الوحام في الشهر الثاني وأهم الأعراض التي تظهر خلال هذه الفترة
تظهر على بعض الحوامل علامات القلق الشديد حول توقف الوحام في الشهر الثاني، نظرًا للاعتقادات المنتشرة بأن قلة الوحم أو توقفه فجأة خلال فترة الحمل يستدل منه بأن الجنين لا يبدو بصحة جيدة أو أن النبض قد توقف، مع العلم أن المرأة في هذه الأثناء، تعاني من كثرة الانزعاج والتوتر؛ بسبب معاناتها من عدة مشاكل والتي تظهر في صورة أعراض أولية للحمل.
التعريف الصحيح للوحام في الحمل
هناك الكثير من النساء يفسرن أسباب الوحام بشكل غير صحيح ولا يمس للواقع بصلة، فهي لا تدرك أن هذه المراحل المختلفة من الحمل التي تمر بها كل أنثى يطلق عليها فترة الوحام؛ فهي ظاهرة تصاحب كل امرأة مقبلة على الحمل تظهر في صورة عدة أعراض؛ كالرغبة في تناول نوع معين من الأطباق الغذائية بغير موسمها، مثل الخضار والفاكهة أو غيرها من المأكولات غير المنحصرة أو المصنفة ضمن نوع معين.
قد يتمثل الوحام في تناول الأطعمة بشكل شره للغاية وبصورة مبالغ فيها، نظرًا لأن فترة الوحام تميل نحو الاكتئاب والبدء في معاناة الحامل من تعب الأعصاب، بالإضافة إلى الانطواء والضغط والوحدة، تلك المشاعر السلبية التي قد تتسبب فيما بعد بانهيارها في البكاء، كما أن الغثيان والنعاس والتقيؤ يصنفان ضمن أهم أعراض الوحام والتي سنعرفها بعد ذلك بشيء من التفصيل.
متى يبدأ الوحام عند الحامل؟
لا يوجد إجابة محددة للإجابة على هذا السؤال؛ نظرًا لاختلاف حدوثه من امرأة إلى أخرى، ولكن في العادة ما يبدأ الوحم خلال الثلث الأول من بداية الحمل، ومن المحتمل بدئه في وقت باكر عند بعض الحوامل خلال الأسبوع الخامس من فترة الحمل، ويبلغ الوحم أقصاه خلال الثلث الثاني، فتشتهي الحامل تناول الأطعمة كل يوم أو يومين، ولكن تنخفض شدته في الشهر السابع، الثامن والتاسع.
اختفاء أعراض الوحام في الشهر الثاني
قد تختفي أعراض الوحام في الشهر الثاني من فترة الحمل، فيفسر البعض الأمر بشكل خاطئ، بأنه يمثل خطورة على حياة الجنين، ولكن هذا الاعتقاد غير صحيح بالمرة، فمع بداية ظهور هذه الأعراض، تقوم المرأة بإجراء اختبار الحمل؛ للتأكد من صحة حملها، وكذلك من أن هذه الأعراض تعد أعراض حمل حقيقية، وليست أعراض لأمراض أخرى خطيرة، لذا وجب الإشارة إلى أنه لا ينبغي الاعتماد فقط على الأعراض بدون إجراء الاختبار.
هل هناك علاقة بين اختفاء أعراض الوحم وتوقف نبض الجنين؟
لا يوجد هناك أي علاقة ارتباطية ما بين اختفاء أعراض الوحام في الشهر الثاني وبين توقف نبض الجنين، فعناك عدد كبير من الحوامل لا يستمر لديهن أعراض الوحم بما يتجاوز شهر واحد، ثم يبدأ في الاختفاء مع قدوم الشهر الثاني، على النقيض، هناك البعض منهن يستمر لديهن ظهور أعراض الوحم إلى أن تنتهي فترة الحمل تمامًا سواء ظهر عليها عرض أو اثنين، كضغط الأعصاب أو الرغبة في تناول الأطعمة بشراهة.
