تغير الجسم بعد الولادة | اعرفي المزيد عن جسمك وتغيراته بعد الوضع
لقد عانيتِ سيدتي طول فترة الحمل، بتغيير واضطراب كبير في الهرمونات والذي ترتب عليه تغير الجسم بعد الولادة، إن كنتِ تظنين أن تلك التغيرات توقفت عند ذلك الحد فأنتِ على خطأ، بتلك الهرمونات وتلك التغيرات تستمر أيضًا إلى فترة ليست بالقصيرة، والآن نتحاور معًا حول تلك التغيرات وما يمكنك فعله حيالها.
تغير الجسم بعد الولادة
تتغير طبيعة المرأة بعد الولادة ولكن هذا لا يستمر إلى الأبد، فعليكِ سيدتي معرفة تلك التغيرات والمشكلات التي تواجهك فى تلك المرحلة، وبذل بعض الجهد للتغلب عليها وعودتك إلى صحتك وطبيعتك السابقة، ومن تلك التغيرات:
تساقط الشعر
خلال فترة الحمل تلاحظ السيدات كثافة فى حجم الشعر، وذلك نتيجة لزيادة إفراز هرمون الاستروجين أثناء الحمل، فيظل الشعر بدون تساقط مدة أطول من الطبيعي، ولكن بعد الولادة تقل نسبة الهرمون فى الجسم تدريجياً، حيث تتعرض المرأة لتساقط في الشعر لعدة أسابيع أو أشهر، ولا يعود لحالته الطبيعية إلا بعد سنة من الولادة، فهيا نناقش ذلك بالتفصيل:فى الفترات الطبيعية ينمو الشعر خلال 2 إلى 6 سنوات بمقدار 4 سم، ثم يأخذ فترة راحة تتراوح بين 2 إلى 3 أشهر، ثم يبدأ بالتساقط ويكون ذلك أثناء غسله أو تمشيطه، ثم تتكرر دورة النمو من جديد، أثناء دورة النمو يأخذ 10% راحة، 90% فى حالة نمو، ثم التبادل مرة أخرى، خلال الحمل يصبح الشعر أكثر كثافة حيث يقل معدل التساقط، لأن أغلبية الشعر فى حالة راحة.
التغيرات التى تصيب الشعر بعد الولادة
تغير الجسم بعد الولادة أدى لتساقط الشعر بصورة أكبر، فتقل كثافته، لأن الشعر الذي يتساقط بعد الولادة يتساقط فى نفس وقت تساقط الشعر أثناء الدورة العادية، وتلك التغيرات لا تحدث فقط فى فروة الرأس، ولكن تلاحظ المرأة أيضًا نمو الشعر بصورة كبيرة فى أماكن مختلفة مثل الذقن والساقين والذراع وفوق الشفة العلوية والوجنتين، كما تتفاجأ أيضًا من نموه فى أماكن ليست معتادة على رؤية الشعر بها، مثل الصدر والظهر والبطن، وذلك بسبب زيادة إفراز هرمون الكورتيزول المسؤول عن هذا النوع من نمو الشعر، ويقل تدريجياً بعد 6 أشهر من الولادة.
أسباب تساقط الشعر بعد الولادة
لا يجب عليكِ سيدتى استخدام أى علاج لـ تغير الجسم بعد الولادة، ومن ضمنه تساقط الشعر لأن هذا طبيعي، فقد يستمر لأسابيع وفي بعض الأحيان لأشهر، ولكن يمكنك استخدام علاج فى حين ظهور أماكن للصلع واستمرار التساقط بصورة دائمة، فمن أسباب تساقط الشعر هى:
نقص الغذاء
حيث يفقد جسم المرأة الكثير من العناصر أثناء فترة الحمل وبعدها، وعدم تعويضها لتلك المغذيات عن طريق اتباع نظام غذائي سليم يزيد من تساقط الشعر، ومن أهمها الحديد والمعادن والبروتين والفيتامينات.
الإصابة بالأمراض
تعرض المرأة لبعض الأمراض مثل الالتهابات الفطرية ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم ، واستخدام أدوية مضادة للاكتئاب له دور في فقد الشعر، ويجب استشارة الطبيب.
التغيرات الهرمونية والعوامل الوراثية
اضطرابات الهرمونات تعمل على تساقط الشعر وقد تتداخل مع دورة نمو الشعر الطبيعة، مما يجعلها ملحوظة، أيضًا نجد أن العوامل الوراثية قد تنقل بعضها من الأم لابنتها أثناء فترة الحمل، فإذا كانت الأم تعاني من تساقط الشعر، تصاب الإبنة بنفس الحالة.
