عملية أطفال الانابيب، التكاليف، الخطوات، ونسبة النجاح وأسباب الفشل
يواجه الأزواج مشاكل عديدة تعوق عملية الإنجاب بشكل طبيعي، ويحلمون بالوقت الذي يمكنهم فيه احتضان طفل صغير بين ذراعيهم، فجاءت عملية أطفال الأنابيب لتحقق لهم هذا الحلم الزهيد، فهي عملية رغم متاعبها وكثرة خطواتها، إلا أن نهايتها تستحق أن يتم خوضها دون تفكير؛ لذلك تعرفوا معنا على كل ما يخص عملية أطفال الأنابيب وكيف يتم إجرائها.
عملية أطفال الأنابيب
نُسبت هذه العملية للطفلة لويس براون فهي أول طفلة تمت ولادتها بهذه الطريقة، وكان ذلك في عام 1978، وكانت هي بداية استخدام هذه التقنية الطبية للتغلب على مشاكل تأخر الإنجاب، يومها فقط ودع العالم بأكمله فكرة استحالة حدوث الحمل لمجرد وجود مشاكل في الرحم، أو ضعف بالحيوانات المنوية، أو الانسداد المرير لقناة فالوب، إذ تقوم فكرتها على تخصيب البويضة الناضجة في مكان خارج جسم المرأة، وذلك بأخذ أكثر البويضات الصالحة والحيوان المنوي الأكثر جودة، وإتمام عملية الإخصاب بدقة.
سُميت عملية أطفال الأنابيب بهذا الاسم لأنها كانت تتم في البداية بداخل أنبوبة تشبه أنابيب معامل الاختبار بالضبط، فكان يتم فيها وضع الحيوانات المنوية والبويضة وتركهم حتى التلقيح، وظل هذا الاسم هو الاسم الشائع أو المرتبط بها، ولكن الآن الوضع تطور وأصبح لها أسماء أخرى متداولة من قبل الأطباء.
أساس فكرة عملية أطفال الأنابيب
جاءت عملية أطفال الأنابيب للتغلب على مشكلة تأخر الإنجاب والعقم، فيمكن علاج هذه الحالات وتحقيق حلم الأمومة من خلال الاعتماد على مكان أخر أكثر خصوبة من جسم المرأة، وذلك كمحاولة أخيرة لحدوث الحمل، فالفكرة جاءت من توفير بيئة مناسبة للتلقيح، وتسريع وتسهيل عملية الإخصاب، فيتم أخذ الحيوانات المنوية الجيدة من الرجل، وحقن البويضات الخاصة بالسيدة في المختبر أو المعمل الخاص بعملية أطفال الأنابيب، ويكون هذا المعمل مجهز بكافة الأدوات والمعدات، ويتم مراقبة البويضات والتلقيح بمجاهر طبية دقيقة، ثم يتم نقلهم إلى الرحم بعد نجاح الإخصاب.
أسباب اللجوء إلى عملية أطفال الأنابيب
دعينا نتعرف سوياً على الأشخاص الموجه إليهم عمل هذه التقنية الطبية، وهم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تعوق حدوث الحمل بشكل طبيعي، فهي الحل الأمثل لمشاكل العقم وتأخر الإنجاب، فكان الشخص الأول المنوط به عملها هي السيدة المتقدمة في السن، فمن المعروف أنه كلما زاد عمر المرأة كلما قلت نسبة الخصوبة لديها، فإذا كان سنها تجاوز 36 تكون احتمالية حدوث الحمل بشكل طبيعي قليلة، كما أن القائمة التالية تشمل الأشخاص الذين لديهم فرصة الإنجاب من خلال عملية أطفال الأنابيب:-
- الإصابة بانسداد في الأنابيب الخاصة بالسيدات، والتي تعيق مرور البويضة والحيوان المنوي بداخلها.
- حدوث مشاكل في الخصوبة لدى الرجال من نقص عدد الحيوانات المنوية أو وجود تشوهات بها.
- وجود أمراض والتهابات في بطانة الرحم أو بطانة الرحم المهاجرة.
- اضطراب في عملية التبويض لدى المرأة.
- حدوث قصور في المبايض أو فشل مبكر.
- وجود أجسام مضادة في الرحم تهاجم الحيوانات المنوية وتعيق وصولها للبويضة.
خطوات إجراء عملية أطفال الأنابيب
تتم هذه العملية على عدة مراحل متتالية، وتتم في مراكز مجهزة لذلك، وكما ذكرنا فهي تعتمد اعتماد أساسي على حدوث عملية الإخصاب في مكان خارج جسم المرأة، فيكون ذلك المكان هو مكان يشبه الجسم من الداخل من درجة حرارة، وبيئة مناسبة للحيوان المنوي للعيش ولتخصيب البويضة الناضجة؛ بدايةً يتم عمل تجهيز للمرأة من خلال إعطائها أدوية لتحفيز المبيضين لإنتاج أكبر عدد ممكن من البويضات الناضجة، وفيما يلي شرح مفصل لكل خطوة من خطوات إتمام العملية.
