علامات الحمل بعد سن الأربعين وكيفية تجنب مخاطر الإجهاض
بلغتِ عُمر الأربعين، وتُلاحظين غياب الدورة الشهرية ولا يمكنك التفرقة إذا كان هذا التأخر ناجم عن مشكلات صحية أم أنكٍ حامل؟، تابعي معنا لمعرفة علامات الحمل بعد سن الأربعين، وهل يمكن الحمل في سن الأربعين أو أكثر أم لا؟، وما المخاطر التي يمكن أن تتعرضين لها إذا كنتِ حامل بالفعل وطريقة الوقاية منها؛ لتجنب حدوث أي مضاعفات لكِ أو لجنينك، تابعي معنا.
الحمل في سن الأربعين
احتمالية حدوث الحمل في هذا العمر قليلة، ولا يعني ذلك استحالة حدوث الحمل، فهناك العديد من النساء اللاتي حملن في هذا العمر وأكثر، لذلك ننصحك عزيزتي بالمتابعة الدورية مع الطبيب في حال إذا كنتِ حامل، وذلك بعد التعرف على أعراض الحمل بعد الأربعين التالية.
علامات الحمل بعد سن الأربعين
يمكنك عزيزتي ملاحظة بعض العلامات المبكرة التي تشير إلى الحمل قبل خضوعك لأشعة السونار أو اختبارات الحمل الأخرى التي توضح هل يوجد حمل بالفعل أم لا، وتتلخص أعراض الحمل في سن الأربعين في التالي:
- الدُوار، ويعتبر إشارة حاسمة على حدوث حمل، ويحدث عادةً في الأشهر الأولى فقط من الحمل.
- غياب الدورة الشهرية أو انقطاعها.
- التقيؤ أو غثيان الحمل يعتبر من أشهر العلامات المؤكدة على وجود حمل.
- غياب الدورة الشهرية لفترة طويلة دون وجود أي مشاكل صحية، يعتبر دلالة على حدوث حمل.
- كثرة التبول.
- الإمساك عند الحامل الناجم التغيرات الجسدية الجديدة لحدوث الحمل، والتي تساعد على انخفاض الأداء الوظيفي للجهاز الهضمي.
- التمشيح، أي ملاحظة بعض قطرات الدم الخفيفة.
- الرغبة الشديدة في تناول أنواع معينة من الأطعمة، والنفور من بعض الأطعمة أيضًا يعد من علامات الحمل بعد سن الأربعين المؤكدة.
- آلام بالثديين، وملاحظة تورمهما أو انتفاخهما، وننوه أن ذلك الأمر يمكن أن يكون ناجم عن أعراض نزول الدورة الشهرية وعدم وجود حمل.
- التشنجات والتقلصات، من علامات الحمل أيضًا، لكنها في بعض الأحيان تكون ناجمة عن مشاكل ما بالمعدة، لذلك يُرجى إجراء اختبار الحمل لتحديد سبب هذه التشنجات.
أعراض مشتركة
هناك بعض الأعراض التي تتشابه كثيرًا مع أعراض الحمل، لكنها يمكن أن تكون ناجمة عن تأخر الدورة الشهرية؛ وتتسبب في حدوث بعض التغيرات الجسدية أو المضاعفات، وهي كالتالي:
- الإعياء والتعب.
- الصداع المستمر، ومشاكل بالنوم.
- التقلبات المزاجية، بالرغم من كونها من علامات الحمل إلا أن تأخر الدورة الشهرية يؤدي إلى بروزها بشكل كبير.
- زيادة الوزن عن المعتاد.
- التعرق الليلي، والهبّات الساخنة.
أعراض الحمل بعد سن 45
على الرغم من حدوث الحمل بهذا العمر نادرًا ويشكل خطرًا كبيرًا على الأم والجنين، إلا أنه يمكن أن يحدث بالفعل، لكن هل تتشابه أعراض الحمل بعد الأربعين مع أعراض الحمل العادية؟، لا، علامات وأعراض الحمل واحدة مهما كان عُمر الحامل، لكنها تقل تدريجيًا كلما تقدمت السيدة في العمر، والآن إليكِ أعراض الحمل فوق سن الأربعين:
- آلام بالرأس، والدوار.
- التهاب الصدر.
- آلام بالظهر أو بالحوض.
- الشعور بالغثيان بشكل مستمر.
- النوم لفترات طويلة، وبشكل متكرر في اليوم.
- الإفراط في تناول الطعام، وأحيانًا فقدان الشهية بشكل ملحوظ.
