علامات قرب الولادة من شكل البطن | تعرفي عليها بنفسك
مكنكِ الاستدلال على اقتراب موعد الولادة من خلال بعض الأعراض كنزول الماء، أو انقلاب رأس الجنين لأسفل منطقة الحوض استعدادًا لخروجه، كما يمكنكِ التنبوء بهامن خلال شكل البطن، لذا خصصنا هذا الموضوع للتحدث بشأن علامات قرب الولادة من شكل البطن، ولكن هذه الطريقة تختلف من امرأة إلى أخرى، اعتمادًا على مجموعة من العوامل من بينها مثلاً؛ عدد مرات الحمل، كذلك كمية السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين، في حال كانت المرأة بكرية أم سبق لها الإنجاب من قبل.
شكل البطن
نعي جميعًا أن بطن الحامل تنتفخ وتزداد بروزًا كلما تقدمت في شهور الحمل تحديدًا الشهر الأخير؛ فنجد أن شكل البطن في الأسبوع الثامن والثلاثين أكثر بروزًا وتضخمًا عن الأسبوع الرابع والعشرين مثلاً، ومن أهم علامات قرب الولادة من شكل البطن، نزول البطن إلى أسفل بسبب انزلاق رأس الجنين في اتجاه فتحة المهبل استعدادًا للخروج، كذلك تصبح أكثر ثقلاً، مما يجعلها تصبح أكثر تحجرًا وصلابة.
علامات قرب الولادة من شكل البطن من أبرز العلامات التي تظهر على الحامل في حال اقتراب موعد الولادة، ويجب عليها مراقبة شكل البطن خلال فترات الحمل، خاصة في الشهر الأخير، كي تستطيع تحضير نفسها نفسيًا لعملية الولادة، البطن عند اقتراب الولادة يكون بيضاويًا، بحيث تكون القاعدة إلى أعلى والرأس إلى أسفل (باتجاه عضلات الحوض)، وفي الحالات الطبيعية نجد أنه، كلما اقترب موعد الولادة، ينزل الجنين بشكل متزايد في عظام الحوض، فينخفض مستوى البطن، ومن أهم علامات قرب الولادة من شكل البطن تضخمها وتحجرها، فيمكن من خلال حجمها تحديد أسبوع الحمل، وهناك بعض الأعراض الأخرى التي تساهم في انتفاخ شكل البطن:
- التغيرات الجسدية والهرمونية، التي تسبب بروز البطن بشكل أكثر.
- زيادة إنتاج الإفرازات المخاطية من عنق المهبل، وقد تأخذ لونًا دمويًا أو ورديًا.
- تمدد واتساع عنق الرحم.
- شدة ازدياد التقلصات والانقباضات، وعندها تصبح البطن أكثر تحجرًا وتصلبًا، وبعد مرو تلك الانقباضات، تصبح ذات ملمس ناعم.
فحص البطن أثناء الحمل والولادة
فحص البطن خلال مرحلة الحمل والولادة من الإجراءات المعتادة، التي يقوم بها الطبيب خلال الزيارات الروتينية للحامل، وهنا كي يطمئن على سلامة الجنين وصحته، والتمكن من التعرف على وضعه قبل عملية الولادة، فهذا الفحص يقوم على عدة مؤشرات:
حجم البطن
في حال قام الطبيب بالفحص ووجد أن حجم بطن الحامل كبير عن الطبيعي، فيضع هنا عدة احتمالات، إما أنها حامل في توأمـ أو أن كمية السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين في الرحم زائد عن الحد الطبيعي، أما في حال كان حجم البطن صغير عن الطبيعي؛ فقد يعد مؤشر خطير يستدل منه على نمو الجنين بصورة غير طبيعية.
