منقوع الزعتر للحامل | أبرز فوائده والآثار الجانبية التي يسببها

تعرف الأعشاب بفوائدها الصحية للجسم والبشرة، لذا خصصنا موضوعنا اليوم عن فوائد منقوع الزعتر للحامل، فالزعتر من الأعشاب التي تتمتع بفوائد علاجية، حيث يستخدم ما يعادل 80% من المواطنين حول العالم، مجموعات من الأدوية التقليدية كالأعشاب والنباتات، كي يقوموا من خلالها بتشخيص الأمراض، واختراع طرق للوقاية منها بدمج الأعشاب المتنوعة مع بعضها، كما يمكنهم علاجها أيضًا.

عن الزعتر

ينتمي عشب الزعتر للفصيلة الشفوية، يطلق عليه أحيانًا النعناع البري، الصعتر، الأوريجانو، الفليغريس، فهو نبات من الخشب المعمر الدائم الخضرة، الذي يمتاز برائحته الجذابة والجميلة كذلك بخصائصه الطبية التي يمتلكها، يتم زراعته بصورة أساسية كعشب، حيث ينمو في بيئة شتوية معتدلة، ولكن يرجع موطنه الأصلي إلى بعض البلدان الأسيوية والأوروبية والأمريكية، هذا النبات يمتلك أوراق ذات شكلاً بيضويًا، وأغصانًا لينة، وأزهار ناعمة صغيرة ذات لون أرجواني، فهي شجيرة صغيرة الحجم وتأخذ لونًا رماديًا مع القليل من الخضرة، ويمكن استعماله مجففًا أو طازجًا، بالإضافة إلى أن رائحته وطعمه لا يتأثر بطول مدة الطهي أو بطئها.

استخدامات الزعتر

يعد واحدًا من الأعشاب الغنية بالاستخدامات الطبية، أو الغذائية حيث يتم إضافته إلى الطعام كفاتح للشهية، والتي كانت تستخدم بهدف الزينة، كذلك يمكن استخدام أي من أزهارها وأوراقها لعلاج كثير من الأعراض والأمراض مثل الإسهال، والتهاب المفاصل، وآلام المعدة، والتهاب الحلق، بالإضافة إلى احتوائه على خصائص مضادة لمبيدات الحشرات والجراثيم، كذلك يمكن أن يستخدم كمضاد للفطريات، وتم استخدامه عبر التاريخ في تحنيط الجثث ووقايتهم من الموت الأسود، وقد يستخدم على مختلف أشكاله من زيوت أساسية، أو أعشاب طازجة.

القيمة الغذائية للزعتر

يمتاز الزعتر باحتوائه على المعادن والفيتامينات الهامة لصحة الإنسان، فأوراقه فقط غنية بالعديد من المصادر كالكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والسيلينيوم، والمنجنيز، بالإضافة إلى احتوائه على عدد كبير من مركبات الفلافونويد كذلك مضادات الأكسدة الفينولية مثل البوتيولين، والزيا زانثين، واللوتين، والنارنجينين، وغيرها، كما أنه يحتوي على واحدًا من أهم الزيوت العطرية يطلق عليه الثايمول، والذي يمتاز بخصائصه المسكنة والمضادة للفطريات، بالإضافة على غناه ببعض أنواع الزيوت الطيارة مثل الكارفاكرول، والجيرانيول، والبورنيول.

والجدول التالي يوضح ما يحتويه ملعقة واحدة كبيرة من الزعتر، والتي تعادل 2.7 جرام من ورق الزعتر المجفف.

