أمراض الحمل والولادة

علاج البرد للحامل | طرق متعددة لعلاج أعراض الأنفلونزا بأمان

هل تعلمين أنه خلال فترة حملك يتعرض جهازك المناعي للقمع؟ وليس هذا فقط بل تصير بعض الأدوية غير آمنة بالنسبة لكِ، لذا سنقدم إليكِ اليوم طرق علاج البرد للحامل، لأنه أكثر الأمور المزعجة التي تلحقك وخصوصًا في فترة الشتاء، ومن المهم أن تدركي عزيزي أن ضعف جهازك المناعي أثناء الحمل ما هو إلا أمر جيد ولا يدعو للقلق، لأنه يحمي عزيزك الموجود بأحشائك من هجوم جسدك عليه باعتباره كيان غريب. 

ما هي الأنفلونزا؟

تعد الأنفلونزا عدوى فيروسية، معروفة بسهولة انتشارها في الهواء وعلى الأسطح الملّوثة، وتصيب هذه الفيروسات أي شخص دون النظر إلى الجنس أو السن، لا سيما يعاني من ضعف الجهاز المناعي، مما يجعل المرأة الحامل أكثر عرضة له، نتيجة التغير في الجهاز المناعي والرئتين والقلب خلال فترة الحمل. 

وإذا كان البرد أو الأنفلونزا مرضًا هينًا بالنسبة للبعض، فهو ليس كذلك للحامل، لأن مناعتها تكون أضعف مقارنة بمناعة الآخرين نتيجة الحمل، لأن الأمر لديها لا يتوقف على أعراض البرد التقليدية مثل السعال واحتقان الأنف، وارتفاع درجة الحرارة والصداع، بل أنه قد يتخطى إلى الكثير من المضاعفات التي يمكن أن تؤدى إلى تشوهات الجنين وخصوصًا في الجهاز العصبي، لذلك ينبغي على المرأة الحامل أن تهتم بشدة مع جهازها المناعي وخاصةً في فترة الشتاء، كما يجب أن تعتمد على طرق علاج البرد للحامل منزليًا دون التعجل في تناول الأدوية الكيماوية.      

البرد والحمل 

من أهم الحقائق التي ينبغي أن تفهمينها هو أن أي مرض قد تتعرضين له خلال حملك لن يؤثر فقط على جسدك، بل سيؤثر على صغيرك كذلك، والتعرف على مثل هذه الحقيقة قد يجعلك معالجة هذا المرض أكثر تعقيدًا، حيث أن علاج البرد في الحالات الاعتيادية، يتألف من الأدوية المضادة للاحتقان والحمى والرشح، والتي تؤخذ عادةً بدون وصفات علاجية. 

لكن بعد سماعك خبر حملك سوف تتساءلين ألف مرة قبل الإقدام على تناول أي نوع من الأدوية، لأنكِ في حال استخدامك أي دواء دون استشارة سابقة سوف يخفف أعراض البرد بالفعل، ولكن وا أسفاه سيصيب جنينك بضرر قد يتجاوز حدود ما تتخيلينه، ووفقًا لنظام الصحة في جامعة ميشيغان لأمراض النساء والتوليد، أنه من الأفضل للمرأة الحامل أن تتجنب نهائيًا كافة أنواع الأدوية خلال الأسابيع 12 الأولى في الحمل، لأنها تعد أكثر المراحل حرجًا لنمو وتطوير أعضاء الحيوية للجنين، كما يوصي العديد من الأطباء بضرورة الحذر من التعامل مع الأدوية بعد الأسبوع 28، بجانب حتمية التواصل مع الطبيب قبل تناول أي أدوية سواء كنتِ حامل أو تحاولين الحمل. 