المرحلة الأولى تحفيز المبيضين
يتم هنا تحفيز المبيضين لإحداث إفراط في الإنتاج الخاص بالبويضات، وتكون أدوية الخصوبة هي الوسيلة المستخدمة في هذه المرحلة، وبشكل عام ينتج المبيض بويضة واحدة كل شهر وتكون صالحة للإخصاب، أما أدوية الخصوبة تُزيد ذلك فينتج عدد كبير من البويضات في وقت واحد، لزيادة نسبة حدوث الحمل، ويتم عمل متابعة تبويض للمرأة بأشعة موجات فوق صوتية عبر المهبل، وإجراء عدة فحوصات طبية لقياس نسبة الهرمونات في الدم خلال تلك الفترة.
المرحلة الثانية سحب البويضات
تأتي الخطوة التالية بسحب البويضات من خلال عملية جراحية بسيطة، فيطلب من المرأة المكوث في العيادة أو المركز ليوم كامل حيث يتم تخديرها لكي لا تشعر بألم أثناء عملية سحب البويضات، فيستخدم الطبيب جهاز الأمواج الفوق صوتية وبإبرة طويلة تمر بداخل المهبل ثم إلى المبيض، ومنه إلى الكيس الخاص بالبويضات؛ تكون هذه الإبرة موصلة بجهاز شفط لسحب البويضات والسائل المحيط بها في كل كيس، ففي كل مرة يتم سحب بويضة واحدة فقط، وبعد الانتهاء من المبيض الأيمن يتم التوجه إلى الأيسر.
المرحلة الثالثة الإخصاب
في هذه المرحلة يتم أخذ عينة جيدة من السائل المنوي للرجل، فيتم وضع الحيوانات المنوية أسفل المجهر الطبي واختيار منهم الأكثر جودة وقوة، ويتم تلقيح به البويضات الناضجة الصالحة والتي تم استخراجها في الخطوة السابقة، ويكون الحيوان المنوي قادر على التلقيح والإخصاب بعد مرور ساعات قليلة جداً، أما إذا كان هناك صعوبة في ذلك فيقوم الطبيب بإدخال الحيوان المنوي إلى البويضة مباشرة.
المرحلة الرابعة نمو الجنين
تبدأ البويضة الملقحة في الانقسام ليتكون الجنين، ويتم فحص تطور ونمو هذه الأجنة، للتأكد من تطوره بشكل سليم، فيمكن هنا عمل فحص تفصيلي للكشف عن وجود اضطرابات وراثية معينة للجنين أم لا، ويتم عمل هذا الفحص بعد 3 أيام من التلقيح، فيمكن وضع القرار في يد الزوجين في حالة هناك جنين من الأجنة يحمل مشاكل وراثية، فهي هامة قبل الانتقال إلى المرحلة التالية وهي نقل الجنين إلى الرحم.
المرحلة الخامسة نقل الأجنة
يتم نقل الأجنة بعد مرور 5 أيام من الإخصاب، وتتم هذه العملية بداخل المركز الطبي، وتكون المرأة بكامل وعيها في هذه الخطوة، فيقوم الطبيب بإدخال أنبوبة طويلة تحتوي على الأجنة، ويتم إدخالها إلى المهبل حتى تصل إلى الرحم، وفي حالة ثبات الجنين بالداخل تكون هذه العملية قد تمت بنجاح وتكون النتيجة هي حدوث الحمل، ويمكن إدخال أكثر من جنين لتجنب احتمالية فشل جنين واحد في الثبات بداخل الرحم، ويتم الاحتفاظ بباقي الأجنة عن طريق التجميد لاستخدامهم مرة أخرى في حالة الفشل.
تقنيات حديثة للعملية
كانت في البداية مجرد وضع للبويضات مع الحيوان المنوي في أنبوب اختبار ولكنها تطورت وتم إدخال تقنيات حديثة إليها يتم استخدامها بكثرة الآن للتغلب على مشاكل تأخر الإنجاب، ومن هذه التقنيات خطوة التفقيس المساعد فتكون الأجنة غير قادرة على اختراق الغلاف المحيط بالبويضة، فيتم استخدام أشعة ليزر تقوم بعمل ثقب في البويضة لتسهيل خروج الجنين منها وتسهيل التصاقه بالرحم، ويوجد تقنيات أخرى منها حقن الحيوانات بالبويضة، وتشخيص وراثي وسنشرحهم في السطور التالية.
حقن الحيوانات المنوية بالبويضة
في بعض الحالات كانت تثبت العملية فشلها، نتيجة عدم قدرة الحيوان المنوي على تلقيح البويضة بمفرده دون عامل مساعد وذلك عند وضعهم في أنبوبة الاختبار، لذلك توصل العلم إلى طريقة لحقن البويضة بالحيوان المنوي مباشرةً وذلك في حالة ضعف الحيوانات المنوية وعدم قدرتها على الحركة سريعاً واختراق جدار البويضة.
عمل تشخيص وراثي وتحديد جنس الجنين
يتم عمل تشخيص وراثي للأجنة قبل نقلها إلى الرحم، لاستبعاد الأجنة التي تحمل مشاكل وراثية، ويمكن معرفة جنس الجنين في هذا الوقت واختيار جنس معين لنقله إلى الرحم، فتكون نتيجة الاختبار الوراثي تُظهر جنسه، أما في حالة عدم عمل تشخيص وراثي للأجنة، فيتم اختيارهم بناء على شكل الأجنة وسلامة هيكلها مما ساعد على إنجاب أطفال سليمة بواسطتها.
