الولادة

كيف تشجعين طفلك على المذاكرة من خلال أفضل وأسهل الطرق

إرغام الطفل على المذاكرة من الأمور الخاطئة تمامًا، وعليكِ معرفة كيف تشجعين طفلك على المذاكرة بالطرق الصحيحة والفعالة؟ التي تضمن لكِ أنه سيواظب عليها، وسيحصل على درجات جيدة، وسيصبح طفلًا متفوقًا، لاسيما وأن هذا الأمر يحتاج إلى تعامل خاص وصحيح من الصغر؛ كي لا يكن الطفل أي كراهية تجاه الدراسة؛ مما يؤثر على حياته بالكامل؛ لذا ومن خلال موضوع اليوم سنعرض أفضل طرق المذاكرة الصحيحة؛ لتحقيق هذا الهدف.

كيف تشجعين طفلك على المذاكرة؟ 

من المؤكد أن اللعب واللهو من أبرز الأنشطة التي يفضلها الأطفال ويقومون بها طوال الوقت، وحينما تأتي فترة الدراسة يعاني الطفل بصورة كبيرة؛ بسبب عدم قدرته على المذاكرة لوقتٍ طويل، وبسبب تفكيره في اللعب والقيام بالعديد من الأنشطة المختلفة، وفي حال لم تتمكن الأم من التعامل مع الطفل بالشكل الصحيح، وقامت بإرغامه على المذاكرة ولجأت إلى الضرب وعدة أساليب من نفس القبيل وما ترتب عليه من عواقب سلبية كـ آثار الضرب على الأطفال، فهنا تكون النتائج سلبية للغاية؛ لذا يجب اتباع الطرق التي تمكنك من تحقيق غرض كيف تشجعين طفلك على المذاكرة؟ والتي تتلخص بالنحو التالي:-

توفير أجواء هادئة

توفير أجواء هادئة

من أهم العوامل التي تساعدك على تحقيق هدف كيف تشجعين طفلك على المذاكرة، وتساهم بصورة أكبر في زيادة التركيز لديه هي: الأجواء المناسبة والهادئة، فيجب أن يجلس الطفل في نطاق لا يوجد به أي ضوضاء، وخالٍ تمامًا من أي ملهيات تؤثر على تركيزه وتلفت انتباهه، مثل: التلفاز، أو أي شيء آخر، وهذه الأجواء ستجعله في أشد تركيزه.

تثبيت مواعيد للمذاكرة

يجب أن تقوم الأم بتثبيت مواعيد محددة للمذاكرة لا يمكن التأخر عنها، مهما كانت الأسباب، فكل ما في الأمر أن تبدأ بإعداد جدول دراسي يحتوي على كافة المواد الدراسية التي يجب على الطفل مذاكرتها، وعقب ذلك تحديد فترات زمنية خاصة بكل مادة، وتقوم بوضع هذا الجدول في النطاق الذي يذاكر به الطفل.

الحفاظ على تركيز الطفل

من أهم الطرق التي تمكنك من تحقيق هدف كيف تشجعين طفلك على المذاكرة هي: الحفاظ على تركيزه، من خلال إبعاد أي شيء يقطع تركيزه خلال هذه الفترة، فيجب إبعاد الهاتف عنه وجميع الألعاب، وعقب أن ينتهي من مذاكرة درسٍ ما، يمكن السماح له بالحصول على قسط من الراحة.

زيادة مهارات الطفل

أحد أبرز وأهم الطرق التي تجعل الطفل يحب المذاكرة هي: تطوير مهارات الطفل من جانب الأم، حيث تحرص على تعليم طفلها كيف يصل إلى المعلومة بنفسه، فحينما يأتي ويسألها عن شيء ما متعلق بالدراسة، فمن الممكن أن تخبره به، وعقب ذلك تعلمه الطرق الصحيحة للحصول على المعلومات سواء: من الكتب، أو عبر شبكة الإنترنت، وهذا ما يخلق شغفًا كبيرًا لدى الطفل؛ من أجل اكتساب الكثير من المعلومات.

الكلمات الطيبة

الكلمات الطيبة

يجب الحرص على مد الطفل بالكلمات الطيبة من حين لآخر، فكلما مرت الأم بجواره، عليها إخطاره أنه سيصبح له شأنًا كبيرًا بالمستقبل، وأنه متفوقًا ويتمتع بالذكاء، مهما كانت نتائجه في الدراسة، فهذا الأمر سينعكس عليه بصورة إيجابية للغاية، وسيجعل حماسه يزيد تجاه المذاكرة.