مشاكل الغدة الدرقية
تواجد خلل فى هرمونات الغدة الدرقية يؤثر على الجهاز الهضمي والأظافر والتمثيل الغذائي والحالة النفسية والشعر أيضًا، لذا يمكنك متابعة الأمر مع طبيب متخصص في الغدد الصماء أولًا.
أسباب أخرى
- الأمراض النسائية حيث تعرض المرأة لهذه الأمراض مثل متلازمة المبيض، قد تسبب كثافة الشعر أو تساقط الشعر.
- أمراض فروة الرأس حيث تسبب بعض هرمونات الحمل حساسية جلدية، فيعمل على تقصف الشعر وتساقطه.
- بعض الأسباب الأخرى كاستخدام موانع للحمل، أو التعرض للإجهاض.
نصائح الحفاظ على الشعر بعد الولادة
يعتبر الشعر تاج كل امرأة وأحد أسباب جمالها، مما يستدعي ضرورة الاعتناء به، ورغم أن تساقطه يأتي ضمن وجود تغير الجسم بعد الولادة، إلا أن هناك عدة نصائح قد تفيدك في الحفاظ عليه:
- اتباع نظام غذائي سليم يتمتع بالخضروات والفاكهة، التى تمد الجسم بالكثير من الفيتامينات والمعادن التي تقوي بصيلات الشعر، وتزيد من نموه.
- استخدام مجفف الشعر البارد، وترك الساخن.
- عدم استخدام تسريحات تعمل على شد الشعر وتجهد مثل الضفيرة.
- تجنب تسريح الشعر وهو مبلل بمشط له سنون مدببة، يفضل استخدام مشط ناعم.
- عدم استخدام أى نوع من الأدوية بدون استشارة الطبيب أولاً.
تغير حجم الثدي
يكون ثدي الأم أثناء الحمل وبعد الولادة خلال الرضاعة الطبيعية ممتلئ ومشدود، وتبعًا لوجود تغير الجسم بعد الولادة لابد أن يلحق به هو الآخر بعض التغيرات ومنها:
- كبر حجم الثدي بعد الولادة نتيجة لإدرار كميات كبيرة من اللبن لتغذية الطفل.
- تغير لون الحلمات عن لونها الطبيعي، فتصبح أكثر اسمرارًا.
- وجود بعض الجروح والتشققات، التى تؤلم الأم نتيجة لضغط الطفل عليها.
- ظهور عروق دموية على الثدي أثناء الرضاعة.
- بروز حلمة عن مستوى الصدر، لتمكن الطفل من الإمساك بها والرضاعة.
- زيادة ترهل الجلد المحيط بالصدر، نتيجة تمدده لكبر حجمه.
أعراض تدل على وجود خطر على الثدي
هناك أيضًا بعض العلامات التى تظهر على الثدي بعد الولادة، ولكنها تكون دليل على وجود مشكلة وهى:
- إحساس الأم بشعور المتواصل بالحكة.
- عدم خروج الحلمة.
- خروج بعض الإفرازات الملونة، أو الدموية من الثدي.
- ظهور كتل غير مؤلمة مما يستدعي استشارة الطبيب على الفور.
- تحجر جزء من الثدي بصورة كبيرة.
عند ظهور تلك الأعراض على الأم سرعة التوجه إلى الطبيب المختص، وعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم وجود أى مشاكل صحية.
تغير لون الجلد
أثناء فترة الحمل يتم إفراز كميات كبيرة من هرمون البروجسترون، الذي يعمل على الحفاظ على بطانة الرحم وسمكها خلال الحمل، لتزداد إفرازات الغدد الدهنية، فتتجمع الدهون على طبقات الجلد فتغلق المسام، فينتج عن ذلك تغير لون الجلد، ويظهر أيضًا هالات سوداء تحت العينين نتيجة السهر والإجهاد، يطلق عليها (قناع الحمل) ويصبح الجلد جافاً، تصاب بعض الأماكن بالخشونة، ظهور طفح أحمر وحب الشباب حول منطقة الفم والذقن، ومن ضمنهم تغير لون علامات التمدد الظاهرة على البطن إلى لون أغمق، فلا تقلقي سيدتي كلها أمور مؤقتة ستزول تدريجياً فى غضون أسابيع بعد الولادة.
تغيرات الدورة الشهرية
سواء كانت ولادتك قيصرية أو طبيعية، تحدث تغيرات فى الدورة الشهرية فهى إحدى الدلائل على تغير الجسم بعد الولادة، يوجد كثير من النساء لا تستطيع التمييز بين فترة النفاس والدورة الشهرية بعد الولادة، قد تختفي الدورة الشهرية أو تضطرب أو يتغير ميعادها بعد الولادة، فهيا نتعرف على أسباب ذلك:
- زيادة فى الوزن خلال فترة الحمل إلى ما بعد الولادة، حيث يؤثر بشكل كبير على مستوى الهرمونات فى الجسم، وتحديد الوقت المناسب لعودة الدورة الشهرية إلى مسارها الطبيعي.