نقل البويضات إلى قناة فالوب
تُستخدم هذه التقنية لنقل البويضات الملقحة إلى قناة فالوب فيتم حقنها داخلها بدلاً من وضعها بالرحم، كما يمكن استخدامها لنقل البويضات مع الحيوان المنوي ليتم التلقيح بداخل قناة فالوب من خلال عملية بمنظار وتكون السيدة مخدرة تخدير كامل.
ما هي عملية تحديد جنس الجنين ؟
نجحت عملية أطفال الأنابيب في تقديم خدمة تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري قبل نقله إلى الرحم، وذلك من خلال أخذ عينة من السائل المنوي للزوج، ويتم فحصها من خلال مجاهر طبية في المختبر، واختيار الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم الخاص بجنس معين للجنين، ويتم حقن به البويضة أثناء التبويض، وتكون هذه التقنية ناجحة بنسبة 70%، كما يمكن تحديد سلامة الجنين من مرضه، واختيار له الأكثر صحة، وهي تتم بناء على رغبة الزوجين، وتتم من خلال أجهزة دقيقة للغاية.
عدد البويضات اللازمة للعملية
عند إعطاء الطبيب أدوية محفزة للمبيضين، ينتج المبيض ما بين 8 إلى 14 بويضة، وتكون هذه الأدوية مختلفة تبعاً لاختلاف الحالة الصحية لكل سيدة، وكذلك مدة تناولها تعتمد على خطة العملية، وحالة المبيض؛ تُستخدم بشكل أكثر الحقن المحفزة للمبيضين، فيمكن أخذها باستمرار بداخل المركز الطبي، أو العيادة، لمتابعة حالة التبويض لديها.
يتم متابعة التبويض من خلال تحاليل دم، وموجات فوق صوتية؛ تكون نوعية هذه الأدوية محفزة لعملية الإباضة، ولمنع الإباضة المبكرة، وتحفيز نمو البويضات التي يكون حجمها مناسب للإخصاب، كما تتناول المرأة أدوية لتحضير بطانة الرحم وزيادة سمكها استعداداً لاستقبال البويضة الملقحة.
هل عملية أطفال الأنابيب مؤلمة؟
تكون شدة الألم أو خفته تعتمد على قدرة احتمال كل سيدة له، فمن الممكن أن تكون مؤلمة للبعض والبعض الأخر لا، ولكن هناك مراحل في العملية تُشعر السيدات بعدم الراحة، وذلك في مرحلة تحفيز المبيضين، فالحقن الخاصة بالتحفيز يتم أخذها أسفل البطن، فقد يكون ذلك غير مريح للسيدات، كما من الوارد حدوث تشنجات للبطن، وتقلصات تشبه الدورة الشهرية أثناء تناول هذه الأدوية، وفيما يلي شرح مدى الألم في كل مرحلة من مراحل عملية أطفال الأنابيب:-
الخطوة الأولى
تناول أدوية من خلال الفم وحقن أسفل البطن بشكل يومي، فيكون الوضع هنا مُزعج خاصةً مع السيدات التي لا تحبذ الحقن والإبر، وتخاف منها، ولكن هذه المرحلة هي هامة للسيطرة على ارتفاع الهرمونات بداخل الجسم وفي بعض الحالات يكون مدة الأدوية بسيطة ويرجع ذلك إلى رأي الطبيب وحالة المرأة صحيًا وحالة المبايض.
الخطوة الثانية رصد المبايض بالموجات فوق الصوتية
بعد إعطاء حقن يومية للسيدة في الوريد لتحفيز البويضات وزيادة عددها لزيادة فرصة حدوث الحمل، يكون الوقت قد حان لعمل متابعة بالموجات الفوق صوتية حتى يتم الوصول إلى الحجم المطلوب وهو 16 ملليمتر، والعدد المناسب وهو 14 أو 15 بويضة، ثم يتم أخذ حقن عضلية لزيادة هرمون التبويض بالجسم، وهي مرحلة ليست مؤلمة بقدر ما تكون غير مريحة.
الخطوة الثالثة استخراج البويضات
يتم هنا عمل اختبار دم وهنا يسبب شعور بعدم الارتياح والانزعاج أيضاً، فبالإضافة إلى الحقن التي تناولتها المرأة، يتم عمل اختبار دم، ولكن عملية استخراج البويضات تكون غير مؤلمة فتكونين وقتها في حالة تخدير ولكن قد تشعرين بالخوف من مشهد غرفة العمليات، ويمكن وقتها أخذ أدوية مهدئة للأعصاب إذا لزم الأمر ذلك.
الخطوة الرابعة
نقل الأجنة إلى الرحم هي نهاية هذه الرحلة الشاقة، وهي عملية غير مؤلمة على الإطلاق، ولكن اشتكت بعض السيدات من القسطرة أو الإبرة الدقيقة نظراً لأنها تسبب ضغط، وهو يشبه ضغط المنظار الرحمي، فقد يسبب انزعاج بسيط فقط، وبعد العملية قد تشعرين بتشنجات خفيفة أو بوجود ضغط على البطن شديد، ولكن لا يستمر طويلاً ويمكن استئناف نشاطاتك اليومية الخفيفة.
