تحريض الولادة | تعرفي على أهم الطرق لتحفيز الولادة الطبيعية
قد يلجأ الأطباء إلى تحريض الولادة في بعض الحالات الحرجة، والتي يجد أنها الحل الأمثل للحفاظ على صحة الحامل والجنين سليمة، حيث تزيد المدة المحدد للحامل الولادة فيها، أو قد تتعرض الأم لبعض الحوادث أو بعض المشاكل في الجهاز التناسلي أو المشيمة وكذلك الحبل السري، وتتعدد تلك الطرق مثل استخدام بعض الأعشاب أو الزيوت الطبيعية أو تناول بعض الأطعمة، ولكن الأكثر أمانًا من هذه الطرق؛ تلك الطرق الطبية التي يقوم بها الطبيب داخل المستشفى، سنتعرف في هذا الموضوع على طرق طبيعية وطبية تساعد على هذا التحريض.
ما هو تحريض الولادة؟
يعد إجراء تحريض الولادة أو ما يسميه البعض تحفيز المخاض؛ بأنه إجراء يتم فيه فصل جميع الأغشية عن عنق الرحم، وهذا الإجراء يقوم به الطبيب المختص من أجل معرفة مقياس فتح عنق الرحم أو التأكد من صحة المهبل، ويمكن من خلالها توسيع منطقة الحوض؛ بواسطة فصل الأغشية التي تربط الجنين بعنق الرحم، وقد تشعر الحامل حينها ببعض الآلام، من المرجح نزول بعض قطرات الدم، ويمكن الآن الإجابة على السؤال الخاص “هل تحريض الولادة يفتح الرحم”، يمكن القول أنه إحدى الطرق المسببة لفتح الرحم وتوسيعه، من خلال عدة طرق تساهم في تحفيز عضلات الرحم على الانقباض؛ لنزول الجنين إلى منطقة الحوض؛ استعدادًا لـ الولادة الطبيعية.
طرق تحريض الولادة
سنتعرف الآن على طرق تحريض الولادة الطبيعية في المنزل أو بالجل أو بالطرق الطبية التي يقوم بها الطبيب داخل المستشفى، والتي تساهم في انقباض عضلات الرحم الناتجة عن نزول رأس الجنين لأسفل؛ استعدادًا للخروج، وتجنب اللجوء للولادة القيصرية ما ينتج عنها من آلام مبرحة، تعرفي على تلك الطرق المختلفة خلال السطور القادمة.
تحريض الولادة بالفحص الداخلي
الفحص الداخلي هو عبارة عن نوع من الفحص المهبلي، الذي يجريه الطبيب ليتعرف على مدى توسع عنق الرحم لخروج الجنين في الشهر التاسع، فهو غير مؤلم في حال القيام به بطريقة صحيحة، ويتم بواسطة إدخال إصبعي السبابة والوسطى للوصول إلى عنق الرحم، وعندها يستعد الطبيب للحظة اندفاع الجنين إلى الحوض للولادة.
مراحل الفحص المهبلي
قد يقوم الطبيب بإجرائه في حال عانيت من آلام الظهر الشديدة، كي يكتشف تأثيرها على عنق الرحم، وهذا الفحص يتم بلطف، فهو يعد طريقة لقياس فتحة الرحم من الخارج فقط وليس من الداخل، ويمتاز بطريقته المعقمة والصحيحة، وهذا الفحص يمر عادةً بثلاث مراحل، ألا وهي:
- المرحلة الأولى: يجرى هذا الفحص تقريبًا في الشهر الثامن من الحمل، كي يستطيع الطبيب تحديد ملمس وطول عنق الرحم، وأيضًا التحقق من تواجد أي نوع من المشاكل الخاصة بعنق الرحم.
- المرحلة الثانية: يجرى هذا الفحص في تقريبًا في السبوع السادس والثلاثين؛ أي في الثلث الأخير من الحمل، ليكتشف الطبيب مدى التوسع في عنق الرحم، وهذا الفحص سيصبح روتيني أسبوعيًا.
- المرحلة الثالثة: وتتم أثناء عملية الولادة، ويجري الطبيب هذا الفحص أكثر من مرة، فقد يقوم به مرة كل أربع أو ست ساعات.
