المشي في الشهر الثالث من الحمل | فوائده وأضراره وموانع ممارسته
تعد الشهور الثلاثة الأولى من الحمل من أكثر الشهور قلقًا للأم، خاصة إذا كانت حاملًا لأول مرة، وذلك لكونها لا تعلم ما الذي يجب عليها فعله وما هو المسموح لها وما هو غير متاح، ومن أهم الأسئلة التي تطرحها الحامل: هل المشي في الشهر الثالث من الأمور المفيدة أم الضارة للجنين؟؟ وما هي الرياضات المتاح ممارستها خلال هذا الشهر من الحمل؟ وسوف نجيب على هذه التساؤلات بالتفصيل من خلال هذه المقالة.
المشي للحامل
يجب أن تعرف الحامل بأنها تحتاج إلى ممارسة رياضة المشي في أوقات معينة من الحمل؛ وذلك لكونه يوفر الكثير من الفوائد المتعددة التي تنعكس على صحتها وصحة الجنين، ولكن يجب أن تعرفي أيضًا أنه يجب أن يتم بشكل مناسب، حتى يكون آمنًا على صحتك، ويجب أن تعلمي أيضًا أن هذه الرياضة يمكنكِ ممارستها من اليوم الأول للحمل بدون أي قلق؛ وذلك لكونها فعالة في تحسين الصحة الجسدية والنفسية، ولكن يجب قبل أي شيء أن تستشيري طبيبك بخصوص هذا الأمر.
ما هو الرأي الطبي في المشي في الشهر الثالث؟
يفيد الرأي الطبي في رياضة المشي من أهم تمارين الحامل في الشهر الثالث ولا تشكل أي خطورة عليها وعلى جنينها، ولكن توجد بعض الحالات التي يجب أن تمتنع عن ممارستها، وهي الأم التي تعاني من مرض ما، أو التي تتعرض لنزيف بالرحم، أو زيادة التقلصات الرحمية والتي تمنعها من النهوض من سريرها للحفاظ على الجنين، وبالتالي ينصح الأطباء الحوامل بشكل طبيعي بممارسة المشي وذلك للتمتع بفوائده المختلفة، ومنها حماية الأم من التعرض لمشاكل زيادة الوزن، كما أنه يحميها من التعرض لسكر الحمل، ويخلصها من مشاكل الجهاز الهضمي.
فوائد المشي في الشهر الثالث للحامل
بناءً على ما سبق، فإن رياضة المشي تعد واحدة من أفضل الرياضات التي يمكنك ممارستها والحفاظ عليها خلال فترات الحمل المختلفة بدون أي قلق أو خوف، فمن خلاله يمكنكِ الحصول على الفوائد التالية:-
- يعمل على تقوية عضلات الجسم للأم، كما يزيد من نشاطها ودعم اللياقة البدنية بالجسم.
- إذا حافظتي عليه بانتظام، فسوف تزول آلام الساق التي تشعرين بها، كما يخفف من ألم نمو البطن.
- يقلل من مشاكل زيادة الوزن بالجسم والتي تكون من الأمور الطبيعية في هذه المرحلة.
- يحمي الأم من التعرض لمشاكل سكر الحمل، وذلك لكون الحامل معرضة للإصابة بسكر النوع الثاني.
- يحافظ على مستوى الكوليسترول بالدم، وضبط ضغط الدم بالجسم.
- يساعد المشي في الشهر الثالث على الشعور بالهدوء والتخفيف من غثيان الحمل الصباحي ومشاكل الإمساك والجهاز الهضمي.
- يساعد في الحصول على ولادة طبيعية؛ وذلك لكونه يعمل على تقوية عضلات الفخذ.
- يعمل على تقليل مشاكل اكتئاب الحمل وحماية الجسم من القلق والحالة النفسية التي قد يتعرض لها.
- يعمل على المحافظة على صحة الطفل، وضبط وزنه إذا كان مصابًا بالوزن الزائد.
- رياضة المشي من أفضل الرياضات التي يمكن ممارستها بكل سهولة، وذلك لكونها غير مكلفة وبسيطة.
ما يجب فعله وما لا يجب فعله خلال المشي
توجد بعض الأشياء التي يجب معرفتها والانتباه لها جيدًا إذا كنت تخططين لممارسة رياضة المشي في الشهر الثالث من الحمل، وذلك حفاظًا على صحتك وعلى صحة جنينك، ومن أهمها ما يلي:-
- رياضة المشي تقومين بممارستها فقط للحفاظ على مستوى لياقتك وليست لقياس لياقتك البدنية.
- ستجدين صعوبة في بداية الأمر؛ وذلك لوجود ثقل في منطقة أسفل البطن، مما يجعلك تشعرين بعدم توازن جسمك.
- عليكِ تجنب المشي في المناطق الحارة؛ وذلك لعدم التعرض لرفع درجة حرارة جسمك، والتي ستسبب بعض الأضرار لكِ.