مدة إجراء عملية أطفال الأنابيب
تكون الإجابة على سؤال كم يوم تستغرق عملية أطفال الأنابيب هي 3 أسابيع تقريباً، ويمكن أن تكون المدة أكثر من ذلك في بعض الحالات، وللتعرف أكثر على ذلك يجب معرفة الوقت المستغرق في كل مرحلة من مراحل إتمام العملية بداخل المركز الطبي أو العيادة الخارجية المخصصة لذلك، حيث يتم جمع البويضات الناضجة من المبايض في وقت يصل إلى 30 دقيقة، ويمكن أن يصل إلى ساعة، أما عن الوقت المتبقي فيكون في النقاط التالية:-
- يتم سحب البويضات بعد 34 أو 36 ساعة من أخذ أدوية التحفيز.
- فحص البويضات من 16 إلى 18 ساعة تقريباً.
- سحب البويضات في عملية جراحية بسيطة تتم في يوم، ومعها أخذ عينة السائل المنوي.
- تخصيب البويضات في المختبر.
- مراقبة تطور الأجنة بعد الإخصاب من 3 إلى 4 أيام.
- تحضير الأجنة الصالحة التي تستحق النقل إلى الرحم.
- نقل الأجنة في اليوم الخامس والانتظار لعدة ساعات بعدها في العيادة.
- يتم عمل اختبار حمل بعد أسبوعين من نقل الأجنة إلى الرحم.
نصائح لنجاح عملية أطفال الأنابيب
نقدم نصائح للمقبلات على عملية أطفال الأنابيب لضمان نجاحها وعدم تكرارها مرة أخرى، وتجنب الإصابة بالألم النفسي المرير الناتج عن فشل العملية بعد المرور بهذه المصاعب، والتعلق بالأمل الوحيد أمامها للحصول على طفل، وتكون هذه النصائح معتمدة على الطرفين المرأة والرجل، فهناك عوامل مشتركة يعتمد عليها نجاح هذه العملية، وهي عبارة عن عادات صحية ليس أكثر، وهي فيما يلي:-
اتباع عادات صحية
فيجب الابتعاد عن التدخين والمشروبات الغازية الغنية بالسكريات، والمواد الحافظة الضارة، بالإضافة إلى تجنب الإكثار من المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة، فهي تؤثر على خصوبة المرأة والرجل، كما أنها تسبب مشاكل صحية أخرى.
ممارسة التمارين الرياضية
لا يوجد مانع من ممارسة التمارين الرياضية البسيطة والتي لا تسبب إرهاق للجسم خلال فترة التجهيز للعملية، مثل رياضة المشي بشكل يومي لمدة نصف ساعة على الأقل، أو ممارسة رياضة اليوجا اللذيذة، فهي تساعد على زيادة تدفق الدم إلى كافة أعضاء الجسم، بالتالي زيادة كفاءة المبيضين لدى السيدات، وتنشيط الإباضة، وتحسين جودة الحيوانات المنوية للرجال.
تناول الفيتامينات الهامة
يجب على الزوجين اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على البروتين، والحبوب الكاملة، والمعادن مثل الحديد، والكالسيوم والماغنيسيوم، كما يمكن تناول مكملات غذائية لتحسين جودة الحيوانات المنوية، أما عن المرأة فيمكن تناول حمض الفوليك فيتم أخذه للسيدات المقبلات على عملية أطفال الأنابيب أو للمقدمين على خطوة الحمل بشكل عام، لتجنب حدوث مشاكل للطفل، وتقليل خطر الإجهاض مع أخذ فيتامين د وفيتامين C.
حل المشاكل التي تعيق نجاح العملية
إذا كنتِ تعانين من مشاكل صحية تتعلق باضطراب الدورة الشهرية لديكِ، فلابد من تقييم الخصوبة أولاً قبل أخذ قرار العملية، وأخذ علاج لتنظيم الدورة والتأكد من ثبات نسبة الهرمونات بالجسم وعلاج اضطرابها وكذلك التأكد من صحة الغدة النخامية والدرقية فهي المسئولة عن إفراز الهرمونات بالجسم، كذلك إذا كان الزوج يعاني من التهابات في المنطقة التناسلية لابد من علاجها، لأنها تُضعف الحيوانات المنوية لديه.
اختيار طبيب متخصص
يجب اختيار طبيب متميز في هذا المجال، ولديه مركز طبي متكامل لفحص الزوجين ولديه أطباء متخصصين في الكشف عن أمراض الذكورة والعقم لأخذ عينة مناسبة من الرجل أو لديه عيادة خاصة مجهزة لإتمام مراحل العملية بنجاح، ويمكن أخذ رأي المقربين منكم في ذلك الأمر، لاختيار طبيب ذو خبرة وتم تجربته من قبل، فيقوم الطبيب بعمل فحوصات جينية للزوجين، لتجنب خطر المشاكل الوراثية للجنين، وتقييم مدى الخصوبة لدى المرأة وحالة المبيضين لاتخاذ الخطوات اللازمة.