أعراض الوحام في الشهر الثاني
هناك الكثير من الأعراض التي يستدل منها على الوحم في الشهر الثاني، والتي تظهر في مراحل مبكرة بعدما يتم ثبوت الحمل، فهناك الكثير من النساء ممن يصبن بعلامات مثل دوار الصباح والإحساس بالغثيان والقلق والتعب خلال بعض الأوقات تحديدًا فور الاستيقاظ من النوم أي في الصباح الباكر، حيث تظهر هذه الأعراض خلال الشهور الثلاث الأولى من الحمل، ومن المحتمل ظهورها قبل إجراء التحليل المخبري، وإليكم أهم هذه العلامات:
الرغبة في تناول بعض الأطعمة وكره بعض العادات
يزداد الشعور بأعراض الوحم خلال الشهر الثاني من الحمل، وتظل هذه المرحلة في الاستمرار حتى نهاية الشهر الثالث، بالإضافة إلى أن هذا العرض يختلف من امرأة إلى أخرى، فمثلاً بعض النساء المحبون لشرب السجائر، يرون أن رائحة التبغ تحولت من رائحة عادية إلى أخرى كريهة لا يستطعن شمها، فيقلعون عن هذه العادة، وهذا الأمر له فائدة كبيرة على صحتهن؛ نظرًا لتسببه بمضاعفات وأضرار على صحة الحامل والجنين، وهناك نساء تكره رائحة زوجها؛ فيترتب عليه تعاملها بقسوة معه أحيانًا، وفي الأغلب لا يمكن التعرف على السبب الحقيقي لهذه التغيرات المفاجئة.
النفور من بعض الأطعمة
من أهم أعراض الوحام في الشهر الثاني؛ نفور الحامل من بعض الأطعمة التي اعتادت تناولها قبل فترة الحمل، والرغبة في تناول أنواع أخرى من الأطعمة بغير موسمها، وقد لا تكون قامت بتناولها من قبل، والتي يصعب الحصول عليها في موعد طلبها لتناولها.
فقدان الشعور بالشبع
على الرغم من امتلاء معدة الحامل بالطعام، إلا أنها ما زالت تستمر في تناول الأطعمة بشكل شره للغاية بدون الشعور بالشبع على الإطلاق، الأمر الذي يجعل وزنها زائد مقارنةً بوضعها الطبيعي، مما يجعلها أكثر عرضه للسمنة.
متى تنتهي فترة الوحام عند الحامل؟
بعدما تعرفنا على أعراض الوحم في الشهر الثاني من فترة الحمل، وعلى موعد بدء الوحام، وجب الإشارة إلى أن وقت الوحم يختلف وقت انتهائه من امرأة إلى أخرى، ولكن معظم الحوامل يتوقف لديهن فترة الوحم مع انتهاء شهور الحمل، وفي بعض الأحيان يستمر إلى ما بعد الولادة، ولكن لا يصاحبه أعراض الرغبة في تناول الأطعمة بشراهة كما هو الحال خلال فترة الحمل.
أكثر الأطعمة التي تتوحم عليها الحوامل
تتعدد أشكال وأنواع الأطعمة التي ترغب الحوامل في تناولها خلال فترة الوحم، حيث تختلف من الخضراوات، الفواكه، الحامض، المالح والحلو، ولكن من أكثر المواد التي تشتهي الحامل في تناولها ما يلي:
- الكربوهيدرات ذات السعرات الحرارية العالية، مثل البطاطس المقلية والبيتزا.
- الحلويات.
- الخضار والفواكه.
- البروتينات الحيوانية.
- المثلجات.
- المخللات.
- الوجبات السريعة.
- الأنواع المختلفة من منتجات الألبان.
تأثير الوحام في الشهر الثاني على شكل الجنين
إلى هذه اللحظة، لا يوجد هناك أي إثباتات علمية بشأن تأثير فترة الوحم على شكل الجنين أو سلوكه، ولكن استنتج العلماء أن ذوق الجنين في تناول الأطعمة سيكون مشابه كثيرًا لذوق الأم خلال فترة الحمل به، نظرًا لأن كل الأطعمة التي تتناولها الأم تنتقل من خلال مجرى الدم حتى السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين، بالإضافة إلى أن حاستي التذوق الشم تتطوران طوال فترة بقاء الجنين في الرحم.
