هل نزول دم بعد العلاقة الزوجية للحامل في الشهر السادس خطراً على الجنين
بعد ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين بشكلٍ حماسي قد يتم نزول بعض قطرات من الدم مما يسبب خوفاً كبيراً للزوجة وأحياناً الزوج أيضاً، فهل يمكن أن تتسبب العلاقة الحميمية في أي ضرر للجنين أو الأم، سنتعرف من خلال هذا المقال على أسباب نزول الدم بعد العلاقة الحميمية ومدى تأثير ذلك على الجنين.
هل تؤثر العلاقة الزوجية على الجنين أثناء الحمل؟
في البداية يتوجب علينا أن نطمئن كلا الزوجين أن العلاقة الزوجية لا تسبب أي أضرار أو تأثيرات سلبية سواء للجنين أو الأم، فالجنين دائماً ما يكون محاطاً بكمية كبيرة من السائل الأمنيوسي لذلك هو يرقد بأمان داخل الرحم، كما أن عنق الرحم يكون مغلقًا بشكل تام بمادة مخاطية، لذلك فإن الاحتمال الأكبر أن يكون جسم الأم مصدر بقع الدم وليس له علاقة بالحمل أو الجنين.
خطر نزول الدم بعد العلاقة الزوجية للحامل في الشهر السادس
أشار الأطباء إلى أنه لا داعي للقلق أو الخوف بشأن نزول بقع دم خلال الشهور الأولى من الحمل، بينما نزول الدم بأي كمية سواء كان صغيرة أو كبيرة بعد الشهر الخامس من الأمور التي لا يجب تجاهلها؛ لذلك يتوجب على المرأة الحامل الرجوع للطبيب المعالج والتوقف عن ممارسة الحميمية لحين الحصول على استشارة طبية.
أسباب نزول دم بعد العلاقة الزوجية للحامل
هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى نزول دم بعد ممارسة العلاقة الحميمة خلال أشهر الحمل، فقد يكون عنق الرحم الرقيق هو أحد أسباب نزول الدم بعد ممارسة العلاقة نظراً لحساسيته الشديدة التي تعود إلى الأسباب التالية.
كثرة التغذية الدموية
من المعروف أنه في خلال أشهر الحمل يزداد معدل تدفق الدم إلى المهبل وعنق الرحم، مما قد يتسبب في حدوث بعض الضغط على هذه المنطقة أثناء ممارسة العلاقة الحميمية مؤدياً لنزول بعض الدم أو حدوث نزيف محدود.
زيادة عدد الشعيرات الدموية
خلال أشهر الحمل تتكون الكثير من الشعيرات الدموية حتى تكون قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للتغذية الدموية للجنين والرحم، والتي يتم تكوينها بشكل أساسي في منطقة المهبل وعنق الرحم وهي تتميز بجدارها الرقيق جداً الذي يمكن أن يتمزق بسهولة عند دخول العضو الذكري إليه خلال ممارسة الحميمية.
وجود مشاكل في المشيمة
في بعض الأحيان قد تتعرض المشيمة للمشاكل الصحية، وذلك عندما يكون حجمها أقل من حجم الجنين داخل الرحم مما يؤدي إلى انفصال المشيمية وخروجها من جدار الرحم محدثةً بذلك بعض النزيف ونزول الدم وذلك ما يطلق عليه بالمشيمة المنزاحة.

تمزق الرحم
إن تمزق الرحم يعتبر أحد أسباب نزول دم بعد العلاقة الزوجية أثناء الحمل في الشهر السادس، وهو يعتبر من الأسباب الأكثر خطورة والتي يجب على المرأة الحامل عند إصابتها بذلك الذهاب للطبيب على الفور حتى يتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الجنين.
وجود زوائد في عنق الرحم
بسبب ارتفاع مستوى هرمون الاستروجين في الدم خلال فترة الحمل؛ تنمو بعض الزوائد على منطقة عنق الرحم وهي رقيقة جداً، لذلك قد تكون أحد أسباب حدوث النزيف عند الضغط عليها أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
إجراء فحص مهبلي
إن عمل إجراء فحص داخلي لمنطقة الرحم من خلال المهبل قد يتسبب في الإصابة بالنزف، كما أن ممارسة العلاقة الزوجية بكثرة أو بطريقة تسبب إجهاد للمرأة يؤدي أيضاً إلى نزول دم بعد العلاقة الزوجية للحامل في الشهر السادس لأن هذه المنطقة تكون أكثر حساسية من أي وقت.
هل تؤدي العلاقة الحميمية أثناء الحمل إلى الإجهاض؟
تتساءل الكثير من السيدات عن أسباب نزول دم بعد العلاقة الزوجية للحامل في الشهر السادس وهل يتسبب ذلك في حدوث إجهاض، يجيب بعض الأطباء بأنه نادراً ما قد يحدث إجهاض بسبب ممارسة الحميمية.
لكن هناك بعض الحالات التي قد تعاني من ضعف عضلة الرحم أو تعرضت للإجهاض سابقاً يمكن أن تتسبب ممارسة الحميمية في حدوث إجهاض، لذلك ينصح الأطباء في هذه الحالة بالابتعاد عن الممارسة حتى يثبت الحمل وتمر مرحلة الخطر.
كيفية وقف النزيف بعد الجماع
يتم إيقاف النزيف يسبب ممارسة العلاقة الحميمية من خلال التحكم في مضاعفات حدوثه بعد الممارسة، لكن يتوجب على المرأة اتباع بعض القواعد البسيطة التي تحد من الإصابة بهذا النزيف من أهمها:

