حركة الجنين

الفرق بين حركة الجنين في الشهر الثاني وجنسه

الكثير من النساء يتبعن الأقوال القديمة في الفرق بين حركة الجنين في الشهر الثاني وجنسه، وقد تتصادف المشيئة في بعض الأحيان وتصدقن هذه الأقاويل بشأن معرفة الجنين ولكن دعونا لا ننسى أبداً أن كل هذه الادعاءات ضمن خرافات الحمل الشائعة، ولكن لهفة المرأة لمعرفة نوع جنينها تدفعها لتصديق مثل هذه العادات القديمة التي لا صحة لها في العلم، وسوف نقدم لكم بعض الطرق العلمية الصحيحة لمعرفة جنس الجنين.

الفرق بين حركة الجنين في الشهر الثاني وجنسه

تعتبر حركة الجنين خلال مرحلة الحمل من أهم المعالم الجميلة التي تترقب كل أم الشعور بها، حيث تعتبر في الشهر الثاني وجنسه من أهم الدلائل على كون الجنين بخير، وتختلف حركة الجنين تبعاً لعدة عوامل أهمها عمر الجنين والمرحلة التي يمر بها من الحمل، حيث نلاحظ بشكل كبير أن حركة الجنين سواء ولد أو بنت تزداد بشكل كبير في الثلث الأخير من الحمل.

انتشرت منذ قديم الزمن الكثير من المعتقدات عن الحمل، حيث نجد أن الكثير من النساء الحوامل تتعرفن على جنس الجنين من خلال طريقة حركته، مع العلم أن كل هذه خرافات ليس لها من العلم شيء، ونتجت هذه  المعتقدات من خلال خبرة النساء في الحمل، حيث أن المرأة كانت تلاحظ أهم الأعراض التي تظهر في حملها وتطبقها بشكل متيقن فيما بعد، وفي بعض الأحيان تصدق هذه المعتقدات مع بعض النساء.

مع الوقت شاعت هذه المعتقدات بين الكثير من النساء وانتشرت في العديد من الدول معلومات حول حركة الجنين في الشهر الثاني وجنسه، وكانت أهم الفروق بين حركة الجنين الذكر والأنثى كالتالي:

حركة الجنين الذكر من خلال بعض المعتقدات

  • أكدت الكثير من السيدات الحوامل ملاحظة شعورهن بحركة جنينها الذكر مبكرة عن الأنثى.
  • تبدأ حركة الجنين الذكر في بداية الشهر الثالث من الحمل.
  • قد تتأخر الحركة لدى الكثير من النساء إلى نهاية الشهر الثالث.
  • تكون حركة الجنين الذكر أقل بكثير بالنسبة للأنثى.
  • تتميز بأنها تكون في المنطقة العلوية من المعدة.
  • تعتبر نبضات الجنين الذكر أقوى وأسرع بالنسبة للأنثى.
  • تأخذ حركة الجنين الذكر شكل الرفسات حيث يرفس بشكل خفيف.
  • مع مرور الوقت تتحول حركة الذكر إلى ركلات تضرب في بطن أمه.

حركة الجنين الأنثى من خلال بعض المعتقدات

  • تتميز الأنثى بحركة سريعة ولكنها ليست قوية مثل حركة الذكر.
  • عندما تبدأ الأنثى بالحركة فإنها تأخذ حركة السباحة وتستمر لفترة طويلة.
  • تتميز حركة الجنين الأنثى بأنها تكون أسفل البطن.
  • تتأخر حركة الجنين الأنثى غالباً إلى الشهر الخامس.

تعتبر هذه الاختلافات التي توجد بين حركة الجنين الذكر والأنثى من أهم المعتقدات التي اكتشفتها بعض النساء قديماً كناتج خبرة من خلال حملهن، ولكن هذه المعتقدات لا تمت للعلم بشيء.

كيف يمكن للمرأة الحامل معرفة جنس المولود

بعيداً عن تلك المعتقدات التي ما زالت خاطئة وغير صحيحة في الكثير من الحالات، توجد بعض الطرق العلمية التي يمكن من خلال معرفة نوع الجنين، وذلك من خلال إجراء الفحوصات التالية:

فحص السونار

فحص السونار

يمكن للكثير من النساء اللائي يتلفهن للاطمئنان على حركة الجنين في الشهر الثاني وجنسه، إجراء فحص السونار للتعرف على النوع بشكل صحيح، حيث تصل دقته إلى 90%، ويفضل استخدام هذا الفحص بعد مرور 16 أسبوع من الحمل ليصل إلى النتيجة الصحيحة، ومن الممكن أن يتم إجراء هذا الفحص أكثر من مرة خلال فترة الحمل للاطمئنان على صحة الجنين.