العناصر الغذائية	القيمة
السعرات الحرارية	7 سعرة حرارية
الماء	0.21 مليلتر
البروتينات	0.25 جرام
الدهون	0.20 جرام
الألياف	1.0 جرام
الكربوهيدرات	1.73 جرام
الكالسيوم	51 مليجرام
المغنيسيوم	6 مليجرام
الحديد	3.34 مليجرام
البوتاسيوم	22 مليجرام
الفسفور	5 مليجرام
فيتامين ج	1.4 مليجرام
الزنك	0.17 مليجرام
فيتامين أ	103 وحدة دولية

فوائد منقوع الزعتر للحامل

يمكن للحامل استخدام زيوت وزهور وأوراق الزعتر؛ لمعالجة معظم الأعراض المرتبطة بالحمل كـ الإسهال عند الحامل، وآلام المعدة، وغيرها من الأمراض المرتبطة بالحمل، والتي تحتاج إلى أدوية ووقتًا طويلاً للتخلص منها ومن آلامها، تعرفي عليها معنا:

التقليل من نزلات البرد

خلال فترة الحمل يكون الجهاز المناعي للحامل ضعيف جدًا، وعندها تكونِ أكثر عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة والمزمنة كالتهاب الشعب الهوائية مثل الحمى والإسهال، ونزلات البرد المنتشرة، أو الالتهابات المرتبطة بالجهاز التنفسي العلوي، ولكنه يساهم في التقليل من هذه الأعراض، كذلك يقلل من إفراز البلغم، لذا يتم الإعتماد عليه في علاج البرد للحامل التي تخشي تناول العقاقير التي من الممكن أن تؤذي جنينها.

تعزيز الدورة الدموية

من أكثر فوائد منقوع الزعتر للحامل، قدرته على تحسين الدورة الدموية وتنشيطها، وذلك بفضل غناه بعنصر الحديد والعناصر الغذائية الأخرى، التي تحفز خلايا الدم الحمراء على الإنتاج بشكل غزير، كذلك تعزيز الأكسجين، والدورة الدموية، وحمايتها من فقر الدم والأنيميا، وتقوية صحة القلب، وضمان سلامة الجنين.

عامل أساسي لتقوية المناعة

تعد أحد أهم الفوائد الهامة لمنقوع الزعتر، أنه يحتوي على أهم العناصر المعدنية التي تحتاج إليها خلال فترة الحمل والتي تساهم في تقوية الجهاز المناعي مثل الحديد، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والزنك، هذه العناصر المعدنية تعمل كجسم مضاد يحمي من الجراثيم والفطريات التي قد تصيبها أو تصيب الجنين مثل نزلات البرد أو الأنيميا، حيث يقاومها الجسم، كذلك يحمي من العدوى الجلدية التي تحدث أثناء الحمل، كما أنه غني بمضادات الأكسدة كالسيلينيوم مما يجعله اختيار مناسب لتعزيز الجهاز المناعي، فهذه المادة تساعد على تنشيط خلايا الدم البيضاء، لذلك يعتبر من أكثر الأعشاب المفيدة للحامل طوال رحلة الحمل.

منع الشعر من التساقط

أثبتت الدراسات المبكرة فاعلية استخدام زيت الزعتر مع زيت اللافندر وإكليل الجبل كماسك للشعر، حيث يتم خلط المكونات مع بعضها، ثم يتم تطبيقها على فروة الرأس، الأمر الذي يساهم في تحسين نمو الشعر بعد استخدامه لمدة 7 شهور، بالإضافة إلى قدرته على حماية مشاكل الشعر مثل التساقط وضعف النمو والهيشان والتقصف، وذلك حيث يحتوي على الكثير من الفيتامينات والأملاح التي تغذي فروة الرأس.

يعالج التهابات المسالك البولية

كثيراً ما يتم الإصابة بـ التهاب البول للحامل أثناء الحمل، ويساعد منقوع الزعتر للحامل في معالجة العدوى البكتيرية والفطرية، والتي تزيد من نسبة الإصابة لالتهابات المسالك البولية، لذا فهو عامل مساعد يعمل على إدرار البول مما يمنع الإصابة بهذه المشاكل، كما أنه يعالج أمراض الكلى من خلال استخدامه كمحفز وحامي لها من أي سموم أو أملاح متراكمة.

تقليل أعراض الحمل

بعض الحوامل يتعرضن لـ أعراض الحمل المزعجة والتي تنتج بسبب هرمونات الحمل مثل الإمساك، والقيء، وحرقة المعدة، ولكن يستطيع منقوع الزعتر تهدئة البطن والمعدة والتخلص من أي بكتيريا ضارة، كذلك ضبط مستوى الحموضة بحيث لا يسبب ألم.

