الولادة

طريقة النهوض من السرير بعد العملية القيصرية | اكتشفي الطريقة معنا

إذا كنتِ تخططين لإجراء عملية قيصرية، فبالتأكيد يتبادر إلى ذهنك الكثير من الأسئلة ومن ضمنها طريقة النهوض من السرير بعد العملية القيصرية فهي واحدة من أصعب الأشياء التي تمر بها الحامل بعد القيام من العملية القيصرية، وتشعرين بالقلق أيضًا بشأن حالتك الصحية خلال الأيام الأولى، وأيضًا مدى تجاوب جسمك للتعافي، وكم تستغرقين من الوقت ليندمل الجرح؟، فهيا بنا نكتشف معًا كيفية النهوض من السرير بعد العملية القيصرية، وأهم النصائح لتتعافي في أسرع وقت.

طريقة النهوض من السرير بعد العملية القيصرية

تتساءل العديد من السيدات عن كيفية النهوض بعد العملية القيصرية، فهي واحدة من الأمور التي تشعرك بالثقل وانعدام الراحة حتى من قبل الخضوع للعملية القيصرية، إذ أن النهوض من السرير قد يسبب ضغط على جرح القيصرية مما ينتج عنه الكثير من الألم، لذا يجب عليكِ قبل أن تلجأي إلى الاستلقاء على السرير أن تستخدمي بعض المساند المريحة إلى جانبيكِ لدعم البطن والوركين، ويُمكنك أيضًا النوم على إحدى الجانبين، وذلك لكي تساعدك أثناء النهوض من الفراش وتستطيعين التحرك بسهولة.

احرصي أيضًا على النهوض ببطء، واحصلي على دعم من أحد أفراد أسرتك لمساعدتك، ويُمكنك محاولة النهوض تدريجيًا بحيث تبدأي باتخاذ وضعية جلوس مريحة، مع مراعاة ترك ساقيك متدلية، وقدمك ضعيها على الأرض، ولا تنهضي فجأة، وإنما يجب عليكِ أن تسترخي لمدة دقيقة قبل أن تقفي.

طريقة النوم الصحيحة بعد الولادة القيصرية

طريقة النوم الصحيحة بعد الولادة القيصريةجرح القيصرية يختلف تمامًا عن الولادة الطبيعية التي سرعان ما تتعافي المرأة بعدها، وإنما هو يستغرق فترة زمنية تتراوح بين 4_6 أسابيع لكي يندمل الجرح، وخلال هذه الفترة قد تعاني المرأة من التعب والألم والشعور بعدم الراحة، وأكثر ما يؤرقها وتسبب لها الحيرة هي رغبتها في معرفة طريقة النهوض من السرير بعد العملية القيصرية، وأيضًا اتخاذ الوضعية المريحة أثناء النوم من أجل تسريع وتيرة التعافي والاستمتاع بالأمومة، لذا كان علينا أن نمدك ببعض المعلومات الخاصة بهذه الوضعيات، كالتالي:

النوم على الظهر

بعد معرفة طريقة النهوض من السرير بعد العملية القيصرية، قد بادرنا بالبحث عن أفضل طريقة النوم الصحيحة بعد الولادة القيصرية، وأولها النوم على الظهر حيث يعد من الوضعيات الأكثر راحة للمرأة بعد الخضوع لهذه العملية، وخاصةً خلال الأيام الأولى التي تلي الولادة، إذ تساعد هذه الوضعية على منع أي ضغط ينصب على منطقة الجرح.

يُمكنك أن تحصلي على مزيد من الدعم والراحة عن طريق وضع بعض الوسائد تحت الركبتين، وعلى الرغم من ذلك إلا أن هذه الوضعية لها بعض السلبيات مثل صعوبة النهوض من الفراش، كما أن النوم على الظهر لفترات طويلة قد يكون أمر غير صحي بالنسبة للمرأة التي تعاني من اضطرابات في ضغط الدم، وبالإضافة إلى ذلك فإن محاولة النهوض بعد الاستلقاء على الظهر قد تسبب الشعور بالدوخة والدوار.

النوم على أحد الجانبين

النوم على أحد الجانبين من أفضل وضعيات النوم بعد إجراء الولادة القيصرية، حيث أنها لا ينتج عنها أي ضغط على منطقة الجرح، وتتناسب مع مرضى ضغط الدم وذلك لأنه يحسن من عملية تدفق الدم داخل الجسم، ويُمكنك أن تدعمي هذه الوضعية لتكون أكثر راحة عن طريق استخدام وسائد لإسناد البطن عليها، لكي تساعدك أثناء النهوض وتسهل الأمر عليكِ.

النوم بوضعية الجلوس

ربما تندهشين من هذه الوضعية التي تشبه وضعية الجلوس، فبعض النساء تفضلها وتقوم بإسناد الظهر باستخدام عدد كبير من الوسائد الطبية المريحة، أو استبدال هذا الأمر بالنوم على الكرسي الهزاز مثلاً، وربما تكون من وجهة نظر أخرى وضعية غير مريحة، إلا أنها قد تكون مفيدة خلال الأيام التي تلي الولادة القيصرية، خاصةً أثناء محاولة إرضاع الطفل أو النهوض أو الجلوس.