هل الفحص الداخلي يحرض الولادة؟
كما ذكرنا أن الفحص الداخلي يكشف مدى توسع الرحم بمقياس من 1:10 سم، فهو لا يساهم في تسريع عملية الولادة الطبيعية، ولا يستطيع التنبأ باقترابها، فهذا الفحص لا يسبب مضاعفات أو أضرار مزمنة على الحامل أو الجنين، كذلك لن ينتج عنه ولادة مبكرة، ووجه التنويه هنا أن الفحص لا يخلو من المخاطر في حال لم يتم بطريقة صحيحة، فقد يؤدي إلى التهابات مهبلية أو تعرض الأغشية للتمزق قبل أوانها.
تحريض الولادة بالجل
هناك نوع من أنواع الجل المصمم خصيصًا لأمانك والمسمي”دياناتال” حيث يسهل عملية الولادة الطبيعية بحيث تصبح تجربة أقل ألمًا، وهو جل يمتاز بتعقيمه واحتوائه على خصائص فيزوحيوية فردية، هذا الجل يكون طبقة على أغشية المهبل، والتي تقل من الاحتكاك الناجم بين الطفل ومنطقة المهبل خلال الولادة؛ وينزلق عندها بسهولة، فهو يساعدك على ولادة أكثر أمانًا وأكثر راحة وبدون مجهود يذكر، وحماية عضلتي العجان والحوض، وتقليل فرص التعرض للولادة القيصرية.
تحريض الولادة بالبالون
هذه الطريقة من طرق التحريض الصناعي للولادة، يقوم الطبيب بإجرائها من خلال إدخال قسطرة داخل عنق الرحم، بحيث يكون جانب منها مفرغ من الهواء، وبمجرد وصولها إلى الرحم، ينفخ الطبيب في البالون بواسطة محلول ملحي أو بالأكسجين؛ فيضغط على الرحم ويشجع على انقباضه، وهذه القسطرة تسقط مباشرةً بعد اتساع عنق الرحم إلى ما يعادل 3 سم.
هذه العملية تنجح غالبًا بدون الحاجة إلى استخدام أدوية، ولكن قد يستخدم الطبيب بعض الأدوية المصاحبة للبالون لتحريض الولادة بسرعة، ومن الطبيعي شعور بعض النساء بعدم الراحة إذا وصلت للرحم، وقد تسبب آلامًا مزمنة في منطقة الحوض، ولكن هذا الألم يهدأ في حال وضع القسطرة في مكانها، وبعدما يدخل البالون بوقت قصير تبدأ الانقباضات عادةً.
كيف يتم تحريض البالون؟
هناك عدة خطوات لتحريض الولادة الطبيعية بواسطة البالون بشكل صحيح، وحينها تقل حدة الآلام التي تشعر بها الحامل، تعرفي على تلك الخطوات:
- يراقب الطبيب نبض الجنين على الأقل لمدة عشرون دقيقة.
- بعدها يتأكد الطبيب من نزول رأس الجنين للأسفل في منطقة الحوض.
- باقي الفريق الطبي يساعد الحامل للانتقال إلى الوضعية الصحيحة لدخول البالون إلى الرحم.
- ينظف الطبيب منطقة الحوض بالكامل بواسطة محلول طبي.
- يحرك الطبيب طرف واحد من القسطرة من خلال فتحة الرحم بواسطة الملقط، في هذا الوقت يكون مكان البالون مباشرةً خلف عنق الرحم، وخارج الكيس الأمنيوسي السائل المحيط بالجنين.
- يقوم الطبيب بمليء البالون بما يعادل 30 مل ماء معقم، وقد تزيد كميتها كي يزداد اتساع عنق الرحم بمرور الوقت.