الحديث معه

لا بد من الحديث معه طوال الوقت ومده بالدعم اللازم تجاه المذاكرة، بالإضافة إلى سؤاله عن رغبته فيما يصبح أن يكون بالمستقبل، ومعرفة ميوله وتفكيره، وهذا ما يجعل الأم تتمكن فيما بعد من تشجيعه للوصول إلى ما يريد، وتذكيره طوال الوقت بأن المذاكرة ستساعده على أن يحقق جميع أهدافه بالمستقبل.

توفير الحوافز

من أهم الطرق التي تساعد على تحقيق غرض كيف تشجعين طفلك على المذاكرة هي: توفير الحوافز وخلق الدوافع لديه؛ من أجل البدء بمذاكرة دروسه، فكل ما في الأمر هو: معرفة اهتماماته جيدًا والألعاب والأنشطة التي يفضلها، وبعد ذلك إخطاره بأنه في حالة التزامه بالمذاكرة بالشكل المطلوب وتحقيق درجاتٍ عالية، فسيتم توفير كل ما يفضله، وهذا ما يخلق لديه الكثير من الدوافع التي تجعله يتفوق بالمذاكرة ويواظب عليها؛ لذا يجب تحفيز الطفل على المذاكرة.

وجود قدوة حسنة

أحد أهم العوامل التي تساعد الطفل على الالتزام بالمذاكرة، وتكون السبب الرئيس في تحفيزه وتشجيعه طوال الوقت، ألا وهي: وجود قدوة حسنة أمامه، فحينما يجد الطفل أبويه يقومون بأعمالهم على أكمل وجه، ولا يتهربون من المسؤولية تجاهه، هنا سيشعر أن المذاكرة تعتبر مسؤولية، وعليه أن يكون مثل أبويه قادرًا على تحملها ولا يتهرب منها.

مكافئات وأجازات

لا يجب أن يقضي الطفل أغلب أوقاته في المذاكرة، فهذا الأمر حتى وإن كان له نتائج إيجابية في البداية، فمن الممكن أن يشعر بالملل بمرور الوقت، ويبدأ بإهمال دروسه تمامًا، والحل هنا الذي يساعد على تشجيع الطفل تجاه المذاكرة هو: توفير العديد من المكافئات في حال إجادته وحصوله على درجات عالية، والحرص على توفير أوقات محددة للعطلة، فهنا يحصل الطفل على القسط الكافي من الراحة، وأيضًا يكون بمعنويات مرتفعة؛ بسبب المكافئات، والتي تتمثل في الأمور التي يفضلها، أو عمل شهادات تقدير له.

التعامل النفسي الصحيح

التعامل النفسي الصحيح

من أهم النصائح التي تمكنك من تحقيق غرض كيف تشجعين طفلك على المذاكرة هي: النمو النفسي للطفل الصحيح والتعامل مع وفقاً لهذا النمو، فيجب إخباره بأنه قادرًا على تحمل مسؤولية المذاكرة، والوصول إلى أفضل النتائج، بالإضافة إلى إنه يجب عدم مقارنة الطفل بأي طفل آخر؛ لأن مثل هذه الأمور لها تأثيرًا سلبيًا كبيرًا على الأطفال، ولا تخلق لديهم أي شغف أو دوافع، بل تجعلهم يكرهون المذاكرة تمامًا.

دور المعلم في تشجيع الطفل علي الدراسة

لن تتمكنين من تحقيق هدف كيف تشجعين طفلك على المذاكرة بمفردك، لاسيما وأن هذا الأمر أيضًا سيكون ضمن أدوار المعلم، والذي إذا كان ناجحًا وقادرًا على التعامل مع الأطفال، فمن المؤكد أن طفلك سيتفوق بصورة كبيرة، ومن أبرز الأدوار التي يقوم بها المعلم لتشجيع الطفل هي:-

وضع المسؤولية على الطفل

من أبرز الأدوار التي يقوم بها المعلم الناجح هي: وضع المسؤولية على عاتق الطفل دون أي ضغط، لاسيما وأنه يجب أن تكون هناك واجبات ملزم عليه تأديتها، بالإضافة إلى وجود نظام الثواب والعقاب الخالي تمامًا من أي عنف، فهذا الأمر يجعل الطفل يلتزم بدروسه ويصل إلى المطلوب.

تحديد أهداف له

تحديد أهداف له

دور المعلم في تشجيع الطفل على الدراسة قد يحدث من خلال وضع العديد من الأهداف المختلفة له، والتي تساعده على أن يتفوق ويحقق النجاح المطلوب، فإذا كان مستواه متراجعًا بعض الشيء، يقوم المعلم الناجح بوضع أهداف سهلة للغاية يكون الطفل قادرًا على تحقيقها، وعقب تحقيقها يخبره المعلم بأنه تفوق، ويحفزه على الاستمرار على هذا النهج، ومن ثم يحدد له أهدافًا أكثر صعوبة.

