعاني طفلك من مشاكل الغدة الدرقية للرضع.