الفحص الجيني

يعتبر هذا النوع من الفحص يتم من خلال أخذ عينة من النسيج الجنيني عن طريق جزء من السائل الأمينوسي الذي يحيط بالجنين، وذلك لإجراء اختبار للتعرف على حركة الجنين في الشهر الثاني وجنسه، ويتم إجراء هذا الفحص في خلال الأسبوع العاشر من الحمل وحتى الأسبوع الثاني عشر.

ينصح الكثير من الأطباء بعدم تحديد جنس الجنين من خلال هذا الفحص لما يسببه من خطر على الجنين، كما يتم هذا الفحص بشكل أكبر للتعرف على سلامة الجنين والتأكد من خلوه من أي أمراض خاصة الخلل الجيني الذي يتعرض الكثير من الأجنة.

الفرق بين حركة الجنين الذكر والأنثى علمياً

على الرغم من انتشار الكثير من الأقاويل والمعتقدات القديمة بين النساء عن حركة الجنين في الشهر الثاني وجنسه إلا أن الكثير من النساء لا يصدقن مثل هذه المعتقدات، لذلك يلجأن إلى الطرق العلمية التي توضح هذه الفروق، وأكد الكثير من الأطباء المختصين أن حركة الجنين الأنثى تلاحظها الأم وتكون خفيفة وهادئة، أما في حالة الحمل في ذكر تكون الحركة قوية جداً وعنيفة، وهناك بعض الدراسات أثبتت صحة هذا الكلام.

أجريت دراسة علمية على حركة الجنين في الشهر الثاني وجنسه في عام 2003 على 123 حالة حمل، وكانت النتائج تؤكد عدم وجود فرق واضح بين حركة الجنين الذكر والأنثى علمياً.

العوامل التي تؤثر على حركة الجنين

توجد عوامل عديدة تؤثر على حركة الجنين في الشهر الثاني وجنسه، ألا أن هذه العوامل تعتبر مرتبطة أكثر بالمرأة والجنين، وفي أغلب الأحيان لا تفرق بين حركة الذكر والأنثى، هذه العوامل هي:

وضعية الجنين

تختلف حركة الجنين باختلاف الوضعية التي يكون عليها، حيث أن حركته تقل تماماً عند يكون جالساً وتزداد عندما يكون رأسه متجها لأسفل مما يسهل عليه الحركة.

وضعية المرأة الحامل

تتأثر حركة الجنين أيضاً بوضعية الأم حيث نجد أن الجنين يكون أكثر نشاطاً عند استقلاء الأم وعدم قيامها بأي مجهود، والعكس صحيح فالحركة تقل بزيادة مجهود الأم.

حجم الجنين

يعتبر وزن الجنين عامل أساسي في حركته ويتضح هذا بشكل كبير في الأشهر الأخيرة من الحمل، حيث يزداد الجنين في الوزن وتصبح حركته أقل.

الوقت

تتأثر حركة الجنين أيضاً بعامل الوقت حيث أنه في المساء وانتشار الهدوء وراحة الأم تصبح حركة الجنين أسرع ومع طلوع النهار وانتشار الضوضاء تقل حركة الجنين.

وزن المرأة الحامل

وزن المرأة الحامل

تقل حركة الجنين في الحمل إذا كانت المرأة ذات وزن كبير حيث تؤثر على حركة الجنين من خلال زيادة سمك جدار البطن، وبذلك قد لا تشعر الأم بحركة جنينها.

وضعية المشيمة

في بعض الأحيان تكون المشيمة في مقدمة الرحم وبذلك تعمل على صد ضربات الجنين ولا تشعر الأم بحركة، أما المشيمة الطبيعية التي تكون في نهاية الرحم لا تعيق حركة الجنين.

المنشطات

تعتبر المشروبات التي بها نسبة عالية من الكافيين من أهم العوامل التي تؤثر في حركة الجنين، حيث تكون الأمهات التي تتناولها تشعر بحركة جنينها بشكل كبير.

تناول الطعام

هناك الكثير من الاكلات التي تزيد من حركة الجنين حيث لاحظت الكثير من الأمهات أنها يمكن الشعور بحركة جنينها بشكل كبير بعد الانتهاء من تناول وجبة الطعام الخاصة بها، وأيضاً بعد المشروبات الباردة.

انشغال الأم

الكثير من الأمهات تنشغل بشكل كبير في أعمال المنزل أو عملها الخاص، وبذلك لا يكون لديها وقت لمتابعة جنينها ولا تشعر بحركته مثل باقي الأمهات.

