أسباب عدم حدوث الحمل في الأشهر الأولى من الزواج وكيفية علاجه
تحلُمين عزيزتي بيوم حملك والشعور بمتعة الأمومة، لكن تأخر حملك ولا تعرفين السبب؛ ستتعرفين معنا عزيزتي عن أسباب عدم حدوث الحمل في الأشهر الأولى من الزواج رغم سلامتك وسلامة زوجك، وما هي المدة الطبيعية لتأخر الحمل، وغيرهم من الأسئلة التي تدور بذهنك الآن حول تأخر الحمل، تابعي معنا.
تأخر الحمل
تأخر الحمل يرجع لعدة أسباب قد تكون ناجمة عن الحالة الصحية، عُمر الزوجين، ممارسة الجماع بطريقة خاطئة وغيرهم من الأسباب المذكورة بالأسفل بالتفصيل، وجدير بالذكر أن عدم حدوث الحمل في بداية الزواج شائع جدًا وطبيعي ولا يدعو للقلق؛ حيث أوضح الأطباء المختصين بالخصوبة، أنه يمكن ألا يحدث الحمل خلال الأشهر الأولى من الزواج لأسباب عديدة سنذكرها فيما بعد.
أسباب عدم حدوث الحمل في الأشهر الأولى من الزواج
إليكِ أهم أسباب تأخر الحمل في بداية الزواج والتي يمكن إيجازها بالتالي:
- تعتبر ممارسة العلاقة الحميمية قبل أو بعد موعد التبويض من أشهر أسباب عدم الحمل في بداية الزواج، مما يساعد على تفويت أيام تخصيب البويضة.
- التعرض لـ الإجهاض مسبق؛ نتيجة تكيس المبايض، أو مشاكل بالرحم، أو عوامل وراثية مما ينجم عنه تأخر فرصة حدوث حمل مرة أخرى.
- تكيس المبيضين من أسباب عدم الحمل من أول شهر؛ نتيجة السمنّة المفرطة التي تمنع حدوث الحمل لحين معالجتها وخسارة الوزن.
- تناولك للمخدرات أو الكحوليات يؤثر كثيرًا على الرحم والتخصيب مما يتسبب في عدم حدوث الحمل في الأشهر الأولى من الزواج أو لمدة عام أو أكثر.
- التدخين يقلل من فرصة حدوث الحمل في الأشهر الأولى من الزواج.
- استخدامك لوسائل مانعة للحمل من قبل.
- انخفاض معدل الجماع يعد من أشهر الأسباب،؛ لذلك ننصح بممارسة العلاقة الحميمية كل يومين أو ثلاثة لتنشيط عملية التبويض والتخصيب.
- إصابتك بالنحافة المُفرطة أيضًا قد يتسبب في تأخر الحمل، خاصةً إذا كانت كتلة جسدك قليلة للغاية أو أقل من 19.
- أو أنك تعاني من الحيض غير المنتظم، فتكون احتمالية حملك حينها ضعيفة في بداية الزواج.
- يمكن أن يؤثر العُمر أيضًا على فرصة حدوث الحمل؛ كلما تقدمتما في العمر فإن عملية التخصيب تقل تدريجيًا خاصةً إذا كان أحدكما أو كليكما تجاوز 40-45 عامًا.
- تناولك المفرط للمسكنات والأدوية الأخرى يؤثر أيضا بشكل كبير على نشاط البويضات، وعملية التخصيب.
أسباب عدم الحمل في بداية الزواج
إليك المزيد من الأسباب المؤدية إلى تأخر حدوث الحمل في الأشهر الأولى من الزواج، والتي تعد أكثر تأثيرًا على فرصة حدوث الحمل مبكرًا بجانب الأسباب سابقة الذكر، والتي تختص بظروف المرأة والرجل:
أسباب تأخر الإنجاب عند المرأة
هناك العديد من الظروف التي تنشاً رغمًا عنكِ أو بسببك دون علم ذلك، ويعد التبويض والجماع من أكثر الأسباب المؤدية إلى عدم حدوث الحمل في بداية الزواج، ويمكن إيجاز أهم المشاكل التي يتعرض لها التبويض فيما يأتي:
المبيض متعدد الكيسات
أو ما يعرف بمتلازمة المبيض PCO ، وهو تعرض الغدد الصماء لبعض الاضطرابات، وهي أكثر شيوعًا لدى السيدات صغيرات السن بنسبة 5-10%؛ وذلك بسبب تعرضهم لقلة الخصوبة أو الجماع في غير مواعيد التبويض المسئولة عن التخصيب.
