تطورات الطفل في الشهر السادس | أهم المراحل التي يمر بها وكيفية التعامل معها
تحدث تطورات الطفل في الشهر السادس نتيجة لبدأ الجانب الأيسر بالدماغ في التواصل مع الجانب الأيمن في هذا العمر وبالتالي يجب التأكد أن الطفل قد بدأ في مرحلة تناول الأطعمة الصلبة وكيفية التواصل مع الآخرين وأشياء أخرى كثيرة، كما يجب متابعة نومه، وتطور حواسه ونموه، لذلك سنتعرف في مقالنا هذا على أهم تطورات نمو الطفل في الشهر السادس حيث تمثل هذه الفترة مرحلة مهمة جدًا لصحة الطفل ونموه وتطوره.
تطورات الطفل في الشهر السادس
تبدأ تطورات الرضيع الشهر السادس عند محاولته الزحف وتحريك زراعيه وساقيه سويًا أو تحريك أي شيء أمامه وغيره، وتطور قدراته الجسدية والاجتماعية كما أنه يكون قادرا” على الجلوس بمفرده، وفيما يلي بعض التطورات التي تحدث للطفل في هذه المرحلة:-
- يصبح رأس الطفل أكثر ثباتًا وقدرة في التحكم لدي حركته.
- القدرة على معرفة اسمه جيدًا والانتباه إليه عندما يناديه أحد به.
- الفضول الزائد في معرفة أي شيء حوله ولمسه لذلك يجب السماح له بذلك وعدم منعه، ولكن يجب الانتباه إلى الأشياء التي قد تضر بصحته وعدم تركها.
- يصبح متوسط وزن الإناث حوالي ٧ كيلو جرامات كما يبلغ الذكور حوالي ٨ كيلو جرامات.
- ظهور ضحكات مرتفعة وقهقهة حيث تنعكس السعادة التي يشعر بها الطفل عند وجوده معك.
- القدرة على الجلوس لدى بعض الأطفال بمفردهم.
- القدرة على الزحف للأمام والخلف.
- يقوم الطفل بعمل أشياء مختلفة من أجل معرفة ردة فعلك مثل إلقاء شيء ما على الأرض فإن ضحكت فيعتبره أمر جيد وسيقوم بتكراره وإن حزنت سيتوقف عن ذلك.
- تبدأ مرحلة التسنين لدى أغلب الأطفال مصاحبة بتغير في مزاج الطفل وأعراض أخرى مثل تورم اللثة والإسهال وسيلان اللعاب بكثرة.
- القدرة على حمل الأشياء ونقلها من إحدى اليدين إلى اليد الأخرى.
- ظهور بعض الحروف أثناء الكلام وأغلبها الحروف الساكنة مثل بابا وماما.
عوامل نمو وتطور الطفل في الشهر السادس
يمثل المنزل الذي يسوده الحب والأمان وقضاء أفراد العائلة وقت كافي مع الطفل من أجل اللعب معه وتسليته عاملًا مهما في تطورات الطفل في الشهر السادس، كما تمثل التغذية السليمة والنوم الكافي وممارسة التمارين الرياضية عوامل مهمة لنضج وتطور ونمو الطفل أيضًا، وتمكن الأم من فهم مشاعر طفلها إذا كان حزينًا أم سعيدًا، كما يجب على الوالدان الانتباه إلى الطفل من جميع النواحي والرجوع إلى الطبيب عند الاعتقاد بوجود مشكلة في نمو طفلهما، كما يجب على الأم الانتباه إلى الطفل جيدا لحمايته من أي شيء قد يضره وتفاعلها معه كما يلي:-
- تأمين المنزل للطفل جيدا” من أجل الزحف بأمان وسهولة.
- جلب لعبة الشاكوش والمطرقة التي تساعد في تقوية عضلات اليد لديه وتركيزه.
- الاهتمام بوجود الألعاب الملونة التي تصدر أصواتًا مختلفة وتنمي حواسه كما في البيانو الصغير.
- منح الطفل وقتا” في التعامل مع أشخاص آخرين بخارج المنزل حيث أن البقاء في المنزل كثيرًا يجعل الطفل مرتبطاً بأمه أكثر بكثير من اللازم.