شكل البطن
في حال اقترب موعد الولادة، ينبغي أن يكون شكل البطن بيضاوي، بحيث يتخذ الجنين وضع منقلب لأسفل؛ أي تكون رأسه في منطقة الحوض، ويمكنكِ ملاحظة هذا الوقع قبل أسبوعين من الولادة، وهذه الوضعية الطبيعية لأي جنين سليم، لا يعاني من مشاكل وبهذا الوضع تخضع الحامل لعملية ولادة طبيعية؛ أما في حال كانت البطن تتخذ شكل كروي، فتكون وضعية الجنين غير مناسبة للولادة الطبيعية، فيلجأ للقيصرية.
ندوب عمليات جراحية سابقة
قد تظهر بعض الندوب نتيجة الخضوع لبعض العمليات الجراحية قبل الولادة في أي منطقة في الجسم، فالطبيب يهتم كثيرًا برؤية أي ندوب أو أي آثار طبية كالجروح وغيرها؛ كي يضعها في الاعتبار عند إجراء عملية الولادة الطبيعية أو القيصرية،حتى لا يتم فتحها أو نزول دماء منها، وكل ذلك محتمل حدوثه، لذا يجب إخبار الطبيب حول ذلك.
ما الذي يحدد حجم وشكل البطن عند قرب الولادة؟
في بعض الأوقات يكون حجم البطن ليس مؤشر لاقتراب الولادة، فهو يختلف من امرأة إلى أخرى أثناء مراحل الحمل المختلفة، اعتمادًا على عدة أسباب مثل حجم الجسم ونوعه، لذا ننوه كثيرًا بالمحافظة على وزن صحي سليم خلال تلك المرحلة، لأنها تؤثر على عدة عوامل منها شكل البطن وحجمها، وتابعي معنا النقاط التالية لنتعرف على باقي العوامل:
- الحمل الأول: في حال كان هذا حملك الأول، فبطنك قد يظهر مضغوطًا بعض الشيء، بسبب عدم شد عضلات البطن بعد، فتبدو البطن عالية ومشدودة.
- الحمل الثاني: الحمل الأول يجعل عضلات البطن مرتخية ومرنة، وفي حال عدم ممارستك التمارين الرياضية، فلن تستعيدي شكلها الطبيعي، وبذلك تلاحظي كبر حجم البطن عن الحمل الأول.
- كمية السائل الأمنيوسي: تتغير كمية هذا السائل طوال فترة الحمل، فيتخذ معدل متوسط خلال الثلث الثاني من الحمل، ويقل في الثلث الثالث، وهو أيضًا من مؤثرات شكل البطن وحجمها.
- تغير وضع الجنين: قد يصبح الجنين أكثر نشاطًا وحركة خلال الثلث الثاني من الحمل، فتتغير وضعيته بناءً على ذلك، وهذا قد يغير من شكل البطن عند اقتراب الولادة.
- طول الحامل: في حال كنتِ طويلة، وكانت بطنك تتخذ شكلاً طوليًا، فقد تنمو بطنك لأعلى؛ مما يجعل شكل البطن صغير بدلاً من اندفاعها للخارج، وفي حال كنتِ قصيرة، ستظهر البطن بشكل أكبر؛ بسبب اندفاع البطن للخارج.
- حجم الطفل: الوراثة تلعب دور أساسيًا في تحديد حجم الطفل، مما يترتب عليه حجم البطن وشكلها، كذلك حجم الجنين في الشهر الأول يختلف عن الثاني وعن الثالث.
- التغذية هي من تحدد هذا حجم البطن، لذا في حال عدم حصولك على ما يكفي من الغذاء، سينمو الجنين ببطء شديد، وستظهر بطك صغيرة، والعكس.
تساؤلات تسبب القلق حول شكل البطن قرب الولادة
هناك بعض التساؤلات التي تثير الرعب لدى بعض الحوامل حول شكل البطن أثناء الحمل، فيمك من خلال الشكل، معرفة أسبوع الحمل، ومعرفة وضع الجنين داخل الرحم، وتحديد نوع الولادة سواء طبيعية كانت أم قيصرية، ومن أبرز تلك التساؤلات:
ماذا تعني شكل البطن الصغيرة؟
في حال كان حجم البطن صغير، وتم إخبارك من قبل الطبيب أو الممرضة أنه طبيعي، فلا تقلقي حيال الأمر، فقد يكون أحد الأسباب المؤدية لذلك، وجود كمية غير كافية من السائل المتواجد حول الرحم والمسمى “السائل الأمنيوسي”، وعندها يقوم الطبيب بالتشخيص بواسطة الموجات فوق الصوتية، وبناءً عليها يصف لكِ العلاج المناسب لحالتك الصحية.