التخلص من عسر الهضم

يساهم منقوع الزعتر للحامل في حل المشكلات والأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي مثل الإسهال، والإمساك، والبواسير، وقرحة الإثني عشر، ولا سيما مشكلة عسر الهضم، حيث يفيد تناول فيتامين E ، زيت زهرة الربيع المسائية، وزيت الزعتر في التحسين من تشنجات واضطرابات حركة المعدة لها وأيضًا للأطفال ممن يعانون من عسر الهضم.

يقاوم عمل البكتيريا

من أهم فوائده للحامل، تقليل نشاط البكتيريا والميكروبات للأدوية الشائعة خاصة البنسلين، وهذا بسبب احتوائه على مادة الثيمول، وفقًا لما أثبتت دراسته عام 2010، وهذه المادة من أهم المكونات الطبيعية القوية التي تمتلك خصائص مضادة للبكتيريا.

تقوية الأسنان والعظام

يساعد منقوع الزعتر للحامل على معالجة مشاكل هشاشة العظام ولكنه لا يقوم بها بشكل كلي، كذلك يحد من خطر التعرض لها وظهور أعراضها مما يضمن تجنب خطر الإصابة بها بشكل كبير، وبفضل احتوائه على معدني المغنيسيوم والكالسيوم، اللذان يعتبران من أهم العناصر التي يحتاج إليها الحامل أثناء فترة الحمل، حيث تساهم في تقوية أسنان وعظام الجنين بصورة سليمة صحية.

تخفيف التهابات وآلام المفاصل

تناول منقوع الزعتر للحامل يساعد في التقليل من خطر التعرض للإصابة بالالتهابات؛ خاصةً التهابات المفاصل والعضلات، وآلام العظام، والمسالك البولية، وكذلك الأمراض الخطيرة، وذلك بفضل مكوناته وعناصره الهامة والضرورية والتي من ضمنها الألياف، والتي تساهم في امتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل، كما أنها تساهم في تكوين جهاز مناعي قوي من خلال الحفاظ على الأنسجة والخلايا وتدعيمها.

علاج الأنيميا وفقر الدم

من الأمراض المألوفة في فترة الحمل الإصابة بمرض فقر الدم عند الحامل، وهذا المرض غاية في الخطورة؛ حيث تنتج الأنيميا عن نقص الحديد في الجسم مما يسبب العديد من الأزمات الصحية، لذا ينصح بتناول مشروب منقوع الزعتر للحامل نظرًا لقدرته على حمايتها من هذا المرض، كما أنه يحتوي على قيم غذائية تساهم في ارتفاع عدد خلايا الدم الحمراء، وكذلك مستوى الهيموجلوبين في الجسم.

توازن الهرمونات

منقوع الزعتر وزيته، يلعبان دورًا هامًا في اتزان الهرمونات، كما يمكنه تحفيز هرمون البروجسترون على الإنتاج بكميات كبيرة، لذا فإن أكثر فترة يتم فيها استخدامه، هي الشهر التاسع؛ لتحفيز الولادة، ولكن لن يمكنكِ ذلك بدون استشارة الطبيب المعالج أولاً.

خفض ضغط الدم المرتفع

الكثير من النساء تتعرض أثناء الحمل للكثير من المضاعفات ونخص هنا ارتفاع ضغط الدم خاصة في الشهر التاسع، فبتناول منقوع الزعتر، خاصةً في الشهر التاسع يعد أفضل اختيار نظرًا لقدرته على تنظيم ضغط الدم، حيث يحتوي على كمية جيدة من عنصر البوتاسيوم، الأمر الذي ينظم تدفق الدم ثم خفض ضغط الدم.

التقليل من احتمالية الإصابة بالسرطان

من خلال احتواء منقوع الزعتر على العديد من المعادن والعناصر الغذائية ومضادات الأكسدة، التي تحد من نشاط الخلايا السرطانية من خلال التقليل من نموها وتطورها داخل الجسم، أي إذا وجد السرطان فانه يمنع انتشاره في باقي الجسم، بالإضافة إلى الوقاية من سرطان المثانة والقولون.

