أهم مميزات وعيوب الولادة الطبيعية | تعرفي عليها بالتفصيل
بعدما أعلنت نتائج التحاليل والفحوصات إيجابية الحمل، وعم السرور والسعادة قلبك الذي سرعان ما انتشر في أنحاء البيت كله، نظرًا لأنك ستصبحين أم لأول مرة، فلابد من أنكِ محتارة الآن بين خضوعك للولادة الطبيعية أو القيصرية، وما الآثار والمضاعفات المترتبة على أي منهما، لذا خصصنا هذا الموضوع للتحدث حول مميزات وعيوب الولادة الطبيعية، وأهم النصائح للحامل لميلاد جنين بشكل طبيعي بدون التعرض للعملية الجراحية (القيصرية).
الولادة الطبيعية
هي النوع الذي لا يحتاج مساعدة أو تدخل طبي كبير؛ أي أن الطفل يخرج من المهبل بصورة مباشرة، باستثناء بعض الأدوات التي تساعد الطفل للخروج من الرحم مثل عمل شق جراحي لتوسعة المهبل، وهذا ما يطلق عليه “شق العجان”، ومن أهم ما يميزها قصر المدة اللازمة للتعافي منها على عكس الولادة القيصرية، وفيها تحافظ الحامل على قوة بنيانها وقدراتها في العناية بنفسها وكذلك بطفلها المولود حديثًا بدون احتياج مساعدة هائلة من الآخرين في أغلب الأمر، والآن سنتعرف على مميزات وعيوب الولادة الطبيعية.
مميزات الولادة الطبيعية
والآن سنتعرف على الشق الأول من العنوان الخاص “مميزات وعيوب الولادة الطبيعية”، وسنتعرف لماذا تختار وتتمنى العديد من السيدات إجراء الولادة الطبيعية وتجاهل الولادة القيصرية، ولمذا تشعر النساء ممن خضعن للقيصرية بخيبة أمل وحسرة لفشلهن في الخضوع على الولادة الطبيعية:
سرعة التعافي
بعد انتهاء الحامل من عملية الولادة الطبيعية؛ فيمكنها النهوض بدون الحاجة إلى الآخرين كذلك المشي في غضون ساعات من انتهائها، فهي تستغرق فقط ما بين يومين إلى ثلاثة أيام للتعافي منها، وتحتاج إلى ما يقرب أسبوعين لممارسة حياتها اليومية بكامل نشاطها؛ نظرًا لإفراز هرمون الإندروفين أثناء الولادة، فهو يلعب دورًا هامًا في التقليل من الآلام، وتحفيز تحكم الجسم على معدل الألم، على عكس الولادة القيصرية التي تحتاج إلى ما يعادل من خمس أسابيع إلى عدة أشهر؛ لضمان تعافي الغرز الداخلية، وهذه الميزة من أهم مميزات الولادة الطبيعي؛ فهي تساهم في الخروج السريع من المستشفى والتقليل من تكلفة عمليات الولادة.
آلامها سهلة مقارنةً بالقيصرية
فالولادة الطبيعية لا تحتاج إلى إجراء شق أو فتحة جراحية كبيرة كما هو الحال في الولادة القيصرية، فيمكننا الإثبات من ذلك أن شدة الألم ستكون أقل في الطبيعية عن الأخرى، وهنالك الكثير من الحالات لا تحتاج إلى القيام بأي فتحات جراحية، لذا فهذا يعد خيارًا أفضل كذلك، هي فقط تحتاج قوة وطاقة لدفع الجنين إلى خارج الرحم.
قلة نسبة الإصابة بالعدوى
من أهم مميزات الولادة الطبيعية؛ أن فرصة تعرض الأم للعدوى تكاد تكون معدومة بعدها على عكس الولادة القيصرية التي تزداد فيها نسب الإصابة بالعدوى فقد تتعرض الجروح الخاصة بها للبكتيريا أو الالتهابات أو الاحمرار أو غيرها من المشكلات، كذلك ازدياد الأمراض الخاصة بالمسالك البولية التي تسبب حرقان البول، وبطانة الرحم أيضًا، والأمر الأشد خطرًا من ذلك؛ ارتفاع نسبة الخطر الخاصة بالتعرض لبعض الالتصاقات في الأعضاء الداخلية لدى الحوض.
