العناية بالحامل

تغير جسم الحامل خلال فترة الحمل وجميع أسباب حدوثه

تشهد فترة الحمل حدوث العديد من التغيرات، والتي من أبرزها: تغير جسم الحامل بصورة كبيرة للغاية، لاسيما وأن هذا التغير يشمل مظهر الجسد من الخارج وأيضًا بعض الهرمونات، وعلى الحامل أن تتعامل مع تلك التغيرات بصورة طبيعية، ولا تقلق تمامًا خاصةً وإذا كانت تخوض تجربة الحمل للمرة الأولى، فمن خلال موضوع اليوم سنعرض جميع التغيرات التي تطرأ على الجسم.

تغير جسم الحامل

التغير الذي يطرأ على الحامل خلال فترة الحمل أمر طبيعي للغاية، وعادةً ما يحدث نسبةً إلى وجود عدة أسباب مختلفة، ويختلف التغير الذي يحدث بحسب الفترة التي تمر بها الحمل، فيشهد الثلث الأول ظهور بعض التغيرات، ومع بداية الثلث الثاني تحدث تغيرات أخرى، وذلك ما يحدث حتى انتهاء فترة الحمل، وعلى الحامل أن تتعامل مع تلك التغيرات بشكلٍ صحيح ولا تقلق مطلقًا، فتلك الأمور طبيعية للغاية.

هل تعاني الحامل من تغيرات الجسم فور حدوث الحمل؟

هل تعاني الحامل من تغيرات الجسم فور حدوث الحمل؟

نعم، إذ تظهر الكثير من تغيرات الجسم في بداية الحمل، وقد لا تتفهم  الحامل أسباب حدوثها خاصةً وإن كان هذا هو الحمل الأول لها، وعلى الرغم من كون هذا الأمر طبيعي وشائع للغاية بين الحوامل، إلا إنه يجب المتابعة مع طبيب مختص من البداية، ومن أبرز تغيرات جسم الحامل في الشهر الأول هي:

بعض الآلام في الثدي

مع بداية فترة الحمل وخاصةً الشهر الأول، تعاني الحامل من بعض الآلام التي تحدث في منطقة الثدي، حيث تشعر بالتورم والانتفاخ، ناهيك عن ظهور بعض الخطوط الزرقاء في تلك المنطقة، وذلك بخلاف آلام كبيرة تحدث في منطقة الحلمة، وإن كان هذا هو الحمل الأول للحامل، فستشعر بتغيير كبير في لون الحلمة.

التشنجات

من أبرز علامات تغير جسم الحامل خلال فترة الحمل هي: حدوث بعض التشنجات بصورة كبيرة للغاية، خاصةً في منطقة البطن وبالتحديد من الأسفل، وهذا ما يجعل الحامل تعاني من ألم كبير.

الغثيان

يعتبر غثيان الحمل من أبرز علامات الحمل الشائعة، ولكن حدوثه بصورة مستمرة في الصباح عند استيقاظ الحامل وبدء يومًا جديدًا أمرًا يحدث؛ بسبب حدوث زيادة كبيرة في هرمون الأستروجين داخل جسم الحامل، والذي ترتب عليه حدوث هذا الغثيان بصورة ثابتة خلال الشهور الأولى.

الشعور بالإرهاق

تعاني الحامل من الإرهاق والتعب بصورة بالغة مع بداية فترة الحمل، وعادةً ما يحدث هذا الأمر؛ بسبب حدوث تغير جسم الحامل، لاسيما وأن الارتفاع الذي حدث بمستوى هرمون البروجسترون أدى إلى معاناة الحامل من الإرهاق ورغبتها العارمة في الخلود إلى النوم طوال الوقت.

التبول الزائد عن الحد

مع بداية الشهور الأولى من الحمل، تحدث زيادة كبيرة في إفراز هرمون الحمل داخل الجسم، وهذا ما يترتب عليه وجود رغبة كبيرة من جانب الحامل نحو التبول طوال الوقت، وذلك بخلاف الآلام التي تعاني منها طوال تلك الفترة.

صداع

بسبب الارتفاع الزائد الذي يحدث للهرمونات داخل جسم الحامل، يزداد الصداع عند الحامل بصورة كبيرة للغاية طوال فترة الحمل، ويتزايد هذا التغير بشكلٍ كبير مع بداية الشهور الأولى، وقد يتقلص بالتدريج مع الدخول إلى مرحلة الثلث الثاني.

ما هي تغيرات الجسم أثناء الحمل؟ 

ما هي تغيرات الجسم أثناء الحمل؟ 

بخلاف تغيرات جسم الحامل في الشهر الأول، هناك العديد من التغيرات التي تحدث على مدار فترة الحمل بالكامل، والتي يجب أن تتعرف عليها؛ كي تتمكن الحامل من فهم أسباب حدوث التغيرات التي طرأت على جسمها، والتي جعلتها تشعر ببعض الآلام، وأيضًا غير قادرة على القيام بالعديد من الأنشطة، ومن تغيرات الجسم أثناء الحمل ما يلي:-

تغير الهرمونات

من أبرز التغيرات التي تؤدي إلى حدوث تغير جسم الحامل بصورة كبيرة: تغير الهرمونات، حيث يحدث تغير كبير في هرمون البروجسترون والأستروجين؛ مما يترتب عليه شعورها بالآلام في الكثير من الأحيان، بالإضافة إلى تقلبات المزاج وضعف الطاقة لديها، وعدم قدرتها على القيام بأي مجهود.