المحافظة على صحة القلب

كما ذكرنا أن عشبة الزعتر من الأعشاب التي تحتوي على الألياف الطبيعية بنسبة عالية، والتي تساعد بنسبة كبيرة في الحفاظ على صحة القلب من خلال قدرته على تنظيم ضغط الدم وتقليل المرتفع منه، من خلال مساهمته في تحسين مستوى الكوليسترول الجيد ومكافحة الضار، وبالتالي يحمي من المشكلات والأزمات القلبية المحتمل حدوثها للحامل، حيث تحتاج خلال فترة الحمل 25% من الألياف الغذائية، وهذه النسبة من الألياف متوفرة في منقوع الزعتر.

التخفيف من حموضة المعدة

يخفف من الحموضة التي تنتج عن ارتفاع نسبة هرمون الحمل في الجسم، حيث تسبب هذه الهرمونات مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك وعسر الهضم والحموضة، لذا أثبتت الدراسات فاعلية منقوع الزعتر للحامل حيث يقلل كثيرًا من الشعور بالحموضة وتحديد نسبتها وتحسين عملية الهضم، نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف، كل هذا يجعل منه مشروبًا صحيًا وطبيعيًا؛ نظرًا لقدرته على تنظيم عملية التخلص من سموم الجسم.

فوائد أخرى لمنقوع الزعتر

يساهم في علاج الكثير من الأمراض، بسبب احتوائه على الفيتامينات، والمواد المنشطة بيولوجيًا، والفلافونويدات، بالإضافة إلى الزيوت الأساسية، لذا تعرفي معنا على هذه الفوائد التي لا تقل أهمية عن الفوائد السابقة:

التقليل من السعال، وتسهيل لفظ البلغم من الحلق و،لتخلص منه.
يساهم في علاج التهاب اللوزتين.
يعمل على علاج الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي،مثل ضيق التنفس عند الحامل.
القضاء على السموم من الجسم.
يمتاز بدوره الحيوي للجهاز العصبي.
قدرته على التخفيف من الآلام الناتجة عن الالتهابات، خاصة التهاب المفاصل الروماتيزمية، ولكن إن كنتِ ممن يعانين من الحساسية، فلا يفضل استخدامه.
التخلص من الأرق والقلق خلال النوم.
علاج أمراض الحساسية كالطفح الجلدي، والجرب.
قدرته في القضاء على الديدان الطفيلية، ومكافحة البكتيريا والفيروسات.
كما تم استخدامه منذ القدم في الطهي، من خلال إضافته للطعام ومختلف الأطباق في صورة توابل، حيث يخفف عملية الهضم خاصةً حالات عسر الهضم.
تساعد في الاهتمام بصحة العيون.
الحماية من الأمراض الخطيرة.
التقليل من الإجهاد والتوتر.
تلعب دورًا هامًا في منع التبول اللاإرادي لدى الحامل.
يساعد منقوع الزعتر الحامل، في تنظيف الجهاز الدوري، وتوازن الهرمونات.

فوائد منقوع الزعتر للحامل في الشهور الأولى

يحتوي الزعتر على العناصر الغذائية التي تساهم في نمو وتطور الجنين خلال المراحل الأولى من الحمل مثل الكالسيوم، الحديد، فيتامين أ للحامل، وفيتامين سي، وفيتامين ج، هذه المعادن تساهم في:

الوقاية من الإصابة بـ الإمساك عند الحامل.
التقليل كثيرًا من أعراض القلق، والاكتئاب، والتوتر، الذي تتعرض له بكثرة في الشهور الأولى.
تخفيف الالتهابات التي تنتج من تغيير الهرمونات الخاصة بالحمل، كذلك تقليل آلام اللثة، وحل مشكلات نزيفها.
مساهمتها في تعقيم الفم وتطهيره، من خلال استخدامه كغسول لمعالجة أي التهابات جلدية قد تتعرض لها الحامل واستبداله بالكريمات الغنية بالكورتيزون.
كما يمكن استخدامه كدواء للمضمضة؛ لحماية الأسنان واللثة، والتي تتعرض لها الحامل خلال الشهور الأولي.
تقليل التعرض للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، والرشح، والزكام.

