الرضاعة

تجشؤ الرضيع ضروري لراحته تعرفي على طريقته الصحيحة

قد يبدو لكثيرٍ من الناس أن تجشؤ الرضيع من الأمور الطبيعية، ولكن في الحقيقة هناك بعض المعلومات التي يجب على الأمهات معرفتها عن التجشؤ خلال الشهور الأولى من عمر الطفل، فهو ينتج عن ابتلاع الهواء مع الرضاعة، ولذلك هو ضروري لكي لا يعاني الرضيع من المغص والغازات، فما هي أهمية التجشؤ؟ و كيف أساعد طفلي على القيام به؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا الموضوع.

أهمية تجشؤ الطفل حديث الولادة

من المعروف أن الرضع لا يوجد لديهم القدرة الكافية على إخراج الهواء الذي يبتلعه مع الرضاعة، لذلك يجب مساعدة الطفل على طرد هذه الغازات في وسط الرضاعة وبعدها أثناء الشهور الأولى من عمره، سواء كانت الرضاعة طبيعية أو صناعية.

بعد مرور عدة أشهر تزداد مهارة الطفل في الرضاعة و تقل كمية الهواء التي يبتلعها، كذلك تزداد قدرته على التحكم في إخراج الغازات أو ما يسمى بالتجشؤ، وهذا يؤدي إلى حمايته من المغص، كما أنه من أفضل الوسائل المتبعة في الحد من مشكلة إنتفاخ البطن عند الرضع

ما هو سبب عدم تجشؤ الرضيع؟

في الغالب يعاني الكثير من الرضع حديثي الولادة من بعض المشكلات في الجهاز الهضمي؛ بسبب عدم اكتمال نمو الأمعاء والمرئ في الشهور الأولى من عمرهم، وذلك يؤدي لإصابتهم بالغازات والإمساك وعسر الهضم عند الرضع، لذا تحرص الكثير من الأمهات على مساعدة الرضيع على التجشؤ بهدف إخراج الغازات المتجمعة في معدته، لكن في بعض الأحيان قد لا يستجيب الرضيع للأمر رغم محاولات الأم، لذلك يجب معرفة السبب الذي قد يكون أحد هذه الخي ارات:

ما هو سبب عدم تجشؤ الرضيع؟

  • إذا كان الطفل يتمكن من الرضاعة بشكلٍ صحيح وببطء، ففي الغالب لا يبتلع هواء، وبالتالي لا توجد غازات في معدته.
  • المحاولة الخاطئة للأم في مساعدة طفلها على التجشؤ، وذلك بتربيتها على الجزء العلوي من الظهر بدلاً من السفلي.
  • قد تكون طبيعة الصغير أنه لا يتجشأ، ويتمكن من إخراج الغازات عبر فتحة الشرج، لذلك لا توجد هناك حاجةٌ إليه.

ما هي أضرار عدم تجشؤ الرضيع بعد الرضاعة الطبيعية؟

إذا كان الطفل يرضع بشكلٍ طبيعي ولا يعانى من أى مشاكل أثناء عملية الرضاعة، فهذا دليل على أنه لا يحتاج للتجشؤ، وليس هناك أى أضرار من عدم القيام به، لكن هناك بعض الحالات التي قد يتسبب عدم التجشؤ فيها ببعض الأعراض التي تزعج الطفل من بينها:

التقلصات

مع تكرار ابتلاع الطفل للهواء أثناء عملية الرضاعة وعدم تجشؤه يؤدي ذلك إلى تراكم الغازات في بطنه، وبالتالي يصاب الرضيع بالتقلصات التي تتسبب في بكائه وعدم راحته، فإذا لاحظت الأم على الرضيع احمرار الوجه وثني رجليه بعد عملية الرضاعة، فهذا يؤكد وجود غازات في بطنه ولا يتمكن من إخراجها عبر فتحه الشرج.

القئ

إذا لم يتمكن الطفل من إخراج الهواء المتراكم في معدته من خلال فتحة الشرج أو الفم بالتجشؤ، فبالتالي يزداد الضغط على معدة الطفل الصغيرة، مما يتسبب في تقيؤ الرضيع الحليب الذي تمت رضاعته بشكلٍ كامل أو معظمه، وهذا يختلف عن عملية القشط الذي يكون فيها الحليب قليلاً ومتخثراً وله رائحة حامضية.

رفض الرضاعة

نظراً لكثرة الهواء المتواجد داخل معدة الطفل فإنه يشعر بالامتلاء، وهذا يؤدي إلى رفض الطفل للرضاعة أو الشرب لوقتٍ قصير عكس المعتاد، فالتجشؤ له دورٌ كبير في التخلص من هذه الغازات، ويساعد الطفل على الرضاعة بشكلٍ مريح دون المعاناة من أي تقلصات، وهناك أيضاً بعض الأسباب الأخرى التي يجب معرفتها من خلال الطبيب والعمل على حلها.