تجنب القذف للرجال قبل العملية
يجب على الرجال تجنب القذف قبل حدوث العملية بثلاثة أيام، فلابد من منع العلاقة الزوجية بين الزوجين في تلك الفترة، فالطبيب يحتاج إلى أكبر عدد من الحيوانات المنوية لزيادة فرصة حدوث الحمل، كما لابد من عمل تحليل للسائل المنوي قبل العملية للتأكد من جودتها؛ والحفاظ على درجة حرارة الخصيتين فتعرضهم لدرجة حرارة عالية نتيجة ارتداء ملابس ضيقة أو وضع اللاب توب عليهما، يسبب ضرر كبير لهما.
تناول الدهون الصحية
عليكم بتناول الأطعمة الغنية بالدهون الصحية وهي الدهون الأحادية الغير المشبعة، لزيادة الخصوبة، كما أن لها عدة فوائد أخرى تخص القلب والجسم بأكمله، وهي متوفرة في الأفوكادو والمكسرات، وزيت الزيتون وزيت عباد الشمس، وتجنب تناول اللحوم والزبدة فهي تؤثر على عدد البويضات الناتجة، وعدد الحيوانات المنوية.
التخلص من التوتر وأخذ قسط من الراحة
يؤثر التوتر والقلق والضغوط النفسية عدة أضرار قبل العملية، فقد تسبب خلل في نسب الهرمونات الأنثوية بداخل جسم المرأة، كما يؤثر على الخصوبة لدى الرجال أيضاً، شعوركم بالقلق أمر طبيعي، ولكن يمكن التخلص منه من خلال ممارسة الهوايات المفضلة، وأخذ الدعم من بعضكما، ومن الأصدقاء المقربين والأهل، مع الاهتمام بالنوم ليلاً لمدة لا تقل عن 6 ساعات لتحسين صحة الجسم.
الحفاظ على الوزن المثالي
تسبب السمنة والدهون المتراكمة بداخل الجسم خلل في وظائف أعضاء الجسم، فقد تتراكم الدهون على المبيضين وتسبب كسل فيهما، كما تؤثر كذلك على الحيوانات المنوية للرجال، لذلك لابد من الاحتفاظ بمؤشر كتلة الجسم المناسب للوزن، من خلال اتباع نظام غذائي بعيداً كل البعد عن الوجبات السريعة المليئة بالدهون غير الصحية، وتجنب الأطعمة التي يكون فيها المؤشر الجلاسيمي مرتفع، وتستغرق وقت طويل في هضمها، منها الأطعمة المصنعة، والسكريات والزيوت.
تناول الطعام المعززة للخصوبة
توجد نوعية من الأطعمة تساعد على زيادة الخصوبة لدى الرجال والسيدات، من بينها على سبيل المثال الشوفان، وبذور الكتان، البيض، السمك، الكافيار، المكسرات، والطحالب والأعشاب البحرية، وغذاء ملكات النحل، والحليب الخام، الخرشوف، المحار، بالإضافة إلى الخضروات الورقية مثل الجرجير والسبانخ.
اختيار الوقت المناسب
تعتمد نجاح عملية أطفال الأنابيب على عمر المرأة، لذلك ننصحكِ بضرورة اتخاذ قرار إجراء العملية في وقت مبكر، بمتابعة التبويض شهرياً، وعند تأخر الحمل وتقدمكِ في السن يجب اللحاق بذلك، فبعد تجاوزكِ للعام السادس والثلاثين واقترابك من الأربعين تكون نسبة الخصوبة منخفضة ومعها تفشل أيضاً عملية أطفال الأنابيب.
عمل فحوصات طبية كاملة
عمل اختبار للمبايض ومعرفة نوعية البويضات ومدى استجابة المبيض لأدوية التحفيز والخصوبة، بالإضافة إلى عمل فحوصات للاطمئنان على الجهاز المناعي، والتأكد من عدم وجود أمراض معدية، وعمل فحوصات لبطانة الرحم والكشف عن الإصابة بالبطانة المهاجرة، والتأكد من مدى تجويف الرحم، كما يتم عمل فحص لعينة من السائل المنوي للرجل.
علامات نجاح أطفال الأنابيب
يتم التحقق من نجاح العملية أو فشلها من خلال عمل فحص دم بعد مرور أسبوعين من استخراج البويضات، فتذهبين إلى المركز الطبي أو العيادة التي قمت بعمل العملية فيها، وتقومين بعمل فحص لنسبة هرمون الحمل في الدم، ولكن للتخلص من قلق الانتظار حتى تحصلين على نتيجة الاختبار، هناك بعض العلامات التي تدل على نجاح العملية بعد إجرائها، وفيما يلي هذه الأعراض:-
- الشعور بتشنجات في البطن تشبه تشنجات الدورة الشهرية بعد مرحلة نقل الأجنة ويصاحبها غثيان أو إمساك.
- نزول بقع دم بعد النقل نتيجة التصاق الجنين في بطانة الرحم، فهو دليل واضح على نجاح العملية.
- انتفاخ الثديين والشعور بألم عند لمسهما.
- الشعور بالإرهاق والتعب والنعاس الشديد نتيجة ارتفاع هرمون الحمل في الدم.
- الإصابة بالصداع النصفي أو الكلي، مع كثرة الرغبة في التبول.