تجنب مخاطر التخدير
الولادة الطبيعية غالبًا ما تحتاج سوى التخدير الموضعي مكان نزول الجنين، وبذلك تساعد في تجنب المشكلات الناتجة عن مضاعفات التخدير الكلي مقارنةً بالولادة القيصرية التي تحتاج للتخدير سواء النصفي أو الكلي، حيث يلجأ إليها عند بعض الحالات، ومن أكثر آثاره الجانبية؛ الغثيان والقيء، والصداع، وانخفاض ضغط الدم، لذا فهي تعد من أهم مميزات الولادة الطبيعية.
الرعاية الفورية بعد الولادة
ومن مميزات الولادة الطبيعية؛ أن الأم يمكنها البدء بخطوات الاهتمام بنفسها بشكل مباشر بعد انتهاء الولادة، فيمكنها القيام ببعض التمارين الرياضية البسيطة التي تساعد في عودة الجسم إلى شكله ومظهره الطبيعي، كما يمكنها الاستحمام والتدليك تقريبًا بصورة مباشرة بعدها، على عكس الولادة القيصرية التي تحتاج إلى أسبوع أو أكثر للقيام بتلك الإجراءات.
عدم التأثير على الحمل فيما بعد
كذلك من مميزات الولادة الطبيعية أنها لا تحمل أي مضاعفات أو آثار جانبية على الإنجاب فيما بعد أو حتى على الحمل بشكل أو بآخر، فلا ينتج عنها ندب بطانة الرحم أو أي أجزاء أخرى من منطقة الحوض، على عكس القيصرية؛ التي تسبب تلك المضاعفات، مع التنويه أن النسوة اللاتي يخضعن للولادة القيصرية مرة؛ هن أكثر عرضة للولادة بنفس الطريقة في الحمل المستقبلي، ولكن توجد الكثير من النساء ممن ولدن بصورة طبيعية بعد خوضهن لولادة قيصرية في وقتٍ لاحق.
أضرار الولادة الطبيعية
وبعدما تعرفنا على الشق الأول، سنتعرف الآن على الشق الثاني من مميزات وعيوب الولادة الطبيعية، وما هي أهم المضاعفات التي تنتج عنها، ومن أهم تلك الأضرار؛ تسببها في بعض الحالات بحدوث ضررًا في قاع الحوض، وسنتعرف على المزيد من الأضرار خلال السطور القادمة:
- تمزق منطقة العجان؛ وهي تلك المنطقة التي تقع بين المهبل وفتحة الشرج عند المرأة.
- الألم الشديد الذي تتعرض له الحامل، بالإضافة إلى احتياجها قدر كبير من الجهد لدفع الجنين.
- هناك بعض الحالات التي لا يمكن معها إجراء عملية الولادة الطبيعية بشكل مستمر، فقد تمنعهم بعض الظروف الصحية أو الأسباب الطبية، التي تحول دون إجرائهم لها.
- في حال زادت فترة المخاض عن المعدل الطبيعي؛ فقد يصاب الطفل بكدمات في رأسه، وقد تصل لكسر عظام الترقوة.
وبعد التعرف على مميزات وعيوب الولادة الطبيعية؛ سنتتقل إلى الخطوة الخاصة بفوائدها على صحة الحامل.
فوائد الولادة الطبيعية المعنوية
الترابط بين الجنين والأم من أهم فوائد الولادة الطبيعية حيث تربط روح الأم بالجنين، فهي تكون في كامل استيعابها ووعيها خلال العملية، فلا يتم فيها استعمال أدوية مخدرة تجعلها غائبة عن الوعي، فتلك الدقات الأولى بينهما هي أول علاقته بالبيئة الخارجية، الأمر الذي يجعلها تشعر بالرضا والتواصل مع الجنين بل والسيطرة الكاملة على عملية الولادة، فصوتها وراحة يديها ستطمئنه وتهدئه، لذا فور خروجه يضعه الأطباء بين ذراعي الأم، والآن سنتعرف على باقي الفوائد:
تعزيز الرضاعة الطبيعية
الولادة الطبيعية تساهم في نجاح الرضاعة الطبيعية بشكل فعال مقارنةً بالولادة القيصرية، فهي تعزز كمية اللبن عند الأم بصورة أفضل، كما أن التلامس الجسدي بين الجنين والأم أثناء الولادة، يساهم في ارتفاع نسبة نجاح الرضاعة الطبيعية، ولا شيء أفضل من تغذية طفلك بشكل صحيح وسليم، فحليب الأم غني بالعديد من الفوائد التي يحتاجها الطفل لبناء جسمه.