زيادة الوزن

من أبرز علامات تغير جسم الحامل الملحوظة هي: زيادة الوزن بصورة كبيرة عن الطبيعي، ويتسبب هذا التغير بحدوث تغيرات أخرى بتدفق الدم، بالإضافة إلى التغيرات التي تحدث في توزيع السوائل داخل الجسم؛ مما يترتب عليه حدوث مشكلة احتباس السوائل.

تغيرات في الحواس

تغير جسم الحامل من ناحية الحواس هو الأبرز، حيث تعاني الحامل من وجود عدة تغيرات تتعلق بشأن حاسة البصر، فتكون غير قادرة على رؤية الأبعاد من حولها بوضوح، بالإضافة إلى تشويش بسيط في الاستيقاظ، ناهيك عن ضغط العين، بجانب التغير الذي يطرأ على حاستي الشم والتذوق، فتميل إلى تناول أنواع معينة من أطعمة، بالإضافة إلى حدوث انخفاض كبير بحاسة التذوق مع بداية الثلث الأول من الحمل.

تغير في الشعر والأظافر

تغير جسم الحامل لا يقتصر على النحو السابق فقط، بل هناك تغيرات تطرأ على الشعر والأظافر، حيث تعاني من مشكلة تساقط الشعر بصورة كبيرة، بالإضافة إلى أن الأظافر تنموا بشكلٍ سريع للغاية، وهذا ما قد يحدث؛ بسبب التغيرات الهرمونية.

تغير ملامح وجه الحامل

تغير ملامح وجه الحامل هو التغير الأبرز الذي يمكن ملاحظته، وذلك؛ بسبب التصبغات التي تظهر على الوجه، فتشعر الحامل أن بشرتها أصبحت داكنة بصورة كبيرة للغاية، وهذه الحالة تعرف طبيًا بمسمى قناع أو كلف الحمل، وعادةً ما تصيب النساء من ذوات البشرة السمراء.

تغيرات في نبض القلب

خلال فترة الثلث الأول من الحمل  تحدث تغيرات في النبض، لاسيما وأن معدل النبض للقلب يزداد بصورة تصل إلى 20% عن الوضع الطبيعي، بالإضافة إلى إنه من الممكن أن تصل عدد النبضات إلى مائة نبضة خلال الدقيقة الواحدة.

حدوث تغيرات في الجهاز التنفسي

بسبب الحمل، تحدث زيادة في كمية الأكسجين داخل الدم؛ مما يترتب عليه زيادة الهواء الذي يدخل إلى الرئتين ويخرج منهما، بنسبة قد تصل نحو 50% عن المعدل الطبيعي، وبالتالي يترتب عليه شعور الحامل بآلام كبيرة بمنطقة الصدر، بالإضافة إلى أنها قد تشعر بضيق التنفس في الكثير من الأحيان.

تغير جسم الحامل من ناحية درجة الحرارة

بسبب الحمل ومع بداية الثلث الأول ترتفع درجة حرارة جسم الحامل بصورة أعلى من المعدل الطبيعي، على الرغم من عدم قيامها بأي نشاط يستحق ذلك، وهنا يجب العناية بجسم الحامل من خلال الحصول على الكم المناسب من الماء؛ كي يتم تجنب مشكلة الجفاف.

هل تزول تغيرات الجسم بعد الولادة؟

هل تزول تغيرات الجسم بعد الولادة؟

السؤال الشائع الذي يتم طرحه من جانب الحوامل هو: هل تزول تغيرات الجسم بعد الولادة؟ والإجابة الصحيحة هي أنه بالفعل تزول تلك التغيرات بالكامل، ولكن عند اتباع ما يلي:-

  • اهتمام الحامل بحالتها الصحية.
  • المتابعة مع طبيب متخصص باستمرار.
  • ممارسة الرياضة للحامل التي تتناسب معها.
  • تناول الفيتامينات.
  • الحصول على العناصر الغذائية المفيدة للجسم، من خلال تناول الأطعمة الغذائية المهمة فقط.

تغير جسم الحامل أمرًا طبيعيًا للغاية، وعلى الحامل أن تتقبله تمامًا وتعي أن هذا التغير سيحدث لها خلال فترة الحمل وحسب، وعقب الولادة ستعود إلى حالتها الطبيعية كما كانت، وعليها أن تتبع الإجراءات اللازمة؛ كي تحافظ على صحتها وتتمكن من التعامل مع هذه التغيرات، لاسيما وأن العامل النفسي يلعب دورًا كبيرًا في هذا الأمر.

المصادر:

فاميلي دوكتور

هيلث لاين

لايف ساينس

زر الذهاب إلى الأعلى