أسباب اللجوء إلى تحريض الولادة بالبالون
تحريض الولادة باستخدام البالون لا تتم في كل الأوقات ولكل الحالات،فهي يتم اللجوء إليها في بعض الحالات الحرجة، والمختلفة وإلا سيتم استخدام الطرق الأخرى البديلة عنها، والآن سنتعرف على سبب لجوء الطبيب إليها، وعدم استخدام باقي الطرق، وماهي الحالات التي يلزم لها تلك الطريقة:
عدم توسع الرحم
من الطبيعي اتساع عنق الرحم من تلقاء نفسه، في حال جاهزية جسمك لمرحلة المخاض بشكل طبيعي، ولكن يلجأ الطبيب إلى تلك الحالة في حال عدم ظهور أي أعراض أو علامات كمؤشر على الولادة الطبيعية، وكذلك مرور فترة كبيرة على موعد الولادة الطبيعي.
امتناع الحامل عند استخدام العقاقير
تحريض الولادة بالبالون من أكثر الطرق التي لا تحتاج إلى استخدام أدوية أو عقاقير معها، وهذا ما تريده بعض النساء، بل قد يلجأ الطبيب إلى استخدام بعض الأدوية لتسهيل دخولها إلى الرحم، و التقليل من الآلام الناجمة عن ذلك، لذا فإن كنتِ ضمن تلك النساء، فيمكنكِ استخدام تلك الطريقة البسيطة وغير المؤلمة.
خضوع الحامل من قبل للقيصرية
طريقة تحريض الولادة بالبالون الأكثر أمانًا لتحفيز المخاض على عكس باقي الأدوية؛ تحديدًا النساء اللاتي خضعن للعمليات القيصرية قبل ذلك، فالأدوية قد تزيد من مخاطر التعرض لمضاعفات خطيرة في بعض الأحيان.
تقليل الوقت
أثبتت العديد من الأبحاث قدرة طريقة تحريض الولادة بالبالون لتحفيز المخاض بمعدل وقتي قليل عن باقي الطرق الأخرى، فقد لا تحتاج سوى بضع دقائق في حال كان الطبيب خبير ومتخصص في ذلك المجال، ولابد من اهتمامه الكامل بعملية التعقيم لجميع الأدوات المستخدمة من بالون وغيرها.
مميزات البالون لتحريض الولادة
تمتاز طريقة البالون لتحريض الولادة في عدة أسباب، الأمر الذي يجعلها أكثر استخدامها في بعض الحالات عن باقي الطرق الأخرى، هذا إلى جانب قصر وقتها، وفاعليتها المؤكدة كطريقة من طرق التحريض الصناعي للولادة، تعرفي معنا على أهم ما يميزها:
- تمتاز بإمكانية استعمالها مع الأدوية أو بدونها، فقد يكون البالون كافي بمفرده على توسيع عنق الرحم.
- هذه الطريقة الأقل خطورة على الإطلاق، فالطرق الأخرى قد تؤدي نفس الغرض تاركةً آثار جانبية ومضاعفات كثير على الحامل والجنين.
- إذا تم استخدام نوع آخر من الأدوية معها؛ يسرع من المخاض بشكل أكثر.
- من أهم الخيارات الآمنة لكِ في حال خضوعك للقيصرية من قبل.
مخاطر تحريض الولادة بالبالون
قبل استخدام أي من طرق تحريض الولادة؛ ينبغي معرفة التاريخ الطبي للحامل، وهذا ما يجب الحرص عليه قبل البدء في تنفيذ خطواتها؛ كذلك الأمراض التي عانيت منها خلال شهور الحمل، وحالة الجنين الصحية، وقد أثبتت التجارب أن مخاطر البالون لتوسيع الرحم منخفضة، وأن المضاعفات الأكثر انتشارًا هي عدم الراحة أو بعض الآلام.
تزويد المرأة بهرمون الأوكسيتوسين
عادةً ما يتم تحريض الولادة بتزويد المرأة بهرمون الأكسيتوسين؛ وهو الهرمون القابض لعضلات الرحم وتقلصاتها بشكل أكثر تكرارًا وقوة، وهذا الهرمون يعطى للحامل بشكل مماثل للهرمون الطبيعي؛ الذي تفرزه الغدة النخامية، من خلال حقنة في الوريد مصاحبة لمضخة التسريب، بشكل يمكن التحكم في كمية الدواء بدقة، ويجب مراقبة معدل الانقباضات بعد الحقن، وبشكل مستمر ضربات قلب الجنين.