- الأمهات اللاتي يرضعن بصورة طبيعية، لا تنتظم لديهن الدورة الشهرية، نتيجة هرمون البرولاكتين المسؤول عن إنتاج اللبن من الغدد الثديية.
- إن كنتِ تعانين بالفعل من عدم انتظام الدورة الشهرية قبل الحمل، نتيجة زيادة أو نقص في هرمونات الغدة الدرقية، التهاب بطانة الرحم، تكيس المبايض، فسوف تعانين منها أيضًا بعد الولادة.
متى تنتظم الدورة الشهرية بعد الولادة
أول العوامل التي تؤثر على الدورة الشهرية بعد الولادة هو هرمون البرولاكتين، المسؤول عن إفراز اللبن ومنع الإباضة أو تأجيلها فنجد أن:
- النساء اللواتى لا تفضلن الرضاعة الطبيعية تعود إليهن الدورة الشهرية، بعد 4 إلى 8 أسابيع بعد الولادة.
- النساء اللواتي اعتمدن الرضاعة الطبيعية، قد تطول المدة لديهن فتتحول من أسابيع إلى أشهر، فقد تنتظم بعد 6 أو 12 أو 18 شهر.
- عند عودتها تلاحظين اختلاف فى كثافتها ومدتها وكميتها، ولكن تعود إلى طبيعتها سريعاً، وهناك بعض النساء لا تنتظم عندهن إلا بعد الفطام، (الرضاعة النظيفة) كما يطلق عليها البعض.
سلس البول
تعتمد الإصابة بسلس البول على عدد مرات الولادة، ولادة طبيعية أم قيصرية، التغيرات التى مررت بها أثناء فترة الحمل، النساء اللواتي لم يسبق لهم الإنجاب أقل عرضة للإصابة بسلس البول من اللواتي سبق لهن الإنجاب، أثناء الحمل والولادة المهبلية على الأخص، تتمدد عضلات الحوض وتصبح أضعف، فلا يمكنكِ حينها السيطرة على المثانة، وقد ترتخي فيعمل هذا على توسع فتحة مجرى البول بشكل لا إرادي.
أعراض سلس البول عند السيدات
تعاني معظم النساء اللواتي يعانين من سلس البول بأعراض يمكن اكتشافها بسهولة ومنها:
- الإحساس المستمر بالرغبة في التبول.
- الإحساس بعدم الاستطاعة على تفريغ المثانة.
- تسرب لا إرادي بمجرد الضغط على المثانة.
- تغير فى لون أو رائحة البول.
- كثرة عدد مرات التبول.
- تسرب البول من المثانة بشكل لا إرادي.
أسباب سلس البول
لم يتوصل الأطباء إلى الآن لسبب بعينه لإصابة النساء بسلس البول بعد الولادة، ولكنهم يرجحون أن يمكن اعتماد بعض العوامل الوراثية، ونوع الولادة، حيث أن النساء اللواتي تلدن بصورة جراحية (قيصرية) أقل عرضة للإصابة من اللواتي يلدن بطريقة طبيعية، ولكن هناك بعض العوامل التى تزيد من إمكانية الإصابة وهى:
- الإصابة بالسمنة.
- تعدد مرات الحمل والولادة.
- المعاناة من سلس البول أثناء فترة الحمل.
طرق تشخيص سلس البول بعد الولادة
يقوم الطبيب بعمل اختبار بدني ليعرف مدى عمل مثانتك، وقد يطلب بعض الفحوصات الأخرى ومنها:
- تحليل البول وهو أخذ عينة من البول لتحليلها، وإيضاح وجود التهابات أم لا.
- الموجات فوق الصوتية يمكن من خلال الصور، التأكد من صحة مثانتك.
- ديناميكا البول ومن خلاله يتم تقدير الضغط داخل المثانة عن طريق إدخال أنبوب رفيع في المثانة لملئها بالماء.
- تنظير الخلايا هو عبارة عن إدخال أنبوب رفيع مصحوب بكاميرا، لمعرفة ما هو الخلل.
- اختبار إجهاد المثانة من خلاله نتعرف أن كان يتسرب البول عند السعال أو الضغط بقوة على المثانة.