متى يثبت حمل أطفال الأنابيب؟
يتم نقل الأجنة بعد حدوث الإخصاب في المعمل، ويستغرق هذا وقت يصل إلى 9 أيام، فاليوم الأول تبدأ الحويصلة الجنينية في الخروج من القشرة المحيطة بها، ثم اليوم التالي تستكمل خروجها، وتبدأ الالتصاق بالرحم، وفي اليوم الثالث تبدأ عملية الزرع في الرحم، وتستمر لليوم الرابع، وتكتمل في اليوم الخامس وتبدأ المشيمة والجنين في التطور.
ويأتي اليوم السادس فيزيد هرمون الغدد التناسلية الخاصة بالمشيمة، وهو الهرمون المسئول عن إظهار الحمل، وفي اليوم السابع والثامن يستمر إفراز الهرمون مع ازدياد نمو الجنين، فيظهر مستوى الهرمون في الدم في اليوم التاسع في الدم من خلال عمل اختبار دم.
نصائح ما بعد العملية
من عوامل نجاح عملية أطفال الأنابيب هو الالتزام بعدة نصائح بعدها، وهي ما سيمليها عليكِ الطبيب بالطبع لتجنب فشل العملية والتعرض للإجهاض، فلابد من أخذ قسط من الراحة والابتعاد عن ممارسة النشاطات العنيفة، واستكمال النظام الغذائي الصحي المتبع قبل العملية، ومتابعة الطبيب في حالة ظهور علامات جديدة بعد العملية لسرعة التصرف، لذلك تعرفي معنا على ما عليكِ فعله بعد إجراء العملية:-
- تناول أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن الهامة والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون.
- إذا تعرضتِ لألم شديد في البطن ونزيف حاد يجب إخبار الطبيب.
- الالتزام بالأدوية اللازمة بعد العملية.
- عمل فحوصات الدم، والتخلص من الحالة النفسية السيئة.
- ابتعدي عن تناول المشروبات الغنية بالكافيين واستبدليها بالحليب.
- التأكد من الطبيب حول سماحه بإجراء علاقة زوجية بعدها أم لا.
سيتوارد إليكِ عدة نصائح من الأهل والمقربين بضرورة النوم على ظهركِ في الفترة التي تلي زرع الأجنة، ولكن ذلك غير صحيح، فينصح الطبيب بضرورة التحرك بشكل طبيعي، وممارسة المهام اليومية العادية الغير عنيفة، مع أخذ قسط من الراحة إذا شعرت المرأة بتعب وإجهاد.
هل تنجح عملية أطفال الأنابيب بعد سن الأربعين؟
قامت فكرة العملية بالأساس للمساعدة على الحمل، والتي تكون نسبة حدوثه بشكل طبيعي ضعيفة للغاية، فتكون حوالي 5%، ولكن تزداد هذه النسبة وتصل إلى 11% للسيدات التي يفوق عمرها الأربعين، وتختلف هذه النسبة من سيدة لأخرى، وكذلك تختلف بحسب خصوبة الرجل في هذه الفترة، كما أن الدراسات التي أجراها عدة أطباء متخصصين أثبتت نجاح هذه العملية كلما زاد تكرارها، فتزيد فرصة نجاحها في المرة الخامسة، فمعنى فشلها لأول مرة لا يعني استحالة نجاحها مرة أخرى.
عوامل نجاح عملية أطفال الأنابيب
تصل نسبة نجاح العملية ما بين 35 إلى 55 %% وذلك للنساء تحت سن 35، وتقل النسبة لتصل إلى 33% للسيدات اللاتي تفوق أعمارهم 35، حتى تصل إلى 13% للسيدات فوق الأربعين، ولكن هناك عدة عوامل يرتكز عليها نجاح هذه العملية، أهمها عمر السيدة، فمع تقدمكِ في السن تقل فرصة حصولك على طفل ضاحك بين أحضانك، فعلى الرغم من تواجد هذه التقنية الطبية لمساعدتكِ إلا أنها تعتمد على عمرك المرتبط بنسبة الخصوبة لديكِ، ومعتمد أيضاً على حالة زوجكِ الجنسية، وحالة الحيوانات المنوية لديه، وللتعرف بشكل أكبر على العوامل الأخرى تابعينا.
- عدد الأيام التي مرت بعد الإخصاب فلا يجب أن تكون أقل من 3 أيام.
- يؤثر سبب اللجوء إلى العملية على نجاحها، فـ بطانة الرحم المهاجرة تؤثر على نجاح العملية.
- نوعية الحيوانات المنوية من حيث العدد، الحركة، والأشكال ونسبة التشوهات.
- المعمل المقام فيه العملية وخبرة الطبيب المختص وجودة المعدات المستخدمة.
- سماكة بطانة الرحم فالمعدل الطبيعي لها هو ما بين 10 إلى 12 ملم.
- العامل النفسي للزوجين فالقلق والتوتر يسبب فشل ثبات الحمل بعد الزرع.
متى يمكن إعادة العملية بعد فشلها؟
إذا لم تظهر العلامات الدالة على نجاح عملية أطفال الأنابيب وهي أعراض الحمل، فيمكن إعادة المحاولة مرة أخرى ولكن بعد الانتظار شهر حتى يتعافى الجسم من تأثير الأدوية المحفزة للإباضة، وتكون الهرمونات قد عادت إلى طبيعتها؛ وللطبيب المتابع لحالة المرأة هو الأجدر بتحديد إمكانية إعادة المحاولة، فيتم عمل دراسة لأسباب فشلها، وإجراء فحوصات طبية وتحاليل لمعرفة السبب وأخذ علاج مناسب، ويمكن أن يتم أخذ قرار بالاستعانة بعوامل مساعدة أخرى مثل الحقن المجهري.