متى تبدأ حركة الجنين؟

هناك سؤال يثير إنتباه الكثير من الحوامل وهو هل يتحرك الجنين في الشهر الثاني؟ والإجابه إنه من المحتمل فموعد حركة الجنين شئ نسبي يختلف من امرأة لأخرى وأيضاً من جنين لآخر، ولذلك تعتبر ليس لها وقت محدد ولكن في الغالب تشعر المرأة بحركة جنينها خلال الشهر الرابع إلى الخامس، وتختلف أيضاً الحركة تبعاً للأم الحامل، فإذا كانت المرة الأولى لها في الحمل قد بتأخر شعورها بحركة الجنين عن غيرها من المرأة التي سبق لها الحمل.

معدل حركة الجنين

تبدأ حركة الجنين في بطن أمه منذ أن يخلقه الله في شكل نبضات، تتطور هذه الحركة فيما بعد إلى ما يشبه الرفرفة، سواء كان الجنين ذكراً أم أنثى، ولا يوجد فرق واضح بينهم، ومن الصعب جداً على الأم التفرقة بين حركة الجنين وغازات البطن، وتستمر الحركة في التطور حتى تصبح مثل ركلات القدمين أو اللكمات بتقدم شهور الحمل.

كم مرة يجب على المرأة الحامل أن تشعر بحركة جنينها

تعتقد الكثير من النساء الحوامل أن الجنين يقوم بعمل عدد معين من الحركات في اليوم ولكن هذا الاعتقاد يشبه الفرق بين حركة الجنين في الشهر الثاني وجنسه لا صحة لهم في العلم، كما تتفاوت حركة الجنين من طفل لأخر، حيث نجد أن أغلب الأجنة تتحرك بمعدل حركتين أو ثلاثة عقب تناول الأم للطعام، وعلى الأغلب لا يمكن تحديد عدد مرات حركة الجنين بشكل عام.

تستطيع كل أم تحديد حركات جنينها مع نفسها والشعور بها، وعند ملاحظة انخفاض هذه الحركة في أي يوم يجب مراجعة الطبيب للاطمئنان على الجنين، وتعتبر نقصان الحركة في البداية من الأشياء التي يسهل معالجتها، ولكن مع مرور الوقت وعدم استشارة الطبيب قد يؤدي إلى مشكلة كبيرة في صحة الجنين.

تطور حركة الجنين خلال فترة الحمل

كما ذكرنا أنه في الغالب لا يوجد فرق ملحوظ بين حركة الجنين في الشهر الثاني وجنسه، فإن الأم غالباً ما تشعر بالحركة في الوقت نفسه، وتتطور حركة الجنين كالتالي:

  • تكون حركة الجنين بسيطة جداً وخفيفة في بدايتها.
  • مع مرور الوقت تزداد حركة الجنين وتصبح أقوى.
  • يتمكن الجنين بعدها بقليل بتحريك ذراعيه وساقيه.
  • بمجرد بدء الشهر السادس تقل الحركة نظراً لزيادة حجم الجنين.
  • في الشهر السابع تزداد حركة الجنين مرة أخرى وذلك لنمو الجهاز الحركي.
  • تبدأ حركة الجنين في الشهر الثامن للنقصان مرة أخرى.
  • ترجع قلة حركة الجنين لكبر حجمه وصغر المساحة.
  • تقل الحركة أكثر عندما يتخذ الجنين وضع الولادة.

يجب على الأم متابعة حركة الجنين وتطورها وعند ملاحظة أي خلل أو توقف الجنين عن الحركة الإسراع في استشارة الطبيب المعالج للتعرف على صحة الجنين وعدم حدوث مضاعفات.

طرق تساعد على تنشيط حركة الجنين

تعاني الكثير من السيدات الحوامل بعدم الشعور بحركة جنينها، وقد تنقص الحركة في فترة معينة وعلى أساسها تظن الأم حملها ببنت اعتقاداً في الأقاويل القديمة، ولكن هناك بعض الطرق التي تنشط حركة الجنين وهي:

الضغط على البطن مع هزة خفيفة

يمكن للأم القيام بعمليات الضغط على البطن مع الاهتزاز الخفيف وذلك ما يفعله الأطباء لتنشيط حركة الجنين من خلال الفحص الخاص بموجات فوق الصوتية، وتعمل هذه الحركة على تغيير وضعية الجنين وبالتالي قيامه بالتحرك بشكل أسرع، ولكن يجب الانتباه جيداً عند الضغط لعدم الإضرار بالجنين والعنف في الضغط.