علاج سلس البول بعد الولادة
فى بعض حالات الإصابة العرضية يختفي سلس البول من تلقاء نفسه بعد مرور عدة أسابيع بعد الولادة، ويعتبر من دلائل تغير الجسم بعد الولادة، وإذا ثبتت إصابتك يمكنك إرجاع التحكم بمثانتك عن طريق القيام بتمارين قاع الحوض (كجيل)، حيث يعمل هذا التمرين على تدفق الدم حول منطقة المهبل والمثانة، وسوف تحتاجين إلى ممارسة هذا التمرين يومياً لثلاثة أشهر حتى تشعرين بفرق، وإن توقفتِ عن ممارسته فجأة، تضعف العضلات فجأة ويعود الوضع إلى ما هو عليه.
الدوالي وآلام الساقين
يصبح عدد كبير من السيدات الحوامل عرضة للإصابة بالدوالي أثناء الحمل وقد تطول مدة بقائها لما بعد الولادة، وهى عبارة عن توسع في حجم الأوردة بالقرب من سطح الجلد، تظهر تلك الأوردة باللون الأزرق أو الأرجواني على الساقين، ويمكن أن تظهر على منطقة الحوض والفرج، دوالي الساقين نادراً ما تصبح خطرًا على صحة الحامل ولكنها يصاحبها آلام فى الساقين، حكة، احمرار وهياج فى الجلد، ثقل وتشنج فى القدمين.
أسباب ظهور دوالي الساقين
تعمل الأوردة على نقل الدم من الأطراف إلى القلب، تحتوى تلك الأوردة على صمامات وحيدة الاتجاه، عكس إتجاه الجاذبية، فعند توقف تلك الصمامات عن العمل أو ضعفها، يترسب الدم نحو القدم، وبسبب تجمع الدم فى الأوردة، يعمل هذا على إضعافها وتضخمها، وفى بعض الأحيان يمكن رؤيتها تحت الجلد مباشرة.
أسباب ظهور الدوالي أثناء الحمل
حدوث تغير الجسم بعد الولادة قد يجعلك عرضة للإصابة بالدوالي للأسباب التالية:
- زيادة حجم الدم حيث تزداد كميته لتلبية متطلبات طفلك من الأكسجين وغذاء.
- زيادة الضغط على البطن فى منطقة الحوض.
- التغيرات الهرمونية، منها زيادة إفراز هرمون البروجسترون، الذي يعمل على إضعاف جدار الأوعية.
- انخفاض النشاط اليومي وزيادة الوزن.
- العوامل الوراثية تلعب دور مهم، فإصابة أحد أفراد عائلتك بالدوالي أثناء الحمل، يزيد من نسبة إصابتك أنتِ الأخرى.
تسوس الأسنان
تسوس الأسنان ليس مرض فى حد ذاته، يحدث نتيجة للحمل، لكنه يحدث نتيجة عادات غير سليمة فى الأكل ونظام غذائي غير سليم، وقد يؤدي القئ المتكرر أو جفاف الفم أو قلة نظافة الفم إلى زيادة الحموضة داخل الفم، التهاب اللثة الذي يحدث نتيجة لتغير الهرمونات فيزيد استجابة اللثة للبكتيريا.
آلام المهبل
تغير الجسم بعد الولادة قد يجعلكِ تصابين بآلام المهبل وهى من الأمور الطبيعية التي تتعرض لها الأم فى فترة النفاس، نتيجة لمحاولة الجسم العودة مرة أخرى لطبيعته قبل الحمل والولادة وهناك عدة طرق يمكنكِ اتباعها للتخفيف من حدة تلك الآلام وهي:
- استخدام حفاضات (فوط صحية) للحفاظ على تلك المنطقة نظيفة ومعقمة، مع الحرص على تبديلها عدة مرات فى اليوم، وقد يستمر استخدامها أسبوعين أو على حسب الحالة الصحية للأم.
- استخدام بعض المسكنات التي تخفف من تشنجات العضلات، لكن بعد استشارة الطبيب.
- فى حالة وجود تورم أو ألم فى منطقة المهبل يمكن استخدام كمادات باردة.
- يمكن تنظيف منطقة المهبل بالماء الدافئ.
- لتخفيف الآلام الشديدة يمكن الجلوس فى ماء دافئ معقم، 3 مرات يوماً.
- تجنب حدوث الإمساك، والإكثار من شرب السوائل، وتناول أطعمة غنية بالألياف، وفى بعض الحالات استشارة الطبيب لوصف أدوية ملينة.
- ترك الجسم يأخذ قدره الكافي من الراحة، وتجنب القيام بأى أعمال شاقة.