استخدام البروستاغلاندينات الصناعية
أحيانًا ما تستخدم البروستاغلاندينات الصناعية، وهي طريقة من الطرق الطبية النادرة الحدوث، التي تتم من خلال إدخالها إلى المهبل في العادةً ؛ لتليين عنق الرحم وتوسيعه، وبعد استخدامها؛ يتم مراقبة معدل التقلصات التي تمرين بها، وكذلك معدل ضربات الجنين، للتأكد من سلامة مستوى هذا المعدل مع المعدل الطبيعي.
تمزق الكيس السلوى
هذه الطريقة لتحريض الولادة، والتي تعرف أيضًا ببض السلوى، تتم من خلال صنع شق صغير داخل الكيس السلوى بواسطة خطاف بلاستيكي، عندها قد تشعرين بنزول سائل دافئ قليلاً في حال فتح الكيس؛ أو ما يعرف بتدفق سائل الجنين، ولا يقوم الطبيب بهذا الإجراء إلا إذا كان الرحم مفتوح بعض الشيء، ويكون رأس الطفل ساقطًا بدرجة عميقة، وقبل القيام بهذه الطريقة وبعدها؛ يتم مراقبة معدل ضربات قلب الجنين، وكذلك فحص السائل المنوي؛ للتعرف على وجود آثار مخلفات سواء بول أو براز.
مميزات تحريض الولادة بالتمزق السلوى
والآن سنتعرف على أهم ما يميز طريقة التمزق السلوي لتحفيز المخاض وتحريض الولادة، وما النفع من قيام الطبيب بها، تابعي السطور القادمة:
- يمكن للطبيب من خلالها قياس معدل ضربات قلب الجنين بواسطة التواصل المباشر مع الجنين.
- تساعد في تقليل فترة الولادة بساعة تقريبًا.
- يمكن للطبيب فحص مكونات السائل الأمنيوسي، والتعرف على ما إن كان يحتوي على البراز الأولي أم لا، فهو مؤشر خطير للضائقة الجنينية.
سلبيات تحريض الولادة بالتمزق السلوى
بعدما تعرفنا على أهم مميزات طريقة التمزق السلوقي لتخفيز المخاض، سنتعرف الآن على أهم عيوبها، وما المضاعفات الناجمة عن استخدامها:
- قد يزداد معدل الإصابة بالعدوى إذا كان الوقت طويل بين فترتي الولادة وتمزق تلك الأغشية.
- قد تحدث ظاهرة “تدلي الحبل السري” وهي خروج الحبل السري قبل الجنين.
- قد ينتج عنها عودة الجنين إلى وضع المقعدة، وبذلك يصعب القيام بعملية الولادة الطبيعية؛ لأن الأغشية ستتمزق قبل انزلاق رأس الجنين لأسفل.
تحريض الولادة بالأعشاب
هناك بعض الأعشاب المستخلصة من الطبيعة المتاح استخدامها خلال فترة المخاض فقط، ولا يمكن تناولها في فترات أخرى، وإلا سينجم عنها مضاعفات أخرى تضر بالحامل والجنين، ولكن يجب استشارة الخبراء أولاً قبل تناولها، تعرفي عليها معنا:
- جذور القطن: تعمل على تحفيز الرحم.
- الياسمين: شرب شاي عشبة الياسمين يسبب انقباضات عضلات الرحم، أو الولادة المبكرة، أو عند الإجهاض، لذا ينبغي استخدامها في فترة المخاض فقط.
- نبات الكمالية: يسبب تناوله تحفيز الرحم، ولكنه قد يسبب تسمم في الكبد في حال تناوله بكميات كبيرة.
- توت الحجل: فهو يعمل على تحفيز الرحم بنسبة كبيرة، ولكنه قد يسبب الإجهاض أو الولادة المبكرة.
- عشبة وحيد القرن الكاذب: قد تسبب تلك العشبة تحفيز عضلات الرحم، وفي حال استعمال الليثيوم؛ يجب التوقف عن تناولها.
- كف مريم: يعجل ويسهل عملية المخاض، ويستخدم بأمان جدًا.
- توت العليق: أوراق هذا التوت تقوي عضلات الرحم؛ فتعمل على انقباضها بشكل متزايد؛ مما يسهل عملية الولادة؛ كذلك يساهم في استرخاء الرحم.
