الحمل

ليزر البكيني للحامل الفوائد والأضرار وأهم الطرق الآمنة البديلة

لا تتمكن العديد من النساء من إزالة الشعر المتزايد بالجسد خاصةً منطقتيّ الرجلين والبكيني بواسطة السكر أو الشمع كلما تقدمت في مراحل الحمل، مما يجعلها تضطر للجوء إلى الليزر الذي يعد من أسهل الوسائل الحالية لإزالة الشعر، لكن هل يعد ليزر البكيني للحامل آمنًا أم قد يشكل خطورة عليها وعلى جنينها؟، وهل هناك وسائل بديلة تغنيكِ عن استخدام الليزر أم لا؟، هذا ما ستناوله في موضوعنا اليوم، تابعي معنا.

نمو الشعر للحامل

يحدث طوال فترة الحمل العديد من التغيرات الجسدية؛ الناجمة عن تغير نشاط الهرمونات في جسد الحامل حتى الولادة، فزيادة مستويات هرمونيّ الاندروجين والاستروجين عن المعدل المعتاد، يمكن أن يصاحبه زيادة نمو الشعر بشكل كثيف في جسد الحامل، خاصةً المناطق الحساسة، أو المناطق التي لم ينمو بها من قبل خاصةً بالثلث الثالث من فترة الحمل، وكلما ازدادت مستويات هذه الهرمونات، ازداد نمو الشعر وأصبح أكثر كثافة، جدير بالذكر أن مستوى الهرمونات المرتفعة بالجسم يبدأ يتناقص تدريجيًا بعد الولادة، حتى تعود إلي معدلها الطبيعي مرة أخرى، مما يقلل نمو الشعر، ويحدث ذلك خلال 3-6 أشهر من بعد الولادة.

هل ليزر البكيني للحامل آمنًا؟

نُدرك تمامًا أنه من الصعب الاهتمام بنفسك أثناء الحمل وبعد الولادة أيضًا؛ لحاجة طفلك إلى الرعاية الدائمة والإرهاق البدني الذي يصاحب هذه الرعاية، مما يجعلكِ تُفكرين في استخدام الليزر للتخلص من الشعر أثناء الحمل، لكن عزيزتي بالرغم من أن أشعة الليزر المستخدمة لإزالة الشعر آمنة تمامًا على النساء بشكل عام، لكن يمكن أن تتسبب في حدوث أضرار على النساء الحوامل؛ وذلك لعدم تواجد أي دراسات أو تجارب علمية تؤكد مدى أمان هذه الأشعة وما يمكن أن تتسبب به من أضرار الليزر للحامل وعلى الجنين والرحم، أو تشكل أضرار لكِ أثناء الحمل كما سنذكر فيما بعد.

فوائد ليزر البكيني للحامل

بالرغم من إمكانية تعرضك لبعض المخاطر لاستخدامك ليزر البكيني أثناء الحمل والتي سنذكرها فيما بعد، إلا أنه له العديد من الفوائد التي ستوفر عليكِ عناء الاهتمام بنفسك بعد الولادة أو أثناء الحمل، وهي كالتالي:

  • التخلص من الشعر المنتشر بجميع أجزاء الجسم، خاصةً منطقة البكيني التي تعد من أهم المناطق التي يجب العناية بها.
  • توفير عناء الاهتمام بإزالة الشعر بعد الولادة، والاهتمام بالمولود بشكل جيد.
  • الشعور بالنعومة والراحة، وعدم الحاجة إلى استخدام أدوات إزالة الشعر التي قد تكون مؤلمة، وغير محتملة لدى البعض.
  • ظهور منطقة البكيني بشكل جيد بعد الولادة، وتوفير عناء الاهتمام بها قبل كل علاقة حميمية.
  • عدم الخجل من الزوج؛ نتيجة صعوبة إزالة الشعر المتزايد أثناء الحمل، أو بعد الولادة للانشغال بالمولود الجديد.