بعض التغيرات الأخرى للمهبل بعد الولادة
يحدث للمهبل بعض التغيرات الأخرى نتيجة للولادة ويمكننا التعرف عليها من خلال الأسطر القادمة:
- تغير فى اللون والشكل نتيجة للولادة، ولكن المريح فى الأمر أن تلك التغيرات التي طرأت على المهبل والفرج، هي تغيرات مؤقتة.
- ضعف العضلات حول المثانة والمهبل، نتيجة الضغط المستمر للجنين أو الضغط خلال عملية الولادة.
- جفاف المهبل ويحدث ذلك بعد الولادة، لأن مستوى هرمون الاستروجين قد انخفض، ولـ الرضاعة الطبيعية أيضًا نفس التأثير.
- ألم أثناء العلاقة الحميمية يحدث ذلك نتيجة لضعف عضلات قاع الحوض، التي انتهكت خلال الولادة، ولجفاف المهبل أيضًا، قد لا تشعر المرأة بالرضا بالعلاقة.
آلام الظهر بعد الولادة
من الأعراض التي ظهرت أثناء الحمل، ولكنها لا تختفي، لتصبح مثالًا لـ تغير الجسم بعد الولادة، ولكنها مصاحبة للمرأة وتعيقها عن الحركة والجلوس والقيام بواجباتها ومن أسبابها:
- وجود تاريخ مرضي.
- التغيرات الهرمونية التى تحدث أثناء الحمل، تعمل على إرخاء المفاصل والأربطة.
- كبر حجم الجنين ونموه وضغطه على العمود الفقري.
- الوزن الزائد المكتسب خلال فترة الحمل وبعدها، وزيادة حمله على الظهر.
- التغيرات الجسدية مثل تمدد الرحم لاستيعاب الجنين، فتضعف عضلات البطن.
- ارتخاء أربطة عظام الحوض نتيجة لهرمون البروجسترون، الذي يساعد في عملية ولادة الطفل، ليستمر بعد الولادة بعدة أشهر.
- يؤثر سوء التغذية، ونقص الحديد والكالسيوم وفيتامين D على وضع الظهر.
- الأدوية المعالجة لآلام الظهر ذات تأثير سلبي على الأم والجنين، فيجب تجنبها واتباع طرق طبيعية.
- حمل الطفل بطريقة خاطئة وأثناء الرضاعة، والنوم غير المستوى، والوقوف لمدة طويلة يؤثر بالسلب أيضًا على الظهر.
طرق لعلاج آلام الظهر
يوجد العديد من الطرق للتخفيف من آلالام الظهر، أو القضاء عليها بشكل نهائي ومنها:
- عند حمل الطفل للرضاعة، عدم الإنحناء باتجاهه ولكن رفعه إلى صدرك.
- عدم حمل الطفل على وركيكِ، لتجنب الضغط على أسفل الظهر.
- محاولة التقليل من الوزن الزائد، أثناء وبعد الحمل، باستشارة الطبيب.
- ممارسة الرياضة بعد الولادة، بعد استشارة الطبيب الحالة الصحية، لمحاولة إرجاع عضلات البطن والصدر إلى وضعها الطبيعي.
- العلاج بالأعشاب مثل تناول مشروب الزنجبيل، أو وضعه بعد تصفيته فى قماش على المكان المصاب، استخدام زيت الكافور الساخن كدهان، تناول القرفة، القرنفل، أوراق النعناع والكركم.
التقلبات المزاجية
تغير الجسم بعد الولادة جعل المرأة أكثر عرضة للتقلبات المزاجية، وترتبط التغيرات النفسية التى تمر بها المرأة بعد الولادة بالعديد من العوامل، ومنها التغيرات الهرمونية التي تتمثل في:
البروجستيرون
هو الهرومون الذى يهيئكِ، ويجهز الرحم لاستقبال الجنين، ومنحه القدرة على تحمل نمو الطفل المتزايد بداخله، يمنع إفراز هرمون الحليب أثناء الحمل، وتقل نسبته كلما اقترب اليوم المنشود، ويقل إفرازه نهائياً بعد نزول المشيمة أثناء الولادة، فيتحرر هرمون (البرولاكتين) لإنتاج الحليب من ثدي الأم، وتبدأ المبايض بإنتاجه مرة أخرى بعد أول دورة شهرية، وانخفاض هذا الهرمون يؤدى إلى تقلبات مزاجية.
البرولاكتين
ارتفاع نسبة البرولاكتين تعمل على انخفاض مستوى الطاقة، والتقليل من سرعة الأيض الغذائي بعد الولادة.