يعزز لديكِ الثقة بالنفس
بعد مرور المرأة بتلك الآلام الصعبة من تقلصات وفتح المهبل لخروج الجنين، وطاقتها الجبارة التي تستخدمها لدفع طفلها إلى خارج منطقة الرحم بدون الحاجة للمساعدة الطبية، فهذه النقطة؛ تشعرها بأنها قامت بأكبر إنجاز لها طوال حياتها، فهو شعور لا تستطيع أحدهم امتلاكه؛ إلا من مرت به، وبآلامه الشاقة المتعبة خلال الولادة.
فوائد الولادة الطبيعية للجنين
بعدما تعرفنا على مميزات وعيوب الولادة الطبيعية، سنتعرف الآن على فوائدها الهامة على صحة الجنين، ومدى تأثيرها الإيجابي عليه، وهل له دور فعال في التنفس بصورة طبيعية؟ أم لا؟ كل ذلك سنتعرف عليه خلال التقاط التالية:
حصول الجنين على البكتيريا النافعة
من أهم مميزات الولادة الطبيعية للطفل؛ أنه وأثناء مروره بقناة الولادة ” المهبل” يحصل على البكتيريا النافعة الطبيعية الخاصة بالأم، والتي تلعب دورًا هامًا في تحفيز جهازه المناعي، وكذلك جهازه الهضمي وما يحتوي من أعضاء، والدماغ، ويحميه من التعرض للعدوى والميكروبات، كما أنها تمتاز بانخفاض معدل إصابة الطفل بالربو على عكس الولادة القيصرية.
الرضاعة الطبيعية
في حال خضوع المرأة للولادة الطبيعية؛ فإنه يمكنها إرضاع الطفل رضاعة طبيعية في غضون ساعة أو ساعتين من انتهاء الولادة، وأثبتت بعض الدراسات على أن الرضاعة المبكرة تساهم في تعزيز إفراز الحليب، بل وتنعكس بشكل إيجابي على صحة الأم والجنين، أما في الولادة القيصرية فيمكن للأم الإرضاع بعد مرور يومين أو ثلاثة مع العملية.
خفض معدل الاضطرابات التنفسية
والآن مع أهم مميزات الولادة الطبيعية للجنين على الإطلاق، أنه وبمجرد مرور الطفل من القناة الخاصة بالولادة عند الأم؛ فانه يقضي على كمية السائل الأمنيوسي، الذي كان يحيط به في الرحم خلال شهور الحمل، وذلك من خلال الرئتين؛ فهذا الأمر يساعد في إمكانية التنفس بصورة طبيعية بعد الولادة، فيحد من خطر التعرض لبعض اضطرابات الجهاز التنفسي.
بعدما عرفنا على أهم مميزات وعيوب الولادة الطبيعية بالتفصيل، سننتقل الآن للتعرف على الحالات التي لا يمكن لها الاستفادة من تلك المميزات على الإطلاق، بسبب بعض الظروف الصحية.
حالات اللجوء إلى الولادة القيصرية
في هذا الوقت لا مجال لذكر مميزات وفوائد الولادة الطبيعية، هناك بعض الحالات التي لا يمكن معهم الخضوع للولادة الطبيعية؛ نظرًا لأنها ستؤثر على حياتهم وحياة الطفل؛ لذا يلجأ الطبيب للقيصرية تجنبًا لحدوث أي مشاكل، وإليكِ الحالات التي يلزم لجوئها للعملية الجراحية:
- السمنة قبل فترة الحمل (في حال كان وزنها أكثر من الوزن الطبيعي لجسمها بنسبة 20% أو أكثر)، لأن بذلك يكون حجم الجنين أكبر من المعدل الطبيعي فيصعب خروجه.
- إصابة الأم بارتفاع في ضغط الدم، أو ارتفاع مستوى الكوليسترول، أو الأمراض الخاصة بالقلب.
- مشاكل في الحبل السري.
- ولادة طفل بوزن أكبر من الطبيعي من قبل، أي أكثر من 9 رطل سابقًا (4.1كيلوجرام).