تفاعل الطفل مع البيئة المحيطة به
تمثل تطورات الرضيع في الشهر السادس عاملا” مهما” في ذلك الوقت حيث يصبح الطفل أكثر فضولا إضافة إلى شعوره بالانبهار والذهول تجاه البيئة المحيطة به ومحاولة لمس وحمل الأشياء التي تثير انتباهه، ويقيس ردود أفعال الأشخاص من حوله، والالتفات إلى من يتحدث إليه وإصدار بعض الأصوات مثل( آه، ايه )حيث أن استيعاب التواصل اللفظي الخاص به يكون بطيئا”، وبذل المجهود لمحاولة تقليد الأصوات التي يسمعها حوله نتيجة لتحسن مهاراته في تفسير وإظهار استجابة بمجرد النداء عليه، وتحسن الوعي بالذات.
تطورات في تناول الطعام
يعتبر هذا العمر هو وقت بدء الفطام التدريجي عن طريق إدخال الأطعمة الصلبة وتقليل عدد مرات الرضاعة، ويجب الانتباه لمثل هذه الأمور:
- بالنسبة لـ الرضاعة الطبيعية، يحتاجها الطفل كل ٣ ، ٤ ساعات، أما بالنسبة لـ الرضاعة الصناعية فالطفل يحتاجها ست مرات يوميا.
- منح الطفل كمية قليلة من الماء مع كل وجبة من الطعام حتى نستطيع تجنب إصابته بالإمساك.
- يجب الانتباه إلى حساسية الأطفال إلى بعض الأطعمة وعدم إعطائها له.
- يبدأ الطفل بأخذ وجبة واحدة يوميا” وتزداد بمرور الأيام حتى تصل إلي ثلاث وجبات إلي أن يقرر الطفل عدد الوجبات التي يحتاجها حسب رغبته في الطعام.
من الممكن أن يحدث إسهال أو قيء أو طفح جلدي للطفل، لذلك يجب على الأم الانتظار لبضعة أيام عند إظهار الطفل لعدم حبه للطعام الجديد الذي تقدمه له، كما أن الحساسية الغذائية قد تزيد في ذلك الوقت، ويجب أيضًا عدم تقديم العسل للطفل قبل بلوغه عامًا على الأقل حيث من المحتمل أن يكون العسل حاملًا للبكتيريا المسببة للتسمم الغذائي للطفل، كما يفضل أيضًا عدم تقديم الحليب البقري للطفل قبل بلوغه عامًا واحدًا أيضًا.
تطور نوم الرضيع
تمثل تطورات الطفل في الشهر السادس في تنظيم النوم والاستيقاظ تطورات متواترة، حيث يحتاج الطفل في هذا العمر إلى ١٤-١٥ ساعة من النوم يوميا”، ٦-٨ ساعات ليلا”، ويأخذ باقي الساعات على هيئة قيلولات متباعدة أثناء النهار ولكن تختلف من طفل إلي آخر حيث يفضل بعض الأطفال النوم أكثر من ذلك لذلك يجب عدم التدخل في ذلك وترك الطفل كما يشاء.
متى يتم اللجوء للطبيب؟
من الوارد أن يحدث تأخر لدى الصغير ، ولا يتماشى التغيرات الواقعة على أرض الواقع مع عمره الفعلي، كما يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية:-
- عدم قدرة الطفل على الجلوس بمفرده دون مساعدة.
- عدم ألانجذاب تجاه الأصوات العالية.
- عدم التفاعل باللعب والضحك والبكاء.
- عدم إظهاره أي صوت كما أنه لا يلاعبك أو يجادلك بالكلمات غير المفهومة.
- عدم القدرة على التعرف على الوجوه المألوفة التي يراها يوميًا.
- عدم التحرك كثيرًا وكذلك عدم ذهوله تجاه أي شيء مختلف والذهاب إليه لرؤيته.