تحريض الولادة باليد
وقد يسميها البعض “تحريض المخاض باليد” أو بالغة العامية” نزول ماء الولادة”، فهي تتم بدخول يد الطبيب لعمل فتحة في الكيس المحيط بالجنين والمسمى بالأمنيوسي، وبعدها تحرج بعض السوائل خارج منطقة الرحم، وفي ذلك الوقت؛ تشعر الحامل ببعض الدفء، ولكنها ليست مرجحة في حال كان عنق الرحم رقيق أو متسع أو نزول رأس الجنين لعمق ملائم في الحوض.وتستخدم هذه الطريقة في التعرف على صحة الحوض والرحم، كذلك عند معاناة الحامل بآلام أسفل منطقة البطن، ويتم القيام به بدايةً من الأسبوع الثاني من الشهر التاسع للحمل؛ كي يقاس مدى اتساع عنق الرحم؛ كي يعلن عن اقتراب موعد الولادة الطبيعية، واستعداد الطفل بعد نمو جميع أعضائه للخروج.
أسباب اللجوء لتحريض الولادة باليد
من بداية الشهر التاسع؛ يقوم الطبيب بهذا الإجراء لقياس اتساع عنق الرحم، والتأكد من تدفق رأس الجنين إلى الحوض، وفي حال معرفة ما إن كنتِ مؤهلة للولادة الطبيعية أم ستلجأين إلى القيصرية، وأحيانًا يقوم بها الطبيب لتوسيع الرحم؛ لتأهيل الولادة لطبيعية وتحريضها، وقد يٌلجأ لها للكشف عن وجود أي أمراض كتكيس المبايض أو الأورام الليفية الموجودة في الرحم أو الكشف عن سرطانات عنق الرحم، أو تعرض الحامل لآلام مجهولة السبب أسفل البطن.
كيفية إجراء الفحص المهبلي باليد؟
يمتاز هذا الإجراء لتحريض الولادة؛ بعدم استغراقه وقت طويل فقط دقائق معدودة، ويقوم به الطبيب للاستدلال على نوع الولادة، وما إذا كانت الطبيعية أفضل لحالتك أم لا، تعرفي معنا على خطوات تلك الطريقة:
- سيطلب منكِ الطبيب إفراغ المثانة قبل الفحص.
- يطلب الطبيب الراحة التامة مع فتح الرجلين.
- ثم يرتدي القفازات مع تطبيق القليل من الجل الطبي لتسهيل وتسريع الفحص، وتخفيف الشعور بالآلام.
- يتم الإجراء بواسطة إدخال إصبعين فقط إلى المهبل والضغط برفق على منطقة البطن باليد الأخرى؛ لتحسس عنق الرحم برفق، وذلك لقياس مدى اتساعه؛ ومعرفة وقت نزول رأس الجنين إلى الحوض.
تحريض الرياضة بالمنزل
ستتعرفين معنا الآن على مجموعة من الطرق التي يمكن خلالها المساعدة في تحريض الولادة بدون التكلف، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل إجراء أي منها؛ تجنبًا لحدوث أي مضاعفات قد تؤثر على حياتك وخاصةً حياة الجنين، تعرفي عليها:
التمارين الرياضية
تعد واحدة من طرق تحريض الولادة الطبيعية في المنزل؛ فهي تساهم في تحريك رأس الجنين إلى أسفل منطقة الحوض، وذلك من شأنه ضغط الرأس على عنق الرحم فيتسع ويتمدد؛ استعدادًا للخروج، وهناك عدد من التمارين الرياضية التي تساعد على تحريض الولادة مثل المشي، والقرفصاء، وتمارين الحوض والاتكاء، وتمارين اليوجا للحامل، تعرفي معنا على أهمية تلك التمارين لتحريض الولادة.
- تساهم في تقوية العضلات وليونتها، الأمر الذي يساعد الحامل في إجراء الولادة الطبيعية، وتعزيز الطلق بثبات وقوة.
- تساهم في تقوية عضلات الظهر، وكذلك تعزيز قدرتها على تحمل وزن الجنين في الشهر التاسع من الحمل.