ماذا تعني شكل البطن الكبيرة؟
في حال كان بطنك ينمو بشكل سريع، فيجب استشارة الطبيب حول الأمر، وفي الغالب ما يكون أمرًا طبيعيًا، إما بسبب حملك لمرات سابقة أو ناجمة عن عوامل أخرى، وقد يكون من الأسباب المقلقة حول البطن، وجود سوائل مختلفة، أو زيادة كمية السائل الأمنيوسي بشكل مفرط حول الطفل، وتلك الحالة يستطيع الطبيب تشخيصها والتعامل معها بشكل جيد.
شكل البطن المرتفعة
إذا كانت البطن مرتفعة أكثر من اللازم، فهذا دليل على امتلاكك عضلات بطنية ذات بنيان قوي وقوة عضلات جيدة، ومن المحتمل أن يكون السبب طولك، ولكن في معظم الحالات تشخص الحالة بأنها طبيعية، ولكن الذي يعطى القرار بذلك هو الطبيب المختص، لذا يجب الذهاب إليه لتشخيص الحالة، والتأكد من سلامة صحتك وصحة الجنين.
شكل البطن المنخفضة
في حال امتلاكك لبطن تتخذ شكلاً منخفضًا، فيستدل من ذلك انقلاب رأس الجنين للأسفل، وهذا يوحي باستعداده للخروج في أي وقت قرب موعد الولادة، وفي العادة، فهذا الوضع يوحي بشعور الحامل بعدم الراحة والاسترخاء، كذلك يسبب آلام أسفل منطقة الحوض والظهر بسبب ضغط حجم الجنين عليهم، ولكن لا يمكن الاستدلال منه على أي ضرر قد يلحق بالأم أو الجنين.
شكل البطن العريض
إذا كانت بطنك تتخذ شكلاً متسعًا، فعادةً ما يدل هذا الوضع على اتخاذ طفلك لوضع جنبًا إلى جنب، وهذا ما يسميه البعض ” الوضع العرضي”، والأمر الأخطر، إذا لم يستطع الجنين استدارة رأسه إلى أسفل منطقة الحوض وقت المخاض، وفي بعض الأحيان ما تصاب بهذا الوضع النساء اللاتي يتمتعن بوزن زائد، حيث تزداد نسبة احتمالية تعرضهن لهذا الوضع، ولكنه لا يستعدي القلق أيضًا.
علامات أخرى يستدل منها على اقتراب الولادة
بعدما تعرفنا على علامات قرب الولادة من شكل البطن، هناك بعض العلامات الأخرى التي يستدل منها على اقتراب موعد الولادة وبشده، والتي يجب وضعها في الحسبان، وفور ظهور أي منها؛ يجب التوجه فورًا لأقرب مستشفي:
سقوط السدادة المخاطية
هذه السدادة متواجدة داخل الرحم؛ لحماية الطفل من دخول البكتيريا إلى منطقة الرحم حتى اقتراب الولادة، وفور اقترابها؛ تسقط هذه السدادة لتمدد عنق الرحم، وينجم عن سقوطها خروج إفرازات دموية أو بنية، وليس بالضروري أن تسقط قبلها بيوم، فقد تسقط قبلها بعدة أيام أو أسابيع.
تمزق الأغشية المحيطة بالجنين
من أعراض اقتراب الولادة تمزق الأغشية الخاصة بالكيس الأمنيوسي أو ما يعرف بكيس الماء الذي يحيط بالجنين داخل الرحم، وعندئذ يخرج منه الماء فور تمزقه، لذا ينبغي عليكِ التوجه لأقرب طبيب؛ لإتمام ولادتك في حالة صحية سليمة دون التسبب بضرر عليكِ أو على الجنين.