هل علاج البرد للحامل ضروري؟

كما ذكرنا سابقًا أنك لستِ بمفردك من يساعد لاستقبال صغيرك، لأن جسدك قد سبقك بالاستعداد لذلك، حيث أحدث العديد من التغيرات في أجهزة الجسم وعلى رأسها الجهاز المناعي، وذلك كي يجبره على تقبل وجود طفلك دون مهاجمته، ولكن نتيجة لضعف المناعة أدى ذلك إلى سهولة إصابتك بالعدوى البكتيريّة والفيروسية مثل نزلات البرد، بجانب بقائها لمدة طويلة أطول من المعتاد، بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بمضاعفات خطيرة بسبب عدم قدرة الحامل على السيطرة هذه العدوى، مما يحتم ضرورة علاج البرد للحامل لأنه قد يؤول إلى أضرار نحن في غنى عنها مثل:

هل علاج البرد للحامل ضروري؟

  • حدوث التهاب الشعب الهوائية. 
  • الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية. 
  • التهاب رئوي.
  • حدوث التهاب في الأذن الوسطى. 
  • هبوط ضغط الدم بشكل ملحوظ. 
  • الإصابة بالأمراض العصبية مثل التهاب الدماغ، ومرض السحايا الذي يصيب النخاع الشوكي وغشاء الدماغ. 

أضرار تصيب الجنين عندما تصاب الحامل بالبرد

  • ينتج عنه ولادة جنين غير مكتمل النمو. 
  • أو طفل بوزن منخفض. 
  • أو وفاة الطفل خلال الأسبوع الأول من الولادة. 
  • قد يسبب البرد حدوث ولادة مبكرة. 

المدة التي تستغرقها نزلات البرد خلال الحمل

قد ترافقك أعراض البرد التقليدية من 10 – 14 يوم، وللعلم أنه يمكنكِ الإصابة بنزلة برد جديدة تلو الأخرى، وفي بعض الأحيان قد تشعر وكأنكِ تعانين من زكام دائم، وذلك حين يتعدى 14 يوم، أو حين شعورك بالتدهور دون تخطي هذه المدة، وفي كلتا الحالتين ستكونين بحاجة ملحة للذهاب إلى الطبيب، كي يتأكد من عدم تطور نزلة البرد لديك إلى شئ أشد خطورة مثل الأنفلونزا أو العدوى الثانوية، التي ستؤثر عليك في المقام الأول بالمضاعفات التي ذكرناها سابقًا، كما ستؤثر على صغيرك. 

علاج البرد للحامل منزليًا

سوف نتطرق الآن لطرق علاج الأنفلونزا للحامل منزليًا من خلال بعض الخطوات البسيطة التي تساعدك على التخلص من أعراض البرد الخفيفة سريعًا دون تطور المرض إلى مضاعفات أشد يصعب علاجها منزليًا ومن أهم هذه الخطوات ما يلي:

  • ينبغي عليكِ الحصول على حصة كافية من الراحة والنوم. 
  • كثرة شرب الماء للحامل سواء في صورتها الأصلية أو بإدخالها في إعداد السوائل الباردة والدافية. 
  • في حال كنت تعانين من السعال أو التهاب الحلق يمكنك القيام بالغرغرة باستخدام الماء الدافئ مخلوطًا بالملح. 

علاج أعراض البرد الأكثر صعوية

  • استخدام قطرات الأنف المالحة، بهدف تهدئة أنسجة وخلايا الأنف الملتهبة، ولتخفيف كمية المخاط.
  • استنشاق بخار ماء ساخن، بهدف تخفيف انسداد الأنف المصاحب لنزلات البرد. 
  • شرب المشروبات الساخنة ويفضل أن يكون شاي منزوع الكافيين مضافًا إليه الليمون والعسل لعلاج التهاب الحلق. 
  • تناول الشوربة الدافئة أو حساء الدجاج للحد من الإفرازات المخاطية. 
  • استعمال الكمادات الباردة على الجسم في حالة ارتفاع درجة حرارة الجسم. 

علاج البرد للحامل باستخدام الأعشاب  

قد تفضل بعض الأمهات تحمل ألم البرد وإرهاقه على أن تتناول أي أدوية قد تؤذي صغيرها التي تشتاق لرؤيته، لكننا اليوم سوف نرشح لكِ بعض الأعشاب والوصفات الطبيعية  الآمنة والتي تساعدك على علاج الزكام وانسداد الأنف للحامل، بل سيدهشك كونها ذات مفعول أقوى من الأدوية الكيماوية، بجانب أنها مفيدة للجسم، ولكي تتعرفي على بعض أنواع علاج البرد للحامل تابعي ما يلي:

 الزنجبيل 

يعد الزنجبيل للحامل علاج أكثر من رائع لنزلات الزكام، حيث أنه يملك قدرة علاجية فعالة في القضاء على السموم الموجودة في الجسم، كما أنه يقضي على البكتيريا والفيروسات المسببة للعدوى، بجانب أنه يساهم في تدفئة الجسم وتحسين الدورة الدموية، ولا تنتهي مميزاته عند هذا الحد عزيزي بل يساعد أيضًا في تخفيف الشعور بالغثيان الصباحي وحرقة المعدة، وذلك من خلال:

  • إضافة ملعقة منه إلى حوالي نصف كوب من الماء.
  • ثم قومي بغليه وفي النهاية يُحلى بالعسل الأبيض.
  • كما يمكنك إضافة عصرة ليمون حسب الرغبة.  

التمر الهندي

قد يندهش البعض من كون التمر الهندي للحامل علاج فعال لحالات الزكام وانسداد الأنف، لكنه ذو تأثير فائق في هذا المجال ولا بد من تجربة ذلك بنفسك، ويرجع ذلك أنه يملك نفس فعالية المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب، وينصح تناوله بمعدل كوبان يوميًا، كوب منهما قبل الإفطار والآخر بعد الغداء، ولكن إن كنتِ تعانين من الضغط المنخفض، يجب عليك تجنب تناوله. 

التمر الهندي لعلاج البرد للحامل

حبة البركة 

حازت حبة البركة من اسمها نصيب كبير والدليل على ذلك أنها تساعد وبشكل فعال على مقاومة العديد من الأمراض ومنها البرد، حيث يمكن استعمال زيت البركة للتقطير في الأنف، ومن الجدير بالذكر أنها لها دورًا حيويًا في زيادة قوة الجهاز المناعي للمرأة الحامل، مما يقلل إصابتها بالأنفلونزا، ومن طرق تناول حبة البركة للحامل كعلاج للبرد من خلال إضافة ملعقة منها على الطعام، أو لعق القليل من زيت حبة البركة في الصباح حتى تمام الشفاء.  

الثوم

أثبتت الأبحاث والدراسات العلمية أن تناول الثوم للحامل يساهم في تقليل الإصابة بنزلات الزكام، كما أنه يساهم في الشفاء بأسرع شكل في حالة حدوث الإصابة بالمرض، ويرجع الفضل في ذلك إلى وجود مادة اليسين، وهي عبارة عن مادة فعالة ضد البرد وتصبح أكثر فعالية عند كسر فص الثوم، لذا يمكنك تناول فصًا مفروم من الثوم مع كل وجبة، لتحسين مذاقه وزيادة فائدته يمكن خلطه بالعسل. 

فيتامين C

يعد فيتامين ج للحامل هو أكثر العلاجات الممتازة والتي تأتي في المقام الأول من أجل علاج البرد للحامل، حيث أنه يسرع عملية الشفاء بشكل ملحوظ، ويمكن الحصول عليه من خلال تناول الخضار والفاكهة مثل البروكلي والبرتقال والفلفل الأحمر والبابايا، كما يمكنكِ شراء أقراص فوارة من الصيدلية. 

شوربة الدجاج

لا تندهشي من نصيحة والدتك المستمرة حول تناول شوربة الساخنة، وقولها أنها ستشفيكِ سريعًا، نعم تمتلك شوربة الدجاج القدرة على ذلك حيث أنها تحتوي على مضادات الإلتهابات التي تساهم في علاج احتقان الحلق والأنف، بالإضافة إلى أهميتها في منح جسدك الاسترخاء والراحة، كما أنها تمد جسمك بالسوائل والعديد من العناصر الغذائية، ويفضل أن تقومي بإضافة قطع من الكرفس والجزر عند إعدادها لإعطاء مذاق أطيب.

نبات الجنسنغ

هو عبارة عن نبات يكثر استخدامه لعلاج الأنفلونزا والبرد في العديد من دول أوروبا، حيث يجدون أنها تملك فعالية ممتازة في القضاء على الفيروسات المسببة للبرد، كما أنه نبات آمن للجميع عدا الفئة التي تعاني من ميوعة الدم. 