- تساعد على تسهيل عملية الولادة المبكرة، وكذلك تقلل الوقت اللازم لحين فتح الرحم واتساعه بالكامل استعدادًا لبدأ الولادة الطبيعية.
- تنشيط الدورة الدموية للحامل، كما أنها تساهم في توصيل الغذاء والدم على الجنين، الأمر الذي يساهم في تنمية مخ وذكاء الجنين مبكرًا.
- مساهمته في فتح وتوسيع قناة الرحم وانتقاله إلى الحوض.
- يساهم بشكل كبير في التنفس بشكل جيد، الأمر الذي يسهل الولادة ويساعد على تخفيف الآلام، كذلك الحماية من الإصابة بسلس البول.
- التقليل من آلام الظهر التي تزداد في الشهر التاسع بسبب حركة الجنين المستمرة، وكبر حجمه.
- التمارين تلعب دور كبير في استدارة الجنين ونزول رأسه لأسفل في الحوض، استعدادًا لبدء الولادة الطبيعية.
- تساهم في تقوية عضلات البطن والفخذ، مما يجعلها قابلة للاتساع بشكل أسرع.
تحفيز الحلمة
تعد من أكثر الطرق الموثوقة لتحريض الولادة في المنزل، حيث تزيد من سرعة انقباضات عضلات الرحم؛ من خلال تحفيز الغدة النخامية على إفراز هرمون الأكسيتوسين القابض لتلك العضلات؛ فيسرع من حدوث المخاض؛ استعدادًا لعملية الولادة، ونفس الأمر يحدث عند الرضاعة الطبيعية، وهذا الانقباض يعمل على رجوع الرحم إلى وضعه الطبيعي، من خلال لف وتدليك الحلمة وما حولها بصورة دائرية، وكل ثدي يُحفز لمدة 5 دقائق وبعدها خذي استراحة لفترة 15 دقيقة وكل مرة يحفز واحد فقط، وفي حال تعرضك للانقباضات؛ ابتعدي عن إجراء تلك الطريقة.
ممارسة العلاقة الحميمة
العلاقة الحميمة تساهم في تهيئة الجسم للولادة فوصول المرأة إلى النشوة الجنسية؛ تجعل الجسم يفرز نسبة كبيرة من هرمون الأكسيتوسين، المحفز لانقباضات عضلات الرحم، فيتسع عنقه وتمدده، أما هرمون البروستاغلاندين المتوفر لدى السائل المنوي للرجل يساعد في نضج عنق الرحم، وبصورة عامة؛ فممارسة الحميمية خلال أشهر الحمل الأخيرة آمنة تمامًا؛ باستثناء حالة واحدة وهو وقت نزول الماء؛ فقد يسبب العدوى لكلاً من الأم والجنين.
تحفيز الولادة بزيت الخروع
يوصي بتناول كميات مناسبة من زيت الخروع تحديدًا بعد الأسبوع الثامن والثلاثون، فهو يعزز تلك العضلات الموجودة في الأمعاء، ومحفز لهرمون البروستاغلاندين، وابتعي تمامًا عن الإفراط في استخدامه سواء من خلال إضافته إلى الأطعمة أو كدهان موضعي، كي لا تنقلب النتائج المرغوبة وتصبح عكسية.
تناول التمر
أثبتت بعض الدراسات فائدة التمر للولادة الطبيعيه حيث ينصح بتناوله خلال الثلث الأخير من الحمل، فهو يحفز نضج منطقة الرحم، ويقلل من الاحتياج لتحريض الولادة بواسطة الطرق الطبية، فهو غني بالعديد من مضادات الأكسدة المساعدة في تقوية المناعة، كما أنه مليء بالكثير من العناصر الغذائية التي يحتاجها جسم المرأة خلال هذه الفترة مثل البروتينات والكربوهيدرات، بالإضافة إلى احتوائه على النحاس والبوتاسيوم والحديد والمغنيسيوم والكالسيوم، ونسبة كبيرة من الألياف، وأهم ما يميزه وجود مركب شبيه بهرمون الأوكسيتوسين القابض لعضلات الرحم، وأثبتت الدراسات فاعليته في تسهيل وتسريع الولادة.