استعمال المزلقات
ينصح الخبراء باستخدام المزلقات المائية التي تساعد على تقليل الاحتكاك ومن أفضل المزلقات الطبيعية التي ينصحون باستخدامها (زيت جوز الهند)، كما أنهم يحذرون من استخدام المزلقات التي تحتوي على مكونات الجلسرين لأنه يساعد على الايلاج العميق مما قد يسبب نزيف.
ممارسة الأوضاع الحميمة المريحة
على كل حال لا يوجد هناك أوضاع غير آمنة في كل مراحل الحمل، فالمقياس الوحيد الذي يجب أن تعتمد عليه المرأة هو عدم الضغط على بطنها وراحتها أثناء الجماع، وهناك بعض الأوضاع التي قد تتسبب في إحداث ضغط كبير على منطقة عنق الرحم والمهبل مسببةً الإصابة بالنزيف، ومن أفضل الأوضاع المريحة التي يفضل اللجوء إليها في هذه الحالة
- وضعية الملعقة وتكون فيه الزوجة مستلقية على جانبها و زوجها من الخلف، وهو من أفضل الأوضاع التي لا تسبب ضغط على البطن.
- استخدام حافة السرير وفيها تكون الزوجة مستلقية على ظهرها على طرف السرير وقدميها محيطة بزوجها أثناء الجماع.
- كما يمكن الاستعانة بوضع الفارسة والتي تكون فيه الزوجة هي المتحكمة في العلاقة وسرعة دخول وخروج العضو على حسب قدرتها.
- ويمكن استخدام الجنس الفموي الذي يعتبر من أفضل الأوضاع راحة ومتعة للمرأة.
الاستغناء عن العلاقة ببعض اللحظات الدافئة
إذا تعرضت المرأة إلى نزول دم بعد العلاقة الزوجية للحامل في الشهر السادس، يمكن الاستعاضة عن العلاقة الحميمية ببعض اللحظات الدافئة، وذلك عندما تشعر بالتحسن خاصةً إذا كانت معرضة للولادة المبكرة أو الإجهاض.
متى يجب على الحامل زيارة الطبيب
ينبغي على المرأة الحامل إطلاع الطبيب على أي مستجدات تطرأ عليها خلال أشهر الحمل، من أهمها نزول دم بعد العلاقة الزوجية للحامل في الشهر السادس ولذلك فإن الاحتياط واجب ولا يوجد هناك حرج من الاستفسار والسؤال حول الأمور التي تكون مصدر شك، كما أنه يجب عليها عدم التأخر في زيارة الطبيب في الحالات التالية:

- إذا كانت المرأة الحامل تعاني من غثيان الحمل والقيء بكثرة خلال الشهر السادس.
- إصابتها بحكة شديدة والتهابات في منطقة المهبل وعنق الرحم.
- إذا لاحظت المرأة نزول الافرازات المهبلية بكثرة.
- المرأة التي تعاني من آلام في البطن يجب عليها زيارة الطبيب على الفور.
- إذا كانت تشعر بحرقة شديدة عند التبول.
إذا تمت ملاحظة نزول دم بعد العلاقة الزوجية للحامل في الشهر السادس ينبغي عليها أخذ كافة الاحتياطات لحماية جنينها، من أهمها الابتعاد عن الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذا النزيف، كما يجب عليها إطلاع الطبيب على كافة المستجدات الطارئة عليها مثل آلام البطن أو نزول إفرازات بشكل غير طبيعي حرصاً على حياتها وحياة جنينها، سائلين المولى أن يتم شهور الحمل على خير ويقر عين كل أم برؤية طفلها المنتظر سالمًا.