الكركم

الكركم للحامل إحدى العلاجات المنزلية أو الطبيعية بالأحرى الممتازة في علاج البرد للحامل، حيث أنه مضاد للعدوى والبكتيريا، كما أنه يساهم في تخفيف أعراض البرد وألمه ويساعد في شفائه بشكل سريع، كما أنه يدعم النظام المناعي ويعززه، أما عن تناوله فيمكنك تناوله من خلال:

  • إضافة القليل منه إلى كوب من اللبن الدافئ مع إضافة القليل من الفلفل الأسود.
  • ثم يشرب مرتين خلال اليوم.
  • كما يمكنك إضافته إلى كوب دافئ من الماء المملح ثم تغرغري به كي تتعافي من آلام الحلق المرافقة لنزلات البرد، ويفضل تكرارها مرتين يومين. 

خل التفاح

خل التفاح حل مثالي في علاج البرد للحامل، كما أنه يساعد في علاج إلتهاب الحلق، ويرجع ذلك بفضل قدرته القاتلة للفيروسات، كما أنه يساهم في علاج الحموضة المتكرر التي تعاني منها المرأة الحامل، بالإضافة إلى احتوائه نوع جيد من البكتيريا تلعب دورًا في القضاء على العدوى، كما أن الخل له قدرة ساحرة على التخلص من درجة الحرارة المرتفعة والحمى المرافقة لنزلات البرد. 

فإن كنتِ تعانين من ارتفاع درجة الحرارة قومي بالخطوات التالي:

  • ملء حوض الاستحمام بالماء الدافئ.
  • ثم ضيفي إليه كوب من خل التفاح، واجلسي به 10 دقائق، وكرري الجلوس بها كلما ارتفعت حرارتك.
  • وإن كنتِ ترغبين في علاج ألم الحلق، ضيفي ملعقة كبيرة منه إلى كوب ماء دافئ، ثم تغرغري به.
  • كرري ذلك مرتين في اليوم، وأخيرًا يمكنك استخدامه في محاربة العدوى وذلك من خلال مزج ملعقتين منه على كوب من الماء وتناوله يوميًا. 

الليمون

الليمون لعلاج البرد للحامل

يوفر الليمون للحامل بعض مميزات خل التفاح، حيث أنه يساعد في زيادة قلوية الدم، بالإضافة إلى أنه مصدر غني بفيتامين سي، لذا يمكن استخدامه في علاج البرد للحامل من خلال تقطيع 2 ليمونة حجم كبير على زجاجة من الماء، وإضافة ملعقة عسل أبيض، ورشة بسيطة من الملح، ثم يُشرب على مدار اليوم، ليكون طريقة من طرق علاج الأنفلونزا للحامل.

ماء مالح دافئ

هو حل ممتاز للقضاء على احتقان أنسجة وخلايا الجهاز التنفسي العلوي، كما أنه يساهم في تغيير درجة حموضة الوسط، مما يساعد في كونه غير ملائم لنمو وحياة البكتيريا، وأبسط طرق تكوين هو إضافة الملح إلى الماء الدافئ بدون أي إضافات أخرى، ويفضل استعماله من مرة إلى ثلاث مرات في اليوم. 

الغذاء المتكامل

من أهم النقاط التي تساعد في حصولكِ على الشفاء سريعًا هو اعتمادك على نظام صحي متوازن ومتكاملة، بحيث يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم كي يتمكن من مقاومة الزكام، لذا واظبي على تناول الشوربات والسلطات واللحوم بأنواعها المختلفة، والبقوليات. 

علاج البرد للحامل بالأدوية 

يفضل أن يكون اعتمادكِ على الأدوية لعلاج البرد هو آخر القرارات التي يعتمدها طبيبك، عند سوء الحالة وتطور المرض، لأنه يفضل أن يتم تجنب كافة أنواع الأدوية خلال شهور الحمل وخاصةً الشهور الأولى منه، كما يحذر بعض الأطباء من تناولها في الشهر الثامن والتاسع كذلك، لذلك لابد من استخدام دواء عند الحاجة الماسة فقط وتحت إشراف طبيبك لتجنب حدوث أي آثار جانبية ومضاعفات لكِ وللجنين، لكن على الرغم من ذلك يجد البعض أنه يمكن تناول بعض أدوية البرد الآمنة في الشهر الرابع من الحمل دون قلق ومن أمثلتها:

  • مرهم المنقول، هو مرهم يدهن على الصدف والصدر وأسفل الأنف، كي يرطب الممرات التنفسية، كما يسهل عملية التنفس. 
  • شرائط الأنف التي يتم لصقها على الأنف بهدف توسيع الممرات الأنفية، كي تخفف من الاحتقان الناتج عن الزكام. 
  • بخاخ الأنف أو نقط الأنف، والتي تساهم في ترطيب الأغشية الملتهبة لبطانة الأنف، كما تساعد في التخلص من المخاط اللزج الذي يعكر صفوك. 
  • أقراص الاستحلاب، التي تساعد في علاج احتقان الحلق. 
  • مادة الأسيتامينوفين المهمة في علاج الصداع والحمى والإعياء. 
  • اهتمي بالحصول على تلقيح (CDC) وهو تلقيح ضد الأنفلونزا للحماية الحوامل وأطفالهن من الإصابة بالبرد لفترة تصل 6 أشهر بعد الولادة. 

ولكن يجب عليكِ أن تتجنبي تمامًا عن بعض الأدوية التالية إن لم ينصح بها الطبيب حفاظًا على سلامتك وسلامة جنينك،وهي:

  • كوديين.
  • نابروكسين. 
  • أسبرين. 
  • باكتريم. 
  • ايبوبروفين. 
  • السلفاميثوكسازول.   

برد المعدة للحامل

يعد برد المعدة واحد من المشاكل الصحية التي يمكن أن تعاني منها المرأة الحامل، والتي يمكن أن تعاني منها أكثر من البرد العادي، أما عن طرق الإصابة به فهي عديدة، نظرًا لكونه من الأمراض المعدية والتي يسهل انتقاله من شخص لآخر أما عن طريق البراز أو اللعاب وغيرها من طرق أخرى مثل:

  • مشاركة الطعام أو أدوات مع شخص مصاب. 
  • أو تناول طعام تم إعداده من قبل مريض مصاب ببرد المعدة. 
  • أو قد تكون المرأة الحامل هي أم لطفل يعاني من برد المعدة، لذا يجب الحذر من التعامل معه وخاصةً وقت تغيير الحفاض. 
  • قد يتسبب برد المعدة أيضًا من خلال تناول طعام نيئ أو غير كامل النضج، وعلى وجه التحديد الأسماك واللحوم، والتي تكون محملة بالبكتيريا التي تسبب برد المعدة. 
  • يمكن انتقال العدوى من الفاكهة والخضروات التي لم تغسل جيدًا، أو تم غسلها بماء ملوث. 

مسببات برد المعدة للحامل 

لا يوجد اختلاف يذكر بين مسببات برد المعدة للحامل ولغير الحامل، ولكن الاختلاف يكمن فقط أن المرأة الحامل تكون أكثر عرضة للعدوى من غيرها نتيجة لضعف المناعة خلال هذه الفترة، ومن الجدير بالذكر أن الإصابة بمثل هذه العدوى يرجع لسببين وهما:

مسببات برد المعدة للحامل 

  • الفيروسات مثل فيروس نورو، فيروس روتا، فيروس أدنو. 
  • البكتيريا مثل الإي كولاي، السالمونيلا.

أعراض برد المعدة للحامل

الآن سوف نتطرق إلى بعض الأعراض التي تظهر عند إصابتك ببرد المعدة، ولكن في بعض الأحيان قد يصعب التعرف عليها خاصةً في الشهور الأولى للحمل نظرًا لتشابه أعراض الوحم مع أعراض برد المعدة، ولكن يمكنك الجزم أنها أعراض مرضية، إذا ظهرت فجأة، وإن وجد شخص يعاني من نفس الأعراض في المنزل، في حال تناول طعام ملوث أو غير مطهو بشكل جيد، ومن أهم الأعراض التي تظهر:

  • الرغبة المستمرة في التقيؤ رغم عدم تناول الطعام. 
  • تقلصات وألم شديد في البطن. 
  • الشعور بالدوار وغثيان الحمل.
  • ارتفاع درجة الحرارة. 
  • وجود إسهال عند الحامل