- في حالة مواجهة الطفل لبعض الظروف الصحية الخاصة بالنمو والتطور.
- حدوث مشاكل في المشيمة؛ كالانفصال المبكر للمشيمة أو ما يعرف بالمشيمة المنزاحة.
- حالات الولادة المستعرضة.
- التغذية غير الصحية خلال فترتي قبل الحمل وأثنائه.
- انخفاض نسبة الأكسجين لدى الطفل.
- الحالات التي تعاني منها بعض الحوامل من الهربس النشط للأعضاء التناسلية، لأن الطفل سيمر من تلك الأعضاء، مما يزيد من احتمالية انتقالها إلى الطفل.
- الخضوع لولادة قيصرية في السابق.
- المضاعفات الخاصة بالحمل المبكر.
- حالة جلوس الطفل بوضعية المقعدة، وعدم انتقال رأسه إلى أسفل منطقة الحوض.
وبعدما تعرفنا على مميزات وعيوب الولادة الطبيعية، وفوائدها للحامل والجنين، وحالات اللجوء للقيصرية، سنتعرف الآن على زمن استمرار الولادة الطبيعية.
الزمن اللازم لاستمرار الولادة الطبيعية
يختلف الزمن اللازم لاستمرار وقت الولادة في المرأة البكرية عن المرأة السابق لها الولادة، فبالنسبة للمرأة التي تتعرض أول مرة للولادة القيصرية فتحتاج إلى متوسط زمني ما بين سبع إلى ثمان ساعات من الطلق النشط، أما في حال كانت الولادة الثانية أو الثالثة؛ فستكون أسرع من ذي قبل؛ ولكن قد تكون أكثر في بعض الأحيان، كل ذلك يعتمد على مدى اتساع عنق الرحم وتمدده، فعند الوصول للتوسيع المتكامل وظهور أول جزء من رأس الطفل، عندها قد يستمر الدفع للخارج لفترة ساعة تقريبًا.
بعد تعرفك على مميزات وعيوب الولادة الطبيعية؛ لابد وأنكِ وجدتِ أن مميزاتها أفضل بكثير عند مقارنتها بالقيصرية، لذا سننتقل إلى الخطوة التالية والتعرف على أهم النصائح اللازمة للتمتع بالولادة الطبيعية.
نصائح لزيادة نجاح الولادة الطبيعية
فرصة القيام بالولادة الطبيعية تعتمد على مجموعة من العوامل المختلفة مثل صحة الحامل، وصحة الجنين، والحالة الصحية لها، والمضاعفات التي ظهرت عليها نتيجة التغيرات الهرمونية الخاصة بالحمل، كل ذلك يناقشه الطبيب معكِ لمعرفة أي نوع من الولادة ستخضعين، والآن سنعرض مجموعة نصائح تحفز فرصة الولادة الطبيعية.
الحصول على الرعاية اللازمة
خلال فترة الحمل؛ يجب على الحامل التمتع بالرعاية والعناية الصحية التي تحتاجها أثناء شهور الحمل المختلفة سواء بمساعدة الزوج أو الأم أو يمكنها ذلك بنفسها، وكذلك خلال فترة المخاض المليئة بالكثير من الأعراض المتبعة كالآلام والتقلصات الشديدة في منطقتي البطن والظهر، والولادة أيضًا، كل ذلك يزيد من فرصة نجاح الولادة الطبيعية والتمتع بمميزاتها وفوائدها الكثيرة.
حضور الدورات الخاصة بكل مرحلة حمل
هناك بعض النماذج ممن يقدمون بعض الحصص والدورات التدريبية؛ حيث تم فيها شرح أهم النصائح والطرق الهامة خلال كل مرحلة تمر بها الحامل مثل طرق تسكين الآلام الخاصة بالحمل، وكذلك خطوات الولادة والمخاض، وكيف يمكن الهدوء والتقليل من التوتر قبل إجراء الولادة، حيث تزيد تلك الحصص فاعلية الهدوء والاسترخاء في تحفيز الولادة الطبيعية.