أنواع الاضطرابات النفسية بعد الولادة
تغير الجسم بعد الولادة يصيب الأم بعدة أنواع من الاضطرابات النفسية، هي مجموعة من الاضطرابات التي تختلف في شدتها، وفترة استمراريتها وهي:
الكآبة النفسية
ليست مرضاً نفسياً، ولكن تعتبر نوعاً من الاضطرابات المزاجية، فى بعض الأوقات تحدث أثناء الولادة وبعدها مباشرة، ومع نساء أخرى تكون بعد 3 إلى 5 أيام، وتحدث لأكثر من 50 إلى 80% من النساء.
أعراضها:
- التقلبات المزاجية، وكثرة البكاء.
- الأرق وصعوبة النوم، والإحساس بالتعب.
- اضطرابات الشهية، وعدم القدرة على التركيز.
- القلق المستمر.
- الحزن أحياناً، والفرحة أحياناً.
علاجها:
من المعروف إنها تختفي خلال عدة أيام بعد الولادة، كل ما عليك فعله:
- الاسترخاء والراحة.
- التحدث مع من سبق له نفس التجربة.
- الحصول على الدعم المعنوي من أسرتك.
- استشارة الطبيب، إن تطلب الأمر.
اكتئاب ما بعد الولادة
يحدث فى أى وقت بعد الولادة (خلال عام)، تختلف الأعراض المصاحبة له بين القوة والضعف فى حدتها، تبلغ قوته بعد 4 أسابيع بعد الولادة، تصاب به الزوجات اللواتى لديهن خلافات أسرية، تاريخ مرضي مع الاكتئاب وهناك بعض الأسباب الخاصة بالطفل فقد يعانى من مشاكل صحية، أو يكون من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويصاب به 10 إلى 20% من الأمهات.
أعراضه:
- تقلبات مزاجية حادة، البكاء المستمر.
- عدم القدرة على الاعتناء بالطفل،أو التقرب منه.
- الشعور بانعدام القيمة، وعدم الثقة بالنفس.
- فقدان الرغبة الجنسية .
- العزلة والبعد عن الآخرين.
- نوبات قلق وهلع.
- ميول انتحارية، وميول إيذاء الطفل.
- اضطرابات النوم والطعام.
العلاج:
للتحسن من أعراض اكتئاب ما بعد الولاده عليك استخدام دواء مناسب، ولكن عند الشعور بالتحسن لا يجب عليكِ إيقاف العلاج، لعدم الانتكاس مرة أخرى والتحول إلى اكتئاب مزمن، ومن أهم طرق العلاج:
- المشورة النفسية من قبل مختص.
- التواصل فى مجموعات، ومع الأهل والأصدقاء.
- تناول أدوية مضادة للاكتئاب ولكن بعد استشارة الطبيب لتأثيرها على الرضاعة، وعلى طفلك.
- اتباع نظام غذائي سليم، وممارسة الرياضة.
ذهان ما بعد الولادة
يصاب به أقل من 1% من الأمهات، وتظهر أعراضه بعد حوالى 2 إلى 3 أسابيع، وفى معظم الأوقات يكن غير مدركات للأعراض التي تتمثل في:
- الهلاوس والأوهام الخاصة بالمولود.
- جنون العظمة.
- رفض تناول الطعام، فقدان الذاكرة.
- الحركة المفرطة، عدم الإحساس بالزمان والمكان.
العلاج
فى تلك الحالة لابد من دخول المستشفى فوراً، لتلقي العلاج.
- العلاج بمضادات الذهان، ومضاد للاكتئاب وتتوقف الأم عن الرضاعة.
- فى حالة فشل العلاج بالأدوية، يتم العلاج بالصدمات الكهربائية، لتغيير كيمياء المخ.
ضيق ما بعد الولادة
تغير الجسم بعد الولادة يزيد من سيطرة الحزن و الانزعاج على الأم بشكل مؤقت لعدة أيام بعد الولادة، ويصاب به 50 إلى 80% من السيدات، وهى مشاعر عادية وطبيعية نتيجة تغير الجسم أثناء الولادة، فى أول أسبوعين بعد الولادة، تبدأ الأعراض من اليوم الثالث حتى السابع، تنتهي تدريجي في اليوم 12، دراية الأم باحتمالية الإصابة بها يساعدها على استيعاب الموقف، والقدرة على تغطية، وكل ما تحتاجه الأم هو الدعم العاطفي، من الزوج والأهل والأصدقاء، وحصولها على قدرٍ كافٍ من الراحة، وسوف يختفي من تلقاء نفسه.
أعراضه
تظهر بعض الأعراض المصاحبة له ومنها:
- اضطرابات فى الأكل والنوم.
- سيطرة عدم الشعور بالراحة.
- الرغبة فى البكاء بدون سبب.