علاج برد المعدة للحامل

بعد أن انتهينا من طرح أسباب وأعراض برد المعدة، سوف نتطرق الآن بالحديث عن علاج برد المعدة للحامل والذي مثله مثل باقي المشاكل الصحية التي تحتاج منكِ التروي والتمهل والتحري عنها جيدًا كي تتأكدي أنها الأكثر أمانًا لكِ ولصغيرك، وللعلم أن برد المعدة لا يتطور إلى مضاعفات أخطر إلا نادرًا، لأنه سرعان ما يتم الشفاء منه خلال بضعة أيام قليلة، أما عن خطوات العلاج المتبعة فهي:

  • تناول الطعام المسلوق والبعد عن الأطعمة المبرة والحماية لأنها تسبب الزيادة في التهاب المعدة وتهيجها. 
  • شرب السوائل والمياه بوفرة على مدار اليوم بهدف تعويض الفاقد من الماء، والحفاظ على رطوبة الجسم
  • التزام الفراش والراحة والنوم عن ذي قبل. 
  • الاتصال بطبيبك للتعرف على بعض الأدوية الآمنة للتخلص من الإسهال والقيء.
  • في حال استمرار والإسهال والقيء خلال 24 ساعة، دون إبقاء شيء في معدتك، لابد التوجه فورًا إلى طبيبك كي يصف لك بعض المحاليل والمضادات الحيوية المناسبة.

كيفية تجنب نزلات البرد للمرأة الحامل؟ 

يمكن للمرأة الحامل أن تطبق بعض الخطوات البسيطة التي تحميها من التعرض لنزلات البرد التي ترهقها وتحتاج لأيام عديدة لتمام الشفاء منها ومن أهم هذه الخطوات:

  • الاهتمام بغسل اليدين بشكل مستمر بالماء والصابون وخاصةً بعد الاختلاط بأشخاص مصابة بنزلة برد. 
  • الابتعاد قدر الإمكان عن الشخص المصاب بنزلة برد. 
  • اطلبي من الشخص المصاب بالبرد أن يقوم بتغطية فمه عند العطس باستخدام منديل ورقي، ثم القيام برميه بعيدًا. 
  • في حالة التقاط أي منديل ورقي ماسخ يجب الإسراع إلى غسل اليدين جيدًا. 
  • اهتمي بتنظيف جميع أسطح المنزل، وتعقيمها باستمرار كي تتخلصي من جميع الملوثات والفيروسات. 
  • لا تتشاركي أدوات المائدة أو الأكواب أو الأطباق مع شخص مصاب بنزلة برد. 
  • لا تستخدمي مناشف الغير، استخدمي من شفتك الخاصة فقط،ويفضل استخدام المناديل الورقية والتخلص منها سريعًا. 
  • الاعتماد على وجبات صحية متوازنة دون إفراط. 
  • البعد عن القلق والمشاكل التي يمكن أن تزعج نومك مما يصيبك بمناعة أقل. 
  • يمكنك الاهتمام بأخذ قيلولة في منتصف النهار. 
  • اهتمي بممارسة بعض التمارين الرياضية النشيطة مدة لا تقل عن 30 دقيقة بشكل يومي. 
  • انتظمي في تناول المكملات الغذائية والفيتامينات التي يوصي بها الطبيب على سبيل المثال حمض الفوليك في شهور الحمل الأولى. 
  • الحرص على تناول كبسولات الكالسيوم للحامل، حيث يلعبان دورًا مهمًا في تقوية المناعة وتعزيزها. 

شعور الحامل بالبرد 

سوف نتطرق بالحديث هنا عن علاج البرد للحامل وتقصد بالبرد هنا البرودة وليس نزلات الأنفلونزا، حيث أن الشعور بالبرودة أثناء فترة الحمل من أكثر الأعراض شهرة التي تتعرض لها الحامل ويكون ذلك من خلال عدة أسباب وأهمها:

التغيرات الهرمونية

من المعروف أن جسد المرأة الحامل يتعرض للعديد من التغيرات وخاصةً التغيرات الهرمونية، بسبب التغير في هرمون الحمل وارتفاع معدل هرمون الاستروجين والبروجيسترون الضروريين للحفاظ على الحمل، بجانب التغير في الجهاز المناعي للجسم، مما ينتج عنه الشعور بالبرد. 