أضرار ليزر البكيني للحامل

أضرار ليزر البكيني للحاملنُشر عام 2017 مجلة دولية للأمراض الجلدية حول سلامة وصحة الإجراءات التجميلية التي تستخدمها النساء أثناء فترة الحمل، ولم يتبيّن في هذه المجلة أي بيانات داعمة لاستخدام ليزر البكيني للحامل لإزالة الشعر أو الليزر بشكل عام إلا في بعض الحالات الضرورية مثل: الثاليل التناسلية أو حصوات الكلى وغيرهم من الأمراض التي يتطلب علاجها بالليزر أثناء الحمل، والآن إليكِ بعض المخاطر والأضرار التي يمكن أن يتسبب بها ليزر البكيني للحامل، وهي كالتالي:

  • تهيج الجلد أو احتراق الجلد؛ نتيجة ضعفه أثناء الحمل، وحينها لا يمكنك استخدام أي أدوية أو كريمات معالجة لما لهم من أضرار على الحمل.
  • تغير لون البشرة وتصّبُغها، ولا يمكنك أيضًا معالجتها بواسطة أي مستحضرات تجميلية أو كريمات لما لهم من ضرر كما ذكرنا سابقًا.
  • ظهور بعض الندوب على بشرتك، ويعصب معالجتها بسهولة حتى بعد الولادة.
  • يمكن أن يؤدي استخدام ليزر البكيني للحامل إلى تزايد كثافة ومعدل نمو الشعر بعد الليزر، أو بعد الولادة، ويختلف هذا الأمر بين سيدة وأخرى حسب نشاط الهرمونات.
  • إمكانية زيادة تدفق ضغط الدم أثناء استخدام الليزر، مما يشكل خطرًا كبيرًا على الجنين.
  • كذلك تمدد الجلد خاصة في منطقتا البطن والثدي أثناء الحمل، يؤثران بشكل كبير على أداء أشعة الليزر.
  • أيضًا يتسبب الحمل في حجب الجلد وقلة جودته لحين الولادة، ويؤدي إلى تصبغ الجلد وزيادة اسمراره حتى بعد الولادة.

هل ليزر البيكيني يؤثر على الرحم؟

تستهدف أشعة الليزر تصبغ الميلانين الملتصقة ببصيلات الشعر، فيبدأ أن يتحول ضوء أشعة الليزر إلى طاقة حرارية؛ لتدمير بصيلات الشعر من جذورها لتجنب نموه مرة أخرى، وتوجد هذه البصيلات أسفل الجلد مباشرة، ولا يمكن لأشعة الليزر اختراق سطح الجلد، بل يقتصر دوره على الطبقة السطحية للجلد فقط دون الوصول إلى الأعضاء الداخلية أو التناسلية، لذلك لا داعِ عزيزتي للقلق حول تأثير أشعة الليزر على الرحم أو نشاط المبايض أثناء استخدام الليزر بمنطقة البكيني؛ فكما ذكرنا سابقًا لا يمكن أن تتأثر الأعضاء الداخلية بهذه الأشعة لعدم وصولها داخل الجسم.

تأثير ليزر البكيني على حدوث الحمل؟

بالرغم من إثبات العديد من الأبحاث العلمية أنه لا يمكن أن تخترق أشعة الليزر الطبقة السطحية من الجلد، وتأثيره على الرحم، إلا أننا نجد بعض الأطباء لا يُفضلون لجوء المرأة الحامل أو التي ترغب في الحمل إلى استخدام ليزر البكيني؛ موضحين عدة أسباب هامة والتي تتمثل في التالي:تأثير ليزر البكيني على حدوث الحمل؟

  • يمكن أن يتسبب الليزر في إصابة منطقة البكيني بالالتهابات، مما يؤثر على حدوث الحمل، وتأخره لفترة طويلة من بعد العلاج.
  • كما لا يمكن معالجة هذه الالتهابات بسهولة؛ لخطورة استخدام الكريمات المعالجة أو الأدوية أثناء الحمل.
  • ويساعد أيضًا الليزر على زيادة انقباضات الرحم، والتي تعد من الأسباب الشائعة لتأخر الحمل.

تأثير ليزر البكيني على الجنين

كثر سؤال هل يؤثر ليزر البكيني على الحمل؟ وما هو تأثيره على الجنين؟، حيث يعتقد البعض أنه يمكن أن يتسبب في موت الجنين بالرحم أو تعرض الحامل للإجهاض، ويعتقد البعض الأخر تعرض لـ تشوهات الجنين سواء في الجسم أو العقل أو الوجه، ولكن هذه المعتقدات والأفكار ليس لها أي دليل علمي أو أساس من الصحة، فكما ذكرنا سابقًا أن أشعة الليزر لا يمكنها اختراق طبقة الجلد مهما زادت حدتها، فلا داعٍ للقلق حول تأثر المشيمة أو الرحم أو الجنين من أشعة الليزر، وبالرغم من ذلك، إلا أننا ننصح بعدم اللجوء إلى استخدم الليزر خاصة بمنطقة البكيني أثناء الحمل، أو الرغبة في حدوث حمل، واستخدام الوسائل البديلة التي سنذكرها فيما بعد؛ للوقاية من إمكانية التعرض لأي مُضاعفات يمكن أن تنجم عن ذلك سابقة الذكر.