- القلق الزائد على طفلك وعلى نفسك.
- تقلبات مزاجية وتوتر مستمر، وعصبية زائدة.
أسباب ضيق ما بعد الولادة
تغير الجسم بعد الولادة يلقي بظلاله على الحالة النفسية للمرأة، حيث نجد من أسباب إصابتها بالضيق ما يلي:
- الشعور بزيادة المسؤوليات الواجبة عليكِ، كالاهتمام بطفلك وصحته.
- تغير فى مستوى الهرمونات فى الجسم.
- تخالط مشاعرك بين الفرح الشديد بالضيف الجديد، والقلق والمعاناة من الآلام التي واجهتها أثناء الولادة.
- تغير معالم جسمك بشكل ملحوظ.
- عدم حصولك على قدرٍ كافٍ من النوم الراحة.
- توتر أعصابك عند بكاء الطفل، لعدم استطاعتك التعامل معه، ومعرفة سبب البكاء.
- تغير الثديين، وامتلائهما بالحليب وقد يتحول لاحتقان.
- خوفك من عدم كونكِ أم صالحة.
طرق للحد من تحول ضيق ما بعد الولادة إلى اكتئاب
اكتئاب ما بعد الولادة هو حالة من القلق المستمر نتيجة لتغير الجسم بعد الولادة، قد تطول مدتها لأكثر من أسبوعين مع كبرها وتزايدها، وقد يكون لها بعض الأسباب، وقد تأتي بشكل مفاجئ، ويزداد حدة فى أول شهرين بعد الولادة، ويحتاج فى بعض الأوقات إلى استشارة طبيب مختص، وكل ما عليكِ هو اتباع هذه النصائح للحد منه وعدم تحوله إلى اكتئاب:
- تعرفي على أعراض الاكتئاب فى البداية حتى لا يسوء الأمر.
- تناول وجبات غذائية مفيدة، الحرص على شرب الكثير من السوائل والماء، حتى تمنحك الطاقة وتقضي على الشعور بالكسل والتعب المتواصل.
- طلب المساعدة والدعم المعنوي من الأهل والأصدقاء.
- استغلي أى وقت للراحة، حتى ولو كانت بضعة دقائق.
- الاهتمام بنفسك وبمظهرك ومحاولة التجديد، لتحسين حالتك النفسية.
- ممارسة أى نوع من الألعاب الرياضية، ولكن تحت إشراف الطبيب.
- عدم الحرج من استشارة طبيب مختص فى هذا المجال لمساعدتك.
- ممارسة إحدى هواياتك المفضلة.
- تأكدي أنه بمجرد وقت، وستعود كل الأمور لمجراها الطبيعي.
- التأكد من إمكانية حقن الأم أم لا، بهرمون البروجستيرون، للحد من مخاطر الاكتئاب.
تقلصات الرحم
بعد الولادة وإخراج المشيمة، يستمر الرحم فى العودة إلى حجمه الطبيعي قبل الحمل، فيما يعادل حبة جريب فروت، تعتبر تقلصات الرحم أحد أشكال تغير الجسم بعد الولادة، ذلك خلال 4 إلى 6 أسابيع، وقد تشعرين بانقباض فى أسفل البطن، وأسفل الظهر، تلك الآلام ناتجة من تغير الجسم بعد الولادة.
طرق تخفيف آلام التقلصات
قد تساعدك تلك الطرق فى التخفيف من حدة الألم وهى:
- تناول أدوية مسكنة، ولكن بعد استشارة الطبيب.
- الاستحمام بماء دافئ، يعمل على ارتخاء العضلات.
- تدفئة منطقة البطن وأسفل الظهر.
- إفراغ المثانة، لأن امتلائها يؤدي للضغط على الرحم.
البواسير
تحدث البواسير نتيجة للوزن الزائد، الناتج عن تغير الجسم بعد الولادة، والضغط الناتج أثناء عملية الولادة، وهى عبارة عن أوردة كبيرة في منطقة الشرج، وتسبب صعوبة فى الجلوس، قد ترجع لحالتها الطبيعية بعد 6 أسابيع من الولادة.
طرق تخفيف آلام البواسير
قد تمكنكِ تلك الطرق من القضاء على آلام البواسير وهى:
- استخدام الكمادات الباردة (كمادات تثج) للتخفيف من الورم.
- الاستحمام فى وضعية الجلوس 2 إلى 3 يومياً.
- فى الحالات المتقدمة، يجب زيارة الطبيب المختص، واستعمال الأدوية.