ارتخاء وليونة المفاصل
قبل حدوث عملية المخاض، قد تلاحظ الحامل أن جميع المفاصل المتواجدة في الجسم أصبحت أكثر ليونة من قبل، وهذا الطريقة من الطرق الطبيعية التي يستدل منها على التعرض لـ المخاض واقتراب موعد الولادة.
الإسهال
من أهم أعراض اقتراب الولادة والاستعداد لها الاسترخاء التام لعضلات المستقيم الذي ينتج عنه استرخاء عضلات الرحم، وبعض العضلات الأخرى في الجسم، وهذا بدوره قد يسبب إسهال؛ وهو من أكثر الأمور المزعجة في ذلك الوقت.
آلام حادة في الظهر
عند اقتراب موعد الولادة؛ قد تشعر الحامل بمجموعة آلام مزمنة تحديدًا في الظهر؛ بسبب تمدد الحوض؛ ليعبر عن مدى استعداده لخروج الجنين، وتشعر الحامل بتلك الآلام في الحمل الثاني بشكل أكثر حدة من حملها الأول
نصائح هامة في حال ظهور علامات قرب الولادة
عند ظهور أي من العلامات الخاصة بشكل البطن قرب الولادة أو غيرها من العلامات التي ذكرناها، فيجب عليكِ اتباع بعض النصائح والإرشادات للمحافظة على صحتك وصحة الجنين سليمة، إلى حين رؤيتكِ له:
- الدعم النفسي من خلال وقوف الزوج أو أحد الأقارب إلى جانبك.
- بعد المشي ينبغي اللجوء لبعض الراحة.
- القيام بالقليل من التدليك أو المساج؛ لتخفيف الآلام التي تظهر عليكِ كآلام الظهر والبطن.
- حاولي الاستحمام بماء دافئ؛ لكي تقللي من آلام التقلصات.
- ممارسة رياضتي الحركة والمشي.
- حافظي بقدر الإمكان على السكينة والهدء والاسترخاء.
- تناول بعض الأطعمة والمشروبات التي تخفف من الآلام.
- يوصي السيدات في تلك الفترة بكثرة التحرك أو حتى تغيير وضعيتها؛ كي نضمن تحرك الجنين إلى الوضع الطبيعي.
- تدليك حلمة الثدي، حيث يزيد من سرعة انقباضات عضلة الرحم؛ فيزيد إفراز هرمون الأكسيتوسين القابض لتلك العضلات؛ فيسرع من حدوث المخاض.
- ممارسة الجماع لتسهيل الولاده، فهو يزيد من تسريع الولادة فوصول المرأة إلى النشوة الجنسية؛ من خلال إفراز الجسم نسبة كبيرة من الهرمونات التي تساعد على فتح الرحم وتمدده.
- النوم الكافي، لتهدئة الأعصاب والمساعدة في استرخائها، ويكون ذلك ما يعادل في اليوم 8 ساعات.
- الابتعاد عن الكحوليات والتدخين قدر المستطاع.
- التبول بشكر متكرر والحث على إفراغ المثانة باستمرار، فذلك يساهم في انقباض عنق الرحم، وتسهيل الولادة.
- الحرص على تناول تلك الأطعمة، العسل، والتمر، والتوابل، والبقدونس، وشاي أوراق التوت، والحلبة، ومغلي اليانسون، وغيرها.
وبعد أن تعرفنا على علامات قرب الولادة من شكل البطن، وغيرها من العلامات التي تنبأ عن استعداد الجنين للخروج إلى الحياة، يجب عليك الهدوء وعدم القلق من أي عرض قد يكون مؤلم أو مزعج، كل تلك الآلام ستختفي فورًا بمجرد النظر إلى ملامح طفلك الرقيقة والبريئة، وبعد تحسس ببشرته، ومسك يديه، لذا أهم نصيحة نختم بها، هي الاستماع لتوجيهات وإرشادات الطبيب المختص في المقام الأول.