- إذا شعرتِ بالدوخة أو العطش أو التعب، فيجب التوقف على الفور.
- يجب أن تحصلي على فترات راحة جيدة خلال ممارسة المشي.
- الاهتمام بشرب المياه بانتظام، وذلك لكونه من الأمور المفيدة لكِ أثناء المشي.
- إذا شعرتِ بآلام بالساقين او آلام بالصدر أو الدوخة أو حدوث نزيف مهبلي، فيجب التوقف على الفور ومراجعة طبيبك.
كم هي المدة التي يجب على الحامل ألا تتخطاها أثناء المشي
قبل ممارسة المشي في الشهر الثالث يجب أن تحددي المدة التي كنتِ معتادة عليها قبل الحمل، فهي نفس المدة التي يمكنكِ الالتزام بها أثناء حملك بحيث تستمري على نفس الروتين بدون زيادة، كما أن الأطباء أكدوا على أن المشي لمدة ساعة باليوم لخمس مرات في الأسبوع خلال الثلث الأول والثاني من الحمل من الأمور الجيدة للحفاظ على صحة الأم والجنين.
أما إذا كنتِ من السيدات التي لم تعتد على ممارسته بانتظام قبل الحمل، فيمكنكِ أن تبدئي به لمدة لا تزيد عن ثلث ساعة في اليوم، وذلك خلال ثلاثة أيام بالأسبوع، أي يومَا بعد يوم، وعند الاعتياد عليها يمكنكِ زيادة المدة إلى خمسة أيام بالأسبوع.
هل المشي يضر الحامل في الشهر الثالث
لابد للإجابة عن سؤال: هل المشي يضر الحامل في الشهر الثالث أم لا؟ معرفة الوضع الصحي لها، حيث توجد بعض الحالات التي تعاني من عدم استقرار الحمل، ففي هذه الحالة يجب أن تمتنع عن ممارسة رياضة المشي والالتزام بالراحة التامة وعدم التحرك؛ وذلك تجنبًا لحدوث إجهاض للجنين في الشهر الثالث للسيدات اللاتي يعانين من مشاكل بالحمل.
كما أن المشي الطويل قد يتسبب في الولادة المبكرة، وذلك إذا أردتِ إتمام الحمل للنهاية بعد اكتمال نمو الجنين على أكمل وجه، وأن ممارسة المشي الطويل بدون شرب كميات مناسبة من المياه تؤدي بكِ إلى الإصابة بالجفاف، والذي يتسبب بمشاكل كبيرة لجسمك وللجنين أيضًا قد تؤدي إلى فقدان الجنين لا قدر الله.
التمارين المناسبة للشهر الثالث من الحمل
كما ذكرنا سابقًا بأن ممارسة التمارين بالنسبة للحامل تعتمد على هذا السؤال، هل كانت الأم من الشخصيات الرياضية قبل الحمل أم أنها سوف تبدأ بهذا الأمر؟ حيث أنها إذا كانت معتادة على عمل تمارين قبل الحمل، فيمكنها تكملتها بدون أي قلق على صحتها وصحة الجنين، ولكن يجب أن تكون هذه التمارين بسيطة وغير عنيفة للجسم.
وقد تعاني بعض الحوامل خلال الشهور الأولى من الحمل من بعض الموانع الطبية التي تمنعها من ممارسة هذه التمارين، فبالتالي يجب الابتعاد عن ممارستها والاهتمام بالراحة التامة للجسم، ومن أهم التمارين التي يمكن للحامل أداؤها في الشهور الأولى المشي أو السباحة أو ركوب الدراجة الثابتة وتمارين اليوغا للحامل.
إذا كنتِ لا تمارسين أي من هذه الأنواع قبل الحمل، فيمكنكِ البدء بممارستها بكل سهولة وأمان في الثلث الأول من الحمل ولكن لمدة قليلة عن المدة التي ذكرناها من قبل، وذلك حتى يعتاد الجسم عليها وبالتالي يمكنكِ زيادة الوقت بدون أي قلق. ويمكن أن تبدئي أيضًا في الاعتياد على ممارسة تمارين التنفس والتمدد، والتي تقوم بتقوية عضلات الحوض والمهبل، فتجعلكِ تضعين جنينك بشكل طبيعي.
الخاتمة
ختامًا، يجب أن تعلم الحامل بأن ممارسة الرياضة أثناء الحمل ليست إلا لتحفيز الجسم على الولادة بشكل طبيعي والحفاظ على صحة الأم والجنين، وقبل الشروع في ممارسة المشي في الشهر الثالث يجب أن تقومي باستشارة طبيبك المعالج؛ وذلك للتأكد من سلامتك وسلامة الرحم وأنه لا توجد به أي مشاكل تعيقكِ عن ممارسته أو ممارسة أيٍ من الرياضات المتاحة خلال هذا الشهر.