الأناناس
تساهم ثمرة الأناناس في تعزيز نضج عضلات الرحم بفضل غناها بمجموعة من الأنزيمات، تحديدًا أنزيم البروملين، اللازم لتكسير البروتينات داخل الأنسجة والخلايا؛ فيسبب تليين الرحم وارتخائه، مما يقلل من الآلام الناتجة عن فتحه وتمدده واتساعه.
الطعام المليء بالتوابل
تساهم تلك الأنواع من الأطعمة التي تحتوي على بهارات حارة على تهييج الجهاز الهضمي من معدة وأمعاء غليظة وأمعاء دقيقة ؛ والتي تقوم بدورها في التسبب بانقباضات وتهيجات عضلات الرحم، كالمهبل وعضلات الرحم.
هل تحريض الولادة مؤلم؟
هناك الكثير من الحوامل ممن يشعرن بالرهبة الشديدة عند استماع كلمة “تحريض الولادة باليد”، ولكن الحقيقة أنه في حال قام الطبيب بالإجراءات الصحيحة عند الفحص واتباع إرشاداته؛ فلن تشعرين بأي ألم، كل ما هنالك هو أنكِ تشعرين بعدم الراحة المصاحبة لبعض الانقباضات الخفيفة التي تشبه تلك الموجودة في الدورة الشهرية، ووجب عليكِ الاسترخاء التام وعدم القلق أو التوتر عند استخدام أي من طرق التحريض؛ لأنكِ بذلك تسببين في قبض عضلات المهبل؛ فينتج عنها فحص أكثر ألمًا، ولا تخافي أبدًا حال نزول بعض قطرات الدماء؛ لأنها تكون بسبب فتح الرحم، وهنا لا يستوجب القلق أبدًا لأنه سيزول بعد عدة دقائق، وفي حال استمر طويلاً؛ يجب الرجوع إلى الطبيب فورًا.
حالات ينصح بالابتعاد فيها عن تحريض الولادة
كقاعدة عامة يمكن لجميع الحوامل تحريض الولادة تحديدًا بعد الأسبوع 37، باستثناء تلك الحالات التالية، فقد ينتج عنها عدد كبير من المضاعفات أخطرها فقدان الجنين وتدهور حالة الأم الصحية، لذا يجب عليكِ عدم اتباع أي طريقة من الطرق السابقة في حال إصابتك بأي من التالي :
- إذا كانت المشيمة منزاحة؛ وهو الوضع الذي يمنع وصول اليد إلى عنق الرحم.
- في حال تعرض الحامل لعدوى الهربس التناسلي.
- الإصابة بـ سكر الحمل.
- التعرض لارتفاع ضغط الدم خلال الحمل.
- في حال عدم وجود أي مؤشر لبدء الطلق بصورة طبيعية.
- إذا اتخذ الجنين وضعية المقعدة، أو المستعرضة على أي من الجانبين.
- إذا انسكب ماء الحنين بشكل مبكر أو تمزق الأغشية على الرغم من تأخر بدء المخاض.
- في حال خضوعك سابقًا لولادة قيصرية تم إجراء فيها شق تقليدي.
- قلة السائل الأمنيوسي أو عدم كفايته لاحتياجات الجنين.
- تعرضكِ لالتهابات الرحم والمشيمة.
- إذا تعرضتِ لعمليات جراحية كبرى في منطقة الرحم.
- في حال انزلاق الحبل السري قبل الولادة، والذي يسميه البعض” تدلي الحبل السري”.
- إذا كنتِ ممن يعانين من أمراض السمنة أو أمراض الكلى.
مخاطر تحريض الولادة
هناك مجموعة من المضاعفات أو المخاطر التي قد تحدث في حال قيامك بأي من أنواع طرق تحريض الولادة، ولا يشترط حدوث كل تلك المخاطر، فقد تظهر واحدة منها؛ ونادرًا ما تظهر تلك المخاطر:
ارتفاع معدل الاصفرار
من أهم أضرار تحريض الولادة؛ ارتفاع معدلات الصفار أو اليرقان، بسبب عدم تجهيز كبد الجنين لتكسير كريات الدم الحمراء؛ لأنه ببساطة الأمر لم يكتمل كفاية للقيام بدوره، فيسبب زيادة نسبة البيليروبين في الدم، الأمر المسبب لاصفرار الجلد بل وبياض العيون، فمادة الأوكسيتوسين التي تستخدم في الطلق الصناعي، تسبب ارتفاع تلك النسبة مباشرةً ثاني يوم من الولادة.