نصائح هامة للحامل خلال الشهر الثاني
تحتاج الحامل خلال الثلث الأول من الحمل إلى مجموعة من النصائح؛ كي تكتمل فترة الحمل بسلام، ومن أهم هذه النصائح، ارتداء حمالات صدر جديدة ومريحة؛ نظرًا لأنه مع ازدياد حجم الثدي، ستحتاجين لارتداء حمالة صدر تجعل شكلك جيدًا، بل وتوفير الدعم لكِ، وننصحكِ باستخدام حمالات الصدر القطنية؛ بسبب زيادة حساسية الثدي خلال هذه الفترة، وإليكِ باقي النصائح:
الابتعاد عن العادات التي تجعلكِ تمرضين
هناك مجموعة من الاحتياطات التي يجب اتباعها للحفاظ على النفس، وبالتالي ضمان سلامة الجنين مثل:
- غسل كلتا اليدين جيدًا بواسطة معقم اليدين وكذلك الماء النظيف قبل بدء تناول الأطعمة أو خلال تحضيرها.
- من الضروري الابتعاد عن المناطق الممتلئة بالزحام والمعارضة؛ لتواجد مختلف الجراثيم والبكتيريا، ويمكنك استخدام أنواع معينة من الزيوت أو بخاخات الأنف؛ لتجنب مخاطرها.
- الابتعاد عن المكيفات الهوائية طوال الوقت، فقد تصيب الحامل بنزلات البرد.
اتباع نظام غذائي
من الطبيعي أن تتعرض الحامل للرغبة الشرهة في تناول بعض الأطعمة أو الوحم كما سبق وأشرنا، ولكن ينبغي توخي الحذر؛ لتجنب الإصابة بحرقة المعدة أو التعرض لعسر الهضم، كما ينبغي الابتعاد عن تناول عصائر الحمضيات والشوكولاتة والخردل والأطعمة الزيتية أثناء هذه المرحلة؛ نظرًا لأن فترة الحمل مليئة بأعراض القيء وغثيان الحمل، ولكن استهلاك تلك الأطعمة يزيد من حجم المشكلة.
الانتظام في تناول الوجبات
من أهم الطرق التي تساعد في المحافظة على رطوبة جسمك وبقائه في حالة جيدة؛ المحافظة على تناول الوجبات في الوقت المناسب لها، واتباع نظام غذائي صحي سليم، وممارسة التمارين الرياضية البسيطة التي تناسب هذه المرحلة، شرب لترات كثيرة من الماء، والإكثار من تناول الأطعمة الخليفية؛ نظرًا لقدرتها على تقليل الإمساك عند الحامل والسماح بحركة سهلة لينة للأمعاء.
الاعتناء والاهتمام بالبشرة
نعلم جميعًا أن من أكثر مضاعفات الحمل على المرأة؛ زيادة الجفاف، لذا يجب استبدال استخدام الصابون بزيوت الاستحمام أو الهلام المرطب، وإذا أردتِ استخدام أي من المرطبات الكيميائية، فيجب التوجه إلى الطبيب المختص والبحث عن بدائل أخرى طبيعية.
توفير الراحة
مع تعرض الحامل للعديد من التغيرات التي تحدث داخل الجسم فضلاً عن وجود جنين ينمو بداخلها، فهي بحاجة أكثر للراحة بشكل أكثر من الطبيعي، ووجب الإشارة إلى أن راحة العقل والجسم من أهم الأشياء الضرورية؛ للمحافظة على نسبة التوتر والقلق منخفضة بما يتناسب مع النمو المستمر للطفل.
بعدما تعرفنا على كل ما يخص الوحام في الشهر الثاني، وجب الإشارة إلى أن شهور الوحم لا تتشابه مع جميع النساء، إما من حيث عدد الشهور أو حتى الأعراض، فهي تختلف من امرأة لأخرى، ويفضل بالتأكيد أن نلبي جميع طلباتها في تناول الأطعمة مع اتباع النصائح التي سبق وقمنا بذكرها.