عدد المرات المسموح بها تكرار العملية
لا يوجد عدد معين لا يجب تخطيه في التكرار في حالة عدم إصابة السيدة بمشاكل صحية تمنع إجراء العملية، ولكن يعتمد ذلك على الحالة المادية للزوجين، واستطاعتهم على سداد تكلفة العملية في كل مرة ولكن هناك حل لتقليل التكلفة من خلال تجميد الأجنة لاستخدامها في محاولة ثانية لتقليل التكلفة المادية على الزوجين والاستفادة من الأجنة أو التبرع بهما.
كما أن العامل النفسي للزوجين يحدد عدد المرات، ومدى تحملهم لمصاعب ومراحل العملية والألم النفسي الناتج عن الفشل، فهناك بعض الحالات يكون لديها طفل بالفعل، ومع كثرة التجارب الفاشلة تقرر عدم المحاولة مرة أخرى، فهي تعتمد على الزوجين بالأكثر ولكن طبياً ليس لها نهاية إلا عند تجاوز السيدة لما فوق عمر الأربعين.
ما هي نسبة الإجهاض بعد زراعة الأجنة بالرحم؟
تكون نسبة الإجهاض المحتملة بعد زرع الأجنة في الرحم تتراوح ما بين 10 إلى 25%، وتكون نسبة الإجهاض أعلى من ذلك للسيدات اللاتي تم زرع جنين واحد فقط لهم، في حين كانت نسب ثبات الحمل بأكثر من جنين أعلى من جنين واحد، ويمكن تجنب نسبة الإجهاض المحتملة من خلال اتباع نصائح ما بعد إجراء عملية أطفال الأنابيب وسنتحدث عنها في الفقرة التالية.
هل أطفال الأنابيب طبيعيين؟
لعلك تتساءلين الان هل سيعاني طفلكِ من مشاكل صحية نتيجة إجراء هذه العملية؟، والإجابة هي لا، فطفل الأنابيب يكون طبيعياً تماماً ولا يختلف عن الأطفال الذين يولدون بشكل طبيعي، ولا يكونوا عرضة بشكل أكبر لنقص في المناعة ومشاكل صحية عديدة، فكل ذلك مجرد خرافات يتم تداولها، فأثبتت التجارب العديدة بهذه التقنية الطبية نجاحها في إمداد كل أسرة بطفل سليم ومعافى، حيث ما بين 6 ملايين طفل في العالم تم ولادتهم عن طريق هذه العملية، لا يوجد طفل واحد تعرض إلى مشاكل صحية خطيرة.
كما أنها لا تسبب عيوب خلقية للأطفال، ولا تسبب إصابتهم بنقص في الذكاء كما يتوارد، فهي عملية آمنة تماماً مثل الحمل الطبيعي على الجنين وعلى المرأة كذلك فلا تصيبها بسرطان الثدي، أو الرحم، ولا يكون لها أي تأثير واضح على الرغبة الجنسية للمرأة بعد إجرائها، كما أنها ليس لها يد في تحديد نوع الولادة إذا حدث الحمل.
الآثار الجانبية الناتجة عن أطفال الأنابيب
لكل شيء ميزة وعيب، فعملية أطفال الأنابيب قد تسبب مخاطر صحية، لأنه في حالة نقل أكثر من جنين للرحم، وتمكنت جميع الأجنة من العيش واستكمال مراحل نموهم بداخله، قد تتعرضين إلى ما يسمى بالحمل المتعدد، أي الحمل بتوأم، أو أكثر من توأم، فتكونين معرضة للإجهاض، ويعاني أطفالكِ من نقص الوزن عند الولادة، كما أن أدوية تحفيز المبيضين لها عدة آثار جانبية سنتطرق إليها بالحديث.
أدوية تحفيز المبايض
تُسبب أدوية زيادة الخصوبة تضخم في المبيضين، وتشعرين بألم فيهما، وانتفاخ للبطن بأكملها، كما أن بعض السيدات قد تتعرض إلى مشكلة ضيق التنفس والغثيان والقيء، واحتباس شديد للسوائل بداخل البطن او ما يسمى بمتلازمة فرط الإباضة ومن أعراضها الزيادة في الوزن أيضاً، كما قد تؤدي إلى جلطات دموية مختلف.
حدوث عدوى
يمكن أن تصاب السيدة بعدوى أو التهابات في مرحلة سحب البويضات من المبيض، وذلك في حالة عدم تعقيم أدوات العملية، فتمر إبرة بداخل المهبل حتى تصل إلى المبيضين، فلابد من تعقيمها والتأكد من ذلك قبل إجراء العملية، أو اختيار مكان نظيف لإجرائها، كما أن عملية سحب البويضات بواسطة الإبرة تُحدث نزيف وخلل في الأعضاء المقاربة للمبيضين مثل الأمعاء والمثانة.