ممارسة تمارين اليوجا
تمارين اليوجا من أهم أنواع التمارين الرياضية للحامل، والتي يمكن ممارستها بشكل يومي؛ لزيادة فرص الولادة الطبيعية فهي تقوي من طبيعة التنفس لدى الأم، حيث تساهم بشكل كبير على الراحة والاسترخاء وتحسين النوم خلال فترة الحمل خاصةً الثلث الأخير منه، فهي طريقة مفيدة للحامل وللجنين، نظرًا لأنها تخلصها من الطاقة السلبية، وتدفعها إلى التأمل والسكينة، والقضاء على كل الضغوط العصبية التي تواجهها، فاليوجا واحدة من أفضل أنواع الرياضات للحامل لتسريع الولادة في الشهر التاسع.
تمارين الحوض
خلال شهور الحمل؛ تصبح مفاصل وعضلات منطقة الحوض مرنة جدًا، كي تسمح لنزول الجنين، وتمارين الحوض تساهم في جعل الولادة الطبيعية سهلة وسلسة، كذلك تقوي عظام قاع الحوض إلى حين الولادة، فيمكنكِ ممارستها بكل سهولة من خلال:
- يمكنكِ الاستعانة بكرسي منزلك للاستناد عليه من الخلف وأنت واقفة بحيث يكون الكوعين مستقيمان أثناء ممارستك لهذه التمرين.
- ثم انحني برفق، وادفعي كلا الوركين للخلف، بحيث يتم البقاء على هذا الوضع لمدة من 10:2030:60 ثانية.
- وبعدها اسحبي جسدك للأمام عدد من المرات.
- كرري التمرين عدة مرات؛ حتى تمام التأكد من أن عضلات منطقة البطن في حالة هدوء واسترخاء.
التخطيط المسبق ليوم الولادة
قبل اقتراب موعد الولادة يمكنكِ التناقش مع الطبيب النسائي بشأن أهم الطرق الفعالة سواء تمارين رياضية أو مشروبات أو أعشاب، والتي تستخدم في تقليل الآلام والتشنجات خلال عملية الولادة، كذلك التخطيط مع الأشخاص المقربين منكِ كي يتواجدون وقت الولاة؛ من أجل الدعم النفسي، وتعزيز الثقة بالنفس، كل ذلك يزيد من شعورك بالراحة والهدوء.
اختيار بيئة مناسبة للولادة
من أهم النصائح التي تحفز فرصة الولادة الطبيعية؛ اختيار بيئة تمنحكِ الشعور بالأمان والارتياح والهدوء؛ لما لها من دور فعال في التقليل من الخوف والتوتر؛ كل هذا يحفز بشكل كبير هرمون الأكسيتوسين المحفز لانقباضات عضلات الرحم، والذي ينتج عنه تسريع المخاض، وبشكلٍ آخر فتمتع الحامل بالاسترخاء والهدوء يخفض مستويات هرمون الأدرينالين المثبط لإنتاج هذا الهرمون في الجسم.
الدعم النفسي من المقربين
كم يجهل الكثيرين مدى مميزات الدعم النفسي للحامل في الولادة الطبيعية؟ من زوج وأب وأم وأخوات وأصدقاء وحتى الأبناء؛ كل ذلك له دور كبير في شعورها بالهدوء والأمان والراحة؛ الذي يساهم في زيادة فرص الولادة الطبيعية، وتسهيل حدوثها، بل وخروج الجنين بصحة جيدة، وتعافي الحامل بشكل سريع، فهي تكون في كامل وعيها واستيعابها في ذلك الوقت.
اتباع نظام غذائي صحي
أثناء فترة الحمل تمر الحامل بالعديد من التغيرات سواء في الهرمونات أو في الجسد لذلك يجب على المرأة الاهتمام بنظامها الغذائي فغذائها الجيد سيؤثر إيجابيًا أو سلبيًا إذا لم يكون الغذاء مناسب ومتوازن، فالنظام الغذائي الجيد هو الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية من فيتامينات، وبروتينات، وكربوهيدرات، والدهون، والمعادن؛ لما له من دور كبير في زيادة فرصة الولادة الطبيعية، وإليكِ مجموعة من النصائح الغذائية الواجب اتباعها في تلك المرحلة:
- الإكثار من شرب الماء للحماية من أمراض الإمساك، والالتهابات.
- اهتمي بتناول الأسماك عدد من المرات أسبوعيًا، فهو يحتوي على الأوميجا 3 والأوميجا 6؛ الهامة لصحة القلب.