- الإعياء والكسل.
- التقلبات المزاجية والاكتئاب والميل إلى العزلة.
التبويض بعد الأربعين
يختلف معدل التبويض من امرأة لأخرى، حيث يمكن أن تلد المرأة ولديها أكثر من مليون بويضة، ونجد أخرى لديها أكثر من مليونيّ بويضة، ولكن كلما تقدم عُمر المرأة يقابله نقص في مخزون التبويض المسئول عن التخصيب، وقلة جودته أيضًا مما يقلل من فرصة حدوث الحمل، فيقل التبويض من مليون أو مليونيّ بويضة إلى ما يقارب 5000 بويضة فقط في سن الأربعين ويمكن أقل من ذلك كلما تقدمت في العمر، مما يؤثر على ظهور أعراض التبويض في سن الأربعين التي سنذكرها فيما يأتي.
علامات التبويض بعد الأربعين
يختلف توقيت حدوث عملية الإباضة بين النساء خاصةً المُتقدمين في العمر، حيث يمكن حدوث الإباضة بشكل منتظم مع كل دورة شهرية، أو بشكل غير منتظم مع البعض الأخر، ذلك مع تفاوت ظهور علامات التبويض أيضًا والتي تختلف بين المرأة صغيرة العمر ومتقدمة العمر، وفي التالي بيان علامات التبويض بعد الأربعين:
- إفرازات عنق الرحم، والتي تشبه لون بياض البيض، وتكون أكثر لزوجة في سن الأربعين.
- تغير ملحوظ في درجة حرارة الجسد الأساسية، حيث نجد ثبات درجة حرارة الجسد طوال الشهر، لكن مع اقتراب موعد الإباضة تنخفض كثيرًا عن المعدل الأساسي.
- بعض التشنجات، وآلام شديدة على أحد جانبي الحوض، عكس المرأة الأقل عُمرًا يكون الألم طفيف.
- آلام بالثدي بمجرد لمسه، وانتفاخ البطن.
- زيادة الرغبة الجنسية.
- انخفاض حاسة التذوق والبصر والسمع، على عكس المرأة الأقل عُمرًا تجد تطور هائل في هذه الحواس.
علامات الحمل بعد الأربعين من الولادة
ليس من السهل حدوث حمل بعد فترة قليلة من الولادة، لكنه ليس مستحيلًا، حيث يمكن أن يحدث الحمل بالفعل بعد مرور أربعة أسابيع من الولادة، خاصةً إذا طفلك لا يرضع طبيعيًا؛ حيث تتسبب الرضاعة الطبيعية في تأخر الحمل، ويمكن الشعور ببعض العلامات التي تدل على وجود حمل مجرد أعراض عودة نزول الدورة الشهرية، ولتحديد ذلك الأمر، إليكِ علامات الحمل بعد الأربعين من الولادة والتي تتمثل في التالي:
- التهابات وآلام بالثديين؛ نتيجة زيادة هرمون الاستروجين والبروجستيرون، وينجم عن هذه الزيادة تضخم الثديين وانتفاخهما.
- تشنجات وآلام الظهر؛ نتيجة تمدد الرحم بعد نجاح تخصيب البويضة وحدوث الحمل.
- تحول لون حلمتي الثديين للون البني الداكن؛ نتيجة نشاط الهرمونات والخلايا الصبغية في الحلمات.
- الإرهاق والتعب خلال الأسابيع الأولى من الحمل، مما يشعرك بالإعياء ونقص في الطاقة.
- الغثيان الناتج عن تأثير هرمون البروجسترون على الوظائف العضوية بالجسم، والتعرض للانتفاخ، الإمساك، الغثيان، عسر الهضم.
- الصداع نتيجة ارتفاع مستوى الدم، ويكون خفيفًا في الأسابيع الأولى للحمل، ويزداد مع مد الجسد بالسوائل الكافية خاصةً المياه.
- إزعاج الأنف، كسيلان الأنف، أو نزول الدم منها؛ نتيجة ارتفاع مستوى الدم، مما يساعد على زيادة الضغط على الخلايا الحساسة.