مضاعفات بعد العملية
قد تحدث مضاعفات بعد إجراء عملية زرع الأجنة بداخل الرحم، وحينها يجب استشارة الطبيب على الفور، من بينها ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 38 درجة، والشعور بآلام غير محتملة في الحوض، مع وجود نزيف من المهبل، وظهور دم في البول.
هل تسبب عملية أطفال الأنابيب وصول السيدات إلى سن اليأس مبكراً؟
في الحقيقة لا تسبب عملية أطفال الأنابيب انقطاع للدورة الشهرية أو ما يسمى بسن اليأس لدى السيدات، ولكن شاع ذلك حول العملية نتيجة سحب بويضات عديدة في الشهر الواحد، فاعتقد البعض أن ذلك يؤثر على مخزون المبيض، ولكن علمياً ينتج بويضة واحدة ناضجة، بالإضافة إلى العديد من البويضات التي لا تكون صالحة للإخصاب ويتم إهدارها، فعند سحب عدد من البويضات مرة واحدة للعملية لا يشكل خطر على المبيض، لأنه في كل حال من الأحوال يتم إهدارها.
أسباب فشل عملية أطفال الأنابيب
هل يوجد أسباب علمية وراء فشل العملية؟ بالطبع يوجد، فهناك بعض الأجنة التي تتأثر بنوعية البويضات والحيوانات المنوية، فكما ذكرنا عمر السيدة عامل هام في النجاح، فعمر البويضات يقاس بعمر السيدة، فكلما كانت عمرها كبير كلما قل التلقيح والحمل، ويعتمد ذلك أيضاً على جودة الحيوانات المنوية، فإذا كانت نسبة التشوهات بها عالية فتفشل العملية.
يسبب تشوه الكروموسومات الموجودة بالحيوان المنوي تشوه الجنين، ولا يلتصق ببطانة الرحم فيحدث الإجهاض، كما أن بطانة الرحم عامل مؤثر بالطبع، فإذا كانت رقيقة ولا تزيد سماكتها بشكل طبيعي أو مع العلاج فيكون من الصعب التصاق الجنين بها، وهناك أسباب أخرى تعرفي عليها:-
- تكون نسبة الفشل كبيرة في حالة عدم تعرض السيدة لحمل مسبق.
- تناول مشروبات غنية بالكافيين بكثرة، ومشروبات كحولية.
- أدوية السمنة تسبب فشل للعملية.
- إدمان التدخين يخفض من نسبة نجاح العملية بشكل كبير.
تكلفة عملية أطفال الأنابيب
تكون عملية أطفال الأنابيب من العمليات المكلفة مادياً، فيجب عمل دراسة حقيقة أولاً حول نسب الفشل والنجاح وعمل فحوصات كثيرة قبل أخذ قرار الدخول في هذه التجربة نظراً لتكلفتها الباهظة، فاختيار مركز طبي متكامل ونظيف ويحرص على التعقيم الكامل لأدواته، ويديره مجموعة من الأطباء الكفء يُزيد من قيمة العملية.
لكن يجب عليكم معرفة أن كل مركز وله سعره، فعامل الخبرة للطبيب، ومدة الإقامة في المكان، يحدد السعر، ولكن بشكل عام تكون التكلفة في المستشفيات الحكومية تتراوح ما بين 10000 إلى 15000، أما المستشفيات الخاصة والمراكز الطبية فتكون التكلفة من 50000 إلى أعلى.
تجارب أطفال الأنابيب الناجحة
سنقدم لكِ تجربة من تجارب نجاح عملية أطفال الأنابيب مرت بها إحدى السيدات التي كانت تعاني من مشاكل في الإنجاب وظلت فترة طويلة بعد زواجها بدون أطفال، وذهبت إلى العديد من الأطباء ولكن دون جدوى، حتى ذهبت في النهاية إلى مركز طبي متخصص في عمليات أطفال الأنابيب، وأجرت هذه العملية واستطاعت في شهر واحد فقط أن تكون حامل.
فكل ما فعلته هذه السيدة هي الاتفاق مع الطبيب المختص حول التكلفة، والمعاد، وعوامل النجاح والفشل، والنسب المتوقعة لذلك، وقامت بعمل فحوصات طبية كثيرة قبل القدوم على خطوة العملية، وذهبت إلى الموعد المحدد للعملية وقامت بعملها، وانتظرت أسبوعين بعد عملية نقل الأجنة إلى الرحم وقامت بعمل اختبار حمل وكانت النتيجة إيجابية، وهي تنصح جميع السيدات بعدم التردد في الإقدام على هذه الخطوة خاصةً إذا فات على زواجها أكثر من 6 سنوات مثلها، فالتأخر في الوقت يقلل من فرص النجاح.
الخاتمة
في ختام الحديث عن عملية أطفال الأنابيب نذكركِ بضرورة خوض هذه التجربة فهي برغم متاعبها وتكلفتها المادية العالية إلا أن نسبة نجاحها في حالة إصابتكِ بمشاكل صحية تمنع الحمل بشكل طبيعي كبيرة للغاية، فهناك العديد من السيدات حول العالم تمكنوا من تخطي مشكلة تأخر الإنجاب من خلالها وحصلوا على طفل سليم دون عيوب خلقية، أو مشاكل صحية، ولكن يجب اختيار فريق طبي متميز ومكان به كافة التجهيزات اللازمة لتخطي عوامل الخطر.