اختلاف درجة حرارة الجسم

اختلاف درجة حرارة الجسم

عادةً وفي الظروف العادية يكون جسم الإنسان محتفظ بدرجة حرارة ثابتة، تغيير في حالات معينة كعرض لوجود مرض ما، أما في حالة المرأة الحامل فهي تميل الارتفاع في كثيرًا من الأحيان، لأن جسم المرأة الحامل يستمر في العمل بأقصى قوة لديك بعد حدوث التلقيح، كي يخضر الرحم والمشيمة لاحتضان البويضة الملقحة، مما ينتج عنه الشعور بالبرد في بعض الأحيان.  

ضعف الدورة الدموية 

مع تقدم عمر الحمل وخاصةً في الشعور الأخير، يحدث بعض التغيرات في معدل تدفق الدم إلى سائر أجزاء الجسم، وبشكل خاص الأطراف، مما يسبب الشعور بالبرد حتى في فصل الصيف حيث درجة الحرارة المرتفعة. 

سوء التغذية 

في فترة الحمل تكون الأم بحاجة إلى المزيد من العناصر الغذائية، لأن الجنين يعتمد في غذائه على الأم بشكل كلي، مما يؤثر ذلك على معدل حصول الجسم على ما يكفيه من المواد الغذائية، مما يترتب عليه الشعور بالبرد والضعف. 

من الأسباب السابقة نتبين أن علاج الشعور بالبرد للحامل يكمن في التغذية السليمة المكونة من مختلف العناصر الغذائية مثل بروتينات وفيتامينات وكربوهيدرات ومعادن والمتمثلة في اللحوم والخضروات والمكسرات والفواكه المفيدة للحامل، بجانب ممارسة الرياضة المسموحة للحامل، كي تساعد في تنشيط الدورة الدموية في الجسم. 

هل أنتِ مصابة بالبرد أم أنفلونزا؟ 

قد تصابين بالحيرة في حال كنتِ مصابة بالبرد أو بالأنفلونزا، وذاك نظرًا التشابه الكبير بين أعراض كلًا منهما والتي تكاد أن تكون واحدة ومنها سيلان الأنف والسعال، ولكن بالرغم من ذلك يوجد بعض الاختلافات التي تساعد في التفرقة بينهما، فإذا كنتِ تعانين من بعض الأعراض الخفيفة دون الشعور بالإعياء الشديد فيكون لديك برد، بينما كنت تعانين من أعراض شديدة مرابطة بالتعب الشديد والقشعريرة فهي بالتأكيد أنفلونزا. 

متى ينبغي عليك الاتصال بطبيبك؟ 

على الرغم أن البعض يرى أن نزلات البرد ما هي إلا أمر عادي، ولكن الأمر مختلف بالنسبة للأمهات حيث يجب أخذ أقل التفاصيل بشكل أكثر جدية، حتى لا تتفاقم المشكلة فيما بعد، ويترتب عليها مساس الجنين بأي سوء، وفي الحالات التي يتوجب فيها الاتصال بالطبيب على الفور في حال وجود الأعراض التالية:

متى ينبغي عليك الاتصال بطبيبك؟ 

  • ألم الصدر. 
  • دوخة الحامل.
  • صعوبة التنفس. 
  • القيء المفرط. 
  • النزيف المهبلي.
  • حمى شديدة. 
  • انخفاض معدل حركة الجنين.

الخاتمة

ختامًا فقد عرضنا لكِ كافة طرق علاج البرد للحامل، ونتمنى أن نكون قد قمنا بسرد كل ما تحتاجين إليه، وفي نهاية القول عزيزتي لا تلومين نفسكِ في حال إصابتك بنزلة برد، أو نزلات متتابعة منه أثناء حملك، لأنه على الرغم محاولات وجهدك المستمر في تجنبه، إلا أنه من المستحيل تجنب الفيروسات وخصوصًا في فصل الشتاء، لذا على الرغم من مباهج الحمل الكثير، إلا أنك ستكونين أكثر عرضة لحشرات البرد المزعجة. 

المصادر:

هيلث لاين 

وات تو إكسبكت

بيرجنانسي بيرث بيبي 

زر الذهاب إلى الأعلى