الركض الخفيف

يعتبر قيام الأم ببعض الرياضات الخفيفة مثل القفز والركض بشكل بسيط من أهم العوامل التي تنشط من حركة الجنين وتجعل الأم تشعر بها، ويمكن للأم القيام بهذا عند ملاحظة بطء حركة الجنين لعدة مرات، ولكن يجب الحذر الشديد من بذل مجهود كبير في هذا الأمر لعدم التعرض للشعور بالتعب.

الاستلقاء

دائماً ما تنخفض حركة الجنين عند قيام الأم بإجراء بعض الحركات الخفيفة، لذلك من أهم العوامل التي تساعد على تنشيط الجنين هو راحة الأم واستلقائها، ويصبح الجنين في حالة متزايدة من النشاط أثناء راحة الأم ونومها، وعند عدم الشعور بحركة الجنين أثناء نوم الأم على ظهرها يمكن النوم على الجانب الأيمن أو الأيسر.

تسليط الضوء على منطقة البطن

أكدت بعض الدراسات الخاصة بالحمل أن الأجنة تستطيع الاستجابة لمصادر الضوء الخارجية، ولذلك عند قيام الأم الحامل بتسليط ضوء على بطنها تشعر بحركة جنينها ليبتعد عن الضوء.

التحدث مع الجنين

تبدأ الكثير من الأجنة في الانتباه لسماع الأصوات الخارجية مع حلول الأسبوع السادس عشر من الحمل، لذلك يجب على الأم دائماً توجيه الحديث لجنينها، فالأم التي تتحدث مع جنينها أثناء هذه الفترة سوف تلاحظ استجابة الجنين فيما بعد بمجرد بلوغ الأسبوع الثاني والعشرون من الحمل، بمجرد الحديث معه يستجيب بالحركة.

لا يقتصر التحدث مع الجنين في الكلام فقط، من الممكن أن تضع الأم يدها على بطنها وتغني وتضحك مع جنينها وفي هذه الحالة سوف تلاحظ حركته بشكل أسرع، وتعتبر هذه العوامل من أهم ما يساعد على زيادة حركة الجنين، ويمكن للأم بعد ذلك استشارة الطبيب إذا لاحظت غياب الحركة بشكل مستمر للاطمئنان على صحة جنينها.

تناول الوجبات الخفيفة

تناول الوجبات الخفيفة

توجد بعض الوجبات التي تساعد على تزويد طاقة الجنين وزيادة حركته بشكل ملحوظ، مثل السكريات بجميع أنواعها التي تشعر الأم بزيادة حركة الجنين، وهناك أيضاً بعض الوجبات الخفيفة التي تساعد على زيادة حركة الجنين وهي البسكويت والفواكه التي تحتوي على سكريات خفيفة، وأيضاً المكسرات والألبان.

الإجراءات الواجب اتخاذها من قبل الأم عند نقصان حركة الجنين

كما ذكرنا من قبل أن حركة الجنين تتطور باستمرار بزيادة شهور الحمل، إلا أن هناك بعض الحالات التي تنعدم فيها حركة الجنين بشكل ملحوظ دون ظهور أي أعراض على الأم، وفي حالة عدم شعور الأم بحركة جنينها كما كانت من قبل يجب عليها اتباع بعض الإجراءات اللازمة للتأكد من سلامة الجنين وخاصةً في أشهر الحمل الثلاثة الأخيرة، هذه الإجراءات هي:

  • الرجوع فوراً للطبيب وإخباره بعدم حركة الجنين.
  • عمل فحص واختبار لقلب الجنين للتأكد من سلامته.
  • قد ينتج من عدم حركة الجنين وتوقفها ولادة الأم بشكل مبكر.
  • يحب التأكد من وجود مياه كافية حول الجنين من خلال الفحص التلفزيوني.
  • من خلال هذه الفحوصات أيضاً يتم الاطمئنان على حجم الجنين.

الخاتمة

بعد أن تناولنا هذا الموضوع بشكل مستفيض وتعرفنا على أهم الفروق بين حركة الجنين في الشهر الثاني وجنسه، وتناولنا أهم المعتقدات القديمة في ذلك الأمر مع إثبات عدم صحتها بشكل كامل، وتناولنا أيضاً أهم الطرق العلمية التي يمكن من خلالها التعرف على نوع الجنين ولكن بنسبة 90 %، وتعرفنا على أهم الفحوصات التي تجريها المرأة للتعرف على جنس الجنين.

وفي ختام موضوعنا عرضنا أهم الطرق التي تعمل على زيادة حركة الجنين كما تناول أهم الخطوات التي يجب اتخاذها عند شعور الأم بنقص شديد في تحرك الجنين.

المصادر:

هاج أونلاين

أوهابي

ريسيرش جيت

زر الذهاب إلى الأعلى