منقوع الزعتر ومعالجة السعال

من أهم الفوائد التي يقوم بها منقوع الزعتر للحامل، التخلص من السعال الذي يصيب الحامل، فهو من أكثر الأعشاب أهمية في القضاء عليه، حيث يعمل على طرد البلغم خارج الحلق، تهدئة الألم الناتج عنه، فهو مشروب دافئ يساهم في التخلص من المواد السامة والضارة، واستعادة الجسم قوته ورشاقته.

منقوع الزعتر لعلاج نزلات البرد والتهابات اللوزتين

ذكرنا سابقًا، أن منقوع الزعتر يحتوي على خصائص معقمة ومطهرة، خاصةً في حالات التهاب اللوزتين، ونزلات البرد المصاحبة للسعال، لذا ينصح الأطباء بالغرغرة، والتي لا يصاحبها أي مضاعفات أو أضرار على صحة الحامل أو الجنين، لأنها للاستخدام الخارجي فقط.

طريقة إعداد الغرغرة لعلاج نزلات البرد والتهابات اللوزتين

تعمل الغرغرة على تخدير تجويف الفم، والحلق من أي آلام موجودة به، كما أنه يساهم في علاج التهابات الفم، وكذلك الجيوب الأنفية، وأهم ما يميزها اعتبارها علاج فعال للحوامل ممن يعانين من الربو القصبي أثناء الحمل، لذا تعرفي معنا على طريقة تحضيرها باستخدام الزعتر:

المكونات

كوب من الماء المغلي.
2 ملعقة كبيرة زعتر جاف.

طريقة التحضير

صبي ملعقتي الزعتر سواء الجاف أو الزعتر الأخضر الطازج، في كأس به ماء مغلي، ثم اتركيه فترة حتى يبرد.
تغرغري بهذا الخليط بعد القيام بتصفيته، حيث تتم الغرغرة بعدد مرات غير محددة.
كلما شعرتِ بحاجتكِ لتقليل الألم؛ للتخلص من السعال والالتهاب، قومي بالغرغرة؛ هذه الطريقة من أفضل الطرق لتدمير الكائنات الحية الضارة الدقيقة، والتي تسبب الالتهابات.

كما يمكنكِ استخدام طريقة أخرى للتخلص من نزلات البرد باستخدام الزيوت المتطايرة من نبات الزعتر عند غليه بالماء، عن طريق استنشاق البخار المتصاعد من الزعتر عند تحضير المشروب.

تأثير منقوع الزعتر على الهرمونات المحفزة للغدة الدرقية

يوثر الزعتر على هذا الهرمون بشكل سلبي، فإذا قامت المرأة الحامل المصابة بالغدة الدرقية بتناوله، فإنه قد يعرضها لأخطار مزمنة أضرها الإجهاض، كما أنه يبطئ من تخثر الدم، وعدم سيولته، أما إذا قامت بتناوله مع الأدوية التي تساهم في بطء تجلط الدم، فإنها تساهم في زيادة التعرض للنزيف، أو الكدمات.

فوائد شاي الزعتر للحامل

يعد شاي الزعتر من أهم الأعشاب، التي يوصي الحامل بتناولها في كثير من بلدان العالم، حيث أثبتت الدراسات أنه يعمل على:

التقليل من الانتفاخ وآلامه.
يساهم في تهدئة آلام المعدة.
التخلص من الزكام.
يمتاز باحتوائه على الحديد، والنحاس، والمنجنيز.
يقلل نسبة الإصابة بالأنفلونزا ونزلات البرد.
يساهم في تحفيز الجهاز المناعي.
التقليل من عدوى الجهاز البولي.
غناه بالكثير من الفيتامينات، خاصةً فيتامين أ، وفيتامين ج للحامل.
الحماية من التعرض للإمساك، فهو مصدر غني بالألياف الغذائية.
منذ القدم، كان يتم إعطائه للأم بعد الولادة، حيث أشيع تأثيره كهرمون الأكسيتوسين، المتسبب في انقباض الرحم، وخروج المشيمة بشكل أسرع، ولكن لم تبين أي دراسات فاعليته.