- تجنبي الأطعمة الدسمة، المحتوية على كميات كبيرة من السكريات والدهون، الابتعاد عن الوجبات السريعة التي تحتوي على أمراض تسبب الأذى للطفل والأم.
- اتبعي نظام غذائي صحي ومتوازن؛ غني بكل العناصر الغذائية التي تحتاجها الحامل والجنين خلال فترة الحمل؛ كما يمكنكِ تقسيمها إلى 6 وجبات.
- الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على السكر، والتي تسبب الزيادة في الوزن ومن الممكن أن تسبب الضرر للطفل.
- يجب نزع جلد الدجاج قبل تسويته، وتناول الصدر فقط.
- تناولي البسكويت المملح؛ في حال شعورك بغثيان الحمل أو الدوار، مع تناول الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك بما يعادل 400 ميكروجرام في اليوم الواحد.
- تجنبي تناول الحلويات، مع التحدث مع الطبيب بشأن هذا الموضوع، أو تحديد نسبة معينة حسب حالتك، مع تناول البروتينات والأكلات الغنية بالدهون الصحية مثل المكسرات.
- احرصي على تناول وجبة صغيرة مرة كل ساعتين في اليوم، ولا تعتمدي بشكل كبير على الوجبات الرئيسية فقط يمكنك استبدال الفواكه والخضراوات الغنية بالسكر بالمشروبات السكرية.
- يمكنكِ تناول عناصر من عنصر الكربوهيدرات الصحي، كالخضراوات غير النشوية، والفاصوليا، والبقوليات، ومنتجات الألبان، التي تحتوي على الدسم بنسب قليلة.
- تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة فهي تزود الجسم بالألياف الغذائية، كما أنها غنية بالبروتينات والفيتامينات والمعادن الغذائية.
تمارين كيجل
هي نوع من التمارين البسيطة التي تقوي عضلات الحوض والرحم، والتي لها دور كبير في تسهيل عملية الولادة الطبيعية وزيادة فرصتها، فهي تدعم المثانة والأمعاء والرحم والمستقيم، كل ذلك يساهم في تسهيل حدوثها وتقليل آلامها، كما أنها تمتاز بالعديد من الفوائد والتي من ضمنها:
- تهيئ الرحم والحوض لعملية الولادة الطبيعة.
- تعطي الأم فعالية وقدرة رهيبة على سرعة التئام منطقة العجان، وهي المنطقة الموجودة بين الشرج والمهبل، فهذه المنطقة في بعض الأحيان يتم جرحها أو تمزقها خلال عملية الولادة الطبيعية بشكل خاص إذا كانت هذه أول مرة تخوض فيها الأم الولادة.
- دورها الكبير في عودة عضلات الرحم إلى الوضع الطبيعي والصحي.
- تعمل على زيادة التحكم في نزول البول.
تجنبي كسب الكثير من الوزن
تناولي الأطعمة بكميات كافية؛ كي تحمي نفسك من اكتساب وزن زائد، فمعدل الزيادة الطبيعي الذي قد يودي به الحمل يعادل تقريبا اثنا عشر كيلو، ولكن في حال تعرض الحامل للإفراط في الوزن؛ فانه يؤثر بشكل سلبي على الأم والجنين، حيث ينتج عنه الإصابة بسكري الحمل، وتسمم الحمل، ومشاكل المشيمة، وارتفاع ضغط الدم، ولكن على الرغم من ذلك، فيمكن التحكم في كمية المخاض لديكِ في ميعاد مبكر عند المعتاد.
شرب الماء الكثير
شرب الماء بكميات كافية يساعد الجسم على التخلص من كل السموم الموجودة فيه، فهو يخفف بشكل كبير من تركيز البول، فيخفض نسبة الإصابة بالتهابات مجرى البول أو المسالك البولية، وهو من الأمور الشائعة خلال الحمل، فالجفاف وعدم شرب الماء بكميات مناسبة؛ قد يسبب ميلاد الطفل مبكرًا، لذا فاحرصي على هذه النقطة جيدًا، فيمكنكِ شرب ما يعادل عشر أكواب يوميًا من الماء.