متى يتوقف تجشؤ الرضيع؟

في أغلب الحالات يزول التجشؤ عند الرضع تدريجياً من تلقاء نفسه من عمر 6 أشهر، و يزول نهائياً مع وصول الطفل لعمر 12 شهر أو 14 شهر، وذلك بعد اكتمال عضلات المريء التي تُغلَق تلقائياً بعد البلع، كما أن البدء بإدخال الطعام الصلب للرضيع وتمكنه من الإمساك بحلمة الرضاعة بشكلٍ جيد يمنع دخول الهواء للمعدة ولايحتاج للتجشؤ.

كيفية تجشؤ الطفل حديث الولادة

التجشؤ من أهم الأمور التي يجب أن تهتم بها الأم جيداً بعد عملية الرضاعة، فهو يساهم بشكلٍ كبير في راحة الطفل لأنه بمثابة إخراج للغازات الزائدة في المعدة، والتي غالباً ما تتسبب في المغص وبكاء الرضيع، فاستقرار الهواء داخل مريء الرضع واستلقائهم على الظهر معظم الوقت في هذا العمر يؤدي إلى تراكم الغازات داخل البطن، مما يؤدي إلى شعورهم بالانزعاج، لذلك يجب على الأم مساعدة رضيعها في إخراج فقاعات الهواء، من خلال اتباع طريقة تجشؤ الطفل حديث الولادة:

  • تجلس الأم وتأخذ رضيعها على كتفها مع إمالة رأسه إلى الأمام قليلاً.
  • يجب أن تدعم الأم ذقن الطفل وصدره بيديها، أو تضعه على بطنه فوق فخذيها، بحيث يكون الرأس مرتفع قليلاً.
  • وضعية الرأس أعلى من البطن دائماً تساعد الهواء المتراكم داخل البطن في الخروج.
  • بعد ذلك تربت الأم بلطف على ظهر رضيعها بأطراف أصابعها أو راحة يديها.
  • يُمنع هز وتحريك الطفل بعنف، لأن ذلك يتسبب له في الكثير من المشكلات الصحية.
  • إذا لم يتجشأ الطفل بعد مرور ثلاثة دقائق من هذه الوضعية، فإنه قد لا يحتاج لذلك، أو لا يوجد هناك غازات في معدته.
  • عند وصول الرضيع سن ثلاثة أشهر قد لا يحتاج إلى التجشؤ بانتظام؛ حيث يبدأ الطفل التجشؤ من تلقاء أنفسهم.
  • يفضل الانتظار حتى انتهاء الرضاعة ثم مساعدة الطفل في التجشؤ لأن بكائه عند إيقاف الرضاعة يجعله يبتلع المزيد من الهواء.

طريقة تجشؤ الرضيع وهو نائم

من الشائع بين الرضع النوم أثناء الرضاعة قبل التجشؤ، فإذا كان الطفل يعاني من تراكم الغازات عند الرضع التي تصيبه بالمغص بعد الرضاعة باستمرار، يجب مساعدته على التجشؤ حتى وهو نائم، وذلك لحمايته من مشكلة الارتجاع الصامت أو المغص، من خلال حمله وهو نائم بشكلٍ عمودي والتربيت على ظهره يساعده ذلك على التجشؤ.

متى يجب زيارة الطبيب؟

متى يجب زيارة الطبيب؟

في حالة الطفل الذي يعاني من المغص وكثرة البكاء والانزعاج بالرغم من اتباع الأم الطرق الصحيحة في مساعدة الطفل على التجشؤ، بجانب أن وزنه لا يزيد ولا يحصل على وقت كافٍ من النوم، يجب عرضه على الطبيب وإجراء بعض الفحوصات الضرورية للاطمئنان على صحته.

هل التجشؤ من علامات الشبع؟

تعتقد بعض الأمهات أن الرضيع عندما يتجشأ، فهذا من علامات شبع الرضيع، لكن هذا الأمر خاطئ تماماً، فالتجشؤ هو دليل على خروج فقاعات الهواء التي يبتلعها الرضيع أثناء عملية الرضاعة، ولا يوجد هناك أي علاقة بينه وبين شعور الطفل بالجوع أو الشبع.

بعد ما سردناه من خلال هذا الموضوع صار تجشؤ الرضيع من الأمور التي تسبب الراحة للأم، وذلك بعد علمها بأنه من الممارسات المهمة التي يجب اتباعها مع الطفل حتى يحصل على الراحة بإخراج الغازات والهواء المتراكم في أمعائه، وذلك باتباع وضعيات معينة حتى يتمكن الطفل من التجشؤ، كما أنها أصبحت على قدر كبير من الوعي لأضرار عدم القيام بهذا الأمر.

المصادر:

وات تو إكسبكت

هيلث لاين

كيدز هيلث

زر الذهاب إلى الأعلى