تغذية الحامل

فوائد كربونات الصوديوم للحمل وأضرارها مع أهم النصائح عند استخدامها

كربونات الصوديوم تعتبر مكون أساسي في كثير من الأطعمة التي تتناولينها، لهذا نقدم لكِ من خلال هذا المقال فوائد وأضرار كربونات الصوديوم للحمل حيث أنه يجب عليكِ أن تكوني شديدة الحرص بشأن المكونات الغذائية التي تحصلين عليها طوال فترة حملكِ، خاصة لو كانت تلك المكونات تتناولينها بشكل يومي مثل كربونات الصوديوم.

وقد تم اختيار كربونات الصوديوم بالتحديد لكونها تمثل أهمية كبرى وفعالة في حياتنا اليومية، كما تستخدم في علاج كثير من الاضطرابات التي تصيب الحامل، ولكنها على الرغم من فوائدها العديدة فإن لها تأثير سلبي، لهذا سنتناول في مقالنا التأثير السلبي والإيجابي لها بشكل عام، وعلى المرأة الحامل بشكل خاص.

استخدامات كربونات الصوديوم

قبل الدخول في تفاصيل التأثيرات التي تسببها كربونات الصوديوم يجب علينا معرفة مجالات استخدامه، فهي تدخل في الخبز والمعجنات المختلفة، وتستخدم في عمليات تنظيف الأسطح؛ وهذا لفعاليتها الكبيرة في عملية التنظيف بالإضافة إلى كونها لا تسبب أي أضرار أو غازات سامة كما يحدث عند استخدام المنظفات الكيميائية.

وتستخدم أيضاً في علاج الحموضة بشكل عام، ولكن في هذه الحالة لا ينبغي استخدامها بكميات كبيرة؛ حتى لا تسبب لكِ أعراض جانبية سيئة مثل القيء والغثيان أو تهيج المعدة.

فوائد كربونات الصوديوم للحمل

لدى كربونات الصوديوم العديد من الفوائد للحامل، ومن أجل الاستفادة منها بالشكل الأمثل يجب الاعتدال في تناولها حتى لا تنقلب الفائدة إلى ضرر، ومن أهم فوائد كربونات الصوديوم للحمل أن لها فاعلية كبيرة في التخلص من الحموضة التي ترافق المرأة خلال أشهر الحمل الأولى والأخيرة.

فوائد كربونات الصوديوم للحمل

كما تستخدم كبديل طبيعي لمزيل العرق؛ فهي لها قدرة هائلة على التخلص من رائحة العرق بالإضافة إلى كونها لا تسبب للحامل أي التهابات أو شعور بالحكة. ومعلوم أن بشرة الحامل تتعرض للاسمرار أو قد تظهر بها بعض البقع الداكنة وقد يصيبها الكلف المصاحب للحمل، ولكنها بمجرد استخدام كربونات الصوديوم ستلاحظ زوال تلك العلامات والتخلص من كلف الحمل دون الحاجة  لاستخدام أي تركيبات كيميائية قد تؤذي الجنين.

بالإضافة إلى استخدام كربونات الصوديوم للحامل في علاج حموضة المعدة وهياجها خاصة بعد تناول وجبات معينة بها نسبة عالية من الكوليسترول، وهذا يجعلها تخلص الحامل من رائحة الفم الكريهة الناتجة عن حدوث ارتجاع المريء، ويتم هذا عن طريق استخدام محلول من كربونات الصوديوم والماء.

ونظرًا لقدرتها على التنظيف فبإمكانكِ استخدام كربونات الصوديوم في غسيل أسنانكِ في حالة عدم احتمال لمعجون الأسنان، كما أنك لا تستطيعين استخدام المنظفات الكيميائية للوجه أو للمناطق الحساسة بالجسم أثناء الحمل، لهذا يمكن استبدالها بمحلول كربونات الصوديوم الفعال في تنظيف البشرة والأماكن الحساسة بالجسم وترطيبها.

وتستخدم أيضاً في ترطيب المهبل، وهذا يساعد في عملية الولادة الطبيعية؛ حيث تحث المهبل على زيادة الإفراز. وفي حالة تعرضكِ لهياج جلدي فيُنصح باستخدام محلول كربونات الصوديوم القادر على تلطيفه.

أضرار كربونات الصوديوم للحامل

تتعرض الحامل بشكل خاص للخطر في حالة استخدامها لكربونات الصوديوم بشكل خاطئ؛ حيث أنه مركب قلوي، بالإضافة إلى أن الحامل تكون أكثر حساسية وضعفًا وتأثرًا بالمكونات الضارة من الفرد الطبيعي خاصة لو كانت ذات مناعة ضعيفة.