زيادة فرص الدخول للعناية المركزة
قد ينتج عن تحريض الولادة؛ زيادة نسبة الدخول للخداج أو العناية المركزة، فالطفل الذي يولد بتلك الطريقة قد يكون غير مجهز من حيث اكتمال الأجهزة للولادة؛ وقد يعاني من بعض الاضطرابات في الرضاعة، أو في الجهاز التنفسي، وثبات درجة حرارة جسمه.
اللجوء للولادة القيصرية
من أهم أضرار تحريض الولادة، زيادة نسبة التعرض لـ الولادة القيصرية، تحديدًا في حال نزول ماء الطلق أو المخاض، فبقاء هذا الماء لفترة طويلة يسبب ارتفاع نسب التعرض للعدوى، وكذلك بعض الطرق مثل تمزق الأغشية تزيد من نسبة تعرض الأم والجنين للعدوى.
زيادة نسبة التدخل الطبي
قد تزداد الحاجة للتدخل الطبي بنسبة أكبر في حال اتبعنا أي من طرق تحريض الولادة، عندها يلجأ الطبيب لمنح الأم حقنة تساهم في تخفيف الآلام، أو قد تلجأ لعملية شفط الجنين.
فشل تحفيز الطلق
الولادة الطبيعية تنجح بنسبة 75% تقريبًا من السيدات اللاتي يضعن مولودهن لأول مرة، والآتي قمن بخطوات تحفيز الطلق، هذا معناه أن 25% من تلك النساء اللاتي خضعن لأي طريقة من طرق تحريض الولادة بسبب عدم استعداد عنق الرحم للولادة، قد يلجأن إلى القيصرية، كما أن تحفيز الولادة قد يعزز من خطر تعرض الأم لنزيف غزير بعد الولادة سواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية.
تمزق الرحم
يعد من أخطر المضاعفات الناتجة عن تحريض الولادة؛ ولكنه نادرًا ما يحدث؛ فقد يحدث قطع في بطانة الرحم الناتجة من عملية كبيرة في الرحم، أو عملية قيصرية سابقة، وفي حالات نادرة؛ قد يحدث هذا التمزق لدى النساء اللاتي لم يسبقن لهن القيام بأي عمليات في الرحم، وهنا يجب إجراء عملية قيصرية؛ لتجنب حدوث أي مضاعفات تهدد الأم أو الطفل، وقد تصل تلك المضاعفات لاستئصال الرحم.
زيادة خطر التعرض للمضاعفات
من المحتمل تسبب تحريض الولادة بعدد من المضاعفات مثل مشكلة عسر الولادة، ومشاكل في الرؤية والسمع، وخلل في نمو الرئتين والدماغ للجنين، وعدم الانتظام لدى الضربات القلبية بسبب تلك المواد سواء الأوكسيتوسين أو البروستاغلاندين المؤدية إلى تقلصات مؤلمة ومفرطة؛ مما يسبب عدم وصول الأكسجين الكافي إلى الجسم، بالإضافة إلى أنه يسبب زيادة عدد الانقباضات؛ مما يسبب بقاء الجنين في مكانه ثابتًا، مما يزيد من استمرار وقت الولادة فترات أطول.
تحريض الولادة ليست بالأمر السهل، وقبل استخدام أي من طرق تحريضها في المنزل؛ ينبغي عدم تنفيذها إلا في حال استشارة الطبيب ومناقشته في استخدامها، وفي حال ظهرت عليكِ أي مضاعفات أو آثار جانبية بعد اتباع أي منها؛ يجب الرجوع إليه فورًا، ويجب عليكِ عدم اتخاذ أي قرار خلال فترة الحمل وحتى بعد الولادة إلا بأمر منه؛ هذا في حال كنتِ ترغبين في طفل سليم معافى.