انسداد قناة فالوب
من الممكن أن تتعرض قناة فالوب إلى الانسداد؛ وذلك بسبب تعرضك لالتهابات بمنطقة الحوض أثناء الجماع، أو بسبب انتشار البكتريا من المهبل للرحم بعد الجماع، أو نقلها للمبيضين، لتكون تلك الالتهابات السبب الرئيسي المؤثر على الحمل وتأخر حدوثه.
قصور في المبيض
تعرضك لقصور في المبيض المبكر POF، أي انقطاع الدورة الشهرية لديكِ قبل وصولك لسن الأربعين، وهي من الحالات النادرة التي يمكن أن تصاب بها السيدات لكنها مؤثرة بشكل كبير على الحمل وتأخره، وتكون مصحوبة أيضًا ببعض الأعراض المزعجة؛ لهبوط معدل هرمون الاستروجين.
هرمون اللبن
يمكن أن يؤثر زيادة توافر هرمون اللبن لديكِ على تقليل فرصة التبويض والتخصيب، مما ينتج عنه عدم الحمل في الأشهر الأولى من الزواج، ويتم تحديد نسبته ونسبة تكون الهرمونات بعد التشخيص الطبي والبدء في ضبط مستوياته لتحسين فرصة حدوث الحمل في الشهور التالية.
عادات خاطئة تسبب تأخر الحمل في الشهور الأولى من الزواج
هناك العديد من العادات الخاطئة التي تقومين بها يوميًا، دون أن تعلمي أنها من الأسباب الأكثر تأثيرًا على الحمل وتأخره مثل:
- استخدامك المفرط للكريمات والمطهرات المهبلية، مما يؤثر على بيئة المهبل، وقد تُقتل الحيوانات المنوية قبل أن تصل إلى البويضة.
- إصابتك بالالتهابات، وعليك علاجها على الفور حتى لا تتسبب في عرقلة وصول أو انغراز الحيوانات داخل الرحم.
- التوتر والقلق من مسببات تأخر الحمل أيضًا، لذلك عليكِ الهدوء والاسترخاء التام والتخلص من الأفكار السيئة؛ لتنشيط عملية التخصيب.
- قيامك بالاغتسال السريع فور انتهاء الجماع يمنع وصول الحيوانات إلى الرحم، لذلك عليكِ الاستلقاء على ظهرك عدة دقائق.
- إسرافك في تناول الكافيين أو المشروبات المنبهة يقلل من وظيفة التخصيب مما يؤخر الحمل لفترات طويلة.
تأخر الإنجاب عند الرجل
لا تقلقي عزيزتي، فلستِ المسئولة بشكل كلي عن تأخر حملك، بل يمكن أن يكون تأخر الحمل ناجم عن بعض المشكلات التي يتعرض لها زوجك مما يؤثر على التخصيب أو ممارسة الجماع بشكل صحيح لحدوث الحمل، ومن أهم أسباب عدم الإنجاب عند الرجل ما يلي:
- تضخم أوردة الخصيتين، أو ما تعرف بـ الدوالي الخصبة.
- إنتاج حيوانات منوية ضعيفة أو مشوهة، أو بكميات لا تكفي لعملية التخصيب، حيث تتطلب تلك العملية ما لا يقل عن 25 مليون خلال القذف بالمرة الواحدة.
- تناوله للتدخين بكثرة، أو للكحوليات والمخدرات بدرجة الإدمان.
- لديه تاريخ مرضي للسرطان، وتشبع جسده بالعلاج الإشعاعي والكيميائي.
- تعرضه إلى عِلة ما في الغدد المسئولة عن إنتاج الهرمونات
- إصابته ببعض الاضطرابات الوراثية كمتلازمة “كلاينفلتر”.