استخدام شاي الزعتر موضعيًا

كما ذكرنا في الخطوات السابقة، إمكانية استخدام الزعتر في صورة شراب أو شاي، الجديد الآن، أنه يمكن استخدامه خارجيًا أيضًا، من خلال استعمال بقايا مغلي الزعتر في صورة كمادات، بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة منه في صورة غسول للفم، وذلك من خلال تجهيز كأس به ماء مغلي، وتقومي بإضافة ملعقة من الزعتر الجاف أو الأخضر الطازج ومزجها بملعقة من زهر الليمون، ثم اتركيه فتره بعد تغطيته، ثم قومي باستخدامه كدواء للغرغرة، من خلال معلقة واحدة من هذا الشراب.

طريقة إعداد شاي الزعتر لتخفيف السعال

يمكن تحضيره بسهولة جدًا، من خلال خطوات في غاية السهولة فقط اتبعي الآتي:

إعداد ماء مغلي، ثم تحضير كأس وإضافة ملعقة كبيرة من الزعتر الجاف، أو الزعتر الأخضر.
ثم صب الماء عليه، وبعدها قومي بتغطية الكأس وتركه فترة 5 دقائق.
بعدها صفي الكأس من بقايا الزعتر، وعندها يكون جاهز للشرب.
لتحقيق أفضل نتائج يجب تناوله 3 مرات يوميًا، بحيث نستخدم ملعقة أو اثنين من هذا الخليط.

فوائد منقوع الزعتر للحامل في الشهر التاسع

الزعتر من الأعشاب التي تسهل الولادة الطبيعية، على عكس الشهور الأولى من الحمل، حيث تزيد نسبة الخطر من الإجهاض، لذا ينصح الأطباء بتناوله بكميات كبيرة خلال الشهر التاسع، ولكن الإفراط في تناوله بشكل مبالغ فيه يسبب بدء الحيض، مما يؤدي إلى الإجهاض، لذا يوصي باستخدامه بكميات قليلة خلال الشهور الأولى، وإليكِ باقي الفوائد:

يساهم في ارتخاء عضلات الحوض.
يعمل على تسهيل عملية المخاض.
يحفز الجهاز المناعي للحامل، بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة.
يعد من محفزات عملية الولادة، حيث يعمل على تقلص وتنشيط عضلات الرحم، الأمر الذي يساهم في تسهيل الولادة.

وبعد أن تعرفنا على فوائد منقوع الزعتر للحامل، سنتعرف معاًا على الطريقة الصحيحة لإعداده بحيث تحافظ على صحة الحامل وصحة الجنين…..

طريقة عمل منقوع الزعتر

يمكنكِ استخدام طريقة شاي الزعتر السابقة، أما الطريقة الثانية فهي؛ إضافة أوراق المرمرية إلى منقوع الزعتر، حيث تقف الحامل لاستنشاق البخار المتصاعد الناتج عن المزيج، هذه الخلطة تساهم في تنشيط الرحم، وتحفيز الطلق، وهي طريقة فعالة ثبتت صحتها من حيث الاستخدام.

فائدة منقوع الزعتر للحامل أثناء الولادة وبعدها

يعد من الجوانب المفيدة لشاي الزعتر، حيث تقوم الحامل بتناوله قبل عملية الولادة، بسبب دوره الكبير في تقلص عضلات الرحم وتوسيعه، وفتح الحوض، وتقوية الانقباضات التي تحدث خلال الطلق، الأمر الذي يساهم في الولادة بشكل أسرع وفي وقت قليل، أما تناوله بإضافة عشبة الأوريغانو بعد الولادة من أفضل فوائده للأم والجنين، حيث يزيد إفراز اللبن، ويساهم في منع الحساسية.

فوائد منقوع الزعتر مع السمسم

ومن بين الفوائد الكثيرة للزعتر، والتي يمكنكِ الاستفادة منها؛ هي إضافة الزعتر المطحون مع السمسم إلى نظامك الغذائي، حيث يحتوي على العديد من الفوائد تعرفي عليها معنا:

يخفف بنسبة كبيرة من مرض الأنيميا وفقر الدم، وذلك بسبب غناه بنسبة مرتفعة من عنصر الحديد.
يعمل على تزويدك بالطاقة اللازمة خلال فترة الحمل، خاصةً عند شعورك بالتعب والإرهاق الحاد والتي تصاحب بعض الأعراض الأخرى من الحمل.
تسهيل عملية الولادة الطبيعية.
تحفيز الجهاز المناعي في الجسم.