أضرار الحمل بعد الأربعين من الولادة
على الزوجين الانتظار لمدة كافية بعد الولادة لحدوث الحمل مرة أخرى، حيث يجب أن لا تقل تلك المدة عن 18 شهرًا أو أكثر؛ لتجنب حدوث بعض المضاعفات التي يمكن أن تصيب الزوجة مما يؤثر على حدوث الحمل بعد ذلك، أو حدوث مضاعفات للجنين مثل: انخفاض وزن الجنين، الولادة المبكرة، الإجهاض وغيرهم، لذلك عليكِ اختيار وسيلة من وسائل منع الحمل قبل ممارسة الجماع بعد الولادة؛ لتجنب حدوث الحمل مبكرًا، والحفاظ على صحتك وصحة مولودك حديث الولادة.
مخاطر الحمل بعد سن الأربعين
بالرغم من زيادة نسبة نجاح الحمل والولادة في سن الأربعين، إلا أن هذه الخطوة لا تخلو من المخاطر، سواء التي تلاحق الأم أو المولود كالمُضاعفات أو الاضطرابات الصحية والتي نذكرها فيما يأتي:
الاضطرابات الخلقية
تزداد فرصة تعرض الجنين إلى الاضطرابات الخلقية في حال حدوث الحمل في سن الأربعين أو أكثر كمتلازمة داون وغيرها، لذلك يجب إجراء الفحوصات والاختبارات اللازمة قبل التفكير في الحمل خاصةً في عمر الأربعين؛ لتنبؤ الطبيب بمدى نجاح الحمل وهل يمكن أن يتم بسلام دون أي خطر عليكِ وعلى جنينك أم لا.
مضاعفات الحمل
تزداد أيضًا فرصة التعرض لمضاعفات الحمل في حال حدوثه في عُمر الأربعين، كالتعرض إلى خطر ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، أو سكري الحمل، أو تسمم الحمل، أو اضطرابات المشيمة المسئولة عن تغذية الجنين ومده بالغذاء اللازم للنمو، أو تدهور حالتك الصحية.
صعوبة الولادة
ترتفع نسبة خطر التعرض لصعوبة الولادة كثيرًا، مما يزيد ذلك الأمر أيضًا من خطر الولادة المبكرة التي يمكن أن تودي بحياة جنينك، ولكن تختلف هذه الحالة إذا كانت صحتك جيدة ولا تعانين من أي أمراض مُزمنة، ومن مضاعفات صعوبة الولادة:
- زيادة فرصة الخضوع إلى الولادة القيصرية.
- انخفاض وزن الجنين بعد الولادة، والذي يتطلب حينها البقاء في الحضّانة لفترة طويلة لحين زيادة وزنه بالرعاية الطبية.
- موت الجنين أثناء الولادة أو بعد أيام قليلة من الولادة.
نصائح لحماية الحمل في سن الأربعين
بعد التعرف على علامات الحمل بعد سن الأربعين، إذا كنتِ ترغبين عزيزتي في الحمل بالرغم من تقدم عمرك، عليكِ أن تكوني على أتم الاستعداد من الناحية النفسية والجسدية قبل التفكير في الحمل؛ حتى لا تتعرضين لمخاطر ومشكلات الحمل في هذا السن سابقة الذكر، وتتلخص تلك التعليمات في التالي:
- ضرورة اتباع حمية غذائية صحية؛ لتجنب تأثر الوظائف العضوية بأي مضاعفات قد تنجم عن الحمل.
- المحافظة على الوزن من السمنة المفرطة أو النحافة المفرطة الفُجائية أو الوراثية،
- الاهتمام بتناول حمض الفوليك المتوفر في الأطعمة الصحية؛ لتجنب تعرض الجنين إلى عيوب خلقية بالأنبوب العصبي.
- إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة قبل الحمل؛ للتأكد من مدى صحتك وقابلية جسدك لاستقبال وتحمل هذا الحمل.
- الامتناع عن الكحول، أو التدخين.
- تجنب حمل الأشياء ثقيلة الوزن؛ حتى لا يؤثر ذلك على الحمل وحدوث نزيف.
- ننصح بالتفكير مرة أخرى حول الرغبة في الحمل في ذلك العمر؛ لتجنب تعرضك لأي مخاطر قد تودي بحياتك، أو ولادة طفل مشوه أو ميت.
الخاتمة
توصلنا عزيزتي إلى نهاية موضوعنا علامات الحمل بعد سن الأربعين، نرجو عدم الاستهانة بمضاعفات حدوث الحمل في سن الأربعين، وضرورة اتباع التعليمات سابقة الذكر التي تساعد على التقليل من مخاطر الحمل والولادة في ذلك العمر، بالإضافة إلى المتابعة الدورية مع الطبيب لمراقبة حالتك الصحية أثناء الحمل.