- تعرضه لالتهابات في المسالك البولية يعد سبب كبير لتأخر الحمل، وربما انعدام حدوثه إذا لم يتم معالجة هذه الالتهابات سريعًا حتى لا تسبب عُقمًا.
أسباب عدم الحمل رغم سلامة الزوجين
تأخر الحمل للزوجين غير المصابين بأي مشاكل مرَضية أو مانعة للحمل تشغل أذهانهم، فمن الوارد جدًا تأخر الحمل دون وجود أي مشكلة، ويطلق الأطباء على هذه الحالات “الحمل المتأخر مجهول السبب”، لكن ما أسباب عدم حدوث الحمل رغم سلامة الزوجين؟، هذا ما سنتناوله بالسطور التالية:
- وجود بعض الأجسام المضادة للحيوانات المنوية؛ الناتجة عن الالتهابات.
- تغير طبيعة التفاعل للأعضاء التناسلية، والتي يمكن أن تؤدي لموت الحيوانات قبل وصولها إلى البويضة للتخصيب.
- زيادة سمك قشرة البويضة تساعد على منع اختراق أو اقتراب الحيوانات المنوية إليها.
- الجهل، أو عدم الدراية الكاملة بكيفية ممارسة الجنس بشكله الصحيح للتخصيب الجيد وحدوث الحمل سريعا.
- انقطاع ممارسة العلاقة الحميمية بسبب سفر الزوج أو العمل، أو عدم ممارستها في فترة التبويض المسئولة عن حدوث الحمل.
- التوتر أو القلق نتيجة هذا التأخير، يؤثر على عملية التخصيب أيضًا.
هل هناك أخطاء تتسبب في تأخر الحمل؟
نعم هناك الكثير من الأخطاء التي تتسب في تأخر الحمل والآن إليكِ قائمة بتلك العادات والأخطاء التي تقومون بها والتي تعد من أهم أسباب عدم حدوث الحمل في الأشهر الأولى من الزواج، وهي:
ممارسة العلاقة الحميمية بإفراط
يعتقد الكثير من الأزواج أن ممارستهم للعلاقة الحميمية بشكل متكرر يساعد على حدوث الحمل سريعًا، بالإضافة إلى اعتقادهم أنه كلما زادت فترة الجماع زادت فرصة حدوث الحمل بشكل أسرع، ولكن هذه العادات والمعتقدات خاطئة؛ حيث يمكن أن تضر بدلًا من حدوث الحمل، وأكد الكثير من الاستشاريين والمختصين بطب الخصوبة: أن الإسراف في الجماع يعرقل عملية إفراز الحيوانات المنوية بشكلها أو عددها الصحيح المسئول عن الإنجاب، أو إفراز حيوانات منوية غير كاملة النضج مما يضيع فرصة حدوث الحمل أو تأخره لفترات طويلة.
الإفراط في الجماع قبل الدورة الشهرية
إكثارك من الجماع قبل موعد الدورة الشهرية بيوم أو يومين يعد من أكثر الأساليب الخاطئة لحدوث الحمل، وذلك بُناءً على اعتقادكما الخاطىء بأن ذلك يساعد على دخول الحيوانات المنوية في الرحم بعد مرور فترة التبويض، وليس لهذا الأمر أي أساس من الصحة.
اللجوء للجماع للحمل فقط
الجماع من أجل حدوث الحمل فقط يعد من أهم أسباب عدم الحمل من أول شهر وتأخره لفترات طويلة، وجدير بالذكر أن حدوث الحمل يحدث كثيرًا بمحض الصدفة في الكثير من الحالات دون أي تخطيط مسبق، وذلك بمجرد إقامة العلاقة رغبة منكما دون الاهتمام بحدوث الحمل، لذلك ننصح بعدم انحسار تفكيركم بممارسة العلاقة الحميمية من أجل الإنجاب فقط.