الجرعات الموصى بتناولها من الزعتر

هناك عدة عوامل تعتمد عليها الجرعة المناسبة لمنقوع الزعتر مثل صحة الحامل وعمرها، ولكن لا توجد إلى الآن دراسات علمية مؤكدة؛ كي يمكن من خلالها تحديد الكمية المناسبة له، ولكن عامةً لا يفضل تناول أكثر من كأس واحد في الأسبوع، ولكن يجب الانتباه أن المنتجات الطبيعية ليست بالضرورة أن تكون آمنة دائمًا، لذا لابد من تحديد الجرعات المناسبة، كما ينبغي إتباع الإرشادات الموجودة على ملصقات هذه المنتجات، بالإضافة إلى استشارة الصيدلي أو الطبيب النسائي قبل استخدامه.

الفرق بين استخدام منقوع الزعتر في الشهور الأولى والأخيرة

على الرغم من أن هذا النبات يمتاز بفاعليته في تقوية الجهاز المناعي، ومنع البكتيريا والجراثيم، وطرد السموم من الجسم، وغيرها من الفوائد الهامة خلال الشهور الأولى؛ إلى أن تناول الشراب الذي يحتوي على الزعتر له تأثير على الحامل، حيث يؤكد المتخصصين وخبراء التغذية أن تناوله خلال هذه الفترة من الحمل يسبب أضرارًا بالغة قد تصل إلى الإجهاض.

بسبب احتوائه على الزيوت العطرية التي تؤدي إلى توازن في هرمونات الحمل خاصةً تحفيز هرمون البروجسترون، المفترض إفرازه خلال الشهور الأخيرة لتحفيز الولادة، لذا يوصي بعدم شربه خلال تلك الفترة واستخدامه على النطاق الخارجي فقط مثل الغرغرة، وفي هذا الحالة يفضل استخدام الأدوية الكيميائية بناءً على إرشادات الطبيب وتعليماته.

أما في المراحل الأخيرة من الحمل فهي تختلف قليلاً عن الشهور الأولى، حيث قد يسبب تناوله إصابة الحامل بارتفاع في ضغط الدم، الذي ينتج عنه خطرًا أكبر وهو الإجهاض، ولكن إن كنتِ تستخدمين أدوية تقلل من ضغط الدم، فأنت خارج دائرة الخطر، ولكن بسبب المبادئ الأساسية للحفاظ على صحة الحامل وجنينها، فننصحكِ بالابتعاد عن تناول منقوع الزعتر ومستخلصاته إلا في وقت الضرورة وبأوامر من طبيبك المختص فقط.

موانع استخدام منقوع الزعتر للحامل

كما ذكرنا لا تتناولي الزعتر إلا عند الضرورة فقط، ولكن في بعض الأحيان فإنه قد يحل محل الأدوية التقليدية؛ نظرًا لما يحتويه من فوائد، ولكن هناك بعض الحالات التي لا ينبغي لها تناوله:

ارتفاع ضغط الدم

إن كنتِ ممن يعانين من ارتفاع في ضغط الدم، فتجنبي تناوله؛ لأنه يسبب زيادة في ضغط الدم عند بداية تناوله، وتدريجيًا وببطء شديد فإنه يقلل من معدل ضغط الدم بعدها، الأمر الذي يؤثر على الحامل والجنين.

مشاكل القلب والأوعية الدموية

عند إصابة الحامل بمرض الرجفان الأذيني، أو الاحتشاء في القلب، أو انخفض عمل القلب وانهارت صحته، فيحظر عليكِ تناول الزعتر، لأنه يزيد من كل تلك المشاكل ويمثل خطرًا على الجنين.

أمراض الكلى

إن كنتِ من الحوامل اللاتي تعانين من أمراض ومشاكل بالكلى، مثل التليف الكلوي أو غيرها، فتجنبي إضافة الزعتر على طعامك.