كيف يتم اللعب مع الطفل؟
يقوم بعض الآباء بتخبئة شي ما من ألعاب الطفل المفضلة من أجل تشجعيه في محاولة البحث عنها والعثور عليها، أو سؤال الطفل على أحد أعضاء جسمه ثم يقوم بالإشارة إلي العضو المطلوب، كما أن احتضان الطفل يعزز من التوازن لديه ومساعدته على الشعور بالمحبة والأمان، وسماع الأغنية المفضلة يجعل الطفل يشعر بالهدوء وتعليمه وترفيهه من خلال الغناء، كما أن الطفل يحتاج إلى مساحة خاصة به لذلك يجب علينا عدم إزعاجه وتقدير ذلك.
قواعد من أجل تحسين نمو الطفل
البدء في الغناء والقراءة وأنشطة أخرى من أجل مساعدته في تحفيز النمو الحركي لديه في هذه المرحلة، التأكد من أن الطفل قادرًا على رؤية وجوه الأشخاص من حوله عند الاستيقاظ، التحدث معه، عدم ترك الطفل أمام التلفاز كثيرًا حيث أنه لا يحتاجه خلال العام الأول كما أن شاشات التلفاز تؤدى لإعاقة نمو الطفل، كما أن التفاعل البشري المباشر مع الطفل يساعد في تطور المهارات واللغة لديه، وتعمل القراءة على تقوية قدرة الطفل على الكلام وتنمية تفكيره، كما يمكن للوالدين البدء في تقديم الكتب ذات الصور الكثيرة وألوان زاهية للطفل حيث يساعد ذلك الآباء في وصف ما يحدث في كل صفحة للطفل، كما يساعد هذا كله في تطورات الشهر السادس للرضيع.
نصائح للأم في الشهر السادس من عمر الرضيع
تبدأ حواس الطفل الرضيع في التطور في هذا الشهر حيث يتحسن نظره وتتطور رؤيته إلى الأشياء الدقيقة والمختلفة، تمييز الأشياء المختلفة عبر الفم، وسرعة الاستجابة إلى الأصوات المرتفعة بمجرد سماعها ويقومون بتحريك رؤوسهم تجاهها بسرعة كما يقومون أيضا” بمحاولة لمس أجزاء مختلفة من أجسامهم من أجل التعرف عليها والفضول الكبير لديهم في لمس أي شيئ يجدونه من أجل التعرف عليه، وفيما يلي بعض النصائح التي يجب على الأم الانتباه إليها:-
- يجب على الأم التأكد من نوم الطفل على ظهره، وأنه ليس هناك حاجة إلى إعادة ضبط وضعية نموه عند تدحرجه أثناء النوم والحد من خطر إصابته بمتلازمة موت الرضع الفجائي.
- البدء في تقديم الطعام عند بلوغه ٦ أشهر.
- استخدام أكياس النوم بدلًا من البطانيات خلال فترة الأشهر الباردة، وعدم استخدام مصدات سرير الأطفال.
- الاهتمام بالتطعيمات التالية للطفل وهي التطعيم ضد شلل الأطفال، والتطعيم ضد الالتهاب الكبدي الوبائي B، والتطعيم ضد السعال الديكي والدفتريا.
- عدم الانزعاج عند رؤية الطفل نائمًا على بطنه عند إيقاظه حيث أنه أصبح قادراً على الالتفاف بمفرده.
- محاولة وضع الطفل في سريره وهو مستيقظًا، فإذا لم يبكي فهو يمكنه اللعب حتى ينام بمفرده.
- ترك الألعاب والدمى خارج سرير الطفل حيث أنه يحتاج إلى مساحة مناسبة لكي يتحرك.
- البدء في إعطائه الحبوب المدعمة بالحليب مع حليب الأم أو الصناعي.
- الانتظار بضعة أيام عند محاولة إعطاء أي شيء جديد للطفل لمعرفة إذا كان لديه حساسية اتجاهها أم لا.
وفي النهاية، يجب الاهتمام بالطفل في هذه المرحلة حيث تمثل مرحلة مهمة في حياته بعد أن أنهى نصف عامه الأول وأخذ بعض الصور التذكارية له للاحتفاظ بها ليراها عندما يكبر وتذكر هذه اللحظات الجميلة التي تم توثيقها بالصور نتيجة لـ تطورات الطفل في الشهر السادس.