وضعيات الجماع الخاطئة
بقائكما عزيزتي على وضعية بحد ذاتها طوال فترات الجماع تؤثر على حدوث الحمل؛ حيث لا يساعد على إفراز الكثير من الحيوانات، مثال: بقائك على وضعية رفع الركبتين طوال فترة الجماع، أو خفضهما وغيرهم من الوضعيات، لذلك ننصح بتغيير أوضاع الأجساد باستمرار للمساعدة على إفراز أكبر عدد من الحيوانات وانتشارهم بشكل صحيح أثناء التخصيب.
الإفراط في العناية الجسدية
نُدرك عزيزتي أهمية العناية بجسمك خاصةً إذا كنتِ حديثة الزواج، لكن يمكن أن يؤثر اهتمامك المفرط خاصة بالأماكن الحساسة على حدوث الحمل وإمكانية تأخره لفترات طويلة، مثل: استخدام الكريمات والمطهرات المهبلية والروائح العطرية للأماكن الحساسة بشكل مكثف، دون وضع الآثار الجانبية الناتجة عن ذلك في الاعتبار مثل: تقليل عملية التخصيب المهبلي، التقليل من إفراز عدد الحيوانات المنوية، حدوث التهابات عضوك التناسلي مما يؤخر الحمل بشكل كبير إذا لم يتم معالجتها سريعًا، وغيرهم من الأضرار، لذلك ننصح باستخدام تلك المستحضرات للضرورة فقط وبمعدل طبيعي.
نصائح لحدوث الحمل في الأشهر الأولى من الزواج
إليك عزيزتي بعض الإرشادات الهامة التي عليكِ اتباعها بحرص لزيادة فرصة حدوث الحمل بشكل سريع بعد الزواج وتجنب تأخره والتي تتمثل في التالي:
- عليكما الانتظام في ممارسة الجماع بشكل منظم، ويُفضل أن يحدث ذلك الجماع بكثرة في فترة التبويض.
- حاولي التقليل من التوتر والقلق للحصول على الاسترخاء اللازم لقيام الحيوانات المنوية بدورها بشكل صحيح وزيادة عددها.
- انتظري بعد ممارسة الجماع مدة تتراوح بين 15-20 دقيقة على الفراش مع ضم ركبتيكِ إلى صدرك لمرور الحيوانات المنوية إلى الرحم.
- التزّما بممارسة الجماع بالأوضاع التقليدية التي تسمح بحدوث الحمل مبكرًا.
- حافظي على وزنك ومحاولة إنقاصه إن كان زائدًا، وضرورة حصولك على أعلى قدر من النوم، ويفضل أن يكون 8 ساعات يوميًا
- أيضا عليكِ معالجة النحافة إذا كنت مصابة بها؛ لما لها من أثر على الإنجاب وتأخر حدوثه.
- اهتمي بالنظام الغذائي الصحي؛ لحصول جسدك على جميع المواد الغذائية اللازمة لتنشيط عملية التخصيب وحدوث التبويض في معاده.
- امتنعي تمامًا عن تناول الأطعمة النيئة كاللحوم، البيض، الألبان بأنواعها غير المبسترة.
- اتركي تمامًا العادات السيئة التي تؤثر على الجماع وحدوث الحمل مثل: التدخين، الإكثار من تناول مشروبات الكافيين كالشاي والقهوة وغيرهم.
- امتنعوا تمامًا عن القيام بالعادات الخاطئة أثناء الجماع سابقة الذكر لزيادة فرصة حدوث الحمل بشكل سريع.
الخاتمة
ختامًا، نكون قد توصلنا إلى نهاية موضوعنا أسباب عدم حدوث الحمل في الأشهر الأولى من الزواج، وأوضحنا أيضًا بعض العادات الخاطئة التي تقومون بها والتي تساعد على تأخر الإنجاب، لذلك ننصح بعدم تكرارها مرة أخرى، ومحاولة الاستمتاع بالأشهر الأولى من الزواج دون ضغط التفكير في الإنجاب والشعور بخيبة الأمل لتأخره؛ لما له من أثر نفسي من شأنه عرقلة انتظام التبويض المسؤول عن التخصيب، فما عليكِ إلا المتابعة من الطبيبة النسائية واتباع تعليماتها بالضبط.