خلق منافسة شريفة

الدور الصحيح الذي يجب على المدرس الالتزام به من أجل تشجيع وتحفيز جميع الطلاب على المذاكرة هي: خلق المنافسة الشريفة بين جميع الأطفال، فلا يجب تمييز طفل على طفل آخر، ويجب معاملة الجميع سواسية، حتى وإن كان هناك طفلاً متفوقًا وآخر متراجع المستوى، فوجود المنافسة الشريفة بين جميع الأطفال، تجعلهم يتحفزون تجاه المذاكرة.

وجود بيئة آمنة

من أهم أدوار المعلم الذي تساعد الطفل على التفوق وتمكنك أنتِ أيضًا من تحقيق هدف كيف تشجعين طفلك على المذاكرة هي: وجود البيئة الآمنة التي تساعد على تحقيق ذلك، لاسيما وأنه يجب على المدرس عدم إهانة الطفل مطلقًا وعدم التعامل معه بعنف، وذلك؛ لأن هذا الأمر له أثرًا سلبيًا كبيرًا، ويتسبب بوجود كراهية من الطفل تجاه التعليم بالكامل.

تقدير الطفل

تقدير الطفل معنويًا ونفسيًا من الأمور التي يعتمد عليها المعلم الناجح في تحفيز الطفل، لاسيما وأنه يقوم بعمل شهادات تقدير للأطفال الناجحين، وهذا ما يجعلهم يحرصون على الحفاظ على النجاح والتفوق، وأيضًا يخلق الدوافع للأطفال الذين لم يحققون العلامة الكاملة ويشجعهم على أن يصلوا إلى مستوى زملائهم؛ كي يحصلوا على نفس الشهادات.

كيف تجعل ابنك يحب الدراسة؟

كيف تجعل ابنك يحب الدراسة؟

من الأسئلة الشائعة التي يتم طرحها من جانب الأمهات دائمًا، لاسيما وأن تحقيق هدف كيف تشجعين طفلك على المذاكرة، قد يكون وحده غير كافيًا في حالة كره الطفل للمدرسة والدراسة، وهنا يجب الاعتماد على بعض الطرق التي تجعل الطفل يحب التعليم والدراسة؛ لكونها ستعيد له الشغف وستجعله أيضًا يقضي أغلب أوقاته بالمذاكرة، ألا وهي:-

  • شرح الهدف من التعلم:- من خلال هذه الخطوة ستقومين بإخطار طفلك أنه يتلقى الدروس والتعليم؛ بهدف اكتساب العديد من المهارات التي تساعده في حياته، وعليه أن يتفوق بها؛ كي تكون حياته ناجحة أيضًا.
  • تغيير أسلوب المذاكرة:- على الرغم من تطور العصر الحالي، إلا إن هناك الكثير من الأمهات لا زالوا يعتمدن على طرق التلقين القديمة، والتي قد لا تجدي أي نفع، والحل هنا هو الاعتماد على الطرق الحديثة، والتي تتمثل في وسائل التكنولوجيا وتساعد بصورة كبيرة على اكتساب الطفل العديد من المهارات.
  • التخطيط:- يجب عدم ترك وقت الطفل يمر بشكلٍ عشوائي، بل يجب تحديد فترات زمنية للمذاكرة، وأيضًا أوقات للعب والتنزه.
  • الابتعاد عن العنف:- من الأمور المؤسفة هي: اللجوء للعنف ضد الأطفال في الكثير من الحالات، فتعتقد الأم أن هذا هو الحل الفعال الذي سيجعل الطفل يتفوق، ولكن العكس هو الصحيح، فيجب تجنب هذا الأمر تمامًا.
  • معرفة شغف الطفل:- يجب الجلوس مع الطفل والتحدث معه؛ لمعرفة كافة اهتماماته وشغفه أيضًا، وهذا ما يجعلك قادرة على فهم طفلك بصورة جيدة وستتعرفين على الأمور التي يمكنكِ الاعتماد عليها في تحفيزه وتشجيعه على المذاكرة.

في الختام… يجب على الأم أن تعتمد على جميع الطرق التي عرضناها خلال موضوعنا هذا، وذلك؛ لكونها تمكنها من تحقيق هدف كيف تشجعين طفلك على المذاكرة؟ وإذا تمكنت من تحقيقه، فمن المؤكد أن النتائج ستكون إيجابية للغاية، وسيكون لديها طفلاً متفوقًا قادرًا على تحقيق النجاح خلال جميع فترات التعليم المختلفة.

المصادر:

ريدينج روكيتس.

اكس فورد ريدينج.

اديوكيشن كورنر.

زر الذهاب إلى الأعلى