الغدة الدرقية

يعد من أخطر الموانع التي جعل الحامل تتوقف عن استخدام الزعتر خلال فترة الحمل؛ فمن المحتمل أن يؤثر على مستويات الهرمونات المحفزة للغدة الدرقية، وبشكلٍ خاص إن كنتِ تقومين بإجراء علاج لاستبدال الغدة الدرقية، وكذلك أمراض الغدد الصماء.

أمراض القلب

لا تحاولي إضافة الزعتر أو أي من مستخلصاته إلى طعامك وخاصةً الشاي، إن كان لديكِ تاريخ مرضي من أمراض القلب وكذلك القرحة الهضمية أو غيرها من أنواع الاضطرابات المعدية المعوية.

الإفراط من تناول الزعتر

سواء كنتِ في شهور الحمل الأولى أو الأخيرة، فيجب تناول منقوع الزعتر بكميات مناسبة، لأن الإفراط في تناوله يسبب أمراض مزمنة، وقد يسبب الإجهاض.

مشاكل الجهاز التنفسي

إن كنتِ ممن يعانين من مشاكل في الجهاز التنفسي، كحدوث آلام في الصدر، أو ضيق في التنفس، أو شد في الحلق بعد تناول الزعتر، فيجب زيارة الطبيب فورًا.

حساسية الهرمونات

إن كنتِ من السيدات التي تعاني من حساسية الهرمونات، فوجب التنبيه أن الزعتر يؤثر على هرمون الاستروجين، والذي يسبب العديد من المشاكل مثل سرطان الثدي، وسرطان الرحم، وسرطان المبيض، والتعرض للإجهاض المبكر، والأورام الليفية الرحمية.

الولادة القيصرية

إذا كنت سوف تضعين طفلك من خلال الولادة القيصرية، فيفضل عدم استخدامه؛ نظرًا لأنه من نوع الأعشاب الذي يبطئ معدل تخثر الدم، الأمر الذي يعرض الحامل للنزيف خلال الجراحة القيصرية.

حساسية الزعتر

هناك العديد من السيدات التي تعاني من حساسية الزعتر سواء عند تناوله أو شمه أو استخدامه كدواء مضمضة، فهذا يزيد من بطء تجلط الدم، والتعرض لارتفاع في كمية نزيف الدم.

الآثار الجانبية للزعتر على الحامل

سبق وذكرنا أنه ينبغي تناول منقوع الزعتر للحامل بكميات طبيعية ولوقتٍ قصير، مع إشراف الطبيب، والآن جاء وقت معرفة الأضرار التي يسببها تناوله بكميات كبيرة، تعرفي عليها معنا خلال النقاط التالية:

آلام في الصدر.
التهابات في الحلق.
الشعور بضيق في التنفس.
يضعف المناعة، نتيجة تغير الهرمونات التي يسببها، مما يجعل الجلد والبشرة ذو حساسية مرتفعة.
ظهور طفح جلدي.
تورم في المفاصل والعضلات.
الإصابة بالإسهال.
الشعور بـ الم المعدة للحامل أو اضطرابات فيها.
ظهور مشاكل في الجهاز الهضمي مثل اضطرابات المعدة، والقيء، والغثيان المستمر.
الشعور بصداع مزمن أو دوار.

عند التعرض لأي من هذا المشاكل السابقة، يجب الذهاب للطبيب فورًا لعمل فحوصات، والتأكد من صحتك وصحة الجنين، واعلمي أن الأعشاب الطبيعية عامةً مفيدة لصحة الحامل إذا تم استخدامها بكميات معتدلة، وابتعدنا عن استخدامها بكميات كبيرة، وكذلك منقوع الزعتر للحامل، فهو غني بالمعادن والفيتامينات التي تحتاجها خلال شهور الحمل المختلفة، والتي تلعب دورًا هامًا في بناء وتطور الجنين، وقبل استخدام الأعشاب الطبيعية أو الأدوية الطبية، عليكِ باستشارة الطبيب المعالج والاستماع إلى تعليماته.

المصادر:

هيلث لاين

ويبميد