علاج ارتخاء العضلات عند الرضع | أبرز الأسباب، والأعراض، وطرق العلاج المختلفة
تلاحظ بعض الأمهات بعد الولادة أن أطراف طفلها المولود متدلية ورخوة حتى أثناء الاسترخاء كأن الطفل لا يحتوي جسده على عظام، فتبدأ في البحث عن علاج ارتخاء العضلات عند الرضع، ومن خلال ذلك يتم تحديد أسباب وأعراض وعلاج نوع جديد من الأمراض يصيب الأطفال حديثي الولادة، وتسمى متلازمة الطفل المرن أو ضعف العضلات، وذلك تم تحديده والتعرف عليه من خلال الذراسات التي أجريت في أكبر الجامعات في العالم، حيث تم إجراء هذه الدراسة الحديثة لمعرفة الأسباب وطريقة العلاج بشكل أكثر دقة.
ارتخاء العضلات عند الأطفال حديثي الولادة
علاج ارتخاء العضلات عند الرضع يستغرق وقت طويل حتى الشفاء، إذ يعد من الأمراض الصعبة التي يعاني منها الطفل خلال سنوات النمو الأولى، وتعرف بنقص القوة في العضلات، وتسمى بنقص التوتر الخلقي الحميد، وتكون هذه الحالة دليلاً على وجود مشاكل صحية أخرى تسبب فقد العضلات كمرض ضمور العضلات، ويتم الكشف عن تلك الحالة في مرحلة الطفولة المتوسطة.
أما بالنسبة للطفل الرضيع المصاب بنقص التوتر في العضلات فيظهر كأنه مرن ورخو، ولا يمكن أن يتحرك بسهولة وتزداد فرص الإصابة بالارتخاء في الفخذ والرقبة، مما يسبب سوء التغذية عند الأطفال نتيجة مشكلة امتصاص أو مضغ الطعام بشكل جيد، ويعاني الطفل المصاب أيضاً من مشاكل في النطق وصعوبة في الكلام.
علاج ارتخاء العضلات عند الرضع
يتم علاج ارتخاء العضلات عند الرضع أو الأطفال حديثي الولادة من خلال اتباع ما يلي:
- العلاج بالشمس حيث يمكن تعريض جسم الطفل لأشعة الشمس المباشرة.
- العلاج بالأطعمة التي تحتوي بداخلها على فيتامين د للرضع.
- استخدام برامج التحفيز الحسى من أجل تحسين تنسيق العضلات.
- من أهم طرق علاج ارتخاء العضلات عند الرضع ممارسة التمارين لتعويض جسم الطفل عن ارتخاء العضلات.
- ممارسة التدريبات اليومية لتحسين مهارات الأصابع وكف الأيدى والأرجل.
- العلاج المهني للقيام بالمهارات الأساسية لأداء النشاط اليومي، حيث يهتم المعالج المهني على تعليم استخدام اليد لارتداء الملابس وتناول الطعام.
- العلاج الطبيعي، من خلاله يخضع الطفل للجلسات العلاجية بشكل مستمر ومنتظم، وهنا يدرب الطفل على تحسين الحركة عند الوقوف أو النوم أو المشي.
- تخصيص برنامج متكامل يقوم به الطفل يومياً من خلال المعالج الطبيعي له للمساعدة على الإستقرار وتقوية عضلات الرقبه.
- العلاج الجراحي، وذلك من خلال تركيب الدعامات اللازمة التي تحافظ على شد العضلات والأوتار ودعمها.
أسباب ارتخاء العضلات عند الرضع
هناك دراسات طبية متعددة أجريت على هذه النقطة وقد تم ذكر الأسباب والأمراض التي تسبب ارتخاء العضلات عند الأطفال حديثي الولادة، بسبب المشاكل التي تؤثر على المخ أو على الجهاز العصبي المركزي أو على العضلات ومنها:
- نقص الاكسجين مما يؤدى الى الإصابة بالشلل الدماغي أو حدوث تلف في الدماغ.
- الإصابة بمتلازمة برادرويلي وداون ومرض تاي ساش.
- الإصابة بمتلازمة التثلث الصبغية.
- حالات نادرة جدا (الإلتهابات – التسمم الغذائي – ملامسة السموم).
- وجود الجينات المعيبوبة التي لا تستطيع صنع البروتينات التي تحمي ألياف العضلات.
- وجود جينات متعلقة بالمرض نفسه.
- ضعف العضلات الكلية والجزئية.
- وجود مشاكل بالجهاز العصبى أو العضلى.
- الأمراض الوراثية.
- ضعف العضلات الخلقي الحميد ويعالج بواسطة العلاج البدني والمهني على المدى البعيد.
- تأخير في النمو وصعوبات التعلم.
- وجود مؤثرات على الدماغ و الجهاز العصبي المركزي.
قد يستفيد الاطفال المصابون بمتلازمة داون ومتلازمة برادرويلي من العلاج أكثر من غيرهم، ولكن الأطفال المصابون بمرض تاى ساش ومتلازمة التثلث الصبغي عادة ما يعيشون لفترة قصيرة فقط.