هل يرجع الحمل الشعر بعد الليزر؟

تعتبر أشعة الليزر من أسهل الوسائل المستخدمة حاليًا للتخلص من الشعر الزائد نهائيًا، وبالرغم من ذلك يمكن أن يعود الشعر مرة أخرى بعد استخدام الليزر وذلك نتيجة عدة أسباب من أهمها الحمل؛ نتيجة تغير مستوى الهرمونات في جسد الحامل، والتي تعد المسئولة عن تحفيز نمو بُصيلات الشعر مرة أخرى، وربما يزيد كثافة كلما تقدمتِ في الحمل، لذلك عليكِ إعادة النظر حول استخدام الليزر قبل الحمل مباشرةً.

بدائل استخدام الليزر للحامل

بدائل استخدام الليزر المؤقتة عديدة، ولا تشكل خطرًا على الحمل نهائيًا، فإذا كنتِ في الأشهر الأولى من الحمل، يمكنك استخدامها بسهولة لصغر حجم البطن والثديين، ذلك على عكس إذا كنتِ في الأشهر الوسطى أو الأخيرة يصعب استخدامها تمامًا، وتحتاجين حينها مساعدة المقربين إليكِ قبل الولادة، لإزالة الشعر من الأماكن التي يصعب الوصول إليها، ومن أشهر الوسائل المستخدمة لإزالة الشعر بدلًا من أشعة الليزر:

  • الحلاقة بواسطة الشفرات.
  • استخدام الخيط.
  • الشمع، ويجب أن تكوني أكثر حرصًا أثناء استخدامه؛ لتجنب تعرض الجلد إلى التهييج أو الاحتراق.
  • كريم إزالة الشعر: بالرغم كونه من الطرق الآمنة نوعًا ما لإزالة الشعر، إلا أنه لم تتوافر أي دراسات تؤكد تسببه بأي ضرر على الحمل نتيجة مكوناته الكيماوية.بدائل استخدام الليزر للحامل

تجربتي مع ليزر البكيني وأنا حامل

أوضحت إحدى النساء حين سُئلت عن استخدامها لليزر البكيني أثناء الحمل، والتي تتمثل في التالي:

  • لجئتُ إلى استخدام ليزر البكيني في منتصف الحمل؛ لعدم قدرتي على إزالة الشعر المتزايد بالبكيني والإبط وباقي الجسم؛ لكبر حج الثديين والبطن، وباستشارتي لأحد الأطباء تبين أنه ليس هناك أي خطورة من ليزر البكيني للحامل، لكن نصحني الطبيب بعدم اللجوء إلى الليزر أثناء الحمل؛ لتجنب حدوث أي مضاعفات يمكن أن تنجم عنه، ولانتشار معامل الليزر بكثرة مؤخرًا، والتي أصبحت أقل أمانًا، قمت بالبحث عن المعامل بعناية، وتأكدت من خبرة الأطباء المتواجدين.

فعليكِ عزيزتي قبل اتخاذ أي قرار حيال هذا الأمر، عليكِ البحث والاختيار الجيد للمكان المناسب أولًا، ثم التأكد من خبرة الأطباء المتواجدين، من خلال البحث عن جميع المعلومات التي تخص ذلك المعمل، ومعرفة تجارب النساء السابقة مع هذا المركز، والمكان أيضًا الذي يتواجد به هذا المعمل؛ لضمان إجراء الليزر بنجاح، وبنتيجة مرضية، دون أي مضاعفات.

الخاتمة

أوفيناكِ عزيزتي بكل ما ترغبين معرفته عن ليزر البكيني للحامل، وهل ليزر البكيني يؤثر على الحمل أم لا، لكن علينا تنبيهك، بأن مجال الليزر لإزالة الشعر انتشر كثيرًا مؤخرًا وأصبح متوفر في الكثير من المعامل غير المتخصصة، لذلك ننوه على اختيار المعمل المناسب بدقة وإتقان والتأكد من خبرة الأطباء الموجودين به، وننصحك مرة أخرى في إعادة النظر حول ذلك الأمر أثناء الحمل أو قبل الحمل مباشرة، فيجب أن يكون فرق التوقيت قبل الحمل أو أثناء الحمل 6 أشهر على الأقل للتفكير في ذلك.

المصادر:

وات تو إكسبكت

جريتيست

هيلث لاين

زر الذهاب إلى الأعلى