صحتك بعد الولادة
ستواجهين الكثير من التغيرات بعد الولادة، ويجب عليكِ عدم إهمال أى عرض يطرأ عليكِ، دون معرفة أسبابه وطرق علاجه، بعد استشارة طبيبك، لتجنب أي مضاعفات في المستقبل، يجب عليك الإبتعاد عن القيل والقال فكل امرأة لها طبيعة معينة، فهيا نسرد لكِ بعض المحاذير الطبية التى يجب عليك الحذر منها:
- أخذ قدر كافٍ من الراحة، وعدم التسرع بالعودة للأنشطة المنزلية، وتجنب الحركة المفاجئة و المشي لمسافات كبيرة تجنباً من الإصابة بالجلطات.
- عدم اتباع نظام غذائي سليم، واتجاه بعض الأمهات لعمل نظام للتخسيس، فاعلمي أن الفترة التالية للولادة مهمة جداً لصحتك وصحة طفلك.
- يجب عليك تناول أطعمة غنية المعادن و الفيتامينات والكالسيوم، والبعد عن الكافيين واستبداله بالأعشاب الأخرى مثل الحلبة والينسون والكراوية.
- عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، عليكِ الاهتمام بها لتجنب الإصابة بعدوى، فعليكِ الاستحمام مباشرة بعد الولادة إن استطعتِ.
- بعد القيصرية عليك عدم الاستحمام بكثرة لمراعاة التغير المستمر على مكان الجرح.
- التعرض لتيارات هوائية سواء باردة أو ساخنة، يزيد من فرصة إصابتك بالبرد، فيجب عليكِ الجلوس فى غرفة معتدلة الجو.
- عليكِ عدم القيام برياضة عنيفة حتى لا تضعف قواكِ، ويمكنك ممارسة بعض الرياضات الخفيفة مثل اليوجا والمشي.
- تناول الأدوية دون استشارة الطبيب، عليكِ ألا تقومى بذلك لعدم معرفتك ما هي الأضرار الجانبية، التى يمكن أن تؤثر عليكِ أو على رضيعك.
- لتجنب الإصابة بالبواسير، عليك شرب سوائل بكثرة، وتناول أطعمة غنية بالألياف، لأن سببها هو تأخر عملية الهضم.
- اعلمي أنك فى فترة النفاس تكون مناعتك فى أضعف حالاتها، فعليكِ عدم التعامل مع المصابين بأية أمراض معدية، من أفراد عائلتك أو أصدقائك.
أعراض تشير لمخاطر ما بعد الولادة
إذا لاحظتِ أحد تلك الأعراض فعليك التوجه للطبيب في الحال، وعدم الاستهتار بها مثل:
- وجود نزيف غزير، يجعلك تبدلين الفوطة الصحية كل ساعة، دليل على تواجد بعض أجزاء المشيمة بالداخل، تمنع عودة الرحم إلى طبيعته.
- انبعاث رائحة كريهة من المهبل، دليل على إصابتك بعدوى جرثومية، أو التهاب في بطانة الرحم.
- عدم نزول دم نهائي، لأن الطبيعي نزول دم لعدة أسابيع بعد الولادة.
- ارتفاع كبير فى درجة الحرارة دليل على تعفن الدم أو وجود التهاب.
- عدم تقليل شعورك بالألم بالرغم من تناول المسكنات.
- شعورك بتضخم الرحم، دليل على وجود جلطة دموية.
- تواجد مشاكل فى التبول، من احتباس أو ألم أو حرقان، قد تكوني مصابة بالتهاب مسالك بولية.
- تورم واحمرار جرح الولادة القيصرية أو شق العجان فى الولادة الطبيعية، نتيجة لحدوث عدوى.
- تشوش الرؤية، والصداع، تورم الكاحلين، حدوث تسمم حمل.
- صعوبة التنفس، تعانين من انسداد رئوى.
- آلام فى ثدييك أو واحد فقط مع مصاحبة أعراض تشبه الإنفلونزا، نتيجة إصابتك بإلتهاب الثدي.
- تورم قدميك، والشعور بحرارة تنبعث منها، الإحمرار الشديد، نتيجة إصابتك بجلطة دموية.
- عند الشعور بالحزن والقلق والتعب، لأكثر من عشرة أيام، فأنت تعانين من اكتئاب ما بعد الولادة.
وفى النهاية بعد أن تعرفتِ على جميع العوامل التى تعمل على تغير الجسم بعد الولادة، وأعراضها وطرق علاجها، يجب عليك ألا يلهيكِ الاعتناء بأسرتك وطفلك، عن اهتمامك بنفسك وملاحظة أي تغير، وإبلاغ الطبيب المختص عنه، لأخذ المشورة، فعليك الاهتمام بصحتك، للتمتع بأمومتك.