النوم على الوسائد

قد تشعر بعض السيدات بالضيق أثناء الاستلقاء ولا تجد الراحة في أي من الوضعيات السابقة، وربما يكمن الحل في استخدام الكثير من الوسائد لدعم أماكن معينة من الجسم ورفعها عن مرتبة السرير، وننصحك بوضع وسادة ناعمة ومريحة أسفل الحوض أو الركبتين وأخرى لإسناد الظهر حيث تكون تلك الأماكن بحاجة إلى الدعم والراحة أكثر من غيرها بعد إجراء الولادة القيصرية.

هل كثرة الجلوس بعد العملية القيصرية آمنة؟

يشير البعض إلى أن كثرة الجلوس بعد العملية القيصرية يُشكل ضرر بالغ على المرأة، وتتمحور أضرار الجلوس بعد العملية القيصرية في أنها يُمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالتورم أو الالتهاب، أو بطء عملية التئام الجرح أو التئامه بشكل خاطيء، أو الشعور بالألم موضع الجرح، وتكون المرأة غير قادرة على المشي، لذا يجب عليكِ أن تستخدمي عند الجلوس نفس طريقة النهوض من السرير بعد العملية القيصرية، بحيث تجلسي وتنهضي ببطء وبدون انفعال.

احرصي على تغيير وضعيتك بحركات بسيطة واتخاذ وضعيات نوم مريحة، واحرصي على المشي أيضًا ببطء، حيث ينصح الأطباء بضرورة النهوض من الفراش كلما سنحت لكِ الفرصة، حيث يساعدك المشي على تسريع وتيرة التعافي والتئام جرح العملية القيصرية بسرعة.

نصائح لتسريع وتيرة التعافي بعد القيصرية

نصائح لتسريع وتيرة التعافي بعد القيصريةيجب على المرأة بعد الخضوع لولادة قيصرية أن تحصل على قسط كافي من الراحة وعدم بذل أي مجهود أو أنشطة شاقة، واختيار وضعية ملائمة لها أثناء النوم تكون أقل ألمًا عند النهوض من الفراش مع مراعاة القيام ببطء، حتى تتفادى الضغط على الجرح والشعور بالألم، وإليك بعض النصائح التي تحسن من نومك بعد إجراء الولادة القيصرية، كالتالي:

  • التزمي بكافة تعليمات الطبيب، وتناولي الأدوية التي يصفها لكِ في موعدها.
  • تجنبي ممارسة الأنشطة الرياضية الشاقة، أو رفع أوزان ثقيلة، أو صعود الدرج حتى لا تؤذي الجرح.
  • يُمكنك ممارسة رياضة المشي كلما سنحت لكِ الفرصة مع مراعاة المشي ببطء ولمسافات قصيرة، حتى تساعدك على التئام الجرح في أسرع وقت.
  • اتباع نظام غذائي صحي مع مراعاة إدراج المواد الغذائية التي تعمل على تقوية المناعة ضمن هذا النظام.
  • الإكثار من شرب الماء والسوائل، حتى تساعدك على تعويض السوائل المفقودة أثناء الولادة والإرضاع، كما تعمل على الوقاية من الإمساك.
  • الابتعاد عن تناول الكافيين، وخاصةً خلال الثلث الأخير من الليل.
  • تجنبي استخدام الأجهزة الذكية قبل النوم، إذ تعمل الأشعة الصادرة منها على انعدام الراحة.
  • استعيني بأحد أفراد عائلتك لحمل الطفل في الأيام الأولى التي تلي عملية الولادة القيصرية، حتى لا تجهدي نفسك بالنهوض من السرير.
  • احرصي على النوم في غرفة جيدة التهوية بحيث يساعدك جوها العام على الاستغراق في النوم.
  • مراقبة جرح القيصرية، واستشارة الطبيب على الفور ما إن ظهر عليه أي احمرار أو انتفاخ أو عند خروج سوائل منه.
  • الابتعاد عن العلاقة الحميمة في الفترة التي تلي الولادة القيصرية، حتى لا تؤدي إلى حدوث خلل في الجرح.
  • يجب عليكِ التأكد من تنظيف وتعقيم الجرح باستمرار لضمان عدم التعرض لأي بكتيريا أو جراثيم.

في ختامنا وبعد أن تعرفنا على طريقة النهوض من السرير بعد العملية القيصرية والوضعيات الصحيحة للنوم وعرضنا لكِ بعض النصائح للحصول على نوم جيد وتسريع وتيرة التعافي، يجدر بكِ أن تنتبهي إلى صحتك وأن تتذكري دائمًا أن صحتك وصحة طفلك تسير على وتيرة واحدة، ولابد أن ترتاحي على الأقل شهرين لكي تستطيعي العودة إلى حياتك الطبيعية مرة أخرى.

المصادر:

توميز

رومبير

هيلث لاين

زر الذهاب إلى الأعلى