وعلى الرغم من الفوائد العديدة لكربونات الصوديوم للحمل إلا أن الإفراط في استخدامها سواء في الطعام أو كمادة منظفة أو حتى كعلاج للحموضة ومشاكل المعدة والمريء يسبب العديد من المشاكل، ومن ضمنها ما يلي:

  • تقوم بتحويل وسط المهبل الحمضي إلى قلوي، وهذا يضر بالمهبل ويسبب له الجفاف الشديد، مما قد يؤثر بطريقة سلبية على عملية الولادة الطبيعية.
  • الشعور المستمر بـ غثيان الحمل.
  • ارتفاع ضغط الدم؛ وهذا عائد إلى ارتفاع نسبة الصوديوم بالمركب.
  • تورم في الأطراف.
  • الشعور بالإرهاق والإعياء.
  • الشعور بحالة مزاجية سيئة.
  • الشعور بـ الصداع عند الحامل الدائم نتيجة ارتفاع ضغط الدم.
  • التبول باستمرار.
  • تكون حصوات بالكلى.
  • التهاب الجلد وجفافه وتورمه.
  • التهاب اللثة.
  • ضيق التنفس عند الحامل.

أضرار كربونات الصوديوم على الجنين

لم يتم إثبات تأثيرها على الجنين بشكل مباشر، ولكن الأضرار التي تسببها للأم من ضعف عام وفقدان شهية وغيرها يؤثر على الجنين بشكل غير مباشر، كما أن هذا المركب يزيد من نسبة احتباس السوائل في الجسم عند الإفراط في تناولها، وفي حالة تعرض مهبل الحامل للجفاف والتقرحات الجلدية جراء استخدامها خلال شهر الحمل الأخير يؤثر ذلك على ولادة الجنين.

كربونات الصوديوم وجنس المولود

تزعم العديد من السيدات أن كربونات الصوديوم قادرة على معرفة نوع الجنين، وهذا يتم من خلال إجراء اختبار بسيط عبارة عن كمية من بول المرأة تضاف إلى كمية مساوية لها من كربونات الصوديوم وتركها لحين الذوبان التام، إن حدث تغير بلون بول الحامل فإن المولود ذكر وإن لم يحدث تغير فالجنين أنثى.

وسبب شيوع هذا الاعتقاد حتى الآن بين كثير من البيئات الريفية هو أن نوع الجنين في حالات عديدة توافق مع نتيجة اختبارهم، ولكن تظل هذه الطريقة غير علمية وغير صحيحة؛ فلون البول يعتمد على عدة أشياء منها:

  • نسبة الحموضة في البول.
  • كمية المياه في الجسم.
  • نوع الغذاء المتناول قبل التبول.

حيث أنه في كثير من الحالات تكون نتيجة الاختبار خاطئة لأن لون البول تغير تبعًا لتغير واحد أو أكثر من العوامل الثلاث السابقة، ولكن تظل نسبة نجاح هذا الاعتقاد مساوية لنسبة الفشل 50%.

نصائح للحامل عند استخدام كربونات الصوديوم

يجب على المرأة الحامل الاهتمام بطريقة التغذية بشكل عام، ويجب عليها متابعة طبيب في حالة إصابتها بالحساسية من أي نوع، بالأخص عند تناول غذاء به كربونات الصوديوم حيث يجب أن تكون النسب معقولة حتى لا تتأذى أو تؤذي جنينها. كما أنه عند استخدام كربونات الصوديوم للحمل كمحلول منظف للبشرة أو الأسنان يجب الاعتدال في استخدامه من حيث النسب المضافة منه.

نصائح للحامل عند استخدام كربونات الصوديوم

ويلزم على الحامل توخي الحذر من استخدامه بصورة يومية حتى ولو كانت بكميات قليلة؛ فهذا يسبب ضرراً كبيراً للبشرة وأيضًا في عملية الولادة الطبيعية، أما عند الرغبة في استخدام كربونات الصوديوم كدواء للحموضة أو ارتجاع المريء فيجب مراجعة الطبيب قبلاً.

وختاماً.. فإن فوائد كربونات الصوديوم للحمل كثيرة ومتنوعة، إلا أنها قاصرة على الاستخدام الرشيد لها، لذا لا تهملي ما ذكرناه من نصائح عند استخدامها كي لا تؤذي نفسك أو تضري جنينكِ، فكل المعلومات المذكورة بالمقال موثوقة ومبنية على حقائق وتجارب علمية.

المصادر:

إيفري داي هيلث

هيلث لاين

ميديكال نيوز توداي 

زر الذهاب إلى الأعلى