أعراض ارتخاء العضلات عند الرضع
تقلق الأمهات كثيراً بسبب إصابة الرضيع بهذا المرض، لأنها لا تستطيع حمله بأيديها مثل باقي الأطفال، فقد تعرض حياته للخطر أو قد ينزلق من يدها، ولكن يمكن السيطرة على الطفل الأكبر عمراً من خلال الإمساك به من منطقة أسفل الإبط، إذ يشيع هذا المرض في مرحلة الطفولة وغالباً ما يظهر في أعمار أخرى مختلفة، وهنا تبدأ رحلة البحث عن علاج ارتخاء الأعصاب عند الرضع.
مع بداية الإصابة يبدأ ظهور الأعراض التي تتضمن تأخر في النمو أو نقص الذكاء والتركيز، فالطفل سيكون أبطأ من غيره من الأطفال المولودين في نفس عمره في عملية الإدراك والفهم، ويكون الطفل طبيعياً ويستطيع القفز والحركة والمشي والجلوس ولكن أقل منهم كثيراً، وأعراض ارتخاء العضلات عند الرضع هي:
- العضلات رخوة جدًا تشبة العجين وكأنها خالية من العظام.
- صعوبة التنفس.
- الإحتياج إلى المساعدة في الجلوس والمشي والحركة.
- تدلي الفم وظهور اللسان منه وعدم السيطرة على الرأس، ويميل يميناً ويساراً بسبب ضعف عضلات الرقبة.
- تمدد الأطراف المصابة أكثر من الحد الطبيعي لها.
- عدم قدرة الطفل على مضغ الطعام جيدًا، وإذا كان حديثي الولادة، فيكون ليس لديه القدرة على الرضاعة بشكل طبيعى.
- عدم القدرة على رفع وتحريك الرأس بشكل طبيعي ويحتاج للمساعدة بسب عدم قدرته على التحكم بعضلات الرقبة.
- صراخ الطفل يكاد يكون مسموعاً، معسوء الحركة الدقيقة، ورد الفعل السئ.
- صعوبة النهوض أو النوم أو الجلوس والوصول للأشياء أو الإمساك بها.
- السقوط المتكرر على الأرض، وصعوبة الكلام، وانعدام القوة.
- وجود مرونة عالية في الركبة والأكواع، مما يسمى بفرط المرونة.
ضمور العضلات عند الأطفال
يفقد الطفل المصاب بضمور العضلات عدم القدرة تدريجياً على القيام بحركات مثل الجلوس والمشي في شكل مستقيم، وعدم التنفس بشكل سليم، ويؤدى هذا الضعف المتزايد إلى الكثير من المشكلات الصحية وأيضاً يجد الطفل صعوبة في تحريك الذراعين والأيدي، ولذلك لابد من الرجوع إلى الطبيب فوراً، ليبدأ في علاج ارتخاء العضلات عند الرضع قبل أن يزداد الوضع سوء، هنا يطلب الطبيب تاريخ العائلة ويستفسر عن الأمراض الوراثية، ويجري الكشف الطبي لمعرفة نوع ضمور العضلات.
أنواع ضمور العضلات لدى الأطفال
تنتج جينات معينة في الجسم بروتينات تقوم بحماية الألياف الموجودة بالعضلات، وعندما يحدث خلل في إنتاج هذه البروتينات، يؤدي إلى الارتخاء العضلي، وذلك لأن جميع أنواع الضمور ناتج عن خلل في الطفرات جينية مسببة للمرض، وفي الأغلب تحدث بشكل وراثي، وبذلك تؤثر في العضلات وتعمل على ضعفها وارتخائها، وهناك أنواع مختلفة للضمور العضلي وهي:
الضمور العضلي ( شتاينرت)
هو من الأنواع الأكثر انتشاراً لدى الكبار ، ولكن نسبة كبيرة من الحالات التى تشخص لهذا المرض غالباً ما تكون تحت سن العشرين عام .
الضمور العضلي العضدي
تظهر علاماته خلال فترة المراهقة ويبدأ في الوجه، مما يصعب على المريض غلق العينين أو تحريك الشفايف أو الخدود، وتتعرض فيه العضلات الموجوة بالذراعين والظهر للضعف بشدة، وهنا تجد الطفل من الصعب أن يحمل أي شيء، أو يستطيع رفع يده إلى أعلى ويصاب به كلا الجنسين.
ضمور الأطراف والحزام العضلي
تظهر علامات الإصابة به عند الطفل من سن سبع سنوات، ويصيب العضلات الموجوددة بالذراعين على عضلات الظهر ومنطقة الحوض ويصاب به كلا الجنسين أيضاً، وهذا النوع يستقرق الكثير من الوقت فى تقدمه.
في الختام قد ذكرنا في هذا الموضوع ما هو ارتخاء العضلات، والأسباب والأمراض التي تسبب الإصابة بهذا المرض، وأيضاً علاج ارتخاء العضلات عند الرضع، حيث يحرص جميع الأمهات والآباء على صحة أطفالهن، لذلك يجب سرعة تشخيص هذا المرض واللجوء إلى العلاج على الفور للحفاظ على صحتهم.