ارتداء الأحذية المريحة المبسطة
أهم شيء خلال شهور الحمل؛ الارتياح قبل كل شيء وأي شيء، فوزن الجنين لدى الجزء الأمامي من جسمك يستطيع تغيير مركز الجاذبية، وبوجود الضغط الشديد على انحناءات العمود الفقري، الساقين، والركبتين، فينبغي ارتداء أحذية مريحة أرضية، لأن ارتداء الكعب العالي سيسبب العبء الشديد على تلك المناطق فتظهر آلام شديدة في مناطق الساق، والظهر، والركبة، كما أنه يجعل مكانك غير مستقر، مما يزيد من تعرضك للسقوط، وإيذاء نفسك وطفلك، ويقلل من قدرة عضلات جسمك على خوض الولادة الطبيعية.
ممارسة تمارين القرفصاء
عملية التقرفص من أكثر الطرق الشائعة للإحساس بحيوية الجسم وقوته، فالقرفصاء يقوي عضلات قاع الحوض، كذلك تساهم في بناء منطقة الفخذين وأوتار الركبة، فهي تساعد على تقليل الآلام الناتجة أثناء الولادة، وتكمن أهميتها الكبرى في خلق مساحة كبيرة لحركة أسهل للجنين، هذا التمرين يتم ممارسته لمدة من 10:15 دقيقة ويكرر 3 مرات أسبوعيًا، لذا ففي حال كنتِ تتمتعين بحالة جيدة وكان حملك على ما يرام، فهذا النوع من التمارين الرياضية يساعد بشكل كبير لزيادة فرص الولادة الطبيعية.
النوم المريح
من أهم الطرق المستخدمة لتجديد الحيوية والنشاط إلى جسمك، النوم الجيد في الليل، فهذا الأمر يؤثر بشكل إيجابي على الجنين، فكلما تقدمت شهور الحمل تتغير أحوال الجسم يوميًا، حيث تذهب كل مواد الجسم وطاقته إلى الطفل في المقام الأول ثم إلى الأم، فهي تحتاج إلى ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات علاوة على الثماني ساعات الأساسية من النوم الإلزامي للأصحاء البالغين، وبهذا الشكل نضمن الصحة السليمة للأم والجنين للتعرض للولادة الطبيعية.
اتباع نصائح المخاض المناسبة
نعي جميعًا كم أن المخاض آلامه صعبة ومزمنة، ولكي يمكنكِ الحد من هذه الآلام، وزيادة فرص الولادة الطبيعية، احرصي على الآتي:
- تحفيز تدليك الحلمات كثيرًا، حيث يساعد على توسيع الحوض وفتح عنقه، مما يسهل الولادة.
- ارتداء ملابس مريحة وفضفاضة، كما يمكنكِ استخدام الوسائد والجلوس على الكرة الخاصة بالحمل، لتسهيل انتهاء المخاض بشكل سليم.
- شرب كميات كافية من الماء وبعض السوائل.
- الحرص على استعمال كمادات الماء الدافئة من خلال تطبيقها أسفل البطن والظهر، فهي تساهم كثيرًا في تخفيف آلام انقباضات الولادة.
- تناول الفواكه والخضراوات والكيوي المانجو بكميات مناسبة في ذلك الوقت.
- الابتعاد عن الكحوليات والتدخين قدر المستطاع.
- التبول بشكر متكرر والحث على إفراغ المثانة باستمرار، فذلك يساهم في انقباض عنق الرحم، وتسهيل الولادة.
- تجنبي السمنة، بحيث يجب اتباع نظام صحي غذائي غني بكل العناصر الغذائية من بروتينات وفيتامينات وكربوهيدرات وبعض العناصر الغذائية الهامة مثل الحديد.
لقد تعرفتِ معنا على مميزات وعيوب الولادة الطبيعية، فأنتِ الآن يمكنكِ الاختيار من بين الخضوع لها أو للقيصرية، وفي حال اختيارك للخضوع لها: فسبق وذكرنا مجموعة من المعلومات الخاصه بالولادة الطبيعيه والقيصريه يمكنك الرجوع إلي موقع مليون صحة لمراجعتها والإستفاده منها، وذلك بجانب النصائح التي تساهم بشكل فعال في نجاح الولادة سواء بواسطة التمارين الرياضية أو بواسطة الأنظمة الغذائية وغيرها من الطرق، وقبل كل شيء قبل علم الطبيب بأي مشاكل أو أمراض تعاني منها الأم لتحديد المناسب لها.